المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سمعنا عن عباس بن فرناس...لكن ماذا نعرف عنه؟



ماهرالفيزو
07-12-2011, 05:06 PM
عباس بن فرناس 194-273هـ / 810 -887م






أبو القاسم عباس (http://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=21887)بن فرناس بن ورداسالتاكرتي، طبيب فيزيائي وأديب وفنان اشتهر في القرن الثالث الهجري / التاسعالميلادي. ولد في برارة ، ثم انتقل إلى قرطبة ودرس فيها شتى العلوم حتى لقب "بحكيمالأندلس"




نشأ ابن فرناس وترعرع في قرطبة، التي كانت آنذاكمنارة للعلم والفن والأدب في بلاد المغرب والأندلس، فتعلم- كعادة أبناء وطنه عندبداية طلب العلم- القرآن الكريم ومبادئ الدين الحنيف في كتاتيبها، التي كانت منتشرةفي ذلك الوقت، ثم بدأ يرتاد حلقات العلم التي كانت تعقد في مسجد قرطبة فكان ينصتإلى ما يجري فيها من أبحاث ومناظرات ومجادلات علمية، ويستمع إلى ما يلقيه العلماءالأندلسيون من العلم الذي أخذوه عن علماء المشرق الإسلامي. ثم قصد المجالس الأدبيةليستمع إلى شيوخها استماعا متبصرا فأفاد من شعراء الأندلس وأدبائها.




















وكان بالإضافة إلى حرصهعلى تلقي العلم متوقد الذكاء شديد الحفظ دقيق النظر، فكان كثير التردد إلى أصحابالفنون الرفيعة ينعم السمع إلى الأصوات التي يضعونها، ويراقب الآلات الموسيقية التييوقعون عليها ألحانهم، وكثيرا ما كان يتردد على أماكن أهل الصناعات الدقيقة فيدققالنظر في أعمالهم وصناعاتهم وفنونهم العجيبة. فكان له السبق بين علماء زمانه بماانفرد به من معارف وعلوم.





ثم عرّج ابن فرناس على دراسة مصنفات الطب، فدرسخصائص الأمراض وأعراضها وتشخيصها، وطالع طرق الوقاية منها وكيفية علاج المصابين بهاومراحل هذا العلاج. كما درس خصائص الأحجار والأعشاب والنباتات ووقف على خواصهاالمفيدة في العلاج. وكان في سبيل ذلك يقصد الأطباء والصيادلة ويناقشهم فيما ظهر لهمن من الملاحظات أثناء إطلاعه على هذه الصنعة الجليلة التي تحفظ البدن وتقي منالآفات والأمراض.





وقد اكتسب ابن فرناس ثقة ملوك ورجال دولته لسعة علمه وكثرةاطلاعه وشهرته بين أطباء وعلماء عصره، لذلك اتخذه الأمراء الأمويون في الأندلسطبيبا خاصا لهم ولأبناء الأسر الحاكمة ومشرفا على صحتهم وطعامهم.





ولميكتف ابن فرناس بدراسة الطب والنبوغ فيه بل درس أيضا الفلسفة والمنطق والنجوموالعلوم الروحانية، فجمع المصنفات التي تبحث في هذه العلوم، فقرأها قراءة دقيقةفاحصة، ثم اشتغل بدراسة علم النحو وقواعد الإعراب وآراء علماء النحو في التعليل،فبلغ في ذلك مبلغا عظيما حتى صار من أعلم الناس بالنحو في عصره في ربوع الأندلس،فصنفه العلماء في الطبقة الثالثة من نحاة الأندلس. كما كان ذا باع في اللغة والأدبوعلم العروض، وفوق ذلك كله كان شاعرا ذا موهبة شعرية فريدة، فخلف شعرا كثيرا فيأغراض مختلفة، وقد أهّله ذلك أن يكون شاعر البلاط الأموي في الأندلس كما كانطبيبهم.





يروى أنه لما دخل كتاب العروض (العلم الذي ابتكره الخليل ابنأحمد وضبط به بحور وأوزان الشعر العربي) إلى الأندلس ووصل إلى الأمير عبد الرحمن بنالحكم، عرضه على علماء قرطبة وأدبائها ليوضحوه له، فعجزوا عن ذلك، وصار الكتاب ممايتلهى به في قصر الأمير، حتى إن بعض جواري القصر كن يقلن لبعضهن: صير الله عقلككعقل الذي ملأ كتابه من: مما ومما، فبلغ الخبر ابن فرناس، فتقدم إلى الأمير وطلبمنه إخراج الكتاب إليه، ففعل. ولما قرأه ابن فرناس وتدبره علم أنه في علم العروض، ،ففك ابن فرناس غوامضه وشرحه لقومه فسهل عليهم دراسة هذا الفن الجميل والاستفادةمنه.





وهكذا كان ابن فرناس ضليعا في علوم وصناعات وآداب متعددة. لقدكرس جهده لتحقيق المسائل العلمية التي درسها وصنع آلات وأدوات تساعده على رصدالنجوم والكواكب ومراقبة حركاتها حتى أنه جعل داره كهيئة السماء وصور فيها الشمس والقمر والكواكب ومداراتها فكان ذلك من عجائب صنعته وبديع ابتكاراته. كما قام بتجاربوتحاليل كيميائية مختلفة استطاع من خلالها تطوير صناعات من مواد قليلة الثمن، سهلة،في متناول الناس في ديار الأندلس.





وأخيرا فقد درس ابن فرناس ثقل الأجسام ومقاومةالهواء لها، وتأثير ضغط الهواء فيها إذا حلقت في الفضاء. وتوج دراسته هذه بمحاولةللطيران فكان أول من طار وحلق في الهواء كما تطير الطيور.





يروى أنه بعد أن تأكد من صحة ما لديه من المعلومات حمله ذلكعلى أن يجرب الطيران الحقيقي بنفسه، فكسا نفسه بالريش الذي اتخذه من سرقي الحرير (شقق الحرير الأبيض) لمتانته وقوته، وصنع له جناحين من الحرير أيضا يحملان جسمه إذاما حركهما في الفضاء. وبعد أن أتم كل ما يحتاج إليه في محاولته تلك، وتأكد من أنهإذا حرك هذين الجناحين، فإنهما سيحملانه ليطير في الجو، أعلن للملأ أنه يريد أن يطير في الفضاء، وأن طيرانه سيكون من الرصافة أعلى مدينة قرطبة، فاجتمع الناس هناكلمشاهدة هذا الطائر الآدمي الذي سيحلق في فضاء قرطبة. وصعد ابن فرناس بآلتهالحريرية فوق مرتفع وحرك جناحيه وقفز في الجو، وطار في الفضاء مسافة بعيدة عنالمكان الذي انطلق منه والناس ينظرون بدهشة وإعجاب. وعندما همَّ بالهبوط إلى الأرضأصيب في ظهره، فقد فاته أن الطائر عندما يهبط إنما يهبط على مؤخرته.









ولميزل ابن فرناس يقدم إبداعاته واختراعاته حتى وافته المنية عام 273هـ / 887 م، عنعمر يناهز الثمانين عاما.

king-of-nothing
07-13-2011, 09:13 AM
يسلمو أبو المهري


والله أنا طول الوقت مفكر أول ما نطق وقع ومات ...

يعني طار ...... يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

للأسف ما سمعنا شعورو لما طار شو حس

King of Nothing