فيس بوك: القرآن يكشف الأهرام وغميضة بن لادن و تامر حسني
انشغل رواد المجموعات المختلفة على موقع فيسبوك بالحديث عن تطورات متنوعة، بينها تعبير البعض عن كرههم للمطرب الشاب تامر حسني، وانصراف البعض الآخر إلى تقديم أدلة حول "نظرية مؤامرة" تتعلق بظهور "الدجال" و"المهدي المنتظر"، وصولاً إلى الحديث عن أدلة في القرآن تنفي بناء الفراعنة للأهرام.
كذلك برزت مجموعة وصفت زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن" بأنه بطل العالم في لعبة الغميضة، بسبب اختفائه عن الأنظار منذ عام 2001 بعد هجمات سبتمبر/ أيلول، بينما انتقل النزاع بين العرب والأفارقة في موريتانيا حول اعتماد اللغة العربية دون سواها في الدوائر الرسمية إلى صفحات الموقع.
وقام أكثر من 12 ألف مشترك بإنشاء موقع لمجموعة خصصوها للتعبير عن كرههم للمطرب المصري، تامر حسني، تحت عنوان "كارهي تامر حسني على الفيس بوك" وعرفت الصفحة عن نفسها بالقول: "هذا الغروب لكارهي المغني تامر حسني، وهو مطرب شاب ظهر في أوائل الألفية الثالثة، وسرعان ما بدأ يتلاشى حب الجمهور له منذ أكثر من 4 سنوات، بسبب أفعاله المستفزة، والتي تسيء للفن."
وأعرب المشترك أسامة محمود عن ترحيبه بالفكرة بالقول: "هو مش الغروب دا للي بيكرهوا تامر حسني ولا إيه؟ أنا عن نفسي بكره حاجة اسمها تامر، ولو شوفته بتنرفز أوي."
أما المشترك أحمد ميدو، فأشار إلى امتعاضه من المجموعة، وهجومها على مطربه المفضل، بالقول: "في النهاية عايز أقول حاجة لمن يحاولون تشويه صورة تامر، سواء بنشر الشائعات أو تقويله الكذب، واللي بيحاولوا أنهم يساعدوا بعض المطربين على حسابه.. تامر حسني لا يمكن أن يتأثر بتلك الأشياء التي لا تصدر إلا من مرضى يجب معالجتهم."
وعلى صفحة ضمت أكثر من ألف مشترك، تجمع أشخاص يعتقدون بوجود مؤامرة عالمية تمهد لظهور الدجال، بدأت قبل آلاف السنوات، وذلك تحت عنوان "القادمون."
وعرفت الصفحة عن نفسها بالقول: "لقد تم إنشاء هذه الصفحة للباحثين عن الحقيقة، والذين يوقنون في قراره أنفسهم أن العالم ليس المكان الذي يبدو عليه، فهي تعرض سلسلة 'القادمون' والتي تناقش بصورة أساسية قدوم المسيح الدجال (أو الأعور الدجال) و الإمام المهدي والنزول الثاني لنبيّ الله عيسى بن مريم عليهما السلام."
وفي هذا السياق، قال المشترك أسامة العبدي: "خرج الباحث محمد سمير عطا بكتابه المثير للجدل 'الفراعنة لصوص حضارة' ليصدم الرأي العام، خاصة أنه يسوق العديد من الأدلة العلمية والقرآنية التي تؤكد حجته، ويؤكد الباحث في كتابه نظريته القائلة بأن الفراعنة ليسوا بناة الأهرام الحقيقيين، ويعتقد أن بناتها هم قوم عاد."
وأضاف: "تمثال أبو الهول غير مدون عليه أية كتابات تثبت انتمائه لأي من الفراعنة، مما أذهل العلماء. بينما أكد العديد من علماء الجيولوجيا بأن تحليل الترسبات على جسد أبي الهول تدل على وجود كمية مياه هائلة أذابت الكثير من على جسده، مما يدل على أنه عاصر العصر المطير الذي انتهت حقبته منذ ما يناهز 11.000 عام، وهو ما يعني أنه بكل حال من الأحوال لا يمت للفراعنة بصلة، بحسب مؤلف الكتاب."
وعلق المشترك هاشم الشيباني بالقول: "اف اف اف.. ممكن وجائز وحتى كلامه مقنع ... ومثل ما قال مؤلفي سلسلة القادمون إن الشر موجود منذ القدم وفكرة نشر الطاقة السلبية موجودة كذلك، لذا يؤكد لنا الكاتب على أن الفراعنة انتهجوا نفس طريق قوم عاد."
وفي موريتانيا، التي تشهد حالياً صراعاً حاداً بين أفراد القومية العربية والقبائل الأفريقية حول قرار حكومي ينص على اعتماد اللغة العربية دون غيرها في الدوائر الرسمية، وهو ما ترفضه الشريحة الأفريقية الناطقة بالفرنسية، شكل بعض الشبان مجموعة تحمل اسم "نفديك بالغالي والنفيس يا لغة الضاد."
وعرفت المجموعة عن نفسها بالقول: "اللغة أبرز مقومات الشخصية؛ فهي الإطار الذي يحفظ كيان أصحابها ويحدد هويتهم، وهي العمود الفقري للقومية.. وبقاء الأمم وتقدمها مرتبط بتشبثها بأصولها المتمثلة في لغتها ودينها."
ونقل المشترك يوسف بونة بعض أفكار الحركات الطلابية العربية حول القضية، تحت عنوان "الشعلة الطلابية: ستخرج اللغة الفرنسية ذليلة كما خرج من غرسوها،" وقال تحت هذا العنوان: "لا قيمة لحياتنا بعد ما تلقيناه من إهاناتكم لنا (معشر الفرنكفونيين)، وإن أرواحنا مسخرة، إما لتحقيق الكرامة والذود عن الثوابت، وإما الموت في درب تحقيق ذلك."
وأيده في ذلك المشترك حبيب رباح بالقول: "بارك الله فيكم إخوان لغة الفرقان ولغة أهل الجنة لن نرضى بدونها أبدا فهي خزان الحضارة وعمود الهوية لو انهارت ماذا يبقى لنا؟"
وبعد الاحتجاجات التي أثارتها جهات سياسية وأمنية حول المواقع الخاصة بزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، على "فيسبوك"، لوحظ غياب الكثير من المجموعات المؤيدة له، وبرز بالمقابل وجود أكثر من 330 ألف عضو في مجموعة بالإنجليزية تحمل عنوان "أسامة بن لادن بطل العالم بلعبة الغميضة منذ عام 2001،" في إشارة إلى اختفاء القيادي المتشدد عن الأنظار بعد هجمات سبتمبر/ أيلول.
وقال المشترك "فينوميني فاروي": "بن لادن بطل العالم الحقيقي، لأنه يمتلك شخصية قوية."
بالمقابل، قالت المشتركة فريدريك تيغلبورغ: "هدوء.. لا تخبروا أحداً إن بن لادن يختبئ في قبو منزلي."
أما سام فلوتن، فقال: "يجب العثور عليه وذبحه.
