زواج آخر زمن .....بقلم ريبوار بوسكي
لعلنا في السنوات الأخيرة بدأنا نلحظ ظهور موضات جديدة في الزواج و شروط القبول (بالعريس)
والله أنا بدي شهر عسل بالمكان الفلاني ,
ليش فلانة بنت فلانة أحسن مني ..(لامحشومة),
حبيبي بعيش معك عالخبزة و الزيتون وبنام معك عالحصير,
فإن خطبها قالت ما باخدك إلا اذا شتريتلي بيت باسمي ....
أي باختصار أن الفتاة لا تطلب من الدنيا شيءً إلا رجلا ً صالحاً........... وبيت و سيارة و .........
كل هذا و أكثر بات من موضات الزواج الدارجة و التي بدأنا نعتاد عليها .. لا بل أنها غدت من العادات المألوفة لدى الناس .
أما ما لم أره من قبل هو ما كان يبحث عنه أحد أصدقائي ..
فشروطه كانت غريبة ..صعبة ..بل أنها تعجيزية.....
بكل بساطة كان يبحث عن فتاة للزواج ليكمل بها دينه..(شيء عادي) .
يريدها على حد تعبيره جميلة لدرجة إبهار العالم بجمالها...(منلاقي).
صغيرة ما باس تمها غير أمها ...(ممكن..!)
أن تكون معلمة مدرسة لها راتبها الخاص.....
كل هذا ممكن تحقيقه ...(هاد إذا تعبت حالها جارتنا أم عبدو و هزت أكتافها خالتي عيوش )..
لكن ما وقفت عنده و وضعت أكثر من إشارة إستفهام و تعجب بجانبه هو مطلبه الأخير
و الذي يعتبره شرطه الأساسي و الأهم ,و هو ما كان وراء فشل كل محاولات الزواج التي قام بها...
( الزلمة بدو عروس لسا ما سحبت قرض عالمعاش ), تصوروا أنه يريدها حسب قوله
(عذراء المعاش) لم يمس قرضها أحد .
كيف ذلك و قد أصبح أهل العروس يشترطون على عريس الغفلة (بأنو القرض من حقنا....شو ربيناها كل هالسنين و صرفنا عليها هديك الحسبة و حضرة جنابك جاي تشفط هالقرض عالبارد المستريح...
بكفي إنك راح تلهط الراتب طول عمرك ).
فمن أين لك يا صديقي أن تجد ضالتك
و نحن شعب تعودنا أن نؤسس لمشاريع و نبني أحلاماً و آمالاً و نتدين مرة و مرتين ....و عشر (قبل ما نتوظف )
على أمل إذا ما توظفنا نسحبلنا شي قرض و نسجل فيه على بيت بشي جمعية من هالجمعيات الخرافية أو علنا نفك ضائقتنا بهذا القرض.
و السؤال المطروح هنا :شو راح يتحمل هالقرض ليتحمل و شو بدو يلقا هالراتب ليلقا....
و الأهم يا ترى راح يلاقي صديقي بنت الحلال عذراء المعاش ضالته.
فالله يهدي هالأهالي ليهونوا عالشباب
و الله يبعت لرفيقي بنت الحلال (عذراء المعاش ) ليكمل دينو.....
ريبوار جعفر بوسكي
