مع المنتخب ظالما ومظلوما 2 بقلم الدكتور مصطفى الأغا
قلناها سابقا ونقولها اليوم وكل يوم ... نحن مع منتخباتنا ظالمة أو مظلومة شرط أن يقدم اللاعبون مايشفع لهم في الميدان حتى وإن لم يفوزا فما من منتخب يفوز دائما ... واليوم نحيي ونشد على أيدي النسور الحمر وهم خاسرون لأنهم كانوا رجالا وهذا يكفي ....
الأخضر السعودي يضم عناصر يحلم بها أي مدرب ولكن اللاعبين لم يقدموا مايشفع لهم بأسمائهم الكبيرة وخبرتهم الأكبر وأنديتهم العملاقة والمدربين العالميين الذين مروا عليهم من فوساتي إلى مانويل جوزيه إلى كالديرون وباكيتا وكوزمين وميتسو وبيسيرو وآنغوس وزينغا وسكولاري و غيرهم في الأندية وبالتأكيد فإن المنافسيَن اللذين واجها السعودية وهما سورية والأردن لديهما أمكانات اقل ومدربين محليين وإعلام وملاعب وصرف ومنشآت أقل بكثير من السعودية بل إن الإثنين ليس لديهم حتى قناة رياضية يتابعون فيها منتخباتهم ومع هذا خرج الأخضر السعودي على يد الإثنين والسبب بالتأكيد ليس فقط الفارق الفني أو التكتيكي بل الروح والفوضى التي عمت صفوف المنتخب ... فيما انظبط الأردنيون تكتيكيا وركزوا طوال فترات المباراة الثانية وكل المباراة الأولى ماعدا الدقائق الأخيرة التي شهدت هدف التعادل الياباني...
قبل مباراة سورية واليابان قلت أننا يجب أن نبقى على الأرض ويجب أن نتعامل مع كل مباراة بالقطعة ففهم البعض ( ممن يقرأون ما يستطيعون فهمه ) أنني أحبط المنتخب بدل أن يفهموا أنني احاول عدم الجموح في التوقعات وبالتأكيد لن اقف مع اليابان ضد سورية ولا مع اي منتخب يلعب في مواجهتها ولكني أقف ضد كل من يحتكر ( الوطنية ) وكأنها ملك من املاكه الشخصية وأننا أن لم نتوقع الفوز على اليابان بالثلاثة فنحن لانفقه بكرة القدم ونُحبط المنتخب ؟؟؟
للتذكير فقد توقع فيصل أبو إثنين على قناة الدوري والكأس بعد الشوط الأول من مباراة الأردن والسعودية أن يسجل الأردني في الشوط الثاني وأن يستمر وضع الأخضر وكذلك توقع الدكتور عمار عوض أن تكون مباراة اليابان هي الأصعب على السوريين خاصة بعد فوز سورية على السعودية وتعادل اليابان مع الأردن إذ ذهبت المفاجأة وباتت المباراة الثانية بحسابات أخرى ... فهل تنقصهما الوطنية أيضا ؟؟؟
الجموح العاطفي لدى البعض الكثير غيّب المنافس الياباني والأردني لمجرد الفوز على السعودية فلعبنا أمام اليابان بإنفتاح أكثر مما لعبنا بحذر وحتى بعدما سجلنا من علامة الجزاء لم نهدأ وبحثنا عن الفوز مستغلين نقص اليابان العددي وأدخل تيتا مهاجما ثالثا ولم افهم لماذا اخرج جهاد الحسين سوى ان التعادل لم يكن يقنعنا كما تناسينا التركيز الدفاعي فإحتسب علينا الحكم ضربة جزاء ( لاتمت لضربات الجزاء بصلة ) واكملها نديم صباغ بحمراء كان يمكن تلافيها والاعتراضات من اللاعبين والمدرب لم يكن لها داعي ....
المنتخب يستحق الإشادة لأنه لعب بروح الرجال ولكن هذا يجب أن لايعمي بصرنا وبصيرتنا وعندما قلنا خللونا على الأرض فهما البعض على أنها احباط للاعبين ؟؟؟ اما قلت لكم إن قرأوا ****قهون ؟؟؟
