ماهية " المشيمة " .. عند الشعوب !!
ماهية " المشيمة " .. عند الشعوب !!
في داخلها يعيش كل امرئ قسطه من الحياة.. بواسطتها يتغذى ويتنفس، ولولاها لما كان حمل ولا جنين ولا ولادة هي المشيمة أشبه بجراب حيوي يحتضن الحياة الجنينية لكل إنسان، فهل نعرف ماهيته وثقافته عند الشعوب ومهامه الجديدة؟!
لقد احتلت المشيمة حيزاً مهماً في ثقافات الشعوب وحضاراتها واشتهرت عادات وطقوس شتى بهذا الشأن.
ففي السنغال مثلاً يلجؤون إلى دفن غشاء المشيمة بعد ولادة الطفل، ليصبح المكان الذي دفنت فيه مقدساً، وعملية الدفن تهدف لديهم إلى حماية حياة المولود، وإلا فتكون حياته مهددة.
وفي جمهورية بنين الإفريقية، كانوا يلجؤون لدفنها حفاظاً على المقدرة الإنجابية للأم.
أما في الدول الصناعية فالمشيمة لا تدفن ولا يتم التخلص منها كيفما اتفق، بل يجري «استثمارها» صناعياً، فمنها يستخرجون بعض المواد المضادة لبعض الالتهابات وبعض أمراض الحساسية، كما تستخدم مواد أخرى منها للوقاية من بعض الأمراض الأخرى.
إضافة إلى ذلك يستخرج من المشيمة مواد ذات مواصفات مميزة يجري استخدامها في مختلف المباحث الطبية حيث تشتد الحاجة إلى
زرع جزء من النسيج لينمو، فتستعمل والحالة هذه في طب العيون، والمعدة، وطب الجلد ولمعالجة القروح والحروق الأكالة، وبعض أنواع القرحة، كما أن في المشيمة مكونات يجري استخدامها على نطاق واسع في تصنيع مستحضرات التجميل.
