هل تعلم أن هناك مادة خطرة تتحرك في الدم في عروقنا.إذا تركناها تتخطى وترتفع من مجالها الطبيعي فسوف تسبب لنا الكثير من المتاعب التي لا تحمد عقباها وبعض الإمراض لا سمح الله مثل السكري والقصور الكلوي وآفات القلب والأعصاب. هذه المادة هي سكر الدم gluocse)) مع العلم أن المصابين بهذا الداء مئات الآلاف وكثر على سطح الكرة الأرضية وفى الغالب ربما لا يعلم الشخص انه يحمل مثل هذا الداء الخفي لأنه ليس وليد لحظة أو الساعة والذي يغزو الجسم قبل ظهور أعراضه والتعرف عليه بسنوات في الغالب. سكر الدم مادة من المواد ألازمة لجسم الإنسان والجسم الصحيح يفرض سيطرته على هذه المادة ويبقيها في معدلاتها الطبيعية وهذه السيطرة تفرض بفضل ما تفرزه غدة البنكرياس من هرمون الأنسولين.عندما نتناول الطعام ومن ثم زيادة معدلات نسبة السكر في الدم فإن الأنسولين يثير العضلات على امتصاص السكر وتحويله إلى الطاقة التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه.وان البدانة والكسل لسنوات قد توصل الجسم إلى خلل في هذه العملية وهى أحدى المشاكل في مقاومة الأنسولين وهذا يعنى أن غدة البنكرياس يجب أن تفرز المزيد من الأنسولين ذلك لأثاره العضلات وإذا لم يستطع البنكرياس إفراز الأنسولين اللازم لذلك الشخص فان ذلك الشخص يندرج في مرحلة التحمل المختل لسكر الدم وهنا يخف امتصاص العضلات لسكر الدم فتزداد كميات السكر في الدم وتتحرك في العروق متنقلة في الجسم وعليه ترتفع معدلات سكر الدم عن المعدل الطبيعي وبعدها تأتى مرحلة داء سكري مكتمل.