الى اروح الشهداء الجولان في يوم النكسة

مـا عــاد للكلـمـات وهــجحــراره وأحــس حـيـن أقـولـهـابـمــراره
فعـلام أنفـخ فــي الـرمـادمـحـاولا أن أستـمـد مــن الـرمـادشـــراره
وأقــول إن البـحـر نـــادىأهـلــه وعـلـيــه فليسـتـيـقـظالـبــحــاره
هـذا هديـر الـمـوج شـاعـرثــورة يلـقـي بـوجـه نعـاسـكـمأشـعــاره
لكنـهـا والـيـأس يـرخــيفـوقـهـا مـن عتمـة الليـل الشـقـيسـتـاره
عـادت إلـى الأحـلام تجتـرالمـنـى ودم الشهيـد يضـيء مـثـلمـنـاره
حتى الحجـارة لـم تـزل فـيجيبـه تحـكـي بـحـسـم رأيـــهوقـــراره
مــاذا تـقـول صبـيـة شـقـوالـهــا ثـوبــا فـأعـطـاهـا الــفــداءإزاره
والله مــا شـئـت استـثـارةنـخــوة فـيـكــم فــمــا للمـيـتـيـنإثــــاره
لكـنـنـي وأنـــا أرى أمـــلاخــبــا قد عاد بشعـل فـي السواعـدنـاره
ويـدق بـاب القـلـب صــوتمكـبـل فـي القـدس مــل قـيـودهوإســاره
صوت يقول : أنا فلسطين انظروا لـدمــي يـشــع قـداســةوطـهــاره
كـانـت إذا طـمـع الـعـدوبأرضـهـا ثــــارت عـلـيــه قــويــةقــهــاره
أو صـاحـت امــرأة تـنـاديمنـقـذا لـبــى بــكــل سـيـوفــهالـبـتــاره
نامـت عيـون المؤمنيـن ولـميـنـم وعــد لـهـارون الـرشـيـدبـغــاره
والقـدس ساهـرة وصــوتأذانـهـا غضـب سكـوت المسلمـيـنأثــاره
ومـحـمـد فـــي لـيـلـةمـشـهــورة أســرى الإلـــه بـــه إلـيــهوزاره
أيــظــل مـحـتــلا يــئــنمـكــبــلا والمسـلـمـون يـمـيـنـهويــســاره
مـاذا يريـد الصامتـون ومـاالــذي تـدعــو إلــيــه إذاعــــةثــرثــاره
مـا نـفـع سـلـم بـيـن ذئــبجـائـع وخــراف راع نـعـرفاستهـتـاره
فـوق التـراب دم زكــي صــارخ : يــامــن يغـطـي بالـسـلام فــراره
لـن يخـدع الأجـيـال سـلـمزائــف أو غيـم صـيـف لا تــرىأمـطـاره
فاسمع حديـث الغاضبيـن ولاتكـن مثـل النعـامـة واكتـشـفأغــواره
هـذا الفتـى بحـجـارة مــنأرضــه صـنـع انتفـاضـة شعـبـهالجـبـاره
الأرض أرضـي وهـو غـاز غاشـم أمـا الغشـيـم فـمـن يـريـدحــواره
لا لــن أحــاوره بغـيـرحـجـارتـي فـي كـل حـي عشـت فيـه وحــاره
هـذا الفتـى العربـي فـارسأمـتـي هــو مــن أتـابـع معجـبـاأخـبـاره
فمن الأسى واليأس أشـرق بسمـة فــي وجــه أحــزان لـنــاهـــداره
فاعلـم بأنـي سـوف أحيـامشـعـلا فــي كــل أبـنــاء القبـيـلـةثـــاره
أنــا لا أخــاف يضـيـع دمالـفـتـى فـي صـوت مـن سيقـدماستنكـاره

لكـن إذا ضـاع الحمـى مــنأهـلـه ذهبـت جميـع التضحيـاتخـسـاره
بيقلم ســائـــد