الى الروح الشهداء بي فلسطين

لـكـنـه قـــدري ولـســتمـخـيــرا فــي مــا الـفــؤاد أرادهواخـتــاره
في القـدس أولـد مـن جديـدحامـلا للنـائـمـيـن اليـائـسـيـنبــشـــاره

حمل البشارة من فلسطين اسمعوا مــاذا تـقــول سـواعــدوحـجــاره
مـــاذا يـقــول دم الشـهـيـدلأمـــة شـهـدت عـيـون نيامـهـاأزهـــاره

مـاذا يقـول الطفـل مشنـوقـاعـلـى غصـن مـن الزيـتـون فــيبـيـاره
ما غـاب عـن عينيـه إصـرارومـا خـنـق الجـبـان بشنـقـهإصـــراره

نادت : صلاح الديـن فاشتـدتبهـا جـدران بـيـت المـقـدسالمنـهـاره
لكـن صــلاح الـديـن مــاتومـالـه فـيـنـا وريـــث حـمـيــةوإمــــاره

أرتـد عـن ظلمـات يـأسـيخـارقـا بحجـارة الغضـب الوليـدحـصـاره
هــي ذي بـدايــة رحـلــةقـدسـيـة فـي لـج بحـر مـا خشيـتغـمـاره

حجـر كـريـم فــي يــديوكـرامـة ولـكـم تـركــت مـقـاعـدالـنـظـاره
فتـفـرجـوا يـــا مـنـتـمـونلأمــــة كانـت لهـا فـي العالمـيـنصــداره

أيـن السيـوف اليـوم مـنمعتصـم بـل أيـن أيــن جيـوشـهالـجـراره
لهفي على الأقصى يصيح ولا أرى نــيـــران مـنــقــذه ولاأنـــــواره

الله أكـبــر كـيــف نـامــتأمـتــي والـذل ينشـر فـي العيـونغـبـاره
أيــن السـرايـا لا تسـيـرلمـسـجـد الله بــــارك أرضـــــهوجـــــواره

أيـن العروبـة أيــن قـائـدزحفـهـا ضــج النفـيـر ولا أرىاستنـفـاره
نـام الخلـي وظـل صبـريساهـرا والليـل ينشـب فـي دمــيأظـفـاره

بالفـأس ترتـد الـذئـاب ومــا كــان راعي الخراف هنـا سـوىقيثـاره
وأنــــا أرى الـقـضـيـةأصـبـحــت في سوق أنصـاف الحلـول تجـاره


هـذا دم الشهـداء قـد روىالـثـرى يــا مــن تـحـاول عـامـداإنـكــاره
وإذا تـكـلـم فـــي دجـــى لـيــلدم شهـدالسهـارى السامعـون نهـاره


فاهتـزت الدنـيـا لـصـوت نـدائـه : الـقـدس دار عروبـتـيالمـخـتـاره
وأنــا هـنـا قــررت أن أبـقـىفــلا تحلـو الحيـاة لمـن يضـيـعديــاره


حجـر معـي ورصاصـة معـه ولـن أرضـى ســلام الخائفـيـنوعــاره
أنا فـي فلسطيـن انتفاضـةعاشـق لترابهـا والعـشـق فـعـلحـضـاره

ومضـى بأحجـار الكرامـةراسـمـا للنصـر فــي درب الـفـداءإشــار ه
فإذا سمعـت أخـي عـناستشهـاده يـومـا وحــاول ذهـنـكاستـذكـاره

لكـن أخــاف عـلـى بقـيـةمـوطـن مـــن غـفـلــة لقبـيـلـتـيغــــداره
فـإذا قـضـى بـطـل سيـولـدغـيـره مـتـحـديــا وسـيـقـتـفـيأثــــــاره

لكـن إذا ضـاع الحمـى مــنأهـلـه ذهبـت جميـع التضحيـاتخـسـاره

بيقلم ســائـــد