-
إسرائيل عن ابن أبي السفر عن الشعبي عن حذيفة قال النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يا حذيفة جاءني جبريل فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وروي نحوه عن قيس بن أبي حازم وزر عن حذيفة إسماعيل بن عياش حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن راشد عن يعلى بن مرة قال جاء الحسن والحسين يسعيان إلى رسول الله ص فجاء أحدهما قبل الآخر فجعل يده في رقبته ثم ضمه إلى إبطه ثم قبل هذا ثم قبل هذا وقال إني أحبهما فأحبهما ثم قال أيها الناس إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة معمر عن ابن خثيم عن محمد بن الأسود بن خلف عن أبيه أن النبي ص أخذ حسنا فقبله ثم أقبل عليه فقال إن الولد مبخلة مجبنة كامل أبو العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كنا مع النبي ص في صلاة العشاء فكان إذا سجد ركب الحسن والحسين على ظهره فإذا رفع رأسه رفعهما رفعا رفيقا ثم إذا سجد عادا فلما صلى قلت ألا أذهب بهما إلى أمهما قال فبرقت برقة فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا على أمهما رواه أبو أحمد الزبيري وأسباط بن محمد عنه زيد بن الحباب عن حسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله ص يخطب فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان فنزل فأخذهما فوضعهما بين يديه ثم قال صدق الله " إنما أموالكم وأولادكم فتنة " رأيت هذين فلم أصبر ثم أخذ في خطبته أبو شهاب مسروح عن الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال دخلت على النبي ص وهو يمشي على أربع وعلى ظهره الحسن والحسين وهو يقول نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما. مسروح لين
جرير بن حازم حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن عبد الله ابن شداد عن أبيه قال خرج علينا رسول الله ص وهو حامل حسنا أو حسينا فتقدم فوضعه ثم كبر في الصلاة فسجد سجدة أطالها فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهره فرجعت في سجودي فلما قضى صلاته قالوا يا رسول الله إنك أطلت قال إن ابني ارتخلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته قلت أين الفقيه المتنطع عن هذا الفعل عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج رسول الله ص حامل الحسن على عاتقه فقال رجل يا غلام نعم المركب ركبت فقال النبي ص ونعم الراكب هو رواه أبو يعلى في مسنده أحمد في مسنده حدثنا تليد بن سليمان حدثنا أبو الجحاف حدثنا أبو حازم عن أبي هريرة قال نظر رسول الله ص إلى علي وابنيه وفاطمة فقال أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم الطيالسي في مسنده حدثنا عمرو بن ثابت عن أبي فاختة قال علي زارنا رسول الله ص فبات عندنا والحسن والحسين نائمان فاستسقى الحسن فقام رسول الله ص إلى قربة وسقاه فتناول الحسين ليشرب فمنعه وبدأ بالحسن فقالت فاطمة يا رسول الله كأنه أحبهما إليك قال لا ولكن هذا استسقى أولا ثم قال إني وإياك وهذين يوم القيامة في مكان واحد وأحسبه قال وعليا بقية عن بحير عن خالد بن معدان عن المقدام بن معد يكرب قال قال رسول الله ص حسن مني والحسين من علي رواه ثلاثة عنه وإسناده قوي ابن عون عن عمير بن إسحاق قال كنت مع الحسن فلقينا أبو هريرة فقال أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله ص يقبل فقال بقميصه فقبل سرته
رواه عدة عنه حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي عن معاوية قال رأيت رسول الله ص يمص لسانه أو شفته يعني الحسن وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله ص رواه أحمد يحيى بن معين حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي ص أنه قال للحسن إن ابني هذا سيد يصلح الله به فئتين من المسلمين ومثله من حديث الحسن عن أبي بكرة رواه يونس ومنصور بن زاذان وإسرائيل أبو موسى وهشام بن حسان وأشعث بن سوار ومبارك بن فضالة وغيرهم عنه الواقدي حدثني موسى بن محمد التيمي عن أبيه أن عمر لما دون الديوان ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما لقرابتهما من رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فرض لكل منهما خمسة آلاف درهم
أبو المليح الرقي حدثنا هاشم الجعفي قال فاخر يزيد بن معاوية الحسن بن علي فقال له أبوه فاخرت الحسن قال نعم قال لعلك تظن أن أمك مثل أمه أو جدك كجده فأما أبوك وأبوه فقد تحاكما إلى الله فحكم لأبيك على أبيه زهير بن معاوية حدثنا عبيد الله بن الوليد حدثنا عبد الله بن عبيد بن عمير قال ابن عباس ما ندمت على شيء فاتني في شبابي إلا أني لم أحج ماشيا ولقد حج الحسن بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه ولقد قاسم الله ماله ثلاث مرات حتى إنه يعطي الخف ويمسك النعل روى نحوا منه محمد بن سعد حدثنا علي بن محمد حدثنا خلاد بن عبيد عن ابن جدعان لكن قال خمس عشرة مرة روى مغيرة بن مقسم عن أم موسى كان الحسن بن علي إذا أوى إلى فراشه قرأ الكهف قال سعيد بن عبد العزيز سمع الحسن بن علي رجلا إلى جنبه يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم فانصرف فبعث بها إليه رجاء عن الحسن أنه كان مبادرا إلى نصرة عثمان كثير الذب عنه بقي في الخلافة بعد أبيه سبعة أشهر إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة عن علي أنه خطب وقال إن الحسن قد جمع مالا وهو يريد أن يقسمه بينكم فحضر الناس فقام الحسن فقال إنما جمعته للفقراء فقام نصف الناس القاسم بن الفضل الحداني حدثنا أبو هارون قال انطلقنا حجاجا فدخلنا المدينة فدخلنا على الحسن فحدثناه بمسيرنا وحالنا فلما خرجنا بعث إلى كل رجل منا بأربع مئة فرجعنا فأخبرناه بيسارنا فقال لا تردوا علي معروفي فلو كنت على غير هذه الحال كان هذا لكم يسيرا أما إني مزودكم إن الله يباهي ملائكته بعباده يوم عرفة قال المدائني أحصن الحسن تسعين امرأة الواقدي حدثنا ابن أبي سبرة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال خرجنا إلى الجمل ست مئة فأتينا الربذة فقام الحسن فبكى فقال علي تكلم ودع عنك أن تحن حنين الجارية قال إني كنت أشرت عليك بالمقام وأنا أشيره الآن إن للعرب جولة ولو قد رجعت إليها عوازب أحلامها قد ضربوا إليك آباط الإبل حتى يستخرجوك ولو كنت في مثل جحر ضب قال أتراني لا أبالك كنت منتظرا كما ينتظر الضبع اللدم إسرائيل عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال قيل لعلي هذا الحسن في المسجد يحدث الناس فقال طحن إبل لم تعلم طحنا
شعبة عن أبي إسحاق عن معد يكرب أن عليا مر على قوم قد اجتمعوا على رجل فقال من ذا قالوا الحسن قال طحن إبل لم تعود طحنا إن لكل قوم صدادا وإن صدادنا الحسن جعفر بن محمد عن أبيه قال علي يا أهل الكوفة لا تزوجوا الحسن فإنه رجل مطلاق قد خشيت أن يورثنا عداوة في القبائل عن سويد بن غفلة قال كانت الخثعمية تحت الحسن فلما قتل علي وبويع الحسن دخل عليها فقالت لتهنك الخلافة فقال أظهرت الشماتة بقتل علي أنت طالق ثلاثا فقال والله ما أردت هذا ثم بعث إليها بعشرين ألفا فقالت * متاع قليل من حبيب مفارق * شريك عن عاصم عن أبي رزين قال خطبنا الحسن بن علي يوم جمعة فقرأ سورة إبراهيم على المنبر حتى ختمها منصور بن زاذان عن ابن سيرين قال كان الحسن بن علي لا يدعو أحدا إلى الطعام يقول هو أهون من أن يدعى إليه أحد قال المبرد قيل للحسن بن علي إن أبا ذر يقول الفقر أحب إلي من الغنى والسقم أحب إلي من الصحة فقال رحم الله أبا ذر أما أنا فأقول من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن شيئا وهذا حد الوقوف على الرضى بما تصرف به القضاء
-
عن الحرمازي خطب الحسن بن علي بالكوفة فقال إن الحلم زينة والوقار مروءة والعجلة سفه والسفه ضعف ومجالسة أهل الدناءة شين ومخالطة الفساق ريبة
زهير عن أبي إسحاق عن عمرو بن الأصم قلت للحسن إن الشيعة تزعم أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة قال كذبوا والله ما هؤلاء بالشيعة لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه ولا اقتسمنا ماله قال جرير بن حازم قتل علي فبايع أهل الكوفة الحسن وأحبوه أشد من حب أبيه وقال الكلبي بويع الحسن فوليها سبعة أشهر وأحد عشر يوما ثم سلم الأمر إلى معاوية وقال عوانة بن الحكم سار الحسن حتى نزل المدائن وبعث قيس ابن سعد على المقدمات وهم اثنا عشر ألفا فوقع الصائح قتل قيس فانتهب الناس سرادق الحسن ووثب عليه رجل من الخوارج فطعنه بالخنجر فوثب الناس على ذلك فقتلوه فكتب الحسن إلى معاوية في الصلح ابن سعد حدثنا محمد بن عبيد عن مجالد عن الشعبي وعن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه أن أهل العراق لما بايعوا الحسن قالوا له سر إلى هؤلاء الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظائم فسار إلى أهل الشام وأقبل معاوية حتى نزل جسر منبج فبينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناد في عسكره ألا إن قيس بن سعد قد قتل فشد الناس على حجرة الحسن فنهبوها حتى انتهبت بسطه وأخذوا رداءه وطعنه رجل من بني أسد في ظهره بخنجر مسموم في أليته فتحول ونزل قصر كسرى الأبيض وقال عليكم لعنة الله من أهل قرية قد علمت أن لا خير فيكم قتلتم أبي بالأمس واليوم تفعلون بي هذا ثم كاتب معاوية في الصلح على أن يسلم له ثلاث خصال يسلم له بيت المال فيقضي منه دينه ومواعيده ويتحمل منه هو وآله ولا يسب علي وهو يسمع وأن يحمل إليه خراج فسا ودرابجرد كل سنة إلى المدينة فأجابه معاوية وأعطاه ما سأل ويقال بل أرسل عبد الله بن الحارث بن نوفل إلى معاوية حتى أخذ له ما سأل فكتب إليه الحسن أن أقبل فأقبل من جسر منبج إلى مسكن في خمسة أيام فسلم إليه الحسن الأمر وبايعه حتى قدما الكوفة ووفى معاوية للحسن ببيت المال وكان فيه يومئذ سبعة آلاف ألف درهم فاحتملها الحسن وتجهز هو وأهل بيته إلى المدينة وكف معاوية عن سب علي والحسن يسمع وأجرى معاوية على الحسن كل سنة ألف ألف درهم وعاش الحسن بعد ذلك عشر سنين وأخبرنا عبد الله بن بكر حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار أن معاوية كان يعلم أن الحسن أكره الناس للفتنة فلما توفي علي بعث إلى الحسن فأصلح ما بينه وبينه سرا وأعطاه معاوية عهدا إن حدث به حدث والحسن حي ليسمينه وليجعلن الأمر إليه فلما توثق منه الحسن قال إبن جعفر والله إني لجالس عند الحسن إذ أخذت لأقوم فجذب بثوبي وقال يا هناه إجلس فجلست فقال إني قد رأيت رأيا وإني أحب أن تتابعني عليه قلت ما هو قال قد رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي بين معاوية وبين هذا الحديث فقد طالت الفتنة وسفكت الدماء وقطعت الأرحام والسبل وعطلت الفروج قال ابن جعفر جزاك الله خيرا عن أمة محمد فأنا معك فقال ادع لي الحسين فأتاه فقال أي أخي قد رأيت كيت وكيت فقال أعيذك بالله أن تكذب عليا وتصدق معاوية فقال الحسن والله ما أردت أمرا قط إلا خالفتني والله لقد هممت أن أقذفك في بيت فأطينه عليك حتى أقضي أمري فلما رأى الحسين غضبه قال أنت أكبر ولد علي وأنت خليفته وأمرنا لأمرك تبع فقام الحسن فقال أيها الناس إني كنت أكره الناس لأول هذا الأمر وأنا أصلحت آخره إلى أن قال إن الله قد ولاك يا معاوية هذا الحديث لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك " وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " ثم نزل شريك عن عاصم عن أبي رزين قال خطبنا الحسن بن علي يوم جمعة فقرأ إبراهيم على المنبر حتى ختمها قال أبو جعفر الباقر كان الحسن والحسين لا يريان أمهات المؤمنين فقال ابن عباس إن رؤيتهن حلال لهما قلت الحل متيقن ابن عون عن محمد قال الحسن الطعام أدق من أن نقسم عليه وقال قرة أكلت في بيت ابن سيرين فلما رفعت يدي قال قال الحسن بن علي إن الطعام أهون من أن يقسم عليه روى جعفر بن محمد عن أبيه أن الحسن والحسين كانا يقبلان جوائز معاوية أبو نعيم حدثنا مسافر الجصاص عن رزيق بن سوار قال كان بين الحسن ومروان كلام فأغلظ مروان له والحسن ساكت فامتخط مروان بيمينه فقال الحسن ويحك أما علمت أن اليمين للوجه والشمال للفرج أف لك فسكت مروان وعن محمد بن إبراهيم التيمي أن عمر ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما برسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ابن سعد أخبرنا علي بن محمد عن حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال اتحد الحسن والحسين عند رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فجعل يقول هي يا حسن خذ يا حسن فقالت عائشة تعين الكبير قال إن جبريل يقول خذ يا حسين شيبان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب سمع الحسن يقول والله لا أبايعكم إلا على ما أقول لكم قالوا ما هو قال تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت قال علي بن محمد المدائني عن خلاد بن عبيدة عن علي بن جدعان قال حج الحسن بن علي خمس عشرة حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه وخرج من ماله مرتين وقاسم الله ماله ثلاث مرات الواقدي حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه قال علي ما زال حسن يتزوج ويطلق حتى خشيت أن يكون يورثنا عداوة في القبائل يا أهل الكوفة لا تزوجوه فإنه مطلاق فقال رجل من همدان والله لنزوجنه فما رضي أمسك وما كره طلق قال المدائني أحصن الحسن تسعين إمرأة شريك عن عاصم عن أبي رزين قاتل خطبنا الحسن بن علي وعليه ثياب سود وعمامة سوداء زهير بن معاوية حدثنا مخول عن أبي سعيد أن أبا رافع أتى الحسن بن علي وهو يصلي عاقصا رأسه فحله فأرسله فقال الحسن ما حملك على هذا قال سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول لا يصلي الرجل عاقصا رأسه وروى نحوه ابن جريج عن عمران بن موسى أخبرني سعيد المقبري أن أبا رافع مر بحسن وقد غرز ضفيرتة في قفاه فحلها فالتفت مغضبا قال أقبل على صلاتك ولا تغضب فإني سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول ذلك كفل الشيطان يعني مقعد الشيطان حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه أن الحسن والحسين كانا يتختمان في اليسار الثوري عن عبد العزيز بن رفيع عن قيس مولى خباب رأيت الحسن يخضب بالسواد حجاج بن نصير حدثنا يمان بن المغيرة حدثني مسلم بن أبي مريم قال رأيت الحسن بن علي يخضب بالسواد أبو الربيع السمان عن عبيد الله بن أبي يزيد قال رأيت الحسن ابن علي قد خضب بالسواد
-
مجالد عن الشعبي وعن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه وعن غيرهما قالوا بايع أهل العراق الحسن وقالوا له سر إلى هؤلاء فسار إلى أهل الشام وعلى مقدمته قيس بن سعد في اثني عشر ألفا وقال غيره فنزل المدائن وأقبل معاوية إذ نادى مناد في عسكر الحسن قتل قيس فشد الناس على حجرة الحسن فانتهبوها حتى انتهبوا جواريه وسلبوا رداءه وطعنه ابن أقيصر بخنجر مسموم في أليته فتحول ونزل قصر كسرى وقال عليكم اللعنة فلا خير فيكم ابن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة أن الحسن دخل على معاوية فقال لأجيزنك بجائزة لم أجز بها أحدا فأجازه بأربع مئة ألف أو أربع مئة ألف ألف فقبلها وفي مجتنى أبي دريد قام الحسن بعد موت أبيه فقال والله ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا ندم وإنما كنا نقاتلهم بالسلامة والصبر فشيبت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع وكنتم في منتدبكم إلى صفين دينكم أمام دنياكم فأصبحتم ودنياكم أمام دينكم ألا وإنا لكم كما كنا ولستم لنا كما كنتم ألا وقد أصبحتم بين قتيلين قتيل بصفين تبكون عليه وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره فأما الباقي فخاذل وأما الباكي فثائر ألا وإن معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة فإن أردتم الموت رددنا عليه وإن أردتم الحياة قبلناه قال فناداه القوم من كل جانب التقية التقية فلما أفردوه أمضى الصلح يزيد أخبرنا العوام بن حوشب عن هلال بن يساف سمعت الحسن يخطب ويقول يا أهل الكوفة اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وإنا أضيافكم ونحن أهل البيت الذين قال الله فيهم " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت " قال فما رأيت قط باكيا أكثر من يومئذ
أبو عوانة عن حصين بن عبد الرحمن عن أبي جميلة ميسرة بن يعقوب أن الحسن بينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر قال حصين وعمي أدرك ذاك فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض منها أشهرا فقعد على المنبر فقال إتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وأضيافكم الذي قال الله فينا قال فما أرى في المسجد إلا من يحن بكاء حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن أبي موسى سمع الحسن يقول استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب مثل الجبال فقال عمرو بن العاص إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها فقال له معاوية وكان والله خير رجلين أي عمرو إن قتل هؤلاء هؤلاء وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور المسلمين من لي بنسائهم من لي بضيعتهم فبعث إليهم برجلين من قريش عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر بن كريز فقال إذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه وقولا له واطلبا إليه فأتياه فقال لهما الحسن بن علي إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها قالا فإنا نعرض عليك كذا وكذا ونطلب إليك ونسألك قال فمن لي بهذا قالا نحن لك به فما سألهما شيئا إلا قالا نحن لك به فصالحه قال الحسن ولقد سمعت أبا بكرة يقول رأيت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول إن إبني هذا سيد وذكر الحديث ابن أبي عدي عن ابن عون عن أنس بن سيرين قال قال الحسن ابن علي ما بين جابرس وجابلق رجل جده نبي غيري وغير أخي وإني رأيت أن أصلح بين الأمة ألا وإنا قد بايعنا معاوية ولا أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين قال معمر جابلق وجابرس المشرق والمغرب هشيم عن مجالد عن الشعبي أن الحسن خطب فقال إن أكيس الكيس التقى وإن أحمق الحمق الفجور ألا وإن هذه الأمور التي اختلفت فيها أنا ومعاوية تركت لمعاوية إرادة إصلاح المسلمين وحقن دمائهم هوذة عن عوف عن محمد قال لما ورد معاوية الكوفة واجتمع عليه الناس قال له عمرو بن العاص إن الحسن مرتفع في الأنفس لقرابته من رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وإنه حديث السن عيي فمره فليخطب فإنه سيعيى فيسقط من أنفس الناس فأبى فلم يزالوا به حتى أمره فقام على المنبر دون معاوية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لو ابتغيتم بين جابلق وجابرس رجلا جده نبي غيري وغير أخي لم تجدوه وإنا قد أعطينا معاوية بيعتنا ورأينا أن حقن الدماء خير " وما أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " وأشار بيده إلى معاوية فغضب معاوية فخطب بعده خطبة عيية فاحشة ثم نزل وقال ما أردت بقولك فتنة لكم ومتاع قال أردت بها ما أراد الله بها القاسم بن الفضل الحداني عن يوسف بن مازن قال عرض للحسن رجل فقال يا مسود وجوه المؤمنين قال لا تعذلني فإن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أريهم يثبون على منبره رجلا رجلا فأنزل الله تعالى " إنا أنزلناه في ليلة القدر " قال ألف شهر يملكونه بعدي يعني بني أمية سمعه منه أبو سلمة التبوذكي وفيه إنقطاع وعن فضيل بن مرزوق قال أتى مالك بن ضمرة الحسن فقال السلام عليك يا مسخم وجوه المؤمنين فقال لا تقل هذا وذكر كلاما يعتذر به رضي الله عنه وقال له آخر يا مذل المؤمنين فقال لا ولكن كرهت أن أقتلكم على الملك عاصم بن بهدلة عن أبي رزين قال خطبنا الحسن بن علي وعليه ثياب سود وعمامة سوداء
محمد بن ربيعة الكلابي عن مستقيم بن عبد الملك قال رأيت الحسن والحسين شابا ولم يخضبا ورأيتهما يركبان البراذين بالسروج المنمرة جعفر بن محمد عن أبيه أن الحسن والحسين كانا يختمان في يسارهما وفي الخاتم ذكر الله وعن قيس مولى خباب قال رأيت الحسن يخضب بالسواد
شعبة عن أبي إسحاق عن العيزار أن الحسن كان يخضب بالسواد وعن عبيد الله بن أبي يزيد رأيت الحسن خضب بالسواد ابن علية عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال دخلنا على الحسن بن علي نعوده فقال لصاحبي يا فلان سلني ثم قام من عندنا فدخل كنيفا ثم خرج فقال إني والله قد لفظت طائفة من كبدي قلبتها بعود وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذا فلما كان الغد أتيته وهو يسوق فجاء الحسين فقال أي أخي أنبئني من سقاك قال لم لتقتله قال نعم قال ما أنا محدثك شيئا إن يكن صاحبي الذي أظن فالله أشد نقمة وإلا فوالله لا يقتل بي بريء
عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قلت للحسن يقولون إنك تريد الخلافة فقال كانت جماجم العرب في يدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها لله ثم ابتزها بأتياس الحجاز رواه الطيالسي في مسنده عن شعبة عن يزيد بن خمير فقال مرة عن عبد الرحمن بن نمير عن أبيه قال ابن أبي حاتم في العلل وهذا أصح قال قتادة قال الحسن للحسين قد سقيت السم غير مرة ولم أسق مثل هذه إني لأضع كبدي فقال من فعله فأبى أن يخبره قال الواقدي حدثنا عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن حسن قال كان الحسن كثير النكاح وقل من حظيت عنده وقل من تزوجها إلا أحبته وصبت به فيقال إنه كان سقي ثم أفلت ثم سقي فأفلت ثم كانت الآخرة وحضرته الوفاة فقال الطبيب هذا رجل قد قطع السم أمعاءه وقد سمعت بعض من يقول كان معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما أبو عوانة عن مغيرة عن أم موسى أن جعدة بنت الأشعث بن قيس سقت الحسن السم فاشتكى فكان توضع تحته طشت وترفع أخرى نحوا من أربعين يوما
-
ابن عيينة عن رقبة بن مصقلة لما احتضر الحسن بن علي قال أخرجوا فراشي إلى الصحن فأخرجوه فقال اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي الواقدي حدثنا عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال حضرت موت الحسن فقلت للحسين اتق الله ولا تثر فتنة ولا تسفك الدماء ادفن أخاك إلى جنب أمه فإنه قد عهد بذلك إليك أبو عوانة عن حصين عن أبي حازم قال لما حضر الحسن قال للحسين ادفني عند أبي يعني النبي ص إلا أن تخافوا الدماء فادفني في مقابر المسلمين فلما قبض تسلح الحسين وجمع مواليه فقال له أبو هريرة أنشدك الله ووصية أخيك فإن القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم دماء فدفنه بالبقيع فقال أبو هريرة أرأيتم لو جيء بابن موسى ليدفن مع أبيه فمنع أكانوا قد ظلموه فقالوا نعم قال فهذا ابن نبي الله ص قد جيء ليدفن مع أبيه وعن رجل قال قال أبو هريرة مرة يوم دفن الحسن قاتل الله مروان قال والله ما كنت لأدع ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله ص وقد دفن عثمان بالبقيع الواقدي حدثنا عبيد الله بن مرداس عن أبيه عن الحسن بن محمد ابن الحنفية قال جعل الحسن يوعز للحسين يا أخي إياك أن تسفك دما فإن الناس سراع إلى الفتنة فلما توفي ارتجت المدينة صياحا فلا تلقى إلا باكيا وابرد مروان إلى معاوية بخبره وانهم يريدون دفنه مع النبي ص ولا يصلون إلى ذلك أبدا وأنا حي فانتهى حسين إلى قبر النبي ص فقال احفروا فنكب عنه سعيد بن العاص يعني أمير المدينة فاعتزل وصاح مروان في بني امية ولبسوا السلاح فقال له حسين يا ابن الزرقاء مالك ولهذا أوال أنت فقال لا تخلص لهذا وأنا حي فصاح الحسين بحلف الفضول فاجتمعت هاشم وتيم وزهرة وأسد في السلاح وعقد مروان لواء وكانت بينهم مراماة وجعل عبد الله بن جعفر يلح على الحسين ويقول يا ابن عم ألم تسمع إلى عهد أخيك أذكرك الله أن تسفك الدماءوهو يأبى قال الحسن بن محمد فسمعت أبي يقول لقد رأيتني يومئذ وإني لأريد أن أضرب عنق مروان ما حال بيني وبين ذلك إلا أن أكون أراه مستوجبا لذلك ثم رفقت بأخي وذكرته وصية الحسن فأطاعني قال جويرية بن أسماء لما أخرجوا جنازة الحسن حمل مروان سريره فقال الحسين تحمل سريره أما والله لقد كنت تجرعه الغيظ قال كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال ويروي أن عائشة قالت لا يكون لهم رابع أبدا وإنه لبيتي أعطانيه رسول الله ص في حياته إسناده مظلم الثوري عن سالم بن أبي حفصة سمع أبا حازم يقول إني لشاهد يوم مات الحسن فرأيت الحسين يقول لسعيد بن العاص ويطعن في عنقه تقدم فلولا أنها سنة ما قدمت يعني في الصلاة فقال أبو هريرة سمعت رسول الله ص يقول من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني
ابن إسحاق حدثني مساور السعدي قال رأيت أبا هريرة قائما على مسجد رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يوم مات الحسن يبكي وينادي بأعلى صوته يا أيها الناس مات اليوم حب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فابكوا قال جعفر الصادق عاش الحسن سبعا وأربعين سنة قلت وغلط من نقل عن جعفر أن عمره ثمان وخمسون سنة غلطا بينا قال الواقدي وسعيد بن عفير وخليفة مات سنة تسع وأربعين وقال المدائني والغلابي والزبير وابن الكلبي وغيرهم مات سنة خمسين وزاد بعضهم في ربيع الأول وقال البخاري سنة إحدى وخمسين وغلط أبو نعيم الملائي وقال سنة ثمان وخمسين ونقل ابن عبد البر أنهم لما التمسوا من عائشة أن يدفن الحسن في الحجرة قالت نعم وكرامة فردهم مروان ولبسوا السلاح فدفن عند أمه بالبقيع إلى جانبها ومن الاستيعاب لأبي عمر قال سار الحسن إلى معاوية وسار معاوية إليه وعلم أنه لا تغلب طائفة الأخرى حتى تذهب أكثرها فبعث إلى معاوية أنه يصير الأمر إليك بشرط أن لا تطلب أحدا بشيء كان في أيام أبي فأجابه وكاد يطير فرحا إلا أنه قال أما عشرة أنفس فلا فراجعه الحسن فيهم فكتب إليه إني آليت متى ظفرت بقيس بن سعد أن أقطع لسانه ويده فقال لا أبايعك فبعث إليه معاوية برق أبيض وقال اكتب ما شئت فيه وأنا ألتزمه فاصطلحا على ذلك واشترط عليه الحسن أن يكون له الأمر من بعده فالتزم ذلك كله معاوية فقال له عمرو إنه انفل حدهم وانكسرت شوكتهم قال أما علمت أنه بايع عليا أربعون ألفا على الموت فوالله لا يقتلون حتى يقتل أعدادهم منا وما والله في العيش خير ذلك قال أبو عمر وسلم في نصف جمادي الأول الأمر إلى معاوية سنة إحدى وأربعين قال ومات فيما قيل سنة تسع وأربعين وقيل في ربيع الأول سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين قال وروينا من وجوه أن الحسن لما احتضر قال للحسين يا أخي إن أباك لما قبض رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png استشرف لهذا الأمر فصرفه الله عنه فلما احتضر أبو بكر تشرف أيضا لها فصرفت عنه إلى عمر فلما احتضر عمر جعلها شورى أبي أحدهم فلم يشك أنها لا تعدوه فصرفت عنه إلى عثمان فلما قتل عثمان بويع ثم نوزع حتى جرد السيف وطلبها فما صفا له شيء منها وإني والله ما أرى أن يجمع الله فينا أهل البيت النبوة والخلافة فلا أعرفن ما استخفك سفهاء أهل الكوفة فأخرجوك وقد كنت طلبت إلى عائشة أن أدفن في حجرتها فقالت نعم وإني لا أدري لعل ذلك كان منها حياء فإذا ما مت فاطلب ذلك إليها وما أظن القوم إلا سيمنعونك فإن فعلوا فادفني في البقيع فلما مات قالت عائشة نعم وكرامة فبلغ ذلك مروان فقال كذب وكذبت والله لا يدفن هناك أبدا منعوا عثمان من دفنه في المقبرة ويريدون دفن حسن في بيت عائشة فلبس الحسين ومن معه السلاح واستلأم مروان أيضا في الحديد ثم قام في إطفاء الفتنة أبو هريرة أعاذنا الله من الفتن ورضي عن جميع الصحابة فترض عنهم يا شيعي تفلح ولا تدخل بينهم فالله حكم عدل يفعل فيهم سابق علمه ورحمته وسعت كل شيء وهو القائل " إن رحمتي سبقت غضبي " و " لا يسأل عما يفعل وهم يسألون " فنسأل الله أن يعفو عنا وأن يثبتنا بالقول الثابت امين فبنوا الحسن هم الحسن وزيد وطلحة والقاسم وأبو بكر وعبد الله فقتلوا بكربلاء مع عمهم الشهيد وعمرو وعبد الرحمن والحسين ومحمد ويعقوب وإسماعيل فهؤلاء الذكور من أولاد السيد الحسن ولم يعقب منهم سوى الرجلين الأولين الحسن وزيد فلحسن خمسة أولاد أعقبوا ولزيد ابن وهو الحسن بن زيد فلا عقب له إلا منه ولي إمرة المدينة وهو والد الست نفيسة والقاسم وإسماعيل وعبد الله وإبراهيم وزيد وإسحاق وعلي رضي الله عنهم