-
جميل بن عبد الله بن معمر
جميل بن عبد الله ابن معمر أبو عمرو العذري الشاعر البليغ صاحب بثينة وما أحلى استهلاله حيث يقول
ألا أيها النوام ويحكم هبوا * أسألكم هل يقتل الرجل الحب
ويحكى عنه تصون ودين وعفة يقال مات سنة اثنتين وثمانين وقيل بل عاش حتى وفد على عمر ابن عبد العزيز ونظمه في الذروة يذكر مع كثير عزة والفرزدق
-
القباع
القباع الأمير متولي البصرة لابن الزبير الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي المكي لقب بالقباع باسم مكيال وضعه لهم حدث عن عمر وعن عائشة وأم سلمة ومعاوية وعنه الزهري وعبد الله بن عمير والوليد بن عطاء وابن سابط
روى حاتم بن أبي صغير عن أبي قزعة أن عبد الملك قال في الطواف قاتل الله ابن الزبير يكذب على عائشة أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال لها لولا حدثان قومك بالكفر لنقضت البيت حتى أزيد فيه الحجر فقال له الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة لاتقل هذا يا أمير المؤمنين فانا سمعتها تقوله فقال لو كنت سمعته قبيل أن أهدمه لتركته على بناء ( ابن ) الزبير وقال الشعبي كانت أمه نصرانية فشيعها أصحاب رسول الله وقيل إنه خرج عليهم فقال إن لنا أهل دين غيركم فقال معاوية لقد ساد هذا وقيل كانت حبشية فكان هو أسود وكان خطيبا بليغا دينا
-
حمران بن أبان
حمران بن أبان الفارسي الفقيه مولى أمير المؤمنين عثمان كان من سبي عين التمر ابتاعه عثمان من المسيب بن نجبة حدث عن عثمان ومعاوية وهو قليل الحديث روى عنه عطاء بن يزيد الليثي وعروة زيد بن أسلم وبيان بن بشر وبكير بن الأشج ومعاذ بن عبد الرحمن وآخرون قال صالح بن كيسان كان ممن سباه خالد من عين التمر وقال مصعب الزبيري إنما هو حمران بن أبا فقال بنوه ابن ابان وقال ابن سعد نزل البصرة وادعى ولده أنه من النمر بن قاسط قال قتادة كان حمران يصلي خلف عثمان فإذا أخطأ فتح عليه وعن الزهري أن حمران كان يأذن على عثمان وقيل كان كاتب عثمان وكان وافر الحرمة عند عبد الملك طال عمره وتوفي سنة نيف وثمانين وسياتي أبان ولد عثمان وأخوه عمر بن عثمان
-
بن الأشعث ابن الأشعث الأمير متولي سجستان عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي بعثه الحجاج على سجستان فثار هناك وأقبل في جمع كبير وقام معه علماء وصلحاء لله تعالى لما انتهك الحجاج من إماته وقت الصلاة ولجوره وجبروته فقاتله الحجاج وجرى بينهما عدة مصافات وينتصر ابن الأشعث ودام الحرب أشهرا وقتل خلق من الفريقين وفي آخر الأمر انهزم جمع ابن الأشعث وفر هو إلى الملك رتبيل ملتجئا إليه فقال له علقمة بن عمرو أخاف عليك وكأني بكتاب الحجاج قد جاء إلى رتبيل يرغبه ويرهبه فإذا هو قد بعث بك أو قتلك ولكن ها هنا خمس مئة مقاتل قد تبايعنا على أن ندخل مدينة نتحصن بها ونقاتل حتى نعطى أمانا أو نموت كراما فأبى عليه وأقام الخمس مئة حتى قدم عمارة بن تميم فقاتلوه حتى أمنهم ووفى لهم ثم تتابعت كتب الحجاج إلى رتبيل بطلب ابن الأشعث فبعث به إليه على أن ترك له الحمل سبعة أعوام وقيل أن ابن الأشعث أصابه السل فمات فقطع رأسه ونفذ إلى الحجاج وقيل أن الحجاج كتب إلى رتبيل إني قد بعثت إليك عمارة في وثلاثين ألفا يطلبون ابن الأشعث فأبى أن يسلمه وكان مع ابن الأشعث عبيد بن أبي سبيع فأرسله إلى رتبيل فخف عن رتبيل واختص به قال لابن الأشعث أخوه القاسم لاآمن غدر رتبيل فاقتله يعني عبيدا فهم به ففهم ذلك وخاف فوشى به إلى رتبيل وخوفه من غائلة الحجاج وهرب سرا إلى عمارة فاستعجل في ابن الأشعث ألف ألف درهم فكتب بذلك عمارة إلى الحجاج فكتب أن أعط عبيدة ورتبيل ما طلبا فاشترط أمورا فأعطيها وأرسل إلى ابن الأشعث وإلى ثلاثين من أهل بيته وقدهيأ لهم القيود والأغلال فقيدهم وبعث بهم إلى عمارة وسار بهم فلما قرب ابن الأشعث من العراق ألقى نفسه من قصر خراب أنزلوه فوقه فهلك فقيل ألقى نفسه والحر معه الذي هو مقيد معه والقيد في رجلي الأثنين فهلكا وذلك في سنة أربع وثمانين