-
عبد الله بن محمد بن الحنفية
ابناه عبد الله بن محمد بن الحنفية الإمام أبو هاشم الهاشمي العلوي المدني
روى عن أبيه حديث تحريم المتعة روى عن الزهري وعمرو بن دينار وسالم بن أبي الجعد قال مصعب بن عبد الله كان أبو هاشم صاحب الشيعة فأوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ودفع إليه كتبه ومات عنده وانقرض عقبه وأمه أم ولد قال ابن سعد كان ثقة قليل الحديث وكانت الشيعة تنتحله ولما احتضر أوصى إلى محمد بن علي وقال أنت صاحب هذا الأمر وهو في ولدك وصرف الشيعة إليه وأعطاه كتبه مات في خلافة سليمان قال البخاري قال علي حدثنا ابن عيينة حدثنا الزهري قال كان الحسن أوثقهما ( و ) كان عبد الله يتبع السبائية
رواه الحميدي عن سفيان ولفظه كان يجمع أحاديث السبائية وقال العجلي هما ثقتان وحدثنا أبو أسامة أن أحدهما شيعي والآخر مرجئ وعن جويرية بن أسماء أن سليمان بن عبد الملك دس من سقى أبا هاشم سما وذلك في سنة ثمان وتسعين قلت مات كهلا وقيل إن عبد الله أول من ألف شيئا في الإرجاء
-
الحسن بن محمد بن الحنفية
الحسن ابن محمد بن الحنفية الإمام أبو محمد الهاشمي كان أجل الأخوين وأفضلهما حدث عن أبيه وابن عباس وجابر وسلمة بن الأكوع وأبي سعيد الخدري وعدة روى عنه الزهري وعمر بن دينار وموسى بن عبيدة وعدة وكان من علماء أهل البيت وناهيك أن عمرو بن دينار يقول ما رأيت أحدا أعلم بما اختلف فيه الناس من الحسن بن محمد ما كان زهريكم إلا غلاما من غلمانه قال خليفة بن خياط مات سنة مئة أو في التي قبلها أخبرنا إسماعيل بن عبد الحمن المرداوي أنبأنا أبو محمد بن قدامة أنبأنا علي بن عبد الرحمن الطوسي وأنبأنا أحمد بن أسحاق أنبأنا محمد بن أبي القاسم الخطيب بحران وجماعة وأنبأنا سنقر بن عبد الله بحلب أنبأنا الموفق عبد اللطيف وأنجب بن أبي السعادات وجماعة قالوا أنبأنا محمد بن عبد الباقي وأنبأنا عبد الكريم بن محمد بن محمد وأحمد بن عبد الحمن ومحمد بن علي وبيبرس العديمي ومحمد بن يعقوب القاضي وآخرون قالوا أنبأنا إبراهيم بن عثمان أنبأنا محمد بن عبد الباقي وعلي بن عبد الرحمن بن تاج القراء قالا أنبأنا مالك بن أحمد الفراء أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد أملانا أبو مصعب الزهري عن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عبد الله والحسن ابني محمد بن علي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png نهى عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر الإنسية أخرجه البخاري ومسلم من الحديث مالك ومن طريق يونس ومعمر وعبيد الله بن عمر جميعا عن الزهري
-
سليم بن عتر
سليم بن عتر الإمام الفقيه قاضي مصر وواعضها وقاصها وعابدها أبو سلمة التجيبي المصري
وكان يدعى الناسك لشدة تألهه حضر خطبة عمر بالجابية وحدث عنه وعن علي وأبي الدرداء وحفصة وعنه علي بن رباح ومشرح بن هاعان وأبو قبيل وعقبة بن مسلم والحسن بن ثوبان وابن عمه الهيثم بن خالد قال الدار قطني كان سليم بن عتر يقص وهو قائم قال وروي عنه أنه كان يختم كل ليلة ثلاث ختمات ويأتي امرأته ويغتسل ثلاث مرات وأنها قالت بعد موته رحمك الله لقد كنت ترضي ربك وترضي أهلك وعن ابن حجيرة قال اختصم إلى سليم بن عتر في ميراث فقضى بين الورثة ثم تناكروا فعادوا إليه فقضى بينهم وكتب كتابا بقضائه وأشهد فيه شيخ الجند فكان أول من سجل بقضائه ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد أن سليم بن عتر كان يقرأ القرآن كل ليلة ثلاث مرات ضمام بن إسماعيل عن الحسن بن ثوبان عن سليم بن عتر قال لما قفلت من البحر تعبدت في غار ( بالاسكندرية ) سبعة أيام لا أكلت ولا شربت توفي سليم سنة خمس وسبعين قال أحمد العجلي ثقة
-
بد الله بن سخبرة أبو معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي الكوفي حدث عن عمر وعلي وابن مسعود وأبي مسعود وخباب والمقداد بن الأسود وعلقمة وطائفة وروي عن أبي معمر أنه سمع أبا بكر يقول كفر بالله ادعاء نسب لا يعرف حدث عنه إبراهيم النخعي ومجاهد وعمارة بن عمير التيمي وآخرون وثقه يحيى بن معين وروى الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر أنه كان يحدث بالحديث فيلحن فيه اقتداء بالذي سمع قيل ولد أبو معمر في حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وقال ابن سعد كان ثقة له أحاديث قال أصحابنا توفي بالكوفة في ولاية عبيد الله بن زياد قلت وذلك في دولة يزيد سنة نيف وستين
-
عمر بن علي بن أبي طالب
عمر بن علي ابن أبي طالب الهاشمي يروي عن أبيه وعنه ابنه محمد بقي حتى وفد علي الوليد صدقة أبيه ومولده في أيام عمر فعمر سماه باسمه ونحله غلاما اسمه مورق
قال العجلي تابعي ثقة قال مصعب الزبيري فلم يعطه الوليد صدقه علي وقال لا أدخل على بني فاطمة غيرهم وكانت الصدقة بيد الحسن بن الحسن بن علي قال فذهب غضبان ولم يقبل من الوليد صلة ويقال قتل عمر مع مصعب بن الزبير ولا يصح بل ذاك أخوه عبيد الله ابن علي
-
عمر بن شرحبيل
أبو ميسرة عمر بن شرحبيل أبو ميسرة الهمداني الكوفي حدث عن عمر وعلي وابن مسعود وغيرهم وكان إمام مسجد بني وادعة من العباد الأولياء حدث عنه أبو وائل والشعبي والقاسم بن مخيمرة وأبو إسحاق ومحمد بن المنتشر قال إسرائيل بن يونس كان أبو ميسرة إذا أخذ عطاءه تصدق منه فإذا جاء أهله فعدوه وجدوه سواء فقال لبني أخيه ألا تفعلون مثل هذا فقالوا لو علمنا أنه لا ينقص لفعلنا قال إني لست أشترط على ربي أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال ما رأيت همدانيا قط أحب إلي أن أكون في مسلاخة من عمرو بن شرحبيل رحمه الله وروى عاصم عن أبي وائل قال ما اشتملت همدانية على مثل أبي ميسرة قيل ولا مسروق قال ولا مسروق قال أبو إسحاق رأيت لأبي ميسرة وأصحابه طيالسة لها أزرار طوال من ديباج قال وأوصى أبو ميسرة أن يجعل على لحده طن قصب أو حرادي وقال يطيب نفسي أني لا أترك علي دينار ولا أترك ولدا
وقال أبو وائل قال عمرو بن شرحبيل ولا تطيلوا جدثي فإن المهاجرين كانوا يكرهون ذلك قال أبو إسحاق رأيت أبا جحيفة في جنازة أبي ميسرة آخذا بقائمة السرير وهو يقول غفر الله لك يا أبا ميسرة قال ابن سعد قالوا مات في ولاية عبيد الله بن زياد
-
الجرشي
الجرشي يزيد بن الأسود الجرشي من سادة التابعين بالشام يسكن بالغوطة بقرية زبدين أسلم في حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وله دار بداخل باب شرقي قال يونس بن ميسرة قلت له يا أبا الأسود كم أتى عليك قال أدركت العزى تعبد في قرية قومي قيل إنه قال قلت لقومي اكتبوني في الغزو قالوا قد كبرت قال سبحان الله اكتبوني فأين سوادي في المسلمين قالوا أما إذا فعلت فأفطر وتقو على العدو قال ما كنت أراني أبقى حتى أعاتب في نفسي والله لا أشبعها من الطعام ولا أوطئها من منام حتى تلحق الله
وروى صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر قال خرج معاوية يستسقي فلما قعد على المنبر قال أين يزيد بن الأسود فناداه الناس فأقبل يتخطاهم فأمره معاوية فصعد المنبر قال معاوية اللهم إنا نستشفع إليك بخيرنا وأفضلنا يزيد بن الأسود يا يزيد ارفع يديك إلى الله فرفع يديه ورفع الناس فما كان بأوشك من أن ثارت سحابة كالترس وهبت ريح فسقينا حتى كاد الناس أن لايبلغو منازلهم سمعها أبو اليمان من صفوان وقال سعيد بن عبد العزيز وغيره استسقي الضحاك بن قيس بيزيد بن الأسود فما برحوا حتى سقوا وروى الحسن بن محمد بن بكار عن أبي بكر عبد الله بن يزيد قال حدثني بعض المشيخة أن يزيد بن الأسود الجرشي كان يسير في أرض الروم هو ورجل فسمع هاتفا يقول يا يزيد إنك لمن المقربين وإن صاحبك لمن العابدين وما نحن بكاذبين قال سعيد بن عبد العزيز إن عبد الملك لما سار إلى مصعب رحل معه يزيد بن الأسود فلما التقوا قال اللهم احجز بين هذين الجبلين وول أحبهما إليك فظفر عبدالملك قال ابن عساكر بلغني أنه كان يصلي العشاء الآخرة بمسجد دمشق ويخرج إلى زبدين فتضيء ابهامه اليمنى فلا يزال يمشي في ضوئها إلى القرية وشهده وقت الموت واثلة بن الأسقع
-
عبيد الله بن أبي بكرة
عبيد الله بن أبي بكرة الثقفي الأمير من أبناء الصحابة ولي سجستان مولده في سنة أربع عشرة وكان جوادا ممدحا شجاعا كبير القدر وروى عن أبيه وعلي وعنه سعيد بن جمهان ومحمد بن سيرين وغيرهما وقد ولي قضاء البصرة وولي إمرة سجستان سنة خمسين ثم عزل بعد ثلاث سنين ثم وليها الحجاج وقيل كان ينفق على أهل مئة وستين دارا من جيران داره ويعتق في كل عيد مئة مملوك وقيل إن المهلب طلب منه لبن بقر فبعث إليه بسبع مئة بقرة ورعاتها ووصل ابن مفرغ الشاعر بخمسين ألفا وله أخبار في الكرم وكان أسود اللون قال أبو جمرة الضبعي مات بسجستان سنة تسع وسبعين
-
عياض بن عمرو الأشعري
عياض بن عمرو الأشعري حدث عن أبي عبيدة وخالد بن الوليد وعياض بن غنم الأشعري وطائفة وعنه الشعبي وسماك ابن حرب وحصين بن عبد الرحمن سكن الكوفة قال الشعبي مر عياض بن عمرو في يوم عيد فقال مالي لا أراهم يقلسون فإنه من السنة قال هشيم التقليس الضرب بالدف وقال سماك سمعته يقول شهدت اليرموك فقتلناهم أربع فراسخ ورأيت أبا عبيدة سابق بفرس عربي
-
معاوية بن يزيد بن معاوية
معاوية بن يزيد ابن معاوية بن أبي سفيان أبو ليلى الخليفة بويع بعهد من أبيه وكان شابا دينا خيرا من أبيه وأمه هي بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة فولي أربعين يوما وقيل ثلاث أشهر وقيل بل ولي عشرين يوما ومات وله ثلاث وعشرون سنة وقيل إحدى وعشرون سنة وقيل بل سبع عشرة سنة وصلى عليه مروان ودفن إلى جنب قبر أبيه ولم يعقب وامتنع أن يعهده بالخلافة إلى أحد رحمه الله
-
حسان بن النعمان
حسان بن النعمان ابن المنذر الغساني من ملوك العرب ولي المغرب فهذبه وعمره وكان بطلا شجاعا مجاهدا لبيبا ميمون النقيبة كبير القدر وجهه معاوية في سنة سبع وخمسين فصالح البربر ورتب عليهم الخراج وانعمرت البلاد وله غزوات مشهودة بعد قتل الكاهنة فلما استخلف الوليد عزله وبعث نوابا عوضه وحرضهم على الغزو فقدم حسان على الوليد بأموال عظيمة وتحف وقال يا أمير المؤمنين إنما ذهبت مجاهدا وما مثلي من يخون قال إني رادك إلى عملك فحلف أنه لا يلي شيئا أبدا وكان يدعى الشيخ الأمين وقال أبو سعيد بن يونس توفي سنة ثمانين فلعل الذي عزله عبد الملك
-
مصعب بن الزبير
مصعب بن الزبير ابن العوام القرشي الأسدي أمير العراقين أبو عيسى وأبو عبد الله لا رواية له
كان فارسا شجاعا جميلا وسيما حارب المختار وقتله وكان سفاكا للدماء سار لحربه عبد الملك بن مروان وأمه هي الرباب بنت أنيف الكلبية وكان يسمى من سخائه آنية النحل وفيه يقول عبيد الله بن قيس الرقيات
إنما مصعب شهاب من الله * تجلت عن وجهه الظلماء
ملكه ملك عزة ليس فيها * جبروت منه ولا كبرياء
يتقي الله في الأمور وقد أفلح * من كان همه الأنقاء
قال إسماعيل بن أبي خالد ما رأيت أميرا قط أحسن من مصعب وروى عمر بن أبي زائدة أن الشعبي قال ما رأيت أمير قط على منبر أحسن من مصعب قال المدائني كان يحسد على الجمال وروى ابن أبي الزناد عن أبيه قال اجتمع في الحجر عبد الله ومصعب وعروة بنو الزبير وابن عمر فقال تمنوا فقال ابن الزبير أتمنى الخلافة وقال عروة أتمنى أن يؤخذ عني العلم وقال مصعب أتمنى إمرأة العراق والجمع بين عائشة بنت طلحة وسكنية بنت الحسين فقال ابن عمر أما أنا فأتمنى المغفرة فنالوا ما تمنوا ولعل ابن عمر قد غفر له
وكان عبد الملك ودودا لمصعب وصديقا قال علي ( بن زيد ) بن جدعان بلغ مصعبا شيء عن عريف الأنصار فهم به فأتاه أنس فقال سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول استوصوا بالأنصار خيرا اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم فألقى مصعب نفسه عن السرير وألزق خده بالبساط وقال أمر رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png على العين والرأس وتركه أخرجه أحمد قال مصعب الزبيري أهديت لمصعب نخله من ذهب عثاكلها من صنوف الجوهر قومت بألفي ألف دينار وكانت للفرس فدفعها إلى عبد الله ابن أبي فروة قال أبو عاصم النبيل كان ابن الزبير إذا كتب لأحد بجائزة ألف ( درهم ) جعلها مصعب مائة ألف وقد سئل سالم أي ابني الزبير أشجع قال كلاهما جاء الموت وهو ينظر إليه وقيل تذاكروا الشجعان فقال عبد الملك أشجع العرب من ولي العراقين خمس سنين فأصاب ثلاثة آلاف ألف وتزوج بنت الحسين وبنت طلحة وبنت عبد الله بن عامر وأمه رباب بنت أنيف الكلبي سيد ضاحية العرب وأعطي الأمان فأبى ومشى بسيفه حتى قتل قال عبد الملك بن عمير رأيت بقصر الكوفة رأس الحسين الشهيد ثم رأس ابن زياد ثم رأس المختار ثم رأس مصعب بين يدي عبد الملك قتل مصعب يوم نصف جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وله أربعون سنة وكان مصعب قد سار ليأخذ الشام فقصده عبد الملك فوقع بينهما ملحمة كبرى بدير الجاثليق بقرب أوانا وكان قد كاتب عبد الملك جماعة من الوجوه يمينهم ويعدهم إمرة العراق وإمرة العجم فأجابوه إلا إبراهيم بن الأشتر فأتى مصعبا بكتابه وفيه إن بايعتني وليتك العراق وقال قد كتب إلى أصحابك فأطعني واضرب أعناقهم قال إذا تغضب عشائرهم قال فاسجنهم قال فإني لفي شغل عن ذلك يرحم الله الأحنف إن كان ليحذر غدر العراقيين وقيل قال لهم قيس بن الهيثم ويحكم لا تدخلوا أهل الشام عليكم منازلكم وأشار ابن الأشتر بقتل زياد بن عمرو ومالك بن مسمع فلما التقى الجمعان لحقوا بعبد الملك وهرب عتاب بن ورقاء وخذلوا مصعبا فقال ابن قيس الرقيات
إن الرزية يوم مسكن والمصيبة والفجيعة
بابن الحواري الذي * لم يعده يوم الوقيعة
غدرت به مضر العراق * وأمكنت منه ربيعة
فأصبت وترك يا * ربيع وكنت سامعة مطيعة
يالهف لو كانت له * بالدير يوم الدير شيعة
أو لم يخونوا عهده * أهل العراق بنو اللكيعة
لوجدتموه حين يجدر * لا يعرس بالمضيعة
وجعل مصعب كما قال لمقدم من جيشه تقدم لا يطيعه فقيل أخبر عبد الله بن خازم السلمي أمير خراسان بمسير مصعب إلى عبد الملك فقال أمعه عمر بن عبيد الله التيمي قيل لا ذاك استعمله على فارس قال أفمعه المهلب بن أبي صفرة قيل لا ولاه الموصل قال أمعه عباد بن حصين قيل استعمله على البصرة فقال وأنا هنا ثم تمثل خذيني وجربني ضباع وأبشري * بلحم امرئ لم يشهد يوم ناصره * قال الطبري فقال مصعب لابنه عيسى اركب بمن معك إلى عمك أمير المؤمنين فأخبره بما صنع أهل العراق ودعني فإني مقتول قال لاأخبر قريشا عنك أبدا ولكن سر إلى البصرة فهم على الطاعة أو الحق بأمير المؤمنين ) قال لاتتحدث قريش أنني فررت لخذلان ربيعة وما السيف بعار ( وما الفرار لي بعادة ولا خلق ولكن إن أردت أن ترجع فارجع فقاتل فرجع فقاتل حتى قتل ) وبعث إليه عبد الملك مع أخيه محمد إني ياابن العم أمنتك قال مثلي لاينصرف عن هذا المقام إلا غالبا أو مغلوبا فقيل أثخنوه بالسهام ثم طعنه زائدة الثقفي وكان من جنده وقال يا لثارات المختار وقاتل قتلة ابن الأشتر حتى قتل واستولى عبد الملك على المشرق
-
بشر بن مروان
بشر بن مروان ابن الحكم الأموي أحد الأجواد ولي العراقين لأخيه عند مقتل مصعب وداره بدمشق عند عقبة الكتان روى ابن جدعان عن الحسن قال قدم علينا بشر البصرة وهو أبيض بض أخو خليفة وابن خليفة فأتيته فقال الحاجب من أنت قال حسن البصري قال ادخل وإياك أن تطل ولا تمله فأدخل فإذا هو على سرير عليه فرش قد كاد أن يغوص فيها ورجل بالسيف واقف على رأسه فقال من أنت قلت الحسن ( البصري الفقيه ) فأجلسني ثم قال ما تقول في زكاة أموالنا ندفعها إلى السلطان أم إلى الفقراء قلت أيهما فعلت أجزأ عنك فتبسم وقال لشيء ما يسود من يسود ثم عدت إليه من العشي وإذا هو انحدر من سريره يتململ وحوله الأطباء ثم عدت من الغد والناعية تنعاه ودوابه قد جزت نواصيها ووقف الفرزدق على قبره ورثاه بأبيات فما بقي أحد إلا بكى قال الخليفة مات بالبصرة سنة خمس وسبعين وله نيف وأربعون سنة وقيل إنه كتب إلى أخيه إنك شغلت إحدى يدي بالعراق وبقيت الأخرى فارغة فكتب إليه بولاية الحرمين اليمن فما جاءه الكتاب إلا وقد وقعت القرحة في يمينه فقيل اقطعها من المفصل فجزع فبلغت المرفق ثم أصبح وقد بلغت الكتف ومات فجزع عليه عبد الملك وأمر الشعراء فرثوه
-
شبيب بن يزيد
شبيب بن يزيد ابن أبي نعيم الشيباني رأس الخوارج بالجزيرة وفارس زمانه بعث لحربه الحجاج خمسة قواد فقتلهم واحدا بعد واحد ثم سار إلى الكوفة وحاصر الحجاج وكانت زوجته غزالة عديمة النظير في الشجاعة فعير الحجاج شاعر فقال
أسد علي وفي الحروب نعامة * فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلا برزت إلى غزالة في الوغى * بل كان قلبك في جناحي طائر
وكانت أم شبيب جهيزة تشهد الحرب قال رجل رأيت شبيبا دخل المسجد فبقي المسجد يرتج له وعليه جبة طيالسة وهو طويل اشمط جعد آدم غرق شبيب في القتال بدجيل سنة سبع وسبعين وله إحدى وخمسون سنة قيل حضر عتبان الحروري عند عبد الملك بن مروان فقال أنت القائل
فإن يك منكم كان مروان وابنه * وعمرو ومنكم هاشم وحبيب
فمنا حصين والبطين وقعنب * ومنا أمير المؤمنين شبيب
فقال إنما قلت ومنا أمير المؤمنين شبيب على النداء فأعجبه وأطلقه
ولما غرق قيل لأمه فقالت لما ولدته رأيت كأنه خرج مني شهاب نار فعلمت أنه لايطفئه إلا الماء وكان قد خرج صالح بن مسرح العابد التميمي بدار وله أصحاب يفقههم ويقص عليهم ويذم عثمان وعليا وكأدب الخوارج ويقول تأهبوا لجهاد الظلمة ولا تجزعوا من القتل في الله فالقتل أسهل من الموت والموت لا بد منه فأتاه كتاب شبيب يقول إنك شيخ المسلمين ولن نعدل بك أحدا وقد استجبت لك والآجال غادية ورائحة ولا آمن أن تختر مني المنية ولم أجاهد الظالمين فيا له غبنا ويا له فضلا ومتروكا جعلنا الله ممن يريد الله بعمله ثم أقبل هو وأخوه مصاد والمحلل بن وائل وإبراهيم ابن حجر والفضل بن عامر الذهلي إلى صالح فصاروا مئة وعشرة أنفس ثم شدوا على خيل لمحمد بن مروان فأخذوها وقويت شوكتهم فسار لحربهم عدي بن عدي بن عمير الكندي فالتقوا فانهزم عدي وبعده مديدة توفي صالح من جراحات سنة ست وتسعين وعهد إلى شبيب فهزم العساكر وعظم الخطب وهجم ( على ) الكوفة وقتل جماعة أعيان فندب الحجاج لحربه زائدة بن قدامة الثقفي فالتقوا فقتل زائدة ودخلت غزالة جامع الكوفة وصلت وردها وصعدت المنبر ووفت نذرها وهزم شبيب جيوش الحجاج مرات وقتل عدة من الأشراف وتزلزل له عبد الملك وتحير الحجاج في أمره وقال أعياني هذا وجمع له جيشا كثيفا نحو خمسين ألفا وعرض شبيب جنده فكانوا ألفا وقال يا قوم إن الله نصركم وأنتم مئة فأنتم اليوم مئون ثم ثبت معه ست مئة فحمل في مئتين على الميسرة هزمها ثم قتل مقدم العساكر عتاب بن ورقاء التميمي فلما رآه شبيب صريعا توجع له فقال خارجي له يا أمير المؤمنين تتوجع لكافر ثم نادى شبيب برفع السيف ودعا إلى طاعته فبايعوه ثم هربوا في الليل ثم جاء المدد من الشام فالتقاه الحجاج بنفسه فجرى مصاف لم يعهد مثله وثبت الفريقان وقتل مصاد أخو شبيب وزوجته غزالة ودخل الليل وتقهقر شبيب وهو يخفق رأسه والطلب في أثره ثم فتر الطلب عنهم وساروا إلى الأهواز فبرز متوليها محمد بن موسى بن طلحة فبارز شبيبا فقتله شبيب ومضى إلى كرمان فأقام شهرين ورجع فالتقاه سفيان بن أبرد الكلبي وحبيب الحكمي على جسر دجيل فاقتتلوا حتى دخل الليل فعبر شبيب على الجسر فقطع به فغرق وقيل بل نفر به فرسه فألقاه في الماء سنة سبع وسبعين وعليه الحديد فقال " ذلك تقدير العزيز العليم " وألقاه دجيل إلى الساحل ميتا وحمل إلى الحجاج فشق جوفه وأخرج قلبه فإذا داخله قلب آخر
-
شبث بن ربعي
شبث بن ربعي التميمي اليربوعي أحد الأشراف والفرسان وكان ممن خرج على علي وأنكر عليه التحكيم ثم تاب وأناب وحدث عن علي وحذيفه وعنه محمد بن كعب القرظي وسليمان التيمي له حديث واحد في سنن أبي داود قال الأعمش شهدت جنازة شبث فأقاموا العبيد على حدة والجواري على حدة والجمال على حدة وذكر الأصناف قال ورأيتهم ينوحون عليه ويلتدمون قلت كان سيد تميم هو الأحنف
-
عبد الله بن صفوان
عبد الله بن صفوان ابن أمية بن خلف أبو صفوان الجمحي المكي من أشراف قريش لا صحبة له يقال ولد أيام النبوة وروى عن أبيه وعمر وأبي الرداء وحفصة وعنه حفيده أمية بن صفوان وابن أبي ملكية وعمرو بن دينار والزهري وسالم بن أبي الجعد وله دار بدمشق قيل حج معاوية فتلقاه ابن صفوان على بعير فساير معاوية فقال الشاميون من هذا الأعرابي فقدم لمعاوية ألفي شاة وكان سيد أهل مكة في زمانه لحلمه بالأستار قال يحيى بن سعيد الأنصاري جاؤوا إلى المدينة برأس ابن صفوان ورأس ابن الزبير ورأس عبد الله بن مطيع
-
قطري بن الفجاءة
قطري بن الفجاءة الأمير أبو نعامة التميمي المازني البطل المشهور رأس الخوارج خرج زمن ابن الزبير وهزم الجيوش واستفحل بلاؤه جهز إليه الحجاج جيشا بعد جيش فيكسرهم وغلب على بلاد فارس وله وقائع مشهودة وشجاعة ولم يسمع بمثلها وشعر فصيح سائر فله
أقول لها وقد طارت شعاعا * من الأبطال ويحك لن تراعي
فإنك لو سألت بقاء يوم * على الأجل الذي لك لم تطاعي
فصبرا في مجال الموت صبرا * فما نيل الخلود بمستطاع
ولا ثوب الحياة بثوب عز * فيطوي عن أخي الخنع اليراع
سبيل الموت غاية كل حي * وداعيه لأهل الأرض داعي
ومن لم يعتبط يهرم ويسأم * وتسلمه المنون إلى انقطاع
وما للمرء خير في حياة * إذا ما عد من سقط المتاع
واسم الفجاءة جعونة بن مازن
بقي قطري يحارب نيف عشرة سنة ويسلم عليه بالخلافة
استوفى المبرد في كامله أخباره إلى أن سار لحربه سفيان بن الأبرد الكلبي فانتصر عليه وقتله وقيل عثر به الفرس فانكسرت فخذه بطبرستان فظفروا به وحمل رأسه سنة تسع وسبعين إلى الحجاج وكان خطيبا بليغا كبيرالمحل من أفراد زمانه
-
الحارث الأعور
الحارث الأعور هو العلامة الإمام أبو زهير الحارث بن عبد الله بن كعب بن أسد الهمداني الكوفي صاحب علي وابن مسعود كان فقيها كثير العلم على لين في حديثه حدث عنه الشعبي وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن مرة وأبو إسحاق السبيعي وغيرهم
وقد جاء أن أبا إسحاق سمع من الحارث أحاديث وباقي ذلك مرسل قال أبو بكر بن أبي داود كان الحارث أفقه الناس وأحسب الناس تعلم الفرائض من علي رضي الله عنه قال محمد بن سيرين أدركت أهل الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث الأعور ثنى بعبيدة السلماني ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث ثم علقمة ثم مسروق ثم شريح قلت قد كان الحارث من أوعية العلم ومن الشيعة الأول وكان يقول تعلمت القرآن في سنتين والوحي في ثلاث سنين فأما قول الشعبي الحارث كذاب فمحمول على أنه عنى بالكذب الخطأ لا التعمد وإلا فلماذا يروي عنه ويعتقده بتعمد الكذب في الدين وكذا قال علي بن المديني وأبو خيثمة هو كذاب وأما يحيى بن معين فقال هو ثقة وقال مرة ليس به بأس وكذا قال الإمام النسائي ليس به بأس وقال أيضا ليس بالقوي وقال أبو حاتم لا يحتج به ثم إن النسائي وأرباب السنن احتجوا بالحارث وهو ممن عندي وقفة في الاحتجاج به قال علباء بن أحمر خطب علي الناس فقال يا أهل الكوفة غلبكم نصف رجل قال شعبة لم يسمع أبو إسحاق من الحارث إلا أربعة أحاديث وروى منصور عن إبراهيم قالوا الحارث اتهم
وقال أحمد بن عبد الله العجلي ما سمع من الحارث يعني أبا إسحاق إلا أربعة أحاديث وسائر ذلك الكتاب أخذه وروى أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال لم يكن الحارث يصدق عن علي في الحديث وقال جرير بن عبد الحميد كان زيفا وقال ابن معين أيضا في رواية ثالثة عنه ضعيف وكذا قال الدارقطني وقال أبو أحمد بن عدي عامة ما يرويه غير محفوظ وروى يحيى بن سعيد القطان عن سفيان ترجيح حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث فقال كنا نعرف فضل حديث عاصم على حديث الحارث قال عثمان الدارمي لا يتابع يحيى بن معين على قوله في الحارث إنه ثقة قال حصين عن الشعبي ما كذب على أحد من هذه الأمة ما كذب على علي وروى مفضل بن مهلهل عن مغيرة سمع الشعبي يقول حدثني الحارث الأعور وأشهد أنه أحد الكذابين قال بندار أخذ يحيى بن سعيد وابن مهدي القلم من يدي فضربا على نحو من أربعين حديثا من حديث الحارث عن علي وقال أبو حاتم بن حبان كان الحارث غاليا في التشيع واهيا في الحديث هو الراوي عن علي قال لي النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لا تفتحن على الإمام في الصلاة رواه الفريابي عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عنه وإنما ذا قول علي
وخرج البخاري في كتاب الضعفاء لمحمد بن يعقوب بن عباد عن محمد بن داود عن إسماعيل عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أنين المريض تسبيحه وصياحه تهليله ونومه عبادة ونفسه صدقة وتقلبه قتال لعدو الحديث فهذا حديث منكر جدا ما أظن أن إسرائيل حدث بذا وقد استوفيت ترجمة الحارث في ميزان الاعتدال وأنا متحير فيه وتوفي سنة خمس وستين بالكوفة أخبرنا محمد بن عبد السلام الشافعي عن عبد المعز بن محمد أنبأنا تميم بن أبي سعيد أنبأنا محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو عمرو بن حمدان أنبأنا أحمد بن علي حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي قال لعن محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه والواشمة والمستوشمة والحال والمحلل له ومانع الصدقة ونهى عن النوح مجالد أيضا لين
-
الحارث بن سويد
الحارث بن سويد التيمي الكوفي إمام ثقة رفيع المحل حدث عن عمر وابن مسعود وعلي ويكنى أبا عائشة روى عنه إبراهيم التيمي وأشعث بن أبي الشعثاء وعمارة بن عمير وجماعة وهو قليل الحديث قديم الموت قد ذكره أحمد بن حنبل فعظم شأنه ورفع من قدره وقال ابن معين ثقة وقال ابن سعد مات في آخر خلافة ابن الزبير
-
عبيد بن عمير
عبيد بن عمير ابن قتادة الليثي الجندعي المكي الواعظ المفسر ولد في حياة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وحدث عن أبيه وعن عمر بن الخطاب وعلي وأبي ذر وعائشة وأبي موسى الأشعري وابن عباس وطائفة
حدث عنه ابنه عبد الله بن عبيد وعطاء بن أبي رباح وابن أبي مليكة وعمرو بن دينار وعبد العزيز بن رفيع وأبو الزبير وجماعة وكان من ثقات التابعين وأئمتهم بمكة وكان يذكر الناس فيحضر ابن عمر رضي الله عنهما مجلسه روى حماد بن سلمة عن ثابت قال أول من قص عبيد بن عمير على عهد عمر بن الخطاب أبو بكر بن عياش عن عبد الملك عن عطاء قال دخلت أنا وعبيد ابن عمير على عائشة فقالت له خفف فإن الذكر ثقيل تعني إذا وعضت وقال عبد الواحد بن أيمن رأيت عبيد بن عمير وله جمة إلى قفاه ولحيته صفراء قلت هو من خضاب السنة توفي قبل ابن عمر بأيام يسيرة وقيل توفي في سنة أربع وسبعين وكان ابنه عبد الله من علماء المكيين وكان حفيده محمد بن عبد الله المعروف بالمحرم ضعيفا حدث عن عطاء وجماعة لحقه داود بن عمرو الضبي
فابنه عبد الله بن عبيد يكنى أبا هاشم ما روى له البخاري شيئا
يروي عن عائشة أيضا وابن عباس وابن عمر وعنه ابن جريج وجرير بن حازم والأوزاعي وثقه أبو حاتم توفي سنة ثلاث عشرة ومئة بمكة
-
عمرو بن ميمون
عمرو بن ميمون الأودي المذحجي الكوفي الإمام الحجة أبو عبد الله أدرك الجاهلية وأسلم في الأيام النبوية وقدم الشام مع معاذ بن جبل ثم سكن الكوفة حدث عن عمر وعلي وابن مسعود ومعاذ وأبي هريرة وأبي أيوب الأنصاري وطائفة روى عنه الشعبي وأبو إسحاق وحصين بن عبد الرحمن وعبدة بن أبي لبابة ومحمد بن سوقه وسعيد بن جبير وآخرون أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون عن معاذ قال كنت ردف رسول الله على حمار يقال له عفير أحمد في المسند حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية حدثني عبد الرحمن بن سابط عن عمرو بن ميمون بن الأودي قال قدم علينا معاذ اليمن رسول رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من الشحر رافعا صوته بالتكبير أجش الصوت فألقيت محبتي عليه فما فارقته حتى حثوت عليه من التراب ثم نظرت في أفقه الناس بعده فأتيت ابن مسعود رواه أبو خيثمة عن الوليد ابن مسلم وقال فألقيت علي محبتي خ نعيم بن حماد حدثنا هشيم عن أبي بلج وحصين عن عمرو بن ميمون قال رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة فرجموها فرجمتها معهم شبابة حدثنا عبد الملك بن مسلم حدثنا عيسى بن حطان قال حدثنا عمرو بن ميمون قال كنت في حرث فرأيت قرودا كثيرة قد اجتمعن فرأيت قردا وقردة قد اضطجعا ثم أدخلت القردة يدها تحت عنق القرد واعتنقها وناما فجاء قرد فغمزها فنظرت إليه وانسلت يدها من تحت رأس القرد ثم انطلقت معه غير بعيد فنكحها وأنا أنظر ثم رجعت إلى مضجعها فذهبت تدخل يدها تحت عنق القرد فانتبه فقام اليها فشم دبرها قال فاجتمعت القردة فجعل يشير إليها فتفرقت القردة فلم ألبث أن جيء بذلك القرد بعينه أعرفه فانطلقوا بها وبه إلى موضع كثير الرمل فحفروا لهما حفيرة فجعلوهما فيها ثم رجموهما حتى قتلوهما رواه عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن عبد الملك نحوه عمرو وثقه يحيى بن معين وأحمد العجلي قال أبو إسحاق حج عمرو بن ميمون ستين مرة من بين حجة وعمرة وفي رواية مئة مرة منصور عن إبراهيم قال لما كبر عمرو بن ميمون أوتد له في الحائط فكان إذا سئم من القيام أمسك به أو يتعلق بحبل يونس بن أبي إسحاق عن أبيه كان عمرو بن ميمون إذا رئي ذكر الله عباد بن العوام حدثنا عاصم بن كليب قال رأيت عمرو بن ميمون وسويد بن غفلة التقيا فاعتنقا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون قال شهدت عمر غداة طعن فكنت في الصف الثاني هشيم عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون أنه كان لا يتمنى الموت يقول إني أصلي في اليوم كذا وكذا حتى أرسل إليه يزيد بن أبي مسلم فتعنته ولقي ( منه ) شدة فكان يقول اللهم ألحقني بالأخيار ولا تخلفني مع الأشرار واسقني من عذب الأنهار قال الفلاس وغيره مات سنة خمس وسبعين وقيل سنة سنت وقال أبو نعيم وغيره مات سنة أربع وسبعين
-
شقيق بن سلمة
شقيق بن سلمة الإمام الكبير شيخ الكوفة أبو وائل الأسدي أسد خزيمة الكوفي مخضرم أدرك النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وما رآه وحدث عن عمر وعثمان وعلي وعمار ومعاذ وابن مسعود وأبي الدرداء وأبي موسى وحذيفة وعائشة وخباب وأسامة بن زيد والأشعث بن قيس وسلمان بن ربيعة وسهل بن حنيف وشيبة بن عثمان وعمرو بن الحارث المصطلقي وقيس بن أبي غرزة وأبي هريرة وأبي الهياج الأسدي وخلق سواهم ويروي عن أقرانه كمسروق وعلقمة وحمران بن أبان وكان من أئمة الدين وقيل إنه روى عن أبي بكر الصديق حدث عنه عمرو بن مرة وحبيب بن أبي ثابت والحكم بن عتيبة وواصل الأحدب وحماد الفقيه وعبدة بن أبي لبابة وعاصم بن بهدلة وأبو حصين وأبو إسحاق ونعيم بن أبي هند ومنصور والأعمش ومغيرة وعطاء بن السائب وزبيد اليامي وسيار أبو الحكم ومحمد بن سوقة والعلاء بن خالد وأبو هاشم الرماني وأبو بشر وخلق كثير روى الزبرقان السراج عن أبي وائل قال إني أذكر وأنا ابن عشر في الجاهلية أرعى غنما أو قال إبلا لأهلي حين بعث النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png عاصم بن بهدلة عن أبي وائل قال أدركت سبع سنين من سني الجاهلية وكيع عن أبي العنبس قلت لأبي وائل هل أدركت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال نعم وأنا غلام أمرد ولم أره وروى مغيرة عن أبي وائل قال أتانا مصدق النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فأتيته بكبش فقلت خذ صدقة هذا قال ليس في هذا صدقة وقال الأعمش قال لي شقيق بن سلمة يا سليمان لو رأيتنا ونحن هراب من خالد بن الوليد يوم بزاخة فوقعت عن البعير فكادت تندق عنقي فلو مت يومئذ كانت النار قال وكنت يومئذ ابن إحدى عشرة سنة وفي نسخة ابن إحدى وعشرين سنة وهو أشبه قلت كونه جاء بالكبش ثم هرب من خالد يؤذن بارتداده ثم من الله عليه بلإسلام ألا تراه يقول لو مت يومئذ كانت النار فكانت الله به عناية وروى يزيد بن أبي زياد عن أبي وائل أنا اكبر من مسروق محمد بن فضيل عن أبيه عن أبي وائل وأنه تعلم القرآن في شهرين وقال عمرو بن مرة من أعلم أهل الكوفة بحديث ابن مسعود قال أبو وائل قال الأعمش قال لي إبراهيم النخعي عليك بشقيق فإني أدركت الناس وهم متوافرون وإنهم ليعدونه من خيارهم وروى مغيرة عن إبراهيم وذكر عنده أبو وائل فقال إني لأحسبه ممن يدفع عنا به وعنه قال أما إنه خير مني قال عاصم بن أبي النجود ما سمعت أبا وائل سب إنسان قط ولا بهيمة قال الثوري عن أبيه سمع أبا وائل سئل أنت أكبر أو الربيع بن خثيم قال أنا أكبر منه سنا وهو أكبر مني عقلا
وقال عاصم كان عبد الله إذا رأى أبا وائل قال التائب قال كان أبو وائل يحب عثمان روى حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة قال قيل لأبي وائل أيهما أحب إليك علي أو عثمان قال كان علي أحب إلي ثم صار عثمان أحب إلي من علي وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين أبو وائل ثقة لايسأل عن مثله وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث أبو معاوية عن الأعمش قال لي أبو وائل يا سليمان ما في أمرئنا هؤلاء واحدة من اثنتين ما فيهم تقوى أهل الإسلام ولا عقول أهل الجاهلية عمرو بن عبد الغفار عن الأعمش قال لي شقيق نعم الرب ربنا لو أطهناه ما عصانا أخبرنا إسحاق بن طارق أنبأنا ابن خليل أنبأنا اللبان أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا أبو علي محمد بن أحمد حدثنا بشر بن موسى حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا معرف بن واصل قال كنا عند أبي وائل فذكروا قرب الله من خلقه فقال نعم يقول الله تعالى ابن آدم ادن مني شبرا أدن منك ذراعا ادن من ذراعا أدن منك باعا أمش إلي أهرول إليك
وبه إلى أبي نعيم حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا أبو يحيى الرازي حدثنا هناد حدثنا عبدة عن الزبرقان قال كنت عند أبي وائل فجعلت أسب الحجاج وأذكر مساوئه فقال لا تسبه وما يدريك لعله قال اللهم اغفر لي فغفر له وبه حدثنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني يوسف ابن يعقوب الصفار حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال كان أبو وائل إذا صلى في بيته ينشج نشيجا ولو رجعت له الدنيا على أن يفعله وأحد يراه ما فعله قال مغيرة كان إبراهيم التيمي يذكر في منزل أبي وائل وكان أبو وائل ينتفض انتفاض الطير قال عاصم بن بهدلة كان أبو وائل يقول لجارته إذا جاء يحيى يعني ابنه بشيء فلا تقبليه وإذا جاء أصحابي بشيء فخذيه وكان ابنه قاضيا على الكناسة قال وكان لأبي وائل رحمه الله خص من قصب يكون فيه هو وفرسه فإذا غزا نقضه وتصدق به فإذا رجع أنشأ بناءه قلت قد كان هذا السيد رأسا في العلم والعمل قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة مات في زمن الحجاج بعد الجماجم وقال خليفة مات بعد الجماجم سنة اثنتين وثمانين وأما قول الواقدي مات في خلافة عمر بن عبد العزيز فوهم مات في عشر المئة قال عاصم بن أبي النجود قلت لأبي وائل شهدت صفين قال نعم وبئست الصفون كانت فقيل له أيهما أحب أليك علي أو عثمان قال علي ثم صار عثمان أحب إلي عامر بن شقيق عن أبي وائل استعملني ابن زياد على بيت المال فأتاني رجل بصك أن أعط صاحب المطبخ ثمان مئة درهم فأتيت ابن زياد فكلمته في الإسراف فقال ضع المفاتيح واذهب أخبرنا أحمد بن عبد الحميد وإسماعيل بن عبد الرحمن قالا أنبأنا عبد الله بن قدامة أنبأنا أبو بكر بن النقور أنبأنا علي بن محمد العلاف أنبأنا أبو الحسن الحمامي حدثنا عثمان بن أحمد حدثنا بن عبيد الله ابن أبي داود حدثنا أبو بدر حدثنا سليمان بن مهران عن شقيق بن سلمة قال قال عبد الله قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك
-
زر بن حبيش
زر بن حبيش ابن حباشة بن أوس الإمام القدوة مقرئ الكوفة مع السلمي أبو مريم الأسدي الكوفي ويكنى أيضا أبا مطرف أدرك أيام الجاهلية
وحدث عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب وعثمان وعلي وعبد الله وعمار والعباس وعبد الرحمن بن عوف وحذيفة بن اليمان وصفوان بن عسال وقرأ على ابن مسعود وعلي وتصدر للإقراء فقرأ عليه يحيى بن وثاب وعاصم بن بهدلة وأبو إسحاق والأعمش وغيرهم وحدثوا عنه هم والمنهال بن عمرو وعبدة بن أبي لبابة وعدي بن ثابت وأبو إسحاق الشيباني وأبو بردة بن أبي موسى وإسماعيل بن أبي خالد وآخرون قال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث وقال عاصم كان زر من أعرب الناس كان ابن مسعود يسأله عن العربية وقال همام حدثنا عاصم عن زر قال وفدت إلى المدينة في خلافة عثمان وإنما حملني على ذلك الحرص على لقي أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فلقيت صفوان ابن عسال فقلت له هل رأيت رسول الله قال نعم وغزوت معه ثنتي عشرة غزوة شيبان النحوي عن عاصم عن زر قال خرجت في وفد من أهل الكوفة وايم الله إن حرضني على الوفادة إلا لقي أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فلما قدمت المدينة أتيت أبي بن كعب وعبد الرحمن بن عوف فكانا جليسي وصاحبي فقال أبي يا زر ما تريد أن تدع من القرآن آية إلا سألتني عنها شعبة عن عاصم عن زر قال كنت بالمدينة في يوم عيد فإذا عمر رضي الله عنه ضخم أصلع كأنه على دابة مشرف حماد بن زيد عن عاصم عن زر قال لزمت عبد الرحمن بن عوف وأبيا ثم قال عاصم أدركت أقواما كانوا يتخذون هذا الليل جملا يلبسون المعصفر ويشربون نبيذ الجر لايرون به بأسا منهم زر وأبو وائل قال أبو بكر بن عياش عن عاصم كان أبو وائل عثمانيا وكان زر بن حبيش علويا وما رأيت واحدا منهما قط تكلم في صحابه حتى ماتا وكان زر أكبر من أبي وائل فكانا إذا جلسا جميعا لم يحدث أبو وائل مع زر يعني يتأدب معه لسنه قال إسماعيل بن أبي خالد رأيت زر بن حبيش وإن لحييه ليضطربان من الكبر وقد أتى عليه عشرون ومئة سنة وعن عاصم قال ما رأيت أحدا أقرأ من زر قال أبو عبيد مات زر سنة إحدى وثمانين قال خليفة والفلاس مات سنة اثنتين وثمانين قال إسحاق الكوسج عن يحيى بن معين زر ثقة
وقال لنا الحافظ أبو الحجاج في تهذيبه زر بن حبيش بن حباشة ابن أوس بن بلال وقيل هلال بدل بلال ابن سعد بن حبال بن نصر بن غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي مخضرم أدرك الجاهلية وروى عن فسمى المذكورين وسعيد بن زيد وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي ذر وعائشة وعن أبي وائل وهو من أقرانه روى عنه بسرد المذكورين وإبراهيم النخعي وحبيب بن أبي ثابت وزبيد اليامي وطلحة بن مصرف وشمر بن عطية والشعبي وعبد الرحمن ابن مرزوق الدمشقي وعثمان بن الجهم وعلقمة بن مرثد وعيسى بن عاصم الأسدي وعيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو رزين مسعود بن مالك شيبان عن عاصم عن زر قلت لأبي يا أبا المنذر اخفض لي جناحك فإنما أتمتع منك تمتعا محمد بن طلحة عن الأعمش قال أدركت أشياخنا زرا وأبا وائل فمنهم من عثمان أحب إليه من علي ومنهم من علي أحب إليه من عثمان وكانوا أشد شيء تحابا وتوادا قيس بن الربيع عن عاصم قال مر رجل على زر وهو يؤذن فقال يا أبا مريم قد كنت أكرمك عن ذا قال إذا لا أكلمك حتى تلحق بالله
ابن عيينة عن إسماعيل قلت لزر كم اتى عليك قال أنا ابن مئة وعشرين سنة وقال هشيم بلغ زر مئة واثنتين وعشرين سنة وقال الهيثم مات قبل الجماجم وقال أبو نعيم مات سبع وعشرين ومئة وروى زكريا بن حكيم الحبطي عن الشعبي أن زرا كتب إلى عبد الملك بن مروان كتابا يعظه
-
عبد الله بن أبي الهذيل
عبد الله بن أبي الهذيل القدوة العابد الإمام أبو المغيرة العنزي الكوفي روى عن أبي بكر وعمر مرسلا وعن علي وعمار وأبي وابن مسعود وخباب وأبي وهريرة وعدة وعنه واصل الأحدب وأبو التياح الضبعي وإسماعيل بن رجاء وأجلح الكندي وسلم بن عطية وعطاء بن السائب والعوام بن حوشب قال النسائي ثقة وقال أبو التياح ما رأيته إلا وكأنه مذعور وقال العوام قال ابن أبي الهذيل إني لأتكلم حتى أخشى الله وأسكت حتى أخشى الله وروى الثوري عن أبي سنان عن ابن أبي الهذيل قال أدركنا أقواما وإن أحدهم يستحيي من الله في سواد الليل قال الثوري يعني التكشف
أنبأنا ابن سلامة عن أبي المكارم التيمي أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا ابن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا عبيد الله بن عائشة حدثنا حماد عن أبي التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عمار أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال تقتلك الفئة الباغية تابعه عبد الوارث عن أبي التياح يعلى بن عبيد حدثنا الأجلح عن ابن أبي الهذيل قال كنت عند عمر فجيء بشيخ نشوان في رمضان قال ويلك وصبياننا صيام فضربه ثمانين
-
مالك بن أوس
مالك بن أوس ابن الحدثان بن الحارث بن عوف الفقيه الإمام الحجة أبو سعد ويقال أبو سعيد النصري الحجازي المدني أدرك حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png
وحدث عن عمر وعلي وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن ابن عوف والعباس وسعد بن أبي وقاص وطائفة
حدث عنه الزهري ومحمد بن المنكدر وعكرمة بن خالد وأبو الزبير ومحمد بن عمرو بن حلحلة ومحمد بن عمر بن عطاء وسلمة بن وردان وآخرون وشهد الجابية وفتح بيت المقدس مع عمر قال الزهري أخبرني مالك بن أوس أن عمر دعاه قال فدخلت عليه فإذا هو جالس على رمال سرير ( له ليس بينه وبين الرمال فراش ) فقال يا مالك إنه قد قدم من قومك أهل أبيات ( حضروا المدينة ) وقد أمرت لهم برضخ فاقسمه بينهم قلت لو أمرت بذلك غيري قال اقسمه أيها المرء قال البخاري مالك بن أوس قال بعضهم له صحبة ولا يصح قال وقد ركب الخيل في الجاهلية قاله الواقدي وروى ابن إسحاق عن محمد بن عمر بن عطاء عن مالك بن أوس قال كنت عريفا في زمن عمر وقال ابن خراشه وغيره ثقة قلت كان مذكورا بالبلاغة والفصاحة وهو قليل الحديث قال أبو حفص الفلاس وغير واحد مات سنة اثنتين وتسعين قلت لعله عاش مئة سنة ذكره أبو القاسم بن عساكر في تاريخه
-
عمر بن عبيد الله بن معمر
عمر بن عبيد الله ابن معمر الأمير أبو حفص التيمي من أشراف قريش كان جوادا محدحا شجاعا كبير الشأن له فتوحات مشهودة ولي البصرة لابن الزبير وحدث عن ابن عمر وجابر وعنه عطاء بن أبي رباح وابن عون وولي إمرة فارس ثم وفد على عبد الملك وتوفي بدمشق وكان مراهقا عند مقتل عثمان وكان يقال له أحمر قريش يضرب بشجاعته المثل وقد بعث مرة بألف دينار إلى ابن عمر فقبلها وقال وصلته رحم وقيل أنه اشترى مرة جارية بمئة ألف فتوجعت لفراق سيدها فقال له خذها وثمنها قال المدائني توفي سنة اثنتين وثمانين
-
أبو عمرو الشيباني
أبو عمرو الشيباني اسمه سعد بن إياس الكوفي من بني شيبان بن ثعلبة بن عكابة أدرك الجاهلية وكاد أن يكون صحابيا حدث عن علي وابن مسعود وحذيفة وطائفة روى عنه منصور والأعمش وسليمان التيمي والوليد بن العيزار وإسماعيل بن أبي خالد وأبو معاوية عمرو بن عبد الله النخعي وآخرون
وعاش مئة عام وعشرين عاما فعنه قال بعث النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وأنا أرعى إبلا بكاظمة قال وكنت يوم القادسية ابن أربعين سنة قال عاصم بن أبي النجود كان أبو عمرو الشيباني يقرئ القرآن في المسجد الأعظم فقرأت عليه ثم سألته عن آية فاتهمني بهوى وقال يحيى بن معين كوفي ثقة قلت هو من رجال الكتب الستة ومات في خلافة الوليد بن عبد الملك فيما أحسب
-
المعرور بن سويد
المعرور بن سويد الإمام المعمر أبو أمية الأسدي الكوفي حدث عن ابن مسعود وأبي ذر جماعة وعنه واصل الأحدب وسالم بن أبي الجعد وعاصم بن بهدلة ومغيرة اليشكري وسليمان الأعمش وثقه يحيى بن معين قال أبو حاتم قال الأعمش رأيته وهو ابن مئة وعشرين سنة أسود الرأس واللحية قلت توفي سنة بضع وثمانين طلحة بن عبد الله ابن عوف الزهري قاضي المدينة زمن يزيد
حدث عن عمه عبد الرحمن بن عوف وعثمان وسعيد بن زيد وابن عباس وعنه سعد بن إبراهيم والزهري وأبو الزناد وجماعة وكان شريفا جوادا حجة إماما يقال له طلحة الندى مات سنة تسع وتسعين
-
أبو عثمان النهدي
أبو عثمان النهدي الإمام الحجة شيخ الوقت عبد الرحمن بن مل وقيل ابن ملي ابن عمرو بن عدي البصري مخضرم معمر أدرك الجاهلية والإسلام وغزا في خلافة عمر وبعدها غزوات وحدث عن عمر وعلي وابن مسعود وأبي بن كعب وبلال وسعد ابن أبي وقاص وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وأبي موسى الأشعري وأسامة بن زيد وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبي هريرة وابن عباس وطائفة سواهم حدث عنه قتادة وعاصم الأحول وحميد الطويل وسليمان التيمي وأيوب السختياني وداود بن أبي هند وخالد الحذاء وعمران بن حدير وعلي بن جدعان وحجاج بن أبي زينب وخلق وشهد وقعة اليرموك وثقه علي بن المديني وأبو زرعة وجماعة وقيل أصله كوفي وتحول إلى البصرة وكانت هجرته من أرض قومه وقت استخلاف عمر وكان من سادة العلماء العاملين روى حميد الطويل عنه قال بلغت مئة وثلاثين سنة قلت فعلى هذا هو أكبر من أنس بن مالك ومن سهل بن سعد الساعدي نعم ومن ابن عباس وعائشة قال الحافظ أبو نصر الكلاباذي أسلم أبو عثمان على عهد النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ولم يره ولكنه أدى إلى عماله الزكاة قال يزيد بن هارون حدثنا حجاج بن أبي زينب سمعت أبا عثمان يقول كنا في الجاهلية نعبد حجرا فسمعنا منادي ينادي يا أهل الرحال إن ربكم قد هلك فالتمسوا ربا فخرجنا على كل صعب وذلول فبينا نحن كذلك إذ سمعنا منادي ينادي إنا قد وجدنا ربكم أو شبهه فجئنا فإذا حجر فنحرنا عليه الجزر وروى عاصم الأحول عن أبي عثمان قال رأيت يغوث صنما من رصاص يحمل على جمل أجرد فإذا بلغ واديا برك فيه وقالوا قد رضي لكم ربكم هذا الوادي أبو قتيبة حدثنا أبو حبيب المروزي سمعت أبا عثمان النهدي يقول حججت في الجاهلية حجتين عبد الرحيم بن سليمان عن عاصم الأحول قال سئل أبو عثمان النهدي وأنا أسمع هل أدركت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال نعم وأديت إليه ثلاث صدقات ولم ألقه وغزوت على عهد عمر وشهدت اليرموك والقادسية وجلولاء وتستر ونهاوند وأذربيجان ومهران ورستم عبد القاهر بن السري عن أبيه عن جده قال كان أبو عثمان من قضاعه وسكن الكوفة فلما قتل الحسين تحول إلى البصرة وقال لا أسكن بلدا قتل فيه ابن بنت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال وحج ستين مرة ما بين حجة وعمرة وقال اتت علي ثلاثون ومئة سنة وما شيء إلاوقد أنكرته خلا أملي فإنه كما هو زهير بن محمد بن عاصم عن أبي عثمان قال صحبت سلمان الفارسي ثنتي عشر سنة حماد عن علي بن زيد عن أبي عثمان النهدي قال أتيت عمر رضي الله عنه بالبشارة يوم نهاوند معتمر عن أبيه قال كان أبو عثمان النهدي يصلي حتى يغشى عليه وقال معاذ بن معاذ كانوا يرون أن عبادة سليمان التيمي من أبي عثمان النهدي أخذها أبو عمر الضرير حدثنا معتمر عن أبيه قال إني لأحسب أبا عثمان كان لايصيب دنيا كان ليلة قائما ونهاره صائما وإن كان ليصلي حتى يغشى عليه عن عاصم الأحول قال بلغني أن أبا عثمان النهدي كان يصلي ما بين المغرب والعشاء مئة ركعة
قال أبو الحاتم كان ثقة وكان عريف قومه أبو نعيم حدثنا أبو طالوت عبد السلام رأيت أبا عثمان النهدي شرطيا قال المدائني وخليفة بن خياط وابن معين ومات سنة مئة وشذ أبو حفص الفلاس فقال مات سنة خمس وتسعين وقيل غير ذلك يقع حديثه عاليا في جزء الأنصاري وفي الغيلانيات وغير ذلك والله أعلم أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن الفقيه وجماعة إذنا قالوا أنبأنا عمر ابن محمد أنبأنا هبة الله بن محمد أنبأنا ابن غيلان أنبأنا أبو بكر الشافعي حدثنا موسى بن سهل حدثنا علي بن عاصم حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن حذيفة بن اليمان قال خرج فتيه يتحدثون فإذا هم بإبل معطلة فقال بعضهم كأن أرباب هذه ليسوا معها فأجاله بعير منها فقال إن أربابها حشروا ضحى وبه قال أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن مسلمة حدثنا يزيد أنبأنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال وقفت على باب الجنة فإذا أكثر من يدخلها الفقراء وإن أهل الجد محبوسون
-
أبو الشعثاء
أبو الشعثاء هو سليم بن أسود المحاربي الفقيه الكوفي صاحب علي روى عن علي وشهد معه مشاهده وعن حذيفة وأبي ذر الغفاري وأبي أيوب الأنصاري وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة وعائشة وابن عمر وطائفة حدث عنه ابنه أشعث بن أبي الشعثاء وأبو صخرة جامع بن شداد وإبراهيم بن مجاهر وحبيب بن أبي ثابت وغيرهم متفق على توثيقه وسئل عنه أبو حاتم الرازي فقال لايسأل عن مثله قيل إن أبا الشعثاء المحاربي قتل يوم الزاوية مع ابن الأشعث سنة اثنتين وثمانين أما أبو الشعثاء ع عالم البصرة فأصغر من هذا وسيأتي
-
عباس بن ربيعة النخعي
عباس بن ربيعة النخعي كوفي مخضرم حجة
حدث عن علي وعمر حدث عنه ابناه إبراهيم وعبد الرحمن وإبراهيم النخعي وأبو إسحاق السبيعي وآخرون له أحاديث يسيره
-
سعيد بن وهب الهمداني
سعيد بن وهب الهمداني الخيواني الكوفي من كبراء شيعة علي
حدث عن علي وابن مسعود ومعاذ بن جبل وخباب
أسلم في حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ولزم عليا رضي الله عنه حتى كان يقال له القراد للزومه إياه وروى عن سلمان وابن عمر والقاضي شريح روى عنه أبو إسحاق وولده يونس بن أبي إسحاق وطائفة وكان يخضب بالصفرة وكان عريف قومه وحدث عنه أيضا ابنه عبد الرحمن له أحاديث وثقه يحيى بن معين مات في سنة ست وسبعين كذا قلت في تاريخ الإسلام وقال ابن سعد مات بالكوفة في خلافة عبد الملك سنة ست وثمانين
-
جميل بن عبد الله بن معمر
جميل بن عبد الله ابن معمر أبو عمرو العذري الشاعر البليغ صاحب بثينة وما أحلى استهلاله حيث يقول
ألا أيها النوام ويحكم هبوا * أسألكم هل يقتل الرجل الحب
ويحكى عنه تصون ودين وعفة يقال مات سنة اثنتين وثمانين وقيل بل عاش حتى وفد على عمر ابن عبد العزيز ونظمه في الذروة يذكر مع كثير عزة والفرزدق
-
القباع
القباع الأمير متولي البصرة لابن الزبير الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي المكي لقب بالقباع باسم مكيال وضعه لهم حدث عن عمر وعن عائشة وأم سلمة ومعاوية وعنه الزهري وعبد الله بن عمير والوليد بن عطاء وابن سابط
روى حاتم بن أبي صغير عن أبي قزعة أن عبد الملك قال في الطواف قاتل الله ابن الزبير يكذب على عائشة أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال لها لولا حدثان قومك بالكفر لنقضت البيت حتى أزيد فيه الحجر فقال له الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة لاتقل هذا يا أمير المؤمنين فانا سمعتها تقوله فقال لو كنت سمعته قبيل أن أهدمه لتركته على بناء ( ابن ) الزبير وقال الشعبي كانت أمه نصرانية فشيعها أصحاب رسول الله وقيل إنه خرج عليهم فقال إن لنا أهل دين غيركم فقال معاوية لقد ساد هذا وقيل كانت حبشية فكان هو أسود وكان خطيبا بليغا دينا
-
حمران بن أبان
حمران بن أبان الفارسي الفقيه مولى أمير المؤمنين عثمان كان من سبي عين التمر ابتاعه عثمان من المسيب بن نجبة حدث عن عثمان ومعاوية وهو قليل الحديث روى عنه عطاء بن يزيد الليثي وعروة زيد بن أسلم وبيان بن بشر وبكير بن الأشج ومعاذ بن عبد الرحمن وآخرون قال صالح بن كيسان كان ممن سباه خالد من عين التمر وقال مصعب الزبيري إنما هو حمران بن أبا فقال بنوه ابن ابان وقال ابن سعد نزل البصرة وادعى ولده أنه من النمر بن قاسط قال قتادة كان حمران يصلي خلف عثمان فإذا أخطأ فتح عليه وعن الزهري أن حمران كان يأذن على عثمان وقيل كان كاتب عثمان وكان وافر الحرمة عند عبد الملك طال عمره وتوفي سنة نيف وثمانين وسياتي أبان ولد عثمان وأخوه عمر بن عثمان
-
بن الأشعث ابن الأشعث الأمير متولي سجستان عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي بعثه الحجاج على سجستان فثار هناك وأقبل في جمع كبير وقام معه علماء وصلحاء لله تعالى لما انتهك الحجاج من إماته وقت الصلاة ولجوره وجبروته فقاتله الحجاج وجرى بينهما عدة مصافات وينتصر ابن الأشعث ودام الحرب أشهرا وقتل خلق من الفريقين وفي آخر الأمر انهزم جمع ابن الأشعث وفر هو إلى الملك رتبيل ملتجئا إليه فقال له علقمة بن عمرو أخاف عليك وكأني بكتاب الحجاج قد جاء إلى رتبيل يرغبه ويرهبه فإذا هو قد بعث بك أو قتلك ولكن ها هنا خمس مئة مقاتل قد تبايعنا على أن ندخل مدينة نتحصن بها ونقاتل حتى نعطى أمانا أو نموت كراما فأبى عليه وأقام الخمس مئة حتى قدم عمارة بن تميم فقاتلوه حتى أمنهم ووفى لهم ثم تتابعت كتب الحجاج إلى رتبيل بطلب ابن الأشعث فبعث به إليه على أن ترك له الحمل سبعة أعوام وقيل أن ابن الأشعث أصابه السل فمات فقطع رأسه ونفذ إلى الحجاج وقيل أن الحجاج كتب إلى رتبيل إني قد بعثت إليك عمارة في وثلاثين ألفا يطلبون ابن الأشعث فأبى أن يسلمه وكان مع ابن الأشعث عبيد بن أبي سبيع فأرسله إلى رتبيل فخف عن رتبيل واختص به قال لابن الأشعث أخوه القاسم لاآمن غدر رتبيل فاقتله يعني عبيدا فهم به ففهم ذلك وخاف فوشى به إلى رتبيل وخوفه من غائلة الحجاج وهرب سرا إلى عمارة فاستعجل في ابن الأشعث ألف ألف درهم فكتب بذلك عمارة إلى الحجاج فكتب أن أعط عبيدة ورتبيل ما طلبا فاشترط أمورا فأعطيها وأرسل إلى ابن الأشعث وإلى ثلاثين من أهل بيته وقدهيأ لهم القيود والأغلال فقيدهم وبعث بهم إلى عمارة وسار بهم فلما قرب ابن الأشعث من العراق ألقى نفسه من قصر خراب أنزلوه فوقه فهلك فقيل ألقى نفسه والحر معه الذي هو مقيد معه والقيد في رجلي الأثنين فهلكا وذلك في سنة أربع وثمانين
-
أعشى همدان
أعشى همدان شاعر مفوه شهير كوفي وهو أبو المصبح عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث الهمداني كان متعبدا فاضلا ثم عبث بالشعر وامتدح النعمان بن بشير فاعتنى به وجمع له من جيش حمص أربعين ألف دينار ثم إن الأعشى خرج مع القراء مع ابن الأشعث وكان زوج اخت الشعبي وكان الشعبي زوج أخته قتله الحجاج سنة نيف وثمانين
-
معبد بن عبد الله بن عويمر
معبد بن عبد الله ابن عويمر وقيل ابن عبد الله ابن عكيم الجهني نزيل البصرة وأول من تكلم بالقدر في زمن الصحابة حدث عن عمران بن حصين ومعاوية وابن عباس وابن عمر وحمران بن أبان وطائفة وكان من علماء الوقت على بدعته حدث عنه معاوية بن قرة وزيد بن رفيع وقتادة ومالك بن دينار وعوف الأعرابي وسعد بن إبراهيم وآخرون
وقد وثقه يحيى بن معين وقال أبو حاتم صدوق في الحديث وقيل هو ولد صاحب حديث لاتنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب وقيل وهو معبد بن خالد وعن عبد الملك بن عمير أن القراء اجتمعوا على معبد الجهني وكان أحد من شهد الحكمين وقالوا له قد طال أمر هذين علي ومعاوية فلو كلمتهما قال لا تعرضوني لأمر أنا له كاره والله ما رأيت كقريش كأن قلوبهم أقفلت بأقفال الحديد وأنا صائر إلى ما سألتم قال معبد فلقيت أبا موسى فقلت انظر ما أنت صانع قال يا معبد غدا ندعوا الناس إلى رجل لايختلف فيه ( اثنان ) فقلت لنفسي أما هذا فقد عزل صاحبه ثم لقيت عمرا وقلت قد وليت أمر الأمة فانظر ما أنت صانع فنزع عنانه من يدي ثم قال إيها تيس جهينة ما أنت وهذا لست من أهل السر ولا العلانية والله ما ينفعك الحق ولا يضرك الباطل قال الجوزجاني كان قوم يتكلمون في القدر احتمل الناس حديثهم لما عرفوا من اجتهادهم في الدين والصدق والأمانة ولم يتوهم عليهم الكذب وإن بلوا بسوء رأيهم منهم معبد الجهني وقتادة ومعبد رأسهم قال محمد بن شعيب سمعت الأوزعي يقول أول من نطق في القدر
سوسن بالعراق كان نصرانيا فأسلم ثم تنصر فأخذ عنه معبد وأخذ غيلان القدري عن معبد وقال محمد بن حمير حدثنا محمد بن زياد الألهاني قال كنا في المسجد إذ مر بمعبد الجهني إلى عبد الملك فقال الناس هذا هو البلاء فقال خالد بن معدان إن البلاءكل البلاء إذا كانت الأئمة منهم قال مرحرم العطار حدثنا أبي وعمي سمعا الحسن يقول إياكم ومعبدا الجهني فإنه ضال مضل قال يونس أدركت الحسن يعيب قول معبد ثم تلطف له معبد فألقى من نفسه ما ألقى قال طاووس احذروا قول معبد فإنه كان قدريا وقال مالك بن دينار لقيت معبدا بمكة بعد فتنة ابن الأشعث وهو جريح قد قاتل الحجاج في المواطن كلها وروى ضمرة عن صدقة بن يزيد قال كان الحجاج يعذب معبدا الجهني بأصناف العذاب ولا يجزع ثم قتله قال خليفة مات قبل التسعين وقال سعيد بن عفير في سنة ثمانين صلب عبد الملك معبدا الجهني بدمشق قلت يكون صلبه ثم أطلقه
-
مطرف بن عبد الله
مطرف بن عبد الله ابن الشخير الإمام القدوة الحجة أبو عبد الله الحرشي العامري البصري أخو يزيد بن عبد الله
حدث عن أبيه رضي الله عنه وعلي وعمار وأبي ذر وعثمان وعائشة وعثمان بن أبي العاص ومعاوية وعمران بن حصين وعبد الله بن مغفل المزني وغيرهم وعن أبي مسلم الجذمي وحكيم بن قيس بن عاصم المنقري وأرسل عن أبي بن كعب حدث عنه الحسن البصري وأخوه يزيد بن عبد الله وأبو التياح يزيد ابن حميد وثابت البناني وسعيد بن أبي هند وقتادة وغيلان بن جرير ومحمد بن واسع وأبو نضرة العبدي ويزيد الرشك وحميد بن هلال وسعيد الجريري وابن أخيه عبد الله بن هانئ بن عبد الله بن الشخير وعبد الكريم بن رشيد وأبو نعامة السعدي وخلق سواهم أنبأنا ابن أبي الخير عن اللبان أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا يوسف النجيرمي حدثنا الحسن بن المثنى حدثنا عفان حدثنا حماد ابن سلمة عن ثابت عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال اتيت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهو يصلي ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء
ذكره ابن سعد فقال روى عن أبي بن كعب وكان ثقة له فضل وورع وعقل وأدب وقال العجلي كان ثقة لم ينج بالبصرة من فتنة ابن الأشعث إلا هو وابن سيرين ولم ينج منها بالكوفة إلا خيثمة بن عبد الرحمن وإبراهيم النخعي
قال مهدي بن ميمون حدثنا غيلان بن جرير أنه كان بينه وبين رجل كلام فكذب عليه فقال اللهم إن كان كذا فأمته فخر ميتا مكانه قال فرفع ذلك إلى زياد فقال قتلت الرجل قال ولكنها دعوة وافقت أجلا وعن غيلان أن مطرفا كان يلبس المطارق والبرانس ويركب الخيل ويغشى السلطان ولكنه إذا أفضيت إليه إلى قرة عين وكان يقول عقول الناس على قدر زمانهم وروى قتادة عن مطرف بن عبد الله قال فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع قال يزيد بن عبد الله بن الشخير مطرف أكبر مني بعشر سنين وأنا أكبر من الحسن البصري بعشر سنين قلت على هذا يقتضي أن مولد مطرف كان عام بدر أو عام أحد ويمكن أن يكون سمع من عمر وأبي
قال ابن سعد توفي المطرف في أول ولاية الحجاج قلت بل بقي ( إلى ) أن خرج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بعد الثمانين وأما عمرو بن علي والترمذي فأرخا موته في سنة خمس وتسعين وهذا أشبه
وفي الحلية روى أبو الأشهب عن رجل قال مطرف بن عبد الله لأن أبيت نائما وأصبح نادما أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا قلت لا أفلح والله من زكى نفسه أو اعجبته وعن ثابت البناني عن مطرف قال لأن يسألني الله تعالى يوم القيامة فيقول يا مطرف ألا فعلت أحب إلي من أن يقول لم فعلت جرير بن حازم حدثنا حميد بن هلال قال قال مطرف بن عبد الله إنما وجدت العبد ملقى بين ربه وبين الشيطان فإن استشلاه ربه واستنفذه نجا وإن تركه والشيطان ذهب به جعفر بن سليمان حدثنا ثابت قال مطرف لو أخرج قلبي فجعل في يساري وجيء بالخير فجعل في يميني ما استطعت أن أولج قلبي منه شيئا حتى يكون الله يضعه
أبو جعفر الرازي عن قتادة عن مطرف قال إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم فاطلبوا نعيما لا موت فيه
حدث بن يزيد عن داود بن أبي هند عن مطرف بن عبد الله ليس لأحد أن يصعد فليقي نفسه من شاهق ويقول قدر لي ربي ولكن يحذر ويجتهد ويتقي فإن أصابه شيء علم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له غيلان بن جرير عن مطرف قال لا تقل فإن الله يقول ولكن قل قال الله تعالى وقال إن الرجل ليكذب مرتين يقال له ما هذا فيقول لا شيء إلا بشيء ليس بشيء
أبو عقيل بشير بن عقبة قال قلت ليزيد بن الشخير ما كان مطرف يصنع إذا هاج الناس قال يلزم قعر بيته ولا يقرب لهم جمعة ولا جماعة حتى تنجلي وقال أيوب قال مطرف لأن آخذ بالثقة في القعود أحب إلي من أن ألتمس فضل الجهاد بالتغرير
قال غيلان بن جرير كان مطرف يلبس البرانس والمطارف ويركب الخيل ويغشى السلطان لكن إذا أفضيت إليه أفضيت إلى قرة عين قال مسلمة بن إبراهيم حدثنا أبو طلحة بشر بن كثير قال حدثنني امرأة مطرف أنه تزوجها عن ثلاثين ألفا وبغلة وقطيفة وماشطة وروى مهدي ابن ميمون أن غيلان قال تزوج مطرف امرأة على عشرين ألفا قلت كان مطرف له مال وثروة وبزة جميلة ووقع في النفوس وروى أبو خلدة أن مطرفا كان يخضب بالصفرة أخبرنا إسحاق بن أبي بكر أنبأنا ابن خليل أنبأنا أبو المكارم اللبان أنبأنا أبو علي المقرئ أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي حدثنا الحسن بن المثنى حدثنا عفان حدثنا همام سمعت قتادة يقول حدثنا مطرف قال كنا نأتي زيد بن صوحان فكان يقول يا عباد الله أكرموا وأجملوا فإنما وسيلة العباد إلى الله بخصلتين الخوف والطمع فأتيته ذات يوم وقد كتبوا كتابا فنسقوا كلاما من هذا النحو إن الله ربنا ومحمد نبينا والقرآن إمامنا ومن كان معنا كنا وكنا ومن خالفنا كانت يدنا عليه وكنا وكنا قال فجعل يعرض الكتاب عليهم رجلا رجلا فيقولون أقررت يا فلان حتى أنتهوا إلي فقالوا أقررت يا غلام قلت لا قال يعني زيدا لاتعجلوا على الغلام ما تقول يا غلام قلت إن الله قد أخذ علي عهدا في كتابه فلن أحدث عهدا سوى العهد الذي أخذه علي فرجع القوم من عند آخرهم ما أقر منهم أحد وكانوا زهاء ثلاثين نفسا قال قتادة فكان مطرف إذا كانت الفتنة نهى عنها وهرب وكان الحسن ينهى عنها ولا يبرح قال مطرف ما أشبه الحسن إلا برجل يحذر الناس السيل ويقوم بسننه
وبه قال أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا إسحاق أنبأنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن قتادة قال كان مطرف بن عبد الله وصاحب له سريا في ليلة مظلمة فإذا طرف سوط أحدهما عند ضوء فقال أما إنه لو حدثنا الناس بهذا كذبونا فقال مطرف المكذب أكذب يقول المكذب بنعمة الله أكذب وبه حدثنا أبو حامد بن جبلة حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا الحسين بن منصور حدثنا حجاج عن مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير قال أقبل مطرف مع ابن أخ له من البادية وكان يبدو فبينا هو يسير سمع في طرف سوطه كالتسبيح فقال له ابن أخيه لو حدثنا الناس بهذا كذبونا فقال المكذب أكذب الناس وبه حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا محمد ابن عبيد بن حساب حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا أبو التياح قال كان مطرف بن عبد الله يبدو فإذا كان ليلة الجمعة أدلج على فرسه فربما نور له سوطه فأدلج ليلة حتى إذا كان عند القبور هوم على فرسه قال فرأيت أهل القبور صاحب كل قبر جالسا على قبره فلما رأوني قالوا هذا مطرف يأتي الجمعة قلت أتعلمون عندكم يوم الجمعة قالوا نعم نعلم ما تقول الطير فيه قلت وما تقول الطير قالوا تقول سلام سلام من يوم صالح إسنادها صحيح
عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا الحسن بن عمرو الفزاري عن ثابت البناني ورجل آخر أنهما دخلا على مطرف وهو مغمى عليه قال فسطعت معه ثلاثة أنوار نور من رأسه ونور من وسطه ونور من رجليه فهالنا ذلك فأفاق فقلنا كيف أنت يا أبا عبد الله قال صالح فقيل لقد رأينا شيئا هالنا قال وما هو قلنا أنوار سطعت منك قال وقد رأيتم ذلك قالوا نعم قال تلك تنزيل السجدة وهي تسع وعشرون آية سطع أولها ومن رأسي ووسطها من وسطي وآخرها من قدمي وقد صورت تشفع لي فهذه ثوابية تحرسني وعن محمد بن واسع قال كان مطرف يقول اللهم أرض عنا فإن لم ترض عنا فاعف عنا فإنا المولى قد يعفو عن عبده وهو عنه غير راض وعن مطرف أنه قال لبعض إخوانه يا أبا فلان إذا كانت لك حاجة فلا تكلمني واكتبها في رقعة فإني أكره أن أرى في وجهك ذل السؤال روى أبو التياح عن يزيد بن عبد الله أن أخاه أوصى أن لا يؤذن بجنازته أحدا وكان يزيد أخو مطرف من ثقات التابعين عاش بعد أخيه أعواما ابن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف قال لقيت عليا رضي الله عنه فقال لي يا أبا عبد الله ما بطأ بك أحب عثمان ثم قال لئن قلت ذاك لقد كان أوصلنا للرحم وأتقانا للرب وقال مهدي بن ميمون قال مطرف لقد كاد خوف النار يحول بيني وبين أن أسأل الله الجنة
وقال ابن عيينة قال مطرف بن عبد الله ما يسرني أني كذبت كذبة وأن لي الدنيا وما فيها وقال أبو نعيم حدثنا عمارة بن زاذان قال رأيت على مطرف بن الشخير مطرف خز أخذه بأربعة آلاف درهم وقال حميد بن هلال أتت الحرورية مطرف بن عبد الله يدعونه إلى رأيهم فقال يا هؤلاء لو كان لي نفسان بايعتكم بإحداهما وأمسكت الأخرى فإن كان الذي تقولون هدى أتبعتها الأخرى وإن كان ظلالة هلكت نفس وبقيت لي نفس ولكن هي نفس واحدة لا أغرر بها قال قتادة قال مطرف لأن أعافى فأشكر أحب إلي من ( أن ) أبتلا فأصبر
قال سليمان بن المغيرة كان مطرف إذا دخل بيته سبحت معه آنية بيته وقال سليمان بن حرب كان مطرف مجاب الدعوة قال لرجل إن كنت كذبت فأرنا به فمات مكانه وقال مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير قال حبس السلطان ابن أخي مطرف فلبس مطرف خلقان ثيابه وأخذ عكازا وقال أستكين لربي لعله أن يشفعني في ابن أخي
قال خليفة بن خياط مات مطرف سنة ست وثمانين وقيل في وفاته غير ذلك كما مضى
-
زيد بن وهب
زيد بن وهب الإمام الحجة أبو سليمان الجهني الكوفي مخضرم قديم ارتحل إلى لقاء النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وصحبته فقبض http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وزيد في الطريق على ما بلغنا
سمع عمر وعليا وابن مسعود وأبا ذر الغفاري وحذيفة ابن اليمان وطائفة وقرأ القرآن على ابن مسعود
حدث عنه حبيب بن أبي ثابت وعبد العزيز بن رفيع وحصين بن عبد الرحمن وسليمان الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وآخرون
توفي بعد وقعة الجماجم في حدود سنة ثلاث وثمانين قال ابن سعد شهد مع علي مشاهده وغزا في أيام عمر أذربيجان وقال الأعمش رأيته يصفر لحيته
وثقه ابن سعد