-
محمد بن زيد بن عبد الله
محمد بن زيد ابن عبد الله بن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أبو عاصم العدوي العمري المدني
حدث عن جده ابن عمر وسعيد بن زيد وابن عباس حدث عنه أولاده الخمسة عاصم وواقد وزيد وعمر وأبو بكر والأعمش وآخرون وثقه أبو حاتم وهو قليل الحديث قيل إنه وفد على هشام بن عبد الملك فتباخل عليه وما وصله بشيء
-
محمد بن عباد بن جعفر
محمد بن عباد ابن جعفر القرشي المخزومي المكي يروي عن جده لأمه عبد الله بن السائب المخزومي وأبي هريرة وابن عباس وجابر بن عبد الله وعدة وهو من العلماء الأثبات حدث عنه زياد بن سعد وابن جريج والأوزاعي وآخرون
-
موسى بن يسار
موسى بن يسار المخرمي مولاهم المدني عم صاحب المغازي سمع أبا هريرة
وعنه ابن أخيه محمد بن إسحاق وداود بن قيس الفراء وعبد الرحمن بن الغسيل وثقه يحيى بن معين
-
عبادة بن الوليد
عبادة ابن الوليد بن عبادة بن الصامت الفقيه أبو الصامت الأنصاري مدني حجة وهو أخو يحيى يروي عن جده وأبي أيوب وعائشة وجماعة وعنه أبو حزرة يعقوب بن مجاهد ويحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمر وابن إسحاق وثقه أبو زرعة
-
موسى بن وردان
موسى بن وردان الإمام الواعظ أبو عمر العامري مولاهم المصري القاص مولى عبد الله ابن سعد بن أبي سرح
روى عن أبي هريرة وكعب بن عجرة وأبي سعيد الخدري وجابر وأنس بن مالك وعن سعيد بن المسيب وغيرهم وأرسل عن أبي الدرداء وجماعة حدث عنه الحسن بن ثوبان ومحمد بن أبي حميد وعياش بن عباس القتباني والليث بن سعد وابن لهيعة وطائفة آخرهم ضمام بن إسماعيل وكان صاحب ثروة وتجارة
قال أبو داود ثقة وقال أبو حاتم ليس به بأس وقال ابن معين ضعيف وروى عباس عن ابن معين صالح وروى عثمان الدارمي عنه ليس بالقوي، قال ابن يونس توفي سنة سبع عشرة ومئة
-
سالم بن أبي الجعد
سالم بن أبي الجعد الأشجعي الغطفاني مولاهم الكوفي الفقيه أحد الثقات روى عن ثوبان مولى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وجابر وابن عباس والنعمان ابن بشير وعبد الله بن عمرو وابن عمر وأنس بن مالك وأبيه أبي الجعد رافع وجماعة ويروي عن عمر وعن علي وذلك منقطع على أن ذلك في سنن النسائي فهو صاحب تدليس
حدث عنه الحكم وقتادة ومنصور والأعمش وحصين بن عبد الرحمن وآخرون وكان من نبلاء الموالي وعلمائهم مات سنة مئة ويقال قبل المئة وقيل مات سنة إحدى ومئة وحديثه مخرج في الكتب الستة وكان طلابة للعلم كان يكتب قال منصور كان سالم إذا حدث حدث فأكثر وكان إبراهيم إذا حدث جزم فقلت لإبراهيم فقال إن سالما كان يكتب قيس بن الربيع عن عطاء بن السائب أن علقمة والأسود وابن نضيلة رخصوا لسالم بن أبي الجعد أن يبيع ولاء مولى له من عمرو بن حريث بعشرين ألفا يستعين بها على عبادته قال ابن سعد قالوا توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز وقال أبو نعيم بل مات في خلافة سليمان وكان ثقة كثير الحديث ثم قال وقالوا كان لأبي الجعد ستة بنين فاثنان شيعيان واثنان مرجئان واثنان خارجيان فكان أبوهم يقول قد خالف الله بينكم قلت وهم عبيد وعمران وزياد ومسلم وعبد الله
قال ابن المديني لم يلق سالم عائشة ولقي ابن عباس وعبد الله بن عمرو والمغيرة بن شعبة وابن عمر وطائفة
-
عدي بن الرقاع
عدي بن الرقاع العاملي الشاعر مدح الوليد بن عبد الملك وهاجى جرير بن الخطفى وقيل كان أبرص آية في الشعر
-
عدي بن زيد
أما عدي بن زيد ابن الخمار العبادي التميمي النصراني فجاهلي من فحول الشعراء ذكرته للتمييز وهو أحد ( الفحول ) الأربعة الذين هم هو وطرفة بن العبد وعبيد بن الأبرص وعلقمة بن عبدة وأما صاحب الأغاني فقيد جده الخمار بمعجمة مضمومة وهو القائل
أين أهل الديار من قوم نوح * ثم عاد من بعدهم وثمود
أين آباؤنا وأين بنوهم * أين آباؤهم وأين الجدود
سلكوا منهج المنايا فبادوا * وأرانا قد حان منا ورود
بينما هم على الأسرة والأنماط * أفضت إلى التراب الخدود
ثم لم ينقض الحديث ولكن * بعد ذاك الوعيد والموعود
وأطباء بعدهم لحقوهم * ضل عنهم صعوطهم واللدود
وصحيح أضحى يعود مريضا * هو أدنى للموت ممن يعود
وهذه الكلمة السائرة له أيضا
أيها الشامت المعير بالدهر * أأنت المبرأ الموفور
فذكر القصيدة وأظنه مات في الفترة والله أعلم
-
سليمان بن عبد الملك
سليمان بن عبد الملك ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية
الخليفة أبو أيوب القرشي الأموي بويع بعد أخيه الوليد سنة ست وتسعين وكان له دار كبيرة مكان طهارة جيرون وأخرى أنشأها للخلافة بدرب محرز وعمل لها قبة شاهقة صفراء وكان دينا فصيحا مفوها عادلا محبا للغزو يقال نشأ بالبادية مات بذات الجنب ونقش خاتمه أومن بالله مخلصا وأمه وأم الوليد هي ولادة بنت العباس بن حزن العبسية ولسليمان من البنين يزيد وقاسم وسعيد ويحيى وعبيد الله وعبد الواحد والحارث وغيرهم جهز جيوشه مع أخيه مسلمة برا وبحرا لمنازلة القسطنطينية فحاصرها مدة حتى صالحوا على بناء مسجدها وكان أبيض كبير الوجه مقرون الحاجب جميلا له شعر يضرب منكبيه عاش تسعا وثلاثين سنة قسم أموالا عظيمة ونظر في أمر الرعية وكان لا بأس به وكان يستعين في أمر الرعية بعمر بن عبد العزيز وعزل عمال الحجاج وكتب إن الصلاة كانت قد أميتت فأحيوها بوقتها وهم بالإقامة ببيت المقدس ثم نزل قنسرين للرباط وحج في خلافته وقيل رأى بالموسم الخلق فقال لعمر بن عبد العزيز أما ترى هذا الخلق الذين لا يحصيهم إلا الله ولا يسع رزقهم غيره قال يا أمير المؤمنين هؤلاء اليوم رعيتك وهم غدا خصماؤك فبكى وقال بالله أستعين وعن ابن سيرين قال يرحم الله سليمان افتتح خلافته بإحياء الصلاة واختتمها باستخلافه عمر وكان سليمان ينهى الناس عن الغناء وكان من الأكلة حتى قيل إنه أكل مرة أربعين دجاجة وقيل أكل مرة خروفا وست دجاجات وسبعين رمانة ثم أتي بمكوك زبيب طائفي فأكله ولما مرض بدابق قال لرجاء بن حيوة الكندي من لهذا الأمر قال ابنك غائب قال فالآخر قال صغير قال فمن ترى قال عمر بن عبد العزيز قال أتخوف إخوتي قال ول عمر ثم من بعده يزيد بن عبد الملك وتكتب كتابا وتختمه وتدعوهم إلى بيعة من فيه قال لقد رأيت وكتب العهد وجمع الشرط وقال من أبى البيعة فاقتلوه وفعل ذلك وتم ثم كفن سليمان في عاشر صفر سنة تسع وتسعين وصلى عليه عمر بن عبد العزيز وقيل عاش أربعين سنة وخلافته سنتان وتسعة أشهر وعشرون يوما عفا الله عنه في آل مروان نصب ظاهر سوى عمر بن عبد العزيز رحمه الله أخوه عبد الله بن عبد الملك الأمير ولي الديار المصرية بعد عبد العزيز ابن مروان إلى أن صرف بقرة بن شريك سنة تسعين وولي غزو الروم فأنشأ مدينة المصيصة وله دار بدمشق قيل مات بسر بن سعيد الفقيه فما ترك كفنا ومات سنة مئة عبد الله هذا فخلف ثمانين مد ذهب
-
عمر بن عبد العزيز
عمر بن عبد العزيز ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب
الإمام الحافظ العلامة المجتهد الزاهد العابد السيد أمير المؤمنين حقا أبو حفص القرشي الأموي المدني ثم المصري الخليفة الزاهد الراشد أشج بني أمية حدث عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب والسائب بن يزيد وسهل ابن سعد واستوهب منه قدحا شرب منه النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وأم بأنس بن مالك فقال ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من هذا الفتى وحدث أيضا عن سعيد بن المسيب وعروة وأبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي بكر بن عبد الرحمن وعبد الله بن إبراهيم بن قارظ وعامر بن سعد ويوسف بن عبد الله بن سلام وطائفة وأرسل عن عقبة بن عامر وخولة بنت حكيم وغيرهم وكان من أئمة الاجتهاد ومن الخلفاء الراشدين رحمة الله عليه حدث عنه أبو سلمة أحد شيوخه وأبو بكر بن حزم ورجاء بن حيوة وابن المنكدر والزهري وعنبسة بن سعيد وأيوب السختياني وإبراهيم بن عبلة وتوبة العنبري وحميد الطويل وصالح بن محمد بن زائدة الليثي وابنه عبد العزيز بن عمر وأخوه زبان وصخر بن عبد الله بن حرملة وابنه عبد الله بن عمر وعثمان بن داود الخولاني وأخوه سليمان بن داود وعمر ابن عبد الملك وعمر بن عامر البجلي وعمرو بن مهاجر وعمير بن هانىء العنسي وعيسى بن أبي عطاء الكاتب وغيلان بن أنس وكاتبه ليث بن أبي رقية وأبو هاشم مالك بن زياد ومحمد بن أبي سويد الثقفي ومحمد بن قيس القاص ومروان بن جناح ومسلمة بن عبد الملك الأمير والنضر بن عربي وكاتبه نعيم بن عبد الله القيني ومولاه هلال أبو طعمة والوليد بن هشام المعيطي ويحيى بن سعيد الأنصاري ويعقوب بن عتبة بن المغيرة وخلق سواهم قال ابن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة فقال أمه هي أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب قالوا ولد سنة ثلاث وستين قال وكان ثقة مأمونا له فقه وعلم وورع وروى حديثا كثيرا وكان إمام عدل رحمه الله ورضي عنه وقال الزبير بن بكار وإخوته من أبويه عاصم وأبو بكر ومحمد وقال الفلاس سمعت الخريبي يقول الأعمش وهشام بن عروة وعمر بن عبد العزيز وطلحة بن يحيى ولدوا سنة مقتل الحسين يعني سنة إحدى وستين وكذلك قال خليفة بن خياط وغير واحد في مولده وذكر صفته سعيد بن عفير أنه كان أسمر رقيق الوجه حسنه نحيف الجسم حسن اللحية غائر العينين بجبهته أثر نفحة دابة قد وخطه الشيب وقال إسماعيل الخطبي رأيت صفته في بعض الكتب أبيض رقيق الوجه جميلا نحيف الجسم حسن اللحية غائر العينين بجبهته أثر حافر دابة فلذلك سمي أشج بني أمية وقد وخطه الشيب قال ضمرة بن ربيعة دخل عمر بن عبد العزيز إلى إصطبل أبيه وهو غلام فضربه فرس فشجه فجعل أبوه يمسح عنه الدم ويقول إن كنت أشج بني أمية إنك إذا لسعيد وروى ضمام بن إسماعيل عن أبي قبيل أن عمر بن عبد العزيز بكى وهو غلام صغير فأرسلت إليه أمه وقالت ما يبكيك قال ذكرت الموت قال وكان يومئذ قد جمع القرآن فبكت أمه حين بلغها ذلك أبو خيثمة حدثنا المفضل بن عبد الله عن داود بن أبي هند قال دخل علينا عمر بن عبد العزيز من هذا الباب يعني بابا من أبواب المسجد بالمدينة فقال رجل من القوم بعث إلينا هذا الفاسق بابنه هذا يتعلم الفرائض والسنن وزعم أنه يكون خليفة بعده ويسير بسيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال فقال لنا داود فوالله ما مات حتى رأينا ذلك فيه قيل إن عمر بن الخطاب قال إن من ولدي رجلا بوجهه شتر يملأ الأرض عدلا مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمرو عن نافع قال قال ابن عمر يا ليت شعري من هذا الذي من ولد عمر يملؤها عدلا كما ملئت ظلما وجورا سعيد بن عفير حدثنا يعقوب عن أبيه أن عبد العزيز بن مروان بعث ابنه عمر إلى المدينة يتأدب بها وكتب إلى صالح بن كيسان يتعاهده وكان يلزمه الصلوات فأبطأ يوما عن الصلاة فقال ما حبسك قال كانت مرجلتي تسكن شعري فقال بلغ من تسكين شعرك أن تؤثره على الصلاة وكتب بذلك إلى والده فبعث عبد العزيز رسولا إليه فما كلمه حتى حلق شعره
وكان عمر بن عبد العزيز يختلف إلى عبيد الله بن عبد الله يسمع منه العلم فبلغ عبيد الله أن عمر ينتقص عليا فأقبل عليه فقال متى بلغك أن الله تعالى سخط على أهل بدر بعد أن رضي عنهم قال فعرف ما أراد فقال معذرة إلى الله وإليك لا أعود فما سمع عمر بعدها ذاكرا عليا رضي الله عنه إلا بخير نقل الزبير بن بكار عن العتبي أن أول ما استبين من عمر بن عبد العزيز أن أباه ولي مصر وهو حديث السن يشك في بلوغه فأراد إخراجه فقال يا أبت أو غير ذلك لعله أن يكون أنفع لي ولك ترحلني إلى المدينة فأقعد إلى فقهاء أهلها وأتأدب بآدابهم فوجهه إلى المدينة فاشتهر بها بالعلم والعقل مع حداثة سنه قال ثم بعث إليه عبد الملك بن مروان عند وفاة أبيه وخلطه بولده وقدمه على كثير منهم وزوجه بابنته فاطمة التي قيل فيها
بنت الخليفة والخليفة جدها * أخت الخلائف والخليفة زوجها
وكان الذين يعيبون عمر ممن يحسده بإفراطه في النعمة واختياله في المشية
وقال أبو مسهر ولي عمر المدينة في إمرة الوليد من سنة ست وثمانين إلى سنة ثلاث وتسعين قلت ليس له آثار سنة ثنتين وسبعين بالمدينة ولا سماع من جابر بن عبد الله ولو كان بها وهو حدث لأخذ عن جابر وقال أبو بكر بن عياش حج بالناس عمر بن عبد العزيز غير مرة أولها سنة تسع وثمانين
ابن سعد أخبرنا محمد بن عمر حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه قال لما قدم عمر بن عبد العزيز المدينة واليا فصلى الظهر دعا بعشرة عروة وعبيد الله وسليمان بن يسار والقاسم وسالما وخارجة وأبا بكر بن عبد الرحمن وأبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة وعبد الله بن عامر بن ربيعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إني دعوتكم لأمر تؤجرون فيه ونكون فيه اعوانا على الحق ما أريد أن أقطع أمرا إلا برأيكم أو برأي من حضر منكم فإن رأيتم أحدا يتعدى أو بلغكم عن عامل ظلامة فأحرج بالله على من بلغه ذلك إلا أبلغني فجزوه خيرا وافترقوا الليث بن سعد حدثني قادم البربري أنه ذاكر ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيئا من قضاء عمر بن عبد العزيز إذ كان بالمدينة فقال ربيعة كأنك تقول أخطأ والذي نفسي بيده ما أخطأ قط قال أبو زرعة عبد الأحد بن أبي زرارة القتباني سمعت مالكا يقول أتى فتيان إلى عمر بن عبد العزيز وقالوا إن أبانا توفي وترك مالا عند عمنا حميد الأمجي فأحضره عمر فلما دخل قال أنت القائل
حميد الذي أمج داره * أخو الخمر ذو الشيبة الأصلع
أتاه المشيب على شربها * وكان كريما فلم ينزع
قال نعم قال ما أراني إلا سوف أحدك إنك أقررت بشرب الخمر وأنك لم تنزع عنها قال أيهات أين يذهب بك ألم تسمع الله يقول " والشعراء يتبعهم الغاوون " إلى قوله " وأنهم يقولون ما لا يفعلون " ( الشعراء 224 226 ) فقال أولى لك يا حميد ما أراك إلا قد أفلت ويحك يا حميد كان أبوك رجلا صالحا وأنت رجل سوء قال أصلحك الله وأينا يشبه أباه كان أبوك رجل سوء وأنت رجل صالح قال إن هؤلاء زعموا أن أباهم توفي وترك مالا عندك قال صدقوا وأحضره بختم أبيهم وقال أنفقت عليهم من مالي وهذا مالهم قال ما أحد أحق أن يكون هذا عنده منك فقال أيعود إلي وقد خرج مني العطاف بن خالد حدثنا زيد بن أسلم قال لنا أنس ما صليت وراء إمام بعد رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أشبه صلاة برسول الله من إمامكم هذا يعني عمر بن عبد العزيز قال زيد فكان عمر يتم الركوع والسجود ويخفف القيام والقعود قال سهيل بن أبي صالح كنت مع أبي غداة عرفة فوقفنا لننظر لعمر ابن عبد العزيز وهو أمير الحاج فقلت يا أبتاه والله إني لأرى الله يحب عمر قال لم قلت لما أراه دخل له في قلوب الناس من المودة وأنت سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إذا أحب الله عبدا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبوه الحديث
-
وعن أبي جعفر الباقر قال لكل قوم نجيبة وإن نجيبة بني أمية عمر بن عبد العزيز إنه يبعث أمه وحده روى الثوري عن عمرو بن ميمون قال كانت العلماء مع عمر بن عبد العزيز تلامذة معمر عن أخي الزهري قال كتب الوليد إلى عمر وهو على المدينة أن يضرب خبيب بن عبد الله بن الزبير فضربه اسواطا وأقامه في البرد فمات قلت كان عمر إذا أثنوا عليه قال فمن لي بخبيب رحمهما الله قلت قد كان هذا الرجل حسن الخلق والخلق كامل العقل حسن السمت جيد السياسة حريصا على العدل بكل ممكن وافر العلم فقيه النفس ظاهر الذكاء والفهم أواها منيبا قانتا لله حنيفا زاهدا مع الخلافة ناطقا بالحق مع قلة المعين وكثرة الأمراء الظلمة الذين ملوه وكرهوا محاققته لهم ونقصه أعطياتهم وأخذه كثيرا مما في أيديهم ( مما ) أخذوه بغير حق فما زالوا به حتى سقوه السم فحصلت له الشهادة والسعادة وعد عند أهل العلم من الخلفاء الراشدين والعلماء العاملين مبشر بن إسماعيل عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال أتينا عمر بن عبد العزيز ونحن نرى أنه يحتاج إلينا فما كنا معه إلا تلامذة وكذلك جاء عن مجاهد وغيره وفي الموطأ بلغني أن عمر بن عبد العزيز حين خرج من المدينة التفت إليها فبكى ثم قال يا مزاحم أتخشى أن نكون ممن نفته المدينة ابن إسحاق عن إسماعيل بن أبي حكيم سمعت عمر بن عبد العزيز يقول خرجت من المدينة وما من رجل أعلم مني فلما قدمت الشام نسيت معمر عن الزهري قال سمرت مع عمر بن عبد العزيز ليلة فحدثته فقال كل ما حدثته الليلة فقد سمعته ولكنك حفظت ونسينا عقيل عن ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز أخبره أن الوليد أرسل إليه بالظهيرة فوجده قاطبا بين عينيه قال فجلست وليس عنده إلا ابن الريان قائم بسيفه فقال ما تقول فيمن يسب الخلفاء أترى أن يقتل فسكت فانتهرني وقال مالك فسكت فعاد لمثلها فقلت أقتل يا أمير المؤمنين قال لا ولكنه سب الخلفاء قلت فإني أرى أن ينكل فرفع رأسه إلى ابن الريان فقال إنه فيهم لنابه عن عبد العزيز بن يزيد الأيلي قال حج سليمان ومعه عمر بن عبد العزيز فأصابهم برق ورعد حتى كادت تنخلع قلوبهم فقال سليمان يا أبا حفص هل رأيت مثل هذه الليلة قط أو سمعت بها قال يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمة الله فكيف لو سمعت صوت عذاب الله وروى ابن عيينة عن رجل قال عمر بن عبد العزيز ما كذبت منذ علمت أن الكذب يضر أهله عبد العزيز بن الماجشون حدثنا عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال قال عمر إنا كنا نتحدث وفي لفظ يزعم الناس أن الدنيا لا تنقضي حتى يلي رجل من آل عمر يعمل بمثل عمل عمر قال فكان بلال ولد عبد الله بن عمر بوجهه شامة وكانوا يرون أنه هو حتى جاء الله بعمر بن عبد العزيز أمه هي ابنة عاصم بن عمر رواه جماعة عنه جويرية عن نافع بلغنا أن عمر قال إن من ولدي رجلا بوجهه شين يلي فيملأ الأرض عدلا قال نافع فلا أحسبه إلا عمر بن عبد العزيز وروى عبيد الله بن عمر عن نافع قال كان ابن عمر يقول ليت شعري من هذا الذي من ولد عمر في وجهه علامة يملأ الأرض عدلا تفرد به مبارك بن فضالة عنه وهو صدوق ضمرة بن ربيعة عن السري بن يحيى عن رياح بن عبيدة قال خرج عمر بن عبد العزيز إلى الصلاة وشيخ متوكىء على يده فقلت في نفسي هذا شيخ جاف فلما صلى ودخل لحقته فقلت أصلح الله الأمير من الشيخ الذي كان يتكىء على يدك فقال يا رياح رأيته قلت نعم قال ما أحسبك إلا رجلا صالحا ذاك أخي الخضر أتاني فأعلمني أني سألي أمر الأمة وإني سأعدل فيها
المدائني عن جرير بن حازم عن هزان بن سعيد حدثني رجاء بن حيوة قال لما ثقل سليمان بن عبد الملك رآني عمر بن عبد العزيز في الدار أخرج وأدخل وأتردد فقال يا رجاء أذكرك الله والإسلام أن تذكرني لأمير المؤمنين أو تشير بي فوالله ما أقوى على هذا الأمر فانتهرته وقلت إنك لحريص على الخلافة فاستحيى ودخلت فقال لي سليمان من ترى لهذا الأمر فقلت اتق الله فإنك قادم على الله تعالى وسائلك عن هذا الأمر وما صنعت فيه قال فمن ترى قلت عمر بن عبد العزيز قال كيف أصنع بعهد عبد الملك إلى الوليد وإلي في ابني عاتكة أيهما بقي قلت تجعله من بعده قال أصبت جئني بصحيفة فأتيته بصحيفة فكتب عهد عمر ويزيد ابن عبد الملك من بعد ثم دعوت رجالا فدخلوا فقال عهدي في هذه الصحيفة مع رجاء اشهدوا واختموا الصحيفة قال فلم يلبث أن مات فكففت النساء عن الصياح وخرجت إلى الناس فقالوا كيف أمير المؤمنين قلت لم يكن منذ اشتكى أسكن منه الساعة قالوا لله الحمد قال ابن عيينة حدثني من شهد دابق وكان مجتمع غزو الناس فمات سليمان بدابق ورجاء بن حيوة صاحب امره ومشورته خرج إلى الناس فأعلمهم بموته وصعد المنبر فقال إن أمير المؤمنين كتب كتابا وعهد عهدا وأعلمهم بموته أفسامعون أنتم مطيعون قالوا نعم وقال هشام نسمع ونطيع إن كان فيه استخلاف رجل من بني عبد الملك قال ويجذبه الناس حتى سقط إلى الأرض وقالوا سمعنا وأطعنا فقال رجاء قم يا عمر وهو على المنبر فقال عمر والله إن هذا لأمر ما سألته الله قط
الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن حسان الكناني قال لما مرض سليمان بدابق قال يا رجاء أستخلف ابني قال ابنك غائب قال فالآخر قال هو صغير قال فمن ترى قال عمر بن عبد العزيز قال أتخوف بني عبد الملك أن لا يرضوا قال فوله ومن بعده يزيد بن عبد الملك وتكتب كتابا وتختمه وتدعوهم إلى بيعة مختوم عليها قال فكتب العهد وختمه فخرج رجاء وقال إن أمير المؤمنين يأمركم أن تبايعوا لمن في هذا الكتاب قالوا ومن فيه قال مختوم ولا تخبرون بمن فيه حتى يموت فامتنعوا فقال سليمان انطلق إلى أصحاب الشرط وناد الصلاة جامعة ومرهم بالبيعة فمن أبى فاضرب عنقه ففعل فبايعوا قال رجاء فلما خرجوا أتاني هشام في موكبه فقال قد علمت موقفك منا وأنا أتخوف أن يكون أمير المؤمنين أزالها عني فأعلمني ما دام في الأمر نفس قلت سبحان الله يستكتمني أمير المؤمنين وأطلعك لا يكون ذاك أبدا فأدارني وألاصني فأبيت عليه فانصرف فبينا أنا أسير إذ سمعت جلبة خلفي فإذا عمر بن عبد العزيز فقال يا رجاء قد وقع في نفسي أمر كبير من هذا الرجل أتخوف أن يكون جعلها إلي ولست أقوم بهذا الشأن فأعلمني ما دام في الأمر نفس لعلي أتخلص قلت سبحان الله يستكتمني امرا أطلعك عليه روى نحوها الواقدي حدثنا داود بن خالد عن سهيل بن أبي سهيل سمع رجاء بن حيوة يقول وزاد فصلى على سليمان عمر بن عبد العزيز فلما فرغ من دفنه أتي بمراكب الخلافة فقال دابتي أرفق لي فركب بغلته ثم قيل تنزل منزل الخلافة قال فيه عيال أبي أيوب وفي فسطاطي كفاية فلما كان مساء تلك الليلة قال يا رجاء ادع لي كاتبا فدعوته فأملى عليه كتابا أحسن إملاء وأوجزه وأمر به فنسخ إلى كل بلد وقد كان سليمان بن عبد الملك من أمثل الخلفاء نشر علم الجهاد وجهز مئة ألف برا وبحرا فنازلوا القسطنطينية واشتد القتال والحصار عليها أكثر من سنة قال سعيد بن عبد العزيز ولي سليمان فقال لعمر بن عبد العزيز يا أبا حفص إنا ولينا ما قد ترى ولم يكن لنا بتدبيره علم فما رأيت من مصلحة العامة فمر به فكان من ذلك عزل عمال الحجاج وأقيمت الصلوات في أوقاتها بعد ما كانت أميتت عن وقتها مع أمور جليلة كان يسمع من عمر فيها فقيل إن سليمان حج فرأى الخلائق بالموقف فقال لعمر أما ترى هذا الخلق الذي لا يحصي عددهم إلا الله قال هؤلاء اليوم رعيتك وهم غدا خصماؤك فبكى بكاء شديدا قلت كان عمر له وزير صدق ومرض بدابق أسبوعا وتوفي وكان ابنه داود غائبا في غزو القسطنطينية وعن رجاء بن حيوة قال ثقل سليمان ولما مات أجلسته وسندته وهيأته ثم خرجت إلى الناس فقالوا كيف أصبح أمير المؤمنين قلت أصبح ساكنا فادخلوا سلموا عليه وبايعوا بين يديه على ما في العهد فدخلوا وقمت عنده وقلت إنه يأمركم بالوقوف ثم أخذت الكتاب من جيبه وقلت إن أمير المؤمنين يأمركم أن تبايعوا على ما في هذا الكتاب فبايعوا وبسطوا أيديهم فلما فرغوا قلت آجركم الله في أمير المؤمنين قالوا فمن ففتحت الكتاب فإذا فيه عمر بن عبد العزيز فتغيرت وجوه بني عبد الملك فلما سمعوا وبعده يزيد تراجعوا وطلب عمر فإذا هو في المسجد فأتوه وسلموا عليه بالخلافة فعقر فلم يستطع النهوض حتى أخذوا بضبعيه فأصعدوه المنبر فجلس طويلا لا يتكلم فقال رجاء ألا تقومون إلى أمير المؤمنين فتبايعونه فنهضوا إليه ومد يده إليهم فلما مد هشام بن عبد الملك يده إليه قال إنا لله وإنا إليه راجعون فقال عمر نعم إنا لله حين صار يلي هذه الأمة أنا وأنت ثم قام فحمد الله وأثنى عليه وقال أيها الناس
-
إني لست بفارض ولكني منفذ ولست بمبتدع ولكني متبع وإن من حولكم من الأمصار إن أطاعوا كما أطعتم فأنا واليكم وإن هم أبوا فلست لكم بوال ثم نزل فأتاه صاحب المراكب فقال لا ائتوني بدابتي ثم كتب إلى عمال الأمصار قال رجاء كنت أظن أنه سيضعف فلما رأيت صنعه في الكتاب علمت أنه سيقوى قال عمرو بن مهاجر صلى عمر المغرب ثم صلى على سليمان قال ابن إسحاق مات سليمان يوم الجمعة عاشر صفر سنة تسع وتسعين قال خالد بن مرداس حدثنا الحكم بن عمر شهدت عمر بن عبد العزيز حين جاءه أصحاب مراكب الخلافة يسألونه العلوفة ورزق خدمها قال ابعث بها إلى أمصار الشام يبيعونها واجعل أثمانها في مال الله تكفيني بغلتي هذه الشهباء وعن الضحاك بن عثمان قال لما انصرف عمر بن عبد العزيز عن قبر سليمان قدموا له مراكب سليمان فقال فلولا التقى ثم النهى خشية الردى * لعاصيت في حب الصبى كل زاجر
قضى ما قضى فيما مضى ثم لا ترى * له صبوة أخرى الليالي الغوابر
لا قوة إلا بالله
سفيان بن وكيع حدثنا ابن عيينة عن عمر بن ذر أن مولى لعمر بن عبد العزيز قال له بعد جنازة سليمان مالي أراك مغتما قال لمثل ما أنا فيه فليغتم ليس أحد من الأمة إلا وأنا أريد أن أوصل إليه حقه غير كاتب إلي فيه ولا طالبه مني قال عبيد الله بن عمر خطبهم عمر فقال لست بخير أحد منكم ولكني أثقلكم حملا أيوب بن سويد حدثنا يونس عن الزهري قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى سالم ليكتب إليه بسيرة عمر في الصدقات فكتب إليه بذلك وكتب إليه إنك إن عملت بمثل عمل عمر في زمانه ورجاله في مثل زمانك ورجالك كنت عند الله خيرا من عمر قلت هذا كلام عجيب أنى يكون خيرا من عمر حاشى وكلا ولكن هذا القول محمول على المبالغة وأين عز الدين بإسلام عمر وأين شهوده بدرا وأين فرق الشيطان من عمر وأين فتوحات عمر شرقا وغربا وقد جعل الله لكل شيء قدرا حماد بن زيد عن أبي هاشم أن رجلا جاء إلى عمر بن عبد العزيز فقال رأيت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png في النوم وأبو بكر عن يمينه وعمر عن شماله فإذا رجلان يختصمان وأنت بين يديه فقال لك يا عمر إذا عملت فاعمل بعمل هذين فاستحلفه بالله لرأيت فحلف له فبكى قال ميمون بن مهران إن الله كان يتعاهد الناس بنبي بعد نبي وإن الله تعاهد الناس بعمر بن عبد العزيز
قال حماد بن أبي سليمان لما ولي عمر بن عبد العزيز بكى فقال له رجل كيف حبك للدنيا والدرهم قال لا أحبه قال لا تخف فإن الله سيعينك يعقوب الفسوي حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى حدثني أبي عن جدي قال كنت أنا وابن أبي زكريا بباب عمر بن عبد العزيز فسمعنا بكاء فقيل خير أمير المؤمنين امرأته بين أن تقيم في منزلها وعلى حالها وأعلمها أنه قد شغل بما في عنقه عن النساء وبين أن تلحق بمنزل أبيها فبكت فبكت جواريها جرير عن مغيرة قال كان لعمر بن عبد العزيز سمار يستشيرهم فكان علامة ما بينهم إذا أحب أن يقوموا قال إذا شئتم وعنه أنه خطب وقال والله إن عبدا ليس بينه وبين آدم أب إلا قد مات لمعرق له في الموت جرير عن مغيرة قال جمع عمر بن عبد العزيز بني مروان حين استخلف فقال إن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png كانت له فدك ينفق منها ويعود منها على صغير بني هاشم ويزوج منها أيمهم وإن فاطمة سألته أن يجعلها لها فأبى فكانت كذلك حياة أبي بكر وعمر عملا فيها عمله ثم أقطعها مروان ثم صارت لي فرأيت أمرا منعه رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بنته ليس لي بحق
وإني اشهدكم أني قد رددتها على ما كانت عليه في عهد رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال الليث بدأ عمر بن عبد العزيز بأهل بيته فأخذ ما بأيديهم وسمى أموالهم مظالم ففزعت بنو أمية إلى عمته فاطمة بنت مروان فأرسلت إليه إني قد عناني أمر فأتته ليلا فأنزلها عن دابتها فلما أخذت مجلسها قال يا عمة أنت أولى بالكلام قالت تكلم يا أمير المؤمنين قال إن الله بعث محمدا http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png رحمة ولم يبعثه عذابا واختار له ما عنده فترك لهم نهرا شربهم سواء ثم قام أبو بكر فترك النهر على حاله ثم عمر فعمل عمل صاحبه ثم لم يزل النهر يشتق منه يزيد ومروان وعبد الملك والوليد وسليمان حتى أفضى الأمر إلي وقد يبس النهر الأعظم ولن يروي اهله حتى يعود إلى ما كان عليه فقالت حسبك فلست بذاكرة لك شيئا ورجعت فأبلغتهم كلامه وعن ميمون بن مهران سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لو أقمت فيكم خمسين عاما ما استكملت فيكم العدل إني لأريد الأمر من أمر العامة فأخاف ألا تحمله قلوبهم فأخرج معه طمعا من طمع الدنيا ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة قلت لطاووس هو المهدي يعني عمر بن عبد العزيز قال هو المهدي وليس به إنه لم يستكمل العدل كله قال ابن عون كان ابن سيرين إذا سئل عن الطلاء قال نهى عنه إمام هدى يعني عمر بن عبد العزيز قال حرملة سمعت الشافعي يقول الخلفاء خمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز وفي رواية الخلفاء الراشدون وورد عن أبي بكر بن عياش نحوه وروى عباد ( بن ) السماك عن الثوري مثله أبو المليح عن خصيف قال رأيت في المنام رجلا وعن يمينه وشماله رجلان إذ أقبل عمر بن عبد العزيز فأراد أن يجلس بين الذي عن يمينه وبينه فلصق صاحبه فجذبه الأوسط فأقعده في حجره فقلت من هذا قالوا هذا رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهذا أبو بكر وهذا عمر عبد الرحمن بن زيد عن عمر بن أسيد قال والله ما مات عمر بن عبد العزيز حتى جعل الرجل يأتينا بالمال العظيم فيقول اجعلوا هذا حيث ترون فما يبرح يرجع بماله كله قد أغنى عمر الناس قال جويرية بن أسماء دخلنا على فاطمة بنت الإمام علي فأثنت على عمر بن عبد العزيز وقالت فلو كان بقي لنا ما احتجنا بعد إلى أحد وعن ضمرة قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله أما بعد فإذا دعتك قدرتك على الناس إلى ظلمهم فاذكر قدرة الله تعالى عليك ونفاد ما تأتي إليهم وبقاء ما يأتون إليك عمر بن ذر حدثني عطاء بن أبي رباح قال حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز أنها دخلت عليه فإذا هو في مصلاه يده على خده سائلة دموعه فقلت يا أمير المؤمنين ألشيء حدث قال يا فاطمة إني تقلدت أمر أمة محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فتفكرت في الفقير الجائع والمريض الضائع والعاري المجهود والمظلوم المقهور والغريب المأسور والكبير وذي العيال في أقطار الأرض فعلمت أن ربي سيسألني عنهم وأن خصمهم دونهم محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فخشيت ألا تثبت لي حجة عند خصومته فرحمت نفسي فبكيت وروى حماد بن النضر عن محمد بن المنكدر عن عطاء عنها نحوه وقال حدثتني بعد وفاة عمر قال الفريابي حدثنا الأوزاعي أن عمر بن عبد العزيز جلس في بيته وعنده أشراف بني أمية فقال أتحبون أن أولي كل رجل منكم جندا من هذه الأجناد فقال له رجل منهم لم تعرض علينا ما لا تفعله قال ترون بساطي هذا إني لأعلم أنه يصير إلى بلى وإني أكره أن تدنسوه علي بأرجلكم فكيف أوليكم ديني وأوليكم أعراض المسلمين وأبشارهم تحكمون فيهم هيهات هيهات قالوا لم أما لنا قرابة أما لنا حق قال ما أنتم وأقصى رجل من المسلمين عندي في هذا الأمر إلا سواء إلا رجل حبسه عني طول شقة يحيى بن أبي غنية عن حفص بن عمر بن أبي الزبير قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم أن أدق قلمك وقارب بين أسطرك فإني أكره أن أخرج من أموال المسلمين ما لا ينتفعون به قال ميمون بن مهران أقمت عند عمر بن عبد العزيز ستة أشهر ما رأيته غير رداءه كان يغسل من الجمعة إلى الجمعة ويبين بشيء من زعفران
الثوري عن عمر بن سعيد بن أبي حسين قال كان مؤذن لعمر بن عبد العزيز إذا أذن رعد فبعث إليه أذن أذانا سمحا ولا تغنه وإلا فاجلس في بيتك وروى عمر بن ميمون عن أبيه ما زلت ألطف في أمر الأمة أنا وعمر بن عبد العزيز حتى قلت له ما شأن هذه الطوامير التي تكتب فيها بالقلم الجليل وهي من بيت المال فكتب إلى الآفاق بتركه فكانت كتبه نحو شبر قال حميد الطويل أمل علي الحسن رسالة إلى عمر بن عبد العزيز فأبلغ ثم شكى الحاجة والعيال فقلت يا أبا سعيد لا تهجن الكتاب بالمسألة ( اكتب هذا في غير ذا ) قال دعنا منك فأمر بعطائه قال قلت يا أبا سعيد اكتب إليه في المشورة فإن أبا قلابة قال كان جبريل ينزل بالوحي فما منعه عليه السلام ذلك أن أمره الله بالمشورة فقال نعم فكتب بالمشورة فأبلغ رواه حماد بن سلمة عنه خلف بن تميم حدثنا عبد الله بن محمد عن الأوزاعي قال كتب إلينا عمر بن عبد العزيز رسالة لم يحفظها غيري وغير مكحول أما بعد فإنه من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما ينفعه والسلام وقال الأوزاعي كان عمر بن عبد العزيز إذا أراد أن يعاقب رجلا حبسه ثلاثا ثم عاقبه كراهية أن يعجل في أول غضبه معاوية بن صالح حدثنا سعيد بن سويد أن عمر بن عبد العزيز صلى بهم الجمعة ثم جلس وعليه قميص مرقوع الجيب من بين يديه ومن خلفه فقال له رجل يا أمير المؤمنين إن الله قد أعطاك فلو لبست فقال أفضل القصد عند الجدة وأفضل العفو عند المقدرة قال جويرية بن أسماء قال عمر بن عبد العزيز إن نفسي تواقة وإنها لم تعط من الدنيا شيئا إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه فلما أعطيت ما لا أفضل منه في الدنيا تاقت إلى ما هو أفضل منه يعني الجنة قال حماد بن واقد سمعت مالك بن دينار يقول الناس يقولون عني زاهد إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز الذي أتته الدنيا فتركها الفسوي حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى حدثني أبي عن عبد العزيز ( بن ) عمر بن عبد العزيز قال دعاني المنصور فقال كم كانت غلة عمر ابن عبد العزيز حين استخلف قلت خمسون ألف دينار قال كم كانت يوم موته قلت مئتا دينار وعن مسلمة بن عبد الملك قال دخلت على عمر وقميصه وسخ فقلت لامرأته وهي أخت مسلمة اغسلوه قالت نفعل ثم عدت فإذا القميص على حاله فقلت لها فقالت والله ماله قميص غيره وروى إسماعيل بن عياش عن عمرو بن مهاجر كانت نفقة عمر بن عبد العزيز كل يوم درهمين وروى سعيد بن عامر الضبعي عن عون بن المعتمر أن عمر بن عبد العزيز قال لإمرأته عندك درهم أشتري به عنبا قالت لا قال فعندك فلوس قالت لا أنت أمير المؤمنين ولا تقدر على درهم قال هذا أهون من معالجة الأغلال في جهنم مروان بن معاوية عن رجل قال كان سراج بيت عمر بن عبد العزيز على ثلاث قصبات ( فوقهن طين ) عبد الله بن إدريس عن أبيه عن أزهر صاحب له قال رأيت عمر بن عبد العزيز يخطب بخناصرة وقميصه مرقوع قال مروان بن محمد حدثنا محمد بن مهاجر حدثني أخي عمرو أن عمر بن عبد العزيز كان يلبس برد رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ويأخذ قضيبه في يده يوم العيد وقال معرف بن واصل رأيت عمر بن عبد العزيز قدم مكة وعليه ثوبان أخضران وقال الوليد بن أبي السائب كان لعمر بن عبد العزيز جبة خز غبراء وجبة خز صفراء وكساء خز ثم ترك ذلك قال الواقدي حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عمرو بن مهاجر رأيت عمر بن عبد العزيز يخطب الأولى جالسا وبيده عصا قد عرضها على فخذه يزعمون أنها عصا رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فإذا فرغ من خطبته سكت ثم قام فخطب الثانية متوكئا عليها فإذا مل لم يتوكأ ( وحملها حملا ) فإذا دخل في الصلاة وضعها إلى جنبه وفي الزهد لابن المبارك أخبرنا إبراهيم بن نشيط حدثنا سليمان بن حميد عن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع أنه دخل على فاطمة بنت عبد الملك فقال ألا تخبريني عن عمر قالت ما أعلم أنه اغتسل من جنابة ولا احتلام منذ استخلف قال يحيى بن حمزة حدثنا عمرو بن مهاجر أن عمر بن عبد العزيز كان تسرج عليه الشمعة ما كان في حوائج المسلمين فإذا فرغ أطفأها وأسرج عليه سراجه وقال مالك أتي عمر بن عبد العزيز بعنبرة فأمسك على أنفه مخافة أن يجد ريحها وعنه أنه سد
-
أنفه وقد أحضر مسك من الخزائن خالد بن مرداس حدثنا الحكم بن عمر قال كان لعمر ثلاث مئة حرسي وثلاث مئة شرطي فشهدته يقول لحرسه إن لي عنكم بالقدر حاجزا وبالأجل حارسا من أقام منكم فله عشرة دنانير ومن شاء فليلحق بأهله عمرو بن عثمان الحمصي حدثنا خالد بن يزيد عن جعونة قال دخل رجل على عمر بن عبد العزيز فقال يا أمير المؤمنين إن من قبلك كانت الخلافة لهم زينا وأنت زين الخلافة فأعرض عنه وعن عبد العزيز بن عمر قال لي رجاء بن حيوة ما أكمل مروءة أبيك سمرت عنده فغشي السراج وإلى جانبه وصيف نام قلت ألا أنبهه قال لا دعه قلت أنا أقوم قال لا ليس من مروءة الرجل استخدامه ضيفه فقام إلى بطة الزيت وأصلح السراج ثم رجع وقال قمت وأنا عمر بن عبدالعزيز ورجعت وأنا عمر بن عبد العزيز وكان رحمه الله فصيحا مفوها فروى حماد بن سلمة عن رجاء الرملي عن نعيم بن عبد الله كاتب عمر بن عبد العزيز أن عمر قال إنه ليمنعني من كثير من الكلام مخافة المباهاة جرير بن حازم عن مغيرة بن حكيم قالت فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز حدثنا مغيرة أنه يكون في الناس من هو أكثر صلاة وصياما من عمر بن عبد العزيز وما رأيت أحدا أشد فرقا من ربه منه كان إذا صلى العشاء قعد في مسجده ثم يرفع يديه فلم يزل يبكي حتى تغلبه عينه ثم يتنبه فلا يزال يدعو رافعا يديه يبكي حتى تغلبه عينه يفعل ذلك ليله أجمع ابن المبارك عن هشام بن الغاز عن مكحول لو حلفت لصدقت ما رأيت أزهد ولا أخوف لله من عمر بن عبد العزيز قال النفيلي حدثنا النضر بن عربي قال دخلت على عمر بن عبد العزيز فكان ينتفض أبدا كأن عليه حزن الخلق الفسوي حدثنا إبراهيم بن هشام الغساني حدثنا أبي عن جدي عن ميمون بن مهران قال لي عمر بن عبد العزيز حدثني فحدثته فبكى بكاء شديدا فقلت لو علمت لحدثتك ألين منه فقال إنا نأكل العدس وهي ما علمت مرقة للقلب مغزرة للدمعة مذلة للجسد حكام بن سلم عن أبي حاتم قال لما مرض عمر بن عبد العزيز جيء بطبيب فقال به داء ليس له دواء غلب الخوف على قلبه
وعن عطاء قال كان عمر بن عبد العزيز يجمع كل ليلة الفقهاء فيتذاكرون الموت والقيامة والآخرة ويبكون وقيل كتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل إنك إن استشعرت ذكر الموت في ليلك ونهارك بغض إليك كل فان وحبب إليك كل باق والسلام ومن شعره
من كان حين تصيب الشمس جبهته * أو الغبار يخاف الشين والشعثا
ويألف الظل كي تبقى بشاشته * فسوف يسكن يوما راغما جدثا
في قعر مظلمة غبراء موحشة * يطيل في قعرها تحت الثرى اللبثا
تجهزي بجهاز تبلغين به * يا نفس قبل الردى لم تخلقي عبثا
قال سعيد ين أبي عروبة كان عمر بن عبد العزيز إذا ذكر الموت اضطربت أوصاله ومما روي له
ولا خير في عيش امرىء لم يكن له * من الله في دار القرار نصيب
فإن تعجب الدنيا أناسا فإنها * متاع قليل والزوال قريب
ومما روي له
أيقظان أنت اليوم أم أنت نائم * وكيف يطيق النوم حيران هائم
فلو كنت يقظان الغداة لخرقت * مدامع عينيك الدموع السواجم
تسر بما يبلى وتفرح بالمنى * كما اغتر باللذات في اليوم حالم
نهارك يا مغرور سهو وغفلة * وليلك نوم والردى لك لازم
وسعيك فيما سوف تكره غبه * كذلك في الدنيا تعيش البهائم
وعن وهيب بن الورد قال كان عمر بن عبد العزيز يتمثل كثيرا بهذه
يرى مستكينا وهو للهو ماقت * به عن حديث القوم ما هو شاغله
وأزعجه علم عن الجهل كله * وما عالم شيئا كمن هو جاهله
عبوس عن الجهال حين يراهم * فليس له منهم خدين يهازله
تذكر ما يبقى من العيش آجلا * فأشغله عن عاجل العيش آجله
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر سمع عمير بن هانىء يقول دخلت على عمر بن عيد العزيز فقال لي كيف تقول في رجل رأى سلسلة دليت من السماء فجاء رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فتعلق بها فصعد ثم جاء أبو بكر فتعلق بها فصعد ثم جاء عمر فتعلق بها فصعد ثم جاء عثمان فتعلق بها فانقطعت فلم يزل حتى وصل ثم صعد ثم جاء الذي رأى هذه الرؤيا فتعلق بها فصعد فكان خامسهم قال عمير فقلت في نفسي هو هو ولكنه كنى عن نفسه قلت يحتمل أن يكون الرجل عليا وما أمكن الرأي يفصح به لظهور النصب إذ ذاك قال معاوية بن يحيى حدثنا أرطاة قال قيل لعمر بن عبد العزيز لو جعلت على طعامك أمينا لا تغتال وحرسيا إذا صليت وتنح عن الطاعون قال اللهم إن كنت تعلم أني أخاف يوما دون يوم القيامة فلا تؤمن خوفي قال علي بن أبي حملة عن الوليد بن هشام قال لقيني يهودي فقال إن عمر بن عبد العزيز سيلي ثم لقيني آخر ولاية عمر فقال إن صاحبك قد سقي فمره فليتدارك نفسه فأعلمت عمر فقال قاتله الله ما أعلمه لقد علمت الساعة التي سقيت فيها ولو كان شفائي أن أمسح شحمة أذني ما فعلت وقد رواها أبو عمير بن النحاس عن ضمرة عنه فقال عن عمرو بن مهاجر بدل الوليد مروان بن معاوية عن معروف بن مشكان عن مجاهد قال لي عمر بن عبد العزيز ما يقول في الناس قلت يقولون مسحور قال ما أنا بمسحور ثم دعا غلاما له فقال ويحك ما حملك على أن سقيتني السم قال ألف دينار اعطيتها وعلى أن أعتق قال هاتها فجاء بها فألقاها في بيت المال وقال اذهب حيث لا يراك أحد إسماعيل بن عياش عن عمرو بن مهاجر قال اشتهى عمر بن عبد العزيز تفاحا فأهدى له رجل من أهل بيته تفاحا فقال ما أطيب ريحه وأحسنه وقال ارفعه يا غلام للذي أتى به وأقر مولاك السلام وقل له إن هديتك وقعت عندنا بحيث تحب فقلت يا أمير المؤمنين ابن عمك ورجل من أهل بيتك وقد بلغك أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png كان يأكل الهدية قال ويحك إن الهدية كانت له هدية وهي اليوم لنا رشوة قال ابن عيينة قلت لعبد العزيز بن عمر ما آخر ما تكلم به أبوك فقال كان له من الولد أنا وعبد الله وعاصم وإبراهيم وكنا أغيلمة فجئنا كالمسلمين عليه والمودعين له فقيل له تركت ولدك ليس له مال ولم تؤوهم إلى أحد فقال ما كنت لأعطيهم ما ليس لهم وما كنت لآخذ منهم حقا هو لهم وإن وليي الله فيهم الذي يتولى الصالحين إنما هم أحد رجلين صالح أو فاسق وقيل إن الذي كلمه فيهم خالهم مسلمة وروى حماد بن زيد عن أيوب قال قيل لعمر بن عبد العزيز يا أمير المؤمنين لو أتيت المدينة فإن قضى الله موتا دفنت في موضع القبر الرابع مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال والله لأن يعذبني الله بغير النار أحب إلي من أن يعلم من قلبي أني أراني لذلك أهلا وروى ابن شوذب عن مطر مثله وعن ليث بن أبي رقية أن عمر بن عبد العزيز قال أجلسوني فأجلسوه فقال أنا الذي أمرتني فقصرت ونهيتني فعصيت ثلاثا ولكن لا إله إلا الله ثم أحد النظر وقال إني لأرى خضرة ما هم بإنس ولا جن ثم قبض وروى نحوها أبو يعقوب الخطابي عن السري بن عبيد الله وقال المغيرة بن حكيم قلت لفاطمة بنت عبد الملك كنت أسمع عمر بن عبد العزيز في مرضه يقول اللهم أخف عليهم أمري ولو ساعة قالت قلت له ألا أخرج عنك فإنك لم تنم فخرجت فجعلت أسمعه يقول " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " ( القصص 83 ) مرارا ثم أطرق فلبثت طويلا لا يسمع له حس فقلت لوصيف ويحك انظر فلما دخل صاح فدخلت فوجدته ميتا قد أقبل بوجهه على القبلة ووضع إحدى يديه على فيه والأخرى على عينيه سمعها جرير بن حازم منه
عن عبيد بن حسان قال لما احتضر عمر بن عبد العزيز قال اخرجوا عني فقعد مسلمة وفاطمة على الباب فسمعوه يقول مرحبا بهذه الوجوه ليست بوجوه إنس ولا جان ثم تلا " تلك الدار الآخرة نجعلها " الآية ثم هدأ الصوت فقال مسلمة ( لفاطمة ) قد قبض صاحبك فدخلوا فوجدوه قد قبض هشام بن حسان عن خالد الربعي قال إنا نجد في التوراة أن السماوات والأرض تبكي على عمر بن عبد العزيز أربعين صباحا وقال هشام لما جاء نعيه إلى الحسن قال مات خير الناس قال أبو إسحاق الجوزجاني حدثنا محمد بن سعيد القرشي حدثنا محمد بن مروان العقيلي حدثنا يزيد أن الوفد الذين بعثهم عمر بن عبد العزيز إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام قال فلما بلغه قدومنا تهيأ لنا وأقام البطارقة على رأسه والنسطورية واليعقوبية إلى أن قال فأتاني رسوله أن أجب فركبت ومضيت فإذا أولئك قد تفرقوا عنه وإذا البطارقة قد ذهبوا ووضع التاج ونزل عن السرير فقال أتدري لم بعثت إليك قلت لا قال إن صاحب مسلحتي كتب إلي أن الرجل الصالح عمر بن عبد العزيز مات قال فبكيت واشتد بكائي وارتفع صوتي فقال لي ما يبكيك ألنفسك تبكي أم له أم لأهل دينك قلت لكل أبكي قال فابك لنفسك ولأهل دينك فأما عمر فلا تبك له فإن الله لم يكن ليجمع عليه خوف الدنيا وخوف الآخرة ثم قال ما عجبت لهذا الراهب الذي تعبد في صومعته وترك الدنيا ولكن عجبت لمن أتته الدنيا منقادة حتى صارت في يده ثم خلى عنها ابن وهب عن مالك أن صالح بن علي الأمير سأل عن قبر عمر بن عبد العزيز فلم يجد من يخبره حتى دل على راهب فسأله فقال قبر الصديق تريدون هو في تلك المزرعة ابن سعد أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن مسلم بن جماز عن عبد الرحمن بن محمد قال أوصى عمر بن عبد العزيز عند الموت فدعا بشعر من شعر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وأظفار من أظفار فقال اجعلوه في كفني وعن رجاء بن حيوة قال ( لي ) عمر بن عبد العزيز كن فيمن يغسلني وتدخل قبري فإذا وضعتموني في لحدي فحل العقد ثم انظر إلى وجهي فإني قد دفنت ثلاثة من الخلفاء كلهم إذا أنا وضعته ( في لحده ) حللت العقد ثم نظرت إليه فإذا وجهه مسودا إلى غير القبلة قال رجاء فدخلت القبر وحللت العقد فإذا وجهه كالقراطيس في القبلة إسنادها مظلم وهي في طبقات ابن سعد وروى ابن سعد وإسحاق بن سيار عن عباد بن عمر الواشحي المؤذن حدثنا مخلد بن يزيد وكان فاضلا خيرا عن يوسف بن ماهك قال بينا نحن نسوي التراب على قبر عمر بن عبد العزيز إذاسقط علينا كتاب رق من السماء فيه بسم الله الرحمن الرحيم أمان من الله لعمر بن عبد العزيز من النار
قلت مثل هذه الآية لو تمت لنقلها أهل ذاك الجمع ولما انفرد بنقلها مجهول مع أن قلبي منشرح للشهادة لعمر أنه من أهل الجنة
قال ابن المبارك أخبرني ابن لهيعة قال وجدوا في بعض الكتب تقتله خشية الله يعني عمر بن عبد العزيز محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة أن عمر بن عبد العزيز اشترى موضع قبره قبل أن يموت بعشرة دنانير ولكثير عزة يرثيه
عمت صنائعه فعم هلاكه * فالناس فيه كلهم مأجور
والناس مأتمهم عليه واحد * في كل دار رنة وزفير
يثني عليك لسان من لم توله * خيرا لأنك بالثناء جدير
ردت صنائعه عليه حياته * فكأنه من نشرها منشور
روى خليفة بن خياط وغيره أن عمر بن عبد العزيز مات يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومئة بدير سمعان من أرض حمص قال وإنما هو من أرض المعرة ولكن المعرة كانت من أعمال حمص هي وحماة وعاش تسعا وثلاثين سنة ونصفا وقال جعفر الصادق عن سفيان بن عاصم إنه مات لخمس مضين من رجب يوم الخميس ودفن بدير سمعان وصلى عليه مسلمة بن عبد الملك قال وكان أسمر دقيق الوجه حسنه نحيف الجسم حسن اللحية بجبهته شجة
وقال أبو عمر الضرير مات بدير سمعان من أرض حمص يوم الجمعة لعشر بقين من رجب وله تسع وثلاثون سنة ونصف وقال طائفة في رجب لم يذكروا اليوم وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وأياما قال سليمان بن عمير الرقي حدثنا أبو أمية الخصي غلام عمر بن عبد العزيز قال بعثني عمر بدينارين إلى أهل الدير فقال إن بعتموني موضع قبري وإلا تحولت عنكم قال هشام بن الغاز نزلنا منزلا مرجعنا من دابق فلما ارتحلنا مضى مكحول ولم نعلم أين يذهب فسرنا كثيرا حتى جاء فقلنا أين ذهبت قال أتيت قبر عمر بن عبد العزيز وهو على خمسة أميال من المنزل فدعوت له ثم قال لو حلفت ما استثنيت ما كان في زمانه أحد أخوف لله ولا أزهد في الدنيا منه قال الحكم بن عمر الرعيني رأيت عمر بن عبد العزيز يصلي في نعلين وسراويل وكان لايحفي شاربه ورأيته يبدأ بالخطبة قبل العيدين ثم ينزل فيصلي وشهدت عمر بن عبد العزيز كتب إلى أصحاب الطرز لا تجعلوا سدى الخز إلا ( من ) قطن ولا تجعلوا فيه إبريسم وصليت معه فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في كل سورة يقرؤها وصليت خلفه الفجر فقنت قبل الركوع ورأيته يأتي العيدين ماشيا ويرجع ماشيا ورأيت خاتمه من فضة وفصه من فضة مربع فهذه الفوائد من نسخة خالد بن مرداس سمعها من الحكم أخبرنا أحمد بن هبة الله عن المؤيد الطوسي أخبرنا محمد بن المفضل أخبرنا عبد الغافر الفارسي أخبرنا محمد بن عمرويه أخبرنا إبراهيم بن محمد حدثنا مسلم بن الحجاج حدثني عمرو الناقد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن سهيل بن أبي صالح قال كنا بعرفة فمر عمر بن عبد العزيز وهو على الموسم فقام الناس ينظرون إليه فقلت لأبي يا أبة إني أرى الله يحب عمر بن عبد العزيز قال وما ذاك قلت لما له من الحب في قلوب الناس قال سمعت أبا هريرة يحدث عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فذكر مثل حديث جرير عن سهيل وهو إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض سعيد بن بن منصور حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبيه أن حيان بن شريح عامل مصر كتب إلى عمر بن عبد العزيز أن أهل الذمة قد أشرعوا في الإسلام وكسروا الجزية فكتب إليه إن الله بعث محمدا http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png داعيا ولم يبعثه جابيا فإذا أتاك كتابي فإن كان أهل الذمة أشرعوا في الإسلام وكسروا الجزية فاطو كتابك وأقبل ابن وهب حدثني مالك أن عمر بن عبد العزيز ذكر بعض ما مضى من العدل والجور فقال هشام بن عبد الملك إنا والله لا نعيب أبانا ولا نضع شرفنا فقال عمر أي عيب أعيب ممن عابه القرآن قال ابن عيينة قال رجل لعمر بن عبد العزيز جزاك الله عن الإسلام خيرا قال بل جزى الله الإسلام عني خيرا ابن سعد أخبرنا علي بن محمد عن لوط بن يحيى قال كان الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبد العزيز يشتمون رجلا رضي الله عنه فلما ولي هو أمسك عن ذلك فقال كثير عزة الخزاعي
وليت فلم تشتم عليا ولم تخف * بريا ولم تتبع مقالة مجرم
تكلمت بالحق المبين وإنما * تبين آيات الهدى بالتكلم
فصدقت معروف الذي قلت بالذي * فعلت فأضحى راضيا كل مسلم
لجرير
لو كنت أملك والأقدار غالبة * تأتي رواحا وتبيانا وتبتكر
رددت عن عمر الخيرات مصرعه * بدير سمعان لكن يغلب القدر
ولعمر بن عبد العزيز من الولد ابنه عبد الملك الذي توفي قبله وعبد الله الذي ولي العراق وعبد العزيز الذي ولي الحرمين وعاصم وحفص وإسماعيل وعبيد الله وإسحاق ويعقوب ويزيد وإصبغ والوليد وزبان وآدم وإبراهيم فأم إبراهيم كلبية وسائرهم لعلات ومات معه في سنة إحدى ومئة
-
محمد بن مروان
عمه الأمير محمد بن مروان ابن الحكم الأموي أمير الجزيرة حدث عن أبيه روى عنه ابنه مروان الحمار والزهري وكان مفرط القوى شديد البأس موصوفا بالشجاعة كان أخوه عبد الملك يغبطه على ذلك ويحسده وربما قابله بما يكره فغضب وتجهز للرحيل إلى أرمينية وأتى يودع أخاه الخليفة فقال أقسمت عليك إلا ما أقمت فلن ترى بعدها ما تكره وله حروب ومصافات مشهودة مع نصارى الروم وأمه أم ولد
-
عبد العزيز بن الوليد
عبد العزيز ابن الخليفة الوليد بن عبد الملك أبو الأصبغ الأموي وهو ابن أخت عمر بن عبد العزيز ولي نيابة دمشق وعزم أبوه على خلع اخيه سليمان من ولاية العهد ليولي ابنه هذا وأراد على ذلك آله فامتنع عمر بن عبد العزيز وقال لسليمان في أعناقنا بيعة فغضب الوليد وطين على عمر ثم فتح عليه بعد ثلاث وقد ذبل ومالت عنقه وقيل خنق بمنديل حتى صاحت أم البنين أخت الوليد فلذلك شكر سليمان لعمر وأعطاه الخلافة من بعده وقد حج عبد العزيز بالناس وغزا الروم وكان لبيبا عاقلا دعا إلى نفسه بالخلافة فلما سمع باستخلاف خاله سكن ودخل في الطاعة
-
عبد الحميد بن عبد الرحمن
عبد الحميد ابن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الإمام الثقة الأمير العادل أبو عمر العدوي الخطابي المدني الأعرج وله أخوان أسيد وعبد العزيز ولي إمرة الكوفة لعمر بن عبد العزيز وروى عن ابن عباس ومحمد بن سعد ومسلم بن يسار ومقسم حدث عنه ابناه عمر وزيد والزهري وزيد بن أبي أنيسة وطائفة آخرهم عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وثقه ابن خراش وغيره روى المدائني عن يعقوب بن زيد أن عمر بن عبد العزيز أجاز عامله على الكوفة عبدالحميد بعشرة آلاف قلت اتفق موت عبد الحميد الخطابي بحران في سنة نيف عشرة ومئة وهو قليل الرواية كبير القدر
-
عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة
عمر بن عبد الله ابن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة شاعر قريش في وقته أبو الخطاب المخزومي وكان يتغزل بالثريا العبشمية مولده ليلة مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وشعره سائر مدون غزا البحر فأحرق العدو سفينته فاحترق في حدود سنة ثلاث وتسعين وما بين رحمه الله
-
يزيد بن عبد الملك
يزيد بن عبد الملك الخليفة أبو خالد القرشي الأموي الدمشقي استخلف بعهد عقده له أخوه سليمان بعد عمر بن عبد العزيز، وأمه هي عاتكة بنت يزيد بن معاوية ولد سنة إحدى وسبعين وكان أبيض جسيما جميلا مدور الوجه لم يتكهل قال ابن جابر أقبل يزيد بن عبد الملك إلى مجلس مكحول فهممنا أن نوسع له فقال دعوه يتعلم التواضع
ابن وهب حدثنا عبد الرحمن بن يزيد قال لما توفي عمر بن عبد العزيز قال يزيد سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز فأتى بأربعين شيخا شهدوا أن الخلفاء ما عليهم حساب ولا عذاب وقال ابن الماجشون وآخر إن يزيد قال والله ما عمر بن عبد العزيز بأحوج إلى الله مني فأقام أربعين يوما يسير بسيرته فتلطفت حبابة وغنته أبياتا فقال للخادم ويحك قل لصاحب الشرط يصلي بالناس وهي التي أحب يوما الخلوة معها فحذفها بعنبة وهي تضحك فوقعت في فيها فشرقت فماتت وبقيت عنده حتى أروحت واغتم لها ثم زار قبرها وقال
فإن تسل عنك النفس أو تدع الصبى * فباليأس تسلو عنك لا بالتجلد
وكل خليل زارني فهو قائل * من أجلك هذا هامة اليوم أو غد
ثم رجع فما خرج إلا على النعش وقيل عاش بعدها خمسة عشر يوما وكانت بديعة الحسن مجيدة للغناء لامه أخوه مسلمة من شغفه بها وتركه مصالح المسلمين فما أفاد وكان لا يصلح للإمامة مصروف الهمة إلى اللهو والغواني قيل مشى مع جارية في قصوره بعد موت حبابة فقالت جاريته
كفى حزنا بالواله الصب أن يرى * منازل من يهوى معطلة قفرا
فصاح وخر مغشيا عليه ومات بعد أيام قيل مات بسواد الأردن ومرض بنوع من السل وقال أبو مسهر مات بإربد وقالوا مات لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومئة فكانت دولته أربعة أعوام وشهرا وعهد بالخلافة إلى أخيه هشام ثم من بعده لولده الوليد بن يزيد ذاك الفويسق وخلف أحد عشر ابنا
-
كثير عزة
كثير عزة من فحول الشعراء وهو أبو صخر كثير بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي المدني امتدح عبد الملك والكبار وقال الزبير بن بكار كان شيعيا يقول بتناسخ الأرواح وكان خشبيا يؤمن بالرجعة وكان قد تتيم بعزة وشبب بها وبعضهم يقدمه على الفرزدق والكبار ومات هو وعكرمة في يوم سنة سبع ومئة
[عدل] الطبقة الثالثة من التابعين
معاوية بن قرة
-
معاوية بن قرة
معاوية بن قرة ابن إياس بن هلال بن رئاب الإمام العالم الثبت أبو إياس المزني البصري والد القاضي إياس حدث عن والده وعن عبد الله بن مغفل وعلي بن أبي طالب إن صح إسناده وابن عمر ومعقل بن يسار وأبي أيوب الأنصاري وأبي هريرة وابن عباس وعائد بن عمرو المزني والحسن بن علي وأنس بن مالك وغيرهم وعن عبيد بن عمير الليثي وكهمس صاحب عمر وطائفة حدث عنه ابنه إياس ومنصور بن زاذان وقتادة ومطر الوراق وثابت البناني وزيد العمي وعروة بن عبد الله بن قشير ومعلى بن زياد وخالد بن ميسرة وخالد بن أبي كريمة وبسطام بن مسلم وخالد الحذاء وقرة بن خالد وشعبة والقاسم الحداني ومالك بن مغول وحماد بن يحيى الأبح وأبو عوانة وحفيده المستنير بن أخضر بن معاوية وخلق كثير حتى إن شهر بن حوشب روى عنه وثقه ابن معين والعجلي وأبو حاتم وابن سعد والنسائي روى مطر الأعنق عن معاوية بن قرة قال لقيت كثيرا من أصحاب النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png منهم من مزينة خمسة وعشرون رجلا وروى أبو طلحة شداد بن سعيد الراسبي عن معاوية أدركت ثلاثين من الصحابة ليس فيهم إلا من طعن أو طعن أو ضرب أو ضرب مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وقال تمام بن نجيح عن معاوية بن قرة قال أدركت سبعين من الصحابة لو خرجوا فيكم اليوم ما عرفوا شيئا مما أنتم فيه إلا الأذان حماد بن سلمة حدثنا حجاج الأسود أن معاوية بن قرة قال من يدلني على رجل بكاء بالليل بسام بالنهار وروى عون بن موسى عن معاوية بن قرة قال بكاء العمل أحب إلي من بكاء العين وروى علي بن المبارك عن معاوية بن قرة قال لا تجالس بعلمك السفهاء ولا تجالس بسفهك العلماء أسد بن موسى عن عون بن موسى سمعت معاوية بن قرة يقول لأن لا يكون في نفاق أحب إلي من الدنيا وما فيها كان عمر يخشاه وآمنه أنا قيل مولد معاوية يوم الجمل
وقال خليفة بن خياط مات سنة ثلاث عشرة ومئة وقال يحيى ابن معين مات هو ابن ست وسبعين سنة
-
إياس بن معاوية
ابنه إياس بن معاوية قاضي البصرة العلامة أبو واثلة يروي عن أبيه وأنس وابن المسيب وسعيد بن جبير وعنه خالد الحذاء وشعبة وحماد بن سلمة ومعاوية بن عبد الكريم الضائع وغيرهم وكان يضرب به المثل في الذكاء والدهاء والسؤدد والعقل قلما روي عنه وقد وثقه ابن معين له شيء في مقدمة صحيح مسلم واستوعب شيخنا المزي أخباره في تهذيبه وابن عساكر قبله توفي سنة إحدى وعشرين ومئة كهلا
-
مكحول
مكحول عالم أهل الشام يكنى أبا عبد الله وقيل أبو أيوب وقيل أبو مسلم الدمشقي الفقيه وداره بطرف سوق الأحد
أرسل عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أحاديث وأرسل عن عدة من الصحابة لم يدركهم كأبي بن كعب وثوبان وعبادة بن الصامت وأبي هريرة وأبي ثعلبة الخشني وأبي جندل بن سهيل وأبي هند الداري وأم أيمن وعائشة وجماعة وروى أيضا عن طائفة من قدماء التابعين ما أحسبه لقيهم كأبي مسلم الخولاني ومسروق ومالك بن يخامر وحدث عن واثلة بن الأسقع وأبي أمامة الباهلي وأنس بن مالك ومحمود بن الربيع وشرحبيل بن السمط وسعيد بن المسيب وعبد الله بن محيريز وجبير بن نفير وأم الدرداء وطاووس وأبي سلمة بن عبد الرحمن وكثير بن مرة وأبي إدريس الخولاني وأبي أسماء الرحبي ووقاص بن ربيعة وكريب وغضيف بن الحارث وعنبسة بن أبي سفيان ويبعد أنه لقيه وأبي سلام الأسود وأبي الشمال بن ضباب وأبي مرة الطائفي وقبيصة بن ذؤيب وقزعة بن يحيى وعبد الرحمن بن غنم وينزل إلى ( أن ) يروي عن عمرو بن شعيب ونحوه حدث عنه الزهري وربيعة الرأي وزيد بن واقد وسليمان بن موسى وأيوب بن موسى وعامر الأحول وقيس بن سعد وابن عون وابن عجلان وإسماعيل بن أمية وبحير بن سعيد وثابت بن ثوبان وبرد بن سنان وتميم بن عطية وثور بن يزيد وصفوان بن عمرو ومحمد بن الوليد الزبيدي ويزيد بن يزيد بن جابر ومحمد بن إسحاق وحجاج بن أرطاة وعبد الله بن العلاء بن زبر وسعيد بن عبد العزيز وأبو معيد حفص بن غيلان وأبو عمرو الأوزاعي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم وعبد القدوس بن حبيب وعكرمة بن عمار وعلي بن أبي حملة ومحمد بن راشد المكحولي ومحمد بن عبد الله الشعيثي ومعاوية بن يحيى الصدفي وهشام بن الغاز وخلق سواهم ذكرهم صاحب التهذيب شيخنا وذكر فيهم الهيثم بن حميد فوهم وإنما روى عن أصحاب مكحول وكان يفتي بقوله ويدريه واختلف في ولاء مكحول فقيل مولى امرأة هذلية وهو أصح وقيل مولى امرأة أموية وقيل كان لسعيد بن العاص فوهبه للهذلية فأعتقته وكان نوبيا وقيل من سبي كابل وقيل من الأبناء ولم يملك وليس هذا بشيء وقيل أصله من هراة وهو مكحول بن أبي مسلم شهراب بن شاذل بن سند بن شروان بن يزدك بن يغوث بن كسرى وأن مكحولا سبي من كابل عداده في أوساط التابعين من أقران الزهري قال أبو مسهر لم يسمع من عنبسة وسئل أبو مسهر هل سمع من الصحابة قال سمع من أنس قال أبو حاتم فقلت لأبي مسهر هل سمع من أبي هند الداري يقول سمعت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فكأنه لم يلتفت إلى ذلك فقلت له فواثلة بن الأسقع قال من فقلت حدثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول قال دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة فكأنه أومأ برأسه قال ابن وهب عن معاوية عن العلاء عن مكحول قال دخلت على واثلة بن الأسقع وقال أبو عيسى الترمذي سمع من واثلة وأنس وأبي هند يقال لم يسمع من أحد من الصحابة سوى هؤلاء الثلاثة يونس بن بكير عن ابن إسحاق سمعت مكحولا يقول طفت الأرض كلها في طلب العلم قلت هذا القول منه على سبيل المبالغة لا على حقيقته أبو وهب الكلاعي اسمه عبد الله بن عبيد فيما رواه يحيى بن حمزة القاضي عنه عن مكحول قال عتقت بمصر فلم أدع بها علما إلا احتويت عليه فيما أرى ثم أتيت العراق فلم أدع بها علما إلا احتويت عليه فيما أرى ثم أتيت المدينة فلم أدع بها علما إلا احتويت عليه ثم أتيت الشام فغربلتها كل ذلك أسأل عن النفل فلم أجد أحدا يخبرني عنه حتى مررت بشيخ من بني تميم يقال له زياد بن جارية جالسا على كرسي فسألته فقال حدثني حبيب بن مسلمة قال شهدت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png نفل في البداءة الربع وفي الرجعة الثلث إبراهيم بن عبد الله بن العلاء عن أبيه عن الزهري قال العلماء أربعة سعيد بن المسيب بالمدينة والشعبي بالكوفة والحسن بالبصرة ومكحول بالشام
وقال سعيد بن عبد العزيز كان سليمان بن موسى يقول إذا جاءنا العلم من الحجاز عن الزهري قبلناه وإذا جاءنا من الشام عن مكحول قبلناه وإذا جاءنا من الجزيرة عن ميمون بن مهران قبلناه وإذا جاءنا من العراق عن الحسن قبلناه هؤلاء الأربعة علماء الناس في خلافة هشام وروى مروان بن محمد عن سعيد بن عبد العزيز قال كان مكحول أفقه من الزهري مكحول أفقه أهل الشام وقال عثمان بن عطاء كان مكحول رجلا أعجميا لا يستطيع أن يقول قل يقول كل فكل ما قال بالشام قبل منه وروى أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال لم يكن في زمن مكحول أبصر بالفتيا منه وقال محمد بن عبد الله بن عمار مكحول إمام أهل الشام وقال العجلي تابعي ثقة وقال ابن خراش صدوق يرى القدر وروى مروان بن محمد عن الأوزاعي قال لم يبلغنا أن أحدا من التابعين تكلم في القدر إلا هذين الرجلين الحسن ومكحول فكشفنا عن ذلك فإذا هو باطل قلت يعني رجعا عن ذلك قال أبو حاتم ما بالشام أحد أفقه من مكحول قال ابن يونس ذكر أن مكحولا من أهل مصر ويقال كان لرجل من هذيل مصري فأعتقه فسكن الشام ويقال إنه من الفرس من السبي الذين سبوا من فارس ويكنى أبا مسلم وكان فقيها عالما ورأى أبا أمامة وأنسا وسمع واثلة بن الأسقع وفاته مختلف فيها فقال أبو نعيم ودحيم وجماعة سنة اثنتي عشرة ومئة وقال أبو مسهر مات سنة ثلاث عشرة وقال مرة بعد سنة اثنتي عشرة
وقال مرة أو سنة أربع عشرة وقال سليمان ابن بنت شرحبيل وأبو عبيد مات سنة ثلاث عشرة وقال محمد بن سعد مات سنة ست عشرة ومئة وقال ابن يونس وآخر سنة ثماني عشرة ومئة وهذا بعيد
-
مكحول الأزدي
أما مكحول الأزدي البصري أبو عبد الله فروى عن ابن عمر وأنس وعنه عمارة بن زادان والربيع ابن صبيح وهارون بن موسى النحوي وثقه يحيى بن معين وقال أبو حاتم لا بأس به قلت له في الأدب للبخاري أنه قال كنت إلى جنب ابن عمر فعطس رجل من ناحية المسجد فقال ابن عمر يرحمك الله إن كنت حمدت الله أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله سنة اثنتين وتسعين وست مئة أنبأنا عبد المعز بن محمد أخبرنا تميم الجرجاني أخبرنا أبو سعد الكنجروذي أنبأنا أبو عمرو الحيري أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا علي بن الجعد حدثنا ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن ابن عمر عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر هذا حديث عال صالح الإسناد أخرجه الترمذي والقزويني من حديث عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه وحسنه الترمذي وعند القزويني عن عبد الله بن عمرو فلم يصنع شيئا صوابه ابن عمر قال عباس سمعت ابن معين يقول مكحول رأى أبا هند الداري وواثلة وسمع أيضا من واثلة وفضالة بن عبيد وأنسا وخطأ من روى أنه دخل على أبي أمامة وقال يعقوب بن شيبة روى مكحول عن سعد بن أبي وقاص وجماعة من الصحابة لم يسمع عنهم قال إسماعيل بن أمية قال لي مكحول عامة ما أحدثك فعن سعيد بن المسيب والشعبي وقال تميم بن عطية سمعت مكحولا يقول اختلفت إلى شريح ستة أشهر أسمع ما يقضي به قال سعيد بن عبد العزيز قال مكحول ما استودعت صدري شيئا سمعته إلا وجدته حين أريد ثم قال شعبة كان مكحول أفقه أهل الشام قال سعيد كان إذا سئل عن شيء لا يجيب حتى يقول لا حول ولا قوة إلا بالله هذا رأي والرأي يخطىء ويصيب قال تميم بن عطية العبسي كثيرا ما كان مكحول يسأل فيقول ندانم يعني لا أدري قال سعيد بن عبد العزيز لم يكن عندنا أحد أحسن سمتا في العبادة من مكحول وربيعة بن يزيد قلت هذا هو ربيعة بن يزيد الدمشقي القصير أحد الأئمة الثقات تابعي صغير يروي عن أنس وعدة قال الأوزاعي وغيره عن مكحول لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن ألي القضاء ولأن ألي القضاء أحب إلي من أن ألي بيت المال
وروى الأوزاعي وسعيد عنه قال إن يكن في مخالطة الناس خير فالعزلة أسلم أبو المليح الرقي عن أبي هريرة الشامي قال جلست إلى مكحول فقال بأي وجه تلقون ربكم وقد زهدكم في أمر فرغبتم فيه ورغبكم في أمر فزهدتم فيه الوليد بن مسلم عن سعيد أن مكحولا أعطي مرة عشرة ألاف دينار فكان يعطي الرجل من أصحابه خمسين دينارا ثمن الفرس الوليد بن مسلم عن ابن جابر قال أقبل يزيد بن عبد الملك إلى مكحول في أصحابه فلما رأيناه هممنا بالتوسعة له فقال مكحول دعوه يجلس حيث أدرك يتعلم التواضع وقال سعيد بن عبد العزيز كانوا يؤخرون الصلاة زمن الوليد ويستحلفون الناس أنهم ما صلوا فأتى عبد الله بن أبي زكريا فاستخلف ما صلى فحلف وأتى مكحول فقال فلم جئنا إذا قال فترك قال أبو حازم المديني كتب عمر بن عبد العزيز إلى الشام أن انظروا الأحاديث التي رواها مكحول في الديات فأحرقوها فأحرقت قال الأوزاعي كان الزهري ومكحول يقولان أمروا هذه الأحاديث كما جاءت وقال ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن أبي عبيد مولى سليمان قال ما سمعت رجاء بن حيوة يلعن أحدا إلا رجلين يزيد بن المهلب ومكحولا قلت أظنه لأجل القدر ضمرة عن علي بن حملة قال كنا على ساقية بأرض الروم ( والناس يمرون وذلك ) في الغلس ورجل يقص فدعا فقال اللهم ارزقنا رزقا طيبا واستعملنا صالحا فقال مكحول وهو في القوم إن الله لا يرزق إلا طيبا ورجاء بن حيوة وعدي بن عدي ناحية فقال أحدهما لصاحبه أسمعت قال نعم فقيل لمكحول إن رجاء وعديا سمعاك فشق عليه فقال له عبد الله بن زيد أنا أكفيك رجاء فلما نزلوا جاء ابن زيد فأجرى ذكر مكحول فقال رجاء دعه عنك أليس هو صاحب الكلمة فقال ما تقول رحمك الله في رجل قتل يهوديا فأخذ منه ألف دينار فكان يأكل منها حتى مات أرزق رزقه الله إياه فقال رجاء كل من عند الله وقال ابن أبي حملة لمكحول يجالسك غيلان فقال إنما لنا مجلس فلا أستطيع أن أقول لهذا قم ولهذا أجلس وقال رجاء بن أبي سلمة عن عاصم بن رجاء قال جاء مكحول إلي أبي فقال يا أبا المقدام إنهم يريدون دمي قال قد حذرتك القرشيين ومجالستهم ولكنهم أدنوك وقربوك فحدثتهم بأحاديث فلما أفشوها عنك كرهتها فراح فجاء الذين يعيبونه فذكروه فقال أبي دعوه فقد كنتم حديثا وأنتم تحسنون ذكره قال رجاء قال مكحول ما زلت مستقلا بمن بغاني حتى أعانهم علي رجاء وذلك أنه رجل أهل الشام في أنفسهم قال عبد الرزاق كان مكحول يقوله يعني القدر وبلغنا أن مكحولا تنصل من القدر فرضي عنه الدولة وكان سعيد بن عبد العزيز يبرئه من القدر
-
قيس بن مسلم
قيس بن مسلم الإمام المحدث أبو عمرو الجدلي الكوفي روى عن طارق بن شهاب وعبد الرحمن بن أبي ليلى ومجاهد بن جبر حدث عنه أيوب بن عائذ وأبو حنيفة ومسعر وشعبة وأبو العميس وسفيان الثوري وآخرون وثقه أحمد وغيره قال أبو داوود كان مرجئا أحمد بن حنبل عن ابن عيينة قال كانوا يقولون ما رفع قيس بن مسلم رأسه إلى السماء منذ كذا وكذا تعظيما لله قلت توفي سنة عشرين ومئة ورفع الرأس إلى السماء يلزم المسلم ليعرف مواقيت الصلاة والنجوم التى يهتدي بها والله أعلم
-
سعيد بن الحارث بن أبي سعيد
سعيد بن الحارث ابن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري الفقيه قاضي المدينة حدث عن أبي هريرة وابن عمر وأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وغيرهم حدث عنه زيد بن أبي أنيسة وعمارة بن غزية وعمرو بن الحارث ومحمد بن عمرو بن علقمة وفليح بن سليمان وآخرون مجمع على الاحتجاج به مات في حدود سنة عشرين ومئة وقد شاخ
-
عمرو بن شعيب
عمرو بن شعيب ابن محمد بن صاحب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل
الإمام المحدث أبو إبراهيم وأبو عبد الله القرشي السهمي الحجازي فقيه أهل الطائف ومحدثهم وكان يتردد كثيرا إلى مكة وينشر العلم وله مال بالطائف وأمه حبيبة بنت مرة الجمحية حدث عن أبيه فأكثر وعن سعيد بن المسيب وطاووس وسليمان ابن يسار وعمرو بن الشريد بن سويد وعروة بن الزبير ومجاهد وعطاء وسعيد المقبري وعاصم بن سفيان والزهري وينزل إلى عبد الله بن أبي نجيح وطائفة وقد حدث عن الربيع بنت معوذ وزينب بنت أبي سلمة ولهما صحبة وعن عمته زينب السهمية وأرسل عن أم كرز الخزاعية حدث عنه الزهري وقتادة وعطاء بن أبي رباح شيخه وعمرو بن دينار ومكحول ومطر الوراق ووهب بن منبه وحسان بن عطية وأيوب السختياني وابن طاووس وعاصم الأحول وعطاء الخراساني ويحيى بن سعيد الأنصاري ويحيى بن أبي كثير ويزيد بن أبي حبيب ويزيد بن عبد الله بن الهاد وهشام بن عروة وعبد العزيز بن رفيع وعبد الكريم الجزري وثابت البناني وبكير بن الأشج وموسى بن أبي عائشة وداود بن أبي هند وحسين المعلم وحبيب المعلم وأسامة بن زيد الليثي وسليمان بن موسى وعامر الأحول وابن عون وعبيد الله بن عمر والعلاء بن الحارث والضحاك بن حمزة وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي وعبد الرحمن بن حرملة وعبد الله بن عامر الأسلمي وثور بن يزيد وداود بن شابور وداود بن قيس الفراء ورجاء بن أبي سلمة وابن إسحاق والأوزاعي وحجاج بن أرطاة وعمرو بن الحارث وابن عجلان والمثنى ابن الصباح وابن لهيعة وهشام بن سعد وهشام بن الغاز وخلق سواهم روى صدقة بن الفضل عن يحيى القطان قال إذا روى عن عمرو ابن شعيب الثقات فهو ثقة محتج به هكذا نقل صدقة وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد قال حديثه عندنا واه وروى علي عن ابن عيينة قال كان إنما يحدث عن أبيه ( عن جده ) وكان حديثه عند الناس فيه شيء وروى أحمد بن سليمان عن معتمر بن سليمان سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول كان لا يعاب على قتادة وعمرو بن شعيب إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به وقال أبو الحسن الميموني سمعت أحمد بن حنبل يقول له أشياء مناكير وإنما نكتب حديثه نعتبر به فأما أن يكون حجة فلا وقال محمد بن علي الجوزجاني الوراق قلت لأحمد عمرو بن شعيب سمع من أبيه شيئا قال يقول حدثني أبي قلت فأبوه سمع من عبد الله بن عمرو قال نعم أراه قد سمع منه وقال الأثرم سئل أبو عبد الله عن عمرو بن شعيب فقال ربما أحتججنا به وربما وجس في القلب منه شيء ومالك يروي عن رجل عنه وقال الترمذي عن البخاري رأيت أحمد وعليا وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ما تركه أحد من المسلمين فمن الناس بعدهم قلت أستبعد صدور هذه الألفاظ من البخاري أخاف أن يكون أبو عيسى وهم وإلا فالبخاري لا يعرج على عمرو أفتراه يقول فمن الناس بعدهم ثم لا يحتج به أصلا ولا متابعة بلى احتج به أرباب السنن الأربعة وابن خزيمة وابن حبان في بعض الصور والحاكم وروى أبو داود عن أحمد قال أصحاب الحديث إذا شاؤوا احتجوا بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وإذا شاؤوا تركوه قلت هذا مكحول على أنهم يترددون في الاحتجاج به لا أنهم يفعلون ذلك على سبيل التشهي وروى الكوسج عن يحيى قال يكتب حديثه وروى عباس عنه قال إذا حدث عن أبيه عن جده فهو كتاب ويقول أبي عن جدي فمن هنا جاء ضعفه أو نحو هذا القول فإذا حدث عن ابن السميب أو سليمان بن يسار أو عروة فهو ثقة عنهم أو قريب من هذا وروى عباس أيضا ومعاوية بن صالح عن يحيى ثقة وقال أبو حاتم سألت يحيى عنه فغضب وقال ما أقول روى عنه الأئمة وروى أحمد بن زهير عن يحيى ليس بذاك فهذا إمام الصنعة أبو زكريا قد تلجلج قوله في عمرو فدل على أنه ليس حجة عنده مطلقا وأن غيره أقوى منه وقال أبو زرعة إنما أنكروا عليه لكثرة روايته عن أبيه عن جده وقالوا إنما سمع أحاديث يسيرة وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها وما أقل ما تصيب عنه مما روى عن غير أبيه من المنكر وعامة هذه المناكير التي تروى عنه إنما هي عن المثنى بن الصباح وابن لهيعة والضعفاء وهو ثقة في نفسه قلت ويأتي الثقات عنه أيضا بما ينكر وقال ابن أبي حاتم سئل أبي أيما أحب إليك هو أو بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال عمرو أحب إلي وقال أبو عبيد الآجري قيل لأبي داود عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عندك حجة قال لا ولا نصف حجة ورجح بهز بن حكيم عليه وروى جرير عن مغيرة أنه كان لا يعبأ بصحيفة عبد الله بن عمرو قال معمر كان أيوب السختياني إذا قعد إلى عمرو بن شعيب غطى رأسه يعني حياء من الناس وقال ابن أبي شيبة سألت علي بن المديني عن عمرو بن شعيب فقال ما روى عنه أيوب وابن جريج فذاك كله صحيح وما روى عمرو عن أبيه عن جده فإنما هو كتاب وجده فهو ضعيف قلت هذا الكلام قاعد قائم قال جرير بن عبد الحميد عن مغيرة كان لا يعبأ بحديث سالم بن أبي الجعد وخلاس بن عمرو وأبي الطفيل وبصحيفة عبد الله بن عمرو ثم قال مغيرة ما يسرني أن صحيفة عبد الله بن عمرو عندي بتمرتين أو بفلسين قال الحافظ أيضا اعتبرت حديثه فوجدت أن بعض الرواة يسمي عبد الله وبعضهم يروي ذلك الحديث بعينه فلا يسميه ورأيت في بعضها قد روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده محمد عن عبد الله وفي بعضها عمرو عن جده محمد قلت جاء هذا في حديث واحد مختلف وعمرو لم يلحق جده محمدا أبدا ومن الأحاديث التي جاء فيها عن جده عبد الله حرملة أنبأنا ابن وهب حدثني عمرو بن الحارث أن عمرو بن شعيب حدثه عن أبيه عن عبد الله ابن عمرو أن مزنيا قال يا رسول الله كيف ترى في حريسة الجبل قال هي ومثلها والنكال قال فإذا جمعها المراح قال قطع اليد إذا بلغ ثمن المجن ابن عجلان عن عمرو عن أبيه عن جده عبد الله بحديث في اللقطة أحمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا محمد هو ابن راشد عن سليمان بن موسى عن عمرو عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png في كل أصبع عشر من الإبل
حسين المعلم عن عمرو عن أبيه عن جده عبد الله مرفوعا في المواضح خمس أحمد حدثنا يزيد أنبأنا ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله قال لما دخل النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png مكة عام الفتح قام في الناس خطيبا وقال لا حلف في الإسلام الحديث جرير بن عبد الحميد عن ابن إسحاق عن عمرو عن أبيه عن جده عن عبد الله سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يأمر بكلمات من الفزع أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون كذا هذا عن جده عن عبد الله رواه الحاكم في الدعوات حدثنا محمد بن أحمد بن بالويه حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا عبيد الله ابن عمر حدثنا جرير فذكره ثم قال الحاكم صحيح الإسناد متصل في موضع الخلاف قال الحافظ الضياء أظن عن فيه زائدة وإلا فيكون من رواية محمد عن أبيه قلت رواه أحمد في مسنده عن يزيد عن ابن إسحاق فلم يزد على قوله عن جده
الدارقطني في سننه حدثنا أبو بكر النيسابوري حدثنا أحمد بن عبد الرحمن حدثني عمي حدثنا مخرمة بن بكير عن أبيه سمعت عمرو بن شعيب يقول سمعت شعيبا يقول سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png في البيعين بالخيار
أحمد حدثنا عبد الرزاق أنبأنا ابن جريج قال قال عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال أيما امرأة نكحت على صداق أو عدة أو حباء قبل عصمة النكاح فهو لها
حرملة حدثنا ابن وهب أخبرني اسامة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png مثل الذي يسترد ما وهب كمثل الكلب يقيء وعندي عدة أحاديث سوى ما مر يقول عن أبيه عن عبد الله بن عمرو فالمطلق محمول على المقيد المفسر بعبد الله والله أعلم قال ابن عدي هو في نفسه ثقة إلا إذا روى عن أبيه عن جده يكون مرسلا لأن جده عنده محمد بن عبد الله بن عمرو ولا صحبة له قلت الرجل لا يعني بجده إلا جده الأعلى عبد الله رضي الله عنه وقد جاء كذلك مصرحا به في غير حديث يقول عن جده عبد الله فهذا ليس بمرسل وقد ثبت سماع شعيب والده من جده عبد الله بن عمرو ومن معاوية وابن عباس وابن عمر وغيرهم وما علمنا بشعيب بأسا ربي يتيما في حجر جده عبد الله وسمع منه وسافر معه ولعله ولد في خلافة علي أو قبل ذلك ثم لم نجد صريحا لعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده محمد بن عبد الله عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ولكن ورد نحو من عشرة أحاديث هيئتها عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو وبعضها عن عمرو عن أبيه عن جده عبد الله وما أدري هل حفظ شعيب شيئا من أبيه أم لا وأنا عارف بأنه لازم جده وسمع منه
-
وأما تعليل بعضهم بأنها صحيفة وروايتها وجادة بلا سماع فمن جهة أن الصحف يدخل في روايتها التصحيف لا سيما في ذلك العصر إذ لا شكل بعد في الصحف ولا نقط بخلاف الأخذ من أفواه الرجال قال يحيى بن معين هو ثقة بلي بكتاب أبيه عن جده وممن تردد وتحير في عمرو أبو حاتم بن حبان فقال في كتاب الضعفاء إذا روى عن طاووس وابن المسيب وغيرهما من الثقات غير أبيه فهو ثقة يجوز الاحتجاج به وإذا روى عن أبيه عن جده ففيه مناكير كثيرة فلا يجوز عندي الاحتجاج قال وإذا روى عن أبيه عن جده فإن شعيبا لم يلق عبد الله فيكون الخبر منقطعا وإذا أراد به جده الأدنى فهو محمد ولا صحبة له فيكون مرسلا قلت قد أجبنا عن هذا وأعلمنا بأن شعيبا صحب جده وحمل عنه وأخبرنا ابن أبي عمر في كتابه عن الصيدلاني أخبرتنا فاطمة الجوزدانية أنبأنا ابن ريذة أنبأنا الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز والكجي قالا حدثنا حجاج قال الطبراني وحدثنا جعفر بن محمد بن حرب حدثنا سليمان بن حرب قالا حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن شعيب بن عبد الله بن عمرو قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول ما رئي النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يأكل متكئا ولا يطأ عقبه رجلان فهذا شعيب يخبر أنه سمع من عبد الله ثم إن أبا حاتم بن حبان تحرج من تليين عمرو بن شعيب وأداه اجتهاده إلى توثيقه فقال والصواب في عمرو بن شعيب أن يحول من هنا إلى تاريخ الثقات لأن عدالته قد تقدمت فأما المناكير في حديثه إذا كانت في روايته عن أبيه عن جده فحكمه حكم الثقات إذا رووا المقاطيع والمراسيل بأن يترك من حديثهم المرسل والمقطوع ويحتج بالخبر الصحيح فهذا يوضح لك أن الآخر من الأمرين عند ابن حبان أن عمرا ثقة في نفسه وأن روايته عن أبيه عن جده إما منقطعة أو مرسلة ولا ريب أن بعضها من قبيل المسند المتصل وبعضها يجوز أن تكون روايته وجادة أو سماعا فهذا محل نظر واحتمال ولسنا ممن نعد نسخة عمرو عن أبيه عن جده من أقسام الصحيح الذي لا نزاع فيه من أجل الوجادة ومن أجل أن فيها مناكير فينبغي أن يتأمل حديثه ويتحايد ما جاء منه منكرا ويروى ما عدا ذلك في السنن والأحكام محسنين لإسناده فقد احتج به أئمة كبار ووثقوه في الجملة وتوقف فيه آخرون قليلا وما علمت أن أحدا تركه شريك عن ليث عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال ما يرغبني في الحياة إلا خصلتان الصادقة والوهطة فأما الصادقة فصحيفة كتبتها عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وأما الوهطة فأرض تصدق بها عمرو بن العاص كان يقوم عليها
أيوب بن سويد عن الأوزاعي قال ما رأيت قرشيا أفضل وفي لفظ ما أدركت قرشيا أكمل من عمرو بن شعيب قال علي بن المديني سمع شعيب من عبد الله بن عمرو وسمع منه ابنه عمرو بن شعيب وروى الحسن بن سفيان عن ابن راهويه قال إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثقة فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر وقال العجلي والنسائي ثقة وقال النسائي مرة ليس به بأس وقال أحمد بن عبد الله عمرو بن شعيب ثقة روى عنه الذين نظروا في الرجال مثل أيوب والزهري والحكم واحتج أصحابنا بحديثه وسمع أبوه من عبد الله بن عمرو وابن عمر وابن عباس وقال أبو بكر بن زياد ( النيسابوري ) صح سماع عمرو بن شعيب وصح سماع شعيب من جده عبد الله وقال الدارقطني لعمرو بن شعيب ثلاثة أجداد الأدنى منهم محمد والأوسط عبد الله والأعلى عمرو وقد سمع شعيب من الأدنى محمد ومحمد تابعي وسمع جده عبد الله فإذا بينه وكشف فهو صحيح حينئذ قال ولم يترك حديثه أحد من الأئمة ولم يسمع من جده عمرو بن العاص
وقال الدارقطني أيضا سمعت أبا بكر النقاش يقول عمرو بن شعيب ليس من التابعين وقد روى عنه عشرون من التابعين قلت فسكت الدارقطني بل عمرو تابعي قد سمع من ربيبة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png زينب ومن الربيع ولهما صحبة
قال الحافظ ابن عدي روى عنه أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده مع احتمالهم إياه لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا وقالوا هي صحيفة قال يحيى بن بكير وشباب مات عمرو بن شعيب سنة ثماني عشرة ومئة زاد ابن بكير بالطائف قلت الضعفاء الراوون عنه مثل المثنى بن الصباح ومحمد بن عبيد الله العرزمي وحجاج بن أرطاة وابن لهيعة وإسحاق بن أبي فروة والضحاك بن حمزة ونحوهم فإذا انفرد هذا الضرب عنه بشيء ضعف نخاعه ولم يحتج به بل وإذا روى عنه رجل مختلف فيه كأسامة بن زيد وهشام بن سعد وابن إسحاق ففي النفس منه والأولى أن لا يحتج به بخلاف رواية حسين المعلم وسليمان بن موسى الفقيه وأيوب السختياني فالأولى أن يحتج بذلك إن لم يكن اللفظ شاذا ولا منكرا فقد قال أحمد بن حنبل إمام الجماعة له أشياء مناكير
قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته أنها سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png
حبيب المعلم عن عمرو عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال يحضر الجمعة ثلاثة واع داع أو لاغ أو منصت
قال الأوزاعي حدثني عمرو بن شعيب ومكحول جالس قال نعيم بن حماد حدثنا عبد الرزاق عن معمر سمع أيوب يقول لليث بن أبي سليم شد يدك بما سمعت من طاووس ومجاهد وإياك وجواليق وهب بن منبه وعمرو بن شعيب فإنهما صاحبا كتب يعني يرويان عن الصحف وقال ابن حبان حدثنا أبو يعلى حدثنا كامل بن طلحة حدثنا ابن لهيعة حدثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بنسخة طويلة وابن لهيعة نبرأ من عهدته قال فمنها أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال إن الله زادكم صلاة فحافظوا عليها وهي الوتر
ومنها عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال من استودع وديعة فلا ضمان عليه ومنها أن امرأتين أتتا رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وفي أيديهما سواران من ذهب فقال أتحبان أن يسوركما الله بسوارين من نار قالتا لا قال فأديا زكاته ومنها أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال من صلى مكتوبة فليقرأ بأم القرآن وقرآن معها ومنها أنه عليه السلام قال من أعهر بحرة أو أمة قوم فولدت فالولد ولد زنى لا يرث ولايورث ومنها لا تمشوا في المساجد وعليكم بالقميص وتحته الإزار ومنها العرافة أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها عذاب يوم القيامة ومن أفراد عمرو حديث حماد بن سلمة عن حبيب وداود عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا لا يجوز لامرأة أمر في مالها إذا ملك زوجها عصمتها وحديث من زوج فتاته فلا ينظرن إلى ما بين السرة والركبة رواه سوار أبو حمزة عنه عن أبيه عن جده مرفوعا
-
شعيب بن محمد
فأما شعيب فما علمت به بأسا وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عن جده وأبيه محمد ومعاوية قلت مع أن روايته عن أبيه محمد في سنن أبي داود والنسائي والترمذي والمتن هو لا يحل سلف وبيع حدث عنه ابناه عمرو وعمر وثابت البناني فنسبه إلى جده فقال شعيب بن عبد الله بن عمرو
وممن روى عنه أيضا عثمان بن حكيم وعطاء الخراساني وقد ذكر البخاري وأبو داود وغير واحد أنه سمع من جده ومن ابن عباس وابن عمر ولم نعلم متى توفي فلعله مات بعد الثمانين في دولة عبد الملك
-
محمد بن عبد الله بن عمرو
وأما أبو شعيب محمد بن عبد الله بن عمرو السهمي فذكره ابن يونس في تاريخه وقال روى عن أبيه روى عنه ابنه شعيب وحكم بن الحارث وقال الزبير بن بكار أمه هي بنت محمية بن جزء الزبيدي وقال أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي حدثنا عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج والمثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال طاف محمد بن عبد الله بن عمرو مع أبيه فلما كان في السابع أخذ بيده إلى دبر الكعبة الحديث ومحمد نزر الرواية قد ذكرنا له حديث ( لا يحل ) سلف وبيع وقال النسائي حدثنا عثمان بن عبد الله بن خرزاذ حدثنا سهيل بن بكار عن وهيب عن ابن طاووس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن أبيه محمد بن عبد الله قال مرة عن أبيه وقال مرة عن جده أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية وعن الجلالة هكذا يرويه أبو علي الأسيوطي عن النسائي ووقع في رواية ابن حيويه عن النسائي عمرو بن شعيب عن أبيه محمد بن عبد الله بن عمرو وهو وهم وأما أبو داود فرواه عن سهل بن بكار بإسناده فقال عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده كباقي أحاديثه فهذا كل ما يمكن أن يتعلق به من أن لمحمد رواية والظاهر موته في حياة أبيه والله أعلم أخبرنا أبو المعالي أحمد بن المؤيد أنبأنا الفتح بن عبد السلام أنبأنا هبة الله بن أبي شريك أنبأنا أحمد بن محمد بن النقور حدثنا عيسى بن الجراح سنة تسع وثمانين وثلاث مئة قرىء على أبي القاسم البغوي وأنا أسمع قيل له حدثكم عمرو بن محمد الناقد حدثنا سفيان حدثنا عمرو ابن دينار عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم هذا حديث صالح الإسناد محفوظ المتن وقد جمع الحافظ الضياء في كتاب المختارة له نسخة لعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وآل عمرو بن شعيب أولى اليوم لهم بقية بالطائف يتوارثون الوهط وهو بستان كبير إلى الغاية لجماعة كبيرة هو معاشهم والطائف واد طيب كثير الفواكه والأعناب والمياه الباردة ويتجلد فيه الماء في البرد أخبرني صدوق عاين الجليد بها ولهم جامع كبير وهو مسيرة أرجح من يوم عن مكة وخيرات الطائف تجلب إلى مكة وغيرها
-
المنهال بن عمرو
المنهال ابن عمرو أبو عمرو الأسدي مولاهم الكوفي يروي عن أنس بن مالك وزر بن حبيش وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبي عمر زاذان وسعيد ابن جبير روى عنه حجاج بن أرطاة وزيد بن أبي أنيسة ومنصور وشعبة والمسعودي وسوار بن مصعب وطائفة كبيرة وقيل إن سوار إنما روى عن الأعمش عنه ثم إن شعبة ترك الرواية عنه لكونه سمع آلة الطرب من بيته وثقه يحيى بن معين وغيره وقال الدارقطني صدوق وقال ابن حزم ليس بالقوي قلت حديثه في شأن القبر بطوله فيه نكارة وغرابة يرويه عن زاذان عن البراء وقد تلا على سعيد بن جبير قرأ عليه ابن أبي ليلى وغيره توفي سنة بضع عشرة ومئة
-
سليم بن عامر
سليم بن عامر الكلاعي الخبائري الحمصي حدث عن أبي الدرداء وتميم الداري والمقداد بن الأسود وعوف ابن مالك وأبي هريرة وعمرو بن عبسة وطائفة ويجوز أن روايته عن المقداد ونحوه مرسلة وأنه ما شافههم حدث عنه محمد بن الوليد الزبيدي وحريز بن عثمان وعبد الرحمن ابن يزيد بن جابر وعفير بن معدان ومعاوية بن صالح وآخرون وعمر دهرا وكان يقول استقبلت الإسلام من أوله فهذا يدل على أنه ولد في حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وثقه أحمد بن عبد الله العجلي وقال أبو حاتم لا بأس به روى شعبة عن يزيد بن خمير قال سمعت سليم بن عامر وكان قد أدرك النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وقال يحيى بن معين سليم بن عامر الكلاعي زعم أنه قرأ عليهم كتاب عمر رضي الله عنه وقال أبو القاسم بن عساكر شهد فتح القادسية
قال أحمد بن محمد بن عيسى الحمصي عاش سليم بعد سنة اثنتي عشرة ومئة قلت جاوز المئة بسنتين فأما قول محمد بن سعد وخليفة بن خياط إنه مات سنة ثلاثين ومئة فهو بعيد ما أعتقد أنه بقي إلى هذا الوقت ولو عاش إلى هذا الوقت لسمع منه إسماعيل بن عياش وأقرانه
-
محمد بن يحيى بن حبان
محمد بن يحيى ابن حبان بن منقذ بن عمرو الإمام الفقيه الحجة أبو عبد الله الأنصاري النجاري المازني المدني حفيد الصحابي الذي كان يُخدع في البيوع ويقول لا خلابة
مولده في سنة سبع وأربعين وحدث عن ابن عمر ورافع بن خديج وأنس بن مالك وعبد الله بن محيريز وعمرو بن سليم الزرقي وعبد الرحمن الأعرج وعمه واسع بن حبان حدث عنه ربيعة الرأي وعبيد الله بن عمر ومحمد بن عجلان وعمرو بن يحيى المازني ومالك وابن إسحاق والليث وخلق سواهم وهو إمام مجمع على ثقته قال الواقدي كانت له حلقة للفتوى وكان ثقة كثير الحديث عاش أربعا وسبعين سنة قلت أرخ جماعة موته في سنة إحدى وعشرين ومئة وهو من أعيان مشيخة مالك رحمه الله
-
ابن موهب
ابن موهب الإمام أبو عبد الله عثمان بن عبد الله بن موهب التيمي المدني الأعرج
سكن العراق وحدث عن أبي هريرة وأم سلمة وجابر بن سمرة وابن عمر وعبد الله بن أبي قتادة
روى عنه أبو حنيفة وشعبة وسفيان وإسرائيل وشيبان وأبو عوانة وآخرون وثقه ابن معين وغيره توفي بعد سنة عشرين ومئة وقد وهم ابن سعد فقال ما لا يسوغ وهو مات في خلافة المهدي سنة ستين ومئة
-
عدي بن ثابت
عدي بن ثابت الإمام الحافظ الواعظ الأنصاري الكوفي سبط عبد الله بن يزيد الخطمي روى عن أبيه وعن البراء بن عازب وسليمان بن صرد وعبد الله بن أبي أوفى وعبد الله بن يزيد الخطمي وزر بن حبيش وزيد بن وهب وسعيد بن جبير وأبي حازم الأشجعي ويزيد بن البراء وجماعة وعنه علي بن زيد بن جدعان ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبان ابن تغلب وأبو إسحاق الشيباني وأبو إسحاق السبيعي وسليمان الأعمش وأشعث بن سوار وحجاج بن أرطاة وأبو اليقظان عثمان بن عمير وفضيل ابن مرزوق ومسعر وزيد بن أبي أنيسة وشعبة والعلاء بن صالح وخلق قال أحمد بن حنبل والعجلي ثقة وتبعهما النسائي وقال أبو حاتم صدوق كان إمام مسجد الشيعة وقاصهم قال أبو عمر بن عبد البر عبيد بن عازب أخو البراء هو جد عدي بن ثابت روى في الوضوء والحيض شهد عبيد والبراء مع علي مشاهده كلها وقال غيره هو عدي بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري الظفري وثابت صحابي كبير
وقال ابن حبان مات عدي في ولاية خالد القسري على العراق وقال ابن قانع سنة 116
وأما يحيى بن معين فقال: هو عدي بن ثابت بن دينار أخبرنا عبد المحسن بن محمد أنبأنا ابن خليل أنبأنا مسعود بن أبي منصور وأحمد بن محمد ( ح ) وأنبئت عنهما قالا أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا محمد بن يونس السامي حدثنا عبد الله بن داود الخريبي حدثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر سمعت عليا رضي الله عنه يقول والذي فلق الحبة وبرأ النسمة وتردى بالعظمة إنه لعهد النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق رواه مسلم من طريق أبي معاوية ووكيع عن الأعمش
-
أبو عقبة الجراح
الجراح مقدم الجيوش فارس الكتائب أبو عقبة الجراح بن عبد الله الحكمي ولي البصرة من جهة الحجاج ثم ولي خراسان وسجستان لعمر بن عبد العزيز وكان بطلا شجاعا مهيبا طوالا عابدا قارئا كبير القدر روى عن ابن سيرين وعنه صفوان بن عمرو ويحيى بن عطية وربيعة بن فضالة
روى أبو مسهر عن شيخ من حكم قال قال الجراح الحكمي تركت الذنوب حياء أربعين سنة ثم أدركني الورع. قال شباب هو دمشقي نزل البصرة والكوفة وكان من القراء. قال الوليد بن مسلم كان إذا مر في جامع دمشق يميل رأسه عن القناديل من طوله وقال مجالد ولي يزيد بن المهلب العراق فلما سار إلى خراسان استخلف الجراح على العراق وعن الحسن الزرقي قال كان الجراح بن عبد الله على خراسان كلها حربها وصلاتها ومالها قال ابن جابر وفي سنة اثنتي عشرة ومئة غزا الجراح بلاد الترك ورجع فأدركته الترك فقتل هو وأصحابه وقال أبو سفيان الحميري كان الجراح على أرمينية وكان رجلا صالحا فقتلته الخزر ففزع الناس لقتله في البلدان قال سليم بن عامر دخلت على الجراح فرفع يديه فرفع الأمراء أيديهم فمكث طويلا ثم قال لي يا أبا يحيى هل تدري ما كنا فيه قلت لا وجدتكم في رغبة فرفعت يدي معكم قال سألنا الله الشهادة فوالله ما بقي منهم أحد في تلك الغزاة حتى استشهد قال خليفة زحف الجراح من برذعة سنة اثنتي عشرة إلى ابن خاقان فاقتتلوا قتالا شديدا فقتل الجراح في رمضان وغلبت الخزر على أذربيجان وبلغوا إلى قريب من الموصل قال الواقدي كان البلاء بمقتل الجراح على المسلمين عظيما بكوا عليه في كل جند
-
طلحة بن مصرف
طلحة بن مصرف ابن عمرو بن كعب الإمام الحافظ المقرىء المجود شيخ الإسلام أبو محمد اليامي الهمداني الكوفي تلا على يحيى بن وثاب وغيره وحدث عن أنس بن مالك وعبد الله بن أبي أوفى ومرة الطيب وزيد بن وهب ومجاهد وخثيمة بن عبد الرحمن وذر الهمداني وأبي صالح السمان وطائفة حدث عنه ابنه محمد بن طلحة ومنصور والأعمش ومالك بن مغول وشعبة وخلق كثير قال أبو خالد الأحمر أخبرت أن طلحة بن مصرف شهر بالقراءة فقرأ على الأعمش لينسلخ ذلك الاسم عنه فسمعت الأعمش يقول كان يأتي فيجلس على الباب حتى أخرج فيقرأ فما ظنكم برجل لا يخطىء ولا يلحن وقال موسى الجهني سمعت طلحة بن مصرف يقول قد أكثرتم علي في عثمان ويأبى قلبي إلا أن يحبه
وعن عبد الملك بن أبجر قال ما رأيت طلحة بن مصرف في ملأ إلا رأيت له الفضل عليهم وقال الحسن بن عمرو قال لي طلحة بن مصرف لولا أني على وضوء لأخبرتك بما تقول الرافضة قال فضيل بن غزوان قيل لطلحة بن مصرف لو ابتعت طعاما ربحت فيه قال إني أكره أن يعلم الله من قلبي غلا على المسلمين وقال فضيل بن عياض بلغني عن طلحة أنه ضحك يوما فوثب على نفسه وقال ولم تضحك إنما يضحك من قطع الأهوال وجاز الصراط ثم قال آليت أن لا أفتر ضاحكا حتى أعلم بم تقع الواقعة فما رئي ضاحكا حتى صار إلى الله ابن عيينة عن أبي جناب سمعت طلحة بن مصرف يقول شهدت الجماجم فما رميت ولا طعنت ولا ضربت ولوددت أن هذه سقطت ها هنا ولم أكن شهدتها قال ليث بن أبي سليم حدثت طلحة بن مصرف في مرضه أن طاووسا كره الأنين فما سمع طلحة يئن حتى مات وقال شعبة كنا في جنازة طلحة بن مصرف فأثنى عليه أبو معشر وقال ما خلف مثله
قال أحمد بن عبد الله العجلي كان طلحة يحرم النبيذ قلت وكان يحب عثمان رضي الله عنه فهاتان خصلتان عزيزتان في الرجل الكوفي توفي طلحة في آخر سنة اثنتي عشرة ومئة
-
أبو الزاهرية
أبو الزاهرية حدير بن كريب الحمصي إمام مشهور من علماء الشام سمع أبا أمامة الباهلي وعبد الله بن بسر وجبير بن نفير وطائفة وأرسل عن أبي الدرداء وحذيفة بن اليمان وجماعة روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة وسعيد بن سنان وأحوص بن حكيم ومعاوية بن صالح وآخرون قال أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخه زعموا أنه أدرك أبا الدرداء وكان أميا لا يكتب وثقه يحيى بن معين وغيره قتيبة حدثنا شهاب بن خراش عن حميد بن أبي الزاهرية عن أبيه قال أغفيت في صخرة بيت المقدس فجاءت السدنة فأغلقوا علي الباب فما انتبهت إلا بتسبيح الملائكة فوثبت مذعورا فإذا المكان صفوف فدخلت معهم في الصف قال أبو عبيد وغيره مات أبو الزاهرية سنة مئة وقال المدائني في خلافة عمر بن عبد العزيز وقال ابن سعد وشباب توفي سنة سبع عشرة ومئة
-
القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي
القاسم ابن عبد الرحمن الإمام محدث دمشق أبو عبد الرحمن الدمشقي مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية الأموي وهو القاسم بن أبي القاسم يرسل كثيرا عن قدماء الصحابة كعلي وتميم الداري وابن مسعود ويروي عن أبي هريرة وفضالة بن عبيد ومعاوية وأبي أمامة وعدة حدث عنه يحيى بن الحارث الذماري وثور بن يزيد وعبد الله بن العلاء ابن زبر ومعاوية بن صالح وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وخلق قال ابن سعد هو مولى أم المؤمنين أم حبيبة وقيل مولى معاوية له حديث كثير وفي بعض حديث الشاميين أن القاسم أدرك أربعين بدريا ذكر البخاري في تاريخه أنه سمع عليا وابن مسعود وهذا من وهم البخاري وقال يحيى بن معين ثقة وروى ابن شابور عن يحيى الذماري سمعت القاسم أبا عبد الرحمن يقول لقيت مئة من الصحابة وروى يحيى بن حمزة عن عروة بن رويم عن القاسم أبي عبد الرحمن قال قدم علينا سلمان الفارسي دمشق قلت أنكر أحمد بن حنبل هذا وقال كيف يكون له هذا اللقاء وهو مولى لخالد بن يزيد
عبد الله بن صالح حدثنا معاوية بن صالح عن سليمان أبي الربيع عن القاسم قال رأيت الناس مجتمعين على شيخ فقلت من هذا فقالوا سهل ابن الحنظلية قال دحيم كان القاسم مولى جويرية بنت أبي سفيان فورثت قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ما رأيت أحدا أفضل من القاسم أبي عبد الرحمن كنا بالقسطنطينية وكان الناس يرزقون رغيفين رغيفين فكان يتصدق برغيف ويصوم ويفطر على رغيف وقال أحمد بن حنبل في حديث القاسم مناكير مما ترويه الثقات وقال ابن سعد منهم من يضعفه وقال أحمد حديث القاسم عن أبي أمامة الدباغ طهور هذا منكر وقال أحمد أيضا روى عنه علي بن يزيد أعاجيب وما أراها إلا من قبل القاسم وقال ابن حبان يروي عن الصحابة المعضلات وكان يزعم أنه لقي أربعين بدريا وقال جماعة عن ابن معين ثقة وقال أبو إسحاق الجوزجاني كان خيارا فاضلا أدرك أربعين من المهاجرين والأنصار وقال الترمذي ثقة قال ابن سعد وغيره مات سنة اثنتي عشرة ومئة
-
القاسم بن عبد الرحمن الكوفي
القاسم ابن عبد الرحمن بن صاحب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png عبد الله بن مسعود الهذلي
الإمام المجتهد قاضي الكوفة أبو عبد الرحمن الكوفي عم القاسم بن معن الفقيه ولد في صدر خلافة معاوية وحدث عن أبيه وعبد الله بن عمر وجابر بن سمرة ومسروق وطائفة روى عنه الأعمش ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى والمسعودي ومسعر بن كدام وآخرون وثقه يحيى بن معين وغيره وقال ابن المديني لم يلق ابن عمر قال الأعمش كنت أجلس إليه وهو قاض وقال محارب بن دثار صحبناه إلى بيت المقدس ففضلنا بكثرة الصلاة وطول الصمت والسخاء قلت وما كان يأخذ على القضاء رزقا كان في كفاية
قال ابن عيينة قلت لمسعر من أشد من رأيت توقيا للحديث قال القاسم بن عبد الرحمن قال ابن قانع توفي سنة ست عشرة ومئة
-
عمرو بن مرة
عمرو بن مرة ابن عبد الله بن طارق بن الحارث بن سلمة بن كعب بن وائل بن جمل ابن كنانة بن ناجية بن مراد الإمام القدوة الحافظ أبو عبد الله المرادي ثم الجملي الكوفي
أحد الأئمة الأعلام حدث عن عبد الله بن أبي أوفى وأرسل عن ابن عباس وغيره وروى عن أبي وائل وسعيد بن المسيب وابن أبي ليلى وعمرو بن ميمون الأودي ومرة الطيب وخيثمة بن عبد الرحمن وسعيد بن جبير وهلال بن يساف وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ويوسف بن ماهك وأبي البختري الطائي وإبراهيم النخعي وأبي عمر زاذان وسالم بن أبي الجعد وعبد الله بن سلمة وأبي الضحى ومصعب بن سعد وأبي بردة وخلق كثير
حدث عنه أبو إسحاق السبيعي وهو من طبقته والأعمش وإدريس بن يزيد والعوام بن حوشب ومنصور بن المعتمر وأبو خالد الدالاني وحصين بن عبد الرحمن وهو من أقرانه وزيد بن أبي أنيسة وشعبة والثوري وقيس بن الربيع ومسعر وخلق سواهم قال علي بن المديني له نحو مئتي حديث وقال سعيد بن أبي سعيد الرازي سئل أحمد بن حنبل عنه فزكاه وروى الكوسج عن ابن معين ثقة وقال أبو حاتم ثقة يرى الإرجاء قال الحسن بن محمد الطنافسي عن حفص بن غياث ما سمعت الأعمش يثني على أحد إلا على عمرو بن مرة فإنه كان يقول كان مأمونا على ما عنده قال بقية قلت لشعبة عمرو بن مرة قال كان أكثرهم علما وروى معاذ بن معاذ عن شعبة قال ما رأيت أحدا من أصحاب الحديث إلا يدلس إلا عمرو بن مرة وابن عون
أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ وأحمد بن عبد الرحمن قالا أنبأنا عبد الله بن عمر أنبأنا أبو الوقت السجزي أنبأنا عبد الرحمن بن عفيف سنة سبع وسبعين وأربع ومئة أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي حدثنا عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح قال سمعت شعبة يقول ما رأيت عمرو بن مرة في صلاة قط إلا ظننت أنه لا ينفتل حتى يستجاب له وبه إلى البغوي حدثنا الأشج حدثنا عبد العزيز القرشي عن مسعر قال لم يكن بالكوفة أحب إلي ولا أفضل من عمرو بن مرة وبه حدثني أحمد بن زهير حدثني نصر بن المغيرة قال سفيان بن عيينة قلت لمسعر من أفضل من أدركت قال ما كان أفضل من عمرو بن مرة وبه حدثني أحمد حدثنا علي بن الجعد أنبأنا شعبة قال كنت مع عمرو بن مرة إلى المسجد وكان ضريرا وبه حدثني أحمد حدثنا ابن الأصبهاني حدثنا عبد السلام عن أبي خالد الدالاني قال قلت لعمرو بن مرة تحدث فلانا وهو كذا وكذا قال إنما استودعنا شيئا فنحن نؤديه وبه حدثنا محمد بن حميد حدثنا جرير عن مغيرة قال لم يزل في الناس بقية حتى دخل عمرو بن مرة في الإرجاء فتهافت الناس فيه وبه حدثني عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا أحمد بن بشير حدثنا مسعر سمعت عبد الملك بن ميسرة ونحن في جنازة عمرو بن مرة وهو يقول إني لأحسبه خير أهل الأرض
وروى مسعر عن عمر قال عليكم بما يجمع الله ( عليه ) المتفرقين يريد والله أعلم الإجماع والمشهور روى عبد الجبار بن العلاء عن ابن عيينة عن مسعر قال كان عمرو بن مرة من معادن الصدق أبو حاتم الرازي عن حماد بن زاذان سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول حفاظ الكوفة أربعة عمرو بن مرة ومنصور وسلمة بن كهيل وأبو حصين أحمد بن سنان عن عبد الرحمن قال أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم فمن اختلف عليهم فهو مخطىء منهم عمرو بن مرة قال أبو نعيم وأحمد بن حنبل مات عمرو سنة ست عشرة ومئة وقيل مات سنة ثماني عشرة ومن حديثه أخبرنا ابن البخاري وجماعة كتابة قالوا أنبأنا عمر بن محمد أنبأنا عبد الوهاب الحافظ أنبأنا ابن هزارمرد أنبأنا ابن حبابة أنبأنا عبد الله بن محمد حدثنا علي بن الجعد أنبأنا شعبة عن عمرو بن مرة سمعت عبد الله بن أبي أوفى وكان من أصحاب الشجرة قال كان النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إذا أتاه قوم بصدقة قال اللهم صل عليهم فأتاه أبي بصدقته فقال اللهم صل على آل أبي أوفى
وبه عن عمرو بن مرة قال صليت خلف سعيد بن جبير فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ " ولا الضالين " ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم وكان لا يتم التكبير ويسلم تسليمة واحدة
أخبرنا أحمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد أنبأنا تميم بن أبي سعيد أنبأنا محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو عمرو بن حمدان أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا علي بن الجعد أنبأنا شعبة عن عمرو بن مرة سمعت يحيى بن الجزار عن ابن عباس قال جئت أنا وغلام من بني هاشم على حمار فمررنا بين يدي النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهو يصلي فنزلنا عنه وتركناه يأكل من بقل الأرض أو من نبات الأرض فدخلنا معه في الصلاة فقال رجل أكان بين يديه عنزة قال لا