فزحفت على ركبي نحوه ورفعت الرداء الأبيض عن وجهه ثم عانقته وأنا أبكي
سائلاً إياه أن يصفح عني ثم قرأت الفاتحة على روحه و أستعوضت الله عز وجل به وأنا أقلب كفاي وخرجت من الغرفة أجر ذيول الحزن و الأسى ورائي
اعتذرت من الطبيب على ما فعلت وما تفوهت به عن غضب , الطبيب الذي هون علي وربّط على كتفي وهو يدعوني رفقة المحقق إلى مكتبه
وهناك وبعد أن قام المحقق بإقفال المحضر الرسمي بسماع شهادتي عهد لي بمهمة إبلاغ أحد أقرباء مجد بتلك الفاجعة لإتمام إجراءات الدفن
اتصلت بخال مجد وهو شابٌ في أوائل العقد الثالث من السنين طلبت منه أن يقابلني عند المدخل الرئيسي لمشفى الحياة إلا أنه أبى أن يترك فراشه في هذا الوقت المتأخر دون أن أعطيه مبرراً قوياً لذلك
كنت لا أزال أصارع ذاتي مكابراً على جرحي لكني استفزني ببروده فنقلت له الخبر المؤسف محملاً بعبرات الأسى