-
يزيد بن يزيد بن جابر
يزيد بن يزيد بن جابر ( م د ت ق ) الأزدي الدمشقي أخو عبد الرحمن بن يزيد حدث عن يزيد بن الأصم ومكحول ورزيق بن حيان ووهب بن منبه وطائفة روى عنه الأوزاعي وشعيب بن أبي حمزة وسفيان الثوري وأبو المليح الرقي وابن عيينة وحسين الجعفي وآخرون وكان من كبار الأئمة الأعلام ذكر للقضاء مرة فإذا هو أكبر من القضاء وقال أبو داود ثقة أجازه الوليد بن يزيد بخمسين ألف دينار وعن ابن عيينة قال لا أعلم مكحولا خلف مثل يزيد بن يزيد بالشام إلا ما ذكره ابن جريج من سليمان وقال الجعفي قدم علينا يزيد بن يزيد فذكر من بكائه وقال هشام بن عمار أفسد نفسه خرج فأعان على قتل الوليد وأخذ مئة ألف دينار
قال ابن عيينة كان حسن الهيئة حسن النحو يقولون لم يكن في أصحاب مكحول مثله وقال عبد الله بن عبد الرحمن لم يكن لعمي يزيد كتاب قال دحيم مات مكحول فأحدقوا بيزيد بن يزيد وكان رجلا سكيتا فتحولوا إلى سليمان بن موسى فأوسعهم علما وفي لفظ كان زميتا لا يحدث إلا أن يسأل وقال يحيى بن معين والنسائي ثقة وقال خليفة وابن سعد مات سنة أربع وثلاثين ومئة وقيل مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة قلت عاش أخوه بعده ثلاثين سنة
-
شريك
شريك ( خ م د س ق ) ابن عبد الله بن أبي نمر المدني المحدث
حدث عن أنس وسعيد بن المسيب وكريب وعطاء بن يسار وجماعة حدث عنه مالك وسليمان بن بلال وعبد العزيز الدراوردي وإسماعيل ابن جعفر وأبو ضمرة الليثي
وروى عنه من الكبار سعيد المقبري وذلك في الصحيح قال ابن معين والنسائي ليس به بأس وقالا مرة ليس بالقوي وقد جهل عليه أبو محمد بن حزم واتهمه بالوضع وقد وثقه أبو داود وروى عنه مثل مالك ولا ريب أنه ليس في الثبت كيحيى بن سعيد الأنصاري وفي حديث الإسراء من طريقه ألفاظ لم يتابع عليها وذلك في صحيح البخاري مات قبل الأربعين ومئة
-
هاشم بن يزيد بن خالد
هاشم بن يزيد ابن خالد بن الخليفة يزيد بن معاوية السفياني
بايعه بالخلافة أهل دمشق لما هلك السفاح ودعا عمه إلى نفسه فكان القائم بخلافة هاشم الأمير عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي فلما أقبل لحربه صالح عم المنصور هرب هاشم وابن سراقة وكان ابن سراقة قد شتم بني العباس على منبر دمشق لأفاعيلهم وسفكهم الدماء وقد كان ابن سراقة استنابه عبد الله بن علي على دمشق فلما سبهم عزل وجاء على نيابة دمشق مقاتل بن حكيم فظفر بابن سراقة فضرب عنقه ولم يبلغنا ما جرى لهاشم ذكره ابن عساكر
-
عبد الله بن علي ابن البحر عبد الله بن عباس عم السفاح والمنصور من رجال العالم ودهاة قريش كان بطلا شجاعا مهيبا جبارا عسوفا سفاكا للدماء به قامت الدولة العباسية سار في أربعين ألفا أو أكثر فالتقى الخليفة مروان بقرب الموصل فهزمه ومزق جيوشه ولج في طلبه وطوى البلاد حتى نازل دار الملك دمشق فحاصرها أياما وأخذها بالسيف وقتل بها إلى الظهر نحوا من خمسين ألف مسلم من الجند وغيرهم ولم يرقب فيهم إلا ولا ذمة ولا رعى رحما ولا نسبا ثم جهز في الحال أخاه داود بن علي في طلب مروان إلى أن أدركه بقرية بوصير من بلاد مصر فبيته فقاتل المسكين حتى قتل وهرب ابناه إلى بلاد الحبشة وانتهت الدولة الأموية ولما مات السفاح زعم عبد الله أنه ولي عهده وبايعه أمراء الشام وبويع المنصور بالعراق وندب لحرب عمه صاحب الدعوة أبا مسلم الخراساني فالتقى الجمعات بنصيبين فاشتد القتال وقتلت الأبطال وعظم الخطب ثم انهزم عبد الله في خواصه وقصد البصرة فأخفاه أخوه سليمان مدة ثم ما زال امنصور يلح حتى أسلمه فسجنه سنوات فيقال حفر أساس الحبس وأرسل عليه الماء فوقع على عبد الله في سنة سبع وأربعين ومئة فالأمر لله