-
رفاعة بن الحارث
وأخوهم الرابع رفاعة بدري تفرد بذكره ابن إسحاق فقال الواقدي ليس ذلك عندنا بثبت ولعوف عقب قال جرير بن حازم سمعت محمد بن سيرين يقول في قتل أبي جهل أقعصه ابنا عفراء وذفف عليه ابن مسعود وفي رواية صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده أن اللذين سألاه وقتلا أبا جهل معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ ابن عفراء وهو أصح
-
حذيفة بن اليمان
حذيفة بن اليمان ( ع ) من نجباء أصحاب محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهو صاحب السر واسم اليمان حسل ويقال حسيل ابن جابر العبسي اليماني أبو عبد الله حليف الأنصار من أعيان المهاجرين حدث عنه أبو وائل وزر بن حبيش وزيد بن وهب وربعي بن حراش وصلة بن زفر وثعلبة بن زهدم وأبو العالية الرياحي وعبد الرحمن بن أبي ليلى ومسلم بن نذير وأبو إدريس الخولاني وقيس بن عباد وأبو البختري الطائي ونعيم بن أبي هند وهمام بن الحارث وخلق سواهم له في الصحيحين اثنا عشر حديثا وفي البخاري ثمانية وفي مسلم سبعة عشر حديثا
وكان والده حسل قد أصاب دما في قومه فهرب إلى المدينة وحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه اليمان لحلفه لليمانية وهم الأنصار شهد هو وابنه حذيفة أحدا فاستشهد يومئذ قتله بعض الصحابة غلطا ولم يعرفه لأن الجيش يختفون في لأمة الحرب ويسترون وجوههم فإن لم يكن لهم علامة بينة وإلا ربما قتل الأخ أخاه ولا يشعر ولما شدوا على اليمان يومئذ بقي حذيفة يصيح أبي أبي يا قوم فراح خطأ فتصدق حذيفة عليهم بديته قال الواقدي آخى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بين حذيفة وعمار وكذا قال ابن إسحاق إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل عن حذيفة أنه أقبل هو وأبوه فلقيهم أبو جهل قال إلى أين قالا حاجة لنا قال ما جئتم إلا لتمدوا محمدا فأخذوا عليهما موثقا ألا يكثرا عليهم فأتيا رسول الله فأخبراه ابن جريج أخبرني أبو حرب بن أبي الأسود عن أبي الأسود قال وعن رجل عن زاذان أن عليا سئل عن حذيفة فقال علم المنافقين وسأل عن المعضلات فإن تسألوه تجدوه بها عالما أبو عوانة عن سليمان عن ثابت أبي المقدام عن أبي يحيى قال سأل رجل حذيفة وأنا عنده فقال ما النفاق قال أن تتكلم بالإسلام ولا تعمل به سلام بن مسكين عن ابن سيرين أن عمر كتب في عهد حذيفة على المدائن اسمعوا له وأطيعوا وأعطوه ما سألكم فخرج من عند عمر على حمار موكف تحته زاده فلما قدم استقبله الدهاقين وبيده رغيف وعرق من لحم
ولي حذيفة إمرة المدائن لعمر فبقي عليها إلى بعد مقتل عثمان وتوفي بعد عثمان بأربعين ليلة قال حذيفة ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي فأخذنا كفار قريش فقالوا إنكم تريدون محمدا فقلنا ما نريد إلا المدينة فأخذوا العهد علينا لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه فأخبرنا النبي ص فقال نفي بعهدهم ونستعين الله عليهم وكان النبي ص قد أسر إلى حذيفة أسماء المنافقين وضبط عنه الفتن الكائنة في الأمة وقد ناشده عمر أأنا من المنافقين فقال لا ولا أزكي أحدا بعدك وحذيفة هو الذي ندبه رسول الله ص ليلة الأحزاب ليجس له خبر العدو وعلى يده فتح الدينور عنوة ومناقبه تطول رضي الله عنه أبو إسحاق عن مسلم بن نذير عن حذيفة قال أخذ النبي ص بعضلة ساقي فقال الائتزار ها هنا فإن أبيت فأسفل فإن أبيت فلاحق للإزار فيما أسفل من الكعبين وفي لفظ فلاحق للإزار في الكعبين عقيل ويونس عن الزهري أخبرني أبو إدريس سمع حذيفة يقول والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة قال حذيفة كان الناس يسألون رسول الله ص عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني
الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال قام فينا رسول الله مقاما فحدثنا بما هو كائن إلى قيام الساعة فحفظه من حفظه ونسيه من نسيه
قلت قد كان http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يرتل كلامه ويفسره فلعله قال في مجلسه ذلك ما يكتب في جزء فذكر أكبر الكوائن ولو ذكر أكثر ما هو كائن في الوجود لما تهيأ أن يقوله في سنة بل ولا في أعوام ففكر في هذا مات حذيفة بالمدائن سنة ست وثلاثين وقد شاخ قال ابن سيرين بعث عمر حذيفة على المدائن فقرأ عهده عليهم فقالوا سل ما شئت قال طعاما آكله وعلف حماري هذا ما دمت فيكم من تبن فأقام فيهم ما شاء الله ثم كتب إليه عمر اقدم فلما بلغ عمر قدومه كمن له على الطريق فلما رآه على الحال التي خرج عليها أتاه فالتزمه وقال أنت أخي وأنا أخوك مالك بن مغول عن طلحة قدم حذيفة المدائن على حمار سادلا رجليه وبيده عرق ورغيف سعيد بن مسروق الثوري عن عكرمة هو ركوب الأنبياء يسدل رجليه من جانب أبو بكر بن عياش سمعت أبا إسحاق يقول كان حذيفة يجي كل جمعة من المدائن إلى الكوفة قال أبو بكر فقلت له يمكن هذا قال كانت له بغلة فارهة ابن سعد أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي حدثنا عبد الجبار بن العباس عن أبي عاصم الغطفاني قال كان حذيفة لا يزال يحدث الحديث يستفظعونه فقيل له يوشك أن تحدثنا أنه يكون فينا مسخ قال نعم ليكونن فيكم مسخ قردة وخنازير أبو وائل عن حذيفة قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس فكتبنا له ألفا وخمس مئة سفيان عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن أمه قالت كان في خاتم حذيفة كركيان بينهما الحمد لله
عيسى بن يونس عن الأعمش عن موسى عن أمه قالت كان خاتم حذيفة من ذهب فيه فص ياقوت أسمانجونه فيه كركيان متقابلان بينهما الحمد لله
حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد عن الحسن عن جندب أن حذيفة قال ما كلام أتكلم به يرد عني عشرين سوطا إلا كنت متكلما به
خالد عن أبي قلابة عن حذيفة قال إني لأشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله أبو نعيم حدثنا سعد بن أوس عن بلال بن يحيى قال بلغني أن حذيفة كان يقول ما أدرك هذا الأمر أحد من الصحابة إلا قد اشترى بعض دينه ببعض قالوا وأنت قال وأنا والله إني لأدخل على أحدهم وليس أحد إلا فيه محاسن ومساوىء فأذكر من محاسنه وأعرض عما سوى ذلك وربما دعاني أحدهم إلى الغداء فأقول إني صائم ولست بصائم جماعة عن الحسن قال لما حضر حذيفة الموت قال حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم أليس بعدي ما أعلم الحمد لله الذي سبق بي الفتنة قادتها وعلوجها
شعبة أخبرنا عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال قلت لأبي مسعود الأنصاري ماذا قال حذيفة عند موته قال لما كان عند السحر قال أعوذ بالله من صباح إلى النار ثلاثا ثم قال اشتروا لي ثوبين أبيضين فإنهما لن يتركا علي إلا قليلا حتى أبدل بهما خيرا منهما أو أسلبهما سلبا قبيحا
شعبة أيضا عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة قال ابتاعوا لي كفنا فجاؤوا بحلة ثمنها ثلاث مئة فقال لا اشتروا لي ثوبين أبيضين وعن جزي بن بكير قال لما قتل عثمان فزعنا إلى حذيفة فدخلنا عليه قال ابن سعد مات حذيفة بالمدائن بعد عثمان وله عقب وقد شهد أخوه صفوان بن اليمان أحدا
-
محمد بن سلمة
محمد بن مسلمة ( ع ) ابن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة أبو عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن وأبو سعيد الأنصاري الأوسي من نجباء الصحابة شهد بدرا والمشاهد وقيل إن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png استخلفه مرة على المدينة وكان رضي الله عنه ممن اعتزل الفتنة ولا حضر الجمل ولا صفين بل اتخذ سيفا من خشب وتحول إلى الربذة فأقام بها مديدة
روى جماعة أحاديث روى عنه المسور بن مخرمة وسهل بن أبي حثمة وقبيصة بن ذؤيب وعبد الرحمن الأعرج وعروة بن الزبير وأبو بردة بن أبي موسى وابنه محمود بن محمد وهو حارثي من حلفاء بني عبد الأشهل وكان رجلا طوالا أسمر معتدلا أصلع وقورا وقد استعمله عمر على زكاة جهينة وقد كان عمر إذا شكي إليه عامل نفذ محمدا إليهم ليكشف أمره خلف من الولد عشرة بنين وست بنات رضي الله عنه وقيل اسم جده خالد بن عدي بن مجدعة وقدم للجابية فكان على مقدمة جيش عمر
عباد بن موسى السعدي حدثنا يونس عن الحسن عن محمد بن مسلمة قال مررت فإذا رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png على الصفا واضعا يده على يد رجل فذهبت فقال ما منعك أن تسلم قلت يا رسول الله فعلت هذا الرجل شيئا ما فعلته بأحد فكرهت أن أقطع عليك حديثك من كان يا رسول الله قال جبريل وقال لي هذا محمد بن مسلمة لم يسلم أما إنه لو سلم رددنا عليه السلام قلت فما قال لك يا رسول الله قال ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه يأمرني فأورثه
قال ابن سعد أسلم محمد بن مسلمة على يد مصعب بن عمير قبل إسلام سعد بن معاذ قال وآخى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بينه وبين أبي عبيدة واستخلفه على المدينة عام تبوك
حماد بن سلمة عن ابن جدعان عن أبي بردة قال مررنا بالربذة فإذا فسطاط محمد بن مسلمة فقلت لو خرجت إلى الناس فأمرت ونهيت فقال قال لي النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يا محمد ستكون فرقة وفتنة واختلاف فاكسر سيفك واقطع وترك واجلس في بيتك ففعلت ما أمرني
شعبة عن أشعث عن أبي بردة عن ضبيعة قال حذيفة إني لأعرف رجلا لا تضره الفتنة قال فإذا فسطاط لما أتينا المدينة وإذا محمد ابن مسلمة. قال ابن يونس شهد محمد فتح مصر وكان فيمن طلع الحصن مع الزبير قال عباية بن رفاعة كان محمد بن مسلمة أسود طويلا عظيما
وفي الصحاح من حديث جابر مقتل كعب بن الأشرف على يد محمد بن مسلمة
ابن المبارك أخبرنا ابن عيينة عن موسى بن أبي عيسى قال أتى عمر مشربة بني حارثة فوجد محمد بن مسلمة فقال يا محمد كيف تراني قال أراك كما أحب وكما يحب من يحب لك الخير قويا على جمع المال عفيفا عنه عدلا في قسمه ولو ملت عدلناك كما يعدل السهم في الثقاف قال الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملت عدلوني
ابن عيينة عن عمرو بن سعيد عن أبيه عن عباية بن رفاعة قال بلغ عمر أن سعدا اتخذ قصرا وقال انقطع الصويت فأرسل عمر محمد ابن مسلمة وكان عمر إذا أحب أن يؤتى بالأمر كما يريد بعثه فأتى الكوفة فقدح وأحرق الباب على سعد فجاء سعدا فقال إنه بلغ عمر أنك قلت انقطع الصويت فحلف أنه لم يقله
هشام عن ابن سيرين عن حذيفة قال ما من أحد إلا وأنا أخاف عليه الفتنة إلا ما كان من محمد بن مسلمة فإني سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول لا تضره الفتنة
الفسوي في تاريخه حدثنا محمد بن مصفى حدثنا يحيى بن سعيد عن موسى بن وردان عن أبيه عن جابر قال قدم معاوية ومعه أهل الشام فبلغ رجلا شقيا من أهل الأردن صنيع محمد بن مسلمة جلوسه عن علي ومعاوية فاقتحم عليه المنزل فقتله فأرسل معاوية إلى كعب بن مالك ما تقول في محمد بن مسلمة قال يحيى بن بكير وإبراهيم بن المنذر وابن نمير وشباب وجماعة مات محمد بن مسلمة في صفر سنة ثلاث وأربعين
يزيد بن هارون أخبرنا هشام عن الحسن أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أعطى محمد بن مسلمة سيفا فقال قاتل به المشركين فإذا رأيت المسلمين قد أقبل بعضهم على بعض فاضرب به أحدا حتى تقطعه ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية وروي نحوه من مراسيل زيد بن أسلم عاش ابن مسلمة سبعا وسبعين سنة
-
عثمان بن أبي العاص
عثمان بن أبي العاص ( مع ) الأمير الفاضل المؤتمن أبو عبد الله الثقفي الطائفي قدم في وفد ثقيف على النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png في سنة تسع فأسلموا وأمره عليهم لما رأى من عقله وحرصه على الخير والدين وكان أصغر الوفد سنا ثم أقره أبو بكر على الطائف ثم عمر ثم استعمله عمر على عمان والبحرين ثم قدمه على جيش فافتتح توج ومصرها وسكن البصرة
ذكره الحسن البصري فقال ما رأيت أحدا أفضل منه قلت له أحاديث في صحيح مسلم وفي السنن وكانت أمه قد شهدت ولادة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png حدث عنه سعيد بن المسيب ونافع بن جبير بن مطعم ويزيد ومطرف ابنا عبد الله بن الشخير وموسى بن طلحة وآخرون
سالم بن نوح عن الجريري عن أبي العلاء عن عثمان بن أبي العاص أنه بعث غلمانا له تجارا فلما جاؤوا قال ما جئتم به قالوا جئنا بتجارة يربح الدرهم عشرة قال وما هي قالوا خمر قال خمر وقد نهينا عن شربها وبيعها فجعل يفتح أفواه الزقاق ويصبها يونس بن عبيد عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص فذكره نحوه توفي رضي الله عنه سنة إحدى وخمسين