تحية طيبة ،أما بعد
أنا إنسان جداً صريح ولايوجد مايخيفوني في هذه الحيات حتى الموت. وعدا الصراحة أحب العلاقة النزية في التعامل. قبل الإجابة على سؤلكم الموقر أحب ان أسألكم عن جوابكم الذي وعدتوني (تاريخ ١٩ كانون الثاني) بأن استلمه خلال ٢٤ ساعة بمايخص السؤال لوزير المغتربين . أين جواب السيد الوزير الموقر ؟ قد يكون الجواب وقع سهوا في سلة المهملات ؟
أنا أحب الجواب بشكل مختصر. أنا لم أتغرب ولكن الوطن غربني رغما عن إرادتي . عدة مرات تقدمت لسفارة الجمهورية العربية السورية بطلب لوضعي تحت الإشراف. وأنهيت دراستي بنجاخ وتفوق ولم أوضع تحت الإشراف. وكنت أقرأ إسمي ضمن الأسماء المرفوضة . إذا أناسفي الوطني هم السبب في تشردي . والدايا أبي وأمي فارقا الحياة وكل منهما عمره لايتجاوز ال٥٥ سنة. ولم يكن لي الشرف بتوديعهم في طريقهم الأخير. إذا أنا لست بالمغترب ، وإنما بالمشرد لغياب القوانين الحضارية والديمقراطية وحتى المدنية البسيطة. أنا أرفض دفع بدل خدمة العلم ، لأنه أولاً إهانة لي كمواطن. وثانياً لأنه قانون يضطهدني وغير عادل وغابر في معايره القانونية....لا أريد شرح هذا. أنا عمري يناهز الخامسة والخمسون وعدا ذلك مريض بالقلب (عدم تروية) -(ستيناكاردية) عن أي خدمة علم يتكلم هذا القانون الغابر والمتخلف والذي يطالبوني بدفع بد الخدمة بالعملة الأمريكية بمايقارب ال٨٠٠٠ دولار. إذا أنا أسألكم بوجدانكم هل أنا مغترب أم مغرب؟ ولكم جزيل الشكر