-
بو رجاء العطاردي أبو رجاء العطاردي الإمام الكبير شيخ الإسلام عمران بن ملحان التميمي البصري من كبار المخضرمين أدرك الجاهلية وأسلم بعد فتح مكة ولم ير النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أورده أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب وقيل إنه رأى أبا بكر الصديق
حدث عن عمر وعلي وعمران بن حصين وعبد الله بن عباس وسمرة بن جندب وأبي موسى الأشعري وتلقن عليه القرآن ثم عرضه على ابن عباس وهو أسن من ابن عباس وكان خيرا تلاء لكتاب الله قرأ عليه أبو الأشهب العطاردي وغيره وحدث عنه أيوب وابن عون وعوف الأعرابي وسعيد بن أبي عروبة وسلم بن زرير وصخر بن جويرية ومهدي بن ميمون وخلق كثير قال جرير بن حازم سمعته يقول هربنا من النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فقلت له ما طعم الدم قال حلو قال الأصمعي حدثنا أبو عمرو بن العلاء قلت لأبي رجاء ما تذكر قال أذكر قتل بسطام ثن أنشد
وخر على الألاءة لم يوسد * وكأن جبينه سيف صقيل
ثم قال الأصمعي قتل بسطام قبل الإسلام بقليل
أبو سلمة المنقري حدثنا أبو الحارث الكرماني ( وكان ) ثقة قال سمعت أبا رجاء يقول أدركت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وأنا شاب أمرد ولم أر ناسا كانوا أضل من العرب كانوا يجيئون بالشاة البيضاء فيعبدونها فيختلسها الذئب فيأخذون أخرى مكانها يعبدونها وإذا رأوا صخرة حسنة جأووا بها وصلوا إليها فإذا رأوا أحسن منها رموها فبعث رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وأنا أرعى الإبل على أهلي فلما سمعنا بخروجه لحقنا بمسليمة
وقيل إن اسم أبي رجاء العطاردي عمران بن تيم وبنو عطارد بطن من تميم وكان أبو رجاء فيما قيل يخضب رأسه دون لحيته قال ابن الأعرابي كان أبو رجاء عابدا كثير الصلاة وتلاوة القرآن كان يقول ما آسى على شيء من الدنيا إلا أن أعفر في التراب وجهي كل يوم خمس مرات قال ابن عبد البر كان رجلا فيه غفلة وله عبادة عمر عمرا طويلا أزيد من مئة وعشرين سنة ذكر الهيثم بن عدي عن أبي بكر بن عياش قال اجتمع في جنازة أبي رجاء الحسن البصري والفرزدق فقال الفرزدق يا أبا سعيد يقول الناس اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشرهم فقال الحسن لست بخير الناس ولست بشرهم لكن ما أعددت لهذا اليوم يا أبا فراس قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وعبده ورسوله ثم انصرف وقال
ألم تر أن الناس مات كبيرهم * وقد كان قبل البعث بعث محمد
ولم يغن عنه عيش سبعين حجة * وستين لما بات غير موسد
إلى حفرة غبراء يكره وردها * سوى أنها مثوى وضيع وسيد
ولو كان طول العمر يخلد واحدا * ويدفع عنه عيب عمر عمرد
لكان الذي راحوا به يحملونه * مقيما ولكن ليس حي بمخلد
نروح ونغدو والحتوف أمامنا * يضعن بنا حتف الردى كل مرصد
أخبرنا إسحاق بن طارق أنبأنا ابن خليل أنبأنا أحمد بن محمد أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب حدثنا أبو العباس السراج حدثنا المفضل بن غسان حدثنا وهب بن جرير عن أبيه سمعت أبا رجاء يقول بلغنا أمر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ونحن على ماء لنا يقال له سند فانطلقنا نحو الشجرة هاربين بعيالنا فبينا أنا أسوق القوم إذ وجدت كراع ظبي فأخذته فأتيت المرأة فقلت هل عندك شعير فقالت قد كان في وعاء لنا عام أول شيء من الشعير فما أدري بقي منه شيء أم لا فأخذته فنفضته فاستخرجت منه ملء كف من شعير ورضخته بين حجرين وألقيته والكراع في برمة لنا ثم قمت إلى بعير ففصدته إناء من دم وأوقدت تحته ثم أخذ ( ت ) عواد فلبكته به لبكا شديدا حتى أنضجته ثم أكلنا فقال له رجل وكيف طعم الدم قال حلو محرز بن عون حدثنا يوسف بن عطية عن أبيه دخلت على أبي رجاء فقال بعث النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وكان لنا صنم مدور فحملناه على قتب وتحولنا ففقدنا الحجر انسل فوقع في رمل فرجعنا في طلبه فإذا هو في رمل قد غاب فيه فاستخرجه فكان ذلك أول إسلامي فقلت إن إلها لم يمتنع من تراب يغيب فيه لإله سوء وإن العنز لتمنع حياها بذنبها فكان
ذلك أول إسلامي فرجعت إلى المدينة وقد توفي النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال عمارة المعولي سمعت أبا رجاء يقول كنا نعمد إلى الرمل فنجمعه ونحلب عليه فنعبده وكنا نعمد إلى الحجر الأبيض فنعبده قال أبو الأشهب كان أبو رجاء العطاردي يختم بنا في قيام لكل عشرة أيام قال ابن عبد البر وغير واحد من المؤرخين مات سنة سبع ومئة وقيل سنة وثمان
-
الأسود بن هلال
الأسود بن هلال أبو سلام المحاربي الكوفي من كبراء التابعين أدرك أيام الجاهلية وقد حدث عن عمر ومعاذ وابن مسعود وأبي هريرة وما هو بالمكثر حدث عنه أشعث بن أبي الشعثاء وأبو إسحاق السبيعي وأبو حصين عثمان بن عاصم وجماعة وثقه يحيى بن معين توفي سنة أربع وثمانين
-
الربيع بن خيثم
الربيع بن خيثم ابن عائذ الإمام القدوة العابد أبو يزيد الثوري الكوفي أحد الأعلام أدرك زمان النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وأرسل عنه وروى عن عبد الله بن مسعود وأبي أيوب الأنصاري وعمرو بن ميمون وهو قليل الرواية إلا أنه كبير الشأن حدث عنه الشعبي وإبراهيم النخعي وهلال بن يساف ومنذر الثوري وهبيرة بن خزيمة وآخرون وكان يعد من عقلاء الرجال روى عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال كان الربيع بن خثيم إذا دخل على ابن مسعود لم يكن له إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد من صاحبه فقال له ابن مسعود يا أبا يزيد لو راك رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لأحبك وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين فهذه منقبة عظيمة للربيع أخبرني بها إسحاق الأسدي أنبأنا ابن خليل أنبأنا أبو المكارم التيمي أنبأنا أبو علي المقرئ أنبأنا أبو نعيم حدثنا الطبراني حدثنا عبدان بن أحمد أزهر بن مروان حدثنا عبد الواحد ابن زياد حدثنا عبد الله بن الربيع بن خثيم حدثنا أبو عبيدة أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن منذر الثوري قال كان الربيع إذا اتاه الرجل يسأله قال اتق الله فيما علمت وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ وما خيركم اليوم بخير ولكنه خير من آخر شد منه وما تتبعون الخير حق اتباعه وما تفرون من الشر حق فراره ولا كل ما أنزل الله على محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أدركتم ولا كل ما تقرؤون تدرون ما هو ثم يقول السرائر السرائر اللاتي يخفين من الناس وهن والله بواد التمسوا دهاءهن وما دهاؤهن إلا أن يتوب ثم لا يعود روى منصور عن إبراهيم قال قال فلان ما أرى الربيع بن خثيم تكلم بكلام منذ عشرين سنة إلا بكلمة تصعد وعن بعضهم قال صحبت الربيع عشرين عاما ما سمعت منه كلمة تعاب وروى الثوري عن رجل عن أبيه قال جالست الربيع بن خثيم سنين فما سألني عن شيء مما فيه الناس إلا أنه قال لي مرة أمك حية وروى الثوري عن أبيه قال كان الربيع بن خثيم إذا قيل له كيف اصبحتم قال ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا وعنه قال كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل وروى الأعمش عن منذر الثوري أن الربيع أخذ يطعم مصابا خبيصا فقيل له ما يدريه ما أكل قال لكن الله يدري الثوري عن سرية للربيع أنه كان يدخل عليه الداخل وفي حجره المصحف فيغطيه وعن ابنة الربيع قالت كنت أقول يا أبتاه ألا تنام فيقول كيف ينام من يخاف البيات الثوري عن أبي حيان عن أبيه قال كان الربيع بن خثيم يقاد إلى الصلاة وبه الفالج فقيل له قد رخص لك قال إني أسمع وحي على الصلاة فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبوا وقيل إنه قال ما يسرني أن هذا الذي بي بأعتى الديلم على الله قال سفيان الثوري وقيل له لو تداويت قال ذكرت عادا وثمودا وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا كانت فيهم أوجاع وكانت لهم أطباء فما بقي المداوي ولا المداوى إلا وقد فنى قال الشعبي ما جلس ربيع في مجلس منذ اترز بإزار يقول أخاف أن أرى أمرا أخاف أن لا أرد السلام أخاف أن لا أغمض بصري
قال نسير بن ذعلوق ما تطوع الربيع بن خثيم في مسجد الحي إلا مرة قال الشعبي حدثنا الربيع وكان من معادن الصدق وعن منذر أن الربيع كان إذا أخذ عطاءه فرقه وترك قدر ما يكفيه وعن ياسين الزيات قال جاء ابن الكواء إلى الربيع بن خثيم فقال دلني على من هو خير منك قال نعم من كان منطقه ذكر وصمته تفكرا ومسيره تدبرا فهو خير مني وعن الشعبي قال كان الربيع أورع أصحاب عبد الله أخبرنا أحمد بن أبي الخير في كتابه عن أحمد بن محمد التيمي أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا محمد بن غالب حدثنا أبو حذيفة حدثنا زائدة عن منصور عن هلال بن يساف عن الربيع بن خثيم عن عمرو بن ميمون عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن امرأة من الأنصار عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أيعجز أحدكم أن يقرأ ليلة بثلث القرآن فأشفقنا أن يأمرنا بأمر نعجز عنه قال فسكتنا قالها ثلاث مرات أيعجز أحدكم أن يقرأ بثلث القرآن فإنه من قرأ الله الواحد الصمد فقد قرأ ليلتئذ ثلث القرآن
ورواه الشعبي عن الربيع بن خثيم قد تجمع في إسناده خمسة تابعيون أخرجه الترمذي والنسائي من طريق زائدة وحسنة الترمذي وقد رواه غندر عن شعبة عن منصور عن هلال عن ربيع فقال عن عمرو عن امرأة من الأنصار فحذف منه ابن أبي ليلى ورواه جرير عن منصور فحذف منه ابن أبي ليلى والمرأة قال سفيان الثوري عن العلاء بن المسيب عن أبي يعلى الثوري قال كان في بني ثور ثلاثون رجلا ما منهم رجل دون الربيع بن خثيم قال ابن عيينة سمعت ماكا يقول قال الشعبي ما رأيت قوما قط أكثر علما ولا أعظم حلما ولا أكف عن الدنيا من أصحاب عبد الله ولولا ما سبقهم به الصحابة ما قدمنا عليهم أحدا حماد بن يزيد عمن ذكره عن ابن سيرين قال ما رأيت قوما سود الرؤوس أفقه من أهل الكوفة من قوم فيهم جرة قيل توفي الربيع بن خثيم سنة خمس وستين
-
عبد الرحمن بن أبي ليلى
عبد الرحمن بن أبي ليلى الإمام العلامة الحافظ أبو عيسى الأنصاري الكوفي الفقيه ويقال أبو محمد من أبناء الأنصار ولد في خلافة الصديق أو قبل ذلك وحدث عن عمر وعلي وأبي ذر وابن مسعود وبلال وأبي بن كعب وصهيب وقيس بن سعد والمقداد وأبي أيوب ووالده ومعاذ بن جبل وما أخاله لقيه مع كون ذلك في السنن الأربعة وقيل بل ولد في وسط خلافة عمر ورآه يتوطأ ويمسح على الخفين حدث عنه عمرو بن مرة والحكم بن عتيبة وحصين بن عبد الرحمن وعبد الملك بن عمير والأعمش وطائف سواهم وقيل أنه قرأ القرآن على علي قال محمد بن سيرين جلست إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى وأصحابه يعظمونه كأنه أمير وقال ثابت البناني كنا إذا قعدنا إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى قال لرجل اقرأ القرآن فإنه يدلني على ما تريدون نزلت هذه الآية في كذا وهذه الآية في كذا وروى عطاء بن السائب ( عن ابن أبي ليلى ) قال أدركت عشرين ومئة من أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من الأنصار إذا سئل أحدهم عن شيء ود أن أخاه كفاه
وعن عبد الله بن الحارث أنه اجتمع بابن أبي ليلى فقال ما شعرت أن النساء ولدن مثل هذا شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى قال صحبت عليا رضي الله عنه في الحضر والسفر وأكثر ما يتحدثون عنه باطل قال الأعمش رأيت ابن أبي ليلى وقد ضربه الحجاج وكأن ظهره مسح وهو متكئ على ابنه وهم يقولون العن الكذابين فيقول لعن الله الكذابين يقول الله الله علي بن أبي طالب عبد الله بن الزبير المختار ابن أبي عبيد قال وأهل الشام كأنهم حمير لايدرون ما يفصد وهو يخرجهم من اللعن قلت ثم كان عبد الرحمن من كبار من خرج مع عبد الرحمن الله بن الأشعث من العلماء والصلحاء وكان له وفادة على معاوية ذكرها ولده القاضي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى أخبرنا إسحاق الصفار حدثنا ابن خليل حدثنا اللبان حدثنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا معاوية بن هشام حدثنا سفيان عن الأعمش قال كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي فإذا دخل الداخل نام على فراشه وبه قال أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن مهران حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال رأيت عبد الرحمن محلوقا على المصطبة وهم يقولون له العن الكاذبين وكان رجلا ضخما به ربو فقال اللهم العن الكاذبين آه ( ثم يسكت ) علي وعبد الله بن الزبير والمختار اسم والده أبي ليلى يسار وقيل بلال وقيل داود بن أبي أحيحة ابن الجلاح بن الحريش بن جحجبى بن كلفة ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كان لعبد الرحمن ابن أبي ليلى بيت فيه مصاحف يجتمع إليه فيه القراء فلما تفرقوا إلا عن طعام فأتيته ومعي تبر فقال أتحلى به سيفا قلت لا قال فتحلي به مصحفا قلت لا قال فلعلك تجعلها أخراصا فإنها تكره قال ثابت كان ابن أبي ليلى إذا صلى الصبح نشر المصحف وقرأ حتى تطلع الشمس شريك عن مغيرة عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كان رجل من بني إسرائيل يعمل بمساة له فأصاب أباه فشجه فقال لا يصحبني من فعل بأبي ما فعل فقطع يده فبلغ ذلك بني إسرائيل ثم إن ابنة الملك أرادت أن تصلي في بيت المقدس فقال من نبعث بها قالوا فلان فبعث إليه فقال أعفني قال لا قال فأجلني إذا أياما قال فذهب فقطع مذاكيره في حق ثم جاء به خاتمه عليه فقال هذه وديعتي عندك فاحفظها قال ونزلها الملك منزلا منزلا انزل يوم كذا وكذا وكذا وكذا ويوم كذا وكذا كذا وكذا فوقت له وقتا فلما سار جعلت ابنة الملك لا ترتفع به فتنزل حيث شاءت وترتحل متى شاءت وجعل إنما هو يحرسها وينام عندها فلما قدم عليه قالوا له إنما كان ينام عندها فقال له الملك خالفت وأراد قتله فقال اردد علي وديعتي فلما ردها فتح الحق وتكشف عن مثل الراحة ففشا ذلك في بني إسرائيل قال فمات قاض لهم فقالوا من نجعل مكانه قالوا فلان فأبى فلم يزالوا به حتى قال دعوني حتى أنظر في أمري فكحل عينيه بشيء حتى ذهب بصره قال ثم جلس على القضاء فقام ليلة فدعا الله فقال اللهم إن كان هذا الذي صنعت لك رضى فاردد علي خلقي أصح ما كان فأصبح وقد رد الله عليه بصره ومقلتيه أحسن ما كانتا ويده ومذاكيره أبدأنا بها أحمد بن سلامة عن أبي المكارم التيمي أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا أبو أحمد يعني العسال في كتابه حدثنا موسى بن إسحاق حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا شريك فذكرها وبه إلى أبي نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو غسان حدثنا إسرائيل عن عبد الأعلى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كنت جالسا عند عمر فأتاه راكب فزعم أنه رأى الهلال هلال شوال فقال أيها الناس أفطروا ثم قام إلى عس من ماء فتوضأ ومسح على موقين له ثم صلى المغرب فقال له الراكب ما جئتك إلا لأسألك عن هذا أشيئا رأيت غيرك يفعله قال نعم رأيت خيرا مني وخير الأمة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فعل ذلك تفرد به إسرائيل روى عن أبي حصين أن الحجاج استعمل عبد الرحمن بن أبي ليلى على القضاء ثم عزله ثم ضربه ليسب أبا تراب رضي الله عنه وكان قد شهد النهروان مع علي وقال شعبة بن الحجاج قدم عبد الله بن شداد بن الهاد وابن أبي ليلى فاقتحم بهما فرسهما الفرات فذهبا يعني غرقا وأما نعيم الملائي فقال قتل ابن أبي ليلى بوقعة الجماجم يعني سنة اثنتين وثمانين وقيل سنة ثلاث