-
أبو عبد الرحمن السلمي
أبو عبد الرحمن السلمي مقرئ الكوفة الإمام العلم عبد الله بن حبيب بن ربيعة الكوفي من أولاد الصحابة مولده في حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png
قرأ القرآن وجوده ومهر فيه وعرض على عثمان فيما بلغنا وعلى علي وابن مسعود وحدث عن عمر وعثمان وطائفة قال أبو عمرو الداني أخذ القراء عرضا عن عثمان وعلي وزيد وأبي وابن مسعود أخذ عنه القرآن عاصم بن أبي النجود ويحيى بن وثاب وعطاء بن السائب وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ومحمد بن أبي أيوب والشعبي وإسماعيل بن أبي خالد وعرض عليه الحسن والحسين رضي الله عنهما وحدث عنه عاصم وأبو إسحاق وعلقمة بن مرثد وعطاء بن السائب وعدد كثير روى حسين الجعفي عن محمد بن أبان عن علقمة بن مرثد أن أبا عبد الرحمن السلمي تعلم القرآن من عثمان وعرض على علي محمد ليس بحجة قال أبو إسحاق كان أبو عبد الرحمن السلمي يقرئ الناس في المسجد الأعظم أربعين سنة وقال سعد بن عبيدة أقرأ أبو عبد الرحمن في خلافة عثمان وإلى أن توفي في زمن الحجاج
قال شعبة لم يسمع من عثمان كذا قال شعبة ولم يتابع وروى أبان العطار عن عاصم بن بهدلة عن أبي عبد الرحمن قال أخذت القراءة عن علي وروى منصور عن تميم بن سلمة أن أبا عبد الرحمن كان إمام المسجد وكان يحمل في اليوم المطير حماد بن زيد عن عطاء بن السائب أن أبا عبد الرحمن قال أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن فكنا نتعلم القرآن والعمل به وسيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء عن أبيه عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه جاء وفي الدار جلال وجزر فقالوا بعث بها عمر بن حريث لأنك علمت ابنه القرآن فقال رد إنا لا نأخذ على كتاب الله أجرا وروى أبو إسحاق السبيعي عن أبي عبد الرحمن قال والدي علمني القرآن وكان من أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قد غزا معه
وروى سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن عثمان بن عفان أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه قال أبو عبد الرحمن فذلك الذي أقعدني هذا المقعد قال إسماعيل بن أبي خالد كان أبو عبد الرحمن السلمي يعلمنا القرآن خمس آيات خمس آيات قال أبو حصين عثمان بن عاصم كنا نذهب بأبي عبد الرحمن من مجلسه وكان أعمى أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي عبد الرحمن أنه قرأ على علي وعن أبي عبد الرحمن قال خرج علينا علي رضي الله عنه وأنا أقرئ وروى أبو جناب الكلبي قال حدثنا أبو عون الثقفي قال كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما يقرأ عليه قال عبد الواحد بن أبي هاشم حدثنا محمدبن عبيد الله المقرىء حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا أبي حدثنا حفص أبو عمر عن عاصم بن بهدلة وعطاء بن السائب ومحمد بن أبي أيوب وعبد الله بن عيسى أنهم قرؤوا على أبي عبد الرحمن السلمي وذكروا أنه أخبرهم أنه قرأ على عثمان عامة القرآن وكان يسأله عن القرآن فيقول إنك تشغلني عن أمر الناس فعليك بزيد بن ثابت فإنه يجلس للناس ويتفرغ لهم ولست أخالفه في شيء من القرآن وكنت ألقى عليا فأسأله فيخبرني ويقول عليك بزيد فأقبلت على زيد فقرأت عليه القرآن ثلاث عشرة مرة قلت ليس إسنادها بالقائم وروى عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال حدثني الذين كانوا يقرئوننا عثمان وابن مسعود وأبي أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png كان يقرئهم العشر فذكر الحديث أحمد بن أبي خيثمة حدثنا يحيى بن السري حدثنا وكيع عن عطاء ابن السائب قال كان رجل يقرأ على أبي عبد الرحمن فأهدى له قوسا فردها وقال ألا كان هذا قبل القراءة كذا عندي وكيع عن عطاء ولم يلحقه وعن عطاء بن السائب قال دخلنا على أبي عبد الرحمن نعوده فذهب بعضهم يرجيه فقال أنا أرجو ربي وقد صمت له ثمانين رمضانا قلت ما أعتقد صام ذلك كله وقد كان ثبتا في القراءة وفي الحديث حديثه مخرج في الكتب الستة يقال توفي سنة أربع وسبعين وقيل مات في إمرة بشر بن مروان على العراق وقيل مات سنة ثلاث وسبعين وقيل مات قبل سنة ثمانين وقيل مات في أوائل ولاية الحجاج على العراق وغلط ابن قانع حيث قال في وفاته إنها سنة خمس ومئة
-
أمية بن عبد الله بن خالد
أمية بن عبد الله ابن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي أحد الأشراف ولي إمرة خراسان لعبد الملك بن مروان وحدث عن ابن عمر روى عنه عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن المخزومي والمهلب الأمير وأبو إسحاق السبيعي توفي سنة سبع وثمانين
-
أبو إدريس الخولاني
أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبد الله ويقال فيه عيذ الله بن إدريس بن عائذ بن عبد الله بن عتبة قاضي دمشق وعالمها وواعظها ولد عام الفتح وحدث عن أبي ذر وأبي الدرداء وحذيفة وأبي موسى وشداد بن أوس وعبادة بن الصامت وأبي هريرة وعوف بن مالك الأشجعي وعقبة ابن عامر الجهنمي والمغيرة بن شعبة وابن عباس ومعاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن حوالة وأبي مسلم الخولاني وعدة قال أبو عمر بن عبد البر سماعه من معاذ بن جبل صحيح وقال أبو داود سمع أبو إدريس من أبي الدرداء وعبادة قلت حدث عنه أبو سلام الأسود ومكحول وابن شهاب وعبد الله ابن عامر اليحصبي ويحيى بن يحيى الغساني وعطاء بن أبي مسلم وأبو قلابة الجرمي ومحمود بن يزيد الرحبي ويونس بن ميسرة بن حلبس ويزيد ابن أبي مريم وربيعة القصير وآخرون وليس هو بالمكثر لكن له جلالة عجيبة سئل دحيم عنه وعن جبير أيهما أعلم قال أبو إدريس هو المقدم ورفع أيضا من شأن جبير بن نفير لإسناده وأحاديثه قلت هما كانا مع كثير بن مرة وقبيصة بن ذؤيب وعبد الله بن محيريز الجمحي وأم الدرداء علماء الشام في عصرهم في دولة عبد الملك ابن مروان وقبل ذلك قال أحمد بن زهير سمعت يحيى بن معين يقول أبو إدريس قد سمع من أبي ذر يونس عن ابن شهاب حدثني أبو إدريس الخولاني وكان من فقهاء أهل الشام
وروى عبد العزيز بن الوليد بن أبي السائب عن أبيه عن مكحول قال ما رأيت مثل أبي إدريس الخولاني وكذلك روى أبو مسهر عن سعيد عن مكحول وعن سعيد بن عبد العزيز أنه قال كان أبو إدريس عالم الشام بعد أبي الدرداء ابن جوصاء الحافظ حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا محمد بن حمير حدثني سعيد بن عبد العزيز سمعت مكحولا يقول كانت خلقة من أصحاب النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يدرسون جميعا فإذا بلغوا سجدة بعثوا إلى أبي إدريس الخولاني فيقرؤها ثم يسجد فيسجد أهل المدارس محمد بن شعيب بن شابور أخبرني يزيد بن عبيدة أنه رأى أبا إدريس في زمن عبد الملك بن مروان وأن حلق المسجد بدمشق يقرؤون القرآن يدرسون جميعا وأبو إدريس جالس إلى بعض العمد فكلما مرت حلقة بآية سجدة بعثوا إليه يقرأ بها وأنصتوا له سجد بهم جميعا وربما سجد بهم ثنتي عشرة سجدة حتى إذا فرغوا من قراءتهم قال أبو إدريس يقص ثم قال يزيد بن عبيدة ثم إنه قدم القصص بعد ذلك الوليد بن مسلم حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه قال كنا نجلس إلى أبي إدريس الخولاني فيحدثنا فحدث يوما عن بعض مغازي رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png حتى استوعب الغزاة فقال له رجل من ناحية المجلس أحضرت هذه الغزوة فقال لا فقال الرجل قد حضرتها مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ولانت احفظ لها مني أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز أن عبد الملك بن مروان عزل بلالا عن القضاء يعني وولى أبا إدريس وروى الوليد بن مسلم عن ابن جابر أن عبد الملك عزل أبا إدريس عن القصص وأقره على القضاء فقال أبو إدريس عزلتموني عن رغبتي وتركتموني في رهبتي قلت قد كان القاص في الزمن الأول يكون له صورة عظيمة في العلم والعمل قال ابن عيينة سمعت الزهري يقول أخبرني أبو إدريس أنه سمع عبادة بن الصامت عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال بايعوني قال ابن عيينة حفظنا من الزهري عن أبي إدريس الخولاني أخبره قال أدركت أبا الدرداء ووعيت عنه وعبادة بن الصامت وشداد بن أوس ووعيت عنهما وفاتني معاذ بن جبل
قال النسائي وغير واحد أبو إدريس ثقة وقال خليفة بن خياط وابن معين مات أبو إدريس الخولاني سنة ثمانين قلت فعلى مولده عام حنين يكون عمره اثنتين و سبعين سنه رحمه الله ولابيه صحبة أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق أنبأنا أبو المحاسن محمد بن هبه الله الدينوري أنبأنا عمي أبو بكر محمد بن عبد العزيز سنة تسع و ثلاثين و خمس مئة وأنبأنا إسماعيل بن الفراء أنبأنا أبو محمد بن قدامه أنبأنا هبة الله بن هلال قالا أنبأنا أبو الحسين عاصم بن الحسن وأنبأنا أبو المعالي أنبأنا القاضي أبو صالح نصر بن عبد الرزق وأنبأنا أحمد بن الحميد سنة اثنتين وتسعين وست مئه ومحمد بن بطيخ وعبد الحميد بن أحمد وأحمد بن عبد الرحمن قالوا أنبأنا عبد الرحمن بن نجم الواعظ وأنبأنا عبد الخالق بن عبد السلام وست الأهل بنت الناصح وخديجة بنت الرضى قالوا أنبأنا البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم قالوا أخبرتنا فخر النساء شهدة بنت أبي نصرح وأنبأنا أبو المعالي الزاهد أنبأنا أبو الحسن زاثلة بن كراز ببغداد أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد الرحبي قال هو وشهدة أنبأنا الحسين بن أحمد النعالي قالا أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء حدثنا أحمد ابن إسماعيل حدثنا مالك عن ابن شهاب عن أبي إدريس الخولاني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر
هذا حديث صحيح عال أخرجاه في الصحيحين من طرق عن الزهري
-
أم الدرداء الصغرى
أم الدرداء السيدة العالمة الفقيهة هجيمة وقيل جهيمة الأوصابية الحميرية الدمشقية وهي أم الدرداء الصغرى روت علما جما عن زوجها أبي الدرداء وعن سلمان الفارسي وكعب ابن عاصم الأشعري وعائشة وأبي هريرة وطائفة وعرضت القرآن وهي صغيرة على أبي الدرداء وطال عمرها واشتهرت بالعلم والعمل والزاهد حدث عنها جبير بن نفير وأبو قلابة الجرمي وسالم بن أبي الجعد ورجاء بن حيوة ويونس بن ميسرة ومكحول وعطاء الكيخاراني وإسماعيل بين عبيد الله بن أبي المهاجر وزيد بن سالم وأبو حازم الأعرج وإبراهيم بن أبي عبلة وعثمان بن حيان المري قال أبو مسهر الغساني أم الدرداء هي هجيمة بنت حيي الوصابية وأم الدرداء الكبرى هي خيرة بنت أبي حدرد لها صحبة
قال محمد بن سليمان بن أبي الدرداء اسم أم الدرداء الفقيه التي مات عنها أبو الدرداء وخطبها معاوية هجيمة بنت حي الأوصابية وقال بن جابر وعثمان بن أبي العاتكة كانت أم الدرداء يتيمة في حجر أبي الدرداء تختلف معه في برنس تصلي في صفوف الرجال وتجلس في حلق القراء تعلم القرآن حتى قال لها أبو الدرداء يوما الحقي بصفوف النساء عبد الله بن صالح حدثنا معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير ابن نفير عن أم الدرداء أنها قالت لأبي الدرداء عند الموت إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوك وأنا أخطبك إلى نفسك في الآخرة قال فلا تنكحين بعدي فخطبها معاوية فأخبرته بالذي كان فقال عليك بالصيام ورويت من جه عن لقمان بن عامر وزاد وكان لها جمال وحسن وروى ميمون بن مهران عنها قالت قال لي أبو الدرداء لا تسألي أحدا شيئا فقلت إن احتجت قال تتبعي الحصادين فانظري ما يسقط منهم فخذيه فاخبطيه ثم اطحنيه وكليه قال مكحول كانت أم الدرداء فقيهة وعن عون بن عبد الله قال كنا نأتي أم الدرداء فنذكر الله عندها وقال يونس بن ميسرة كن النساء يتعبدن مع أم الدرداء فإذا ضعفن عن القيام تعلقن بالحبال وقال عثمان بن حيان سمعت أم الدرداء تقول إن أحدهم يقول اللهم ارزقني وقد علم أن الله لا يمطر عليه ذهبا ولا دراهم وإنما يرزق بعضهم من بعض فمن أعطي شيئا فليقبل فإن كان غنيا فليضعه في ذي الحاجة وإن كان فقيرا فليستعن به قال إسماعيل بن عبيد الله كان عبد الملك بن مروان جالسا في صخرة بيت المقدس وأم الدرداء معه جالسة حتى إذا نودي للمغرب قام وقامت تتوكأ على عبد الملك حتى يدخل بها المسجد فتجلس مع النساء ويمضي عبد الملك إلى المقام يصلي بالناس وعن يحيى بن يحيى الغساني قال كان عبد الملك بن مروان كثيرا ما يجلس إلى أم الدرداء في مؤخر المسجد بدمشق وعن عبد ربه بن سليمان قال حجت أم الدرداء في سنة إحدى وثمانين