-
خزيمة بن ثابت
خزيمة بن ثابت ( مع ) ابن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة الفقيه أبو عمارة الأنصاري الخطمي المدني ذو الشهادتين قيل إنه بدري والصواب أنه شهد أحدا وما بعدها وله أحاديث وكان من كبار جيش علي فاستشهد معه يوم صفين حدث عنه ابنه عمارة وأبو عبد الله الجدلي وعمرو بن ميمون الأودي وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص وجماعة قتل رضي الله عنه سنة سبع وثلاثين وكان حامل راية بني خطمة وشهد مؤتة
فقال الواقدي حدثنا بكير بن مسمار عن عمارة بن خزيمة عن أبيه قال حضرت مؤتة فبارزت رجلا فأصبته وعليه بيضة فيها ياقوتة فلم يكن همي إلا الياقوتة فأخذتها فلما انكشفنا وانهزمنا رجعت بها إلى المدينة فأتيت بها النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فنفلنيها فبعتها زمن عمر بمئة دينار وقال خارجة بن زيد عن أبيه قال لما كتبنا المصاحف فقدت آية كنت سمعتها من رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فوجدتها عند خزيمة بن ثابت " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " قال وكان خزيمة يدعى ذا الشهادتين أجاز رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png شهادته بشهادة رجلين
قال قتادة عن أنس قال افتخر الحيان من الأنصار فقالت الأوس منا غسيل الملائكة حنظلة بن الراهب ومنا من اهتز له العرش سعد ومنا من حمته الدبر عاصم بن أبي الأقلح ومنا من أجيزت شهادته بشهادتين خزيمة بن ثابت وروى أبو معشر عن محمد بن عمارة بن خزيمة قال ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار فسل سيفه وقاتل حتى قتل
-
عوف بن مالك
عوف بن مالك الأشجعي الغطفاني ( ع ) ممن شهد فتح مكة وله جماعة أحاديث في كنيته أقوال أبو عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله وأبو محمد وأبو عمرو وأبو حماد وكان من نبلاء الصحابة
حدث عنه أبو هريرة وأبو مسلم الخولاني وماتا قبله بمدة وجبير ابن نفير وأبو إدريس الخولاني وراشد بن سعد ويزيد بن الأصم وشريح بن عبيد والشعبي وسالم أبو النضر وسليم بن عامر وشداد أبو عمار وشهد غزوة مؤتة وقال رافقني مددي من أهل اليمن ليس معه غير سيفه الحديث بطوله وفيه قوله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png هل أنتم تاركو لي أمرائي وقال ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي مسلم قال حدثني الحبيب الأمين أما هو إلي فحبيب وأما هو عندي فأمين عوف بن مالك قال كنا عند رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png سبعة أو ثمانية أو تسعة فقال ألا تبايعون الحديث. قال الواقدي كانت راية أشجع يوم الفتح مع عوف بن مالك بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني حدثني عوف أتيت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهو في خيمة من أدم فتوضأ وضوءا مكيثا قلت يا رسول الله أدخل قال نعم قلت كلي قال كلك ثم قال يا عوف اعدد ستا بين يدي الساعة وذكر الحديث
ابن أبي عروبة عن قتادة عن أبي المليح عن عوف قال عرس بنا رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فتوسد كل إنسان منا ذراع راحلته فانتبهت في بعض الليل فإذا أنا لا أرى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png عند راحلته فأفزعني ذلك فانطلقت ألتمسه فإذا معاذ وأبو موسى يلتمسانه فبينا نحن على ذلك إذ سمعنا هزيزا بأعلى الوادي كهزيز الرحى قال فأخبرناه بما كان من أمرنا فقال أتاني الليلة آت من ربي فخيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة فقلت أنشدك الله والصحبة يا نبي الله لما جعلتنا من أهل شفاعتك قال فإنكم من أهل شفاعتي جعفر بن برقان حدثنا ثابت بن الحجاج الكلابي قال شتونا في حصن دون القسطنطينية وعلينا عوف بن مالك فأدركنا رمضان فقال عوف فذكر حديثا قال الواقدي وخليفة وأبو عبيد مات عوف سنة ثلاث وسبعين
-
عيقيب بن أبي فاطمة معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي ( ع ) من المهاجرين ومن حلفاء بني عبد شمس وكان أمينا على خاتم النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وقد استعمله أبو بكر على الفيء وولي بيت المال لعمر روى حديثين وذكر أبو عبد الله بن مندة وحده أنه شهد بدرا ولا يصح هذا روى عنه حفيده إياس بن الحارث بن معيقيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وله هجرة إلى الحبشة وقيل إنه قدم مع جعفر ليالي خيبر وكان مبتلى بالجذام ابن سعد أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد قال أمرني يحيى بن الحكم على جرش فقدمتها فحدثوني أن عبد الله بن جعفر حدثهم أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال لصاحب هذا الوجع الجذام اتقوه كما يتقي السبع إذا هبط واديا فاهبطوا غيره فقدمت المدينة فسألت عبد الله بن جعفر فقال كذبوا والله ما حدثتهم هذا ولقد رأيت عمر بن الخطاب يؤتي بالإناء فيه الماء فيعطيه معيقيبا وكان رجلا قد أسرع فيه ذاك الداء فيشرب منه ويناوله عمر فيضع فمه موضع فمه حتى يشرب منه فعرفت أنه يفعله فرارا من العدوى وكان يطلب الطب من كل من سمع له بطب حتى قدم عليه رجلان من أهل اليمن فقال هل عندكما من طب لهذا الرجل الصالح فقالا أما شيء يذهبه فلا نقدر عليه ولكنا سنداويه دواء يوقفه فلا يزيد فقال عمر عافية عظيمة فقالا هل تنبت أرضك الحنظل قال نعم قالا فاجمع لنا منه فأمر فجمع له ملء مكتلين عظيمين فشقا كل واحدة نصفين ثم أضجعا معيقيبا وأخذ كل واحد منهما برجل ثم جعلا يدلكان بطون قدميه بالحنظلة حتى إذا محقت أخذا أخرى حتى إذا رأيا معيقيبا يتنخمه أخضر مرا أرسلاه ثم قالا لعمر لا يزيد وجعه بعد هذا أبدا قال فوالله ما زال معيقيب متماسكا لا يزيد وجعه حتى مات صالح بن كيسان قال أبو زناد حدثني خارجة بن زيد أن عمر دعاهم لغدائه فهابوا وكان فيهم معيقيب وكان به جذام فأكل معيقيب معهم فقال له عمر كل مما يليك ومن شقك فلو كان غيرك ما آكلني في صحفه ولكان بيني وبينه قيد رمح وروى الواقدي عن ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة نحوه عاش معيقيب إلى خلافة عثمان وقيل عاش إلى سنة أربعين رضي الله عنه والفرار من المجذوم وترك مؤاكلته جائز لكن ليكن ذلك بحيث لا يكاد يشعر المجذوم فإن ذلك يحزنه ومن واكله ثقة بالله وتوكلا عليه فهو مؤمن
-
أبو مسعود البدري
أبو مسعود البدري ( ع ) ولم يشهد بدرا على الصحيح وإنما نزل ماء ببدر فشهر بذلك وكان ممن شهد بيعة العقبة وكان شابا من أقران جابر في السن روى أحاديث كثيرة وهو معدود في علماء الصحابة نزل الكوفة واسمه عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة الأنصاري وقيل يسيرة بن عسيرة بضمهما بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج حدث عنه ولده بشير وأوس بن ضمعج وعلقمة وأبو وائل وقيس ابن أبي حازم وربعي بن حراش وعبد الرحمن بن يزيد وعمرو بن ميمون والشعبي وعدة قال الواقدي شهد العقبة ولم يشهد بدرا وقال الدارقطني جده نسيرة بنون فخولف وقال موسى بن عقبة إنما نزل بموضع يقال له بدر وروى شعبة عن سعد بن إبراهيم قال لم يكن بدريا وقال الحكم كان بدريا
وروى شعيب عن الزهري قال أخبرني سليمان عمن لايتهم أنه سمع أبا مسعود الأنصاري وكان قد شهد بدرا وقال حبيب عن ابن سيرين قال عمر لأبي مسعود نبئت أنك تفتي الناس ولست بأميرا فول حارها من تولى قارها يدل على أن مذهب عمر أن يمنع الإمام من أفتى بلا إذن وقال خليفة استعمل علي لما حارب معاوية على الكوفة أبا مسعود وكذا نقل مجالد عن الشعبي قال فكان يقول ما أود أن تظهر إحدى الطائفتين على الأخرى قيل فمه قال يكون بينهم صلح فلما قدم علي أخبر بقوله فقال اعتزل عملنا قال وممه قال إنا وجدناك لا تعقل عقله قال أما أنا فقد بقي من عقلي أن الآخر شر حماد بن زيد عن أيوب عن محمد قال أبو مسعود كنت رجلا عزيز النفس حمي الأنف لا يستقل مني أحد شيئا سلطان ولا غيره فأصبح أمرائي يخيرونني بين أن أقيم على ما أرغم أنفي وقبح وجهي وبين أن آخذ سيفي فأضرب فأدخل النار وقال بشير بن عمرو قلنا لأبي مسعود أوصنا قال عليكم بالجماعة فإن الله لن يجمع الأمة على ضلالة حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر قال خليفة مات أبو مسعود قبل الأربعين وقال ابن قافع سنة تسع وثلاثين وقال المدائني وغيره سنة أربعين وقيل له وفادة على معاوية وعن خيثمة بن عبد الرحمن قال لما خرج علي استخلف أبا مسعود على الكوفة وتخبأ رجال لم يخرجوا مع علي فقال أبو مسعود على المنبر أيها الناس من كان تخبأ فليظهر فلعمري لئن كان إلى الكثرة إن أصحابنا لكثير وما نعده قبحا أن يلتقي هذان الجبلان غدا من المسلمين فيقتل هؤلاء هؤلاء وهؤلاء هؤلاء حتى إذا لم يبق إلا رجرجة من هؤلاء وهؤلاء ظهرت إحدى الطائفتين ولكن نعد قبحا أن يأتي الله بأمر من عنده يحقن به دماءهم ويصلح به ذات بينهم قال يحيى القطان مات أبو مسعود أيام قتل علي بالكوفة وقال الواقدي مات بالمدينة في خلافة معاوية