-
ابن عبد الله بن سعد
ابن عبد الله بن سعد ابن أبي سرح بن الحارث الأمير قائد الجيوش أبو يحيى القرشي العامري من عامر بن لؤي بن غالب هو أخو عثمان من الرضاعة له صحبة ورواية حديث روى عنه الهيثم بن شفي ولي مصر لعثمان وقيل شهد صفين والظاهر أنه اعتزل الفتنة وانزوى إلى الرملة قال مصعب بن عبد الله استأمن عثمان لا بن أبي سرح يوم الفتح من النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وكان أمر بقتله وهو الذي فتح إفريقية قال الدارقطني ارتد فأهدر النبي دمه ثم عاد مسلما واستوهبه عثمان قال ابن يونس كان صاحب ميمنة عمرو بن العاص وكان فارس بني عامر المعدود فيهم غزا إفريقية نزل بأخرة عسقلان فلم يبايع عليا ولا معاوية
قال أبو نعيم قيل توفي سنة تسع وخمسين الحسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال كان ابن أبي سرح يكتب لرسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فأزله الشيطان فلحق بالكفار فأمر به النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أن يقتل فاستجار له عثمان علي بن جدعان عن ابن المسيب أن رسول الله أمر بقتل ابن أبي سرح يوم الفتح فشفع له عثمان أبو صالح عن الليث قال كان عبد الله بن سعد واليا لعمر على الصعيد ثم ولاه عثمان مصر كلها وكان محمودا غزا إفريقية فقتل جرجير صاحبها وبلغ السهم للفارس ثلاثة آلاف دينار وللراجل ألف دينار ثم غزا ذات الصواري فلقوا ألف مركب للروم فقتلت الروم مقتلة لم يقتلوا مثلها قط ثم غزوة الأساود وقيل إن عبد الله أسلم يوم الفتح ولم يتعد ولا فعل ما ينقم عليه بعدها وكان أحد عقلاء الرجال وأجوادهم الواقدي حدثنا أسامة بن زيد عن بن أبي حبيب قال كان عمرو بن العاص على مصر لعثمان فعزله عن الخراج وأقره على الصلاة والجند واستعمل عبد الله ابن أبي سرح على الخراج فتداعيا فكتب ابن أبي سرح إلى عثمان إن عمرا كسر الخراج علي وكتب عمرو إن ابن سعد كسر علي مكيدة الحرب فعزل عمرا وأضاف الخراج إلى ابن أبي سرح وروى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال أقام عبد الله بن سعد بعسقلان بعد قتل عثمان وكره أن يكون مع معاوية وقال لم أكن لأجامع رجلا قد عرفته إن كان ليهوى قتل عثمان قال فكان بها حتى مات سعيد بن أبي أيوب حدثني يزيد بن أبي حبيب قال لما احتضر ابن أبي سرح وهو بالرملة وكان خرج إليها فارا من الفتنة فجعل يقول من الليل آصبحتم فيقولون لا فلما كان عند الصبح قال يا هشام إني لأجد برد الصبح فانظر ثم قال اللهم اجعل خاتمة عملي الصبح فتوضأ ثم صلى فقرأ في الأولى بأم القرآن والعاديات وفي الأخرى بأم القرآن وسورة وسلم عن يمينه وذهب يسلم عن يساره فقبض رضي الله عنه ومر أنه توفي سنة تسع وخمسين والأصح وفاته في خلافة علي رضي الله عنه
-
رويفع بن ثابت
رويفع بن ثابت الأنصاري النجاري المدني ثم المصري الأمير له صحبة ورواية حدث عنه بسر بن عبيد الله وحنش الصنعاني وزياد بن عبيد الله وأبو الخير مرثد اليزني ووفاء بن شريح وآخرون نزل مصر واختط بها وولي طرابلس المغرب لمعاوية في سنة ست وأربعين فغزا إفريقية في سنة سبع ودخلها ثم انصرف قال أحمد بن البرقي توفي رويفع ببرقة وهو أمير عليها وقد رأيت قبره بها وقال أبو سعيد بن يونس توفي ببرقة أميرا عليها لمسلمة بن مخلد في سنة ست وخمسين قال وقبره معروف إلى اليوم رضي الله عنه وأول ما غزيت إفريقية في سنة سبع وعشرين وكان على البربر جرجير في مئتي ألف ابن لهيعة عن أبي الأسود حدثني أبو إدريس أنه غزا مع عبد الله ابن سعد إفريقية فافتتحها فأصاب كل إنسان ألف دينار
-
معاوية بن حديج
معاوية بن حديج ابن جفنة بن قتيرة الأمير قائد الكتائب أبو نعيم وأبو عبد الرحمن الكندي ثم السكوني له صحبة ورواية قليلة عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وروى أيضا عن عمر وأبي ذر ومعاوية حدث عنه ابنه عبد الرحمن وعلي بن رباح وعبد الرحمن بن شماسة المهري وسويد بن قيس التجيبي وعرفطة بن عمرو وعبد الرحمن بن مالك الشيباني وصالح بن حجير وسلمة بن أسلم وولي مصر إمرة لمعاوية وغزو المغرب وشهد وقعة اليرموك روى أحمد بن الفرات في جزئه أخبرنا عبد الله بن يزيد عن سعيد بن أبي أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن حديج قال قال النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إن كان في شيء شفاء فشربة عسل أو شرطة محجم أو كية بنار وما أحب أن أكتوي
حماد بن سلمة أخبرنا ثابت عن صالح بن حجير عن معاوية بن حديج وكانت له صحبة قال من غسل ميتا وكفنه وتبعه وولي جنته رجع مغفورا له هذا موقوف أخرجه أحمد في مسنده هكذا عن عفان عنه جرير بن حازم حدثنا حرملة بن عمران عن عبد الرحمن بن شماسة قال دخلت على عائشة فقالت ممن أنت قلت من أهل مصر قالت كيف وجدتم ابن حديج في غزاتكم هذه قلت خير أمير ما يقف لرجل منا فرس ولا بعير إلا أبدل مكانه بعيرا ولا غلام إلا أبدل مكانه غلاما قالت إنه لا يمنعني قتله أخي أن أحدثكم ما سمعت من رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إني سمعته يقول اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه أخبرنا ابن عساكر عن أبي روح الهروي أخبرنا تميم أخبرنا الكنجروذي أخبرنا ابن حمدان أبو يعلى حدثنا إسماعيل بن موسى السدي حدثنا سعيد بن خثيم عن الوليد بن يسار الهمداني عن علي ابن أبي طلحة مولى بني أمية قال حج معاوية ومعه معاوية بن حديج وكان من أسب الناس لعلي فمر في المدينة والحسن جالس في جماعة من أصحابه فأتاه رسول فقال أجب الحسن فأتاه فسلم عليه فقال له أنت معاوية بن حديج قال نعم قال فأنت الساب عليا رضي الله عنه قال فكأنه استحيى فقال أما والله لئن وردت عليه الحوض وما أراك ترده لتجدنه مشمر الإزار على ساق يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة الإبل قول الصادق المصدوق " وقد خاب من افترى " وروى نحوه قيس بن الربيع عن بدر بن الخليل عن مولى الحسن ابن علي قال قال الحسن أتعرف معاوية بن حديج قلت نعم فذكره قلت كان هذا عثمانيا وقد كان بين الطائفتين من أهل صفين ما هو أبلغ من السب السيف فإن صح شيء فسبيلنا الكف والاستغفار للصحابة ولا نحب ما شجر بينهم ونعوذ بالله منه ونتولى أمير المؤمنين عليا وفي كتاب الجمل لعبد الله بن أحمد من طريق ابن لهيعة حدثنا أبو قبيل قال لما قتل حجر وأصحابه بلغ معاوية بن حديج بإفريقية فقام في أصحابه وقال يا أشقائي وأصحابي وخيرتي أنقاتل لقريش في الملك حتى إذا استقام لهم وقعوا يقتلوننا والله لئن أدركتها ثانية بمن أطاعني من اليمانية لأقولن لهم اعتزلوا بنا قريشا ودعوهم يقتل بعضهم بعضا فمن غلب اتبعناه قلت قد كان ابن حديج ملكا مطاعا من أشراف كندة غضب لحجر بن عدي لأنه كندي قال ابن يونس مات بمصر في سنة اثنتين وخمسين وولده إلى اليوم بمصر قلت ذكر الجمهور أنه صحابي وقال ابن سعد له صحبة وذكره في بقعة أخرى في الطبقة الأولى بعد الصحابة فقال معاوية بن حديج الكندي لقي عمر
-
أبو برزة الأسلمي
أبو برزة الأسلمي صاحب النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png نضلة بن عبيد على الأصح وقيل نضلة بن عمرو وقيل نضلة بن عائذ ويقال ابن عبد الله وقيل عبد الله بن نضلة ويقال خالد بن نضلة روى عدة أحاديث
روى عنه ابنه المغيرة وحفيدته منية بنت عبيد وأبو عثمان النهدي وأبو المنهال سيار وأبو الوضيء عباد بن نسيب وكنانة بن نعيم وأبو الوازع جابر بن عمرو وعبد الله بن بريدة وآخرون نزل البصرة وأقام مدة مع معاوية قال ابن سعد أسلم قديما وشهد فتح مكة قلت وشهد خيبر وكان آدم ربعة وحضر حرب الحرورية مع علي قال أبو نعيم هو الذي قتل عبد العزى بن خطل تحت أستار الكعبة بإذن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يحيى الحماني حدثنا حماد عن الأزرق بن قيس قال كنا على شاطىء نهر بالأهواز فجاء أبو برزة يقود فرسا فدخل في صلاة العصر فقال رجل انظروا إلى هذا الشيخ وكان انفلت فرسه فاتبعها في القبلة حتى أدركها فأخذ بالمقود ثم صلى قال فسمع أبو برزة قول الرجل فجاء فقال ما عنفني أحد منذ فارقت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png غير ذلك إني شيخ كبير ومنزلي متراخ ولو أقبلت على صلاتي وتركت فرسي ثم ذهبت أطلبها لم آت أهلي إلا في جنح الليل لقد صحبت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فرأيت من يسره فأقبلنا نعتذر مما قال الرجل
وكذا رواه شعبة عن الأزرق قال كنت مع أبي برزة بالأهواز فقام يصلي العصر وعنان فرسه بيده فجعلت ترجع وجعل أبو برزة ينكص معها قال ورجل من الخوارج يشتمه فلما فرغ قال إني غزرت مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ستا أو سبعا وشهدت تيسيره همام عن ثابت البناني أن أبا برزة كان يلبس الصوف فقيل له إن أخاك عائذ بن عمرو يلبس الخز قال ويحك ومن مثل عائذ فانصرف الرجل فأخبر عائذا فقال ومن مثل أبي برزة قلت هكذا كان العلماء يوقرون أقرانهم عن أبي برزة قال كنا نقول في الجاهلية من أكل الخمير سمن فأجهضنا القوم يوم خيبر عن خبزة لهم فجعل أحدنا يأكل منه الكسرة ثم يمس عطفيه هل سمن وقيل كانت لأبي برزة جفنة من ثريد غدوة وجفنة عشية للأرامل واليتامى والمساكين وكان يقوم إلى صلاة الليل فيتوضأ ويوقظ أهله رضي الله عنه وكان يقرأ بالستين إلى المئة يقال مات أبو برزة بالبصرة وقيل بخراسان وقيل بمفازة بين هراة وسجستان وقيل شهد صفين مع علي يقال مات قبل معاوية في سنة ستين وقال الحاكم توفي سنة أربع وستين وقال ابن سعد مات بمرو قيل كان أبو برزة وأبو بكرة متواخيين الأنصاري حدثنا عوف حدثنا أبو المنهال قال لما فر ابن زياد ورتب مروان بالشام وابن الزبير بمكة اغتم أبي وقال انطلق معي إلى أبي برزة الأسلمي فانطلقنا إليه في داره فقال يا أبا برزة ألا ترى فقال إني أحتسب عند الله أني أصبحت ساخطا على أحياء قريش وذكر الحديث