-
حفص بن عاصم
حفص بن عاصم ابن عمر بن الخطاب القرشي العمري المدني الفقيه حدث عن أبيه وعمه عبد الله بن عمر وأبي هريرة وعبد الله بن بحينة وأبي سعيد بن المعلى وغيرهم روى عنه بنوه عمر وعيسى ورباح وابن عمه سالم بن عبد الله وقرابته عمر بن محمد بن زيد وسعد بن إبراهيم وابن شهاب الزهريان وخبيب بن عبد الرحمن وجماعة وكان من سروات الرجال متفق على الاحتجاج به توفي في حدود سنة تسعين
-
أيوب القرية
أيوب القرية هو أيوب بن يزيد بن قيس بن زرارة النمري الهلالي الأعرابي صحب الحجاج ووفد على الخليفة عبد الملك وكان رأسا في البلاغة والبيان واللغة ثم إنه خرج على الحجاج مع ابن الأشعث لأن الحجاج نفذه إلى ابن الأشعث إلى سجستان رسولا فأمره ابن الأشعث أن يقوم ويسب الحجاج ويخلعه أو ليقتلنه ففعل مكرها ثم أسر أيوب ولما ضرب الحجاج عنقه ندم وذلك في سنة أربع وثمانين وله كلام بليغ متداول
-
قيس بن أبي حازم
قيس بن أبي حازم العالم الثقة الحافظ أبو عبد الله البجلي الأحمسي الكوفي واسم أبيه حصين بن عوف وقيل عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال وفي نسبه اختلاف وبجيلة هم بنو أنمار أسلم وأتى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ليبايعه فقبض نبي الله وقيس في الطريق ولأبيه أبي حازم صحبة وقيل أن لقيس صحبة ولم يثبت ذلك وكان من علماء زمانه روى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمار وابن مسعود وخالد والزبير وخباب وحذيفة ومعاذ وطلحة وسعد وسعيد بن زيد وعائشة وأبي موسى وعمرو ومعاوية والمغيرة وبلال وجرير وعدي بن عميرة وعقبة بن عامر وأبي مسعود عقبة بن عمرو وخلق
وعنه أبو إسحاق السبيعي والمغيرة بن شبيل وبيان بن بشر وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان الأعمش ومجالد بن سعيد وعمر بن أبي زائدة والحكم بن عتيبة وأبو حريز عبد الله بن حسين قاضي سجستان إن صح وعيسى بن المسيب البجلي والمسيب بن رافع وآخرون قال علي بن المديني روى عن بلال ولم يلقه ولم يسمع من أبي الدرداء ولا سلمان وقال سفيان بن عيينة ما كان بالكوفة أحد أروى عن أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من قيس بن أبي حازم وقال أبو داود أجود التابعين إسنادا قيس وقد روى عن تسعة من العشرة ولم يرو عن عبد الرحمن بن عوف وقال يعقوب بن شيبة أدرك قيس أبا بكر الصديق وهو رجل كامل إلى أن قال وهو متقن الرواية وقد تكلم أصحابنا فيه فمنهم من رفع قدره وعظمه وجعل الأحاديث عنه من أصح الأسانيد ومنهم من حمل عليه وقال له أحاديث مناكير والذين أطروه حملوا عنه هذه الأحاديث على أنها عندهم غير مناكير وقالوا هي غرائب ومنهم من لم يحمل عليه في شيء من الحديث وحمل عليه في مذهبه وقالوا كان يحمل على علي والمشهور أنه كان يقدم عثمان ولذلك تجنب كثير من قدماء الكوفيين الرواية عنه، ومنهم من قال إنه مع شهرته لم يرو عنه كبير أحد وليس الأمر عندنا كما قال هؤلاء وأرواهم عنه إسماعيل بن أبي خالد وكان ثقة وثبتا وبيان بن بشر وكان ثقة ثبتا وذكر جماعة وقال عبد الرحمن بن خراش هو كوفي جليل ليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلا قيس بن أبي حازم وروى معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال قيس بن أبي حازم أوثق من الزهري ومن السائب بن يزيد وروى أحمد بن أبي خيثمة عن ابن معين ثقة وكذا وثقه وغير واحد وروى علي بن المديني أن يحيى بن سعيد قال له قيس بن أبي حازم منكر الحديث قال ثم ذكر له يحيى أحاديث مناكير منها حديث كلاب الحواب وقال أبو سعيد الأشج سمعت أبا خالد الأحمر يقول لأبن نمير يا أبا هشام أما تذكر إسماعيل بن أبي خالد وهو يقول حدثنا قيس بن أبي حازم هذه الأسطوانة أنه في الثقة مثل هذه الأسطوانة وقال يحيى بن أبي غنية حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال كبر قيس حتى جاز المئة بسنين كثيرة حتى خرف وذهب عقله قال فاشتروا له جارية سوداء أعجمية قال وجعل في عنقها قلائد من عهن وودع وأجراس من نحاس فجعلت معه في منزله وأغلق عليه باب قال وكنا نطلع إليه من وراء الباب وهو معها قال فيأخذ تلك القلائد بيده فيحركها ويعجب منها ويضحك في وجهها رواها يحيى بن سليمان الجعفي عن يحيى روى أحمد بن زهير عن ابن معين قال مات سنة سبع أو ثمان وتسعين وقال خليفة وأبو عبيد مات سنة ثمان وتسعين وقال الهيثم بن عدي مات في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك وشذ والفلاس فقال مات سنة أربع وثمانين ولا عبرة بما رواه حفص بن سلم السمرقندي - فقد اتهم - عن إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس قال دخلت المسجد مع أبي فإذا رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يخطب وأنا ابن سبع أو ثمان سنين فهذا لو صح لكان قيس هذا هو قيس بن عائذ صحابي صغير فإن قيس بن أبي حازم قال أتيت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لأبايعه فجئت وقد قبض رواه السري بن إسماعيل عنه وقيل كان قيس في جيش خالد بن الوليد إذ قدم الشام على برية السماوة
وروى الحكم بن عتيبة عن قيس قال أمنا خالد باليرموك في ثوب واحد وروى مجالد عن قيس قال دخلت على أبي بكر في مرضه وأسماء بنت عميس تروحه فكأني أنظر إلى وشم في ذراعها فقال لأبي يا أبا حازم قد أجزت لك فرسك
-
لعلاء بن زياد العلاء بن زياد ابن مطر بن شريح القدوة العابد أبو نصر العدوي البصري أرسل عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وحدث عن عمران بن حصين وعياض بن حمار وأبي هريرة ومطرف بن الشخير وغيرهم روى عنه الحسن وأسيد بن عبد الرحمن الخثعمي وقتادة ومطر الوراق وأوفى بن دلهم وإسحاق بن سويد وآخرون وكان ربانيا تقيا قانتا لله بكاء من خشية الله قال قتادة كان العلاء بن زياد قد بكى حتى غشي بصره وكان إذا أراد أن يقرأ أو يتكلم جهشه البكاء وكان أبوه قد بكى حتى عمي وقال هشام ابن حسان كان قوت العلاء بن زياد رغيفا كل يوم وقال أوفى بن دلهم وكان للعلاء بن زياد مال ورقيق فأعتق بعضهم وباع بعضهم وتعبد وبالغ فكلم في ذلك فقال إنما أتذلل لله لعله يرحمني ةعن عبد الواحد بن زيد قال أتى رجل العلاء بن زياد فقال أتاني آت في منامي فقال ائت العلاء بن زياد فقل له لم تبكي قد غفر لك قال فبكى وقال الآن حين لا أهدأ وقال سلمة بن سعيد رؤي العلاء بن زياد أنه من أهل الجنة فمكث ثلاث لا ترقأ له دمعه ولا يكتحل بنوم ولا يذوق طعاما فأتاه الحسن فقال أي أخي أتقتل نفسك إن بشرت بالجنة فازداد بكاء فلم يفارقه حتى أمسى وكان صائما فطعم شيئا رواها عبيد الله العنسي عن سلمة جعفر بن سليمان سمعت مالك بن دينار وسأل هشام بن زياد العدوي فقال تجهز رجل من أهل الشام للحج فأتاه آت في منامه ائت البصرة فائت العلاء بن زياد فإنه رجل ربعة أقصم الثنية بسام فبشره بالجنة فقال رويا ليست بشيء فأتاه في الليلة الثانية ثم في الثالثة وجاءه بوعيد فأصبح وتجهز إلى العراق فلما خرج من البيوت إذا الذي أتاه في منامة يسير بين يديه فإذا نزل فقده قال فجاء فوقف على باب العلاء فخرجت إليه فقال أنت العلاء قلت لا أنزل رحمك الله فضع رحلك قال لا أين العلاء قلت في المسجد فجاء العلاء فلما رأى الرجل تبسم فبدت ثنيته فقال هذا والله هو فقال العلاء هلا حططت رحل الرجل ألا أنزلته قال قلت له فأبى قال العلاء انزل رحمك الله قال أخلني فدخل العلاء منزله وقال يا أسماء تحولي فدخل الرجل فبشره برؤياه ثم خرج فركب وأغلق العلاء بابه وبكى ثلاثة أيام أو قال سبعة لا يذوق فيها طعاما ولا شرابا فسمعته يقول في خلال بكائه أنا أنا وكنا نهابه أن نفتح بابه وخشيت أن يموت فأتيت الحسن فذكرت له ذلك فجاء فدق عليه ففتح وبه من الضر شيء الله به علم ثم كلم الحسن فقال ومن أهل الجنة إن شاء الله أفقاتل نفسك أنت قال هشام فحدثنا العلاء لي وللحسن بالرؤيا وقال لاتحدثوا بها ما كنت حيا قتادة عن العلاء بن زياد قال ما يضرك شهدت على مسلم بكفر أو قتلته وقال هشام بن حسان كان العلاء يصوم حتى يخضر ويصلي حتى يسقط فدخل عليه أنس والحسن فقال إن الله لم يأمرك بهذا كله قال أحمد بن حنبل أخبرت عن مبارك بن فضالة عن حميد بن هلال قال دخلت مع الحسن على العلاء بن زياد وقد أسله الحزن وكانت له أخت تندف عليه القطن غدوة وعشية فقال كيف أنت يا علاء قال واحزناه على الحزن حميد بن هلال عن العلاء بن زياد قال رأيت الناس في النوم يتبعون شيئا فتبعته فإذا عجوز كبيرة هتماء عوراء عليها من كل حلية وزينة فقلت ما أنت قالت أنا الدنيا قلت أسأل الله أن يبغضك إلي قالت نعم إن أبغضت الدراهم روى الحارث بن نبهان عن هارون بن رئاب عن العلاء بنحوه جعفر بن سليمان الضبعي حدثنا هشام بن زياد أخو العلاء أن العلاء كان يحيى ليلة الجمعة فنام ليلة جمعة فأتاه من أخذ بناصيته فقال قم يا ابن زياد فاذكر الله يذكرك فقام فما زالت تلك الشعرات التي أخذها منه قائمة حتى مات قال البخاري في تفسير حم المؤمن في " لاتقنطوا من رحمة الله " روى حميد بن هلال عن العلاء بن زياد قال رأيت في النوم دنيا عجوزا شوهاء هتماء عليها من كل زينة وحلية والناس يتبعونها قلت ما أنت قالت الدنيا وذكر الحكاية ذكر أبو حاتم بن حبان أن العلاء بن زياد توفي في أخرة ولاية الحجاج سنة أربع وتسعين قرأت على إسحاق الأسدي أخبركم يوسف بن خليل أنبأنا أبو المكارم التيمي أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا فاروق وحبيب بن الحسن في جماعة قالوا أنبأنا أبو مسلم الكشي حدثنا عمرو ابن مرزوق أنبأنا عمران القطان عن قتادة عن العلاء بن زياد عن أبي هريرة أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال الجنة لبنة من نهب ولبنة من فضة رواه مطر الوراق عن العلاء مثله إسناده قوي فأما العلاء بن زياد فشيخ آخر بصري يروي عن الحسين روى عنه حماد بن زيد روى له النسائي وقد جعل شيخنا أبو الحجاج الحافظ الترجمتين واحدة ولا يستقيم ذلك
-
عبد الله بن معقل
عبد الله بن معقل ابن مقرن الإمام أبو الوليد المزني الكوفي لأبيه صحبة حدث عن أبيه وعن علي وابن مسعود وكعب بن عجرة وجماعة وعنه أبو إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عمير ويزيد بن أبي زياد وأبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني وآخرون ذكره أحمد بن عبد الله العجلي فقال ثقة من خيار التابعين توفي سنة ثمان وثمانين
-
عبد الله بن معبد الزماني
عبد الله بن معبد الزماني بصري ثقة جليل
روى عن ابن مسعود وأبي هريرة وأبي قتادة حدث عنه ثابت البناني وقتادة وغيلان بن جرير وآخرون مات قبل المئة
-
أبو العالية
أبو العالية رفيع بن مهران الإمام المقرئ الحافظ المفسر أبو العالية الرياحي البصري أحد الأعلام كان مولى لامرأة بني رياح بن يربوع ثم من بني تميم أدرك زمان النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهوشاب وأسلم في خلافة أبي بكر الصديق ودخل عليه وسمع من عمر وعلي وأبي وأبي ذر وابن مسعود وعائشة وأبي موسى وأبي أيوب وابن عباس وزيد بن ثابت وعدة وحفظ القرآن وقرأه على أبي بن كعب وتصدر لإفادة العلم وبعد صيته قرأ عليه أبو عمرو بن العلاء فيما قيل وما ذاك ببعيد فإنه تميمي وكان معه ببلدة وأدرك من حياة أبي العالية نيفا وعشرين سنة قال أبو عمرو الداني أخذ أبو العالية القراءة عرضا عن أبي وزيد وابن عباس ويقال قرأ على عمر روى عنه القراءة عرضا شعيب بن الحبحاب وآخرون قال قتادة قال أبو العالية قرأت القرآن بعد وفاة نبيكم http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بعشر سنين وروى معتمر بن سليمان وغيره عن هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين قالت قال لي أبو العالية قرأت القرآن على عمر رضي الله عنه ثلاث مرار وعن أبي خلدة عن أبي العالية قال كان ابن عباس يرفعني على السرير وقريش أسفل من السرير فتغامزت بي قريش فقال ابن عباس هكذا العلم يزيد الشريف شرفا ويجلس المملوك على الأسرة قلت هذا كان سرير دار الإمرة لما كان ابن عباس متوليها لعلي رضي الله عنهما قال أبو بكر بن أبي داود وليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقرآن من أبي العالية وبعده سعيد بن جبير وقد وثق أبا العالية الحافظان أبو زرعة وأبو حاتم
قال خالد أبو المهاجر عن أبي العالية كنت بالشام مع أبي ذر وقال أبو خلدة خالد بن دينار سمعت أبو العالية يقول كنا عبيدا مملوكين منا من يؤدي الضرائب ومنا من يخدم اهله فكنا نختم كل ليلة فشق علينا حتى شكا بعضنا إلى بعض فلقينا أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فعلمونا أن نختم كل جمعة فصلينا ونمنا ولم يشق علينا قال أبو خلدة ذكر الحسن البصري لأبي العالية فقال رجل مسلم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وأدركنا الخير وتعلمنا قبل أن يولد وكنت آتي ابن عباس وهو أمير البصرة فيجلسني على السرير وقريش أسفل وروى جرير عن مغيرة قال كان أشبه أهل البصرة علما بإبراهيم النخعي أبو العالية وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قال كنت أرحل إلى الرجل مسيرة أيام لأسمع منه فأتفقد صلاته فإن وجدته يحسنها أقمت عليه وإن أجده يضيعها رحلت ولم أسمع منه وقلت هو لما سواها أضيع قال شعيب بن الحباب حابيت أبا العالية في ثوب فأبى أن يشتري مني الثوب قال أبو خلدة قال أبو العالية لما كان زمان علي ومعاوية وإني لشاب القتال أحب إلي من الطعام الطيب فتجهزت بجهاز حسن حتى أتيتهم فإذا صفان ما يرى طرفهما إذا كبر هؤلاء كبر هؤلاء وإذا هلل هؤلاء هلل هؤلاء فراجعت نفسي فقلت أي الفريقين أنزله كافرا ومن أكرهني على هذا قال فما أمسيت حتى رجعت وتركتهم قال عاصم الأحول كان أبو العالية إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام فتركهم معمر عن عاصم عن أبي العالية قال أنتم أكثر صلاة وصياما ممن كان قبلكم ولكن الكذب قد جرى على ألسنتكم زيد بن الحباب حدثنا خالد بن دينار عن أبي العالية قال تعلمت الكتابة والقرآن فما شعر بي أهلي ولا رئي في ثوبي مداد قط أبن عيينة سمعت عاصما الأحول يحدث عن أبي العالية قال تعلموا القرآن فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه وإياكم وهذه الأهواء فإنها توقع العداوة والبغضاء بينكم فإنا قد قرأنا القرآن قبل أن يقتل يعني عثمان بخمس عشرة سنة قال فحدثت به الحسن فقال قد نصحك والله وصدقك أبو نعيم حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال مسست ذكري بيميني منذ ستين أو سبعين سنة حماد بن سلمة عن ثابت أن أبا العالية قال إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين نعمتين نعمة يحمد الله ( عليها ) وذنب يستغفر الله منه
وقال أبو خلدة سمعت أبا العالية يقول تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فإنه أحفظ عليكم وجبريل كان ينزل به خمس آيات خمس آيات قتيبة حدثنا جرير عن مغيرة قال أول من أذن بما وراء النهر أبو العالية الرياحي أبو خلدة قال كان أبو العالية إذادخل عليه أصحابه يرحب بهم ويقرأ " وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم " الآية محمد بن مصعب عن أبي جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية قال إن الله قضى على نفسه أن من آمن به هداه وتصديق ذلك في كتاب الله " ومن يؤمن بالله يهدي قلبه " ومن توكل عليه كفاه وتصديق ذلك في كتاب الله " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " ومن أقرضه جازاه وتصديق ذلك في كتاب الله " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة " ومن استجار من عذابه أجاره وتصديق ذلك في كتاب الله " واعتصموا بحبل الله جميعا " والاعتصام الثقة بالله ومن دعاه أجابه وتصديق ذلك في كتاب الله " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان "
ومن مراسيل أبي العالية الذي صح إسناده إليه الأمر بإعادة الوضوء والصلاة على من ضحك في الصلاة وبه يقول أبو حنيفة وغيره من أئمة العلم وقال أبو حاتم حدثنا حرملة سمعت الشافعي يقول حديث أبي العالية الرياحي قال أبو حاتم يعني ما يروى في الضحك في الصلاة وروى حماد بن زيد عن شعيب بن الحجباب قال قال أبو العالية اشترتني امرأة فأرادت أن تعتقني فقال بنو عمها تعتقينه فيذهب إلى الكوفة فينقطع فأتت لي مكانا في المسجد فقالت أنت سائبة تريد لا ولاء لأحد عليك قال فأوصى أبو العالية بماله كله وقال أبو خلدة عن أبي العالية قال ما تركت من مال فثلثه في سبيل الله وثلثه في أهل بيت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وثلثه في الفقراء قلت له فأين مواليك قال السائبة يضع نفسه حيث يشاء همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أبي العالية قال قرأت المحكم بعد وفاة نبيكم http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بعشر سنين فقد أنعم الله علي بنعمتين لا أدري أيهما أفضل أن هداني إلى الإسلام ولم يجعلني حروريا
قال أبو خلدة سمعت أبا العالية يقول زارني عبد الكريم أبو أمية وعليه ثياب صوف فقلت له هذا زي الرهبان إن المسلمين إذا تزاوروا تجملوا وروى حماد بن سلمة عن عاصم الأحول أن أبا العالية أوصى مورقا العجلي أن يجعل في قبره جريدتين وقال مورق وأوصى بريدة الأسلمي رضي الله عنه أن يوضع في قبره جريدتان قرأت على إسحاق الأسدي أخبركم ابن خليل أنبأنا أبو المكارم التيمي أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا إسحاق أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن ثابت عن أبي العالية قال ما ترك عيسى ابن مريم عليه السلام حين رفع إلى مدرعة صوف وخفي راع وقذافة يقذف بها الطير قال أبو خلدة مات أبو العالية في شوال سنة تسعين وقال البخاري وغيره مات سنة ثلاث وتسعين وشد المدائني فوهم وقال مات سنة ست ومئة
-
عمران بن حطان
عمران بن حطان ابن ظبيان السدوسي البصري من أعيان العلماء لكنه من رؤوس الخوارج حدث عن عائشة وأبي موسى الأشعري وابن عباس روى عنه ابن سيرين وقتاده ويحيى بن أبي كثير قال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران بن حطان وأبا إحسان الأعرج قال الفرزدق عمران بن حطان من أشعر الناس لأنه لو أراد أن يقول مثلنا لقال ولسنا نقدر أن نقول مثل قوله حدث سلمة بن علقمة عن ابن سيرين قال تزوج عمران خارجية وقال سأردها قال فصرفته إلى مذهبها فذكر المدائني أنها كانت ذات جمال وكان دميما فأعجبته يوما فقالت أنا وأنت في الجنة لأنك أعطيت فشكرت وابتليت فصبرت قال الأصمعي بلغنا أن عمران بن حطان كان ضيفا لروح بن زنباعة فذكره لعبد الملك فقال اعرض عليه أن يأتينا فهرب وكتب
يا روح كم من كريم قد نزلت به * قد ظن من لخم وغسان
حتى إذا خفته زايلت منزله * من بعد ما قيل عمران بن حطان
قد كنت ضيفك حولا ما تروعني * فيه طوارق من إنس ولا جان
حتى أردت بي العظمى فأوحشني * ما يوحش الناس من خوف ابن مروان
لو كنت مستغفرا يوما لطاغية * كنت المقدم في سر وإعلان
لكن أبت لي آيات مفصلة * عقد الولاية في طه وعمران
ومن شعره في مصرع علي رضي الله عنه
يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره حينا فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا
أكرم بقوم بطون الطير قبرهم * لم يخلطوا دينهم بغيا وعدوانا
فبلغ شعره عبد الملك بن مروان فأدركته حمية لقرابته من علي رضي الله عنه فنذر دمه ووضع عليه العيون فلم تحمله أرض فاستجار بروح بن زنباع فأقام في ضيافته فقال ممن أنت قال من الأزد فبقي عنده سنة فأعجبه إعجاب شديدا فسمر روح ليلة عند أمير المؤمنين فتذاكرا شعرا عمران هذا فلما انصرف روح تحدث مع عمران بما جرى فأنشده بقية القصيد فلما عاد إلى عبد الملك بن قال إن في ضيافتي رجلا ما سمعت منه حديثا قط إلا وحدثني به وبأحسن منه ولقد أنشدني تلك القصيدة كلها قال صفه لي فوصفه له قال إنك لتصف عمران بن حطان اعرض عليه أن يلقاني قال فهرب إلى الجزيرة ثم لحق بعمان فأكرموه وعن قتادة قال لقيني عمران بن حطان فقال ياأعمى احفظ عني هذه الأبيات
حتى متى تسقى النفوس بكأسها * ريب المنون وأنت لاه ترتع
أفقد رضيت بأن تعلل بالمنى * وإلى المنية كل يوم تدفع
أحلام نوم أو كظل زائل * إن اللبيب بمثلها لا يخدع
فتزودن ليوم فقرك دائبا * واجمع لنفسك لا لغيرك تجمع
وبلغنا أن الثوري كان كثيرا ما يتمثل بأبيات عمران هذه
أرى أشقياء الناس لا يسأمونها * على أنهم فيها عراة وجوع
أراها وإن كانت تحب فإنها * سحابة صيف عن قليل تقشع
كركب قضوا حاجاتهم وترحلوا * طريقهم بادي العلامة مهيع
قال عبد الباقي بن قانع الحافظ توفي عمران بن حطان سنة أربع وثمانين
-
عباد بن عبد الله بن الزبير
عباد بن عبد الله ابن الزبير بن العوام إمام الكبير القاضي أبو يحيى القرشي الأسدي كان عظيم المنزلة عند والده أمير المؤمنين فاستعمله على القضاء وغير ذلك وكانوا يظنون أن أباه تعهد إليه بالخلافة حدث عن أبيه وجدته أسماء وخالة أبيه عائشة حدث عنه ابنه يحيى وابن عمه هشام بن عروة وابن أبي مليكة وابن أخيه عبد الواحد بن حمزة وابن عمه بن محمد بن جعفر بن الزبير وآخرون وله ترجمة حسنة في النسب ولم أظفر له بوفاة
-
سعيد بن المسيب
سعيد بن المسيب ابن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران ابن مخزوم بن يقظة
الإمام العلم أبو محمد القرشي المخزومي عالم أهل المدينة وسيد التابعين في زمانه ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر رضي الله عنه وقيل لأربع مضين منها بالمدينة رأى عمر وسمع عثمان وعليا وزيد بن ثابت وأبا موسى وسعدا وعائشة وأبا هريرة وابن عباس ومحمد بن سلمة وأم سلمة وخلقا سواهم وقيل أنه سمع من عمر وروى عن أبي بن كعب مرسلا وبلال كذلك وسعد بن عبادة كذلك وأبي ذر وأبي الدرداء كذلك وروايته عن علي وسعد وعثمان وأبي موسى وعائشة وأم شريك وابن عمر وأبي هريرة وابن عباس وحكيم بن حزام وعبد الله بن عمرو وأبيه المسيب وأبي سعيد في الصحيحين وعن حسان بن ثابت وصفوان بن أمية ومعمر بن عبد الله ومعاوية وأم سلمة في صحيح مسلم وروايته عن جبير بن مطعم وجابر وغيرهما في البخاري وروايته عن عمر في السنن الأربعة وروى أيضا عن زيد بن ثابت وسراقة بن مالك وصهيب والضحاك بن سفيان وعبد الرحمن بن عثمان التيمي وروايته عن عتاب بن أسيد في السنن الأربعة وهو مرسل وأرسل عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وعن أبي بكر الصديق وكان زوج بنت أبي هريرة وأعلم الناس بحديثه روى عن خلق منهم إدريس بن صبيح وأسامة بن زيد بن الليثي وإسماعيل بن أمية وبشير وعبد الرحمن بن حرملة وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن وعبد الكريم الجزري وعبد المجيد بن سهيل وعبيد الله بن سليمان العبدي وعثمان بن حكيم وعطاء الخراساني وعقبة ابن حريث وعلي بن جدعان وعلي بن نفيل الحراني وعمارة بن عبد الله ابن طعمة وعمرو بن شعيب وعمرو بن دينار وعمرو بن مرة وعمرو بن مسلم الليثي وغيلان بن جرير والقاسم بن عاصم وابنه محمد بن سعيد وقتادة ومحمد بن صفوان ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة وأبو جعفر محمد بن علي ومحمد بن عمرو بن عطاء والزهري وابن المنكدر ومعبد ابن هرمز ومعمر بن أبي حبيبة وموسى بن وردان وميسرة الأشجعي وميمون بن مهران وأبو سهيل نافع بن مالك وأبو معشر نجيح السندي وهو عند الترمذي وهاشم بن هاشم الوقاصي ويحيى بن سعيد الأنصاري ويزيد بن قسيط ويزيد بن نعيم بن هزال ويعقوب بن عبد الله بن الأشج ويونس بن سيف وأبو جعفر الخطمي وأبو قرة الأسدي من التهذيب وعنه الزهري وقتادة وعمرو بن دينار ويحيى بن سعيد الأنصاري وبكير بن الأشج وداود بن أبي هند وسعد بن إبراهيم وعلي بن زيد بن جدعان وشريك بن أبي نمر وعبد الرحمن بن حرملة وبشر كثير وكان ممن برز في العلم والعمل وقع لنا جملة من عالي حديثه أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق القرافي أنبأنا الفتح بن عبد الله الكاتب أنبأنا محمد بن عمر الشافعي ومحمد بن أحمد الطرائفي ومحمد ابن علي بن الداية قالوا أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري سنة ثمانين وثلاث مئة أنبأنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان هذا صحيح عال فيه دليل على أن هذه الخصال من كبار الذنوب أخرجه مسلم عن أبي نصر التمار عن حماد بن سلمة فوقع لنا بدلا عاليا مع علوه في نفسه لمسلم ولنا فإن أعلى أنواع الإبدال أن يكون الحديث من أعلى حديث صاحب ذلك الكتاب ويقع لك بإسناد آخر أعلى بدرجة أو أكثر والله أعلم أخبرنا إسحاق الأسدي أنبأنا يوسف الآدمي ح وأنبأنا أحمد بن سلامة قالا أنبأنا أبو المكارم الأصبهاني قال يوسف سامعا وقال الآخر إجازة أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن داود المكي حدثنا حبيب كاتب مالك حدثنا ابن أخي الزهري عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي بن كعب قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال لي جبريل ليبك الإسلام على موت عمر هذا حديث منكر وحبيب ليس بثقة مع أن سعيد عن أبي منقطع عبد العزيز بن المختار عن علي بن زيد حدثني سعيد بن المسيب ابن حزن أن جده حزنا أتى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فقال ما اسمك قال حزن قال بل أنت سهل قال يا رسول الله اسم سماني به أبواي وعرفت به في الناس فسكت عنه النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال سعيد فما زلنا تعرف الحزونة فينا أهل البيت هذا حديث مرسل ومراسيل سعيد محتج بها لكن علي بن زيد ليس بالحجة و ( أما ) الحديث فمروي بإسناد صحيح متصل ولفظه أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال له ما اسمك قال حزن قال أنت أسهل فقال لا أغير اسما سمانيه أبي قال سعيد فما زالت تلك الحزونة فينا بعد
العطاف بن خالد عن أبي حرملة عن ابن المسيب قال ما فاتتني الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة سفيان الثوري عن عثمان بن حكيم سمعت سعيد بن المسيب يقول ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد إسناده ثابت حماد بن زيد حدثنا يزيد بن حازم أن سعيد بن المسيب كان يسرد الصوم مسعر عن سعيد بن إبراهيم سمع ابن المسيب يقول ما أحد أعلم بقضاء قضاه رسول الله ص ولا أبو بكر ولا عمر مني
أسامة بن زيد عن نافع أن ابن عمر ذكر سعيد بن المسيب فقال هو والله أحد المفتين قال أحمد بن حنبل وغير واحد مرسلات سعيد بن المسيب صحاح وقال قتادة ومكحول والزهري وآخرون واللفظ لقتادة ما رأيت أعلم من سعيد بن المسيب قال علي بن المديني لا أعلم في التابعين أحدا أوسع علما من ابن المسيب هو عندي أجل التابعين عبد الرحمن بن حرملة سمعت ابن المسيب يقول حججت أربعين حجة قال يحيى بن سعيد الأنصاري كان سعيد يكثر أن يقول في مجلسه اللهم سلم سلم معن سمعت مالكا يقول قال ابن المسيب إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد ابن عيينة عن إبراهيم بن طريف عن حميد بن يعقوب سمع سعيد ابن المسيب يقول سمعت من عمر كلمة ما بقي أحد سمعها غيري أبو إسحاق الشيباني عن بكير بن الأخنس عن سعيد بن المسيب قال سمعت عمر على المنبر وهو يقول لا أجد أحد جامع فلم يغتسل أنزل أو لم ينزل إلا عاقبته ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب قال ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر وكانت خلافته عشر سنين وأربعة أشهر الواقدي حدثني هشام بن سعد سمعت الزهري وسئل عمن أخذ سعيد بن المسيب علمه فقال عن زيد بن ثابت وجالس سعدا وابن عباس وابن عمر ودخل على أزواج النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png عائشة وأم سلمة وسمع من عثمان وعلي وصهيب ومحمد بن مسلمة وجل روايته المسندة عن أبي هريرة كان زوج ابنته وسمع من أصحاب عمر وعثمان وكان يقال ليس أحد أعلم بكل ما قضى به عمر وعثمان منه وعن قدامة بن موسى قال كان ابن المسيب يفتي والصحابة أحياء وعن محمد بن يحيى بن حبان قال كان المقدم في الفتوى في دهره سعيد بن المسيب ويقال له فقيه الفقهاء الولقدي حدثنا ثور بن زيد عن مكحول قال سعيد بن المسيب عالم العلماء وعن علي بن الحسين قال ابن المسيب أعلم الناس بما تقدمه من الآثار وأفقههم في رأيه جعفر بن برقان أخبرني ميمون بن مهران قال أتيت المدينة فسألت عن أفقه أهلها فدفعت إلى سعيد بن المسيب قلت هذا يقوله ميمون مع لقية لأبي هريرة وابن عباس عمر بن الوليد الشني عن شهاب بن عباد العصري حججت فأتينا المدينة فسألنا عن أعلم أهلها فقالوا سعيد قلت عمر ليس بالقوي قاله النسائي معن بن عيسى عن مالك قال كان عمر بن عبد العزيز لا يقضي بقضية يعني وهو أمير المدينة حتى يسأل سعيد بن المسيب فأرسل إليه إنسانا يسأله فدعاه فجاء فقال عمر له أخطأ الرسول إنما أرسلناه يسألك في مجلسك وكان عمر يقول ما كان بالمدينة عالم إلا يأتيني بعلمه وكنت أوتى بما عند سعيد بن المسيب سلام بن مسكين حدثني عمران بن عبد الله الخزاعي قال سألني سعيد بن المسيب فانتسبت له فقال لقد جلس أبوك إلي في خلافة معاوية وسألني قال سلام يقول عمران والله ما أراه مر على أذنه قط إلا وعاه قلبه يعني ابن المسيب وإني أرى أن نفس سعيد كانت أهون عليه في ذات الله من نفس ذباب جعفر بن برقان حدثنا ميمون بن مهران بلغني أن سعيد بن المسيب بقي أربعين سنة لم يأت المسجد فيجد أهله قد استقبلوه خارجين من الصلاة عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا علي بن زيد قلت لسعيد بن المسيب يزعم قومك أن ما منعك من الحج إلا أنك جعلت الله عليك إذا رأيت الكعبة أن تدعو على ابن مروان قال ما فعلت وما أصلي صلاة إلا دعوت الله عليهم وإني قد حججت واعتمرت بضعا وعشرين مرة وإنما كتبت علي حجة واحدة وعمرة وإني أرى ناسا من قومك يستدينون ويحجون ويعتمرون ثم يموتون ولا يقضى عنهم ولجمعة أحب إلي من حجة أو عمرة تطوعا فأخبرت بذلك الحسن فقال ما قال شيئا لو كان كما قال ما حج أصحاب رسول الله ص ولا اعتمروا
[عدل] فصل في عزة نفسه وصدعه بالحق
سلام بن مسكين حدثنا عمران بن عبد الله قال كان لسعيد بن المسيب في بيت المال بضعة وثلاثون ألفا عطاؤه وكان يدعى إليها فيأبى ويقول لا حاجة لي فيها حتى يحكم الله بيني وبين بني مروان حماد بن سلمة أنبأنا علي بن زيد أنه قيل لسعيد بن المسيب ما شأن الحجاج لا يبعث إليك ولا يحركك ولا يؤذيك قال والله ما أدري إلا أنه دخل ذات يوم مع أبيه المسجد فصلى صلاة لا يتم ركوعها ولا سجودها فأخذت كفا من حصى فحصته بها زعم أن الحجاج قال ما زلت بعد أحسن الصلاة في الطبقات لابن سعد أنبأنا كثير بن هشام حدثنا جعفر بن برقان حدثنا ميمون وأنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا أبو المليح عن ميمون ابن مهران قال قدم عبد الملك بن مروان المدينة فامتنعت منه القائلة واستيقظ فقال لحاجبه انظر هل في المسجد أحد من حداثنا فخرج فإذا سعيد بن المسيب في حلقته فقام حيث ينظر إليه ثم غمزه وأشار إليه بأصبعه ثم ولى فلم يتحرك سعيد فقال لا أراه فطن فجاء ودنا منه ثم غمزه وقال ألم ترني أشير إليك قال وما حاجتك قال أجب أمير المؤمنين فقال إلي أرسلك قال لا ولكن قال انظر بعض حداثنا فلم أرى أحدا أهيأ منك قال اذهب فأعلمه أني لست من حداثه فخرج الحاجب وهو يقول ما أرى هذا الشيخ إلا مجنونا وذهب فأخبر عبد الملك فقال ذاك سعيد بن المسيب فدعه
-
سليمان بن حرب وعمرو بن عاصم حدثنا سلام بن مسكين عن عمران بن عبد الله بن طلحة الخزاعي قال حج عبد الملك بن مروان فلما قدم المدينة ووقف على باب المسجد أرسل إلى سعيد بن المسيب رجلا يدعوه ولا يحركه فأتاه الرسول وقال أجب أمير المؤمنين واقف بالباب يريد أن يكلمك فقال ما لأمير المؤمنين إلي حاجة ومالي إليه حاجة وإن حاجته لي غير مقضية فرجع الرسول فأخبره فقال ارجع فقل له إنما أريد أن أكلمك ولا تحركه فرجع إليه فقال له أجب أمير المؤمنين فرد عليه مثل ما قال أولا فقال لولا أن تقدم إلي فيك ما ذهبت إليه إلا برأسك يرسل إليك أمير المؤمنين يكلمك تقول مثل هذا فقال إن كان يريد أن يصنع بي خيرا فهو لك وإن كان يريد غير ذلك فلا أرحل حبوتي حتى يقضي ما هو قاض فأتاه فأخبره فقال رحم الله أبا محمد أبى إلا صلابة زاد عمرو بن عاصم في حديثه بهذا الإسناد فلما استخلف الوليد قدم المدينة فدخل المسجد فرأى شيخا قد اجتمع عليه الناس فقال من هذا قالوا سعيد بن المسيب فلما جلس أرسل إليه فأتاه الرسول فقال أجب أمير المؤمنين فقال لعلك أخطأت باسمي أو لعله أرسلك إلى غيري فرد الرسول فأخبره فغضب وهم به قال وفي الناس يومئذ تقية فأقبلوا عليه فقالوا يا أمير المؤمنين فقيه المدينة وشيخ قريش وصديق أبيك لم يطمع ملك قبلك أن يأتيه فما زالوا به حتى أضرب عنه عمران بن عبد الله من أصحاب سعيد بن المسيب ما علمت فيه لينا قلت كان عند سعيد بن المسيب أمر عظيم من بني أمية وسوء سيرتهم وكان لا يقبل عطاءهم قال معن بن عيسى حدثنا مالك عن ابن شهاب قلت لسعيد بن المسيب لو تبديت وذكرت له البادية وعيشها والغنم فقال كيف بشهود العتمة ابن سعد أنبأنا الوليد بن عطاء بن الأغر المكي أنبأنا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم سمعت سعيد بن المسيب يقول لقد رأيتني ليالي الحرة وما في المسجد أحد غيري وإن أهل الشام ليدخلون زمرا يقولون انظروا إلى هذا المجنون وما ياتي وقت صلاة إلا وسمعت أذانا في القبر ثم تقدمت فأقمت وصليت وما في المسجد أحد غيري عبد الحميد هذا ضعيف الواقدي حدثنا طلحة بن محمد بن سعيد بن المسيب عن أبيه قال كان سعيد أيام الحرة في المسجد لم يخرج وكان يصلي معهم الجمعة ويخرج في الليل قال فكنت إذا حانت الصلاة أسمع أذانا يخرج من قبل القبر حتى أمن الناس ذكر محنته الواقدي حدثنا عبد الله بن جعفر وغيره من أصحابنا قالوا استعمل ابن الزبير جابر بن الأسود بن عوف الزهري على المدينة فدعا الناس إلى البيعة ( لابن الزبير ) فقال سعيد بن المسيب لا حتى يجتمع الناس فضربه ستين سوطا فبلغ ذلك ابن الزبير فكتب إلى جابر يلومه ويقول مالنا ولسعيد دعه وعن عبد الواحد بن أبي عون قال كان جابر بن الأسود عامل ابن الزبير على المدينة قد تزوج الخامسة قبل انقضاء عدة الرابعة فلما ضرب سعيد بن المسيب صاح به سعيد والسياط تأخذه والله ما ربعت على كتاب الله وإنك تزوجت الخامسة قبل انقضاء عدة الرابعة وما هي إلا ليال فاصنع ما بدا لك فسوف يأتيك ما تكره فما مكث إلا يسيرا حتى قتل ابن الزبير الواقدي حدثنا عبد الله بن جعفر وغيره أن عبد العزيز بن مروان توفي بمصر سنة أربع وثمانين فعقد عبد الملك لأبنيه الوليد وسليمان بالعهد وكتب بالبيعة لهما إلى البلدان وعامله يومئذ على المدينة هشام بن إسماعيل المخزومي فدعا الناس إلى البيعة فبايعوا وأبى سعيد بن المسيب أن يبايع لهما وقال حتى أنظر فضربه هشام ستين سوطا وطاف به في تبان من شعر حتى بلغ به رأس الثنية فلما كروا به قال أين تكرون بي قالوا إلى السجن فقال والله لولا أني ظننته الصلب ما لبست هذا التبان أبدا فردوه إلى السجن فحبسه وكتب إلى عبد الملك يخبره بخلافة فكتب إليه عبد الملك يلومه فيما صنع به ويقول سعيد كان والله أحوج إلى أن تصل رحمه من أن تضربه وإنا لنعلم ما عنده خلاف وحدثني أبو بكر بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعه قال دخل قبيصة بن ذؤيب على عبد الملك بكتاب هشام بن إسماعيل يذكر أنه ضرب سعيدا وطاف به قال قبيصة يا أمير المؤمنين يفتات عليك هشام بمثل هذا والله لا يكون سعيدا أبدا أمحل ولا ألج منه حين يضرب لو لم يبايع سعيد ما كان يكون منه وما هو ممن يخاف فتقه يا أمير المؤمنين اكتب إليه فقال عبد الملك اكتب أنت إليه عني تخبره برأيي فيه وما خالفني من ضرب هشام إياه فكتب قبيصة بذلك إلى سعيد فقال سعيد حين قرأ الكتاب الله بيني وبين من ظلمني حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي قال دخلت على سعيد بن المسيب السجن فإذا هو قد ذبحت له شاة فجعل الإهاب على ظهره ثم جعلوا له بعد ذلك قضبا رطبا وكان كلما نظر إلى عضديه قال اللهم انصرني من هشام
شيبان بن فروخ حدثنا سلام بن مسكين حدثنا عمران بن عبد الله الخزاعي قال دعي سعيد بن المسيب للوليد وسليمان بعد أبيهما فقال لا أبايع اثنين ما اختلف الليل والنهار فقيل ادخل واخرج من الباب الآخر قال والله لايقتدي بي أحد من الناس قال فجلده مئة وألبسه المسوح ضمرة بن ربيعة حدثنا رجاء بن جميل قال قال عبد الرحمن بن عبد القاري لسعيد بن المسيب حين قامت البيعة للوليد وسليمان بالمدينة إني مشير عليك بخصال قال ما هن قال تعتزل مقامك فإنك تقوم حيث يراك هشام بن إسماعيل قال ما كنت لأغير مقاما قمته منذ أربعين سنة قال تخرج معتمرا قال ما كنت لأنفق مالي وأجهد بدني في شيء ليس لي فيه نية قال فما الثالثة قال تبايع قال أرأيت إن كان الله أعمى قلبك كما أعمى بصرك فما علي قال وكان أعمى قال رجاء فدعاه هشام بن إسماعيل إلى البيعة فأبى فكتب فيه إلى عبد الملك فكتب إليه عبد الملك مالك ولسعيد وما كان علينا منه شيء نكرهه فأما إذ فعلت فاضربه ثلاثين سوطا وألبسه تبان شعر وأوقفه للناس لئلا يقتدي به الناس فدعاه هشام فأبى وقال لا أبايع لاثنين فألبسه تبان شعر وضربه ثلاثين سوطا وأوقفه للناس فحدثني الأيليون الذين كانوا في الشرط بالمدينة قالوا علمنا أنه لا يلبس التبان طائعا قلنا له يا أبا محمد إنه القتل فاستر عورتك قال فلبسه فلما ضرب تبين له أنا خدعناه قال يا معجلة أهل أيلة لولا أني ظننت أنه القتل ما لبسته وقال هشام بن زيد رأيت ابن المسيب حين ضرب في تبان شعر
يحيى بن غيلان حدثنا أبو عوانة عن قتادة قال أتيت سعيد بن المسسيب وقد ألبس تبان شعر وأقيم في الشمس فقلت لقائدي أدنني منه فأدناني منه فجعلت أسأله خوفا من أن يفوتني وهو يجيبني حسبة والناس يتعجبون قال أبو المليح الرقي حدثني غير واحد أن عبد الملك ضرب سعيد بن المسيب خمسين سوطا وأقامه بالحرة وألبسه تبان شعر فقال سعيد لو علمت أنهم لا يزيدوني على الضرب ما لبسته إنما تخوفت من أن يقتلوني فقلت تبان أستر من غيره قبيصة حدثنا سفيان عن رجل من آل عمر قال قلت لسعيد بن المسيب ادع على بني أمية قال اللهم أعز دينك وأظهر أولياءك واخز أعداءك في عافية لأمة محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أبو عاصم النبيل عن أبي يونس القوي قال دخلت مسجد المدينة فإذا سعيد بن المسيب جالس وحده فقلت ما شأنه قيل نهي أن يجالسه أحد همام عن قتادة أن ابن المسيب كان إذا أراد أحدا أن يجالسه قال إنهم قد جلدوني ومنعوا الناس أن يجالسوني عن أبي عيسى الخراساني عن ابن المسيب قال لاتملؤوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم لكيلا تحبط أعمالكم
[عدل] تزويجه ابنته
أنبئت عن أبي المكارم الشروطي أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا الحسن بن عبد العزيز قال كتب إلى ضمرة بن ربيعة عن إبراهيم بن عبد الله الكناني أن سعيد بن المسيب زوج ابنته بدرهمين
سعيد بن منصور حدثنا مسلم الزنجي عن يسار بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب أنه زوج ابنة له على درهمين من ابن أخيه وقال أبو بكر بن أبي داود كانت بنت سعيد قد خطبها عبد الملك لابنه الوليد فأبى عليه فلم يزل يحتال عبد الملك عليه حتى ضربه مئة سوط في يوم بارد وصب عليه جرة ماء وألبسه جبة صوف ثم قال حدثني أحمد ابن أخي ( عبد الرحمن ) بن وهب حدثنا عمر بن وهب عن عطاف بن خالد عن ابن حرملة عن ابن أبي وداعة يعني كثيرا قال كنت أجالس سعيد بن المسيب ففقدني أياما فلما جئته قال أين كنت قلت توفيت أهلي فاشتغلت بها فقال ألا أخبرتنا فشهدناها ثم قال هل استحدثت امرأة فقلت يرحمك الله ومن يزوجني وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة قال أنا فقلت وتفعل قال نعم ثم تحمد وصلى على النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وزوجني على درهمين أو قال ثلاثة فقمت وما أدري ما أصنع من الفرح فصرت إلى منزلي وجعلت أتفكر فيمن أستدين فصليت المغرب ورجعت إلى منزلي وكنت وحدي صائما فقدمت عشائي أفطر وكان خبزا وزيتا فإذا بابي يقرع فقلت من هذا فقال سعيد فأفكرت في كل من اسمه سعيد إلا ابن المسيب فإنه لم ير أربعين سنة إلا بين بيته والمسجد فخرجت فإذا سعيد فظننت أنه قد بدا له فقلت يا أبا محمد ألا أرسلت إلي فآتيك قال لا أنت أحق أن تؤتى إنك كنت رجلا عزبا فتزوجت فكرهت أن تبيت الليلة وحدك وهذه امرأتك فإذا هي قائمة من خلفه في طوله ثم أخذ بيدها فدفعها في الباب ورد الباب فسقطت المرأة من الحياء فاستوثقت من الباب ثم وضعت القصعة في ظل السراج لكي لا تراه ثم صعدت السطح فرميت الجيران فجاؤوني فقالوا ما شأنك فأخبرتهم ونزلوا إليها وبلغ أمي وجاءت وقالت وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها إلى ثلاثة أيام فأقمت ثلاثا ثم دخلت بها فإذا هي من أجمل الناس وأحفظ الناس لكتاب الله وأعلمهم بسنة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وأعرفهم بحق زوج فمكثت شهرا لا آتي سعيد بن المسيب ثم أتيته وهو في حلقته فسلمت فرد علي السلام ولم يكلمني حتى تقوض المجلس فلما لم يبقى غيري قال ما حال ذلك الإنسان قلت خير يا أبا محمد على ما يحب الصديق ويكره العدو قال إن رابك شيء فالعصا فانصرفت إلى منزلي فوجه إلي بعشرين ألف درهم، قال أبو بكر بن أبي داود: ابن أبي وداعة هو كثير بن المطلب بن أبي وداعة قلت هو سهمي مكي روى عن أبيه المطلب أحد مسلمة الفتح وعنه ولده جعفر بن كثير وابن حرملة تفرد بالحكاية أحمد بن عبد الرحمن بن وهب وعلى ضعفه قد احتج به المسلم
قال عمرو بن عاصم حدثنا سلام بن مسكين حدثنا عمران بن عبد الله قال زوج سعيد بن المسيب بنتا له من شاب من قريش فلما أمست قال لها شدي عليك ثيابك واتبعيني ففعلت ثم قال صلي ركتين فصلت ثم أرسل إلى زوجها فوضع يدها في يده وقال انطلق بها فذهب بها فلما رأتها أمه قالت من هذه قال امرأتي قالت وجهي من وجهك حرام إن أفضيت إليها حتى أصنع بها صالح ما يصنع بنساء قريش فأصلحتها ثم بنى بها
-
ومن معرفته بالتعبير
قال الواقدي كان سعيد بن المسيب من أعبر الناس للرؤيا أخذ ذلك عن أسماء بنت أبي بكر الصديق وأخذته أسماء عن أبيها ثم ساق الواقدي عدة منامات منها حدثنا موسى بن يعقوب عن الوليد بن عمروا بن مسافع عن عمر بن حبيب بن قليع قال كنت جالسا عند سعيد بن المسيب يوما وقد ضاقت بي الأشياء ورهقني دين فجاءه رجل فقال رأيت كأني أخذت عبد الملك ابن مروان فأضجعته إلى الأرض وبطحته فأوتدت في ظهره أربعة أوتاد قال ما أنت رأيتها قال بلى قال لا أخبرك أو تخبرني قال ابن الزبير رآها وهو بعثني إليك قال لئن صدقت رؤياه قتله عبد الملك وخرج من صلب عبد الملك أربعة كلهم يكون خليفة قال فرحلت إلى عبد الملك بالشام فأخبرته فسر وسألني عن سعيد وعن حاله فأخبرته وأمر بقضاء ديني وأصبت منه خيرا
قال وحدثني الحكم بن القاسم عن إسماعيل بن أبي حكيم قال قال رجل رأيت كأن عبد الملك بن مروان يبول قبلة مسجد النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أربع مرار فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فقال إن صدقت رؤياك قام فيه من صلبه أربعة خلفاء وأخبرنا عبد السلام بن حفص عن شريك بن أبي نمر قلت لسعيد ابن المسيب رأيت كأن أسناني سقطت في يدي ثم دفنتها فقال إن صدقت رؤياك دفنت أسنانك من أهل بيتك وحدثنا ابن أبي ذئب عن مسلم الحناط قال رجل لابن مسيب رأيت أني أبول في يدي فقال اتق الله فإن تحتك ذات محرم فنظر فإذا امرأة بينهما رضاع وبه وجاءه آخر فقال أراني كأني أبول في أصل زيتونة فقال إن تحتك ذات رحم فنظر فوجد كذلك وقال له رجل إني رأيت كأن حمامة وقعت على المنارة فقال يتزوج الحجاج ابنة عبد الله بن جعفر وبه عن ابن المسيب قال الكبل في النوم ثبات في الدين وقيل له يا أبا محمد رأيت كأني في الظل فقمت إلى الشمس فقال إن صدقت رؤياك لتخرجن من الإسلام قال يا أبا محمد إني أراني أخرجت حتى أدخلت في الشمس فجلست قال تكره على الكفر قال فأسر وأكره على الكفر ثم رجع فكان يخبر بهذا أهل بالمدينة وحدثنا عبد الله بن جعفر عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن السائب قال رجل لابن المسيب إنه رأى كأنه يخوض النار قال لا تموت حتى تركب البحر وتموت قتيلا فركب البحر وأشفى على الهلكة وقتل يوم قديد وحدثنا الصالح بن خوات عن ابن المسيب قال آخر الرؤيا أربعون سنة يعني تأويلها روى هذا الفصل ابن سحد في الطبقات عن الواقدي سلام بن مسكين عن عمران بن عبد الله قال رأى الحسن بن علي كأن بين عينيه مكتوب " قل هو الله أحد " فاستبشر به وأهل بيته فقصوها على سعيد بن المسيب فقال إن صدقت رؤياه فقلما بقي من أجله فمات بعد أيام ومن كلامه سفيان بن عيينة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال ما أيس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء ثم قال لنا سعيد هو ابن أربع وثمانين سنة وقد ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى ما شيء أخوف عندي من النساء وقال ما أصلي صلاة إلا دعوت الله على بني مروان قتيبة حدثنا عطاف بن خالد عن ابن حرملة قال ما سمعت سعيد ابن المسيب سب أحد من الأئمة إلا أني سمعته يقول قاتل الله فلانا كان أول من غير قضاء رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فإنه قال الولد للفراش سلام بن مسكين عن عمران بن عبد الله قال كان ابن المسيب لا يقبل من أحد شيئا العطاف عن ابن حرملة قال قال سعيد لا تقولوا مصيحف ولا مسيجد ما كان الله فهو عظيم حسن جميل عبد الرحمن بن زياد بن أنعم حدثني يحيى بن سعيد سمع ابن المسيب يقول لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله يعطي منه حقه ويكف به وجهه عن الناس
الثوري عن يحيى بن سعيد أن ابن المسيب خلف مئة دينار وعن عباد بن يحيى بن سعيد أن ابن المسيب خلف ألفين أو ثلاثة آلاف وعن ابن المسيب قال ما تركتها إلا لأصون بها ديني وعنه قال من استغنى بالله افتقر الناس إليه داود بن عبد الرحمن العطار عن بشر بن عاصم قال قلت لسعيد ابن المسيب يا عم ألا تخرج فتأكل اليوم مع قومك قال معاذ الله يا ابن أخي أدع خمسا وعشرين صلاة خمس صلوات قد سمعت كعبا يقول وددت أن هذا اللبن عاد قطرانا تتبع قريش أذناب الإبل في هذه الشعاب إن الشيطان مع الشاذ وهو من الاثنين أبعد العطاف بن خالد عن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب أنه اشتكى عينه فقالوا لو خرجت إلى القيقق فنظرت إلى الخضرة لوجدت لذلك خفة قال فكيف أصنع بشهود العتمة والصبح العطاف عن ابن حرملة قلت لبرد مولى ابن المسيب ما صلاة ابن المسيب في بيته قال ما أدري إنه ليصلي صلاة كثيرة إلا أنه يقرأ ب " ص والقرآن ذي الذكر " وقال عمرو بن عاصم حدثنا عاصم بن العباس الأسدي قال كان سعيد بن المسيب يذكر ويخوف وسمعته يقرأ في الليل على راحلته فيكثر سمعته يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وكان يحب أن يسمع الشعر وكان لاينشده ورأيته يمشي حافيا وعليه بت ورأيته يخفي شاربه شبيها بالحلق ورأيته يصافح كل من لقيه وكان يكره كثرة الضحك سفيان الثوري عن داود بن أبي هند عن سعيد أنه كان يستحب أن يسمي ولده بأسماء الأنبياء حماد بن سلمة عن علي بن زيد أنه كان يصلي التطوع في رحلة وكان يلبس ملاء شرقية سلام بن مسكين حدثني عمران بن عبد الله قال ما أحصي ما رأيت على سعيد بن المسيب من عدة قمص الهروي وكان يلبس هذه البرود الغالية البيض أبان بن زيد حدثنا قتادة سألت سعيدا عن الصلاة على الطنفسة فقال محدث موسى بن إسماعيل حدثنا عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب حدثني غنيمة جارية سعيد أنه كان لا يأذن لبنته في لعب العاج ويرخص لها في الكبر تعني الطبل إسماعيل بن أبي أويس حدثنا محمد بن هلال عن سعيد بن المسيب أنه قال ما تجارة أعجب إلي من البز ما لم يقع فيه إيمان مطرف بن عبد الله حدثنا مالك قال قال برد مولى ابن المسيب لسعيد بن المسيب ما رأيت أحسن ما يصنع هؤلاء قال سعيد وما يصنعون قال يصلي أحدهم الظهر ثم لا يزال صافا رجليه حتى يصلي العصر فقال ويحك يا برد أما والله ( ما ) هي بالعبادة إنما العبادة التفكر في أمر الله والكف عن محارم الله سلام بن مسكين حدثنا عمران بن عبد الله الخزاعي قال قال سعيد ابن المسيب ما خفت على نفسي شيئا مخافة النساء قالوا يا أبا محمد إن مثلك لا يريد النساء ولا تريده النساء فقال هو ما أقول لكم وكان شيخا كبيرا أعمش
الواقدي أنبأنا طلحة بن محمد بن سعيد بن المسيب عن أبيه قال سعيد بن المسيب قلة العيال أحد اليسرين حماد بن زيد حدثنا علي بن زيد قال قال لي سعيد بن المسيب قل لقائدك يقوم فينظر إلى وجه هذا الرجل ( وإلى جسده ) فقام وجاء فقال رأيت وجه زنجي وجسد أبيض فقال سعيد إن هذا سب هؤلاء طلحة والزبير وعليا رضي الله عنهم فنيهته ( فأبى ) فدعوت الله عليه قلت إن كنت كاذبا فسود الله وجهك فخرجت بوجهه قرحة فاسود وجهه مالك عن يحيى بن سعيد قال سئل سعيد بن المسيب عن آية فقال سعيد لا أقول في القرآن شيئا قلت ولهذا قل ما نقل عنه في التفسير ذكر لباسه قال ابن سعد في الطبقات أخبرنا قبيصة عن عبيد بن نسطاس قال رأيت سعيد بن المسيب يعتم بعمامة سوداء ثم يرسلها خلفه ورأيت عليه إزارا وطيلسانا وخفين أخبرنا معن حدثنا محمد بن هلال أنه رأى سعيد بن المسيب يعتم وعليه قلنسوة لطيفة بعمامة بيضاء لهم علم أحمر يرخيها وراءه شبرا أخبرنا القعنبي حدثنا عثيم رأيت ابن المسيب يلبس في الفطر والاضحى عمامة سوداء ويلبس عليها برنسا أحمر أرجوانيا أخبرنا عارم حدثنا حماد عن شعيب بن الحبحاب رأيت على سعيد ابن المسيب برنس أرجوان أخبرنا أبو نعيم حدثنا خالد بن إلياس رأيت على سعيد قميصا إلى نصف ساقه وكماه إلى أطراف أصابعه ورداء فوق القميص خمسة أذرع وشبر أخبرنا روح أخبرنا سعيد عن قتادة عن إسماعيل بن عمران قال كان سعيد بن المسيب يلبس طيلسان أزراره ديباج أخبرنا معن حدثنا محمد بن هلال قال لم أرى سعيدا لبس غير البياض وعن ابن المسيب أنه كان يلبس سراويل أخبرنا محمد بن عمر حدثنا أبو معشر قال رأيت على سعيد بن المسيب الخز أخبرنا يزيد بن هارون أنبأنا محمد بن عمرو قال كان ابن المسيب لا يخضب أخبرنا خالد بن مخلد حدثنا محمد بن هلال رأيت سعيد بن المسيب يصفر لحيته أخبرنا إسماعيل بن ( عبد الله ) بن أويس حدثنا أبو الغصن أنه رأى سعيد بن المسيب أبيض الرأس واللحية وعن يحيى بن سعيد أن ابن المسيب كان إذا مر بالمكتب قال للصبيان هؤلاء الناس بعدنا ذكر مرضه ووفاته قال ابن سعد حدثنا خالد بن مخلد حدثني سليمان بن بلال حدثني عبد الرحمن بن حرملة قال دخلت على سعيد بن المسيب وهو شديد المرض وهو يصلي الظهر وهو مستلق يوميء إيماء فسمعته يقرأ بالشمس وضحاها الثوري عن ابن حرملة قال كنت مع ابن المسيب في جنازة فقال رجل استغفروا لها فقال ما يقول راجزهم قد حرجت على أهلي أن يرجز معي راجز وأن يقولوا مات سعيد بن المسيب حسبي من يقلبني إلى ربي وأن يمشوا معي بمجمر فإن أكن طيبا فما عند الله أطيب من طيبهم معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال أوصيت أهلي بثلاث أن لا يتبعني راجز ولا نار وأن يعجلوا بي فإن يكن لي عند الله خير فهو خير مما عندكم أخبرنا إسماعيل بن ( عبد الله بن ) أبي أويس حدثني أبي عن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي قال اشتد وجع سعيد بن المسيب فدخل عليه نافع بن جبير يعوده فأغمي عليه فقال نافع وجهوه ففعلوا فأفاق فقال من أمركم أن تحلوا فراشي إلى القبلة أنافع قال نعم قال له سعيد لئن لم أكن على القبلة والملة والله لاينفعني توجيهكم فراشي ابن أبي ذئب عن أخيه المغيرة أنه دخل مع أبيه على سعيد وقد أغمى عليه فوجه إلى القبلة فلما أفاق قال من صنع بي هذا ألست امرءا مسلما وجهي إلى الله حيث ما كنت أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن القيس الزيات عن زرعة بن عبد الرحمن قال سعيد بن المسيب يازرعة إني أشهدك على ابني محمد لايؤذنن بي أحدا حسبي أربعة يحملوني إلى ربي وعن يحيى بن سعيد قال لما احتضر سعيد بن المسيب ترك دنانير فقال اللهم إنك تعلم أني لم أتركها إلا لأصون بها حسبي وديني أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة شهدت سعيد بن المسيب يوم مات سنة أربع وتسعين فرأيت قبره قد رش عليه الماء وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها وقال الهيثم بن عدي مات في سنة أربع وتسعين عدة فقهاء منهم سعيد بن المسيب وفيها أرخ وفاة ابن المسيب سعيد بن عفير وابن نمير والواقدي وما ذكرابن سعد سواه
وقال أبونعيم وعلى بن المديني توفي سنة ثلاث وتسعين وقال أحمد بن حنبل حدثناحماد بن خالد الخياط أن سعيد بن المسيب توفي سنة خمس وتسعين والأول أصح وأما ما قال المدائني وغيره من أنه توفي سنة خمس ومئة فغلط وتبعه عليه بعضهم وهي رواية عن ابن معين ومال إليه أبو عبد الله الحاكم والله أعلم آخر الترجمة والحمد الله
-
عبد الملك بن مروان
عبد الملك بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية الخليفة الفقيه أبو الوليد الأموي ولد سنة ست وعشرين سمع عثمان وأبا هريرة وأبا سعيد وأم سلمة ومعاوية وابن عمر وبريرة وغيرهم ذكرته لغزارة علمه حدث عنه عروة وخالد بن معدان ورجاء بن حيوة وإسماعيل بن عبيد الله والزهري وربيعة بن يزيد ويونس بن ميسرة وآخرون
تملك بعد أبيه الشام ومصر ثم حارب ابن الزبير الخليفة وقتل أخاه مصعبا في وقعة مسكن واستولى على العراق وجهز الحجاج لحرب ابن الزبير فقتل ابن الزبير سنة اثنتين وسبعين واستوسقت الممالك لعبد الملك قال ابن سعد كان قبل الخلافة عابدا ناسكا بالمدينة شهد مقتل عثمان وهو ابن عشر واستعمله معاوية على المدينة كذا قال وإنما استعمل أباه وكان أبيض طويلا مقرون الحاجبين أعين مشرف الأنف رقيق الوجه ليس بالبادن أبيض الرأس واللحية عبد الله بن العلاء بن زبر عن يونس بن ميسرة عن عبد الملك أنه قال على المنبر سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ما من مسلم لا يغزو أو يجهز غازيا أو يخلفه بخير إلا أصابه الله بقارعة قبل الموت قال عبادة بن نسي قال ابن عمر إن لمروان ابنا فقيها فسلوه وقيل إن أبا هريرة نظر إلى عبد الملك وهو غلام فقال هذا يملك
جرير بن حازم عن نافع قال لقد رأيت المدينة وما بها شاب أشد تشميرا ولا أفقه ولا أنسك ولا أقرأ لكتاب الله من عبد الملك وقال أبو الزناد فقهاء المدينة سعيد بن المسيب وعبد الملك وعروة وقبيصة بن ذؤيب وعن ابن عمر ولد الناس أبناء وولد مروان أبا وعن يحيى بن سعيد الأنصاري أول من صلى بين الظهر والعصر عبد الملك بن مروان وفتيان معه كانوا يصلون إلى العصر إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال ما جالست أحدا إلا وجدت لي عليه الفضل إلا عبد الملك وقيل إنه تأوه من تنفيذ يزيد جيشه إلى حرب ابن الزبير فلما ولي الأمر جهز إليه الحجاج الفاسق قال ابن عائشة أفضى الأمر إلى عبد الملك والمصحف بين يديه فأطبقه وقال هذا آخر العهد بك قلت اللهم لا تمكر بنا قال الأصمعي قيل لعبد الملك عجل بك الشيب قال وكيف لا وأنا أعرض عقلي على الناس في كل جمعة قال مالك أول من ضرب الدنانير عبد الملك وكتب عليها القرآن
وقال يوسف بن الماجشون كان عبد الملك إذا جلس للحكم قيم على رأسه بالسيوف وعن يحيى بن يحيى الغساني قال كان عبد الملك كثيرا ما يجلس إلى أم الدرداء في مؤخر مسجد دمشق فقالت بلغني أنك شربت الطلاء بعد النسك والعبادة فقال إي والله والدماء وقيل كان أبخر قال الشعبي خطب عبد الملك فقال اللهم إن ذنوبي عظام وهي صغار في جنب عفوك يا كريم فاغفرها لي قلت كان من رجال الدهر ودهاة الرجال وكان الحجاج من ذنوبه توفي في شوال سنة ست وثمانين عن نيف وستين سنة
-
عبد العزيز بن مروان
عبد العزيز بن مروان ابن الحكم أمير مصر أبو الأصبغ المدني ولي العهد بعد عبد الملك عقد له بذلك أبوه واستقل بملك مصر عشرين سنة وزيادة
يروي عن أبيه وأبي هريرة وعقبة بن عامر وابن الزبير وله بدمشق دار إلى جانب الجامع هي السميساطية روى عنه ابنه عمر بن عبد العزيز والزهري وكثير بن مرة وعلي بن رباح وابن أبي ملكية وبحير بن ذاخر وثقه ابن سعد والنسائي وله في سنن أبي داود حديث قال سويد بن قيس بعثني عبد العزيز بن مروان بألف دينار إلى ابن عمر فجئته بها ففرقها قال ابن أبي مليكة شهدت عبد العزيز عند الموت يقول ياليتني لم أكن شيئا ياليتني كهذا الماء الجاري وقيل قال هاتوا كفني أف لك ما أقصر طويلك وأقل كثيرك وعن حماد بن موسى قال لما احتضر عبد العزيز أتاه البشير يبشره بماله الواصل في العام فقال مالك قال هذه ثلاث مئة مدى من ذهب قال مالي وله لوددت أنه كان بعرا حائلا بنجد قلت هذا قول كل ملك كثير الأموال فهلا يبادر ببذله
قال ابن سعد وسعيد بن عفير والزيادي وغيرهم مات سنة خمس ثمانين وقال ابن يونس قال الليث مات في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين قلت الأول أصح وقد كان مات قبله ابنه أصبغ بستة عشر يوما فحزن عليه ومرض ومات بحلوان مدينة صغيرة أنشأها على بريد فوق مصر وعاش أخوه عبد الملك بعده فلما جاءه نعية عقد بولاية العهد لابنيه الوليد ثم سليمان
-
روح بن زنباع
روح بن زنباع ابن روح بن سلامة الأمير الشريف أبو زرعة الجذامي الفلسطيني سيد قومه وكان شبه الوزير للخليفة عبد الملك روى عن أبيه وله صحبة وعن تميم الداري وعبادة بن الصامت وعنه ابنه روح بن روح وشرحبيل بن مسلم وعبادة بن نسي وآخرون وله دار بدمشق في البزوريين ولي جند فلسطين ليزيد وكان يوم مرج راهط مع مروان وقد وهم مسلم وقال له صحبة وإنما الصحبة لأبيه
روى ضمرة عن شيخ له قال كان روح بن زنباع إذا خرج من الحمام أعتق رقبة قال ابن زبر توفي سنة أربع وثمانين قلن هو صدوق وما وقع له شيء في الكتب الستة وحديثه قليل
-
ابن أم برثن
ابن أم برثن الأمير عبد الرحمن بن آدم البصري صاحب السقاية هو عبد الرحمن ابن أم برثن لعله ابن ملاعنة وآم هنا هو أبونا عليه السلام وقيل عبد الرحمن بن برثم وابن برثن وقيل عبد الرحمن مولى أم برثن من جلة التابعين روى عن أبي هريرة وجابر وعبد الله بن عمرو وعنه أبو العالية الرياحي وهو من طبقته وقتادة وسليمان التيمي وعوف الأعرابي قال المدائني استعمل عبيد الله بن زياد ابن أم برثن ثم غضب عليه وغرمه مئة ألف فخرج إلى يزيد قال فنزلت على مرحلة من دمشق وضرب لي خباء وحجرة فإذا كلب دخل في عنقه طوق من ذهب فأخذته وطلع فارس فهبته وأنزلته فلم ألبث أن توافت الخيل فإذا هو يزيد بن معاوية فقال لي بعدما صلى من أنت فأخبرته فقال إن شئت كتبت لك هنا وإن شئت دخلت ( قلت بل تكتب لي من مكاني قال ) وأمر بأن ترد علي المئة ألف فرجعت قال وأعتق هناك ثلاثين مملوكا وكان يتأله وقال المدائني رمى عبدا له بفسود فأخطأه وأصاب ولده فنتر دماغه فخاف الغلام فقال اذهب فأنت حر فلو قتلتك لكنت هلكت لأني كنت متعمدا وأصبت ابني خطأ ثم عمي عبد الرحمن بعد ومرض وقيل كانت أمه تعمل الطيب وتخالط نساء ابن زياد فالتقطت هذا وربته مات في خلافة عبد الملك بن مروان وهو ثقة
-
بو رجاء العطاردي أبو رجاء العطاردي الإمام الكبير شيخ الإسلام عمران بن ملحان التميمي البصري من كبار المخضرمين أدرك الجاهلية وأسلم بعد فتح مكة ولم ير النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أورده أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب وقيل إنه رأى أبا بكر الصديق
حدث عن عمر وعلي وعمران بن حصين وعبد الله بن عباس وسمرة بن جندب وأبي موسى الأشعري وتلقن عليه القرآن ثم عرضه على ابن عباس وهو أسن من ابن عباس وكان خيرا تلاء لكتاب الله قرأ عليه أبو الأشهب العطاردي وغيره وحدث عنه أيوب وابن عون وعوف الأعرابي وسعيد بن أبي عروبة وسلم بن زرير وصخر بن جويرية ومهدي بن ميمون وخلق كثير قال جرير بن حازم سمعته يقول هربنا من النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فقلت له ما طعم الدم قال حلو قال الأصمعي حدثنا أبو عمرو بن العلاء قلت لأبي رجاء ما تذكر قال أذكر قتل بسطام ثن أنشد
وخر على الألاءة لم يوسد * وكأن جبينه سيف صقيل
ثم قال الأصمعي قتل بسطام قبل الإسلام بقليل
أبو سلمة المنقري حدثنا أبو الحارث الكرماني ( وكان ) ثقة قال سمعت أبا رجاء يقول أدركت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وأنا شاب أمرد ولم أر ناسا كانوا أضل من العرب كانوا يجيئون بالشاة البيضاء فيعبدونها فيختلسها الذئب فيأخذون أخرى مكانها يعبدونها وإذا رأوا صخرة حسنة جأووا بها وصلوا إليها فإذا رأوا أحسن منها رموها فبعث رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وأنا أرعى الإبل على أهلي فلما سمعنا بخروجه لحقنا بمسليمة
وقيل إن اسم أبي رجاء العطاردي عمران بن تيم وبنو عطارد بطن من تميم وكان أبو رجاء فيما قيل يخضب رأسه دون لحيته قال ابن الأعرابي كان أبو رجاء عابدا كثير الصلاة وتلاوة القرآن كان يقول ما آسى على شيء من الدنيا إلا أن أعفر في التراب وجهي كل يوم خمس مرات قال ابن عبد البر كان رجلا فيه غفلة وله عبادة عمر عمرا طويلا أزيد من مئة وعشرين سنة ذكر الهيثم بن عدي عن أبي بكر بن عياش قال اجتمع في جنازة أبي رجاء الحسن البصري والفرزدق فقال الفرزدق يا أبا سعيد يقول الناس اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشرهم فقال الحسن لست بخير الناس ولست بشرهم لكن ما أعددت لهذا اليوم يا أبا فراس قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وعبده ورسوله ثم انصرف وقال
ألم تر أن الناس مات كبيرهم * وقد كان قبل البعث بعث محمد
ولم يغن عنه عيش سبعين حجة * وستين لما بات غير موسد
إلى حفرة غبراء يكره وردها * سوى أنها مثوى وضيع وسيد
ولو كان طول العمر يخلد واحدا * ويدفع عنه عيب عمر عمرد
لكان الذي راحوا به يحملونه * مقيما ولكن ليس حي بمخلد
نروح ونغدو والحتوف أمامنا * يضعن بنا حتف الردى كل مرصد
أخبرنا إسحاق بن طارق أنبأنا ابن خليل أنبأنا أحمد بن محمد أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب حدثنا أبو العباس السراج حدثنا المفضل بن غسان حدثنا وهب بن جرير عن أبيه سمعت أبا رجاء يقول بلغنا أمر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ونحن على ماء لنا يقال له سند فانطلقنا نحو الشجرة هاربين بعيالنا فبينا أنا أسوق القوم إذ وجدت كراع ظبي فأخذته فأتيت المرأة فقلت هل عندك شعير فقالت قد كان في وعاء لنا عام أول شيء من الشعير فما أدري بقي منه شيء أم لا فأخذته فنفضته فاستخرجت منه ملء كف من شعير ورضخته بين حجرين وألقيته والكراع في برمة لنا ثم قمت إلى بعير ففصدته إناء من دم وأوقدت تحته ثم أخذ ( ت ) عواد فلبكته به لبكا شديدا حتى أنضجته ثم أكلنا فقال له رجل وكيف طعم الدم قال حلو محرز بن عون حدثنا يوسف بن عطية عن أبيه دخلت على أبي رجاء فقال بعث النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وكان لنا صنم مدور فحملناه على قتب وتحولنا ففقدنا الحجر انسل فوقع في رمل فرجعنا في طلبه فإذا هو في رمل قد غاب فيه فاستخرجه فكان ذلك أول إسلامي فقلت إن إلها لم يمتنع من تراب يغيب فيه لإله سوء وإن العنز لتمنع حياها بذنبها فكان
ذلك أول إسلامي فرجعت إلى المدينة وقد توفي النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال عمارة المعولي سمعت أبا رجاء يقول كنا نعمد إلى الرمل فنجمعه ونحلب عليه فنعبده وكنا نعمد إلى الحجر الأبيض فنعبده قال أبو الأشهب كان أبو رجاء العطاردي يختم بنا في قيام لكل عشرة أيام قال ابن عبد البر وغير واحد من المؤرخين مات سنة سبع ومئة وقيل سنة وثمان
-
الأسود بن هلال
الأسود بن هلال أبو سلام المحاربي الكوفي من كبراء التابعين أدرك أيام الجاهلية وقد حدث عن عمر ومعاذ وابن مسعود وأبي هريرة وما هو بالمكثر حدث عنه أشعث بن أبي الشعثاء وأبو إسحاق السبيعي وأبو حصين عثمان بن عاصم وجماعة وثقه يحيى بن معين توفي سنة أربع وثمانين
-
الربيع بن خيثم
الربيع بن خيثم ابن عائذ الإمام القدوة العابد أبو يزيد الثوري الكوفي أحد الأعلام أدرك زمان النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وأرسل عنه وروى عن عبد الله بن مسعود وأبي أيوب الأنصاري وعمرو بن ميمون وهو قليل الرواية إلا أنه كبير الشأن حدث عنه الشعبي وإبراهيم النخعي وهلال بن يساف ومنذر الثوري وهبيرة بن خزيمة وآخرون وكان يعد من عقلاء الرجال روى عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال كان الربيع بن خثيم إذا دخل على ابن مسعود لم يكن له إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد من صاحبه فقال له ابن مسعود يا أبا يزيد لو راك رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لأحبك وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين فهذه منقبة عظيمة للربيع أخبرني بها إسحاق الأسدي أنبأنا ابن خليل أنبأنا أبو المكارم التيمي أنبأنا أبو علي المقرئ أنبأنا أبو نعيم حدثنا الطبراني حدثنا عبدان بن أحمد أزهر بن مروان حدثنا عبد الواحد ابن زياد حدثنا عبد الله بن الربيع بن خثيم حدثنا أبو عبيدة أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن منذر الثوري قال كان الربيع إذا اتاه الرجل يسأله قال اتق الله فيما علمت وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ وما خيركم اليوم بخير ولكنه خير من آخر شد منه وما تتبعون الخير حق اتباعه وما تفرون من الشر حق فراره ولا كل ما أنزل الله على محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أدركتم ولا كل ما تقرؤون تدرون ما هو ثم يقول السرائر السرائر اللاتي يخفين من الناس وهن والله بواد التمسوا دهاءهن وما دهاؤهن إلا أن يتوب ثم لا يعود روى منصور عن إبراهيم قال قال فلان ما أرى الربيع بن خثيم تكلم بكلام منذ عشرين سنة إلا بكلمة تصعد وعن بعضهم قال صحبت الربيع عشرين عاما ما سمعت منه كلمة تعاب وروى الثوري عن رجل عن أبيه قال جالست الربيع بن خثيم سنين فما سألني عن شيء مما فيه الناس إلا أنه قال لي مرة أمك حية وروى الثوري عن أبيه قال كان الربيع بن خثيم إذا قيل له كيف اصبحتم قال ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا وعنه قال كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل وروى الأعمش عن منذر الثوري أن الربيع أخذ يطعم مصابا خبيصا فقيل له ما يدريه ما أكل قال لكن الله يدري الثوري عن سرية للربيع أنه كان يدخل عليه الداخل وفي حجره المصحف فيغطيه وعن ابنة الربيع قالت كنت أقول يا أبتاه ألا تنام فيقول كيف ينام من يخاف البيات الثوري عن أبي حيان عن أبيه قال كان الربيع بن خثيم يقاد إلى الصلاة وبه الفالج فقيل له قد رخص لك قال إني أسمع وحي على الصلاة فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبوا وقيل إنه قال ما يسرني أن هذا الذي بي بأعتى الديلم على الله قال سفيان الثوري وقيل له لو تداويت قال ذكرت عادا وثمودا وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا كانت فيهم أوجاع وكانت لهم أطباء فما بقي المداوي ولا المداوى إلا وقد فنى قال الشعبي ما جلس ربيع في مجلس منذ اترز بإزار يقول أخاف أن أرى أمرا أخاف أن لا أرد السلام أخاف أن لا أغمض بصري
قال نسير بن ذعلوق ما تطوع الربيع بن خثيم في مسجد الحي إلا مرة قال الشعبي حدثنا الربيع وكان من معادن الصدق وعن منذر أن الربيع كان إذا أخذ عطاءه فرقه وترك قدر ما يكفيه وعن ياسين الزيات قال جاء ابن الكواء إلى الربيع بن خثيم فقال دلني على من هو خير منك قال نعم من كان منطقه ذكر وصمته تفكرا ومسيره تدبرا فهو خير مني وعن الشعبي قال كان الربيع أورع أصحاب عبد الله أخبرنا أحمد بن أبي الخير في كتابه عن أحمد بن محمد التيمي أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا محمد بن غالب حدثنا أبو حذيفة حدثنا زائدة عن منصور عن هلال بن يساف عن الربيع بن خثيم عن عمرو بن ميمون عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن امرأة من الأنصار عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أيعجز أحدكم أن يقرأ ليلة بثلث القرآن فأشفقنا أن يأمرنا بأمر نعجز عنه قال فسكتنا قالها ثلاث مرات أيعجز أحدكم أن يقرأ بثلث القرآن فإنه من قرأ الله الواحد الصمد فقد قرأ ليلتئذ ثلث القرآن
ورواه الشعبي عن الربيع بن خثيم قد تجمع في إسناده خمسة تابعيون أخرجه الترمذي والنسائي من طريق زائدة وحسنة الترمذي وقد رواه غندر عن شعبة عن منصور عن هلال عن ربيع فقال عن عمرو عن امرأة من الأنصار فحذف منه ابن أبي ليلى ورواه جرير عن منصور فحذف منه ابن أبي ليلى والمرأة قال سفيان الثوري عن العلاء بن المسيب عن أبي يعلى الثوري قال كان في بني ثور ثلاثون رجلا ما منهم رجل دون الربيع بن خثيم قال ابن عيينة سمعت ماكا يقول قال الشعبي ما رأيت قوما قط أكثر علما ولا أعظم حلما ولا أكف عن الدنيا من أصحاب عبد الله ولولا ما سبقهم به الصحابة ما قدمنا عليهم أحدا حماد بن يزيد عمن ذكره عن ابن سيرين قال ما رأيت قوما سود الرؤوس أفقه من أهل الكوفة من قوم فيهم جرة قيل توفي الربيع بن خثيم سنة خمس وستين
-
عبد الرحمن بن أبي ليلى
عبد الرحمن بن أبي ليلى الإمام العلامة الحافظ أبو عيسى الأنصاري الكوفي الفقيه ويقال أبو محمد من أبناء الأنصار ولد في خلافة الصديق أو قبل ذلك وحدث عن عمر وعلي وأبي ذر وابن مسعود وبلال وأبي بن كعب وصهيب وقيس بن سعد والمقداد وأبي أيوب ووالده ومعاذ بن جبل وما أخاله لقيه مع كون ذلك في السنن الأربعة وقيل بل ولد في وسط خلافة عمر ورآه يتوطأ ويمسح على الخفين حدث عنه عمرو بن مرة والحكم بن عتيبة وحصين بن عبد الرحمن وعبد الملك بن عمير والأعمش وطائف سواهم وقيل أنه قرأ القرآن على علي قال محمد بن سيرين جلست إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى وأصحابه يعظمونه كأنه أمير وقال ثابت البناني كنا إذا قعدنا إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى قال لرجل اقرأ القرآن فإنه يدلني على ما تريدون نزلت هذه الآية في كذا وهذه الآية في كذا وروى عطاء بن السائب ( عن ابن أبي ليلى ) قال أدركت عشرين ومئة من أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من الأنصار إذا سئل أحدهم عن شيء ود أن أخاه كفاه
وعن عبد الله بن الحارث أنه اجتمع بابن أبي ليلى فقال ما شعرت أن النساء ولدن مثل هذا شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى قال صحبت عليا رضي الله عنه في الحضر والسفر وأكثر ما يتحدثون عنه باطل قال الأعمش رأيت ابن أبي ليلى وقد ضربه الحجاج وكأن ظهره مسح وهو متكئ على ابنه وهم يقولون العن الكذابين فيقول لعن الله الكذابين يقول الله الله علي بن أبي طالب عبد الله بن الزبير المختار ابن أبي عبيد قال وأهل الشام كأنهم حمير لايدرون ما يفصد وهو يخرجهم من اللعن قلت ثم كان عبد الرحمن من كبار من خرج مع عبد الرحمن الله بن الأشعث من العلماء والصلحاء وكان له وفادة على معاوية ذكرها ولده القاضي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى أخبرنا إسحاق الصفار حدثنا ابن خليل حدثنا اللبان حدثنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا معاوية بن هشام حدثنا سفيان عن الأعمش قال كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي فإذا دخل الداخل نام على فراشه وبه قال أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن مهران حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال رأيت عبد الرحمن محلوقا على المصطبة وهم يقولون له العن الكاذبين وكان رجلا ضخما به ربو فقال اللهم العن الكاذبين آه ( ثم يسكت ) علي وعبد الله بن الزبير والمختار اسم والده أبي ليلى يسار وقيل بلال وقيل داود بن أبي أحيحة ابن الجلاح بن الحريش بن جحجبى بن كلفة ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كان لعبد الرحمن ابن أبي ليلى بيت فيه مصاحف يجتمع إليه فيه القراء فلما تفرقوا إلا عن طعام فأتيته ومعي تبر فقال أتحلى به سيفا قلت لا قال فتحلي به مصحفا قلت لا قال فلعلك تجعلها أخراصا فإنها تكره قال ثابت كان ابن أبي ليلى إذا صلى الصبح نشر المصحف وقرأ حتى تطلع الشمس شريك عن مغيرة عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كان رجل من بني إسرائيل يعمل بمساة له فأصاب أباه فشجه فقال لا يصحبني من فعل بأبي ما فعل فقطع يده فبلغ ذلك بني إسرائيل ثم إن ابنة الملك أرادت أن تصلي في بيت المقدس فقال من نبعث بها قالوا فلان فبعث إليه فقال أعفني قال لا قال فأجلني إذا أياما قال فذهب فقطع مذاكيره في حق ثم جاء به خاتمه عليه فقال هذه وديعتي عندك فاحفظها قال ونزلها الملك منزلا منزلا انزل يوم كذا وكذا وكذا وكذا ويوم كذا وكذا كذا وكذا فوقت له وقتا فلما سار جعلت ابنة الملك لا ترتفع به فتنزل حيث شاءت وترتحل متى شاءت وجعل إنما هو يحرسها وينام عندها فلما قدم عليه قالوا له إنما كان ينام عندها فقال له الملك خالفت وأراد قتله فقال اردد علي وديعتي فلما ردها فتح الحق وتكشف عن مثل الراحة ففشا ذلك في بني إسرائيل قال فمات قاض لهم فقالوا من نجعل مكانه قالوا فلان فأبى فلم يزالوا به حتى قال دعوني حتى أنظر في أمري فكحل عينيه بشيء حتى ذهب بصره قال ثم جلس على القضاء فقام ليلة فدعا الله فقال اللهم إن كان هذا الذي صنعت لك رضى فاردد علي خلقي أصح ما كان فأصبح وقد رد الله عليه بصره ومقلتيه أحسن ما كانتا ويده ومذاكيره أبدأنا بها أحمد بن سلامة عن أبي المكارم التيمي أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا أبو أحمد يعني العسال في كتابه حدثنا موسى بن إسحاق حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا شريك فذكرها وبه إلى أبي نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو غسان حدثنا إسرائيل عن عبد الأعلى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كنت جالسا عند عمر فأتاه راكب فزعم أنه رأى الهلال هلال شوال فقال أيها الناس أفطروا ثم قام إلى عس من ماء فتوضأ ومسح على موقين له ثم صلى المغرب فقال له الراكب ما جئتك إلا لأسألك عن هذا أشيئا رأيت غيرك يفعله قال نعم رأيت خيرا مني وخير الأمة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فعل ذلك تفرد به إسرائيل روى عن أبي حصين أن الحجاج استعمل عبد الرحمن بن أبي ليلى على القضاء ثم عزله ثم ضربه ليسب أبا تراب رضي الله عنه وكان قد شهد النهروان مع علي وقال شعبة بن الحجاج قدم عبد الله بن شداد بن الهاد وابن أبي ليلى فاقتحم بهما فرسهما الفرات فذهبا يعني غرقا وأما نعيم الملائي فقال قتل ابن أبي ليلى بوقعة الجماجم يعني سنة اثنتين وثمانين وقيل سنة ثلاث
-
أبو عبد الرحمن السلمي
أبو عبد الرحمن السلمي مقرئ الكوفة الإمام العلم عبد الله بن حبيب بن ربيعة الكوفي من أولاد الصحابة مولده في حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png
قرأ القرآن وجوده ومهر فيه وعرض على عثمان فيما بلغنا وعلى علي وابن مسعود وحدث عن عمر وعثمان وطائفة قال أبو عمرو الداني أخذ القراء عرضا عن عثمان وعلي وزيد وأبي وابن مسعود أخذ عنه القرآن عاصم بن أبي النجود ويحيى بن وثاب وعطاء بن السائب وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ومحمد بن أبي أيوب والشعبي وإسماعيل بن أبي خالد وعرض عليه الحسن والحسين رضي الله عنهما وحدث عنه عاصم وأبو إسحاق وعلقمة بن مرثد وعطاء بن السائب وعدد كثير روى حسين الجعفي عن محمد بن أبان عن علقمة بن مرثد أن أبا عبد الرحمن السلمي تعلم القرآن من عثمان وعرض على علي محمد ليس بحجة قال أبو إسحاق كان أبو عبد الرحمن السلمي يقرئ الناس في المسجد الأعظم أربعين سنة وقال سعد بن عبيدة أقرأ أبو عبد الرحمن في خلافة عثمان وإلى أن توفي في زمن الحجاج
قال شعبة لم يسمع من عثمان كذا قال شعبة ولم يتابع وروى أبان العطار عن عاصم بن بهدلة عن أبي عبد الرحمن قال أخذت القراءة عن علي وروى منصور عن تميم بن سلمة أن أبا عبد الرحمن كان إمام المسجد وكان يحمل في اليوم المطير حماد بن زيد عن عطاء بن السائب أن أبا عبد الرحمن قال أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن فكنا نتعلم القرآن والعمل به وسيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء عن أبيه عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه جاء وفي الدار جلال وجزر فقالوا بعث بها عمر بن حريث لأنك علمت ابنه القرآن فقال رد إنا لا نأخذ على كتاب الله أجرا وروى أبو إسحاق السبيعي عن أبي عبد الرحمن قال والدي علمني القرآن وكان من أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قد غزا معه
وروى سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن عثمان بن عفان أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه قال أبو عبد الرحمن فذلك الذي أقعدني هذا المقعد قال إسماعيل بن أبي خالد كان أبو عبد الرحمن السلمي يعلمنا القرآن خمس آيات خمس آيات قال أبو حصين عثمان بن عاصم كنا نذهب بأبي عبد الرحمن من مجلسه وكان أعمى أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي عبد الرحمن أنه قرأ على علي وعن أبي عبد الرحمن قال خرج علينا علي رضي الله عنه وأنا أقرئ وروى أبو جناب الكلبي قال حدثنا أبو عون الثقفي قال كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما يقرأ عليه قال عبد الواحد بن أبي هاشم حدثنا محمدبن عبيد الله المقرىء حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا أبي حدثنا حفص أبو عمر عن عاصم بن بهدلة وعطاء بن السائب ومحمد بن أبي أيوب وعبد الله بن عيسى أنهم قرؤوا على أبي عبد الرحمن السلمي وذكروا أنه أخبرهم أنه قرأ على عثمان عامة القرآن وكان يسأله عن القرآن فيقول إنك تشغلني عن أمر الناس فعليك بزيد بن ثابت فإنه يجلس للناس ويتفرغ لهم ولست أخالفه في شيء من القرآن وكنت ألقى عليا فأسأله فيخبرني ويقول عليك بزيد فأقبلت على زيد فقرأت عليه القرآن ثلاث عشرة مرة قلت ليس إسنادها بالقائم وروى عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال حدثني الذين كانوا يقرئوننا عثمان وابن مسعود وأبي أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png كان يقرئهم العشر فذكر الحديث أحمد بن أبي خيثمة حدثنا يحيى بن السري حدثنا وكيع عن عطاء ابن السائب قال كان رجل يقرأ على أبي عبد الرحمن فأهدى له قوسا فردها وقال ألا كان هذا قبل القراءة كذا عندي وكيع عن عطاء ولم يلحقه وعن عطاء بن السائب قال دخلنا على أبي عبد الرحمن نعوده فذهب بعضهم يرجيه فقال أنا أرجو ربي وقد صمت له ثمانين رمضانا قلت ما أعتقد صام ذلك كله وقد كان ثبتا في القراءة وفي الحديث حديثه مخرج في الكتب الستة يقال توفي سنة أربع وسبعين وقيل مات في إمرة بشر بن مروان على العراق وقيل مات سنة ثلاث وسبعين وقيل مات قبل سنة ثمانين وقيل مات في أوائل ولاية الحجاج على العراق وغلط ابن قانع حيث قال في وفاته إنها سنة خمس ومئة
-
أمية بن عبد الله بن خالد
أمية بن عبد الله ابن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي أحد الأشراف ولي إمرة خراسان لعبد الملك بن مروان وحدث عن ابن عمر روى عنه عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن المخزومي والمهلب الأمير وأبو إسحاق السبيعي توفي سنة سبع وثمانين
-
أبو إدريس الخولاني
أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبد الله ويقال فيه عيذ الله بن إدريس بن عائذ بن عبد الله بن عتبة قاضي دمشق وعالمها وواعظها ولد عام الفتح وحدث عن أبي ذر وأبي الدرداء وحذيفة وأبي موسى وشداد بن أوس وعبادة بن الصامت وأبي هريرة وعوف بن مالك الأشجعي وعقبة ابن عامر الجهنمي والمغيرة بن شعبة وابن عباس ومعاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن حوالة وأبي مسلم الخولاني وعدة قال أبو عمر بن عبد البر سماعه من معاذ بن جبل صحيح وقال أبو داود سمع أبو إدريس من أبي الدرداء وعبادة قلت حدث عنه أبو سلام الأسود ومكحول وابن شهاب وعبد الله ابن عامر اليحصبي ويحيى بن يحيى الغساني وعطاء بن أبي مسلم وأبو قلابة الجرمي ومحمود بن يزيد الرحبي ويونس بن ميسرة بن حلبس ويزيد ابن أبي مريم وربيعة القصير وآخرون وليس هو بالمكثر لكن له جلالة عجيبة سئل دحيم عنه وعن جبير أيهما أعلم قال أبو إدريس هو المقدم ورفع أيضا من شأن جبير بن نفير لإسناده وأحاديثه قلت هما كانا مع كثير بن مرة وقبيصة بن ذؤيب وعبد الله بن محيريز الجمحي وأم الدرداء علماء الشام في عصرهم في دولة عبد الملك ابن مروان وقبل ذلك قال أحمد بن زهير سمعت يحيى بن معين يقول أبو إدريس قد سمع من أبي ذر يونس عن ابن شهاب حدثني أبو إدريس الخولاني وكان من فقهاء أهل الشام
وروى عبد العزيز بن الوليد بن أبي السائب عن أبيه عن مكحول قال ما رأيت مثل أبي إدريس الخولاني وكذلك روى أبو مسهر عن سعيد عن مكحول وعن سعيد بن عبد العزيز أنه قال كان أبو إدريس عالم الشام بعد أبي الدرداء ابن جوصاء الحافظ حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا محمد بن حمير حدثني سعيد بن عبد العزيز سمعت مكحولا يقول كانت خلقة من أصحاب النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يدرسون جميعا فإذا بلغوا سجدة بعثوا إلى أبي إدريس الخولاني فيقرؤها ثم يسجد فيسجد أهل المدارس محمد بن شعيب بن شابور أخبرني يزيد بن عبيدة أنه رأى أبا إدريس في زمن عبد الملك بن مروان وأن حلق المسجد بدمشق يقرؤون القرآن يدرسون جميعا وأبو إدريس جالس إلى بعض العمد فكلما مرت حلقة بآية سجدة بعثوا إليه يقرأ بها وأنصتوا له سجد بهم جميعا وربما سجد بهم ثنتي عشرة سجدة حتى إذا فرغوا من قراءتهم قال أبو إدريس يقص ثم قال يزيد بن عبيدة ثم إنه قدم القصص بعد ذلك الوليد بن مسلم حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه قال كنا نجلس إلى أبي إدريس الخولاني فيحدثنا فحدث يوما عن بعض مغازي رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png حتى استوعب الغزاة فقال له رجل من ناحية المجلس أحضرت هذه الغزوة فقال لا فقال الرجل قد حضرتها مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ولانت احفظ لها مني أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز أن عبد الملك بن مروان عزل بلالا عن القضاء يعني وولى أبا إدريس وروى الوليد بن مسلم عن ابن جابر أن عبد الملك عزل أبا إدريس عن القصص وأقره على القضاء فقال أبو إدريس عزلتموني عن رغبتي وتركتموني في رهبتي قلت قد كان القاص في الزمن الأول يكون له صورة عظيمة في العلم والعمل قال ابن عيينة سمعت الزهري يقول أخبرني أبو إدريس أنه سمع عبادة بن الصامت عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال بايعوني قال ابن عيينة حفظنا من الزهري عن أبي إدريس الخولاني أخبره قال أدركت أبا الدرداء ووعيت عنه وعبادة بن الصامت وشداد بن أوس ووعيت عنهما وفاتني معاذ بن جبل
قال النسائي وغير واحد أبو إدريس ثقة وقال خليفة بن خياط وابن معين مات أبو إدريس الخولاني سنة ثمانين قلت فعلى مولده عام حنين يكون عمره اثنتين و سبعين سنه رحمه الله ولابيه صحبة أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق أنبأنا أبو المحاسن محمد بن هبه الله الدينوري أنبأنا عمي أبو بكر محمد بن عبد العزيز سنة تسع و ثلاثين و خمس مئة وأنبأنا إسماعيل بن الفراء أنبأنا أبو محمد بن قدامه أنبأنا هبة الله بن هلال قالا أنبأنا أبو الحسين عاصم بن الحسن وأنبأنا أبو المعالي أنبأنا القاضي أبو صالح نصر بن عبد الرزق وأنبأنا أحمد بن الحميد سنة اثنتين وتسعين وست مئه ومحمد بن بطيخ وعبد الحميد بن أحمد وأحمد بن عبد الرحمن قالوا أنبأنا عبد الرحمن بن نجم الواعظ وأنبأنا عبد الخالق بن عبد السلام وست الأهل بنت الناصح وخديجة بنت الرضى قالوا أنبأنا البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم قالوا أخبرتنا فخر النساء شهدة بنت أبي نصرح وأنبأنا أبو المعالي الزاهد أنبأنا أبو الحسن زاثلة بن كراز ببغداد أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد الرحبي قال هو وشهدة أنبأنا الحسين بن أحمد النعالي قالا أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء حدثنا أحمد ابن إسماعيل حدثنا مالك عن ابن شهاب عن أبي إدريس الخولاني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر
هذا حديث صحيح عال أخرجاه في الصحيحين من طرق عن الزهري
-
أم الدرداء الصغرى
أم الدرداء السيدة العالمة الفقيهة هجيمة وقيل جهيمة الأوصابية الحميرية الدمشقية وهي أم الدرداء الصغرى روت علما جما عن زوجها أبي الدرداء وعن سلمان الفارسي وكعب ابن عاصم الأشعري وعائشة وأبي هريرة وطائفة وعرضت القرآن وهي صغيرة على أبي الدرداء وطال عمرها واشتهرت بالعلم والعمل والزاهد حدث عنها جبير بن نفير وأبو قلابة الجرمي وسالم بن أبي الجعد ورجاء بن حيوة ويونس بن ميسرة ومكحول وعطاء الكيخاراني وإسماعيل بين عبيد الله بن أبي المهاجر وزيد بن سالم وأبو حازم الأعرج وإبراهيم بن أبي عبلة وعثمان بن حيان المري قال أبو مسهر الغساني أم الدرداء هي هجيمة بنت حيي الوصابية وأم الدرداء الكبرى هي خيرة بنت أبي حدرد لها صحبة
قال محمد بن سليمان بن أبي الدرداء اسم أم الدرداء الفقيه التي مات عنها أبو الدرداء وخطبها معاوية هجيمة بنت حي الأوصابية وقال بن جابر وعثمان بن أبي العاتكة كانت أم الدرداء يتيمة في حجر أبي الدرداء تختلف معه في برنس تصلي في صفوف الرجال وتجلس في حلق القراء تعلم القرآن حتى قال لها أبو الدرداء يوما الحقي بصفوف النساء عبد الله بن صالح حدثنا معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير ابن نفير عن أم الدرداء أنها قالت لأبي الدرداء عند الموت إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوك وأنا أخطبك إلى نفسك في الآخرة قال فلا تنكحين بعدي فخطبها معاوية فأخبرته بالذي كان فقال عليك بالصيام ورويت من جه عن لقمان بن عامر وزاد وكان لها جمال وحسن وروى ميمون بن مهران عنها قالت قال لي أبو الدرداء لا تسألي أحدا شيئا فقلت إن احتجت قال تتبعي الحصادين فانظري ما يسقط منهم فخذيه فاخبطيه ثم اطحنيه وكليه قال مكحول كانت أم الدرداء فقيهة وعن عون بن عبد الله قال كنا نأتي أم الدرداء فنذكر الله عندها وقال يونس بن ميسرة كن النساء يتعبدن مع أم الدرداء فإذا ضعفن عن القيام تعلقن بالحبال وقال عثمان بن حيان سمعت أم الدرداء تقول إن أحدهم يقول اللهم ارزقني وقد علم أن الله لا يمطر عليه ذهبا ولا دراهم وإنما يرزق بعضهم من بعض فمن أعطي شيئا فليقبل فإن كان غنيا فليضعه في ذي الحاجة وإن كان فقيرا فليستعن به قال إسماعيل بن عبيد الله كان عبد الملك بن مروان جالسا في صخرة بيت المقدس وأم الدرداء معه جالسة حتى إذا نودي للمغرب قام وقامت تتوكأ على عبد الملك حتى يدخل بها المسجد فتجلس مع النساء ويمضي عبد الملك إلى المقام يصلي بالناس وعن يحيى بن يحيى الغساني قال كان عبد الملك بن مروان كثيرا ما يجلس إلى أم الدرداء في مؤخر المسجد بدمشق وعن عبد ربه بن سليمان قال حجت أم الدرداء في سنة إحدى وثمانين
-
بو البختري أبو البختري الطائي مولاهم الكوفي الفقيه أحد العباد اسمه سعيد بن فيروز حدث عن أبي برزة الأسلمي وابن عباس وابن عمر وأبي سعيد الخدري وطائفة وأرسل عن علي وابن مسعود وروى عنه عمرو بن مرة وعطاء بن السائب ويونس بن خباب ويزيد ابن أبي زياد وحبيب بن أبي ثابت
وثقه يحيى بن معين وكان مقدم الصالحين القراء الذين قاموا على الحجاج في فتنة ابن الاشعث فقتل أبو البختري في وقعة الجماجم سنة اثنين وثمانين قال حبيب بن أبي ثابت اجتمعت أنا وسعيد بن جبير وأبو البختري فكان أبو البختري أعلمنا وأفقهنا
-
زاذان
زاذان أبو عمر الكندي مولاهم الكوفي البزاز الضرير أحد العلماء الكبار ولد في حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وشهد خطبة عمر بالجابية روى عن عمر وعلي وسلمان وابن مسعود وعائشة وحذيفة وجرير البجلي وابن عمر والبراء بن عازب وغيرهم حدث عنه أبو صالح السمان وعمرو بن مرة وحبيب بن أبي ثابت والمنهال بن عمرو وعطاء بن السائب ومحمد بن جحادة وآخرون وكان ثقة صادقا روى جماعة أحاديث قال النسائي ليس به بأس وروى إبراهيم بن الجنيد عن يحيى بن معين ثقة
وقال شعبة سألت سهل بن كهيل عنه فقال أبو البختري أحب إلي منه وقال ابن عدي أحاديثه لا بأس بها وقال شعبة قلت للحكم لم لم تحمل عنه يعني زاذان قال كان كثير الكلام وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالمتين عندهم كذا قال أبو أحمد وقال ابن عدي تاب على يد ابن مسعود وعن أبي هاشم الرماني قال قال زاذان كنت غلاما حسن الصوت جيد الضرب بالطنبور فكنت مع صاحب لي وعندنا نبيذ وأنا أغنيهم فمر ابن مسعود فدخل فضرب الباطية بددها وكسر الطنبور ثم قال لو كان ما يسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن كنت أنت أنت ثم مضى فقلت لأصحابي من هذا قالوا هذا ابن مسعود فألقى في نفسي التوبة فسعيت أبكي وأخذت بثوبه فأقبل علي فاعتنقني وبكى وقال مرحبا بمن أحبه الله أجلس ثم دخل وأخرج لي تمرا قال زبيد رأيت زاذان يصلي كأنه جذع روي أن زاذان قال يوما إني جائع فسقط عليه رغيف مثل الرحا وقيل كان إذا باع ثوبا لم يسم فيه مات سنة اثنتين وثمانين
-
قبيصة بن ذؤيب
قبيصة بن ذؤيب الإمام الكبير الفقيه أبو سعيد الخزاعي المدني ثم الدمشقي الوزير مولده عام الفتح سنة ثمان ومات أبوه ذؤيب بن حلحلة صاحب بدن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png في آخر أيام النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فأتى بقبيصة بعد موت أبيه فيما قيل فدعا له النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ولم يع هو ذلك وروى عن أبي بكر إن صح وعن عمر وأبي الدرداء وبلال وعبد الرحمن بن عوف وتميم الداري وعبادة بن الصامت وعدة حدث عنه ابنه إسحاق ومكحول ورجاء بن حيوة وأبو الشعثاء جابر ابن زيد وأبو قلابة والزهري وإسماعيل بن عبيد الله وهارون بن رئاب وآخرون وكان على الختم والبريد للخليفة عبد الملك وقد أصيبت عينه يوم الحرة وله دار معتبرة بباب البريد وقد كناه محمد بن سعد أبا إسحاق وقال شهد أبوه الفتح وكان ينزل بقديد وكان يقرأ الكتب إذا وردت على الخليفة قال وكان ثقة مأمونا كثير الحديث توفي سنة ست أو سبع وثمانين قال البخاري سمع قبيصة أبا الدرداء وزيد بن ثابت قال أبو الزناد كان عبد الملك بن مروان رابع أربعة في الفقه والنسك هو وسعيد بن المسيب وقبيصة بن ذؤيب وعروة بن الزبير قال محمد مجالد بن راشد المكحولي حدثنا حفص بن عمر بن نبيه الخزاعي عن أبيه أن قبيصة بن ذؤيب كان معلم كتاب قلت يعني في مبدإ أمره وعن مجالد بن سعيد قال كان قبيصة كاتب عبد الملك بن مروان وعن مكحول قال ما رأيت أحدا أعلم من قبيصة وعن الشعبي قال كان قبيصة أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت ابن لهيعة عن ابن شهاب قال كان قبيصة بن ذؤيب من علماء هذه الأمة قال علي بن المديني وجماعة توفي سنة ست وثمانين وقيل سنة سبع وقيل سنة ثمان وثمانين
-
همام بن الحارث النخعي
همام بن الحارث النخعي الكوفي الفقيه
حدث عن عمر وعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود وحذيفة بن اليمان وجماعة وعنه إبراهيم النخعي وسليمان بن يسار ووبرة بن عبد الرحمن وثقه يحيى بن معين قال ابن سعد توفي زمن الحجاج قال ابن الجوزي كان الناس يتعلمون من هديه وسمته وكان طويل السهر رحمه الله حصين عن إبراهيم أن همام بن الحارث كان يدعو اللهم اشفني من النوم باليسير وارزقني سهرا في طاعتك قال فكان لا ينام إلا هنيهة وهو قاعد
-
مرثد بن عبد الله
مرثد بن عبد الله الإمام أبو الخير اليزني المصري عالم الديار المصرية ومفتيها ويزن بطن من حمير حدث عن أبي أيوب الأنصاري وزيد بن ثابت وأبي بصرة الغفاري وعقبة بن عامر وعمرو بن العاص وابنه عبد الله بن عمرو وجماعة ولزم عقبة مدة وتفقه به حدث عنه جعفر بن ربيعة وعبد الرحمن بن شماسة ويزيد بن أبي حبيب وعبيد الله بن أبي جعفر وعياش بن عباس القتباني وجماعة قال أبو سعيد بن يونس كان مفتي أهل مصر في أيامه وكان عبد العزيز بن مروان يعني متولي مصر يحضره مجلسه للفتيا قال وقال ابن عون توفي أبو الخير سنة تسعين
-
بلال بن أبي الدرداء
بلال بن أبي الدرداء الأنصاري حدث عن أبيه وأم الدرداء روى عنه خالد بن محمد الثقفي وحميد بن مسلم وإبراهيم بن أبي عبلة وحريز بن عثمان وأبو بكر بن أبي مريم قال أبو مسهر كان أسن من أم الدرداء الصغرى قال البخاري بلال أمير الشام وقال سعيد بن عبد العزيز ولي القضاء بعد النعمان بن بشير فلما استخلف عبد الملك عزله بأبي إدريس الخولاني وقال أبو عبيد مات سنة ثلاث وتسعين
-
صفوان بن محرز
صفوان بن محرز المازني البصري العابد أحد الأعلام حدث عن أبي موسى الأشعري وعمران بن حصين وحكيم بن حزام وابن عمر روى عنه جامع بن شداد وبكر المزني وقتادة وثابت ومحمد بن واسع وعاصم الأحول وعلي بن زيد بن جدعان وآخرون قال ابن سعد ثقة له فضل وورع وقال غيره كان واعظا قانتا لله قد اتخذ لنفسه سربا يبكي فيه
عثمان بن مطر عن هشام عن الحسن قال لقيت أقواما كانوا فيما أحل الله لهم أزهد منكم فيما حرم الله عليكم وصحبت أقواما كان أحدهم يأكل على الأرض وينام على الأرض منهم صفوان بن محرز كان يقول إذا أويت إلى أهلي وأصبت رغيفا فجزى الله الدنيا عن أهلها شرا والله ما زاد على رغيف حتى مات كان يظل صائما ويفطر على رغيف ويصلي حتى يصبح ثم يأخذ المصحف فيتلو حتى يرتفع النهار ثم يصلي ثم ينام إلى الظهر فكانت تلك نومته حتى فارق الدنيا ويصلي من الظهر إلى العصر ويتلوا في المصحف إلى أن تصفر الشمس تفرد بها عثمان هذا وليس بقوي
[عدل] الطبقة الثانية من التابعين
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف
-
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف
أبو سلمة بن عبد الرحمن ابن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة ابن كعب القرشي الزهري
الحافظ أحد الأعلام بالمدينة قيل اسمه عبد الله و قيل إسماعيل ولد سنة بضع وعشرين وحدث عن أبيه بشيء قليل لكونه توفي وهذا صبي وعن أسامة بن زيد وعبد الله بن سلام وأبي أيوب وعائشة وأم سلمة وبنتها زينب وأم سليم وأبي هريرة وأبي أسيد الساعدي ومعيقيب الدوسي والمغيرة بن شعبة وأبي الدرداء ولم يدركه عثمان بن عفان وحسان بن ثابت وثوبان وحمزة بن عمرو الأسلمي وعبادة بن الصامت مرسل وطلحة بن عبيد الله كذلك وربيعة بن كعب وعبد الله بن عمرو وابن عباس وابن عمر وجابر وزيد بن خالد الجهني ونافع بن عبد الحارث وعدة من أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ثم عن بسر بن سعيد وجعفر بن عمرو بن أمية وعروة وعطاء بن يسار وغيرهم ونزل إلى أن روى عن عمر بن عبد العزيز كان طلابة للعلم فقيها مجتهدا كبير القدر حجة حدث عنه ابنه عمر بن أبي سلمة وابن أخيه سعد بن إبراهيم وابن أخيه عبد المجيد بن سهيل وابن أخيه زرارة بن مصعب وعروة وعراك بن مالك والشعبي وسعيد المقبري وعمرو بن دينار وعمرو بن عبد العزيز ونافع العمري والزهري ويحيى بن أبي كثير وسلمة بن كهيل وبكير بن الأشج وسالم أبو النضر وأبو الزناد وأبو طوالة وصفوان بن سليم وعبد الله بن الفضل الهاشمي وعبد الله بن أبي لبيد وشريك بن أبي نمر وأبو حازم الأعرج وصالح بن محمد بن زائدة وعبد الله بن محمد بن عقيل وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد وأخوه عبد ربه بن سعيد وعثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم ومحمد بن أبي حرملة ومحمد بن عمرو بن علقمة ونوح بن أبي بلال وخلق كثير قال ابن سعد في الطبقة الثانية من المدنيين كان ثقة فقيها كثير الحديث وأمه تماضر بنت الأصبغ بن عمرو من أهل دومة الجندل أدركت حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهي أول كلبية نكحها قرشي وأرضعته أم كلثوم فعائشة خالته من الرضاعة وروى الزهري عن أبي سلمة قال لو رفقت بابن عباس لاستخرجت منه علما كثيرا قال سعد بن إبراهيم كان أبو سلمة يخضب بالسواد شعبة عن أبي إسحاق قال أبو سلمة في زمانه خير من ابن عمر في زمانه، وقال أبو زرعة ثقة إمام وقال مالك كان عندنا من رجال أهل العلم اسم أحدهم كنيته منهم أبو سلمة وقال محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي قدم علينا البصرة أبو سلمة في إمارة بشر بن مروان وكان رجلا صبيحا كأن وجهه دينار هرقلي قال الزهري أربعة من قريش وجدتهم بحورا عروة وابن المسيب وأبو سلمة وعبيد الله بن عبد الله قال وكان أبو سلمة كثيرا ما يخالف ابن عباس فحرم لذلك منه علما كثيرا قاله الزهري عقيل عن ابن شهاب قدمت مصر على عبد العزيز يعني متوليها وأنا أحدث عن سعيد بن المسيب فقال لي إبراهيم بن قارظ ما أسمعك تحدث إلا عن سعيد فقلت أجل فقال لقد تركت رجلين من قومك لا أعلم أكثر حديثا منهما عروة وأبو سلمة قال فلما رجعت إلى المدينة وجدت عروة بحرا لا تكدره الدلاء قلت لم يكثر عن أبي سلمة وهو من عشيرته ربما كان بينهما شيء وإلا فما أبو سلمة بدون عروة في سعة العلم قال ابن سعد توفي أبو سلمة بالمدينة سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد وهو ابن اثنتين وسبعين سنة
وقال الواقدي في وفاته وسنه ما لا يتابع عليه فقال مات سنة أربع ومئة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة وقال الهيثم بن عدي في وفاته كالأول قال إسماعيل بن أبي خالد قدم علينا أبو سلمة زمن بشر بن مروان وكان زوج بنته بمد تمر وقال عمرو بن دينار قال أبو سلمة أنا أفقه من بال فقال ابن عباس في المبارك رواها ابن عيينة عنه ابن لهيعة عن أبي الأسود قال كان أبو سلمة مع قوم فرأو قطيعا من غنم فقال أبو سلمة اللهم إن كان في سابق علمك أن أكون خليفة فاسقنا من لبنها فانتهى إليها فإذا هي تيوس كلها قال عمرو بن دينار عن عائشة أنها قالت لأبي سلمة وهو حدث إنما مثلك مثل الفروج يسمع الديكة تصيح فيصيح وروي عن الشعبي قال قدم أبو سلمة الكوفة فكان يمشي بيني وبين رجل فسئل عن أعلم من بقي فتمنع ساعة ثم قال رجل بينكما أخبرنا عبد الرحمن بن محمد وجماعة كتابة أن عمر بن طبرزذ أخبرهم قال أنبأنا هبة الله بن الحصين أنبأنا محمد بن محمد بن غيلان أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله أنبأنا أحمد بن عبيد الله حدثنا يزيد ابن هارون أنبأنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي والمسجد الحرام والمسجد الأقصى أخبرنا عبد الخالق بن عبد السلام الشافعي أنبأنا عبد الله بن أحمد الفقيه أنبأنا أحمد بن عبد الغني أنبأنا نصر بن البطر أنبأنا عبد الله بن عبيد الله ح حدثنا أبو عبد الله المحاملي حدثنا حفص الربالي حدثنا يحيى القطان عن يحيى بن سعيد سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن سمعت أبا قتادة أنه سمع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول الرؤيا من الله والحلم من الشيطان فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فليبزق عن شماله ثلاث مرات وليستعذ بالله من شرها فإنها لن تضره قال خليفة بن خياط عزل مروان عن المدينة في سنة ثمان وأربعين ووليها سعيد بن العاص فاستقضى أبا سلمة بن عبد الرحمن فلم يزل قاضيا حتى عزل سعيد سنة أربع وخمسين سلمة الأبرش حدثنا ابن إسحاق قال رأيت أبا سلمة يأتي المكتب فينطلق بالغلام إلى بيته فيملي عليه الحديث
-
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف
إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف الإمام الفقيه أبو إسحاق الزهري العوفي المدني وقيل كنيته أبو محمد أخو أبي سلمة الفقيه وحميد حدث عن أبيه وعن عمر وعثمان وعلي وسعد وعمار بن ياسر وجبير بن مطعم وطائفة روى عنه ابناه سعد بن إبراهيم قاضي المدينة وصالح بن إبراهيم وعطاء بن أبي رباح وابن شهاب الزهري ومحمد بن عمرو بن علقمة وغيرهم وأمه هي المهاجرة أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وقيل إنه شهد حصار الدار مع عثمان رضي الله عنه وثقه النسائي وغيره توفي سنة ست وتسعين عن سن عالية ويحتمل أنه ولد في حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png
-
حميد بن عبد الرحمن
وحميد بن عبد الرحمن الزهري أخوهوشقيقه وخالهما عثمان لأنه أخو أم كلثوم من الأم حدث عن أبويه وعن خاله عثمان وسعيد بن زيد وأبي هريرة وعبد الله بن عباس وجماعة روى عنه سعد بن إبراهيم القاضي وابن أبي ملكية والزهري وصفوان بن سليم وقتادة وآخرون وقيل إنه لحق عمر ولم يصح ذلك بل ولد في أيامه وكان فقيها نبيلا شريفا وثقه أبو زرعة الرازي مات في سنة خمس وتسعين ومن قال إنه مات في سنة خمس ومئة فقد وهم
-
حميد بن عبد الرحمن الحميري
حميد بن عبد الرحمن الحميري شيخ بصري ثقة عالم يروي عن أبي هريرة وأبي بكر الثقفي وابن عمر موته قريب من موت سمية حميد بن عبد الرحمن الزهري ويروي أيضا عن سعد بن هشام وأولاد سعد بن أبي وقاص
حدث عنه عبد الله بن بريدة ومحمد بن سيرين ومحمد بن المنتشر وقتادة بن دعامة وأبو بشر جعفر بن إياس وداود بن عبد الله الأودي وجماعة قال العجلي تابعي ثقة ثم قال كان ابن سيرين يقول هو أفقه أهل البصرة رواه منصور بن زاذان عن محمد وروى هشام عن ابن سيرين قال كان حميد بن عبد الرحمن أعلم أهل المصرين يعني الكوفة والبصرة
-
حسان بن النعمان بن المنذر
حسان أمير المغرب وأمير العرب فقيل إنه حسان بن النعمان بن المنذر الغساني حكى عنه أبو قبيل المعافري وكان بطلا شجاعا غزاء افتتح في المغرب بلادا وكانت له في دمشق دار كبيرة وقد جهزه معاوية فصالح البربر وقرر عليهم الخراج وحكم على المغرب نيفا وعشرين سنة وهذب الإقليم إلى أن عزله الوليد بن عبد الملك فقدم بأموال وتحف وجواهر عظيمة ثم قال يا أمير المؤمنين إنما خرجت مجاهدا لله وليس مثلي من يخون وأحضر خزائن المال فقال ارجع إلى ولايتك فأبى وحلف إنه لا يلي لبني أمية أبدا وكان يدعى الشيخ الأمين لثقته وجلالته وأما أبو سعيد بن يونس فأرخ موت حسان سنة ثمانين رحمه الله
-
الشعبي
الشعبي عامر بن شراحبيل بن عبد بن ذي كبار وذو كبار قيل من أقيال اليمن
الإمام علامة العصر أبو عمرو الهمداني ثم الشعبي ويقال هو عامر بن عبد الله وكانت أمه من سبي جلولاء مولده في إمرة عمر بن الخطاب لست سنين خلت منها فهذه رواية وقيل ولد سنة إحدى وعشرين قاله شباب وكانت جلولاء في سنة سبع عشرة وروى ابن عيينة عن السري بن إسماعيل عن الشعبي قال ولدت عام جلولاء فهذه رواية منكرة وليس السري بمعتمد قد اتهم وعن أحمد بن يونس ولد الشعبي سنة ثمان وعشرين
ويقاربها رواية حجاج الأعور عن شعبة قال لي أبو إسحاق الشعبي أكبر مني بسنة أو سنتين قلت وإنما ولد أبو إسحاق بعد سنة اثنتين وثلاثين وقال محمد بن سعد هو من حمير وعداده في همدان قلت رأى عليا رضي الله عنه وصلى خلفه وسمع من عدة من كبراء الصحابة وحدث عن سعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وأبي موسى الأشعري وعدي بن حاتم وأسامة بن زيد وأبي مسعود البدري وأبي هريرة وأبي سعد وعائشة وجابر بن سمرة وابن عمر وعمران بن حصين والمغيرة بن شعبة وعبد الله بن عمرو وجرير بن عبد الله وابن عباس وكعب بن عجرة وعبد الرحمن بن سمرة وسمرة بن جندب والنعمان بن بشير والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وبريدة بن الحصيب والحسن بن علي وحبشي بن جنادة والأشعث بن قيس الكندي ووهب بن خنبش الطائي وعروة بن مضرس وجابر بن عبد الله وعمرو بن حريث وأبي سريحة الغفاري وميمونة وأم سلمةوأسماء بنت عميس وفاطمة بنت قيس وأم هانئ وأبي جحيفة السوائي وعبد الله بن أبي أوفى وعبد الله بن يزيد الأنصاري وعبد الرحمن بن أبزي وعبد الله بن الزبير والمقدام بن معد يكرب وعامر بن شهر وعروة بن الجعد البارقي وعوف بن مالك الأشجعي وعبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي وأنس بن مالك ومحمد ابن صيفي وغير هؤلاء الخمسين من الصحابة
وحدث عن علقمة والأسود والحارث الأعور وعبد الرحمن بن أبي ليلى والقاضي شريح وعدة روى عنه الحكم وحماد وأبو إسحاق وداود بن أبي هند وابن عون وإسماعيل بن أبي خالد وعاصم الأحول ومكحول الشامي ومنصور بن عبد الرحمن الغداني وعطاء بن السائب ومغيرة بن مقسم ومحمد بن سوقه ومجالد ويونس بن أبي إسحاق وابن أبي ليلى وأبو حنيفة وعيسى ابن أبي عيسى الحناط وعبد الله بن عياش المنتوف وأبو بكر الهذلي وأمم سواهم وقبيلته من كان منهم بالكوفة قيل شعبي ومن كان بمصر قيل الأشعوبي ومن كان باليمن قيل لهم آل ذي شعبين ومن كان بالشام قيل الشعباني وأرى قبيلة شعبان نزلت بمرج كفربطنا فعرف بهم وهم جميعا ولد حسان بن عمرو بن شعبين قال الحاكم أبو عبد الله فبنو علي بن حسان بن عمرو رهط عامر الشعبي دخلوا في جمهور همدان وكان الشعبي توءما ضئيلا فكان يقول إني زوحمت في الرحم قال وأقام في المدينة ثمانية أشهر هاربا من المختار فسمع من ابن عمر وتعلم الحساب من الحارث الأعور وكان حافظا وما كتب شيئا قط قال ابن سعد أنبأنا عبد الله بن محمد بن مرة الشعباني حدثني أشياخ من شعبان منهم محمد بن أبي أمية وكان عالما أن مطر أصاب اليمن فجحف السيل موضعا فأبدى عن أزج عليه باب من حجارة فكسر الغلق ودخل فإذا بهو عظيم فيه سرير من ذهب فإذا عليه رجل شبرناه فإذا طوله اثنا عشر شبرا وإذا عليه جباب من وشي منسوجة بالذهب وإلى جنبه محجن من ذهب على رأسه ياقوته حمراء وإذا رجل أبيض الرأس واللحية له ضفران وإلى جنبه لوح مكتوب فيه بالحميرية باسمك اللهم رب حمير أنا حسان بن عمرو القيل إذ لا قيل إلا الله عشت بأمل ومت بأجل أيام وخزهيد وما و خزهيد هلك فيه اثنا عشر ألف قيل كنت آخرهم قيلا فأتيت جبل ذي شعبين ليجيرني من الموت فأخفرني وإلى جنبه سيف مكتوب فيه أنا قيل بي يدرك الثأر شعبة عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي قال أدركت خمس مئة من أصحاب النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال ما رأيت أحدا أعلم من الشعبي هشيم أنبأنا إسماعيل بن سالم عن الشعبي قال ما مات ذو قرابة لي وعليه دين إلا وقضيت عنه ولا ضربت مملوكا لي قط ولا حللت حبوتي إلى شيء مما ينظر الناس أبو بكر بن عياش عن أبي حصين قال ما رأيت أحد قط كان أفقه من الشعبي قلت ولا شريح فغضب وقال إن شريحا لم أنظر أمره زائدة عن مجالد قال كنت مع إبراهيم في أصحاب الملا فأقبل الشعبي فقام إليه إبراهيم فقال له يا أعور لو أن أصحابي أبصروك ثم جاء فجلس في موضع إبراهيم سليمان التيمي عن أبي مجلز قال ما رأيت أحدا أفقه من الشعبي لاسعيد بن المسيب ولا طاووس ولا عطاء ولا الحسن ولا ابن سيرين فقد رأيت كلهم عبد الله بن رجاء حدثنا جرير بن أيوب قال سأل رجل الشعبي عن ولد الزنى شر الثلاثة هو فقال لو كان كذلك لرجمت أمه وهو في بطنها ولم تؤخر حتى تلد
ابن حميد حدثنا حر عن مغيرة قال رجل من الكيسانية عند الشعبي كانت عائشة من أبغض زوجات النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png اليه قال خالفت سنة نبيك علي بن القاسم عن أبي بكر الهذلي قال لي ابن سيرين الزم الشعبي فلقد رأيته يستفتي وأصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png متوافرون قال أبو الحسن المدائني في كتاب الحكمة قيل للشعبي من أين لك كل هذا العلم قال بنفي الاغتمام والسير في البلاد وصبر كصبر الحمام وبكور كبكور الغراب قال ابن عيينة علماء الناس ثلاثة ابن عباس في زمانه والشعبي في زمانه والثوري في زمانه قال ابن سعد كان الشعبي ضئيلا نحيفا ولد هو وأخ له توءما
قال أحمد بن عبد الله العجلي سمع الشعبي من ثمانية وأربعين من أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال ولايكاد يرسل إلا صحيحا روى عقيل بن يحيى حدثنا أبو داود عن شعبةعن منصور الغداني عن الشعبي قال ادركت خمس مئة صحابي أو أكثر يقولون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأما عمروبن مرزوق فرواه عن شعبة وفيه يقولون علي وطلحة والزبير في الجنة ابن فضيل عن ابن شبرمة سمعت الشعبي يقول ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا ولاحدثني رجل بحديث قط الاحفظته ولا أحببت أن يعيده علي هذا سماعنا في مسند الدارمي أنبأنا مالك بن إسماعيل أنبأنا ابن فضيل فكأن الشعبي يخاطبك به وهذا يدل على أنه أمي لا كتب ولا قرأ الفسوي في تاريخه حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا ابن شبرمة سمعت الشعبي يقول ما سمعت منذ عشرين سنة رجلا يحدث بحديث إلا أنا أعلم به منه ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالما نوح بن قيس عن يونس بن مسلم عن وادع الراسبي عن الشعبي قال ما اروي شيئا أقل من الشعر ولو شئت لانشدتكم شهرا لا اعيد ورويت عن نوح مرة فقال عن يونس ووادع محمود بن غيلان سمعت أبا أسامة يقول كان عمر في زمانه رأس الناس وهو جامع وكان بعده ابن عباس في زمانه وكان بعده الشعبي في زمانه وكان بعده الثوري في زمانه ثم كان بعده يحي بن آدم شريك عن عبدالملك بن عمير قال مر ابن عمر بالشعبي وهو يقرأ المغازي فقال كأن هذا كان شاهدا معنا ولهو احفظ لها مني وأعلم اشعب بن سوار عن ابن سيرين قال قدمت الكوفة وللشعبي حلقة عظيمة والصحابة يومئذ كثير ابن عيينة عن داود بن أبي هند قال ما جالست أحدا أعلم من الشعبي وقال عاصم بن سليمان ما رأيت أحداأعلم بحديث أهل الكوفة والبصرة والحجاز والآفاق من الشعبي أبو معاوية سمعت الأعمش يقول قال الشعبي ألا تعجبون من هذا الأعور يأتيني بالليل فيسألني ويفتي بالنهار يعني إبراهيم أبو شهاب عن الصلت بن بهرام قال ما بلغ أحد مبلغ الشعبي أكثر منه لا أدري
أبو عاصم عن ابن عون قال كان الشعبي إذا جاءه شيء اتقاه وكان إبراهيم يقول ويقول جعفر بن عون عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كان إبراهيم صاحب قياس والشعبي صاحب آثار ابن المبارك عن ابن عون كان الشعبي منبسطا وكان إبراهيم منقبضا فإذا وقعت الفتوى انقبض الشعبي وانبسط إبراهيم وقال سلمة بن كهيل ما اجتمع الشعبي وإبراهيم إلا سكت إبراهيم أبو نعيم حدثنا أبو الجابية الفراء قال قال الشعبي إنا لسنا بالفقهاء ولكنا سمعنا الحديث فرويناه ولكن الفقهاء من إذا علم عمل مالك بن مغول سمعت الشعبي يقول ليتني لم أكن علمت من ذا العلم شيئا قلت لأنه حجة على العالم فينبغي أن يعمل به و ينبه الجاهل فيأمره وينهاه ولأنه مظنة أن لايخلص فيه وأن يفتخر به و يماري به لينال رئاسة و دنيا فانية الحميدي حدثنا سفيان عن ابن شبرمة سئل الشعبي عن شيء فلم يجب فيه فقال رجل عنده أبو عمرو و يقول فيه كذا وكذا فقال الشعبي هذا في المحيا فأنت في الممات علي أكذب قال ابن عائشة وجه عبد الملك بن مروان الشعبي إلى ملك الروم يعني رسولا فلما انصرف من عنده قال يا شعبي أتدري ما كتب به إلي ملك الروم قال وما كتب به يا أمير المؤمنين قال كنت أتعجب لأهل ديانتك كيف لم يستخلفوا عليهم رسولك قلت يا أمير المؤمنين لأنه رآني ولم يرك أوردها الأصمعي وفيها قال يا شعبي إنما أراد أن يغريني بقتلك فبلغ ذلك ملك الروم فقال لله أبوه والله ما أردت إلا ذاك يوسف بن بهلول الحافظ حدثنا جابر بن نوح حدثني مجالد ( عن الشعبي ) قال لما قدم الحجاج سألني عن أشياء من العلم فوجدني بها عارفا فجعلني عريفا على قومي الشعبيين ومنكبا على جميع همدان وفرض لي فلم أزل عنده بأحسن منزلة حتى كان شأن عبد الرحمن بن الأشعث فأتاني قراء أهل الكوفة فقالوا يا أبا عمرو إنك زعيم القراء فلم يزالوا حتى خرجت معهم فقمت بين الصفين أذكر الحجاج وأعيبه بأشياء فبلغني أنه قال ألا تعجبون من هذا الخبيث أما لئن أمكنني الله منه لأجعلن الدنيا عليه وأضيق من مسك جمل قال فما لبثنا أن هزمنا فجئت إلى بيتي وأغلقت علي فمكثت تسعة أشهر فندب الناس لخراسان فقام قتيبة بن مسلم فقال أنا لها فعقد له على خراسان فنادى مناديه من لحق بعسكر قتيبة فهو آمن فاشترى مولى لي حمارا وزودني ثم خرجت فكنت في العسكر فلم أزل معه حتى أتينا فرغانه، فجلس ذات يوم وقد برق فنظرت إليه فقلت أيها الأمير عندي علم ( ما تريد ) فقال ومن أنت قلت أعيذك ألا تسأل عن ذاك فعرف أني ممن يخفي نفسه فدعا بكتاب فقال اكتب نسخة قلت لا تحتاج إلى ذلك فجعلت أمل عليه وهو ينظر حتى فرغ من كتاب الفتح قال فحملني على بغلة وأرسل إلي بسرق من حرير وكنت عنده في أحسن منزلة فإني ليلة أتعشى معه إذا أنا برسول الحجاج بكتاب فيه إذا نظرت في كتابي هذا فإن صاحب كتابك عامر الشعبي فإن فاتك قطعت يدك على رجلك وعزلتك قال فالتفت إلي وقال ما عرفتك قبل الساعة فاذهب حيث شئت من الأرض فوالله لأحلفن له بكل يمين فقلت أيها الأمير إن مثلي لا يخفي فقال أنت أعلم قال فبعثني إليه وقال إذا وصلتم إلى خضراء واسط فقيدوه ثم أدخلوه على الحجاج فلما دنوت من واسط استقبلني ابن أبي مسلم فقال يا أبا عمرو إني لأضن بك عن القتل إذا دخلت على الأمير فقل كذا وقل كذا فلما أدخلت عليه ورآني قال لا مرحبا ولا أهلا جئتني ولست في الشرف من قومك ولا عريفا ففعلت وفعلت ثم خرجت علي وأنا ساكت فقال تكلم فقلت أصلح الله الأمير كل ما قلته حق ولكنا قد اكتحلنا بعدك السهر وتحلسنا الخوف ولم نكن مع ذلك بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء فهذا أوان حقنت لي دمي واستقبلت بي التوبة قال قد فعلت ذلك
وقال الأصمعي لما أدخل الشعبي على الحجاج قال هيه يا شعبي فقال أحزن بنا المنزل واستحلسنا الخوف فلم نكن فيما فعلنا بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء فقال لله درك قال ابن سعد قال أصحابنا كان الشعبي فيمن خرج مع القراء على الحجاج ثم اختفى زمانا وكان يكتب إلى يزيد بن أبي مسلم أن يكلم فيه الحجاج قلت خرج القراء وهم أهل القرآن والصلاح بالعراق على الحجاج لظلمه وتأخيره والصلاة في الحضر وكان ذلك مذهبا واهيا لبني أمية كما أخبر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يكون عليكم أمراء يميتون الصلاة فخرج على الحجاج عبد الرحمن بن الأشعث بن قيس الكندي وكان شريفا مطاعا وجدته أخت الصديق فالتف على مائة ألف أو يزيدون وضاقت على الحجاج الدنيا وكاد أن
-
يزول ملكه وهزموه مرات وعاين التلف وهو ثابت مقدام إلى أن انتصر وتمزق جمع ابن الأشعث وقتل خلق كثير من الفريقين فكان من ظفر به الحجاج منهم قتله إلا من باء منهم بالكفر على نفسه فيدعه سعد بن عامر عن حميد بن الأسود عن عيسى الحناط قال قال الشعبي إنما كان يطلب هذا العلم من اجتمعت فيه خصلتان العقل والنسك فإن كان عاقلا لم يكن ناسكا قال هذا أمر لا يناله إلا النساك فلن أطلبه وإن كان ناسكا ولم يكن عاقلا قال هذا أمر لا يناله إلا العقلاء فلن أطلبه يقول الشعبي فلقد رهبت أن يكون يطلبه اليوم من ليس فيه واحدة منهما لا عقل ولا نسك قلت أظنه أراد بالعقل الفهم والذكاء قال مجالد قال الشعبي إسماعيل بن أبي خالد يزدرد العلم ازدرادا وقلما روى الأعمش عن الشعبي فروى حفص عن الأعمش عن الشعبي قال لا بأس بذبيحة الليطة فقلت للأعمش يا أبا محمد ما منعك من إتيان الشعبي قال ويحك كيف كنت آتيه وهو إذا رآني سخر بي ويقول هذه هيئة عالم ما هيئتك إلا هيئة حائك وكنت إذا اتيت إبراهيم أكرمني وأدناني قال عاصم الأحول حدثني الشعبي بحديث فقلت إن هذا يرفع إلى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال من دونه أحب إلينا إن كان فيه زيادة أو نقصان خالد الحذاء عن حصين عن عامر قال ما كذب على أحد في هذه الأمة ما كذب على علي ابن عيينة عن ابن شبرمة عن الشعبي قال ما جلست مع قوم مذ كذا وكذا فخاضوا حديث إلا كنت أعلمهم به عبيد الله بن موسى حدثنا داود بن يزيد سمعت الشعبي يقول والله لو أصبت تسعا وتسعين مرة وأخطأت مرة لأعدوا علي تلك الواحدة وعن زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي قال كأني بهذا العلم تحول إلى خراسان عبد الله بن إدريس عن عمرو بن خليفة عن أبي عمرو عن الشعبي قال أصبحت الأمة على أربع فرق محب لعلي مبغض لعثمان ومحب لعثمان مبغض لعلي ومحب لهما ومبغض لهما قلت من أيهما أنت قال مبغض لباغضهما عبد الله بن إدريس حدثنا عمي قال لي الشعبي أحدثك عن القوم كأنك شهدتهم كان شريح أعلمهم بالقضاء وكان عبيدة يوازي شريحا في علم القضاء وأما علقمة فانتهى إلى علم عبد الله لم يجاوزه وأما مسروق فأخذ عن كل وكان الربيع بن خثيم أعلمهم علما وأورعهم ورعا قال زكريا بن أبي زائدة كان الشعبي يمر بأبي صالح فيأخذ بأذنه ويقول تفسر القرآن وأنت لا تقرأ القرآن عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بقية حدثنا سعيد بن عبد العزيز حدثني ربيعة بن يزيد قال جلست إلى الشعبي بدمشق في خلافة الملك فحدث رجل من الصحابة عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أنه قال اعبدوا ربكم ولا تشركوا به شيئا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الأمراء فإن كان خيرا لكم وإن كان شرا فعليهم وأنتم منه براء فقال له الشعبي كذبت. هكذا رواه الحاكم فقال حدثنا إبراهيم بن مضارب العمري حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران حدثنا عبد الوهاب فكأنه أراد بها أخطأت قراد حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن طارق بن عبد الرحمن قال كنت جالسا على باب الشعبي إذ جاء جرير بن يزيد بن جرير البجلي فدعا الشعبي له بوسادة فقلنا له حولك أشياخ وجاء هذا الغلام فدعوت له بوسادة قال نعم إن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ألقى لجده وسادة وقال إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه شبابة حدثنا يزيد بن عياض عن مجالد قال كنت أمشي مع قيس الأرقب فمررنا بالشعبي فقال لي الشعبي اتق الله لا يشعلك بناره فقال قيس أما والله قد كنت في هذه الدار كذا قال ولعله في هذا الرأي ثم قال له وما تركته إلا لحب الدنيا قال فقلت إن كنت كاذبا فلعنك الله قال فهل تعرف أصحاب علي قال الشعبي ما كنت أعرف فقهاء الكوفة إلا أصحاب عبد الله قبل أن يقدم علينا علي ولقد كان أصحاب عبد الله يسمون قناديل المسجد أو سرج المصر قال قيس أفلا تعرف أصحاب علي قال نعم قال فهل تعرف الحارث الأعور قال نعم لقد تعلمت منه حساب الفرائض فخشيت على نفسي منه الوسواس فلا أدري ممن تعلمه قال فهل تعرف ابن صبور قال نعم ولم يكن بفقيه ولم يكن فيه خير قال فهل تعرف صعصعة بن صوحان قال كان رجلا خطيبا ولم يكن بفقيه قال فهل تعرف رشيد الهجري قال الشعبي نعم بينما أنا واقف في الهجريين إذ قال لي رجل هل لك في رجل علينا يحب أمير المؤمنين قلت نعم فأدخلني على رشيد فقال خرجت حاجا فلما قضيت نسكي قلت لو أحدثت عهدا بأمير المؤمنين فممرت بالمدينة فأتيت باب علي رضي الله عنه فقلت لإنسان استأذن لي على سيد المسلمين فقال هو نائم وهو يحسب أني أعني الحسن قلت لست أعني الحسن إنما أعني أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين قال أوليس قد مات فبكى فقلت أما والله إنه ليتنفس الآن بنفس حي ويعترق من الدثار الثقيل فقال أما إذ عرفت سر آل محمد فادخل عليه فسلم عليه فدخلت على أمير المؤمنين فسلمت عليه وأنبأني بأشياء تكون قال الشعبي فقلت لرشيد إن كنت كاذبا فلعنك الله ثم خرجت وبلغ الحديث زيادا فقطع لسانه وصلبه قال شبابة وحدثنيه غير واحد عن مجالد عن الشعبي إسماعيل بن أبي خالد عن عامر عن علقمة قال أفرط ناس في حب علي كما أفرطت النصارى في حب المسيح وروى خالد بن سلمة عن الشعبي قال حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة
مالك بن مغول عن الشعبي ما بكيت من زمان إلا بكيت عليه روى مجالد وغيره أن رجلا مغفلا لقي الشعبي ومعه امرأة تمشي فقال أيكما الشعبي قال هذه وعن عامر بن يساف قال قال لي الشعبي امض بنا نفر من أصحاب الحديث فخرجنا قال فمر بنا شيخ فقال له الشعبي ما صنعتك قال رفاء قال عندنا دن مكسور ترفوه لنا قال إن هيأت لي سلوكا من رمل رفوته فضحك الشعبي حتى استلقى روى عطاء بن السائب عن الشعبي قال ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها عبد الواحد بن زياد عن الحسن بن عبد الرحمن قال رأيت الشعبي سلم على نصراني فقال السلام عليك ورحمة الله فقيل له في ذلك فقال أوليس في رحمة الله لولا ذلك لهلك روى مجالد عن الشعبي قال لعن الله أرأيت قال أبو بكر الهذلي قال الشعبي أرأيتم لو قتل الأحنف وقتل معه صغير أكانت ديتهما سواء أم يفضل الأحنف لعقله وحلمه قلت بل سواء قال فليس القياس بشيء
مجالد عن الشعبي نعم الشيء الغوغاء يسدون السيل ويطفئون الحريق ويشغبون على ولاة السوء وبلغنا عن الشعبي أنه قال يا ليتني أنفلت من علمي كفافا لا علي ولا لي إسحاق الأزرق عن الأعمش قال أتى رجل الشعبي فقال ما اسم امرأة إبليس قال ذاك عرس ما شهدته ابن عيينة عن ابن شبرمة قال سئل الشعبي عمن نذر أن يطلق امرأته قال ليس بشيء قال فنهيت الشعبي أنا فقال ردوا علي الرجل نذرك في عنقك إلى يوم القيامة عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال رأيت الشعبي ينشد الشعر في المسجد ورأيت عليه ملحفة حمراء وإزارا أصفر قال ابن شبرمة استعمل ابن هبيرة الشعبي على قضاء وكلفة أن يسامره فقال لا أستطيع فأفردني بأحدهما قال عاصم الأحول كان الشعبي أكثر حديثا من الحسن وأسن منه بستين الهيثم بن عدي حدثنا مجالد عن الشعبي قال كره الصالحون الأولون الإكثار من الحديث ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما حدثت إلا بما أجمع عليه أهل الحديث قال الهيثم واه وروي عن الشعبي قال رزق صبيان هذا الزمان من العقل ما نقص من أعمارهم في هذا الزمان قال ابن شبرمة مر الشعبي وأنا معه بإنسان وهو يقول
فتن الشعبي لما * رفع الطرف إليها
-
فلما رأى الشعبي كأنه ولم يتم البيت فقال الشعبي نظر الطرف إليها قلت هذه أبيات مشهورة عملها رجل تحاكم هو وزوجته إلى الشعبي أيام قضائه يقول فيها
فتنته ببنان * وبخطي مقلتيها
قال للجلواز قدمها * وأحضر شاهديها
فقضى جوار على الخصم * ولم يقض عليها
قال ابن شبرمة ( عن الشعبي ) إذا عظمت الحلقة فإنما هو نجاء أو نداء قرأت على إسحاق بن طارق أخبركم ابن خليل أنبأنا أبو المكارم اللبان أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم وحدثنا محمد بن علي بن محارب حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي حدثنا يعقوب بن كعب قال أبو نعيم وحدثنا محمد بن علي بن حبيش حدثنا بن زنجويه أنبأنا إسماعيل بن عبد الله الرقي وحدثنا الطبراني حدثنا أحمد بن المعلى حدثنا هشام قالوا حدثنا عيسى بن يونس عن عباد بن موسى عن الشعبي قال أتى بي الحجاج موثقا فلما انتهيت إلى باب القصر لقيني يزيد بن أبي مسلم فقال إنا لله يا شعبي لما بين دفتيك من العلم وليس بيوم شفاعة بؤ للأمير بالشرك والنفاق على نفسك فالبحري أن تنجو ثم لقيني محمد بن الحجاج فقال لي مثل مقالة يزيد فلما دخلت عليه قال وأنت يا شعبي فيمن خرج علينا وكثر قلت أصلح الله الأمير أحزن بنا المنزل وأجدب الجناب وضاق المسلك واكتحلنا السهر واستحلسنا الخوف ووقعنا في خزية لم نكن فيها بررة اتقياء ولا فجرة أقوياء قال صدق والله ما بروا في خروجهم علينا ولا قووا علينا حيث فجروا فأطلقوا عني قال فاحتاج إلى فريضة فقال ما تقول في أخت وأم وجد قلت اختلف فيها خمسة من أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png عثمان وزيد وابن مسعود وعلي وابن عباس قال فما قال فيها ابن عباس إن كان لمنقبا قلت جعل الجد أبا وأعطى الأم الثلث ولم يعطي الأخت شيئا قال فما قال فيها أمير المؤمنين يعني عثمان قلت جعلها أثلاثا قال فما قال فيهازيد قلت جعلها من تسعة فأعطى الأم ثلاثا وأعطى الجد أربعا وأعطى الأخت سهمين قال فما قال فيها ابن مسعود قلت جعلها من ستة أعطى الأخت ثلاثا وأعطى الأم سهما وأعطى الجد سهمين قال فما قال فيها أبو تراب قلت جعلها من ستة فأعطى الأخت ثلاثا والأم سهمين والجد سهما قال مر القاضي فليمضها على ما امضاها أمير المؤمنين عثمان إذ دخل عليه الحاجب فقال إن بالباب رسلا قال إئذن لهم فدخلوا عمائمهم على أوساطهم وسيوفهم على عواتقهم وكتبهم في أيمانهم فدخل رجل من بني سليم يقال له سيابة بن عاصم قال من أين أنت قال من الشام قال كيف أمير المؤمنين كيف حشمه قال هل كان وراءك من غيث قال نعم أصابني فيما بيني وبين أمير المؤمنين ثلاث سحائب قال فانعت لي قال أصابتني سحابة بحوران فوقع قطر صغار وقطر كبار فكان الكبار لحمة للصغار فوقع سبط متدارك وهو السح الذي سمعت به فؤاد سائل وواد نازح وأرض مقبلة وأرض مدبرة فأصابتني سحابة بسواء أو قال بالقريتين شك عيسى فلبدت الدماث وأسالت العزاز وأدحضت التلاع فصدعت عن الكمأة اماكنها وأصابتني أيضا سحابة فقاءت العيون بعد الري وامتلأت الإخاذ وأفعمت الأودية وجئتك في مثل وجار الضبع قال ثم ائذن فدخل رجل من بني أسد فقال هل كان وراءك من غيث قال لا كثر الإعصار واغبر البلاد وأكل ما أشرف من الجنبة فاستقينا أنه عام سنة فقال بئس المخبر أنت ثم قال ائذن فدخل رجل من أهل اليمامة فقال هل كان وراءك من غيث قال تقنعت الرواد تدعو إلى زيادتها وسمعت قائلا يقول هلم أظعنكم إلى محلة تطفأ فيها النيران وتشكى فيها النساء وتنافس فيها المعزى قال الشعبي فلم يدر الحجاج ما قال فقال ويحك إنما تحدث أهل الشام فأفهمهم فقال نعم أصلح الله الأمير أخصب الناس فكان التمر والسمن والزبد واللبن فلا توقد نار ليختبز بها وأما تشكي النساء فإن المرأة تظل بربق بهمها تمخض لبنها فتبيت ولها أنين من عضديها كأنها ليستا معها وأما تنافس المعزى فإنها ترعى من أنواع الشجر وألوان الثمر ونور النبات ما تشبع بطونها ولا تشبع عيونها فتبيت وقد امتلأت أكراشها لها من الكظة جرة فتبقى الجرة حتى تستنزل بها الدرة ثم قال ائذن فدخل رجل من الموالي كان يقال إنه من أنشد الناس في ذلك الزمان فقال هل كان وراءك من غيث قال نعم ولكني لا أحسن أقول كما قال هؤلاء قال قل كما تحسن قال أصابتني سحابة بحلوان فلم أزل أطأ في إثرها حتى دخلت على الأمير فقال الحجاج لئن كنت أقصرهم في المطر خطبة إنك أطولهم بالسيف خطوة وبه إلى أبي نعيم حدثنا أبو حامد بن جبلة حدثنا أبو العباس السراج حدثنا محمد بن عباد بن موسى العكلي حدثنا أبي أخبرني أبو بكر الهذلي قال قال لي الشعبي ألا أحدثك حديثا تحفظه في مجلس واحد إن كنت حافظا كما حفظت إنه لما أتى بي الحجاج وأنا مقيد فخرج إلي يزيد بن أبي مسلم فقال إنا لله فذكر نحوه علي بن الجعد أنبأنا شعبة عن سلمة بن كهيل ومجالد عن الشعبي قال شهدت عليا جلد شراحة يوم الخميس ورجمها يوم الجمعة فكأنهم أنكروا أو رأى أنهم أنكروا فقال جلدتها بكتاب الله ورجمتها بسنة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png رواه جماعة عن الشعبي وزاد بعضهم إنها اعترفت بالزنى قال إسماعيل بن مجالد وخليفة و طائفة مات الشعبي سنة أربع ومئة زاد ابن مجالد وقد بلغ ثنتين وثمانين سنة وقال الواقدي مات سنة خمس ومئة عن سبع وسبعين سنة وفيهما أرخه محمد بن عبد الله بن نمير وقال الفلاس في أول سنة ست ومئة وقال يحيى سنة ثلاث ومئة والأول أشهر ومن كلامه ابن عيينة عن ابن شبرمة عن الشعبي قال إنما سمي هوى لأنه يهوي بأصحابه أبو عوانه عن مغيرة عن الشعبي قال لا أدري نصف العلم
أخبرنا عمر بن محمد الفارسي وجماعة قالوا أنبأنا ابن اللتي أنبأنا أبو الوقت أنبأنا الداودي أنبأنا ابن حموية أنبأنا عيسى بن عمر حدثنا أبو محمد الدارمي أنبأنا محمد بن يوسف حدثنا مالك هو ابن مغول قال قال الشعبي ما حدثوك هؤلاء عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فخذه وما قالوه برأيهم فألقه في الحش أخبرنا عبد الرحمن بن محمد إجازة أنبأنا عمر بن محمد أنبأنا هبة الله بن محمد أنبأنا أبو طالب بن غيلان أنبأنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن الجهم السمري حدثنا يعلى ويزيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر أنه سئل عن رجل نذر أن يمشي إلى الكعبة فمشى نصف الطريق ثم ركب قال ابن عباس إذا كان عاما قابلا فليركب ما مشى وليمشي ما ركب وينحر بدنه
-
عبد الرحمن بن أبي بكرة
عبد الرحمن ابن أبي بكرة الثقفي أخو عبيد الله المذكور يكنى أبا بحر وقيل أبا حاتم
سمع أباه وعليا وعن ابن سيرين وأبو بشر وخالد الحذاء وآخرون ولد زمن عمر وكان ثقة كبير القدر مقرئا عالما قال شعبة كان أقرأ أهل البصرة وقيل كان يقول أنا أنعم الناس أنا أبو أربعين وعم أربعين وخال أربعين وعمي زياد الأمير وكنت أول مولود بالبصرة كان جوادا ممدحا أعطى إنسان تسع مئة جاموسة وقيل ذاك أخوة قال المدائني توفي سنة ست وتسعين