-
سعيد بن عمرو بن سعيد
سعيد بن عمرو ابن سعيد بن العاص بن أبي أحيحة القرشي الأموي المدني نزيل الكوفة كان مع أبيه عمرو الاشدق إذ تملك دمشق ثم أمنه عبد الملك وغدر به فذبحه فسار سعيد بآله إلى المدينة
حدث عن أبي هريرة وابن عباس وعبد الله بن عمرو وابن عمر وأم خالد بنت خالد ووالده روى عنه بنوه عمرو وإسحاق وخالد وحفيده عمرو بن يحيى وشعبة وآخرون وثقه النسائي وغيره وكان من سروات قومه وعلمائهم وفد على الوليد ابن يزيد في خلافته سنة ست وعشرين ومئة وقد أسن
-
يعلى بن عطاء
يعلى بن عطاء العامري شيخ ثقة طائفي سكن واسط يروي عن أبيه ووكيع بن عدس وعمارة بن حديد وعمرو بن الشريد وجماعة كثيرة حدث عنه شعبة وحماد بن سلمة وأبو عوانة وشريك وهشيم وثقه أحمد بن حنبل توفي سنة عشرين ومئة
-
القاسم بن مخيمرة
القاسم بن مخيمرة الإمام القدوة الحافظ أبو عروة الهمداني الكوفي نزيل دمشق حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي سعيد الخدري وأبي أمامة الباهلي وعن علقمة بن قيس وعبد الله بن عكيم وشريح بن هانىء ووراد كاتب المغيرة وأبي عمار الهمداني وسليمان بن بريدة وأبي بردة بن أبي موسى وأبي مريم الأزدي وطائفة وليس هو بالمكثر حدث عنه أبوه إسحاق السبيعي وسلمة بن كهيل والحكم وسماك بن حرب وعلقمة بن مرثد وهلال بن يساف مع تقدمه وأبو حصين وابن أبي خالد وحسان بن عطية ويزيد بن أبي زياد والحسن بن الحر ويزيد بن أبي مريم الشامي والأوزاعي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ومحمد بن عبد الله الشعيثي وسعيد بن عبد العزيز وزيد بن واقد والضحاك ابن عبد الرحمن بن حوشب النصري ويزيد بن يزيد بن جابر وخلق سواهم ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة قال وكان ثقة وله أحاديث وروى عباس عن يحيى بن معين قال هو كوفي وذهب إلى الشام ولم نسمع أنه سمع من أحد من الصحابة وقال يحيى وأبو حاتم والعجلي ثقة وقال أبو حاتم ثقة صدوق كوفي كان معلما بالكوفة ثم سكن الشام وقال إسماعيل بن أبي خالد كنا في كتاب القاسم بن مخيمرة فكان يعلمنا ولا يأخذ منا وروى محمد بن كثير عن الأوزاعي قال كان القاسم بن مخيمرة يقدم علينا ها هنا متطوعا فإذا أراد أن يرجع استأذن الوالي فقيل له أرأيت إن لم يأذن لك قال إذا أقيم ثم قرأ " وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه " ( النور 62 ) وروى أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي نحو ذلك وزاد فيها ويقول من عصى من بعثه لم تقبل له صلاة حتى يرجع
وقال علي بن أبي حملة ذكر الوليد بن هشام القاسم بن مخيمرة لعمر بن عبد العزيز فأرسل إليه فدخل عليه فقال سل حاجتك قال يا أمير المؤمنين قد علمت ما يقال في المسألة قال ليس أنا ذاك إنما أنا قاسم سل حاجتك قال تلحقني في العطاء قال قد ألحقناك في خمسين فسل حاجتك قال تقضي عني ديني قال قد قضيناه فسل حاجتك قال تحملني على دابة قال قد حملناك فسل قال تلحق بناتي في العيال قال قد فعلنا فسل حاجتك قال أي شيء بقي فقال قد أمرنا لك بخادم فخذها من عند أخيك الوليد بن هشام وروى سعيد بن عبد العزيز عن القاسم بن مخيمرة قال لم يجتمع على مائدتي لونان من طعام قط وما أغلقت بابي قط ولي خلفه هم قال الأوزاعي أتى القاسم بن مخيمرة عمر بن عبد العزيز ففرض له وأمر له بغلام فقال الحمد لله الذي أغناني عن التجارة وكان له شريك كان إذا ربح قاسم شريكه ثم يقعد في بيته لا يخرج حتى يأكله وقال عمر بن أبي زائدة كان القاسم بن مخيمرة إذا وقعت عنده الزيوف كسرها ولم يبعها وقال الأوزاعي عن موسى بن سليمان بن موسى عن القاسم بن مخيمرة قال من أصاب مالا من مأثم فوصل به أو تصدق به أو أنفقه في سبيل الله جمع ذلك كله في نار جهنم وقال محمد بن عبد الله الشعيثي كان القاسم بن مخيمرة يدعو بالموت فلما حضره الموت قال لأم ولده كنت أدعو بالموت فلما نزل بي كرهته قلت هكذا يتم لغالب من يتمنى الموت والنبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قد نهى أن يتمنى أحدنا الموت لضر نزل به وقال ليقل اللهم أحيني إذا كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي قال المدائني والهيثم وشباب وطائفة مات القاسم بن مخيمرة في خلافة عمر بن عبد العزيز بدمشق وقال الفلاس والمفضل الغلابي سنة مئة وقال ابن معين سنة مئة أو إحدى ومئة أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال قال القاسم بن مخيمرة ما اجتمع على مائدتي لونان وقال ابن جابر رأيت القاسم بن مخيمرة يجيب إذا دعي ولايأكل إلا من لون واحد قال الأوزاعي كان القاسم يقدم علينا مرابطا متطوعا وسمعته يقول لأن أطأ على سنان محمي ينفذ من قدمي أحب إلي من أن أطأ على قبر مؤمن متعمدا
-
ثمامة بن عبد الله
ثمامة ابن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري
روى عن جده والبراء بن عازب وعنه ابن عون ومعمر وعزرة بن ثابت ومعاوية بن عبد الكريم الضال وأبو عوانة وعدة وكان من العلماء الصادقين ولي قضاء البصرة وكان يقول صحبت جدي ثلاثين سنة
-
معبد ابن خالد
معبد ابن خالد الجدلي الكوفي العابد قاص الكوفة وأحد الأثبات أبو القاسم حدث عن جابر بن سمرة والمستورد بن شداد وحارثة بن وهب ومسروق وعبد الله بن شداد وجماعة روى عنه مسعر وحجاج بن أرطاة وشعبة والثوري وغيرهم وثقه غير واحد مات سنة ثمان عشرة ومئة رحمه الله
-
جامع بن شداد
جامع بن شداد الإمام الحجة أبو صخرة المحاربي أحد علماء الكوفة
حدث عن صفوان بن محرز وحمران بن أبان وأبي بردة بن أبي موسى وجماعة حدث عنه الأعمش ومسعر وشعبة وسفيان وشريك وآخرون وثقه أبو حاتم وغيره وهو من أقران الأعمش وإنما قدمته لأنه قديم الموت توفي سنة ثمان عشرة ومئة
-
علقمة بن مرثد
علقمة بن مرثد
الإمام الفقيه الحجة أبو الحارث الحضرمي الكوفي حدث عن أبي عبد الرحمن السلمي وطارق بن شهاب وعبد الرحمن بن أبي ليلى وسعد بن عبيدة وأمثالهم عداده في صغار التابعين ولكنه قديم الموت حدث عنه غيلان بن جامع وأبو حنيفة والأوزاعي وشعبة وسفيان الثوري ومسعر بن كدام والمسعودي وآخرون قال الإمام أحمد هو ثبت في الحديث قلت توفي سنة عشرين ومئة
-
علي بن زيد ابن جدعان
علي بن زيد ابن جدعان الإمام العالم الكبير أبو الحسن القرشي التيمي البصري الأعمى
ولد أظن في دولة يزيد وحدث عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وأبي عثمان النهدي وعروة بن الزبير وأبي قلابة والحسن والقاسم بن محمد وعدة حدث عنه شعبة وسفيان وحماد بن سلمة وعبد الوارث وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية وشريك وعدة ولد أعمى كقتادة وكان من أوعية العلم على تشيع قليل فيه وسوء حفظ يغضه من درجة الإتقان قال أبو زرعة وأبو حاتم ليس بقوي وقال البخاري وغيره لا يحتج به وقال ابن خزيمة لا أحتج به لسوء حفظه وقال الترمذي صدوق وكان ابن عيينة يلينه وقال شعبة حدثنا علي بن زيد وكان رفاعا وقال مرة حدثنا قبل أن يختلط وقال حماد بن زيد أنبأنا علي بن زيد وكان يقلب الأحاديث وقال الفلاس كان يحيى بن سعيد يتقيه وقال أحمد بن حنبل ضعيف وروى عباس عن يحيى ليس بشيء ومرة قال هو أحب إلي من ابن عقيل وعاصم ابن عبيد الله وروى عثمان الدارمي عن يحيى ليس بذاك القوي وقال العجلي كان يتشيع ليس بالقوي وقال الفسوي اختلط في كبره وقال الدارقطني لا يزال عندي فيه لين قلت قد استوفيت أخباره في الميزان وغيره وله عجائب ومناكير لكنه واسع العلم قال منصور بن زاذان لما مات الحسن قلنا لعلي بن زيد أجلس مكانه وقال الجريري اصبح فقهاء البصرة عميانا قتادة وابن جدعان وأشعث الحداني
مات علي سنة إحدى وثلاثين ومئة
-
الحكم بن عتيبة
الحكم بن عتيبة الإمام الكبير عالم أهل الكوفة أبو محمد الكندي مولاهم الكوفي ويقال أبو عمرو ويقال أبو عبد الله حدث عن أبي جحيفة السوائي وشريح القاضي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبي وائل شقيق بن سلمة وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير ومصعب بن سعد وطاووس وعكرمة ومجاهد وأبي الضحى وعلي بن الحسين وأبي الشعثاء المحاربي وعامر الشعبي وعطاء بن أبي رباح والحسن بن مسلم وعمرو بن ميمون الأودي ومقسم وأبي عمر الصيني وعراك بن مالك ويحيى بن الجزار وخيثمة بن عبد الرحمن وسالم بن أبي الجعد وقيس بن أبي حازم وعمرو بن نافع وأبي صالح السمان وإبراهيم التيمي وخلق سواهم وعنه منصور والأعمش وزيد بن أبي أنيسة وأبان بن تغلب ومسعر ابن كدام ومالك بن مغول والأوزاعي وحمزة بن حبيب الزيات وشعبة وقيس بن الربيع وأبو عوانة ومعقل بن عبيد الله وآخرون قال أحمد بن حنبل هو من أقران إبراهيم النخعي ولدا في عام واحد قلت ما عين السنة وهي نحو سنة ست وأربعين
كتب إلي من سمع أبا حفص المعلم أنبأنا ابن المبارك أنبأنا أبو محمد الخطيب أنبأنا ابن حبابة حدثنا البغوي حدثنا محمد بن غيلان حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال كان ابن شهاب في أصحابه بمنزلة الحكم في أصحابه قال الأوزاعي حججت فلقيت عبدة ابن أبي لبابة فقال لي هل لقيت الحكم قلت لا قال فالقه فما بين لابتيها أفقه منه قال أحمد بن حنبل هو أثبت الناس في إبراهيم قال سفيان بن عيينة ما كان بالكوفة مثل الحكم وحماد بن أبي سليمان قال عباس الدوري كان الحكم صاحب عبادة وفضل وقال أحمد بن عبد الله العجلي كان الحكم ثقة ثبتا فقيها من كبار أصحاب إبراهيم وكان صاحب سنة واتباع قال سليمان الشاذكوني حدثنا يحيى بن سعيد سمعت شعبة يقول كان الحكم يفضل عليا على أبي بكر وعمر قلت الشاذكوني ليس بمتعمد وما أظن أن الحكم يقع منه هذا وروى أبو إسرائيل الملائي عن مجاهد بن رومي قال ما كنت أعرف فضل الحكم إلا إذا اجتمع علماء الناس في مسجد منى نظرت إليهم ( فإذا هم ) عيال عليه وبإسنادي إلى البغوي حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا ابن نمير حدثنا ابن إدريس عن أبيه قال رأيت الحكم وحمادا في مجلس محارب وهو على القضاء أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله فينظر إلى هذا مرة وإلى هذا مرة قال شعبة أحاديث الحكم عن مقسم كتاب سوى خمسة أحاديث ثم قال يحيى القطان هي حديث الوتر وحديث القنوت وحديث عزيمة الطلاق وجزاء الصيد وإتيان الحائض ثم قال يحيى والحجامة للصائم ليس بصحيح حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا بهز وأبو داود قالا حدثنا شعبة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png احتجم وهو صائم بالقاحة لم يقل بهز بالقاحة حدثنا أحمد بن حنبل قال قال يحيى بن سعيد قال شعبة لم يسمع الحكم من مقسم يعني حديث الحجامة حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن خازم حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال والله إن الذي يفتي الناس في كل ما يسألونه لمجنون قال الأعمش قال لي الحكم لو سمعت هذا منك قبل اليوم ما كنت أفتي في كثير مما كنت أفتي حدثنا أحمد بن محمد القاضي حدثنا مسلم حدثنا شعبة عن الحكم قال خرجت على جنازة وأنا غلام فصلى عليها زيد بن أرقم فسمعت الناس يقولون كبر عليها أربعا وقال معقل بن عبيد الله قلت للحكم يا أبا محمد قال علي بن المديني قلت ليحيى أي أصحاب إبراهيم أحب إليك قال الحكم ومنصور ما أقربهما قال المدائني الحكم بن عتيبة كندي ويقال أسدي مولى قال حجاج بن محمد سمعت أبا إسرائيل يقول إن أول يوم عرفت فيه الحكم يوم مات الشعبي جاء إنسان يسأل عن مسألة فقالوا عليك بالحكم بن عتيبة أحمد بن زهير حدثنا ابن معين حدثنا جرير عن مغيرة قال كان الحكم إذا قدم المدينة فرغت له سارية النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يصلي إليها حميد بن عبد الرحمن سمعت ابن أبي ليلى يقول كان الشعبي يقول ما قالت الصعافقة ما قال الناس يعني الحكم وقال ضمرة عن الأوزاعي لقيت الحكم بمنى فإذا رجل حسن السمت متقنعا وقال أبو همام حدثنا الوليد بن مسلم حدثني الأوزاعي قال قال لي يحيى بن أبي كثير ونحن بمنى لقيت الحكم بن عتيبة قلت نعم قال ما بين لابتيها أحد أفقه منه قال وبها عطاء وأصحابه وقال أبو نعيم حدثنا الأعمش عن الحكم قال لرجل أنت مثل الطير الذي يرى الكواكب في السماء يحسب أنها سمك وقال ابن إدريس سألت شعبة متى مات الحكم قال سنة خمس عشرة ومئة قال ابن إدريس فيها ولدت وفيها أرخه أبو نعيم وغيره وقيل سنة أربع عشرة وليس بشيء أخبرنا القاضي أبو محمد عبد الخالق بن عبد السلام أنبأنا عبد الله بن أحمد الفقيه أنبأنا أحمد بن عبد الغني أنبأنا نصر بن أحمد أنبأنا عبد الله بن عبيد الله حدثنا أبو عبد الله المحاملي حدثنا محمد بن الوليد حدثنا محمد هو ابن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي رافع عن أبي رافع أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بعث رجلا من بني مخزوم على الصدقة فقال لأبي رافع اصحبني كيما تصيب منها فقال حتى آتي النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فأسأله فانطلق إلى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فسأله فقال إن الصدقة لا تحل لنا وإن مولى القوم من أنفسهم
هذا حديث صحيح غريب أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي من رواية شعبة فوقع لنا عاليا وابن أبي رافع هو عبيد الله
-
ابن أبي المهاجر
ابن أبي المهاجر إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر الإمام الكبير أبو عبد الحميد الدمشقي مولى بني مخزوم ومفقه أولاد عبد الملك الخليفة من الثقات العلماء حدث عن السائب بن يزيد وأنس بن مالك وعبد الرحمن بن غنم وأم الدرداء وجماعة روى عنه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وطائفة وثقه أحمد العجلي وغيره قال رجاء بن أبي سلمة عن معن التنوخي ما رأيت أحدا أزهد منه ومن عمر بن عبد العزيز وقد كان ولاه عمر المغرب فأقام بها سنتين وولوا بعده يزيد بن أبي مسلم قال شباب أسلم عامة البربر في ولاية إسماعيل وكان حسن السيرة وقال أبو مسهر أدرك إسماعيل بن عبيد الله معاوية وهو غلام قيل إن عبد الملك قال له يا إسماعيل علم ولدي ولست أعطيك على القرآن إنما أعطيك على النحو مات في سنة اثنتين وثلاثين ومئة قبل دخول بني العباس دمشق بالسيف بثلاثة أشهر
-
أبو يعفور العبدي
أبو يعفور العبدي الكوفي من ثقات التابعين اسمه واقد وقيل وقدان وهو أبو يعفور الكبير حدث عن ابن عمر وأنس بن مالك وعبد الله بن أبي أوفى ومصعب ابن سعد روى عنه شعبة وإسرائيل والثوري وأبو الأحوص وابنه يونس بن أبي يعفور وسفيان بن عيينة وآخرون وثقه غير واحد لم أقع بوفاته
-
أبو قبيل المعافري
أبو قبيل المعافري المحدث حي بن هانىء بن ناضر بمعجمة يماني قدم واستوطن مصر وروى عن عقبة بن عامر وعبد الله بن عمرو وشفي بن ماتع وعنه يحيى بن أيوب والليث بن سعد وضمام بن إسماعيل وبكر بن مضر وجماعة
وثقه أحمد روى ضمام عنه قال جاءنا باليمن مقتل عثمان ففزعنا وقيل اسمه حيي قال ابن يونس مات سنة ثمان وعشرين ومئة قلت لعله جاوز المئة
-
زياد بن علاقة
زياد بن علاقة ابن مالك أبو مالك الثعلبي الكوفي من الثقات المعمرين يقال إنه أدرك ابن مسعود وقد حدث عن عمه قطبة بن مالك وجرير بن عبد الله البجلي والمغيرة بن شعبة وأسامة بن شريك وعمرو بن ميمون الأودي وجماعة حدث عنه شعبة وسفيان الثوري وشيبان النحوي وزائدة وزهير بن معاوية وإسرائيل وأبو عوانة وأبو الأحوص وسفيان بن عيينة وطائفة وهو أكبر شيخ لابن عيينة قال ليث بن أبي سليم أدرك ابن مسعود وقال النسائي وغيره ثقة وقال أبو حاتم صدوق قيل مات سنة خمس وعشرين ومئة وقيل مات بعد ذلك بيسير قلت أحسبه جاوز المئة وقع لي حديثه عاليا قرأت على علي بن عيسى المعدل أخبركم محمد بن إبراهيم الفارسي أنبأنا أحمد بن محمد أنبأنا أبو عبد الله الثقفي أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا إسماعيل الصفار حدثنا سعدان حدثنا ابن عيينة عن زياد بن علاقة
سمع أسامة بن شريك يقول شهدت الأعراب يسألون النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png هل علينا من جناح في كذا وكذا فقال عباد الله وضع الله الحرج إلا امرءا اقترض من عرض أخيه شيئا فذاك الذي حرج قالوا يا رسول الله ما خير ما أعطي العبد قال خلق حسن
-
سعيد المقبري
سعيد المقبري الإمام المحدث الثقة أبو سعد سعيد بن أبي سعيد كيسان الليثي مولاهم المدني المقبري كان يسكن بمقبرة البقيع حدث عن أبيه وعن عائشة وأبي هريرة وسعد بن أبي وقاص وأم سلمة وابن عمر وأبي شريح الخزاعي وأبي سعيد الخدري وعدة وكان من أوعية الحديث حدث عنه أولاده عبد الله وسعد وابن أبي ذئب وإسماعيل بن أمية وزيد بن أبي أنيسة وعبيد الله بن عمر ومالك بن أنس وإبراهيم بن طهمان والليث بن سعد وخلق سواهم وحديثه مخرج في الصحاح قال أبو حاتم صدوق وقال عبد الرحمن بن حراش ثقة جليل وأثبت الناس فيه الليث وقال ابن سعد ثقة لكنه اختلط قبل موته بأربع سنين قلت ما أحسبه روى شيئا في مدة اختلاطه وكذلك لا يوجد له شيء منكر توفي سنة خمس وعشرين ومئة وقيل توفي سنة ثلاث وعشرين وقيل سنة ست وعشرين وكان من أبناء التسعين وقع لنا من عواليه أخبرنا أحمد بن إسحاق أنبأنا أكمل بن أبي الأزهر أنبأنا أبو القاسم بن البناء أنبأنا محمد بن محمد أنبأنا أبو بكر بن زنبور حدثنا عبد الله بن سليمان حدثنا عيسى بن حماد أنبأنا الليث عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مئة سنة
-
محارب بن دثار
محارب بن دثار ابن كردوس بن قرواش السدوسي الكوفي الفقيه قاضي الكوفة وليها لخالد بن عبد الله القسري حدث عن ابن عمر وجابر بن عبد الله وعبد الله بن يزيد الخطمي والأسود بن يزيد وجماعة وليس حديثه بالكثير
حدث عنه زبيد اليامي ومسعر وشعبة والثوري وقيس بن الربيع وعدد كثير وكان ثقة حجة قال سفيان ما يخيل إلي أنني رأيت أحدا أفضله على محارب بن دثار قال ابن سعد كان من المرجئة الأولى الذين يرجئون عليا وعثمان إلى أمر الله ولا يشهدون عليهما بإيمان ولا بكفر وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قال ابن عيينة رأيت محاربا يقضي في المسجد وروى عبد الله بن إدريس عن أبيه قال رأيت الحكم وحماد بن أبي سليمان في مجلس حكم محارب بن دثار أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله قال سفيان الثوري استعمل محارب على القضاء فبكى أهله وعزل عن القضاء فبكى أهله وقال سعد بن الصلت حدثنا هارون بن الجهم حدثنا عبد الملك بن عمير قال كنت في مجلس قضاء محارب بن دثار فادعى رجل على رجل فأنكر فقال ألك بينة قال نعم فلان فقال خصمه إنا لله لئن شهد علي ليشهدن بزور ولئن سألتني عنه لأزكينه فلما جاء الشاهد قال محارب حدثنا ابن عمر أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال إن الطير لتضرب بمناقيرها وتقذف ما في حواصلها من هول يوم القيامة وإن شاهد الزور لا تقار قدماه على الأرض حتى يقذف به في النار ثم قال بم تشهد قال قد نسيت أرجع فأتذكر
توفي محارب في سنة ست عشرة ومئة روى زهير بن معاوية عن أبيه عن محارب قال رأيت عمران بن حطان فما سأل واحد منا صاحبه عن الهوى كان عمران خارجيا وكان محارب يتشيع
-
عامر بن عبد الله بن الزبير
عامر ابن عبد الله بن الزبير بن العوام الإمام الرباني أبو الحارث الأسدي المدني أحد العباد سمع أباه وعمرو بن سليم وعنه أبو صخرة جامع وابن عجلان وعبد الله بن سعيد بن أبي هند وابن جريج ومالك وآخرون قال أحمد بن حنبل حدثنا سفيان أن عامر بن عبد الله اشترى نفسه من الله ست مرات يعني يتصدق كل مرة بديته قال الزبير بن بكار كان أبوه لما يرى منه يقول قد رأيت أبا بكر وعمر لم يكونا هكذا قال مالك كان عامر يواصل ثلاثا
قال مصعب سمع عامر المؤذن وهو يجود بنفسه فقال خذوا بيدي فقيل إنك عليل قال أسمع داعي الله فلا أجيبه فأخذوا بيده فدخل مع الإمام في المغرب فركع ركعة ثم مات
القعنبي سمعت مالكا يقول كان عامر بن عبد الله يقف عند موضع الجنائز يدعو وعليه قطيفة فتسقط وما يشعر
معن عن مالك قال ربما انصرف عامر من العتمة فيعرض له الدعاء فلا يزال يدعو إلى الفجر قلت مجمع على ثقته توفي سنة نيف وعشرين ومئة وله عدة إخوة خبيب ومحمد وأيوب وهاشم وحمزة وعباد وثابت
-
ثابت بن أسلم
ثابت بن أسلم
الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو محمد البناني مولاهم البصري وبنانة هم بنو سعد بن لؤي بن غالب ويقال هم بنو سعد بن ضبيعة بن نزار ولد في خلافة معاوية وحدث عن عبد الله بن عمر وذلك في مسلم وعبد الله بن مغفل المزني وذلك في سنن النسائي وعن عبد الله بن الزبير وذلك في البخاري وأبي برزة الأسلمي وعمر بن أبي سلمة المخزومي ربيب النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وذلك في الترمذي والنسائي وأنس بن مالك ومطرف بن عبد الله وأبي رافع الصائغ وأبي بردة الأشعري وصفوان بن محرز وأبي عثمان النهدي والجارود بن أبي سبرة وشعيب بن محمد وولده عمرو ابن شعيب وعبد الله بن رباح الأنصاري وكنانة بن نعيم وأبي أيوب المراغي وأبي ظبية الكلاعي وأبي العالية وحبيب بن أبي ضبيعة الضبعي وعبد الرحمن بن عباس القرشي وواقع بن سحبان ومعاوية بن قرة وشهر بن حوشب وبكر بن عبد الله المزني وخلق سواهم وكان من أئمة العلم والعمل رحمة الله عليه حدث عنه عطاء بن أبي رباح مع تقدمه وقتادة وابن جدعان ويونس ابن عبيد وحبيب بن الشهيد وحميد الطويل وسليمان التيمي وسيار أبو الحكم وعبد الله بن عبيد بن عمير الليثي وعبد الله بن المثنى وأشعث بن براز وداود بن أبي هند وعبيد الله بن عمر ويزيد بن أبي زياد وابن شوذب ومعمر وشعبة وجرير بن حازم وسليمان بن المغيرة وسلام بن مسكين وحاتم بن ميمون والحكم بن عطية وحماد بن سلمة وحماد بن يحيى الأبح وبكر بن خنيس وبكر بن الحكم أبو البشر المزلق وبحر بن كنيز وحماد بن زيد وديلم بن غزوان وسعيد بن زربى وسهيل بن أبي حزم وأبو المنذر سلام بن سليمان القاري والضحاك بن نبراس وعبد الله بن الزبير الباهلي وعبد العزيز بن المختار ومبارك بن فضالة ومرحوم بن عبد العزيز العطار وهارون بن موسى النحوي وأبو عوانة الوضاح وعمارة بن زاذان وابنه محمد بن ثابت وجعفر بن سليمان الضبعي وخلق كثير قال أبو طالب سألت أحمد بن حنبل عن ثابت وقتادة فقال ثابت تثبت في الحديث وكان يقص وقتادة كان يقص وكان أذكر وكان محدثا من الثقات المأمونين صحيح الحديث وقال أحمد العجلي ثقة رجل صالح وقال النسائي ثقة وقال أبو حاتم الرازي أثبت أصحاب أنس بن مالك الزهري ثم ثابت ثم قتادة وقال ابن عدي هو من تابعي أهل البصرة وزهادهم ومحدثيهم كتب عنه الأئمة وأروى الناس عنه حماد بن سلمة وأحاديثه مستقيمة إذا روى عنه ثقة وما وقع في حديثه من النكرة إنما هو من الراوي عنه فقد روى عنه جماعة مجهولون ضعفاء قال علي بن المديني حدثني عبد الرحمن أبو بهز عن حماد بن سلمة قال كنت أسمع أن القصاص لا يحفظون الحديث فكنت أقلب الأحاديث على ثابت أجعل أنسا لابن أبي ليلى وبالعكس أشوشها عليه فيجيء بها على الاستواء حماد بن زيد عن أبيه قال قال أنس إن للخير أهلا وإن ثابتا هذا من مفاتيح الخير عفان عن حماد بن سلمة قال كان ثابت يقول اللهم إن كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره فأعطني الصلاة في قبري فيقال إن هذه الدعوة استجيبت له وإنه رئي بعد موته يصلي في قبره فيما قيل قال علي بن الحسين بن واقد عن أبيه عن ثابت حدثني عبد الله بن مغفل شأن الحديبية وصحبت أنس بن مالك أربعين سنة ما رأيت أعبد منه وقيل بنانة هي والدة سعد بن لؤي بن غالب واختلفوا في وفاة ثابت فعن جعفر بن سليمان مما رواه البخاري في تاريخه الأوسط عن محمد بن محبوب عن شيخ له عنه قال مات ثابت ومالك بن دينار ومحمد بن واسع سنة ثلاث وعشرين ومئة وقال سعيد بن عامر عن الثلاثة ماتوا في سنة واحدة قبل الطاعون أراه بسنتين وقال البخاري حدثنا أحمد بن سليمان سمعت ابن علية قال مات ثابت سنة سبع وعشرين ومئة ومات ابن جدعان بعده وعن محمد بن ثابت قال مات ثابت سنة سبع وعشرين ومئة وهو ابن ست وثمانين سنة أخبرنا أحمد بن إسحاق أنبأنا الفتح بن عبد الله أنبأنا هبة الله بن الحسين أنبأنا أبو الحسين بن النقور حدثنا عيسى بن الجراح حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد إملاء حدثنا هدبة بن خالد حدثنا سهيل بن أبي حزم عن ثابت عن أنس أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال في هذه الآية " هو أهل التقوى وأهل المغفرة " قال ربكم عز وجل أنا أهل أن أتقى فلا يشرك بي غيري وأنا أهل لمن اتقى أن يشرك بي أن أغفر له هذا حديث حسن غريب أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه ثلاثتهم من طريق زيد بن الحباب عن سهيل القطعي فوقع لنا بعلو درجتين أخبرنا إسحاق الأسدي أنبأنا ابن خليل أنبأنا اللبان أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا ابن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد القواريري حدثنا
حماد بن زيد أخبرني أبي قال قال أنس بن مالك يوما إن للخير مفاتيح وإن ثابتا من مفاتيح الخير وقال غالب القطان عن بكر المزني من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه فلينظر إلى ثابت البناني فما أدركنا الذي هو أعبد منه ومن أراد أن ينظر إلى أحفظ أهل زمانه فلينظر إلى قتادة وعن ابن أبي رزين أن ثابتا قال كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة روح حدثنا شعبة قال كان ثابت البناني يقرأ القرآن في كل يوم وليلة ويصوم الدهر وقال حماد بن زيد رأيت ثابتا يبكي حتى تختلف أضلاعه وقال جعفر بن سليمان بكى ثابت حتى كادت عينه تذهب فنهاه الكحال عن البكاء فقال فما خيرهم إذا لم يبكيا وأبى أن يعالج
وقال حماد بن سلمة قرأ ثابت " أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا " ( الكهف 37 ) وهو يصلي صلاة الليل ينتحب ويرددها وقال سليمان بن المغيرة رأيت ثابتا يلبس الثياب الثمينة والطيالس والعمائم وقال مبارك بن فضالة دخلت على ثابت فقال يا إخوتاه لم أقدر أن أصلي البارحة كما كنت أصلي ولم أقدر أن أصوم ولا أنزل إلى أصحابي فأذكر معهم اللهم إذ حبستني عن ذلك فلا تدعني في الدنيا ساعة
-
محمد بن عمرو ابن عطاء
محمد بن عمرو ابن عطاء الإمام أبو عبد الله القرشي العامري المدني أحد الثقات حدث عن أبي حميد الساعدي في عشرة من الصحابة في وصف صلاة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وعن أبي هريرة وأبي قتادة وابن عباس وسعيد بن المسيب وجماعة
حدث عنه محمد بن عمرو بن حلحلة وعمرو بن يحيى المازني والوليد بن كثير وابن عجلان ومحمد بن إسحاق وعبد الحميد بن جعفر وابن أبي ذئب وآخرون قال ابن سعد كانت له هيئة ومروءة كانوا يتحدثون أنه تفضي إليه الخلافة لهيئته وعقله وكماله لقي ابن عباس وغيره وكان ثقة له أحاديث توفي في آخر خلافة هشام بن عبد الملك
-
وهب بن كيسان
وهب بن كيسان الفقيه أبو نعيم الأسدي المدني المؤدب من موالي آل الزبير بن العوام رأى أبا هريرة وحدث عن ابن عباس وأبي سعيد الخدري وجابر وابن الزبير وعمر بن أبي سلمة روى عنه عبيد الله بن عمر وهشام بن عروة وابن إسحاق ومالك وآخرون وثقوه مات في سنة سبع وعشرين ومئة
-
نعيم بن عبد الله
نعيم بن عبد الله المجمر المدني الفقيه مولى آل عمر بن الخطاب كان يبخر مسجد النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png جالس أبا هريرة مدة وسمع أيضا من ابن عمر وجابر وجماعة وكان من بقايا العلماء وثقه أبو حاتم وغيره حدث عنه العلاء بن عبد الرحمن وسعيد بن أبي هلال ومالك بن أنس وفليح بن سليمان وهشام بن سعد ومسلم بن خالد وآخرون روى سعيد بن أبي مريم عن مالك سمع نعيما المجمر يقول جالست أبا هريرة عشرين سنة قلت عاش إلى قريب سنة عشرين ومئة
-
يزيد بن صهيب
يزيد بن صهيب الفقير أبو عثمان الكوفي ثقة مقل حدث عن ابن عمر وجابر وأبي سعيد الخدري وعنه الحكم وعبد الكريم الجزري وجعفر بن برقان ومسعر وعدة وله وفادة على عمر بن عبد العزيز
وثقه ابن معين وأبو زرعة وقال أبو حاتم صدوق قلت لقب بالفقير لأنه اشتكا فقار ظهره وهو من كبار شيوخ أبي حنيفة
-
عبد العزيز بن رفيع
عبد العزيز بن رفيع المحدث الثقة أبو عبد الله الأسدي الطائفي ثم الكوفي حدث عن ابن عباس وابن عمر وأنس بن مالك والقاضي شريح وزيد بن وهب وعبيد بن عمير وعدة روى عنه شعبة وسفيان وأبو الأحوص وشريك وجرير بن عبد الحميد وأبو بكر بن عياش وسفيان بن عيينة وآخرون وثقه غير واحد وحديثه نحو من ستين حديثا روى عنه من شيوخه ورفاقه عمرو بن دينار وقيل إنه قلما تزوج امرأة إلا وطلبت الطلاق لكثرة استمتاعه بها وقد أسن ومات وهو في عشر المئة أو التسعين توفي في سنة ثلاثين ومئة قال البخاري رأى عائشة رضي الله عنها أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن أنبأنا ابن قدامة أنبأنا ابن البطي أنبأنا الحسين بن طلحة أنبأنا علي بن محمد المعدل أنبأنا محمد بن عمرو حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا أبو بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع عن سويد بن غفلة عن أبي ذر قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت يا رسول الله وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق ثلاث مرات حديث صحيح عال
-
عبدة بن أبي لبابة
عبدة بن أبي لبابة أبو القاسم الأسدي ثم الغاضري مولاهم الكوفي التاجر أحد الأئمة نزل دمشق وحدث عن ابن عمر وعلقمة وسويد بن غفلة وزر وأبي وائل روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر والأوزاعي وشعبة وسفيان بن عيينة وآخرون وكان شريكا للحسن بن الحر فقدما مكة بتجارة فتصدقا برأس المال أربعين ألفا قال أحمد بن حنبل لقي عبدة ابن عمر بالشام قال الأوزاعي لم يقدم علينا من العراق أحد أفضل من عبدة وابن الحر وروى ابن ثوبان عن عبدة قال كنت في سبعين من أصحاب ابن مسعود وقرأت عليهم القرآن وروى الأوزاعي عن عبدة قال إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه فقد تمت خسارته قال حسين الجعفي قدم ابن الحر وعبدة في تجارة مكة وبها فاقة فتصدقا بعشرة آلاف ففضل خلق من المساكين فما تخلصوا منهم إلا بإنفاق أربعين ألفا وخرجوا من مكة ليلا يروى عن عبدة قال ذقت ماء البحر ليلة سبعة وعشرين فوجدته عذبا
وروى الأوزاعي عنه قال أقرب الناس إلى الرياء آمنهم منه وقال رجاء بن أبي سلمة سمعت عبدة يقول لوددت أن حظي من أهل الزمان أنهم لا يسألوني عن شيء ولا أسألهم إنهم يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم مات في حدود سنة سبع وعشرين ومئة
-
يونس بن ميسرة
يونس بن ميسرة ابن حلبس أبو عبيد وأبو حلبس الجبلاني الأعمى عالم دمشق وأخو أيوب ويزيد طال عمره وحدث عن معاوية وعبد الله بن عمرو وواثلة بن الأسقع وابن عمر وأبي مسلم الخولاني والصنابحي وعدة وعنه عمرو بن واقد ومروان بن جناح والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وآخرون قال أبو عبيد وأبو حسان الزيادي بلغ مئة وعشرين سنة وكان يقرىء القرآن في الجامع وله كلام نافع في الزهد والمعرفة وثقه العجلي والدارقطني وهو القائل إذا تكلفت ما لا يعنيك لقيت ما يعنيك قال عمرو بن واقد حدثنا يونس سمعت معاوية على المنبر فذكر حديثا وقال الهيثم بن عمران كنت جالسا عند ابن حلبس وكان يدعو عند المغيب اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك فأقول من أين يرزقها وهو أعمى فلما دخلت المسودة دمشق قتل فبلغني أن اللذين قتلاه بكيا لما أخبرا بصلاحه وذلك في سنة اثنتين وثلاثين ومئة
-
حماد بن أبي سليمان
حماد بن أبي سليمان العلامة الإمام فقيه العراق أبو إسماعيل بن مسلم الكوفي مولى الأشعريين أصله من أصبهان روى عن أنس بن مالك وتفقه بإبراهيم النخعي وهو أنبل أصحابه وأفقههم وأقيسهم وأبصرهم بالمناظرة والرأي وحدث أيضا عن أبي وائل وزيد بن وهب وسعيد بن المسيب وعامر الشعبي وجماعة وليس هو بالمكثر من الرواية لأنه مات قبل أوان الرواية وأكبر شيخ له أنس بن مالك فهو في عداد صغار التابعين روى عنه تلميذه الإمام أبو حنيفة وابنه إسماعيل بن حماد والحكم بن عتيبة وهو أكبر منه والأعمش وزيد بن أبي أنيسة ومغيرة وهشام الدستوائي ومحمد بن أبان الجعفي وحمزة الزيات ومسعر بن كدام وسفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وحماد بن سلمة وأبو بكر النهشلي وخلق وكان أحد العلماء الأذكياء والكرام الأسخياء له ثروة وحشمة وتجمل قال محمد بن عبد الله بن نمير كان أبو سليمان والد حماد مولى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال الحميدي حدثنا سفيان قال رأيت حماد بن أبي سليمان جاء إلى أبي طلحة الكحال يستنعته من شيء بعينه وهو على فرس فرأيته أشهب اللحية وقال ابن إدريس عن أبي إسحاق الشيباني عن عبد الملك بن إياس الشيباني قال قلت لإبراهيم النخعي من نسأل بعدك قال حماد قال ابن إدريس فما سمعت الشيباني ذكر حمادا إلا أثنى عليه قال ابن عون رأيت حمادا وقد دخل على إبراهيم ومعه أطراف فجعل يسأل إبراهيم عنها فقال له إبراهيم ما هذا ألم أنه عن هذا فقال إنما هي أطراف روى منصور عن إبراهيم قال لا بأس بكتابة الأطراف وروى شريك عن جامع أبي صخرة قال رأيت حمادا يكتب عند إبراهيم ويقول إنا لا نريد بذلك دنيا وعليه كساء أنبجاني قال ابن عيينة كان معمر يقول لم أر من هؤلاء أفقه من الزهري وحماد وقتادة قال ابن عيينة وكان حماد أبصر من الحكم ابن إدريس سمعت أبي عن ابن شبرمة قال ما أحد أمن علي بعلم من حماد أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال أتينا إبراهيم نعوده حين اختفى فقال عليكم بحماد فإنه قد سألني عن جميع ما سألني عنه الناس
يحيى بن معين حدثنا جرير عن مغيرة قال كنا نرى أن بعد إبراهيم الأعمش حتى جاء حماد بما جاء به وقال شعبة كان حماد ومغيرة أحفظ من الحكم وقال يحيى بن سعيد حماد أحب إلي من مغيرة وقال معمر كنا نأتي أبا إسحاق فيقول من أين جئتم فنقول من عند حماد فيقول ما قال لكم أخو المرجئة فكنا إذا دخلنا على حماد قال من أين جئتم قلنا من عند أبي إسحاق قال الزموا الشيخ فإنه يوشك أن يطفى قال فمات حماد قبله قال معمر قلت لحماد كنت رأسا وكنت إماما في أصحابك فخالفتهم فصرت تابعا قال إني أن أكون تابعا في الحق خير من أن أكون رأسا في الباطل قلت يشير معمر إلى أنه تحول مرجئا إرجاء الفقهاء وهو أنهم لا يعدون الصلاة والزكاة من الإيمان ويقولون الإيمان إقرار باللسان ويقين في القلب والنزاع على هذا لفظي إن شاء الله وإنما غلو الإرجاء من قال لا يضر مع التوحيد ترك الفرائض نسأل الله العافية روى حماد بن زيد أن حماد بن أبي سليمان قال من أمن أن يستثقل ثقل قال شعبة سألت حماد بن أبي سليمان عن عين الأضحية يكون فيها البياض فلم يكرهها وسألته عن الرجل يحلف على الشيء كاذبا وهو يرى أنه صادق قال لا يكفر وسألته عن التربع في الصلاة فقال لا بأس به وسألت حمادا عن الرجل يسرق من بيت المال فقال يقطع وسألته عن رجل قال إن فارقت غريمي فمالي عليه في المساكين قال ليس بشيء وسألته عن الصفر بالحديد نسيئة
قال مغيرة بن مقسم قلت لإبراهيم إن حمادا قد جلس يفتي قال وما يمنعه وقد سألني عما لم تسألني عن عشره وقال شعبة سمعت الحكم يقول ومن فيهم مثل حماد يعني أهل الكوفة قال أبو إسحاق الشيباني حماد بن أبي سليمان أفقه من الشعبي ما رأيت أفقه من حماد وقال شعبة كان حماد صدوق اللسان لا يحفظ الحديث وقال النسائي ثقة مرجىء وقال أبو حاتم الرازي هو مستقيم في الفقه فإذا جاء الأثر شوش وقال أحمد بن عبد الله العجلي كان أفقه أصحاب إبراهيم وكانت ربما تعتريه موتة وهو يحدث وبلغنا أن حمادا كان ذا دنيا متسعة وأنه كان يفطر في شهر رمضان خمس مئة إنسان وأنه كان يعطيهم بعد العيد لكل واحد مئة درهم وحديثه في كتب السنن ما أخرج له البخاري وخرج له مسلم حديثا واحدا مقرونا بغيره ولا يلتفت إلى ما رواه أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال حدثني حماد وكان غير ثقة عن إبراهيم وفي لفظ وما كنا نثق بحديثه وقال أبو بكر عن مغيرة إنه ذكر له عن حماد شيئا فقال كذب يوسف بن موسى حدثنا جرير عن مغيرة قال حج حماد بن أبي سليمان فلما قدم أتيناه نسلم عليه فقال أبشروا يا أهل الكوفة فإني قدمت على أهل الحجاز فرأيت عطاء وطاووسا ومجاهدا فصبيانكم بل صبيان صبيانكم أفقه منهم قال مغيرة فرأينا ذاك بغي منه خلف بن خليفة عن أبي هاشم قال أتيت حماد بن أبي سليمان فقلت ما هذا الرأي الذي أحدثت لم يكن على عهد إبراهيم النخعي فقال لو كان حيا لتابعني عليه يعني الإرجاء الفريابي وعبيد الله عن سفيان قال ما كنا نأتي حماد إلا خفية من أصحابنا عبد الرزاق عن معمر قال كان حماد بن أبي سليمان يصرع وإذا أفاق توضأ قلت نعم لأنه نوع من الإغماء وهو أخو النوم فينقض الوضوء وروى جرير بن عبد الحميد عن مغيرة قال كان حماد يصيبه المس فإذا أصابه شيء من ذلك ثم ذهب عنه عاد إلى الموضع الذي كان فيه حجاج بن محمد حدثنا شعبة عن منصور قال حدثنا حماد قبل أن يحدث ما أحدث قال العقيلي في ترجمة حماد الفقيه وطولها حدثنا أحمد بن أصرم حدثنا القواريري حدثنا حماد بن زيد قال قدم علينا حماد بن أبي سليمان البصرة فخرج وعليه ملحفة حمراء فجعل صبيان البصرة يسخرون به فقال له رجل ما تقول في رجل وطىء دجاجة ميتة فخرجت من بطنها بيضة وقال له آخر ما تقول في رجل طلق امرأته ملء سكرجة وقال حدثنا أحمد الأبار حدثنا عبيد بن هشام حدثنا أبو المليح قال قدم علينا حماد بن أبي سليمان الرقة فخرجت لأسمع منه فإذا عليه ملحفة معصفرة حمراء وقد خضب لحيته بالسواد فرجعت فلم أسمع منه حدثنا على بن عبد العزيز حدثنا مسلم حدثنا حماد بن سلمة قال كنت أسأل حماد بن أبي سليمان عن أحاديث المسند والناس يسألونه عن رأيه فكنت إذا جئت قال لا جاء الله بك قال أبو داود سمعت أبا عبد الله أحمد يقول حماد مقارب الحديث ما روى عنه سفيان وشعبة ولكن حماد بن سلمة عنده عنه تخليط فقلت لأحمد أبو معشر أحب إليك أم حماد في إبراهيم قال ما أقربهما وقال الأثرم عن أبي عبد الله أما روايات القدماء عن حماد فمقاربة كشعبة وسفيان وهشام وأما غيرهم فقد جاؤوا عنه بأعاجيب قلت له حجاج وحماد بن سلمة فقال حماد على ذاك لا بأس به ثم قال أحمد وقد سقط فيه غير واحد مثل محمد بن جابر وذاك وأشار بيده فظننا أنه عنى سلمة الأحمر أو عنى غيره قال كاتبه إنما التخليط فيها من سوء حفظ الراوي عنه وقال ابن عدي يقع في رواية حماد بن أبي سليمان أفراد وغرائب وهو لا بأس به متماسك في الحديث مات حماد سنة عشرين ومئة أرخه خليفة وقيل سنة تسع عشرة ومئة فأفقه أهل الكوفة علي وابن مسعود وأفقه أصحابهما علقمة وأفقه أصحابه إبراهيم وأفقه أصحاب إبراهيم حماد وأفقه أصحاب حماد أبو حنيفة وأفقه أصحابه أبو يوسف وانتشر أصحاب أبي يوسف في الآفاق وأفقههم محمد وأفقه أصحاب محمد أبو عبد الله الشافعي رحمهم الله تعالى
وقال أبو نعيم الكوفي مات حماد سنة عشرين ومئة قلت مات كهلا رحمه الله أخبرنا علي بن أحمد كتابة أنبأنا عمر بن محمد أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك أنبأنا عبد الله بن محمد أنبأنا عبيد الله بن حبابة أنبأنا عبد الله بن محمد حدثنا علي بن الجعد أنبأنا شعبة عن حماد عن أبي وائل عن عبد الله أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أمرهم بالتشهد التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبه إلى البغوي عبد الله حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي حدثنا عثمان بن عمر أنبأنا شعبة عن حماد سمعت أنس بن مالك يقول قال أبو القاسم http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن ومحمد بن علي وأحمد بن مؤمن قالوا أنبأنا أبو المحاسن محمد بن السيد الأنصاري بالمزة أنبأنا أبو الفتح نصر الله بن محمد المصيصي وهبة الله بن طاووس سنة أربع وثلاثين وخمس مئة قراءة عليهما قالا أنبأنا علي بن محمد بن علي الفقيه أنبأنا عبد الرحمن بن عثمان حدثنا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف حدثنا أبو بكر أحمد بن علي القاضي حدثنا علي بن الجعد أنبأنا شعبة عن حماد عن إبراهيم عن أصحاب عبد الله قالوا الميت يغسل وترا ويكفن وترا ويجمر وترا وبه عن حماد سمعت سعيد بن جبير ومجاهدا وإبراهيم يقولون إن شئت فصم وإن شئت فأفطر والصوم أفضل يعنون رمضان في السفر وبه عن حماد سألت سعيد بن المسيب عن الجنب يقرأ القرآن قال أو ليس هو في جوفه قال محمد بن الحسين البرجلاني عن إسحاق السلولي سمعت داود الطائي يقول كان حماد بن أبي سليمان سخيا على الطعام جوادا بالدنانير والدراهم وقال أيضا عن زكريا بن عدي عن الصلت بن بسطام عن أبيه قال كان حماد بن أبي سليمان يزورني فيقيم عندي سائر نهاره فإذا أراد أن ينصرف قال انظر الذي تحت الوسادة فمرهم ينتفعون به فأجد الدراهم الكثيرة وعن الصلت بن بسطام قال وكان يفطر كل يوم في رمضان خمسين إنسانا فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوبا ثوبا روى عصمان بن زفر التيمي سمعت محمد بن صبيح يقول لما قدم أبو الزناد الكوفة على الصدقات كلم رجل حماد بن أبي سليمان فيمن يكلم أبا الزناد يستعين به في بعض أعماله فقال حماد كم يؤمل صاحبك من أبي الزناد أن يصيب معه قال ألف درهم قال قد أمرت له بخمسة آلاف درهم ولا يبذل وجهي إليه قال جزاك الله خيرا قال البخاري في صحيحه قال حماد إذا أقر مرة عند الحاكم رجم يعني الزاني وروى له في كتاب الأدب وأخرج له مسلم مقرونا بغيره والباقون
-
غيلان بن جرير
غيلان بن جرير الإمام أبو يزيد الأزدي المعولي بصري ثقة حدث عن أنس بن مالك وعبد الله بن معبد الزماني وزياد بن رباح وأبي بردة بن أبي موسى حدث عنه أيوب السختياني وجرير بن حازم وشعبة وحماد بن زيد ومهدي بن ميمون وأبو هلال محمد بن سليم وآخرون توفي سنة تسع وعشرين ومئة رحمه الله وفيها توفي فراس بن يحيى الهمداني بالكوفة ويحيى بن أبي كثير باليمامة ومطر الوراق وسالم أبو النضر المدني وخالد بن أبي عمران قاضي أفريقية وعلي بن زيد بن جدعان وقيس بن حجاج السلفي
-
ربيعة بن يزيد
ربيعة ابن يزيد الإمام القدوة أبو شعيب الإيادي الدمشقي القصير حدث عن واثلة بن الأسقع وجبير بن نفير وأبي إدريس الخولاني وجماعة وكان من أبناء ثمانين سنة رحمه الله وقيل إنه سمع من معاوية
حدث عنه حيوة بن شريح المصري والأوزاعي ومعاوية بن صالح وسعيد بن عبد العزيز وفرج بن فضالة وعدة قال فرج بن فضالة كان ربيعة يفضل على مكحول يعني في العبادة وقال سعيد بن عبد العزيز لم يكن عندنا أحد أحسن سمتا في العبادة منه ومن مكحول وقيل كانت دار ربيعة القصير بناحية باب الفراديس قال أبو مسهر حدثنا عبد الرحمن بن عامر سممعت ربيعة بن يزيد يقول ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضا أو مسافرا قال الدارقطني ربيعة يعرف بالقصير يعتبر به وقال مروان بن محمد الطاطري خرج ربيعة القصير مع كلثوم بن عياض غازيا فقتله البربر في سنة ثلاث وعشرين ومئة وقال أبو مسهر الغساني استشهد ربيعة رحمه الله بأفريقية
-
عاصم بن عمر بن قتادة
عاصم بن عمر ابن قتادة بن النعان أبو عمر الظفري الأنصاري المدني ويقال أبو عمرو أحد العلماء يروي عن أبيه وعن جابر بن عبد الله ومحمود بن لبيد ورميثة الصحابية وهي جدته وأنس بن مالك
حدث عنه بكير بن الأشج وابن عجلان وابن إسحاق وعبد الرحمن ابن سليمان بن الغسيل وجماعة وثقه أبو زرعة والنسائي وغيرهما وكان عارفا بالمغازي يعتمد عليه ابن إسحاق كثيرا توفي سنة تسع عشرة ومئة وقيل سنة عشرين وهو أصح ويقال سنة ست أو سنة سبع وعشرين ومئة وكان جده من فضلاء الصحابة وهو الذي رد النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png عينه فعادت بإذن الله كما كانت
-
مسلمة بن عبد الملك
مسلمة بن عبد الملك ابن مروان بن الحكم الأمير الضرغام قائد الجيوش أبو سعيد وأبو الأصبغ الأموي الدمشقي ويلقب بالجرادة الصفراء حكى عنه يحيى بن يحيى الغساني ومعاوية بن صالح وله حديث في سنن أبي داود له مواقف مشهودة مع الروم وهو الذي غزا القسطنطينية وكان ميمون النقيبة وقد ولي العراق لأخيه يزيد ثم أرمينية قال الليث وفي سنة تسع ومئة غزا مسلمة الترك والسند قال خليفة مات مسلمة سنة عشرين ومئة قلت كان أولى بالخلافة من سائر إخوته وفيه يقول أبو نخيلة
أمسلم إني يا ابن خير خليفة * ويا فارس الهيجاء يا جبل الأرض
شكرتك إن الشكر حبل من التقى * وما كل من أوليته نعمة يغضي
وأحسنت لي ذكري وما كنت خاملا * ولكن بعض الذكر أنبه من بعض
-
عبيد الله بن أبي يزيد
عبيد الله بن أبي يزيد المكي مولى بني كنانة بني زهرة حدث عن ابن عباس وابن عمر وعبد الله بن الزبير والحسين وسباع ابن ثابت ونافع بن جبير ومجاهد وعقيل بن عمير وعدة روى عنه ابن جريج وشعبة وورقاء وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وعدة وثقه علي بن المديني وغيره وهو من كبار مشيخة ابن عيينة كعمرو ابن دينار وزياد بن علاقة وأبي إسحاق قال ابن عيينة كان ابن جريج يحدثنا عن عبيد الله بن أبي يزيد ويقول هو شيخ قديم يوهمنا أنه قد مات فبينا أنا يوما على باب دار إذ سمعت رجلا يقول ادخل بنا على عبيد الله بن أبي يزيد فقلت من ذا قال شيخ لقي ابن عباس قلت أأدخل معكم قالوا نعم قال فسمعت منه يومئذ أحاديث ثم أتيت ابن جريج فحدث عنه فقلت قد سمعت منه قال وقد وقعت عليه قال فلم أزل أختلف إليه حتى مات في سنة ست وعشرين ومئة وكان ثقة قال وعاش ستا وثمانين سنة قلت وقع لنا أحاديث من عواليه
-
أبو جمرة
أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي البصري أحد الأئمة الثقات حدث عن ابن عباس وابن عمر وزهدم الجرمي وعائذ بن عمرو المزني وطائفة حدث عنه أيوب السختياني ومعمر وشعبة والحمادان وإبراهيم بن طهمان وعباد بن عباد المهلبي وآخرون استصحبه معه الأمير يزيد بن المهلب إلى خراسان فأقام بها مدة ثم رجع إلى البصرة قال مخلد بن يزيد رأيت أبا جمرة مضبب الأسنان بالذهب قال يحيى بن معين أبو جمرة وأبو حمزة رويا عن ابن عباس فأبوجمرة الضبعي نصر بن عمران وأبو حمزة عمران بن أبي عطاء واسطي ثقة أخبرنا عبد الرحمن بن محمد في كتابه أنبأنا عمر بن محمد أنبأنا ابن خيرون وعبد الوهاب الحافظ قالا أنبأنا أبو محمد بن هزارمرد أنبأنا عبيد الله بن حبابة أنبأنا أبو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد أنبأنا شعبة عن أبي جمرة قال كنت أقعد مع ابن عباس وكان يجلسني معه على سريره فقال لي أقم عندي حتى أجعل لك سهما من مالي فأقمت معه شهرين قال ابن سعد وأبو جمرة ثقة مات في ولاية يوسف بن عمر على العراق وقال غيره مات بسرخس في آخر سنة سبع وعشرين ومئة ويقال سنة ثمان
-
إياد بن لقيط
إياد بن لقيط السدوسي الكوفي من علماء التابعين وثقاتهم حدث عن البراء بن عازب وأبي رمثة البلوي والبراء بن قيس والحارث بن حسان البكري ويزيد بن معاوية العامري البكائي ولهما صحبة حدث عنه ولده عبيد الله بن إياد وعبد الملك بن عمير وهو من أقرانه ومسعر بن كدام وسفيان الثوري وقيس بن الربيع وآخرون وثقه يحيى بن معين والنسائي وقال أبو حاتم صالح الحديث قلت توفي قبل العشرين ومئة
-
إياس بن سلمة
إياس بن سلمة ابن الأكوع الأسلمي المدني مشهور وما علمته روى عن غير أبيه حدث عنه موسى بن عبيدة وعكرمة بن عمار وابن أبي ذئب وأبو العميس عتبة بن عبد الله ويعلى بن الحارث المحاربي وجماعة وثقه يحيى بن معين مات سنة تسع عشرة ومئة
-
سعيد بن مينا
سعيد بن مينا الإمام الثقة أبو الوليد الحجازي حديثه في الصحاح يروي عن أبي هريرة وعبد الله بن عمرو وجابر بن عبد الله وابن الزبير وطائفة حدث عنه أيوب السختياني وزيد بن أبي أنيسة ومحمد بن إسحاق وسليم بن حيان وحنظلة بن أبي سفيان وغيرهم قال أحمد بن حنبل ثقة
-
سماك بن حرب
سماك بن حرب ابن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة الحافظ الإمام الكبير أبو المغيرة الذهلي البكري الكوفي أخو محمد وإبراهيم حدث عن ثعلبة بن الحكم الليثي وله صحبة وابن الزبير والنعمان ابن بشير وجابر بن سمرة والضحاك بن قيس وأنس بن مالك وعن قبيصة ابن هلب وعلقمة بن وائل ومحمد بن حاطب الجمحي ومري بن قطري وموسى بن طلحة وعكرمة وهو مكثر عنه ومصعب بن سعد وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وتميم بن طرفة وأبي صالح باذام وسويد ابن قيس وسعيد بن جبير وأبي سلامة عبد الله بن حصن وهو عبد الله بن عميرة بن حصن وأبي المهاجر عبد الله بن عميرة القيسي وعبد الله بن عميرة صاحب الأحنف وعبد الله بن عميرة قائد الأعشى في الجاهلية وإبراهيم النخعي وثروان بن ملحان وجعفر بن أبي ثور والحسن البصري وأبي ظبيان الجنبي وسليمان بن أبي صالح مولى عقيل بن أبي طالب وحميد بن أخت صفوان بن أمية وحسن الكناني وسيار بن معرور المازني والشعبي وعباد بن حبيش وعبد الله بن جبير الخزاعي وعبد الله ابن ظالم المازني وخلق وينزل إلى الرواية عن القاسم بن مخيمرة وعبد الرحمن بن القاسم ابن محمد وكان من حملة الحجة ببلده حدث عنه زكريا بن أبي زائدة وحاتم بن أبي صغيرة ومالك بن مغول وشعبة والثوري وزائدة والحسن بن صالح وسليمان بن قرم بن معاذ وشيبان النحوي وعمر بن موسى بن وجيه الوجيهي والوليد بن أبي ثور وشريك وأبو عوانة ومتقه يزيد بن عطاء اليشكري وحماد بن سلمة وأبو الأحوص وزهير بن معاوية وعمر بن عبيد وقيس بن الربيع وإسرائيل وأسباط بن نصر وإبراهيم بن طهمان وآخرون ومن القدماء الأعمش وابن أبي خالد قال علي بن المديني له نحو مئتي حديث وروى حماد بن سلمة عنه أدركت ثمانين من أصحاب النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وكان قد ذهب بصري فدعوت الله تعالى فرد علي بصري وقال أبو بكر بن عياش سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول عليكم بعبد الملك بن عمير وسماك بن حرب وقال سفيان الثوري ما سقط لسماك بن حرب حديث وقال أحمد بن حنبل هو أصح حديثا من عبد الملك بن عمير وذلك أن عبد الملك يختلف عليه الحفاظ هذه رواية صالح بن أحمد عن أبيه وروى أبو طالب عن أحمد قال مضطرب الحديث وروى أحمد بن سعد عن ابن معين ثقة وكان شعبة يضعفه وكان يقول في التفسير عكرمة ولو شئت أن أقول له ابن عباس لقاله ثم قال يحيى فكان شعبة لا يروي تفسيره إلا عن عكرمة يعني لا يذكر فيه ابن عباس وقال أحمد بن زهير سمعت يحيى بن معين سئل عن سماك ما الذي عابه قال أسند أحاديث لم يسندها غيره وهو ثقة وقال محمد بن عبد الله بن عمار ربما خلط ويختلفون في حديثه وقال أحمد بن عبد الله جائز الحديث إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء عن ابن عباس وربما قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وإنما كان عكرمة يحدث عن ابن عباس وكان الثوري يضعفه بعض الضعف ولم يرغب عنه أحد وكان عالما بالشعر وأيام الناس فصيحا وقال أبو حاتم صدوق ثقة قال ابنه فقلت لأبي قال أحمد هو أصلح حديثا من عبد الملك بن عمير فقال هو كما قال وقال ابن المديني أحاديثه عن عكرمة مضطربة فشعبة وسفيان يجعلونها عن عكرمة وغيرهما أبو الأحوص وإسرائيل يقول عن ابن عباس زكريا بن عدي عن ابن المبارك قال سماك ضعيف في الحديث وقال يعقوب السدوسي روايته عن عكرمة خاصة مضطربة وهو في غير عكرمة صالح وليس من المتثبتين ومن سمع منه قديما مثل شعبة وسفيان فحديثهم عنه صحيح مستقيم وقال صالح بن محمد يضعف وقال النسائي ليس به بأس وفي حديثه شيء وقال عبد الرحمن بن خراش في حديثه لين
قلت ولهذا تجنب البخاري إخراج حديثه وقد علق له البخاري استشهادا به فسماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس نسخة عدة أحاديث فلا هي على شرط مسلم لإعراضه عن عكرمة ولا هي على شرط البخاري لإعراضه عن سماك ولا ينبغي أن تعد صحيحة لأن سماكا إنما تكلم فيه من أجلها قال جرير بن عبد الحميد أتيت سماك بن حرب فرأيته يبول قائما فرجعت ولم أسأله وقلت خرف قال جناد المكتب كنا نأتي سماكا نسأله عن الشعر ويأتيه أصحاب الحديث فيقبل علينا ويقول سلوا فإن هؤلاء ثقلاء روى مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة سمع سماكا يقول ذهب بصري فرأيت إبراهيم الخليل عليه السلام في النوم فقلت ذهب بصري فقال انزل في الفرات فاغمس رأسك وافتح عينيك ( وسل ) أن يرد الله عليك بصرك ففعلت ذلك فرد الله علي بصري قال أبو عبد الرحمن النسائي إذا انفرد سماك بأصل لم يكن حجة لأنه كان يلقن فيتلقن وروى حجاج عن شعبة قال كانوا يقولون لسماك عكرمة عن ابن عباس فيقول نعم فأما أنا فلم أكن ألقنه وروى قتادة عن أبي الأسود قال إن سرك أن يكذب صاحبك فلقنه وقال آخر كان سماك بن حرب فصيحا مفوها يزين الحديث منطقه وفصاحته قال أبو الحسين بن قانع مات سنة ثلاث وعشرين ومئة قلت ما سمع منه سفيان بن عيينة
-
سماك بن الفضل
فأما سماك بن الفضل الخولاني الصنعاني فشيخ صدوق يروي عن مجاهد ووهب بن منبه وجماعة روى عنه معمر وشعبة وغيرهما روى عبد الرزاق عن الثوري قال لا يكاد يسقط لسماك بن الفضل حديث لصحة حديثه ووثقه النسائي روى له أبو داود والترمذي والنسائي حديثا واحدا عن وهب عن عبد الله بن عمرو حديث في كم أقرأ القرآن وساقه النسائي أيضا عن وهب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
-
سماك بن الوليد
ولهم سماك بن الوليد المحدث أبو زميل الحنفي اليمامي نزيل الكوفة عن ابن عباس وابن عمر ومالك بن مرثد
وعنه سبطه عبد ربه بن بارق الحنفي ومسعر والأوزاعي وعكرمة بن عمار وشعبة وثقه أحمد وابن معين وقال أبو حاتم وغيره صدوق لا بأس به
-
سماك بن عطية
وسماك بن عطية المربدي بصري ثقة مقل مات شابا روى عن الحسن وعن أيوب ومات قبل أيوب وعنه حرب بن ميمون وحماد بن زيد وثقه النسائي له حديثان في الكتب
فهؤلاء الأربعة متعاصرون أقوياء وما في تهذيب الكمال من اسمه سماك غيرهم
-
بكر بن سوادة
بكر بن سوادة أبو ثمامة الجذامي المصري الفقيه حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص وسهل بن سعد وسعيد بن المسيب وأبي سالم الجيشاني وعطاء بن يسار وجماعة حدث عنه عمرو بن الحارث والليث وابن لهيعة وآخرون وثقه النسائي واحتج به مسلم واستشهد به البخاري مات سنة ثمان وعشرين ومئة بمصر
-
أبو طوالة
أبو طوالة الإمام قاضي المدينة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري النجاري المدني حدث عن أنس وعامر بن سعد وأبي يونس مولى عائشة وأبي الحباب سعيد بن يسار وعدة وعنه مالك وفليح وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وجماعة وكان فقيها ثقة صواما قواما خيرا مات بعد الثلاثين ومئة