بلاد الله واسعة فضاها ** ورزق الله في الدنيا فسيح
فقل للقاعدين على هوان ** إذا ضاقت بكم أرض فسيحوا وأران أيضا قلعة مشهورة من نواحي قزوين.
أرباع: جمع ربع. وهو اسم موضع.
أربد: بالفتح ثم السكون والباء الموحدة. قرية بالأردن قرب طبرية عن يمين طريق المغرب بها قبر أم موسى ابن عمران عليه السلام وقبور أربعة من أولاد يعقوب عليه السلام وهم دان وأيساجار وزبولون وكاد فيما زعموا.
الأربس: بالضم ثم السكون والباء الموحدة مضمومة وسين مهملة. مدينة وكورة بإفريقية وكورتها واسعة وأكثر غلتها الزعفران وبها معدن حديد وبينها وبين القيروان ثلاثة أيام من جهة المغرب. قال أبو عبيد: البكري الأبكري مدينة مسورة لها ربض كبير ويعرف ببلد العنبر وإليها سارإبراهيم بن الأغلب حين خرج من القيروان في سنة 296 وزحف إليها أبو عبد الله. الشيعي ونازلها وبها جمهورأجناد إفريقية مع إبراهيم بن الأغلب ففرعنها في جماعة من القؤاد والجند إلى طرابلس ودخلها الشيعي عنوة ولجأ أهلها ومن بقي فيها من فل الجند إلى جامعها فركب بعض الناس بعضا فقتلهم الشيعي أجمعين حتى كانت الدماء تسيح من أبواب الجامع كسيلان الماء بوابل الغيث وكان في المسجد ألوف وكان ذلك من أول العصر إلى اخر الليل وإلى هذا الوقت كانت ولاية بني الأغلب لإفريقية ثم انقرضت، وينسب إليها أبو طاهر الأربسي الاشاعر من أهل مصر، وهو القائل لابن فياض سليمان وقانا الله شره.
لحية ليست تساوي ** في نفاق الشعر بعره ويعلى إبراهيم الأربسي شاعر مجود ذكره ابن رشيق في الأنموذج وذكر أن وفاته كانت بمصر في سنة 418 وقد أربي على الستين.
الأربعاء: بالفتح ثم السكون وفتح الباء الموحدة والعين المهملة والألف ممدودة. كذا ضبطه أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي فيما استدركه على سيبويه في الأبنية، وقال هو أفعلاء بفتح العين ولم يأت غيره على هذا الوزن، وأنشد لسحيم بن وثيل الرياحي:
ألم ترنا بالأربعاء وخيلنا ** غداة دعانا قعنمب والكياهم وقد قيل فيه أيضأ الأربعاء بضم أوله وسكون الثاني وضم الباء الموحدة. قلت والمعروف سوق الأربعاء، بلدة من نواحي خوزستان على نهر ذات جانبين وبها سوق والجانب العراقي أعمر وفيه الجامع.
أربق: بالفتح ثم السكون وباء مفتوحة موحدة وقد تضم وقاف ويقال بالكاف مكان القاف وقد ذكر بعده من نواحي رامهرمز من نواحي خوزستان. ينسب إليها أبو طاهرعلي بن أحمد بن الفضل الرامهرمزي الأربقي، وقرأت في كتاب المفاوضة لأبي الحسن محمد بن علي بن نصر الكاتب حدثني القاضي أبو الحسن أحمد بن الحسن الأربقي بأربق وكان رجلا فاضلا قاضي البلد وخطيبه وإمامه في شهر رمضان ومن أفضل على منزلة قال تقلد بلدنا بعض العجم الجفاة والتف به جماعة ممن حسدني وكره تقدمي فصرفني عن القضاء ورام صرفي عن الخطابة والإمامة فثار الناس ولم تساعده المسلمون، فكتبت إليه بهذه الأبيات:
قل للذين تألبوا وتحزبوا ** قد طبت نفسا عن ولاية أربق
هبني صددت عن القضاء تعديا ** أأصد عن حذقي به وتحققي
وعن الفصاحة والنزاهة والنهى ** خلقا خصصت به وفضل المنطق
أربك: بالفتح ثم السكون وباء موحدة تضم وتفتح وآخره كاف وهو الذي قبله بعينه يقال بالكاف والقاف من نواحي الأهواز. بلد وناحية ذات قرى ومزارع وعنده قنطرة مشهورة لها ذكر في كتب السير وأخبار الخوارج وغيرهم. فتحها المسلمون عام سبعة عشر في خلافة أمير المؤمنين عمربن الخطاب رضي الله عنه قبل نهاوند وكان أمير جيش المسلمين النعمان بن مقرن المزني. وقد قال في ذلك:
عوت فارس واليوم حام أواره ** بمحتفل بين الدكاك وأربك
فلا غزو إلا حين ولوا وأدركت ** جموعهم خيل الرئيس بن أرمك
وأفلتهن الهرمزان موائلا ** به ندب من ظاهر اللون أعتك إربل: بالكسر ثم السكون وباء موحدة مكسورة ولام بوزن إثمد ولا يجوز فتح الهمزة لأنه ليس في أوزانهم مثل إفعل إلأ ماحكى سيبويه من قولهم إصبع وهي لغة قليلة غير مستعملة فإن كان إربل عربيا فقد قال الأصمعي الربل ضرب من الشجر إذا برد الزمان عليه وأد بر الصيف تفطر بورق أخضر من غير مطر يقال تربلت الأرض لا يزال بها ربل فيجوز أن تكون إربل مشمقة من ذلك، وقد قال الفراء الريبال النبات الكثير الملتف الطويل فيجوز أن تكون هذه الأرض اتفق فيها في بعض الأعوام من الخصب وسعة التنبت ما دعاهم إلى تسميتها بذلك ثم استمر كما فعلوا بأسماء الشهور فإنهم سموا كل شهر بما اتفق به في فصله من حر أو برد فسقط جمادى في شدة البرد وجمود المياه والربيعان في أيام الصيف وصفر حيث صفرت الأرض من الخيرات وكان تسميتها لذلك في أزمنة متباعدة ولم. يكن في عام واحد متوال ولو كان في عام واحد كان من المحال أن يجيء جمادى وهم يريدون به جمود الماء وشدة البرد بعد الربيع ثم تغيرت الأزمنة ولزمها ذلك الاسم. وإربل قلعة حصينة ومدينة كبيرة في فضاء من الأرض واسع بسيط ولقلعتها
