-
أبو جهم بن حذيفة
أبو جهم بن حذيفة القرشي العدوي المذكور في قول النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png اذهبوا بهذه الخميصة وائتوني بأنبجانية أبي جهم قيل اسمه عبيد وهو من مسلمة الفتح وكان ممن بنى البيت في الجاهلية ثم عمر حتى بنى فيه مع ابن الزبير وبين العمارتين أزيد من ثمانين سنة وكان علامة بالنسب أحضر يوم الحكمين وبعثه النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png مرة مصدقا ولا رواية له وكان قوي النفس سر بمصاب عمر لكونه أخافه وكف من بسط لسانه رضي الله عنه وهو الذي قال فيه النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لفاطمة بنت قيس إذ خطبها أما أبو جهم فإنه ضراب للنساء وأما معاوية فصعلوك ولما وفد على معاوية أقعده معه على السرير ووصله بمئة ألف فاستقلها
-
عمير بن سعد
عمير بن سعد ( ت ) ابن شهيد بن قيس بن النعمان بن عمرو الأنصاري الأوسي العبد الصالح الأمير صاحب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png حدث عنه أبو طلحة الخولاني وراشد بن سعد وحبيب بن عبيد وكان ممن شهد فتح دمشق مع أبي عبيدة وولي دمشق وحمص لعمر في مسند أبي يعلى حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا حماد ابن سلمة عن أبي سنان عن أبي طلحة الخولاني قال أتينا عمير بن سعد في نفر من أهل فلسطين وكان يقال له نسيج وحده فقعدنا له على دكان له عظيم في داره فقال يا غلام أورد الخيل وفي الدار تور من حجارة قال فأوردها فقال أين فلانة قال هي جربة تقطر دما قال أوردها فقال أحد القوم إذا تجرب الخيل كلها قال فإني سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ألم تر إلى البعير يكون بالصحراء ثم يصبح وفي كركرته أو في مراقه نكتة لم تكن فمن أعدى الأول وكذلك رواه حجاج بن منهال والتبوذكي عن حماد قال عبد الله بن محمد القداح عمير بن سعد لم يشهد شيئا من المشاهد وهو الذي رفع إلى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png كلام الجلاس بن سويد وكان يتيما في حجره واستعمله عمر على حمص وكان من الزهاد وقد وهم ابن سعد فقال هو عمير بن سعد بن عبيد وقال ابن أبي حاتم عمير بن سعد بن شهيد الأنصاري له صحبة روى عنه أبو طلحة الخولاني مرسل قاله أبي
وقال عبد الصمد بن سعيد كانت ولايته حمص بعد سعيد بن عامر بن حذيم ابن لهيعة عن يونس عن ابن شهاب قال توفي سعيد بن عامر وقام مكانه عمير بن سعد وقال الزهري فكان على الشام معاوية وعمير بن سعد ثم استخلف عثمان فجمع الشام لمعاوية ولما توفي أبو عبيدة استخلف ابن عمه عياض بن غنم فأقره عمر فمات عياض فولي سعيد المذكور قال صفوان بن عمرو خطب معاوية على منبر حمص وهو أمير على الشام كله فقال والله ما علمت يا أهل حمص إن الله ليسعدكم بالأمراء الصالحين أول من ولي عليكم عياض بن غنم وكان خيرا مني ثم ولي عليكم سعيد بن عامر وكان خيرا مني ثم ولي عليكم عمير ولنعم العمير كان ثم ها أناذا قد وليتكم فستعلمون
ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن عمير ابن سعد قال لي ابن عمر ما كان من المسلمين رجل من أصحاب النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أفضل من أبيك وروى هشام عن ابن سيرين كان عمير بن سعد يعجب عمر فكان من عجبه به يسميه نسيج وحده وبعثه مرة على جيش من قبل الشام فوفد فقال يا أمير المؤمنين إن بيننا وبين عدونا مدينة يقال لها عرب السوس تطلع عدونا على عوراتنا ويفعلون ويفعلون فقال عمر خيرهم بين أن ينتقلوا من مدينتهم ونعطيهم مكان كل شاة شاتين ومكان كل بقرة بقرتين ومكان كل شيء شيئين فإن فعلوا فأعطهم ذلك وإن أبوا فانبذ إليهم على سواء ثم أجلهم سنة فقال اكتب لي يا أمير المؤمنين عهدك بذلك فعرض عمير عليهم فأبوا فأجلهم سنة ثم نابذهم فقيل لعمر إن عميرا قد خرب عرب السوس وفعل فتغيظ عليه فلما قدم علاه بالدرة وقال خربت عرب السوس وهو ساكت فلما دخل عمر بيته استأذن عليه فدخل وأقرأه عهده فقال عمر غفر الله لك عرب السوس خراب اليوم وهي خلف درب الحدث عبد الملك بن هارون بن عنترة حدثنا أبي عن جدي أن عمير بن سعد بعثه عمر على حمص فمكث حولا لا يأتيه خبره فكتب إليه أقبل بما جبيت من الفيء فأخذ جرابه وقصعته وعلق إدواته وأخذ عنزته وأقبل راجلا فدخل المدينة وقد شحب واغبر وطال شعره فقال السلام عليك يا أميرالمؤمنين فقال ما شأنك قال ألست صحيح البدن معي الدنيا فظن عمر أنه جاء بمال فقال جئت تمشي قال نعم قال أما كان أحد يتبرع لك بدابة قال ما فعلوا ولا سألتهم قال بئس المسلمون قال يا عمر إن الله قد نهاك عن الغيبة فقال ما صنعت قال الذي جبيته وضعته مواضعه ولو نالك منه شيء لأتيتك به قال جددوا لعمير عهدا قال لا عملت لك ولا لأحد قلت لنصراني أخزاك الله وذهب إلى منزله على أميال من المدينة فقال عمر أراه خائنا فبعث رجلا بمئة دينار وقال انزل بعمير كأنك ضيف فإن رأيت أثر شيء فأقبل وإن رأيت حالا شديدة فادفع إليه هذه المئة فانطلق فرآه يفلي قميصه فسلم فقال له عمير انزل فنزل فساءله وقال كيف أمير المؤمنين قال ضرب ابنا له على فاحشة فمات فنزل به ثلاثا ليس إلا قرص شعير يخصونه به ويطوون ثم قال إنك قد أجعتنا فأخرج الدنانير فدفعها إليه فصاح وقال لا حاجة لي بها ردها عليه قالت المرأة إن احتجت إليها وإلا ضعها مواضعها فقال ما لي شيء أجعلها فيه فشقت المرأة من درعها فأعطته خرقة فجعلها فيها ثم خرج يقسمها بين أبناء الشهداء وأتى الرجل عمر فقال ما فعل بالذهب قال لا أدري فكتب إليه عمر يطلبه فجاء فقال ما صنعت الدنانير قال وما سؤالك قدمتها لنفسي فأمر له بطعام وثوبين فقال لا حاجة لي في الطعام وأما الثوبان فإن أم فلان عارية فأخذهما ورجع فلم يلبث أن مات وذكر سائر القصة وروى نحوها كاتب الليث عن سعيد بن عبد العزيز بلغه عن الحسن البصري أن عمر فذكرها وروى أبو حذيفة في المبتدأ نحوا منها عن شيخ عن آخر ويقال زهاد الأنصار ثلاثة أبو الدرداء وشداد بن أوس وعمير بن سعد
-
صفوان بن أمية
صفوان بن أمية ( مع ) ابن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب ابن لؤي بن غالب القرشي الجمحي المكي أسلم بعد الفتح وروى أحاديث وحسن إسلامه وشهد اليرموك أميرا على كردوس ويقال إنه وفد على معاوية وأقطعه زقاق صفوان حدث عنه ابنه عبد الله وابن أخته حميد وسعيد بن المسيب وطاووس وعبد الله بن الحارث بن نوفل وعطاء بن أبي رباح وجماعة وكان من كبراء قريش قتل أبوه مع أبي جهل مالك عن ابن شهاب عن صفوان بن عبد الله بن صفوان أن صفوان يعني جده قيل له من لم يهاجر هلك فقدم المدينة فنام في المسجد وتوسد رداءه فجاء سارق فأخذه فأخذ صفوان السارق فجاء به إلى رسول الله ص فأمر به أن يقطع فقال صفوان إني لم أرد هذا هو عليه صدقة قال فهلا قبل أن تأتيني به
محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن صفوان بن عبد الله عن أبيه قال يعني أباه أتيت فقلت يا رسول الله من لم يهاجر هلك قال لا يا أبا وهب فارجع إلى أباطح مكة قلت ثبت قوله ص لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وخرج الترمذي من حديث ابن عمر قال قال رسول الله ص يوم أحد اللهم العن أبا سفيان اللهم العن الحارث بن هشام اللهم العن صفوان بن أمية فنزلت " ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم " ( آل عمران 127 ) فتاب عليهم فأسلموا فحسن إسلامهم قلت أحسنهم إسلاما الحارث وروى الزهري عن بعض آل عمر عن عمر أنه لما كان يوم الفتح أرسل رسول الله إلى صفوان بن أمية وأبي سفيان والحارث بن هشام قال عمر فقلت لئن أمكنني الله منهم لأعرفنهم حتى قال رسول الله ص مثلي ومثلكم كما قال يوسف لإخوته " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم " ( يوسف 92 ) فانفضخت حياء من رسول الله ص مالك عن ابن شهاب بلغه أن نساء أسلمن وأزواجهن كفار منهن بنت الوليد بن الغيرة وكانت تحت صفوان بن أمية فأسلمت يوم الفتح وهرب هو فبعث إليه رسول الله ص ابن عمه بردائه أمانا لصفوان ودعاه إلى الإسلام وأن يقدم فإن رضي أمرا وإلا سيره شهرين فلما قدم على النبي ص ناداه على رؤوس الناس يا محمد هذا جاءني بردائك ودعوتني إلى القدوم عليك فإن رضيت وإلا سيرتني شهرين فقال انزل أبا وهب فقال لا والله حتى تبين لي قال لك تسيير أربعة أشهر فخرج رسول الله ص قبل هوازن بحنين فأرسل إلى صفوان يستعيره أداة وسلاحا كان عنده فقال طوعا أو كرها قال لا بل طوعا ثم خرج معه كافرا فشهد حنينا والطائف كافرا وامرأته مسلمة فلم يفرق بينهما حتى أسلم واستقرت عنده بذلك النكاح وفي مغازي ابن عقبة فر صفوان عامدا للبحر وأقبل عمير بن وهب بن خلف إلى رسول الله فسأله أمانا لصفوان وقال قد هرب وأخشى أن يهلك وإنك قد أمنت الأحمر والأسود قال أدرك ابن عمك فهو آمن وعن ابن الزبير أن صفوان أعار النبي ص مئة درع بأداتها فأمره رسول الله بحملها إلى حنين إلى أن رجع النبي ص إلى الجعرانة فبينا هو يسير ينظر إلى الغنائم ومعه صفوان فجعل ينظر إلى شعب ملأى نعما وشاء ورعاء فأدام النظر ورسول الله يرمقه فقال أبا وهب يعجبك هذا قال نعم قال هو لك فقال ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وروى الواقدي عن رجاله أن النبي ص استقرض من صفوان بن أمية بمكة خمسين ألفا فأقرضه شريك عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة عن أمية بن صفوان عن أبيه أن النبي استعار منه أدرعا فهلك بعضها فقال إن شئت غرمتها لك قال لا أنا أرغب في الإسلام من ذلك
الزهري عن ابن المسيب عن صفوان قال أتيت النبي ص فأعطاني فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الخلق إلى وعن أبي الزناد قال اصطف سبعة يطعمون الطعام وينادون إليه كل يوم عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة وآباؤه وقيل كان إلى صفوان الأزلام في الجاهلية وكان سيد بني جمح وقال أبو عبيدة قالوا إن صفوان بن أمية قنطر في الجاهلية إلى أن صار له قنطار من الذهب وكذلك أبوه قال الهيثم والمدائني توفي سنة إحدى وأربعين
-
أبو ثعلبة الخشني
أبو ثعلبة الخشني ( ع ) صاحب النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png
روى عدة أحاديث وله عن معاذ بن جبل وأبي عبيدة حدث عنه أبو إدريس الخولاني وجبير بن نفير وأبو رجاء العطاردي وأبو أسماء الرحبي وسعيد بن المسيب وأبو الزاهرية ومكحول إن كان سمع منه وعمير بن هانىء وآخرون نزل الشام وقيل سكن داريا وقيل قرية البلاط وله بها ذرية اختلف في اسمه فقيل جرهم بن ناشم قاله أحمد بن حنبل وابن معين وابن المديني وابن سعد وأبو بكر بن زنجويه وقال سعيد بن عبد العزيز جرثوم بن لاشر وقال هشام بن عمار جرثوم بن عمرو وقال ابن سميع اسمه جرثوم وقال الحافظ عبد الغني الأزدي جرثوم بن ناشر وقال البخاري اسمه جرهم ويقال جرثوم بن ناشم ويقال ابن ناشب ويقال ابن عمرو وقال أبو بكر بن أبي شيبة اسمه لاشر بن حمير واعتمده الدولابي
وقال بقية بن الوليد لاشومة بن جرثومه وقال خليفة بن خياط اسمه لاشق بن جرهم قال ويقال جرثومة بن ناشج ويقال جرهم وقال البردنجي في الأسماء المفردة اسمه جرثومة وقيل غير ذلك ولا يكاد يعرف إلا بكنيته وقال الدار قطني وغيره هو من أهل بيعة الرضوان وأسهم له النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يوم خيبر وأرسله إلى قومه وأخوه عمرو بن جرهم ( أسلم ) على عهد النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أحمد في مسنده حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي ثعلبة قال أتيت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فقلت يا رسول الله اكتب لي بأرض كذا وكذا بالشام لم يظهر عليها النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png حينئذ فقال ألا تسمعون ما يقول هذا فقال أبو ثعلبة والذي نفسي بيده لنظهرن عليها فكتب له بها ورواه أبو عبيد في الأموال حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي قلابة أن أبا ثعلبة قال فذكر نحوه ورواه سعيد بن أبي عروبة عن أيوب نحوه عمر بن عبد الواحد الدمشقي عن ابن جابر عن إسماعيل بن عبيد الله قال بينا أبو ثعلبة الخشني وكعب جالسين إذ قال أبو ثعلبة يا أبا إسحاق ما من عبد تفرغ لعبادة الله إلا كفاه الله مؤونة الدنيا قال كعب فإن في كتاب الله المنزل من جعل الهموم هما واحدا فجعله في طاعة الله كفاه الله ما همه وضمن السماوات والأرض فكان رزقه على الله وعمله لنفسه ومن فرق همومه فجعل في كل واد هما لم يبال الله في أيها هلك قلت من التفرغ للعبادة السعي في السبب ولا سيما لمن له عيال قال النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إن أفضل ما أكل الرجل من كسب يمينه أما من يعجز عن السبب لضعف أو لقلة حيلة فقد جعل الله له حظا في الزكاة ابن أبي عاصم حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا أبي حدثنا خالد بن محمد الكندي وهو والد أحمد بن خالد الوهبي سمع أبا الزاهرية سمعت أبا ثعلبة يقول إني لأرجو ألا يخنقني الله كما أراكم تخنقون فبينا هو يصلي في جوف الليل قبض وهو ساجد فرأت بنته أن أباها قد مات فاستيقظت فزعة فنادت أمها أين أبي قالت في مصلاه فنادته فلم يجبها فأنبهته فوجدته ميتا قال أبو حسان الزيادي وأبو عبيد توفي سنة خمس وسبعين