وحكى إسماعيل بن حماد فتحهما معا. قال أبو علي أرمينية إذا أجرينا عليها حكم العريي كان القياس في همزتها أن تكون زائدة وحكمها أن تكسر لتكون مثل إنجفيل وإخريط وإطريح ونحو ذلك ثم ألحقت ياء النسبة ثم ألحق بعدها تاء التأنيث وكان القياس في النسبة إليها أرميني الأ أنها لما وافق بعد الراء منها مابعد الحاء في حنيفة حذفت الياء كما حذفت من حنيفة في النسب وأجريت ياء النسبة مجرى تاء التأنيث في حنيفة كما أجرينا مجراها في رومي وروم وسندي وسند أو يكون مثل بدوي ونحو مما غير فى النسب، قال أهل السير سميت أرمينية بأرمينا بن لنطا بن أومر بن يافث بن نوح عليه السلام وكان أول من نزلها وسكنها. وقيل هما أرمينيتان الكبرى والصغرى، وحدهما من برذعة إلى باب الأبواب من الجهة الأخرى إ لى بلاد الروم وجبل القبق وصاحب السرير وقيل إرمينية الكبرى خلاط ونواحيها وإرمينية الصغرى تفليس ونواحيها وقيل هي ثلاث أرمينيات وقيل أربع، فالأولى بيلقان وقبلة وشروان وما انضم إليها عد منها، والثانية جردان وصغدبيل وباب فيروز قباذ واللكز والثالثة البسفزجان ودبيل وسراج طير وبغروند والنشوى، والرابعة وبها قبر صفوان بن المعاطل صاحب رسول الله
http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهو قرب حصن زياد عليه شجرة نابتة لا يعرف أحد من الناس ما ير ولها حمل يشبه اللوز يؤكل بقشره وهو طيب جدا فمن الرابعة شمشاط وقاليقلا وأرجيش وبأجنيس وكانت كور أران والسيسجان ودبيل والنشوى وسراج طير وبغروند وخلاط وبأجنيس في مملكة الروم فافتتحها الروم وضموها إلى ملك شروان التي فيها صخرة موسى عليه السلام التي بقرب عين الحيوان، ووجدت في كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس طول أرمينية العظمى ثمان وسبعون درجة وعرضها ثمان وثلاثون درجة وعشرون دقيقة داخلة في الاقليم الخامس طالعها تسع عشرة درجة من السرطان يقابلها خمس عشرة درجة من الجدي ووسط سمائها خمس عشرة درجة من الحمل بيت حياتها خمس عشرة درجة من الميزان، قال ومدينة أرمينية الصغرى طولها خمس وسبعون درجة وخمسون دقيقة وعرضها خمس وأربعون درجة طالعها عشرون درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان ولها شركة في العواء وفي الدب الأكبر ولها شركة في كوكب هوذ وهو كوكب الحكماء وما يولد مولود قط وكان طالعه كوكب هوذ الأ وكان حكيما وبه ولد بطليموس وبقراط وأوقليدس وهذه المدينة مقابلة لمدينة الحكماء يدور عليها من كل بنات نعش أربعة أجزاء وهي صحيحة الهواء وكل من سكنهاطال عمره بإذن الله تعالى هذا كله من كتاب الملحمة، وفي كتب الفرس أن جرزان وأران كانت في أيدي الخزر وسائر أرمينية في أيدي الروم يتولاها صاحبها أرقيناس وسمته العرب أرميناق فكانت الخزر تخرج فتغير فربما بلغت الدينور فوجه قباذ بن فيروز الملك قائدا عظماء قواده في اثني عشر ألفا فوطىء بلاد أران فففتح ما بين النهر الذي يعرف بالرس إلى شروان ثم إن قباذ لحق به فبنى بأران مدينة البيققان ومدينة برذعة وهي مدينة الثغر كله ومدينة قتلة ونفى الخزر ثم بنى سد اللبن في ما بين شروان واللان وبنى على سد اللبن ثلائمائة وستين مدينة خربت بعد بناء باب الأبواب ملك بعد قباذ ابنه أنوشروان فبنى مدينة الشابران ومدينة مسقط ثم بنى باب الأبواب وإنما سميت أبوابا لأنها بنيت على طرق في الجبل وأسكن مابني من هذه المواضع قوما سماهم السياسجين وبنى بأرض أران أبواب شكي والقميران وأبواب الدودانية وهم أمة يزعمون أنهم من بني دودان بن أسد بن خزيمة مدركة بن إلياس بن مضربن معد بن عدنان وبنى الدودانية وهي اثنا عشر بابا على كل باب منها قصر من حجارة وبنى بأرض جرزان مدينة يقال لها صغدبيل وأنزلها قوما من الصعد وأبناء فارس وجعلها مسلحة وبنى مما يلي الروم في بلاد جرزان قصرا يقال له باب فيروز قباذ وقصرا يقال له باب لازقة وقصرا يقال له باب بارقة وهو على بحر طرابزندة وبنى باب اللان وباب سمسخي وبنى قلعة الجزدمان وقلعة سمشلدى وفتح جميع ما كان بأيدي الروم من أرمينية وغير مدينة دبيل ومدينة النشوى وهي نقجوان وهي مدينة كورة البسفرجان وبنى حصن ويص وقلاعا بأرض السيسجان منها قلعة الكلاب والشاهبوش وأسكن هذه القلاع والحصون ذوي البأس والنجدة ولم تزل أرمينية بأيدي الروم حتى جاء الإسلام، وقد ذكرت في فتوخ أرب في مواضعه من كل بلد، وذكر ابن واضح الأصبهاني أنه كتب لعدة من ملوكها وأطال المقام بأرمينية ولم ير بلدا أوسع منه ولا أكثر عمارة وذكر أن عدة ممالكها مائة وثمان عشرة مملكة منهاصاحب السرير ومملكته من اللان وباب الأبواب وليس إليها إلا مسلكان مسلك إلى بلاد الخزر ومسلك إلى أرمينية وهي ثمانية عشر ألف قرية وأران أول مملكته بأرمينية فيها أربعة الاف قرية وأكثرها لصاحب السرير وسائر الممالك فيما بين ذلك تزيد على أربعة الآف وتنقص عن مملكة صاحب السرير ومنها شروان وملكها يقال له شروان شاه. وسئل بعض علماء الفرس عن الأحرار الذين بأرمينية لم سموا بذلك فقال هم الذين كانوا نبلاء بأرض أرمينية قبل أن تملكها الفرس ثم إن الفرس أعتقوهم لما ملكوا وأقروهم على ولايتهم وهم بخلاف الأحرار من الفرس الذين كانوا باليمن وبفارس فإنهم لم ينلكوا قط قبل الاسلام فسموا أحرارا لشرفهم. وقد نسب بهذه التسبة قوم من أهل العلم. منهم أبو عبد الله عيسى بن مالك بن شمر الأرمني سافر إلى مصر والمغرب.
أرمى: بالضم ثم الفتح والقصر. موضع قالوا وليس في كلامهم على فعلى الأ أرمى وشعبى موضعان وأربى اسم للداهية.
أرمي: بالضم ثم السكون وكسر الميم. هي أرمية التي قدمنا ذكرها وهذا لفظ الأعاجم.
إرمي: بالكسر ثم الفتح وكسر الميم وياء مشددة. إرمي الكلبة وهو إرم الكلبة الذي قدمنا ذكره وهو رمل قرب النباج وهناك قتل قغنب الرياحي بجنربن عبد الله القشيري هكذا حكاه أبو بكر بن موسى يقال ما بهذه الأرض أرمي أي علم يهتدى به.
أرنبوية: بفتح أوله وثانيه وسكون النون وضم الباء الموحدة وسكون الواو وياء مفتوحة وهاء مضمومة في حال الرفع وليس كنفطوله وسيبويه. من قرى الري. مات بها أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي النحوي المقري، ومحمد بن الحسن الشباني الفقيه صاحب أبي حنيفة في يوم واحد سنة 189 ودفن بهذه القرية وكافا قد خرجا مع الرشيد فصلى عليهما وقال اليوم دفنت علم العربية والفقه ويقال لهذه القرية رنبوية يسقوط الهمزة أيضأ وقد ذكرت.
الأرند: بضمتين وسكون النون ودال مهملة. اسم لنهر إنطاكية وهو نهر الرستن المعروف بالعاصي يقال له في أوله الميماس، فإذا مر بحماه قيل له العاصي فإذا انتهى الى إنطاكية قيل له الأرند وله أسماء أخرفي مواضع أخر، وقال أبو علي الهمزة في أرند اسم هذا النهر ينبغي أن تكون فاء والنون زائدة لا يجوز أن يكون على غير هذا لأنه لم يجىء في شيء وقدحكى سيبويه عرند فهو مثله قال:
والقوس فيها وتر عرند إرن: بالكسر ثم الفتح والنون. موضع في ديار بني سليم بين الأتم والسوارقية على جادة الطريق بين منازل بني سليم وبين المدينة، قال العمراني هو إرن بكسرتين على وزن إبل.
أرن: بفتحتين. أرن وشرز بلدان بطبرستان.