-
أبو التياح
أبو التياح هو الإمام الحجة أبو التياح يزيد بن حميد الضبعي البصري حدث عن أنس بن مالك وعبد الله بن الحارث بن نوفل ومطرف بن الشخير وأبي عثمان النهدي وأبي مجلز وموسى بن سلمة بن المحبق وحمران بن أبان وابن أبي مليكة والمغيرة بن سبيع وأبي زرعة البجلي وزهدم الجرمي والحسن البصري وعدة وعنه سعيد بن أبي عروبة وشعبة وهمام وحماد بن سلمة وعبد الله ابن شوذب والمثنى بن سعيد وأبو هلال الراسبي وحماد بن زيد وإسماعيل بن علية وخلق
روى عبد الله بن أحمد عن أبيه قال ثبت ثقة ثقة وقال أبو حاتم صالح وقال شعبة إنما كنا نكنيه بأبي حماد وبلغني أنه كان يكنى بأبي التياح وهو غلام حجاج بن محمد عن شعبة قال قال أبو إسحاق سمعت أبا إياس يقول ما بالبصرة أحد أحب إلي أن ألقى الله تعالى بمثل عمله من أبي التياح قال مسلم بن الحجاج مات أبو جمرة وأبو التياح بسرخس وقال عمرو بن علي والترمذي مات سنة ثمان وعشرين ومئة وقيل بل توفي سنة ثلاثين ومئة
-
علي بن عبد الله بن العباس
علي بن عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب
الإمام السيد أبو الخلائف أبو محمد الهاشمي السجاد ولد عام قتل الإمام علي فسمي باسمه حدث عن أبيه وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وعبد الله بن عمر وغيرهم وهو قليل الحديث حدث عنه بنوه عيسى وداود وسليمان وعبد الصمد وابن شهاب وسعد بن إبراهيم قاضي المدينة ومنصور بن المعتمر وعلي بن أبي حملة وآخرون وأمه هي ابنة مشرح بن عدي الكندي أحد الملوك الأربعة كان رحمه الله عالما عاملا جسيما وسيما طوالا مهيبا يخضب لحيته بالوسمة
ذكر عنه الأوزاعي وغيره أنه كان يسجد كل يوم ألف سجدة قال ابن سعد ثقة قليل الحديث وقال قال له عبد الملك بن مروان لا أحتمل لك الاسم والكنية جميعا فغيره بأبي محمد يعني وكان يكنى بأبي الحسن قال عكرمة قال لي ابن عباس ولابنه علي اذهبا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فأتيناه في حائط له
ميمون بن زياد حدثنا أبو سنان قال كان علي بن عبد الله معنا بالشام وكانت له لحية طويلة يخضبها بالوسمة وكان يصلي كل يوم ألف ركعة قال علي بن أبي حملة دخلت على علي بن عبد الله وكان جسيما آدم ورأيت له مسجدا كبيرا في وجهه قال ابن المبارك كان له خمس مئة شجرة يصلي عند كل شجرة ركعتين وذلك كل يوم قلت كان هو وأولاده قد خاف منهم هشام وأسكنهم بالحميمة من البلقاء توفي علي سنة ثماني عشرة ومئة
-
عبد الله بن دينار
عبد الله بن دينار الإمام المحدث الحجة أبو عبد الرحمن العدوي العمري مولاهم المدني
سمع ابن عمر وأنس بن مالك وسليمان بن يسار وأبا صالح السمان وجماعة حدث عنه شعبة ومالك وسفيان الثوري وورقاء بن عمر وسليمان ابن بلال وابنه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار وإسماعيل بن جعفر وسفيان بن عيينة وخلق كثير وقد تفرد بحديث عن ابن عمر أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png نهى عن بيع الولاء وعن هبته متفق على إخراجه في الصحيحين وقد أساء أبو جعفر العقيلي بإيراده في كتاب الضعفاء له فقال في رواية المشايخ عن عبد الله بن دينار اضطراب ثم إنه أورد له حديثين مضطربي الإسناد ولا ذنب لعبد الله وإنما الاضطراب من الرواة عنه وقد وثقه جماعة توفي في سنة سبع وعشرين ومئة قال الحافظ أحمد بن علي الأصبهاني حديثه نحو مئتي حديث
-
أبو عمران الجوني
أبو عمران الجوني الإمام الثقة عبد الملك بن حبيب البصري رأى عمران بن حصين وروى عن جندب البجلي وأنس بن مالك وعبد الله بن الصامت وأبي بكر بن أبي موسى وطائفة حدث عنه شعبة والحمادان وأبان العطار وسهيل بن أبي حزم وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي وآخرون
وثقه يحيى بن معين وغيره وحديثه في الأصول الستة فال أبو سعيد بن الأعرابي كان الغالب عليه الكلام في الحكم وكان يقول أما والله لئن ضيعنا إن لله عبادا آثروا طاعة الله تعالى على شهواتهم وكان يقول أجرى الله علينا وعليكم محنته وجعل قلوبنا أوطانا تحن إليه قيل توفي في سنة ثلاث وعشرين ومئة وقيل توفي سنة ثمان وعشرين عن سن عالية
-
عاصم بن أبي النجود
عاصم بن أبي النجود الإمام الكبير مقرىء العصر أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي واسم أبيه بهدلة وقيل بهدلة أمه وليس بشيء بل هو أبوه مولده في إمرة معاوية بن أبي سفيان وقرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش الأسدي وحدث عنهما وعن أبي وائل ومصعب بن سعد وطائفة من كبار التابعين وروى فيما قيل عن الحارث بن حسان البكري ورفاعة بن يثربي التميمي أو التيمي ولهما صحبة وهو معدود في صغار التابعين حدث عنه عطاء بن أبي رباح وأبو صالح السمان وهما من شيوخه وسليمان التيمي وأبو عمرو بن العلاء وشعبة والثوري وحماد بن سلمة وشيبان النحوي وأبان بن يزيد وأبو عوانة وأبو بكر بن عياش وسفيان بن عيينة وعدد كثير وتصدر للإقراء مدة بالكوفة فتلا عليه أبو بكر وحفص بن سليمان والمفضل بن محمد الضبي وسليمان الأعمش وأبو عمرو وحماد بن شعيب وأبان العطار والحسن بن صالح وحماد بن أبي زياد ونعيم بن ميسرة وآخرون وانتهت إليه رئاسة الإقراء بعد أبي عبد الرحمن السلمي شيخه قال أبو بكر بن عياش لما هلك أبو عبد الرحمن جلس عاصم يقرىء الناس وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن حتى كأن في حنجرته جلاجل قال أبو خيثمة وغيره اسم أبي النجود بهدلة وقال أبو حفص الفلاس بهدلة أمه قال أبو عبيد كان من قراء أهل الكوفة يحيى بن وثاب وعاصم بن أبي النجود وسليمان الأعمش وهم من موالي بني أسد ابن الأصبهاني ومحمد بن إسماعيل قالا حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن الحارث بن حسان قال رأيت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png على المنبر وبلال قائم متقلد سيفا أبو بكر بن عياش سمعت أبا إسحاق يقول ما رأيت أحدا أقرأ من عاصم يحيى بن آدم حدثنا الحسن بن صالح قال ما رأيت أحدا قط أفصح من عاصم بن أبي النجود إذا تكلم كاد يدخله خيلاء عفان حدثنا حماد أنبأنا عاصم بن أبي النجود قال ما قدمت على أبي وائل من سفر إلا قبل كفي قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عن عاصم بن بهدلة فقال رجل صالح خير ثقة قلت أي القراءات أحب إليك قال قراءة أهل المدينة فإن لم يكن فقراءة عاصم
أبو كريب حدثنا أبو بكر قال لي عاصم مرضت سنتين فلما قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفا منجاب بن الحارث حدثنا شريك قال كان عاصم صاحب همز ومد وقراءة شديدة أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن شمر بن عطية قال قام فينا رجلان أحدهما أقرأ القرآن لقراءة زيد وهو عاصم والآخر أقرأ الناس لقراءة عبد الله وهو الأعمش قال أحمد العجلي عاصم صاحب سنة وقراءة كان رأسا في القرآن قدم البصرة فأقرأهم قرأ عليه سلام أبو المنذر وكان عثمانيا قرأ عليه الأعمش في حداثته ثم قرأ بعده على يحيى بن وثاب قال أبو بكر بن عياش كان عاصم نحويا فصيحا إذا تكلم مشهور الكلام وكان هو الأعمش وأبو حصين الأسدي لا يبصرون جاء رجل يوما يقود عاصما فوقع وقعة شديدة فما نهره ولا قال له شيئا حماد بن زيد عن عاصم قال كنا نأتي أبا عبد الرحمن السلمي ونحن غلمة أيفاع قلت هذا يوضح أنه قرأ القرآن على السلمي في صغره قال أبو بكر قال عاصم من لم يحسن من العربية إلا وجها واحدا لم يحسن شيئا ثم قال ما أقرأني أحد حرفا إلا أبو عبد الرحمن وكان قد قرأ على علي رضي الله عنه وكنت أرجع من عنده فأعرض على زر بن حبيش وكان زر قد قرأ على ابن مسعود فقلت لعاصم لقد استوثقت رواها يحيى ابن آدم عن أبي بكر ثم قال ما أحصي ما سمعت أبا بكر يذكر هذا عن عاصم وروى جماعة عن عمرو بن الصباح عن حفص الغاضري عن عاصم عن أبي عبد الرحمن عن علي بالقراءة وذكر عاصم أنه لم يخالف أبا عبد الرحمن في شيء من قراءته وأن أبا عبد الرحمن لم يخالف عليا رضي الله عنه في شيء من قراءته وروى أحمد بن يونس عن أبي بكر قال كل قراءة عاصم قراءة أبي عبد الرحمن إلا حرفا أبو بكر عن عاصم قال كان أبو عمرو الشيباني يقرىء الناس في المسجد الأعظم فقرأت عليه ثم سألته عن آية فاتهمني بهوى فكنت إذا دخلت المسجد يشير إلي ويحذر أصحابه مني وروي عن حفص بن سليمان قال قال لي عاصم ما كان من القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن فهي التي أقرأتك بها وما كان من القراءة التى أقرأت بها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي عرضتها على زر عن ابن مسعود قال سلمة بن عاصم كان عاصم بن أبي النجود ذا أدب ونسك وفصاحة وصوت حسن يزداد بن أبي حماد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر قال لم يكن عاصم يعد آلم آية ولا حم آية ولا كهيعص آية ولا طه آية ولا نحوها زياد بن أيوب حدثنا أبو بكر قال كان عاصم إذا صلى ينتصب كأنه عود وكان يكون يوم الجمعة في المسجد إلى العصر وكان عابدا خيرا يصلي أبدا ربما أتى حاجة فإذا رأى مسجدا قال مل بنا فإن حاجتنا لا تفوت ثم يدخل فيصلي
حسين الجعفي عن صالح بن موسى قال سمعت أبي سأل عاصم ابن أبي النجود فقال يا أبا بكر على ما تضعون هذا من علي رضي الله عنه خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر وعلمت مكان الثالث فقال عاصم ما نضعه إلا أنه عنى عثمان هو كان أفضل من أن يزكي نفسه قال أبو بكر بن عياش دخلت على عاصم وهو في الموت فقرأ " ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق " بكسر الراء وهو لغة لهذيل أبو هشام الرفاعي حدثنا يحيى حدثنا أبو بكر قال دخلت على عاصم فأغمي عليه ثم أفاق ثم قرأ قوله تعالى " ثم ردوا إلى الله " الآية فهمز فعلمت أن القراءة منه سجية قلت كان عاصم ثبتا في القراءة صدوقا في الحديث وقد وثقه أبو زرعة وجماعة وقال أبو حاتم محله الصدق وقال الدارقطني في حفظه شيء يعني للحديث لا للحروف وما زال في كل وقت يكون العالم إماما في فن مقصرا في فنون وكذلك كان صاحبه حفص بن سليمان ثبتا في القراءة واهيا في الحديث وكان الأعمش بخلافه كان ثبتا في الحديث لينا في الحروف فإن للأعمش قراءة منقولة في كتاب المنهج وغيره لا ترتقي إلى رتبة القراءات السبع ولا إلى قراءة يعقوب وأبي جعفر والله أعلم قال النسائي عاصم ليس بحافظ توفي عاصم في آخر سنة سبع وعشرين ومئة وقال إسماعيل بن مجالد توفي في سنة ثمان وعشرين ومئة قلت حديثه في الكتب الستة لكن في الصحيحين متابعة وهذا الحديث أعلى ما وقع لي من حديث عاصم بيني وبينه سبعة أنفس:
قرأت على إسحاق بن طارق أخبركم يوسف بن خليل أنبأنا خليل ابن بدر وعلي بن قادشاه ( ح ) وأنبأني عن خليل وعلي أحمد بن سلامة أن أبا علي الحداد أخبرهما قال أنبأنا أبو نعيم أنبأنا عبد الله بن فارس حدثنا محمد بن عاصم حدثنا سفيان بن عيينة قال عاصم عن زر قال أتيت صفوان بن عسال فقال لي ما جاء بك فقلت ابتغاء العلم قال فإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يطلب وذكر الحديث
-
عباس بن سهل
عباس بن سهل ابن سعد بن مالك بن خالد الأنصاري الخزرجي الساعدي المدني الفقيه أحد ثقات التابعين روى عن أبيه وسعيد بن زيد العدوي وأبي هريرة وأبي حميد الساعدي وعدة وكان مولده في نحو سنة خمس وعشرين في أول خلافة عثمان حدث عنه ابناه أبي وعبد المهيمن والعلاء بن عبد الرحمن ومحمد ابن إسحاق وعبد الرحمن بن الغسيل وفليح بن سليمان وثقه يحيى بن معين وغيره وقد آذاه الحجاج وضربه واعتدى عليه
لكونه كان من أصحاب ابن الزبير فجاء أبوه سهل بن سعد يشفع فيه وقال ألا تحفظ فينا وصية رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم فأطلقه وكاشر عنه قيل توفي قريبا من سنة عشرين ومئة بالمدينة
-
محمد بن زياد القرشي
محمد بن زياد القرشي الجمحي البصري مولى عثمان بن مظعون رضي الله عنه وهو مدني نزل البصرة حدث عن عائشة وأبي هريرة وعبد الله بن عمر وابن الزبير له نحو من خمسين حديثا حدث عنه يونس بن عبيد ومعمر وشعبة وإبراهيم بن طهمان والربيع بن مسلم وحماد بن زيد وآخرون وثقه أحمد وغيره مات سنة نيف وعشرين ومئة وقع لنا من عواليه
-
سكينة بنت الحسين
سكينة بنت الحسين الشهيد روت عن أبيها وكانت بديعة الجمال تزوجها ابن عمها عبد الله بن الحسن الأكبر فقتل مع أبيها قبل الدخول بها ثم تزوجها مصعب أمير العراق ثم تزوجت بغير واحد وكانت شهمة مهيبة دخلت على هشام الخليفة فسلبته عمامته ومطرفه ومنطقته فأعطاها ذلك ولها نظم جيد قال بعضهم أتيتها فإذا ببابها جرير والفرزدق وجميل وكثير فأمرت لكل واحد بألف درهم توفيت في ربيع الأول سنة سبع عشرة ومئة قلما روت
-
هارون بن رئاب
هارون بن رئاب الإمام الرباني العابد أبو بكر التميمي الأسيدي البصري حدث عن أنس بن مالك والأحنف بن قيس وقبيصة بن ذؤيب وكنانة بن نعيم روى عنه أيوب السختياني والأوزاعي وشعبة والحمادان وسفيان ابن عيينة وجماعة قال أبو داود يقال إنه كان أجل أهل البصرة وقال أحمد بن حنبل ثقة قلت هو مقل من الرواية حتى قال ابن عيينة عنده أربعة أحاديث قال وكان يخفي الزهد ويلبس الصوف تحت وكان النور على وجهه وقال ابن شوذب كنت إذا رأيت هارون بن رئاب كأنما أقلع عن البكاء قرأت على إسحاق بن أبي بكر أخبركم ابن خليل أنبأنا أبو المكارم التيمي أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن معمر حدثنا أبو شعيب الحراني أنبأنا البابلتي حدثنا الأوزاعي حدثني هارون بن رئاب قال حملة العرش ثمانية يتجاوبون بصوت رخيم حسن يقول أربعة سبحانك وبحمدك على حلمك بعد علمك ويقول الآخرون سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك قال يحيى بن معين والنسائي ثقة وقال أبو محمد بن حزم الفقيه يمان وهارون وعلي بنو رئاب فهارون من أئمة السنة ويمان من أئمة الخوارج وعلي من أئمة الروافض وكانوا متعادين قال جعفر بن سليمان عدت هارون بن رئاب وهو يجود بنفسه فما فقدت وجه رجل فاضل إلا رأيته عنده فقال محمد بن واسع كيف تجدك فقال هوذا أخوكم يذهب به إلى النار أو يعفو الله قيل عاش ثلاثا وثمانين سنة
-
السدي
السدي إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة
الإمام المفسر أبو محمد الحجازي ثم الكوفي الأعور. السدي أحد موالي قريش حدث عن أنس بن مالك وابن عباس وعبد خير الهمداني ومصعب بن مسعد وأبي صالح باذام ومرة الطيب وأبي عبد الرحمن السلمي وعدد كثير حدث عنه شعبة وسفيان الثوري وزائدة وإسرائيل والحسن بن حي وأبو عوانة والمطلب بن زياد وأسباط بن نصر وأبو بكر بن عياش وآخرون
وورد عنه أنه رأى أبا هريرة والحسن بن علي قال النسائي صالح الحديث وقال يحيى بن سعيد القطان لا بأس به وقال أحمد بن حنبل ثقة وقال مرة مقارب الحديث وقال يحيى بن معين ضعيف وقال أبو زرعة لين وقال أبو حاتم يكتب حديثه وقال ابن عدي هو عندي صدوق وقيل كان السدي عظيم اللحية جدا قال عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت سمعت الشعبي وقيل له إن إسماعيل السدي قد أعطي حظا من علم فقال إن إسماعيل قد أعطي حظا من الجهل بالقرآن قلت ما أحد إلا وما جهل من علم القرآن أكثر مما علم وقد قال إسماعيل بن أبي خالد كان السدي أعلم بالقرآن من الشعبي رحمهما الله وقال سلم بن عبد الرحمن شيخ لشريك مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر فقال إنه ليفسر تفسير القوم قال خليفة بن خياط مات إسماعيل السدي في سنة سبع وعشرين ومئة قلت أما السدي الصغير فهو محمد بن مروان الكوفي أحد المتروكين كان في زمن وكيع
-
هلال بن علي
هلال بن علي هو هلال بن أبي ميمونة العامري المدني مولى آل عامر بن لؤي ثقة مشهور
حدث عن أنس بن مالك وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعطاء بن يسار وعبد الرحمن بن أبي عمرة روى عنه سعيد بن أبي هلال ومالك بن أنس وعبد العزيز بن الماجشون وفليح بن سليمان قال النسائي ليس به بأس وقال أبو حاتم شيخ يكتب حديثه قلت مات سنة بضع وعشرين ومئة
-
يزيد بن عبد الله
يزيد بن عبد الله بن قسيط الإمام الفقيه أبو عبد الله الليثي المدني الأعرج عن أبي هريرة وابن عمر وعبيد بن جريج وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعنه أبو صخر حميد بن زياد وابن إسحاق ومالك وابن أبي ذئب والليث بن سعد وآخرون قال ابن إسحاق كان ثقة فقيها يستعان به في الأعمال لأمانته وفقهه وقال أبو حاتم ليس بقوي وروى مالك عنه قليلا مات سنة اثنتين وعشرين ومئة وحديثه حسن في الكتب الستة وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث ويقال بلغ تسعين سنة
-
نصيب بن رباح
نصيب بن رباح أبو محجن الأسود الشاعر مولى عمر بن عبد العزيز مدح عبد الملك ابن مروان وشعره في الذروة
تنسك وأقبل على شأنه وترك التغزل له ترجمة في تاريخ دمشق
-
ذو الرمة
ذو الرمة من فحول الشعراء غيلان بن عقبة بن بهيس مضري النسب والرمة هي الحبل شبب بمية بنت مقاتل المنقرية وبالخرقاء وله مدائح في الأمير بلال بن أبي بردة قال أبو عمرو بن العلاء افتتح الشعراء بامرىء القيس وختموا بذي الرمة وقيل إن الفرزدق وقف عليه وهو ينشد فأعجبه شعره وكان يكون ببادية العراق وفد على الوليد وامتدحه وحدث عن ابن عباس روى عنه أبو عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر النحوي وقيل إن الوليد قال للفرزدق أتعلم أحدا أشعر منك قال غلام من بني عدي يركب أعجاز الإبل يريد ذا الرمة قلت هو القائل
وعينان قال الله كونا فكانتا * فعولان بالألباب ما تفعل الخمر
مات ذو الرمة بأصبهان كهلا سنة سبع عشرة ومئة
-
حمزة بن بيض
حمزة بن بيض الحنفي الكوفي من بلغاء الشعراء سائر القول كثير المجون كان منقطعا إلى المهلب وبنيه ثم إلى أمير البصرة بلال حصل أموالا جزيلة من الجوائز وخيلا ورقيقا وله نظم فائق وبيض بكسر أوله أخباره مستقصاة في كتاب الأغاني فإن شئت فطالعها
-
العرجي
العرجي من أعيان الشعراء هو عبد الله بن عمر بن عمرو بن عفان الأموي وكان أيضا بطلا شجاعا مجاهدا أتهم بدم فأخذ وسجن بمكة إلى أن مات في خلافة هشام وله
أضاعوني وأي فتى أضاعوا * ليوم كريهة وسداد ثغر
وخلوني بمعترك المنايا * وقد شرعت أسنتها لنحري
كأني لم أكن فيهم وسيطا * ولم تك نسبتي في آل عمرو
-
البطال
البطال رأس الشجعان والأبطال أبو محمد عبد الله البطال وقيل أبو يحيى من أعيان أمراء الشاميين وكان شاليش الأمير مسلمة بن عبد الملك وكان مقره بأنطاكية أوطأ الروم خوفا وذلا ولكن كذب عليه أشياء مستحيلة في سيرته الموضوعة وعن عبد الملك بن مروان أنه أوصى مسلمة أن صير على طلائعك البطال ومره فليعس بالليل فإنه أمير شجاع مقدام وقال رجل عقد مسلمة للبطال على عشرة آلاف وجعلهم يزكا وعن أبي مروان عن البطال قال اتفق لي أنا أتينا قرية لنغير فإذا بيت فيه سراج وصغير يبكي فقالت أمه اسكت أو لأدفعنك إلى البطال فبكى فأخذته من سريره وقالت خذه يا بطال فقلت هاته وجرت له أعاجيب وفي الآخر أصبح في معركة مثخونا وبه رمق فجاء الملك ليون فقال أبا يحيى كيف رأيت قال وما رأيت كذلك الأبطال تقتل وتقتل فقال علي بالأطباء فأتوا فوجدوه قد أنفذت مقاتله فقال هل لك حاجة قال تأمر من يثبت معي بولايتي وكفني والصلاة علي ثم تطلقهم ففعل قتل سنة اثنتي عشرة وقيل سنة ثلاث عشرة ومئة
-
قتادة
قتادة ابن دعامة بن قتادة بن عزيز وقيل قتادة بن دعامة بن عكابة
حافظ العصر قدوة المفسرين والمحدثين أبو الخطاب السدوسي البصري الضرير الأكمه وسدوس هو ابن شيبان بن ذهل بن ثعلبة من بكر بن وائل مولده في سنة ستين وروى عن عبد الله بن سرجس وأنس بن مالك وأبي الطفيل الكناني وسعيد بن المسيب وأبي العالية رفيع الرياحي وصفوان بن محرز وأبي عثمان النهدي وزرارة بن أوفى والنضر بن أنس وعكرمة مولى ابن عباس وأبي المليح بن أسامة والحسن البصري وبكر بن عبد الله المزني وأبي حسان الأعرج وهلال بن يزيد وعطاء بن أبي رباح ومعاذة العدوية وبشر بن عائذ المنقري وبشر بن المحتفز وبشير بن كعب وأبي الشعثاء جابر بن زيد وجري بن كليب السدوسي وحبيب بن سالم فيما كتب إليه وحسان بن بلال وحميد بن عبد الرحمن بن عوف وخالد بن عرفطة وخلاس الهجري وخيثمة بن عبد الرحمن وسالم بن أبي الجعد وشهر بن حوشب وعبد الله بن شقيق وعقبة بن صهبان ومطرف بن الشخير ومحمد بن سيرين ونصر بن عاصم الليثي وأبي مجلز وأبي أيوب المراغي وأبي الجوزاء الربعي وعن عمران بن حصين وسفينة وأبي هريرة مرسلا وعن مسلم ين يسار وقزعة بن يحيى وعامر الشعبي وخلق كثير وكان من أوعية العلم وممن يضرب به المثل في قوة الحفظ روى عنه أئمة الإسلام أيوب السختياني وابن أبي عروبة ومعمر بن راشد والأوزاعي ومسعر بن كدام وعمرو بن الحارث المصري وشعبة بن الحجاج وجرير بن حازم وشيبان النحوي وهمام بن يحيى وحماد بن سلمة وأبان العطار وسعيد بن بشير وسلام بن أبي مطيع وشهاب بن خراش وحسام بن مصك وخليد بن دعلج وسعيد بن زربى والصعق بن حزن وعفير بن معدان وموسى بن خلف العمي ويزيد بن إبراهيم التستري وأبو عوانة الوضاح وأمم سواهم وهو حجة بالإجماع إذا بين السماع فإنه مدلس معروف بذلك وكان يرى القدر نسأل الله العفو ومع هذا فما توقف أحد في صدقه وعدالته وحفظه ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه وبذل وسعه والله حكم عدل لطيف بعباده ولا يسأل عما يفعل ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق واتسع علمه وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له زلله ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجوا له التوبة من ذلك قال معمر أقام قتادة عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام فقال له في اليوم الثالث ارتحل يا أعمى فقد أنزفتني قال معمر وسمعت قتادة يقول ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها شيئا وعنه قال ما سمعت شيئا إلا وحفظته قال عبد الرزاق قتادة من بكر ابن وائل وقال يحيى بن معين ولد قتادة سنة ستين وكان من سدوس قال الإمام أحمد مولد قتادة والأعمش واحد عبد الرزاق عن معمر قيل للزهري أقتادة أعلم عندكم أو مكحول قال لا بل قتادة ما كان عند مكحول إلا شيء يسير عبد الرزاق عن معمر قال قال محمد بن سيرين قتادة أحفظ الناس أو من أحفظ الناس أبو هلال الراسبي عن غالب القطان عن بكر المزني قال من سره أن ينظر إلى أحفظ من أدركنا فلينظر إلى قتادة جرير عن مغيرة قال الشعبي قتادة حاطب ليل قال يحيى بن يوسف الزمي حدثنا ابن عيينة قال لي عبد الكريم الجوزي يا أبا محمد تدري ما حاطب ليل قلت لا قال هو الرجل يخرج في الليل فيحتطب فيضع يده على أفعى فتقتله هذا مثل ضربته لك لطالب العلم أنه إذا حمل من العلم ما لا يطيقه قتله علمه كما قتلت الأفعى حاطب الليل قال الصعق بن حزن حدثنا زيد أبو عبد الواحد سمعت سعيد بن المسيب يقول ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة ابن عليه عن روح بن القاسم عن مطر قال كان قتادة إذا سمع الحديث يختطفه اختطافا يأخذه العويل والزويل حتى يحفظه قال عفان أهدى حسام بن مصك إلى قتادة نعلا فجعل قتادة يحركها وهي تتثنى من رقتها وقال إنك لتعرف سخف الرجل في هديته وقال عفان قال لنا قيس بن الربيع قدم قتادة الكوفة فأردنا أن نأتيه فقيل لنا إنه يبغض عليا رضي الله عنه فلم نأته ثم قيل لنا بعد إنه أبعد الناس من هذا فأخذنا عن رجل عنه البغوي في ترجمة قتادة له حدثنا إبراهيم بن هانىء حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال قال قتادة لسعيد بن المسيب يا أبا النضر خذ المصحف قال فأعرض عليه سورة البقرة فلم يخط فيها حرفا قال فقال يا أبا النضر أحكمت قال نعم قال لأنا لصحيفة جابر ابن عبد الله أحفظ مني لسورة البقرة قال وكانت قرئت عليه الصحيفة التي يرويها سليمان اليشكري عن جابر وبه قال معمر قال قتادة جالست الحسن اثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين قال ومثلي يأخذ عن مثله قال وكيع قال شعبة كان قتادة يغضب إذا وقفته على الإسناد قال فحدثته يوما بحديث أعجبه فقال من حدثك قلت فلان عن فلان قال فكان يعده قال أبو هلال سألت قتادة عن مسألة فقال لا أدري فقلت قل فيها برأيك قال ما قلت برأي منذ أربعين سنة وكان يومئذ له نحو من خمسين سنة قلت فدل على أنه ما قال في العلم شيئا برأيه قال أبو عوانة سمعت قتادة يقول ما أفتيت برأي منذ ثلاثين سنة أبو ربيعة حدثنا أبو عوانة قال شهدت قتادة يدرس القرآن في رمضان وعن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال دهن الحاجبين أمان من الصداع ضمرة بن ربيعة عن حفص عن قائد لقتادة قال قدت قتادة عشرين سنة وكان يبغض الموالي ويقول دباغين حجامين أساكفة فقلت ما يؤمنك أن يجيىء بعضهم فيأخذ بيدك فيذهب بك إلى بئر فيطرحك فيها قال كيف قلت فأعدت عليه فقال لا قدتني بعدها عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا قتادة عن عمرو بن دينار بحديث في الوصية فسألت عمرا ثم قلل معناه غير ما قال قتادة فقلت إن قتادة نيأ عنك بكذا وكذا قال إني أوهمت يوم حدثت به قتادة قال ابن عيينة قالوا كان معمر يقول لم أر في هؤلاء أفقه من الزهري وقتادة وحماد
ضمرة عن ابن شوذب قال رجل من أهل البصرة إن لم تجد إلا مثل عبادة ثابت وحفظ قتادة وورع ابن سيرين وعلم الحسن وزهد مالك بن دينار لا تطلب العلم عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال تكرير الحديث في المجلس يذهب نوره وما قلت لأحد قط أعد علي وبه عن قتادة قال لقد كان يستحب أن لا تقرأ الأحاديث التي عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إلا على طهارة قال أبو هلال سمعت قتادة يقول إذا سرك أن يكذب صاحبك فلقنه الطيالسي عن عمران القطان عن قتادة قال قال أبو الأسود الدؤلي إذا أردت أن يكذب الشيخ فلقنه أبو هلال سمعت قتادة يقول إن الرجل ليشبع من الكلام كما يشبع من الطعام قال أبو داود الطيالسي قال شعبة كنا نعرف الذي لم يسمع قتادة مما سمع إذا قال قال فلان وقال فلان عرفنا أنه لم يسمع وقال ابن مهدي سمعت شعبة يقول كنت أنظر إلى فم قتادة كيف يقول فإذا قال حدثنا يعني كتبت وقال أبو داود سمعت شعبة كنت أتفطن إلى فم قتادة فإذا قال حدثنا سعيد وحدثنا
-
أنس وحدثنا مطرف فإذا حدث بما لم يسمع قال حدث سليمان بن يسار وحدث أبو قلابة قال عفان قال لي همام كل شيء أقول لكم قال قتادة فأنا سمعته منه فإذا كان فيه لحن فأعربوه فإن قتادة كان لا يلحن أبو هلال عن مطر الوراق قال ما زال قتادة متعلما حتى مات قال أبو هلال قالوا لقتادة نكتب ما نسمع منك قال وما يمنعك أن تكتب وقد أخبرك اللطيف الخبير أنه يكتب فقال " علمها عند ربي في كتاب " ( طه 52 ) وسمعته يقول الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر روى بكر بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن قتادة باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول أبو عوانة عن قتادة قال في مصحف الفضل بن عباس ( وأنزلنا بالمعصرات ماء ثجاجا ) بشر بن عمر حدثنا همام عن قتادة قال كان يقال قلما ساهر الليل منافق زيد بن الحباب عن الوزير بن عمران قال كان قتادة إذا دعى إلى طعام حل أزراره أبو هلال عن قتادة قال إنما حدث هذا الإرجاء بعد هزيمة ابن الأشعث قال حنظلة بن أبي سفيان كنت أرى طاووسا إذا أتاه قتادة يفر قال وكان قتادة يتهم بالقدر أبو سلمة المنقري حدثنا أبان العطار قال ذكر يحيى بن أبي كثير عند قتادة فقال متى كان العلم في السماكين فذكر قتادة عند يحيى فقال لا يزال أهل البصرة بشر ما كان فيهم قتادة قلت كلام الأقران يطوى ولا يروى فإن ذكر تأمله المحدث فإن وجد له متابعا وإلا أعرض عنه
أخبرني إسحاق الأسدي أنبأنا يوسف بن خليل أنبأنا أحمد بن محمد التيمي أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا أبو الشيخ حدثنا ابن أخي سعدان بن نصر حدثنا حسين بن مهدي حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر سمعت قتادة يقول ما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي وبه إلى أبي الشيخ حدثنا ابن أبي عاصم حدثنا هدبة حدثنا همام عن قتادة قال لي سعيد بن المسيب لم أر أحدا أسأل عما يختلف فيه منك قلت إنما يسأل عن ذلك من يعقل وعن معمر قال جاء رجل إلى ابن سيرين فقال رأيت كأن حمامة التقطت لؤلؤة فقذفتها سواء قال ذاك قتادة ما رأيت أحفظ منه قال مطر الوراق كان قتادة عبد العلم حسين بن محمد حدثنا شيبان عن قتادة " إنما يخشى الله من عباده العلماء " قال كفى بالرهبة علما اجتنبوا نقض الميثاق فإن الله قدم فيه وأوعده وذكره في آي من القرآن تقدمة ونصيحة وحجة إياكم والتكلف والتنطع والغلو والإعجاب بالأنفس تواضعوا لله لعل الله يرفعكم قال سلام بن أبي مطيع كان قتادة يختم القرآن في سبع وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث فإذا جاء العشر ختم كل ليلة وقال سلام بن مسكين عن عمران بن عبد الله قال سعيد بن المسيب لقتادة ما كنت أظن أن الله خلق مثلك قال أحمد بن حنبل كان قتادة عالما بالتفسير وباختلاف العلماء ثم وصفه بالفقه والحفظ وأطنب في ذكره وقال قلما تجد من يتقدمه وعن سفيان الثوري قال وهل كان في الدنيا مثل قتادة وقال الإمام أحمد كان قتادة أحفظ أهل البصرة لا يسمع شيئا إلا حفظه قرىء عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها وقال عبد الله بن إدريس قال شعبة نصصت على قتادة سبعين حديثا كلها يقول سمعت أنس بن مالك قال شعبة لا يعرف لقتادة سماع من أبي رافع وقال يحيى بن معين لم يسمع قتادة من سعيد بن جبير ولا من مجاهد قال يحيى بن سعيد القطان لم يسمع قتادة من سليمان بن يسار وقال أحمد بن حنبل لم يسمع من معاذة العدوية قلت قد عدوا رواية قتادة عن جماعة هكذا من غير سماع وكان مدلسا قال وكيع كان سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي وغيرهما يقولون قال قتادة كل شيء بقدر إلا المعاصي وروى ضمرة عن ابن شوذب قال ما كان قتادة لا يرضى حتى يصيح به صياحا يعني القدر قلت قد اعتذرنا عنه وعن أمثاله فإن الله عذرهم فيا حبذا وإن هو عذبهم فإن الله لا يظلم الناس شيئا ألا له الخلق والأمر وقد كان قتادة أيضا رأسا في العربية والغريب وأيام العرب وأنسابها حتى قال فيه أبو عمرو بن العلاء كان قتادة من أنسب الناس ونقل القفطي في تاريخه أن الرجلين من بني أمية كانا يختلفان في البيت من الشعر فيبردان بريدا إلى العراق يسألان عنه قال ابن المديني قلت ليحيى بن سعيد إن عبد الرحمن يقول اترك من كان رأسا في بدعة يدعو إليها قال فكيف يصنع بقتادة وابن أبي رواد وعمر بن ذر وذكر قوما ثم قال يحيى إن هذا الضرب ترك ناسا كثيرا ثم قال عمرو بن دينار أثبت من قتادة وقال يحيى أخرج قتادة حيان الأعرج من الحجرة قلت لم أخرجه قال لأنه ذكر عثمان رضي الله عنه فقلت ليحيى من أخبرك قال أصحابنا وسمعت يحيى يقول عن شعبة قال ذكرت لقتادة حديث أحتج آدم وموسى فقال مجنون أنت وإيش هذا قد كان الحسن يحدث بها أخبرنا ابن البخاري إجازة أنبأنا ابن طبرزد أنبأنا عبد الوهاب الأنماطي أنبأنا الصريفيني أنبأنا ابن حبابة أنبأنا البغوي حدثنا هدبة حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن جندب أو غيره أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال لقي آدم موسى فقال موسى يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته ففعلت ما فعلت وأخرجت ذريتك من الجنة فقال أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وكلمك وآتاك التوراة فأنا أقدم أم الذكر قال بل الذكر فقال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فحج آدم موسى رواه أحمد بن أبي خيثمة عن حرمي بن حفص وأبي سلمة قالا حدثنا حماد فقال عن جندب ولم يشك وهذا حديث جيد الإسناد قال حماد بن زيد سمعت أيوب يقول ما أقام قتادة عن محمد حديثا وقال نصر بن علي حدثنا أبي حدثنا خالد بن قيس قال قال قتادة ما نسيت شيئا ثم قال يا غلام ناولني نعلي قال نعلك في رجلك قلت هذا الحكاية غيرة فإن الدعاوي لا تثمر خيرا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن قتادة في قوله " وهو ألد الخصام " ( البقرة 204 ) قال جدل باطل محمد بن ثور عن معمر عن قتادة " ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم " ( الأنعام 121 ) قال جادلهم المشركون في الذبيحة
عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة " وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى " ( الأنعام 68 ) إلى بعد ما نهى الله رسوله أن يجالس أهل الاستهزاء بكتاب الله إلا ريث ما ينسى فيعرض إذا ذكر أبو سلمة التبوذكي حدثنا أبو هلال حدثنا قتادة قال قالت بنو إسرائيل با رب أنت في السماء ونحن في الأرض فكيف لنا أن نعرف رضاك وغضبك قال إذا رضيت عليكم استعملت عليكم خياركم وإذا غضبت استعملت عليكم شراركم ومن عالي ما يقع لنا من حديث قتادة أخبرنا أبو المعالي الهمداني أنبأنا الفتح بن عبد السلام أنبأنا محمد ابن عمر القاضي ومحمد بن أحمد الطرائفي ومحمد بن الداية قالوا أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا عبيد الله الزهري أنبأنا جعفر الفريابي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس بن مالك عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرأن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر وبه إلى الفريابي حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أنس عن أبي موسى أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة وذكر الحديث، أخرجه الشيخان عن هدبة وأخرجه مسلم والترمذي عن قتيبة فوافقناهم بعلو وعندي حديث ابن الجعد عن شعبة وشيبان عن قتادة في إخفاء البسملة كتبته في أخبار شعبة أخبرنا الشيخ المقرىء عماد الدين عبد الحافظ بن بدران شيخ نابلس بها ويوسف بن أحمد الغسولي بدمشق قالا أنبأنا موسى بن عبد القادر أنبأنا أبو القاسم سعيد بن البناء أنبأنا علي بن أحمد البندار أنبأنا محمد بن عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا طالوت بن عباد حدثنا سعيد ابن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال إذا تواجه المسلمان بسيفهما قالقاتل والمقتول في النار أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله ومحمد بن عبد السلام الحلبي قراءة عن عبد المعز بن محمد البزار أنبأنا محمد بن إسماعيل الفضيلي أنبأنا محلم بن إسماعيل أبو مضر الضبي أنبأنا الخليل بن أحمد القاضي قال أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طائر أو إنسان أو بهيمة إلا كانت له صدقة أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن قتيبة فوافقناهم قال أبو نعيم وخليفة وأحمد بن حنبل وغيرهم مات قتادة سنة سبع عشرة ومئة قال خليفة هو قتادة بن دعامة بن عزيز بن زيد بن ربيعة بن عمرو بن كرب بن عمرو بن الحارث بن سدوس أبو الخطاب مات ( سنة سبع عشرة ومئة ) بواسط وقال ابن عائشة مات بواسط كان عند خالد بن عبد الله القسري وقال ابن شوذب أوصى قتادة إلى مطر وبإسنادي المذكور إلى البغوي في الجعديات حدثنا علي بن الجعد حدثنا شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن ابن مسعود " يوم يأتي بعض آيات ربك " ( الأنعام 158 ) قال طلوع الشمس من مغربها قال محمد بن سواء عن شعبة قال حدثت سفيان بحديث قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قلد الهدي وأشعره قال فقال لي سفيان وكان في الدنيا مثل قتادة قال أبو داود في حديث قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك إذنه قتادة لم يسمع من أبي رافع قلت بل سمع منه ففي صحيح البخاري حديث سليمان التيمي عن قتادة سمعت أبا رافع عن أبي هريرة حديث إن رحمتي غلبت غضبي قال معمر قال قتادة جالست الحسن ثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين ومثلي أخذ عن مثله وعن ابن علية قال توفي قتادة سنة ثماني عشرة ومئة
-
نافع بن مالك
نافع بن مالك ابن أبي عامر
الإمام الفقيه أبو سهيل الأصبحي المدني حدث عن ابن عمر وسهل بن سعد وأنس بن مالك وسعيد بن المسيب ووالده وهو مكثر عنه روى عنه ابن أخيه مالك بن أنس وابن شهاب وهو من أقرانه وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وعبد العزيز الدراوردي وغيرهم وثقه أحمد بن حنبل وغيره تأخر إلى قريب الثلاثين ومئة
-
علي بن عبد الله ابن عباس بن عبد المطلب عن هاشم بن عبد مناف الإمام القانت أبو محمد الهاشمي المدني السجاد ولد عام قتل الإمام علي فسمي باسمه حدث عن أبيه ابن عباس وأبي هريرة وابن عمر وأبي سعيد وجماعة روى عنه بنوه عيسى وداود وسليمان وعبد الصمد والزهري ومنصور بن المعتمر وسعد بن إبراهيم وعلي بن أبي حملة وآخرون وأمه ابنة ملك كندة مشرح بن عدي وكان جسيما وسيما كأبيه طوالا مهيبا مليح اللحية يخضب بالوسمة ورد عن الأوزاعي وغيره أنه كان يصلي في اليوم ألف سجدة وقال ابن سعد هو ثقة قليل الحديث قال له عبد الملك بن مروان لا أحتمل لك الاسم والكنية فغيره وكناه أبا محمد قال عكرمة قال لي ابن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد الخدري فاسمعا من حديثه فأتيناه في حائط له وقال علي بن أبي حملة دخلت على علي بن عبد الله وكان آدم جسيما ورأيت له مسجدا كبيرا في وجهه وقال ابن المبارك كان له خمسمئة شجرة يصلي عند كل شجرة ركعتين وذلك كل يوم
وعن أبي المغيرة كنا نطلب له النعل فما نجده حتى يستعمله لكبر رجله قلت لقب بالسجاد لكثرة صلاته وقيل إنه دخل على عبد الملك فأجلسه معه على السرير قال المبرد ضربه الوليد مرتين إحداهما في تزويجه لبابة بنت عبد الله ابن جعفر وكانت عند عبد الملك فعض تفاحة وناولها وكان أبخر فقشطتها بسكين وقالت أميط عنها الأذى فطلقها فتزوجها علي ورؤي مضروبا وهو على جمل مقلوبا ينادى عليه هذا علي الكذاب لأنهم بلغهم عنه أنه يقول إن هذا الأمر سيصير في ولدي وحلف ليكونن فيهم حتى تملك عبيدهم الصغار الأعين العراض الوجوه وقيل إنه دخل على هشام فاحترمه وأعطاه ثلاثين ألفا ثم قال هذا الشيخ اختل وخلط يقول إن هذا الأمر سينتقل إلى ولدي فسمعها علي فقال والله ليكونن ذلك وليتملكن هذان وكان معه ولدا ابنه السفاح والمنصور قلت كان قد أسكنه هشام بالحميمة قرية من البلقاء هو وأولاده توفي سنة ثماني عشرة ومئة عن ثمان وسبعين سنة وهو جد الخلفاء وله من الولد المذكورون ومحمد الإمام وصالح وأحمد وبشير ومبشر وإسماعيل وعبد الله وعبيد الله وعبد الملك وعثمان وعبد الرحمن ويحيى وإسحاق ويعقوب وعبد العزيز والأحنف وعدة بنات
-
عبد الله بن أبي زكريا
عبد الله بن أبي زكريا
الإمام القدوة الرباني أبو يحيى الخزاعي الدمشقي أرسل عن سلمان الفارسي وأبي الدرداء وعبادة ( بن ) الصامت وطائفة وسمع من أم الدرداء وغيرها حدث عنه صفوان بن عمرو وعلي بن أبي حملة والأوزاعي وعبد الرحمن ابن يزيد بن جابر وخالد بن دهقان وسعيد بن عبد العزيز وعدد كثير قال أبو مسهر كان سيد أهل المسجد فقيل بم سادهم قال بحسن الخلق قال الواقدي كان يعدل بعمر بن عبد العزيز وقال يمان بن عدي كان عبد الله بن أبي زكريا عابد أهل الشام وكان يقول ما عالجت من العبادة شيئا أشد من السكوت قال الأوزاعي لم يكن بالشام رجل يفضل على ابن أبي زكريا وروى بقية عن مسلم بن زياد قال كان عبد الله بن أبي زكريا لا يكاد يتكلم إلا أن يسأل وكان من أكثر الناس تبسما قال ما مسست دينار ولا درهما قط ولا اشتريت شيئا قط ولا بعته إلا مرة وكان له إخوة يكفونه قال ابن سعد كان ثقة قليل الحديث صاحب غزو وكان عمر بن عبد العزيز يجلسه معه على السرير قلت توفي سنة سبع عشرة ومئة رحمهما الله تعالى ورضي عنهم
-
أبو جعفر القارىء
أبو جعفر القارىء أحد الأئمة العشرة في حروف القراءات واسمه يزيد بن القعقاع المدني تلا على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وذكر جماعة أنه قرأ أيضا على أبي هريرة وابن عباس عن أخذهم عن أبي بن كعب وقد صلى بابن عمر وحدث عن أبي هريرة وابن عباس وهو نزر الرواية لكنه في الإقراء إمام قيل تصدر للأداء من قبل وقعة الحرة ويقال تلا على زيد بن ثابت ولم يدركه قرأ عليه نافع وسليمان بن مسلم بن جماز وعيسى بن وردان وطائفة وحدث عنه مالك بن أنس والدراوردي وعبد العزيز بن أبي حازم ووثقه ابن معين والنسائي قال أبو عبيد كان يقرىء قبل وقعة الحرة حدثنا بذلك إسماعيل بن جعفر عنه وقال إسماعيل بن جعفر قال لي سليمان بن مسلم أخبرني أبو جعفر أنه كان يقرىء قبل الحرة وكان يمسك المصحف على مولاه قال وكان من أقرأ الناس وكنت أرى كل ما يقرأ وأخذت عنه قراءته وأخبرني أبو جعفر أن أم سلمة مسحت على رأسه ودعت له وعن يحيى بن عباد سألت أبا جعفر متى علمت القرآن قال زمن معاوية وقال نافع القارىء كان أبو جعفر يقوم الليل فإذا أقرأ ينعس فيقول لهم ضعوا الحصى بين أصابعي وضموها فكانوا يفعلون ذلك والنوم يغلبه فقال إذا نمت فمدوا خصلة من لحيتي قال فمر به مولاه فيرى ما يفعلون به فيقول أيها الشيخ ذهبت بك الغفلة فيقول أبو جعفر هذا في خلقه شيء دوروا بنا وراء القبر
وقال ابن وهب حدثنا ابن زيد بن أسلم قال قال رجل لأبي جعفر وكان في دينه فقيها وفي دنياه أبله هنيئا لك ما آتاك من القرآن قال ذاك إذا أحللت حلاله وحرمت حرامه وعملت بما فيه وكان يصلي خلف القراء في رمضان يلقنهم يؤمر بذلك وجعلوا بعده شيبة وقيل كان يتصدق حتى بإزاره وكان من العباد وروى زيد بن أسلم عن سليمان بن مسلم قال رأيت أبا جعفر القارىء على الكعبة فقال أقرىء إخواني السلام وخبرهم أن الله جعلني من الشهداء الأحياء المرزوقين وروى إسحاق المسيبي عن نافع قال لما غسل أبو جعفر نظروا ما بين نحره إلى فؤاده كورقة المصحف فما شك من حضره أنه نور القرآن وقد سقت كثيرا من أخبار أبي جعفر في طبقات القراء مات سنة سبع وعشرين ومئة قاله محمد بن المثنى وقال شباب سنة اثنتين وثلاثين وعاش نيفا وتسعين سنة رحمه الله
-
حبيب بن أبي ثابت
حبيب بن أبي ثابت الإمام الحافظ فقيه الكوفة أبو يحيى القرشي الأسدي مولاهم واسم أبيه قيس ابن دينار وقيل قيس بن هند ويقال هند حدث عن ابن عمر وابن عباس وأم سلمة وقيل لم يسمع منهما وحديثه عنهما في ابن ماجه وحكيم بن حزام وحديثه عنه في الترمذي قال الترمذي وعندي لم يسمع منه وأنس بن مالك وزيد بن أرقم وأبي وائل وزيد بن وهب وعاصم بن ضمرة وأبي الطفيل وأبي عبد الرحمن السلمي وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص وذر الهمداني وأبي صالح ذكوان والسائب ابن فروخ وطاووس وأبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم ونافع بن جبير وكريب وعروة في المستحاضة وقيل بل هو عروة المري وينزل إلى عبدة بن أبي لبابة وعمارة بن عمير وكان من أئمة العلم روى عنه عطاء بن أبي رباح وهو من شيوخه وحصين ومنصور والأعمش وأبو حصين وأبو الزبير وطائفة من الكبار وابن جريج وحاتم ابن أبي صغيرة ومسعر وعبد العزيز بن سياه وشعبة والثوري والمسعودي وقيس بن الربيع وحمزة الزيات وخلق قال ابن المديني له نحو مئتي حديث وقال أحمد بن يونس عن أبي بكر بن عياش كان بالكوفة ثلاثة ليس لهم رابع حبيب بن أبي ثابت والحكم وحماد كانوا من أصحاب الفتيا ولم يكن أحد بالكوفة إلا يذل لحبيب وقال أحمد العجلي كوفي تابعي ثقة كان مفتي الكوفة قبل حماد بن أبي سليمان وقال ابن المبارك عن سفيان حدثنا حبيب بن أبي ثابت وكان دعامة أو كلمة نحوها وروى أبو بكر بن عياش عن أبي يحيى القتات قال قدمت الطائف مع حبيب بن أبي ثابت فكأنما قدم عليهم نبي قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى ثقة حجة فقيل ليحيى حبيب ثبت قال نعم إنما روى حديثين ثم قال أظن يحيى يريد منكرين حديث تصلي المستحاضة وإن قطر الدم على الحصير وحديث القبلة للصائم وقال أبو حاتم صدوق ثقة لم يسمع من أم سلمة
وروى الترمذي عن البخاري قال لم يسمع حبيب من عروة شيئا وقال أبو داود روي عن الثوري قال ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني قلت قد حدث عنه عطاء بن أبي رباح وذلك في النسائي وابن ماجه وأبو بكر بن عياش وهو خاتمة أصحابه فقال هو ومحمد بن عبد الله بن نمير والبخاري مات سنة تسع عشرة ومئة وأما ابن سعد فروى عن الهيثم عن يحيى بن سلمة بن كهيل مات حبيب سنة اثنتين وعشرين ومئة في ولاية يوسف بن عمر قلت كان من أبناء الثمانين وهو ثقة بلا تردد وقد تناكد الدولابي بذكره في الضعفاء له لمجرد قول ابن عون فيه كان أعور وإنما هذا نعت لبصره لا جرح له قال فيه البخاري سمع ابن عمر وابن عباس قال زافر بن سليمان عن أبي سنان عن حبيب بن أبي ثابت قال من وضع جبينه لله فقد برىء من الكبر وقال أبو بكر بن عياش رأيت حبيب بن أبي ثابت ساجدا فلو رأيته قلت ميت يعني من طول السجود أخبرنا إسماعيل بن عميرة أنبأنا عبد الله بن أحمد الفقيه أنبأنا أبو بكر بن النقور أنبأنا أبو القاسم الربعي أنبأنا محمد بن محمد بن مخلد أنبأنا جعفر الخلدي حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا الحسن بن قتيبة حدثنا مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو قال جاء رجل إلى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يستأذنه في الجهاد فقال أحي والداك قال نعم قال ففيهما فجاهد أخرجه البخاري ومسلم من طريق الأعمش عن حبيب واسم أبي العباس السائب بن فروخ
-
عبد الله بن عامر بن يزيد
عبد الله بن عامر ابن يزيد بن تميم الإمام الكبير مقرىء الشام وأحد الأعلام أبو عمران اليحصبي الدمشقي يقال ولد عام الفتح وهذا بعيد والصحيح ما قال تلميذه يحيى بن الحارث الذماري أن مولده سنة إحدى وعشرين وروينا بإسناد قوي أنه قرأ على أبي الدرداء والظاهر أنه قرأ عليه من القرآن وروي أنه سمع قراءة عثمان بن عفان فلعل والده حج به فتهيأ له ذلك وقيل قرأ عليه نصف القرآن ولم يصح وجاء أيضا أنه قرأ على قاضي دمشق فضالة بن عبيد الصحابي والمشهور أنه تلا على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي صاحب عثمان وحدث عن معاوية والنعمان بن بشير وفضالة بن عبيد وواثلة بن الأسقع وعدة حدث عنه ربيعة بن يزيد القصير والزبيدي ويحيى الذماري وعبد الرحمن ابن يزيد بن جابر وعبد الله بن العلاء وجماعة وتلا عليه يحيى بن الحارث وغيره وثقه النسائي وغيره وهو قليل الحديث
قال الهيثم بن عمران كان ابن عامر رئيس أهل المسجد زمن الوليد بن عبد الملك وبعده خفيت على ابن عامر سنة متواترة فنقل سعيد بن عبد العزيز قال ضرب ابن عامر عطية بن قيس حين رفع يديه في الصلاة وقيل إن عمر ابن عبد العزيز لما بلغه ذلك حجبه عن الدخول إليه وفي كنية ابن عامر أقوال تسعة أقواها أبو عمران والأصح أنه عربي ثابت النسب من حمير قال يحيى الذماري كان ابن عامر قاضي الجند وكان على بناء مسجد دمشق وكان رئيس المسجد لا يرى فيه بدعة إلا غيرها قال ومات يوم عاشوراء سنة ثمان عشرة ومئة وله سبع وتسعون سنة ومراده بالجند جند دمشق وهي البلد وما يلتحق بها من السواحل والقلاع قد سقت ترجمة هذا الإمام مستوفاة في كتاب طبقات القراء
-
طلحة بن نافع
أبو سفيان طلحة بن نافع الإسكاف الواسطي عراقي صدوق روى عن جابر بن عبد الله وابن عباس وأنس بن مالك وعبيد بن عمير وغيرهم روى عنه حصين بن عبد الرحمن والأعمش ومحمد بن إسحاق وحجاج ابن أرطاة وشعبة وغيرهم قال أبو حاتم الرازي أبو الزبير أحب إلي منه وقال أحمد بن حنبل وغيره ليس به بأس وقال سفيان بن عيينة إنما أبو سفيان عن جابر صحيفة
قلت خرج له البخاري مقرونا بآخر وسئل أبو زرعة عنه فقال أتريد أن أقول ثقة الثقة سفيان وشعبة
-
محمد بن إبراهيم التيمي
محمد بن إبراهيم التيمي المدني الحافظ من علماء المدينة مع سالم ونافع وكان جده الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي من أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png المهاجرين وهو ابن عم أبي بكر الصديق رأى محمد سعد بن أبي وقاص وأرسل عن أسيد بن حضير وأسامة بن زيد وعائشة وابن عباس وحدث عن ابن عمر وأبي سعيد وجابر وأنس بن مالك ومحمود بن لبيد وعلقمة بن أبي وقاص وعيسى بن طلحة ونافع بن عجير وعروة وعطاء ابن يسار وأبي العلاء عبد الرحمن مولى الحرقة ومعاذ بن عبد الرحمن التيمي وابن حازم التمار وأبي سلمة بن عبد الرحمن وخلق سواهم حدث عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة ويحيى بن أبي كثير وعمارة بن غزية وحميد بن قيس الأعرج والزهري ومحمد بن عمارة بن عمرو بن حزم وتوبة العنبري وابن عجلان وابن إسحاق ومحمد بن عمرو وعبيد الله بن عمر والأوزاعي وابنه موسى بن محمد وأسامة بن زيد الليثي وخلق سواهم قال ابن سعد كان فقيها محدثا عنى ولده موسى وقال العقيلي حدثنا عبد الله بن أحمد قال سمعت أبي ذكر محمد بن إبراهيم التيمي فقال في حديثه شيء يروي أحاديث مناكير أو منكرة وقال ابن معين وأبو حاتم والنسائي وابن خراش ثقة وقال الواقدي يكنى أبا عبد الله وكان جده الحارث من المهاجرين الأولين مات محمد في سنة عشرين ومئة قال ابن سعد وكان ثقة كثير الحديث وقال أبو حسان الزيادي مات سنة تسع عشرة ومئة وهو ابن أربع وسبعين وقد سمعت أنه مات سنة عشرين وكان عريف قومه قلت لعل مالكا لم يحمل عنه لمكان العرافة لكنه يروي عن رجل عنه وقال الهيثم ومحمد بن عبد الله بن نمير والفلاس مات سنة عشرين ومئة وقال خليفة سنة إحدى وعشرين قلت من غرائبه المنفرد بها حديث الأعمال عن علقمة عن عمر وقد جاز القنطرة واحتج به أهل الصحاح بلا مثنوية أخبرنا أبو الفضل بن تاج الأمناء أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد كتابة أنبأنا أبو القاسم المستملي أنبأنا سعيد بن محمد البحيري أنبأنا زاهر ابن أحمد أنبأنا عبد الله المنيعي حدثنا هدبة حدثنا أبان العطار حدثنا يحيى بن أبي كثير أن محمد بن إبراهيم حدثه أن أبا سلمة حدثه أنه دخل على عائشة وهي تخاصم في أرض فقالت اجتنب الأرض فإني سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين يوم القيامة أخرجه مسلم عن إسحاق بن منصور عن حبان عن أبان بن يزيد نحوه
-
زبيد بن الحارث
زبيد بن الحارث اليامي الكوفي الحافظ أحد الأعلام حدث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وأبي وائل وإبراهيم بن يزيد النخعي وإبراهيم بن سويد النخعي وطائفة وما علمت له شيئا عن الصحابة وقد رآهم وعداده في صغار التابعين حدث عنه جرير بن حازم وشعبة ومحمد بن طلحة وسفيان الثوري وشريك وآخرون قال شعبة ما رأيت رجلا خيرا من زبيد قال سفيان بن عيينة قال زبيد ألف بعرة أحب إلي من ألف دينار وقال ابن شبرمة كان زبيد يجزىء الليل ثلاثة أجزاء جزءا عليه وجزءا على ابنه وجزءا على ابنه الآخر عبد الرحمن فكان هو يصلي ثم يقول لأحدهما قم فإن تكاسل صلى جزءه ثم يقول للآخر قم فإن تكاسل أيضا صلى جزءه فيصلي الليل كله
قال نعيم بن ميسرة قال سعيد بن جبير لو خيرت من ألقى الله تعالى في مسلاخه لاخترت زبيد اليامي وروى عبد الله بن إدريس عن عقبة بن إسحاق قال كان منصور بن المعتمر يأتي زبيد بن الحارث فكان يذكر له أهل البيت ويعصر عينيه يريده على الخروج أيام زيد بن علي فقال زبيد ما أنا بخارج إلا مع نبي وما أنا بواجده قلت اختلف في كنية زبيد فقيل أبو عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن قال يحيى القطان زبيد ثبت وقال أبو حاتم وغيره ثقة وروى ليث عن مجاهد قال أعجب أهل الكوفة إلي أربعة فذكر منهم زبيدا وقال إسماعيل بن حماد كنت إذا رأيت زبيد بن الحارث مقبلا من السوق رجف قلبي وروى شجاع بن الوليد عن عمران بن عمرو قال كان عمي زبيد حاجا فاحتاج إلى الوضوء فقام فتنحى ثم قضى حاجته ثم أقبل فإذا هو بماء في موضع لم يكن معهم ماء فتوضأ ثم جاءهم ليعلمهم فأتوا فلم يجدوا شيئا قال يونس بن محمد المؤدب أخبرني زياد قال كان زبيد مؤذن مسجده فكان يقول للصبيان تعالوا فصلوا أهب لكم جوزا فكانوا يصلون ثم يحيطون به فقلت له في ذلك فقال وما علي أن أشتري لهم جوزا بخمسة دراهم ويتعودون الصلاة وبلغنا عن زبيد أنه كان إذا كانت ليلة مطيرة طاف على عجائز الحي ويقول ألكم في السوق حاجة قال الحسن بن حي قال زبيد سمعت كلمة فنفعني الله بها ثلاثين سنة
قال حصين بن عبد الرحمن أعطي أمير زبيدا دراهم فلم يقبلها قال أبو نعيم الحافظ أدرك زبيد ابن عمر وأنس بن مالك قرأت على إسحاق الصفار أنبأنا ابن خليل أنبأنا اللبان أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم أنبأنا محمد بن يعقوب فيما كتب إلي حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا أسد بن موسى حدثنا أبو بكر الداهري عن عمرو بن قيس عن زبيد اليامي عن ابن عمر قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لا يزالون مدفوعا بلا إله إلا الله غريب والداهري ضعيف قيل مات سنة اثنتين وعشرين ومئة
-
سلمة بن كهيل
سلمة بن كهيل ابن حصين الإمام الثبت الحافظ أبو يحيى الحضرمي ثم التنعي الكوفي وتنعة بطن من حضرموت وروي عن ابن الكلبي أن تنعة قرية فيها بئر برهوت دخل على ابن عمر وعلى زيد بن أرقم وحدث عن أبي جحيفة السوائي وجندب البجلي وابن أبي أوفى وأبي الطفيل وسويد بن غفلة وأبي وائل وحبة بن جوين وحجية بن عدي وزيد بن وهب وسعيد بن جبير والشعبي وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى وعلقمة بن قيس وكريب ومجاهد وعدة وعنه ابنه يحيى بن سلمة ومنصور والأعمش وهلال بن يساف وهو من شيوخه والعوام بن حوشب وزيد بن أبي أنيسة وشعبة والثوري والحسن ابن صالح بن حي وأخوه علي بن صالح ومسعر وعقيل بن خالد وخلق كثير قال علي بن المديني له مئتان وخمسون حديثا وقال أحمد بن حنبل كان متقنا للحديث وقال أحمد العجلي تابعي ثقة ثبت في الحديث وفيه تشيع قليل وحديثه أقل من مئتي حديث وقال أبو حاتم ثقة متقن وقال يعقوب ابن شيبة ثقة ثبت على تشيعه وقال جرير بن عبد الحميد لما قدم شعبة البصرة قالوا حدثنا عن ثقات أصحابك فقال إن حدثتكم عن ثقات أصحابي فإنما أحدثكم عن نفر يسير من هذه الشيعة الحكم وسلمة بن كهيل وحبيب بن أبي ثابت ومنصور وروى خلف بن حوشب عن طلحة بن مصرف قال ما اجتمعنا في مكان إلا غلبنا هذا القصير على أمرنا يعني سلمة بن كهيل وقال ابن المبارك عن سفيان حدثنا سلمة بن كهيل وكان ركنا من الأركان وشد قبضته قال عبد الرحمن بن مهدي لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة منصور وأبي حصين وسلمة بن كهيل وعمرو بن مرة قال يحيى بن سلمة ولد أبي في سنة سبع وأربعين ومات يوم عاشوراء سنة إحدى وعشرين ومئة وكذلك قال جماعة في تاريخ وفاته وقال أحمد بن حنبل مات سنة إحدى وعشرين في آخرها يوما وقال الهيثم وابن سعد وأبو عبيد مات سنة اثنتين وعشرين ومئة وقال مطين وهارون بن حاتم سنة ثلاث وعشرين ومئة
-
أبو يونس
أبو يونس مولى أبي هريرة اسمه سليم بن جبير حدث عن مولاه وأبي أسيد الساعدي وأبي سعيد الخدري وعنه عمرو بن الحارث وحيوة بن شريح والليث وابن لهيعة وثقه النسائي وكان والده مكاتبا لأبي هريرة فعجز فرده إلى الرق ثم قدم به مولاه على مسلمة بن مخلد ومعه ولده أبو يونس فشفع فيهما مسلمة فأعتقهما أبو هريرة فسكنا مصر وتوفي أبو يونس سنة ثلاث وعشرين ومئة
-
عمرو بن دينار
عمرو بن دينار الإمام الكبير الحافظ أبو محمد الجمحي مولاهم المكي الأثرم أحد الأعلام وشيخ الحرم في زمانه ولد في إمرة معاوية سنة خمس أو ست وأربعين وسمع من ابن عباس وجابر بن عبد الله وابن عمر وأنس بن مالك وعبد الله بن جعفر وأبي الطفيل وغيرهم من الصحابة
ذكره الحاكم في كتاب مزكي الأخبار فقال هو من كبار التابعين كذا قال ولم يصب فإن كبار التابعين علقمة والأسود وقيس بن أبي حازم وعبيد بن عمير المكي وسعيد بن المسيب وكثير بن مرة وأبو إدريس الخولاني وأمثالهم وأوساط التابعين كعروة والقاسم وطاووس والحسن وابن سيرين وعطاء بن أبي رباح فبالجهد حتى يعد عمرو بن دينار في هذه الطبقة وإلا فالأولى أنه من طبقة تابعة لهم كثابت البناني وأبي إسحاق السبيعي ومكحول وأبي قبيل المعافري ونحوهم إلا أن يكون أبو عبد الله عنى بقوله إنه من كبارهم في الفضل والجلالة فهذا ممكن ثم قال وكان من الحفاظ المقدمين أفتى بمكة ثلاثين سنة سمع ابن عمر وابن عباس وجابرا وابن الزبير وأبا سعيد والبراء بن عازب وعبد الله بن عمرو وأبا هريرة وزيد بن أرقم وأنسا والمسور بن مخرمة وأبا الطفيل قلت وسمع بجالة بن عبدة وعبيد بن عمير الليثي وعبد الرحمن بن مطعم وأبا الشعثاء جابر بن زيد وأبا سلمة بن عبد الرحمن وطاووسا وسعيد بن جبير وعدة وينزل إلى أبي جعفر الباقر ونحوه وروايته عن أبي هريرة جاءت في سنن ابن ماجه وقال أبو زرعة لم يسمع من أبي هريرة وكان من أوعية العلم وأئمة الاجتهاد حدث عنه ابن أبي مليكة وهو أكبر منه وقتادة بن دعامة والزهري وأيوب السختياني وعبد الله بن أبي نجيح وجعفر الصادق وعبد الملك بن ميسرة وابن جريج وشعبة وسفيان الثوري والحمادان وورقاء بن عمر ومحمد ابن مسلم الطائفي وداود بن عبد الرحمن العطار وإبراهيم بن طهمان وروح ابن القاسم وزمعة بن صالح وسليمان بن كثير وعمرو بن الحارث ومعقل ابن عبيد الله وهشيم وأبو عوانة وأبو الربيع السمان وسفيان بن عيينة وخلق كثير وقيل إن نافعا مولى ابن عمر يروي عنه قال شعبة ما رأيت في الحديث أثبت من عمرو بن دينار وقال ابن عيينة كان عمرو لا يدع إتيان المسجد كان يحمل على حمار ما ركبه إلا وهو مقعد وكان يقول أحرج على من يكتب عني فما كتبت عن أحد شيئا كنت أتحفظ قال وكان يحدث بالمعنى وكان فقيها رحمه الله قال عبد الله بن أبي نجيح ما رأيت أحدا قط أفقه من عمرو بن دينار لا عطاءا ولا مجاهدا ولا طاووسا وقال ابن عيينة عمرو ثقة ثقة ثقة قال كان عمرو من أبناء الفرس قال يحيى بن معين أهل المدينة لا يرضون عمرا يرمونه بالتشيع والتحامل على ابن الزبير ولا بأس به هو بريء مما يقولون قال عبد الله بن محمد الزهري حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح قال لم يكن بأرضنا أعلم من عمرو بن دينار ولا في جميع الأرض وقال إسحاق بن منصور السلولي حدثنا ابن عيينة قال أبو جعفر إنه ليزيدني في الحج رغبة لقاء عمرو بن دينار روى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن سفيان قال كان عمرو بن دينار جزأ الليل ثلاثة أجزاء ثلثا ينام وثلثا يدرس حديثه وثلثا يصلي هارون بن معروف حدثنا سفيان قلت لمسعر من رأيت أشد تثبتا في الحديث ممن رأيت مثل القاسم بن عبد الرحمن وعمرو بن دينار قال أحمد بن حنبل كان شعبة لا يقدم على عمرو بن دينار أحدا لا الحكم ولا غيره في الثبت قال وكان عمرو مولى هؤلاء ولكن الله شرفه بالعلم علي بن المديني حدثنا سفيان قال رأيت مالكا وعبيد الله بن عمر جاءا إلى عمرو بن دينار فقال لعبيد الله ما فعل مولاكم ثابت يعني الأعرج فقال هو حي قال فذكر قصة طلاق المكره قال سفيان فسمعناه بعد ذلك منه قال سفيان أدركنا عمرا وقد سقطت أسنانه ما هي إلا ناب فلولا أنا أطلنا مجالسته لم نفهم كلامه قال ابن أبي عمر سمعت سفيان يقول ما كان أثبت عمرو بن دينار إبراهيم بن بشار عن سفيان قال قيل لإياس بن معاوية أي أهل مكة رأيت أفقه قال أسوؤهم خلقا عمرو بن دينار الذي كنت إذا سألته عن حديث يقلع عينه قال ابن بشار وسمعت سفيان يقول كان عمرو بن دينار إذا بدأ بالحديث جاء به صحيحا مستقيما وإذا سئل عن حديث استلقى وقال بطني بطني نعيم بن حماد حدثنا ابن عيينة قال ما كان عندنا أحد أفقه من عمرو بن دينار ولا أعلم ولا أحفظ منه إسحاق السلولي حدثنا عمرو بن ثابت سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر يقول إنه ليزيدني في الحج رغبة لقاء عمرو بن دينار فإنه يحبنا ويفيدنا وقال ابن عيينة قلت لعمرو بن دينار يا أبا محمد أبو صالح سمعت به قال لا ومن يدري من أبو صالح قال الحاكم عنى بهذا الذي يروي عنه الكلبي عن ابن عباس إسماعيل بن إسحاق الطالقاني سمعت ابن عيينة يقول قالوا لعطاء بمن تأمرنا قال بعمرو بن دينار
عباس الدوري عن يحيى حدثني سفيان قال قال عمرو بن دينار جئت إلى أبي جعفر وليس معي أحد فقال لأخويه زيد وأخ له قوما إلى عمكما فأنزلاه فقاما إلي فنزلاني وكان ابن عيينة يقول سمعت من عمرو ما لبث نوح في قومه يريد ألفا إلا خمسين حديثا وروى عبد الرزاق عن معمر قال كان عمرو بن دينار إذا جاءه رجل يريد أن يتعلم منه لم يحدثه وإذا جاء إليه الرجل مازحه وحدثه وألقى إليه الشيء انبسط إليه وحدثه وقال النسائي عمرو ثقة ثبت وروى علي بن الحسن عن ابن عيينة قال مرض عمرو بن دينار فعاده الزهري فلما قام الزهري قال ما رأيت شيخا أنص للحديث الجيد من هذا الشيخ قلت وقد روى عمرو عن الزهري وهو عنه قال يحيى القطان وأحمد بن حنبل عمرو أثبت من قتادة وقال أحمد هو أثبت الناس في عطاء يعني ابن أبي رباح وعمرو يروي أيضا عن عطاء ابن ميناء وعن عطاء بن يسار وذلك في صحيح مسلم أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق قراءة أنبأنا الفتح بن عبد الله ببغداد ( ح ) وأنبأنا يحيى بن أبي منصور الفقيه في كتابه أنبأنا محمد بن علي بن الجلاجلي سنة ثمان وست مئة قالا أنبأنا هبة الله بن الحسين أنبأنا أبو الحسين بن النقور البزاز حدثنا عيسى بن علي إملاء أنبأنا أبو القاسم البغوي حدثنا داود بن عمرو حدثنا محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو عن جابر قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png الحرب خدعة
وبه قرىء على أبي القاسم البغوي وأنا أسمع قيل له حدثكم عمرو بن محمد الناقد حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم أخبرنا أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء وأحمد بن عبد الحميد وأحمد بن محمد بن المجاهد ونصر الله بن عياش وعلي بن بقاء وعمر بن محمد الفارسي وأحمد بن عبد الرحمن وعبد الدائم الوزان ومحمد بن علي بن الواسطي وأحمد بن عزيز ومحمد بن قايماز وعلي بن محمد الفقيه وعدة قالوا أنبأنا الحسين بن مبارك وعبد الله بن عمر الحريمي وزاذان الواسطي فقال وأنبأنا موسى بن عبد القادر حضورا وأنبأنا أبو محمد بن قوام ويوسف بن أبي نصر وعلي بن عثمان ومحمد بن خازم ومحمد بن هاشم وعمر بن عبد الدائم وسونج بن محمد وفاطمة الآمدية وخديجة المراتبية وهدية بنت عبد الحميد وطائفة قالوا أنبأنا الحسين بن المبارك ( ح ) وأنبأنا محمد بن أبي الذكر وموسى بن قاسم وعمر بن أبي الفتوح بالقاهرة ويوسف العادلي وحسن الخلالي ومحمود السلطاني وعبد الرحمن الدير قانوني وعلي بن مطر وأحمد بن سعد وعيسى بن بركة وأحمد بن مكتوم وعبد المنعم بن عساكر ومحمد بن يوسف الحسامي وأبو حامد المكبر وعبد العزيز بن محمد المعدل وأحمد بن إبراهيم الدباغ وأبو الحزم وأبو بكر أنبأنا عثمان السنبوسكي وإبراهيم بن عنبر وسنقر الحلبي وخديجة بنت غنيمة وابن السخنة وخلق سواهم قالوا أنبأنا عبد الله بن عمر ( ح ) وأنبأنا أحمد بن إسحاق الهمداني أنبأنا الحسين بن المبارك ونفيس بن كرم وعبد اللطيف بن عساكر ( ح ) وأنبأنا عبد الحافظ بن بدران أنبأنا موسى بن عبد القادر والحسين بن المبارك قالوا ستتهم أنبأنا أبو الوقت السجزي أنبأنا محمد بن أبي مسعود الفارسي أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي ببغداد حدثنا أبو الجهم العلاء بن موسى الباهلي إملاء سنة سبع وعشرين ومئتين حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال أخبرني من شهد معاذا رضي الله عنه حين حضرته الوفاة يقول اكشفوا عني سجف القبة فإني سمعت من رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png حديثا لم يمنعني أن أحدثكموه إلا مخافة أن تتكلوا سمعته يقول من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا وثبتا من قبله دخل الجنة ولم تمسه النار أخبرنا أبو الغنائم بن محاسن المعمار قراءة أنبأنا جدي لأمي أبو بكر عبد الله بن أبي نصر قاضي حران أنبأنا عيسى بن أحمد الدوشابي ( ح ) وأنبأنا أحمد بن عبد الرحمن أنبأنا عبد الرحمن بن نجم وأخبرتنا ست الأهل بنت الناصح أنبأنا البهاء عبد الرحمن قالا أخبرتنا فخر النساء شهدة قالا أنبأنا أبو عبد الله الحسين ابن علي أنبأنا عبد الله بن يحيى السكري قرئت على إسماعيل بن محمد حدثنا سعدان بن نصر حدثنا سفيان بن عيينة قال قال عمرو قال ابن عباس نكاح الحرة على الأمة طلاق الأمة روى البخاري عن ابن المديني قال لعمرو نحو أربع مئة حديث قلت قد مر أن ابن عيينة وحده قد سمع منه تسع مئة وخمسين حديثا فلعل عليا عنى المسند فقط أبو سلمة عن ابن عيينة عن عمرو قال جالست جابرا وابن عمر وابن عباس وقد وثقه أبو زرعة وأبو حاتم قال نعيم بن حماد سمعت سفيان يقول قال لي عمرو بن دينار مثلك حفظت الحديث وكنت صغيرا قال وبلغه أني أكتب فشق ذلك عليه وروى الأزرق بن حسان عن شعيب بن حرب سمعت شعبة يقول جلست إلى عمرو بن دينار خمس مئة مجلس فما حفظت عنه سوى مئة حديث في كل خمسة مجالس حديثا
-
عمرو بن دينار البصري
فأما عمرو بن دينار البصري فهو أبو يحيى الأعور قهرمان آل الزبير ابن شعيب البصري مقل له حديثان أو أكثر
حدث عن سالم بن عبد الله وصيفي بن صهيب روى عنه الحمادان وخارجة بن مصعب وصالح المري وعبد الوارث ابن سعيد ومعتمر بن سليمان وجعفر بن سليمان الضبعي وآخرون ضعفه أحمد والفلاس وأبو حاتم وقال ابن معين ذاهب وقال البخاري فيه نظر وقال النسائي ليس بثقة وقال أيضا ضعيف وكذا ضعفه الدارقطني والناس وأسرف ابن حبان فقال لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب ينفرد بالموضوعات عن الأثبات قلت روى له الترمذي وقال ليس بالقوي في الحديث تفرد عن سالم بأحاديث قلت القهرمان نحو الوكيل ولهذا يقال له وكيل آل الزبير له حديث من دخل السوق وحديث من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي فضلني الحديث ومات في حدود الثلاثين ومئة
-
سليمان بن حبيب
سليمان بن حبيب المحاربي الدمشقي الداراني قاضي دمشق أبو أيوب وقيل أبو ثابت حدث عن أبي هريرة ومعاوية وأبي أمامة الباهلي وأسود بن أصرم روى عنه أيوب بن موسى أبو كعب وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز والأوزاعي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وجماعة وكان إماما كبير القدر وثقه ابن معين وغيره قال يحيى بن معين حكم بدمشق ثلاثين سنة وقال النسائي ليس به بأس قال أبو نعيم حدثنا عبد العزيز ابن عمر عن سليمان بن حبيب قال لي عمر بن عبد العزيز ما أقلت السفهاء من أيمانهم فلا تقلهم العناق والطلاق قال الواقدي توفي سنة ست وعشرين ومئة
-
حميد بن هلال
حميد بن هلال ابن سويد بن هبيرة الإمام الحافظ الفقيه أبو نصر العدوي عدي تميم البصري روى عن عبد الله بن معقل المزني وعبد الرحمن بن سمرة وأنس بن مالك وأبي قتادة العدوي وهصان بن كاهل وبشر بن عاصم الليثي ومطرف بن الشخير وأبي الدهماء قرفة بن بهيس وأبي رافع الصائغ وأبي صالح السمان وربعي بن خراش وعبد الرحمن بن قرط وسعد بن هشام بن عامر وخالد بن عمير ومروان بن أوس وأبي بردة بن أبي موسى وأبي الأحوص الجشمي وعدة روى عنه أيوب وعاصم الأحول وخالد الحذاء وعمرو بن مرة ومات قبله بدهر وابن عون ويونس وهشام بن حسان وحبيب بن الشهيد وحجاج الصواف وجرير بن حازم وحماد بن سلمة وسليمان بن المغيرة وشعبة بن الحجاج وأبو عامر الخزاز وأبو هلال الراسبي وقرة بن خالد وخلق سواهم وثقه ابن معين والنسائي وروى علي عن يحيى بن سعيد قال كان ابن سيرين لا يرضى حميد بن هلال قال عبد الرحمن بن أبي حاتم فذكرت ذلك لأبي فقال دخل في شيء من عمل السلطان فلهذا كان لا يرضاه وكان في الحديث ثقة وروى أبو سلمة عن أبي هلال الراسبي قال ما كان بالبصرة أعلم من حميد بن هلال ما أستثني الحسن ولا ابن سيرين غير أن التناوه أضر به قال ابن عدي له أحاديث كثيرة والذي حكاه القطان من أن ابن سيرين لا يرضاه لا أدري ما وجهه فلعله كان لا يرضاه في معنى آخر ليس الحديث فأما في الحديث فإنه لا بأس به وبرواياته وقال علي بن المديني لم يلق عندي أبا رفاعة العدوي قلت روايته عنه في صحيح مسلم وقد أدركه ثم هو رجل من قبيلته ومعه في وطنه وقال ابن سعد مات في ولاية خالد بن عبد الله على العراق
قلت الظاهر أنه بقي إلى قريب سنة عشرين ومئة احتج به الجماعة أخبرنا إسحاق بن طارق أنبأنا ابن خليل أنبأنا مسعود الجمال وأبو المكارم التيمي ( ح ) وأنبأنا عنهما أحمد بن أبي الخير أن أبا علي الحداد أخبرهما أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا أبو عبد الرحمن المقرىء حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر قال سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول ما بين خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أكبر من الدجال تابعه أيوب السختياني عن حميد به
-
همام بن منبه
همام بن منبه ابن كامل بن سيج الأبناوي الصنعاني المحدث المتقن أبو عقبة صاحب تلك الصحيفة الصحيحة التي كتبها عن أبي هريرة وهي نحو من مئة وأربعين حديثا حدث بها عنه معمر بن راشد وقد حفظ أيضا عن معاوية وابن عباس وطائفة
حدث عنه أخوه وهب صاحب القصص ومات قبله بزمان وابن أخيه عقيل بن معقل وعلي بن الحسن بن أنس الصنعاني وثقه يحيى بن معين وغيره قال أحمد بن حنبل كان يغزو وكان يشتري الكتب لأخيه فجالس أبا هريرة بالمدينة وعاش حتى أدرك ظهور المسودة وسقط حاجباه على عينيه من الكبر قال سفيان بن عيينة كنت أتوقع قدوم همام مع الحجاج عشر سنين قال الميموني سمعت أحمد بن حنبل يقول في صحيفة همام أدركه معمر أيام السودان فقرأ عليه همام حتى إذا مل أخذ معمر فقرأ عليه الباقي وعبد الرزاق لم يكن يعرف ما قرىء عليه مما قرأه هو وهي نحو من مئة وأربعين حديثا قلت لو كان أحد سمعها من همام كما عاش همام بعد أبي هريرة بضعا وسبعين سنة لعاش إلى سنة بضع ومئتين وما رأينا من روى الصحيفة عن همام إلا معمر وجميع ما عاش بعده نيفا وعشرين سنة قال البخاري قال علي سألت رجلا لقي هماما عن موته فقال سنة ثنتين وثلاثين ومئة أخبرنا أبو الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن المعدل أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد المقدسي أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن محمد الأنباري أنبأنا علي بن محمد المعدل أنبأنا إسماعيل بن محمد أنبأنا أحمد بن منصور الرمادي حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ذروني ما تركتكم فإنما هلك الذين من قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم قال عبد الرزاق أنبأنا أبي وغيره أن همام بن منبه قعد إلى ابن الزبير وكان رجل بنجران من الأبناء يعظمونه يقال له حنش لم يكن له لحية فقال له رجل من قريش من أنت قال من أهل اليمن قال ما فعلت عجوزكم يريد حنشا قال همام عجوزنا أسلمت مع سليمان لله رب العالمين وعجوزكم حمالة الحطب فبهت القرشي فقال له ابن الزبير أما تدري من كلمت لم تعرضت بابن منبه رواها إسحاق الكوسج عنه
-
علي بن الأقمر
علي بن الأقمر ابن عمرو بن الحارث الإمام أبو الوزاع الهمداني الوادعي الكوفي حدث عن أبي جحيفة السوائي وأسامة بن شريك وحدث أيضا عن الأغر أبي مسلم وأبي حذيفة سلمة بن صهيبة وأبي الأحوص عوف الجشمي وجماعة روى عنه الأعمش وشعبة وسفيان الثوري والحسن بن صالح وشريك القاضي وآخرون وثقه جماعة
-
أبو بكر بن محمد بن عمرو
أبو بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان الأنصاري الخزرجي النجاري المدني
أمير المدينة ثم قاضي المدينة أحد الأئمة الأثبات قيل كان أعلم أهل زمانه بالقضاء روى عن أبيه وعن عباد بن تميم وعن سلمان الأغر وعبد الله بن قيس بن مخرمة وعمرو بن سليم الزرقي وأبي حبة البدري وخالته عمرة وطائفة وعداده في صغار التابعين حدث عنه ابناه عبد الله ومحمد والأوزاعي وأفلح بن حميد والمسعودي وآخرون وثقوه قال مالك لم يكن على المدينة أمير أنصاري سواه وقيل كان كثير العبادة والتهجد رحمه الله وقال الواقدي هو الذي كان يصلي بالناس ويتولى أمرهم واستقضى ابن عمه أبا طوالة قال أبو الغصن المدني رأيت في يد أبي بكر بن حزم خاتم ذهب فصه ياقوتة حمراء قلت لعله ما بلغه التحريم ويجوز أن يكون فعله وتاب وروى عطاف بن خالد عن أمه عن زوجة ابن حزم أنه ما اضطجع على فراشه بالليل منذ أربعين سنة وقيل كان رزقه في الشهر ثلاث مئة دينار قال مالك بن أنس ما رأيت مثل ابن حزم أعظم مروءة وأتم حالا ولا رأيت من أوتي مثل ما أوتي ولاية المدينة والقضاء والموسم قيل توفي سنة عشرين ومئة وقيل مات في سنة سبع عشرة
-
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو
ولده عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الإمام الحافظ أبو محمد الأنصاري
صاحب المغازي وشيخ ابن إسحاق حدث عن أنس بن مالك وعباد بن تميم وعروة بن الزبير وعمرة وحميد بن نافع وطائفة ويرسل كثيرا حدث عنه الزهري وهو أكبر منه وابن جريج وابن إسحاق ومالك وفليح ابن سليمان وسفيان بن عيينة وآخرون قال مالك كان رجل صدق كثير الحديث وقال ابن سعد كان ثقة عالما كثير الحديث عاش سبعين سنة قال وتوفي سنة خمس وثلاثين ومئة وقيل بل توفي سنة ثلاثين ومئة وله إخوة وأقارب من أهل العلم
-
جبلة بن سحيم
جبلة بن سحيم التيمي وقيل الشيباني من ثقات التابعين بالكوفة حدث عن معاوية وابن عمر وعبد الله بن الزبير وحنظلة رجل من الصحابة وغير واحد روى عنه إسحاق الشيباني وحجاج بن أرطاة وشعبة والثوري وقيس ابن الربيع وآخرون وثقه يحيى القطان وابن معين وقال خليفة توفي في سنة خمس وعشرين ومئة رحمه الله وكان شعبة ( وسفيان ) يوثقانه وله نحو من عشرين حديثا وكذا لنظيره آدم بن علي
-
زيد بن أسلم
زيد بن أسلم الإمام الحجة القدوة أبو عبد الله العدوي العمري المدني الفقيه حدث عن والده أسلم مولى عمر وعن عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وسلمة بن الأكوع وأنس بن مالك وعن عطاء بن يسار وعلي بن الحسين وابن المسيب وخلق حدث عنه مالك بن أنس وسفيان الثوري والأوزاعي وهشام بن سعد وسفيان بن عيينة عبد العزيز الدراوردي وأولاده أسامة وعبد الله وعبد الرحمن بنو زيد وخلق كثير وكان له حلقة للعلم في مسجد رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال أبو حازم الأعرج لقد رأيتنا في مجلس زيد بن أسلم أربعين فقيها أدنى خصلة فينا التواسي بما في أيدينا وما رأيت في مجلسه متماريين ولا متنازعين في حديث لاينفعنا وكان أبو حازم يقول لا أراني الله يوم زيد بن أسلم إنه لم يبق أحد أرضى لديني ونفسي منه قال فأتاه نعي زيد بن أسلم فعقر فما شهده وقال البخاري كان علي بن الحسين يجلس إلى زيد بن أسلم فكلم في ذلك فقال إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه قلت لزيد تفسير رواه عنه ابنه عبد الرحمن وكان من العلماء العاملين أرخ ابنه وفاته في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومئة ظهر لزيد من المسند أكثر من مئتي حديث
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن أنبأنا ابن قدامة أنبأنا ابن البطي أنبأنا أبو بكر الطريثيثي حدثنا هبة الله اللالكائي أنبأنا محمد بن عبد الله بن القاسم حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب حدثني يعقوب بن شيبة أنبأنا الحارث بن مسكين أنبأنا ابن وهب وابن القاسم قالا قال مالك استعمل زيد بن أسلم على معدن بني سليم وكان معذرا لا يزال يصاب فيه الناس من قبل الجن فلما وليهم شكوا ذلك إليه فأمرهم بالأذان أن يؤذنوا ويرفعوا أصواتهم ففعلوا فارتفع عنهم ذلك حتى اليوم قال مالك أعجبني ذلك من مشورة زيد بن أسلم