-
بهز بن حكيم
بهز بن حكيم ( 4 ) ابن معاوية بن حيدة الإمام المحدث أبو عبد الملك القشيري البصري له عدة أحاديث عن أبيه عن جده وعن زرارة بن أوفى وعنه الحمادان ويحيى القطان وروح وأبو أسامة وأبو عاصم والأنصاري ومكي بن إبراهيم وعدة وثقه ابن معين وعلي وأبو داود والنسائي وقال أبو داود أيضا هو عندي حجة وقال البخاري يختلفون في بهز وقال الحاكم هي نسخة شاذة وقال ابن حبان يخطىء كثيرا وهو ممن أستخير الله فيه وقال أحمد بن بشير رأيته يلعب بالشطرنج وقال أبو حاتم لا يحتج به وقال الخطيب روى عنه الزهري قلت توفي قبل الخمسين ومئة
-
حاتم بن أبي صغيرة
حاتم بن أبي صغيرة ( ع ) الإمام الصدوق أبو يونس القشيري مولاهم البصري من نبلاء المشايخ
حدث عن عطاء بن أبي رباح وابن أبي مليكة وطبقتهما
وعنه ابن المبارك ويحيى القطان وخالد بن الحارث وروح بن عبادة ومحمد بن عبد الله الأنصاري بقي إلى قريب سنة خمسين ومئة
-
حبيب المعلم
حبيب ( ع ) المعلم من موالي معقل بن يسار وهو ابن أبي قريبة دينار يكن أبا محمد من ثقات البصريين حدث عن الحسن وعطاء وعمرو بن شعيب روى عنه حماد بن سلمة ويزيد بن زريع وعبد الوهاب الثقفي وعبد الوارث وآخرون قيل كان يحيى القطان لا يروي عنه وقال النسائي ليس بالقوي وأما أحمد بن حنبل فقال ما أصح حديثه وقال ابن معين وأبو زرعة ثقة وقيل هو حبيب بن زيد وقيل حبيب بن زائدة وقيل حبيب بن أبي بقية فالله أعلم
الطبقة الخامسة من التابعين
جعفر الصادق
-
جعفر الصادق
جعفر بن محمد ( ع ) ابن علي بن الشهيد أبي عبد الله ريحانة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وسبطه ومحبوبه الحسين بن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب عبد مناف بن شيبة وهو عبد المطلب ابن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف بن قصي
الإمام الصادق شيخ بني هاشم أبو عبد الله القرشي الهاشمي العلوي النبوي المدني أحد الأعلام وأمه هي أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي وأمها هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ولهذا كان يقول ولدني أبو بكر الصديق مرتين وكان يغضب من الرافضة ويمقتهم إذا علم أنهم يتعرضون لجده أبي بكر ظاهرا وباطنا هذا لا ريب فيه ولكن الرافضة قوم جهلة قد هوى بهم الهوى في الهاوية فبعدا لهم
ولد سنة ثمانين ورأى بعض الصحابة أحسبه رأى أنس بن مالك وسهل ابن سعد حدث عن أبيه أبي جعفر الباقر وعبيد الله بن أبي رافع وعروة بن الزبير وعطاء بن أبي رباح وروايته عنه في مسلم وجده القاسم بن محمد ونافع العمري ومحمد بن المنكدر والزهري ومسلم بن أبي مريم وغيرهم وليس هو بالمكثر إلا عن أبيه وكانا من جلة علماء المدينة
حدث عنه ابنه موسى الكاظم ويحيى بن سعيد الأنصاري ويزيد بن عبد الله بن الهاد وهما أكبر منه وأبو حنيفة وأبان بن تغلب وابن جريج ومعاوية بن عمار الدهني وابن إسحاق في طافة من أقرانه وسفيان وشعبة ومالك وإسماعيل بن جعفر ووهب بن خالد وحاتم بن إسماعيل وسليمان بن بلال وسفيان بن عيينة والحسن بن صالح والحسن بن عياش أخو أبي بكر وزهير بن محمد وحفص بن غياث وزيد بن حسن الأنماطي وسعيد بن سفيان الأسلمي وعبد الله بن ميمون وعبد العزيز بن عمران الزهري وعبد العزيز الدراوردي وعبد الوهاب الثقفي وعثمان بن فرقد ومحمد بن ثابت البناني ومحمد بن ميمون الزعفراني ومسلم الزنجي ويحيى القطان وأبو عاصم النبيل وآخرون
قال مصعب بن عبد الله سمعت الدراوردي يقول لم يرو مالك عن جعفر حتى ظهر أمر بني العباس قال مصعب كان مالك يضمه إلى آخر وقال علي عن يحيى بن سعيد قال أملى علي جعفر بن محمد الحديث الطويل يعني في الحج ثم قال وفي نفسي منه شيء، مجالد أحب إلي منه. قلت هذه من زلقات يحيى القطان بل أجمع أئمة هذا الشأن على أن جعفرا أوثق من مجالد ولم يلتفتوا إلى قول يحيى
وقال إسحاق بن حكيم قال يحيى القطان جعفر ما كان كذوبا وقال إسحاق بن راهوية قلت للشافعي في مناظرة جرت كيف جعفر بن محمد عندك قال ثقة وروى عباس عن يحيى بن معين: جعفر بن محمد ثقة مأمون، وروى أحمد بن زهير والدارمي وأحمد بن أبي مريم عن يحيى ثقة وزاد ابن أبي مريم عن يحيى كنت لا أسأل يحيى ابن سعيد عن حديثه فقال لم لا تسألني عن حديث جعفر قلت لا أريده فقال إن كان يحفظ فحديث أبيه المسند يعني حديث جابر في الحج ثم قال يحيى بن معين وخرج حفص بن غياث إلى عبادان وهو موضع رباط فاجتمع إليه البصريون فقالوا لا تحدثنا عن ثلاثة أشعث بن عبد الملك وعمرو بن عبيد وجعفر بن محمد فقال أما أشعث فهو لكم وأما عمرو فأنتم أعلم به وأما جعفر فلو كنتم بالكوفة لأخذتكم النعال المطرقة. قال ابن أبي حاتم سمعت أبا زرعة وسئل عن جعفر بن محمد عن أبيه وسهيل عن أبيه والعلاء عن أبيه أيها أصح قال لا يقرن جعفر إلى هؤلاء وسمعت أبا حاتم يقول جعفر لا يسأل عن مثله. قلت جعفر ثقة صدوق ما هو في الثبت كشعبة وهو أوثق من سهيل وابن إسحاق وهو في وزن ابن أبي ذئب ونحوه وغالب رواياته عن أبيه مراسيل. قال أبو أحمد بن عدي له حديث كثير عن أبيه عن جابر وعن آبائه ونسخ لأهل البيت وقد حدث عنه الأئمة وهو من ثقات الناس كما قال ابن معين وعن عمرو بن أبي المقدام قال كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين قد رأيته واقفا عند الجمرة يقول سلوني سلوني. وعن صالح بن أبي الأسود سمعت جعفر بن محمد يقول سلوني قبل أن تفقدوني فإنه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي.
ابن عقدة الحافظ حدثنا جعفر بن محمد بن حسين بن حازم حدثني إبراهيم بن محمد الرماني أبو نجيح سمعت حسن بن زياد سمعت أبا حنيفة وسئل من أفقه من رأيت قال ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد لما أقدمه المنصور الحيرة بعث إلي فقال يا أبا حنيفة إن الناس قد فتنوا بجعفر ابن محمد فهيىء له من مسائلك الصعاب فهيأت له أربعين مسألة ثم أتيت أبا جعفر وجعفر جالس عن يمينه فلما بصرت بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لا يدخلني لأبي جعفر فسلمت وأذن لي فجلست ثم التفت إلي جعفر فقال يا أبا عبد الله تعرف هذا قال نعم هذا أبو حنيفة ثم أتبعها قد أتانا ثم قال يا أبا حنيفة هات من مسائلك نسأل أبا عبد الله فابتدأت أسأله فكان يقول في المسألة أنتم تقولون فيها كذا وكذا وأهل المدينة يقولون كذا وكذا ونحن نقول كذا وكذا فربما تابعنا وربما تابع أهل المدينة وربما خالفنا جميعا حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرم منها مسألة ثم قال أبو حنيفة أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس
علي بن الجعد عن زهير بن معاوية قال قال أبي لجعفر بن محمد إن لي جارا يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر فقال جعفر برىء الله من جارك والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر ولقد اشتكيت شكاية فأوصيت إلى خالي عبد الرحمن بن القاسم
قال ابن عيينة حدثونا عن جعفر بن محمد ولم أسمعه منه قال كان آل أبي بكر يُدعون على عهد رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png آل رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وروى ابن أبي عمر العدني وغيره عن جعفر بن محمد عن أبيه نحو ذلك محمد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة قال سألت أبا جعفر وابنه جعفرا عن أبي بكر وعمر فقال يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى ثم قال جعفر يا سالم أيسب الرجل جده، أبو بكر جدي لا نالتني شفاعة محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما
وقال حفص بن غياث سمعت جعفر بن محمد يقول ما أرجو من شفاعة علي شيئا إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله لقد ولدني مرتين. كتب إلى عبد المنعم بن يحيى الزهري وطائفة قالوا أنبأنا داود بن أحمد أنبأنا محمد بن عمر القاضي أنبأنا عبد الصمد بن علي أنبأنا أبو الحسن الدارقطني حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي حدثنا محمد بن الحسين الحنيني حدثنا مخلد بن أبي قريش الطحان حدثنا عبد الجبار بن العباس الهمداني أن جعفر بن محمد أتاهم وهم يريدون أن يرتحلوا من المدينة فقال إنكم إن شاء الله من صالحي أهل مصركم فأبلغوهم عني من زعم أني إمام معصوم مفترض الطاعة فأنا منه بريء ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعمر فأنا منه بريء، وبه عن الدارقطني حدثنا إسماعيل الصفار حدثنا أبو يحيى جعفر بن محمد الرازي حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا حنان بن سدير سمعت جعفر بن محمد وسئل عن أبي بكر وعمر فقال إنك تسألني عن رجلين قد أكلا من ثمار الجنة، وبه حدثنا الحسين بن إسماعيل حدثنا محمود بن خداش حدثنا أسباط بن محمد حدثنا عمرو بن قيس الملائي سمعت جعفر بن محمد يقول برىء الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر.
قلت هذا القول متواتر عن جعفر الصادق وأشهد بالله إنه لبار في قوله غير منافق لأحد فقبح الله الرافضة
-
وروى معبد بن راشد عن معاوية بن عمار سألت جعفر بن محمد عن القرآن فقال ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله
حماد بن زيد عن أيوب سمعت جعفرا يقول إنا والله لا نعلم كل ما يسألوننا عنه ولغيرنا أعلم منا
محمد بن عمران بن أبي ليلى عن مسلمة بن جعفر الأحمسي قلت لجعفر ابن محمد إن قوما يزعمون أن من طلق ثلاثا بجهالة رد إلى السنة تجعلونها واحدة يروونها عنكم قال معاذ الله ما هذا من قولنا من طلق ثلاثا فهو كما قال
سويد بن سعيد عن معاوية بن عمار عن جعفر بن محمد قال من صلى على محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وعلى أهل بيته مئة مرة قضى الله له مئة حاجة أجاز لنا أحمد بن سلامة عن أبي المكارم اللبان أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن العباس حدثني محمد بن عبد الرحمن بن غزوان حدثنا مالك بن أنس عن جعفر بن محمد قال لما قال له سفيان لا أقوم حتى تحدثني قال أما إني أحدثك وما كثرة الحديث لك بخير يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر عليها فإن الله قال في كتابه { لئن شكرتم لأزيدنكم } [إبراهيم 7] وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار فإن الله قال في كتابه { استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال } [ نوح 10-13] الأية، يا سفيان إذا حزبك أمر من السلطان أو غيره فأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنز الجنة فعقد سفيان بيده وقال ثلاث وأي ثلاث قال جعفر عقلها والله أبو عبد الله ولينفعنه الله بها. قلت حكاية حسنة إن لم يكن ابن غزوان وضعها فإنه كذاب، وبه قال أبو نعيم حدثنا أبو أحمد الغطريفي حدثنا محمد بن أحمد بن مكرم الضبي حدثنا علي بن عبد الحميد حدثنا موسى بن مسعود حدثنا سفيان قال دخلت على جعفر بن محمد وعليه جبة خز دكناء وكساء خز أيدجاني فجعلت أنظر إليه تعجبا فقال ما لك يا ثوري قلت يا ابن رسول الله ليس هذا من لباسك ولا لباس آبائك فقال كان ذاك زمانا مقترا وكانوا يعملون على قدر إقتاره وإفقاره وهذا زمان قد أسبل كل شيء فيه عزاليه ثم حسر عن ردن جبته فإذا فيها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل وقال لبسنا هذا لله وهذا لكم فما كان لله أخفيناه وما كان لكم أبديناه. وقيل كان جعفر يقول كيف أعتذر وقد احتججت وكيف أحتج وقد علمت.
روى يحيى بن أبي بكير عن هياج بن بسطام قال كان جعفر بن محمد يطعم حتى لا يبقى لعياله شيء عن بعض أصحاب جعفر بن محمد عن جعفر وسئل لم حرم الله الربا قال لئلا يتمانع الناس المعروف. وعن هشام بن عباد سمعت جعفر بن محمد يقول الفقهاء أمناء الرسل فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم، وبه حدثنا الطبراني حدثنا أحمد بن زيد بن الجريش حدثنا الرياشي حدثنا الأصمعي قال قال جعفر بن محمد: الصلاة قربان كل تقي والحج جهاد كل ضعيف وزكاة البدن الصيام والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر واستنزلوا الرزق بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة وما عال من اقتصد والتقدير نصف العيش وقلة العيال أحد اليسارين ومن أحزن والديه فقد عقهما ومن ضرب بيده على فخذه عند مصيبة فقد حبط أجره والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين والله ينزل الصبر على قدر المصيبة وينزل الرزق على قدر المؤنة ومن قدر معيشته رزقه الله ومن بذر معيشته حرمه الله
وعن رجل عن بعض أصحاب جعفر بن محمد قال رأيت جعفرا يوصي موسى يعني ابنه يا بني من قنع بما قسم له استغنى ومن مد عينيه إلى ما في يد غيره مات فقيرا ومن لم يرض بما قسم له اتهم الله في قضائه ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه ومن كشف حجاب غيره انكشف عورته ومن سل سيف البغي قتل به ومن احتفر بئرا لأخيه أوقعه الله فيه ومن داخل السفهاء حقر ومن خالط العلماء وقر ومن دخل مداخل السوء اتهم يا بني إياك أن تزري بالرجال فيزرى بك وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك يا بني قل الحق لك وعليك تستشار من بين أقربائك كن للقرآن تاليا وللإسلام فاشيا وللمعروف آمرا وعن المنكر ناهيا ولمن قطعك واصلا ولمن سكت عنك مبتدئا ولمن سألك معطيا وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في القلوب وإياك والتعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه فإن للجود معادن وللمعادن أصولا وللأصول فروعا وللفروع ثمرا ولا يطيب ثمر إلا بفرع ولا فرع إلا بأصل ولا أصل إلا بمعدن طيب زر الأخيار ولا تزر الفجار فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها وشجرة لا يخضر ورقها وأرض لا يظهر عشبها
وعن عائذ بن حبيب قال جعفر بن محمد لا زاد أفضل من التقوى ولا شيء أحسن من الصمت ولا عدو أضر من الجهل ولا داء أدوأ من الكذب. وعن يحيى بن الفرات أن جعفر الصادق قال لا يتم المعروف إلا بثلاثة بتعجيله وتصغيره وستره
كتب إلي أحمد بن أبي الخير عن أبي المكارم اللبان أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم حدثنا أحمد بن علي الأبار حدثنا منصور ابن أبي مزاحم حدثنا عنبسة الخثعمي وكان من الأخيار سمعت جعفر بن محمد يقول إياكم والخصومة في الدين فإنها تشغل القلب وتورث النفاق. ويروى أن أبا جعفر المنصور وقع عليه ذباب فذبه عنه فألح فقال لجعفر لم خلق الله الذباب قال ليذل به الجبابرة وعن جعفر بن محمد إذا بلغك عن أخيك ما يسوؤك فلا تغنم فإنه إن كان كما يقول كانت عقوبة عجلت وإن كان على غير ما يقول كانت حسنة لم تعملها قال موسى عليه السلام يا رب أسألك ألا يذكرني أحد إلا بخير قال ما فعلت ذلك بنفسي أخبرنا
وحدثنا عن سعيد بن محمد بن محمد بن عطاف أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي حدثني الحميدي أنبأنا الحسين بن محمد المالكي القيسي بمصر أنبأنا عبد الكريم بن أحمد بن أبي جدار أخبرنا أبو علي الحسن بن رخيم حدثنا هارون بن أبي الهيذام أنبأنا سويد بن سعيد قال قال الخليل بن أحمد سمعت سفيان الثوري يقول قدمت مكة فإذا أنا بأبي عبد الله جعفر بن محمد قد أناخ بالأبطح فقلت يا ابن رسول الله لم جعل الموقف من وراء الحرم ولم يصير في المشعر الحرام فقال الكعبة بيت الله والحرم حدابه والموقف بابه فلما قصده الوافدون أوقفهم بالباب يتضرعون فلما أذن لهم في الدخول أدناهم من الباب الثاني وهو المزدلفة فلما نظر إلى كثرة تضرعهم وطول اجتهادهم رحمهم فلما رحمهم أمرهم بتقريب قربانهم فلما قربوا قربانهم وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب التي كانت حجابا بينه وبينهم أمرهم بزيارة بيته على طهارة قال فلم كره الصوم أيام التشريق قال لأنهم في ضيافة الله ولا يجب على الضيف أن يصوم عند من أضافه قلت جعلت فداك فما بال الناس يتعلقون بأستار الكعبة وهي خرق لا تنقع شيئا قال ذاك مثل رجل بينه وبين رجل جرم فهو يتعلق به ويطوف حوله رجاء أن يهب له ذلك ذاك الجرم ومن بليغ قول جعفر وذكر له بخل المنصور فقال الحمد لله الذي حرمه من دنياه ما بذل لأجله دينه
أخبرنا علي بن أحمد في كتابه أنبأنا عمر بن محمد أنبأنا محمد بن عبد الباقي الأنصاري أنبأنا أبو الحسين بن المهتدي بالله أنبأنا عبيد الله بن أحمد الصيدلاني حدثنا أبو طالب علي بن أحمد الكاتب حدثنا عيسى بن أبي حرب الصفار عن الفضل بن الربيع عن أبيه قال دعاني المنصور فقال إن جعفر ابن محمد يلحد في سلطاني قتلني الله إن لم أقتله فأتيته فقلت أجب أمير المؤمنين فتطهر ولبس ثيابا أحسبه قال جددا فأقبلت به فاستأذنت له فقال أدخله قتلني الله إن لم أقتله فلما نظر إليه مقبلا قام من مجلسه فتلقاه وقال مرحبا بالنقي الساحة البريء من الدغل والخيانة أخي وابن عمي فأقعده معه على سريره وأقبل عليه بوجهه وسأله عن حاله ثم قال سلني عن حاجتك فقال أهل مكة والمدينة قد تأخر عطاؤهم فتأمر لهم به قال أفعل ثم قال يا جارية ائتني بالتحفة فأتته بمدهن زجاج فيه غالية فغلفه بيده وانصرف فاتبعته فقلت يا ابن رسول الله أتيت بك ولا أشك أنه قاتلك فكان منه ما رأيت وقد رأيتك تحرك شفتيك بشيء عند الدخول فما هو قال قلت اللهم احرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام واحفظني بقدرتك على ولا تهلكني وأنت رجائي رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري وكم من بلية ابتليتني بها قل لها عندك صبري فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ويا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني وياذا النعم التي لا تحصى أبدا ويا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا أعني على ديني بدنيا وعلى آخرتي بتقوى واحفظني فيما غبت عنه ولا تكلني إلى نفسي فيما خطرت يا من لا تضره الذنوب ولا تنقصه المغفرة اغفر لي ما لا يضرك وأعطني ما لا ينقصك يا وهاب أسألك فرجا قريبا وصبرا جميلا والعافية من جميع البلايا وشكر العافية
فأعلى ما يقع لنا من حديث جعفر الصادق ما أنبأنا الإمام أبو محمد بن قدامة الحاكم وطائفة قالوا أنبأنا عمر بن محمد أنبأنا أحمد بن الحسن أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو بكر القطيعي حدثنا أبو مسلم الكجي حدثنا أبو عاصم عن جعفر بن محمد حدثني أبي قال عمر بن الخطاب ما أدرى ما أصنع بالمجوس فقام عبد الرحمن بن عوف قائما فقال سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول سنوا بهم سنة أهل الكتاب، هذا حديث عال في إسناده انقطاع
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن المؤيد أنبأنا زكريا بن علي بن حسان ح وأنبأنا أحمد بن محمد ومحمد بن إبراهيم وعلي بن محمد وجماعة قالوا أنبأنا أبو المنجي عبد الله بن عمر قالا أنبأنا عبد الأول بن عيسى قال أخبرتنا أم الفضل بيبي بنت عبد الصمد الهرثمية أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري أنبأنا عبد الله بن محمد حدثنا مصعب بن عبد الله حدثني مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png كان إذا وقف على الصفا كبر ثلاثا ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير يصنع ذلك ثلاث مرات ويصنع على المروة مثل ذلك وكان إذا نزل من الصفا مشى حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى يخرج منه رواه مسلم وبه إلى عبد الرحمن بن أحمد حدثنا يحيى بن محمد حدثنا عبد الوهاب بن فليح المقرىء بمكة حدثنا عبد الله بن ميمون القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لا يؤمن مؤمن حتى يؤمن بالقدر كله، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه. هذا حديث غريب فيه نكارة تفرد به القداح وقد قال البخاري ذاهب الحديث أخرجه أبو عيسى عن زياد بن يحيى عنه فوقع بدلا بعلو درجة
قال المدائني وشباب العصفري وعدة مات جعفر الصادق في سنة ثمان وأربعين ومئة وقد مر أن مولده سنة ثمانين أرخه الجعابي وأبو بكر بن منجويه وأبو القاسم اللالكائي فيكون عمره ثمانيا وستين سنة رحمه الله. لم يخرج له البخاري في الصحيح بل في كتاب الأدب وغيره، وله عدة أولاد أقدمهم إسماعيل بن جعفر ومات شابا في حياة أبيه سنة ثمان وثلاثين ومئة وخلف محمدا وعليا وفاطمة فكان لمحمد من الولد جعفر وإسماعيل فقط فولد جعفر محمدا وأحمد درج ولم يعقب، فولد لمحمد بن جعفر جعفر وإسماعيل وأحمد وحسن فولد لحسن جعفر الذي مات بمصر سنة ثلاث وتسعين ومئتين وخلف ابنه محمدا فجاءه خمسة بنين وولد لإسماعيل بن محمد أحمد ويحيى ومحمد وعلي درج ولم يعقب فولد لأحمد جماعة بنين منهم إسماعيل بن أحمد المتوفى بمصر سنة خمس وعشرين وثلاث مئة، فبنو محمد بن إسماعيل بن جعفر عدد كثير كانوا بمصر وبدمشق قد استوعبهم الشريف العابد أبو الحسين محمد بن علي بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق ويعرف هذا بأخي محسن كان يسكن بباب توما مات قبل الأربع مئة وذكر منهم قوما بالكوفة وبالغ في نفي عبيد الله المهدي من أن يكون من هذا النسب الشريف وألف كتابا في أنه دعي وأن نحلته خبيثة مدارها على المخرقة والزندقة.
-
موسى الكاظم
رجعنا إلى تتمة آل جعفر الصادق فأجلهم وأشرفهم ابنه موسى الكاظم ( ت ق )
الإمام القدوة السيد أبو الحسن العلوي والد الإمام علي بن موسى الرضى مدني نزل بغداد وحدث بأحاديث عن أبيه وقيل إنه روى عن عبد الله بن دينار وعبد الملك بن قدامة حدث عنه أولاده علي وإبراهيم وإسماعيل وحسين وأخواه علي بن جعفر ومحمد بن جعفر ومحمد بن صدقة العنبري وصالح بن يزيد وروايته يسيرة لأنه مات قبل أوان الرواية رحمه الله
ذكره أبو حاتم فقال ثقة صدوق إمام من ائمة المسلمين قلت له عند الترمذي وابن ماجه حديثان قيل إنه ولد سنة ثمان وعشرين ومئة بالمدينة قال الخطيب أقدمه المهدي بغداد ورده ثم قدمها وأقام ببغداد في أيام الرشيد قدم في صحبة الرشيد سنة تسع وسبعين ومئة وحبسه بها إلى أن توفي في محبسه، ثم قال الخطيب أنبأنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي حدثني جدي يحيى بن الحسن بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين قال كان موسى بن جعفر يدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده روى أصحابنا أنه دخل مسجد رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فسجد سجدة في أول الليل فسمع وهو يقول في سجوده عظم الذنب عندي فليحسن العفو من عندك يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة فجعل يرددها حتى أصبح وكان سخيا كريما يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار وكان يصر الصرر بثلاث مئة دينار وأربع مئة ومئتين ثم يقسمها بالمدينة فمن جاءته صرة استغنى حكاية منقطعة مع أن يحيى بن الحسن متهم ثم قال يحيى هذا حدثنا إسماعيل بن يعقوب حدثنا محمد بن عبد الله البكري قال قدمت المدينة أطلب بها دينا فقلت لو أتيت موسى بن جعفر فشكوت إليه فأتيته بنقمى في ضيعته فخرج إلي وأكلت معه فذكرت له قصتي فأعطاني ثلاث مئة دينار ثم قال يحيى وذكر لي غير واحد أن رجلا من آل عمر كان بالمدينة يؤذيه ويشتم عليا وكان قد قال له بعض حاشيته دعنا نقتله فنهاهم وزجرهم وذكر له أن العمري يزدرع بأرض فركب إليه في مزرعته فوجده فدخل بحماره فصاح العمري لا توطىء زرعنا فوطىء بالحمار حتى وصل إليه فنزل عنده وضاحكه وقال كم غرمت في زرعك هذا قال مئة دينار قال فكم ترجو قال لا أعلم الغيب وأرجو أن يجيئني مئتا دينار فأعطاه ثلاث مئة دينار وقال هذا زرعك على حاله فقام العمري فقبل رأسه وقال الله أعلم حيث يجعل رسالاته وجعل له كل وقت فقال أبو الحسن لخاصته الذين أرادوا قتل العمري إيما هو خير ما أردتم أو ما أردت أن اصلح أمره بهذا المقدار قلت إن صحت فهذا غاية الحلم والسماحة قال أبو عبد الله المحاملي حدثنا عبد الله بن أبي سعد حدثني محمد بن الحسين الكناني الليثي حدثني عيسى بن محمد بن مغيث القرشي وبلغ تسعين سنة قال زرعت بطيخا وقثاء وقرعا بالجوانية فلما قرب الخير بيتني الجراد فأتى على الزرع كله وكنت غرمت عليه وفي ثمن جملين مئة وعشرين دينارا فبينما أنا جالس طلع موسى بن جعفر فسلم ثم قال أيش حالك فقلت أصبحت كالصريم قال وكم غرمت فيه قلت مئة وعشرين دينارا مع ثمن الجملين وقلت يا مبارك ادخل وادع لي فيها فدخل ودعا وحدثني عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أنه قال تمسكوا ببقايا المصائب ثم علقت عليه الجملين وسقيته فجعل الله فيها البركة زكت فبعت منها بعشرة آلاف الصولي حدثنا عون بن محمد سمعت إسحاق الموصلي غير مرة يقول حدثني الفضل بن الربيع عن أبيه قال لما حبس المهدي موسى بن جعفر رأى في النوم عليا يقول يا محمد " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم " محمد 22 قال الربيع فأرسل إلي ليلا فراعني فجئته فإذا هو يقرأ هذه الايه وكان أحسن الناس صوتا وقال علي بموسى بن جعفر فجئته به فعانقه وأجلسه إلى جنبه وقال يا أبا الحسن إني رأيت أمير المؤمنين يقرأ علي كذا فتؤمني أن تخرج علي أو على أحد من ولدي فقال لا والله لا فعلت ذلك ولا هو من شأني قال صدقت يا ربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلى أهله إلى المدينة فأحكمت أمره ليلا فما أصبح إلا وهو في الطريق خوف العوائق وقال الخطيب أنبأنا أبو العلاء الواسطي حدثنا عمر بن شاهين حدثنا الحسين ابن القاسم حدثني أحمد بن وهب أخبرني عبد الرحمن بن صالح الأزدي قال حج الرشيد فأتى قبر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ومعه موسى بن جعفر فقال السلام عليك يا رسول الله يا ابن عم افتخارا على من حوله فدنا موسى وقال السلام عليك يا ابة فتغير وجه هارون وقال هذا الفخر يا أبا الحسن حقا قال يحيى بن الحسن العلوي حدثني عمار بن أبان قال حبس موسى بن جعفر عند السندي بن شاهك فسألته أخته أن تولى حبسه وكانت تدين ففعل فكانت على خدمته فحكى لنا أنها قالت كان إذا صلى العتمة حمد الله ومجده ودعاه فلم يزل كذلك حتى يزول الليل فإذا زال الليل قام يصلي حتى يصلي الصبح ثم يذكر حتى تطلع الشمس ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى ثم يتهيأ ويستاك ويأكل ثم يرقد إلى قبل الزوال ثم يتوضأ ويصلي العصر ثم يذكر في القبلة حتى يصلي المغرب ثم يصلي ما بين المغرب إلى العتمة فكانت تقول خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل وكان عبدا صالحا وقيل بعث موسى الكاظم إلى الرشيد برسالة من الحبس يقول إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء حتى نفضي جميعا إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون
وعن عبد السلام بن السندي قال كان موسى عندنا محبوسا فلما مات بعثنا إلى جماعة من العدول من الكرخ فأدخلناهم عليه فأشهدناهم على موته ودفن في مقابر الشونيزية قلت له مشهد عظيم مشهور ببغداد دفن معه فيه حفيده الجواد ولولده علي بن موسى مشهد عظيم بطوس وكانت وفاة موسى الكاظم في رجب سنة ثلاث وثمانين ومئة عاش خمسا وخمسين سنة وخلف عدة أولاد الجميع من إماء علي والعباس وإسماعيل وجعفر وهارون وحسن وأحمد ومحمد وعبيد الله وحمزه وزيد وإسحاق وعبد الله والحسين وفضل وسليمان سوى البنات سمى الجميع الزبير في النسب
-
أشعث بن عبد الله الأزدي
أشعث بن عبد الله ( 4 خت ) ابن جابر الأزدي ثم الحداني البصري الأعمى وهو الذي يقال له أشعث البصري وأشعث الأعمى وأشعث الأزدي وأشعث الحملي روى عن أنس بن مالك وذلك في سنن أبي داود وعن الحسن وشهر بن حوشب ومحمد بن سيرين وعنه سبطه نصر بن علي الجهضمي الكبير جد الحافظ نصر بن علي الحافظ وروى عنه أيضا معمر وشعبة ويحيى بن سعيد والأنصاري وآخرون
وكان من علماء البصرة كأشعث الحمراني وهو صالح الحديث وقد وثقه النسائي وغيره وفي حديثه وهم أورده العقيلي في الضعفاء وقال الدارقطني يعتبر به
معمر عن الأشعث عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لا يبولن أحدكم في مستحمه ثم يتوضأ فيه فإن عامة الوسواس منه قلت مراده بالوسواس أن يصيبه مس من الجان ومنه سمي المسرف في الماء موسوسا شبه بالمجنون ولا سيما إذا كبر أحدهم للفريضة عافاهم الله تعالى
-
أشعث بن سوار
أشعث بن سوار ( م ت س ق ) الكندي الكوفي النجار التوابيتي الأفرق وهو الذي يقال له صاحب التوابيت وهو أشعث القاص وهو مولى ثقيف وهو الأثرم وهو قاضي الأهواز حدث عن الشعبي وعكرمة والحسن وابن سيرين حدث عنه شعبة وعبثر بن القاسم وهشيم وحفص بن غياث وعبد الله بن نمير ويزيد بن هارون وعدة روى له مسلم متابعة وقد حدث عنه من شيوخه أبو إسحاق السبيعي وكان أحد العلماء على لين فيه قال الثوري هو أثبت من مجالد وقال يحيى القطان هو عندي دون ابن إسحاق وقال أبو زرعة لين وقال ابن خراش وغيره هو أضعف الأشاعثة وقال النسائي ضعيف وأما ابن عدي فقال لم أجد له حديثا منكرا إنما يغلط في الأسانيد وروى عباس عن يحيى ضعيف وروى ابن الدورقي عن يحيى أشعث بن سوار ثقة وقال أحمد بن حنبل هو أمثل من محمد بن سالم وقال محمد بن مثنى ما سمعت يحيى وعبد الرحمن يحدثان عن أشعث ابن سوار بشيء قط وقال ابن حبان فاحش الخطأ كثير الوهم وقال الدارقطني ضعيف يعتبر به أشعث بن سوار عن أبي الزبير عن جابر قال كنا نلبي عن النساء ونرمي عن الصبيان
قال أبو همام الدلال كان أشعث بن سوار على قضاء الأهواز فصلى بهم فقرأ النجم فسجد من خلفه ولم يسجد هو ثم صلى يوما فقرأ " إذا السماء انشقت " فسجد وما سجدوا شعبة عن أشعث بن سوار عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود قال السنة بالنساء الطلاق والعدة توفي سنة ست وثلاثين ومئة أرخه الفلاس أخبرنا أحمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد أنبأنا محمد بن إسماعيل أنبأنا محلم بن إسماعيل حدثنا الخليل بن أحمد حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا قتيبة حدثنا عبثر بن القاسم عن أشعث عن محمد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من مات وعليه صيام شهر فليطعم عنه مكان كل يوم مسكين أخرجه النسائي عن محمد بن يحيى عن قتيبة وقد روي موقوفا وهو أصح
-
أشعث بن عبد الملك
أشعث بن عبد الملك ( 4 ) الإمام الفقيه الثقة أبو هانىء الحمراني البصري مولى حمران مولى أمير المؤمنين عثمان روى عن الحسن وابن سيرين وبكر بن عبد الله المزني وعاصم الأحول وطائفة حدث عنه شعبة وحماد بن زيد وخالد بن الحارث ويحيى القطان ومحمد ابن أبي عدي وحماد بن مسعدة وروح بن عبادة وأبو عاصم وآخرون وكان أحد علماء البصرة قال يحيى القطان هو عندي ثقة مأمون ما أدركت أحدا من أصحاب محمد بن سيرين بعد ابن عون أثبت من أشعث الحمراني قلت الظاهر أن آخر من روى عنه محمد بن عبد الله الأنصاري وقال النسائي وغيره ثقة وقال أبو حاتم لا بأس به هو أوثق من أشعث الحداني قلت ما علمت أحدا لينه وذكر ابن عدي له في كامله لا يوجب تليينه بوجه، نعم ما أخرجا له في الصحيحين كما لم يخرجا لجماعة من الأثبات قال حفص بن غياث حدثنا أشعث ثم العجب لأهل البصرة يقدمون أشعثهم على أشعثنا أشعث بن سوار قال وهو أشعث التوابيتي وهو أشعث القاص روى عن الشعبي والنخعي وقص بالكوفة دهرا يحمد عفافه وفقهه وأشعثهم يقيس على قول الحسن ويحدث به قال الأنصاري قال لي أشعث الحمراني لا تأت عمرو بن عبيد فإن الناس ينهون عنه وجاء عن يونس بن عبيد أنه أتى الأشعث يذاكره يحيى القطان عن أبي حرة قال كان أشعث الحمراني إذا أتى الحسن يقول له يا أبا هانىء انشر بزك انشر مسائلك قال القطان ما رأيت في أصحاب الحسن أثبت من أشعث وما أكثرت عنه ولكنه كان ثبتا قال معاذ بن معاذ سمعت الأشعث يقول كل شيء حدثتكم عن الحسن فقد سمعته منه إلا حديث الذي ركع قبل أن يصل إلى الصف وحديث علي في الخلاص وحديث يرسله أن رجلا قال يا رسول الله متى تحرم علينا الميتة قال إذا رويت من اللبن وحانت ميرة أهلك قال الفلاس قال لي يحيى من أين جئت قلت من عند معاذ بن معاذ فقال في حديث من هو قلت في حديث ابن عون قال يدعون شعبة والأشعث ويكتبون حديث ابن عون. أحمد بن أبي مريم قال يحيى بن معين خرج حفص بن غياث إلى عبادان فاجتمع إليه البصريون فقالوا حدث ولا تحدثنا عن ثلاثة أشعث بن عبد الملك وعمرو بن عبيد وجعفر بن محمد فقال أما أشعث فهو لكم وذكر الحكاية النضر بن شميل حدثنا أشعث بن عبد الملك عن محمد عن أبي هريرة عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال النمل يسبح قال ابن عدي عامة أحاديثه مستقيمة وهو ممن يحتج به وهو خير من أشعث ابن سوار بكثير وقال الفلاس مات سنة اثنتين وأربعين ومئة قال الدارقطني أشعث عن الحسن ثلاثة الحمراني وهو ثقة وأشعث الحداني يعتبر به وأشعث بن سوار هو أضعفهم قال أحمد بن حنبل أشعث الحمراني كان صاحب سنة وكان عالما بمسائل الحسن الدقاق. هو بابة هشام بن حسان
-
الزبيدي
الزبيدي ( خ م د س ق ) محمد بن الوليد بن عامر الإمام الحافظ الحجة القاضي أبو الهذيل الزبيدي الحمصي قاضيها ولد في خلافة عبد الملك وحدث عن نافع مولى ابن عمر ومكحول وعمرو بن شعيب والزهري وسعيد المقبري وعامر بن عبد الله بن الزبير وعامر بن جشيب ولقمان بن عامر ويحيى بن جابر الطائي وراشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير بن نفير وسليم بن عامر وعبد الرحمن بن القاسم والفضل بن فضالة وعبد الواحد بن عبد الله البصري وسعد بن إبراهيم وخلق حدث عنه الأوزاعي وشعيب بن أبي حمزة وفرج بن فضالة ويمان ابن عدي وبقية ومحمد بن حرب ويحيى بن حمزة القاضي وعبد الله بن سالم وعتبى بن حماد ومنبه بن عثمان وأخوه أبو بكر بن الوليد ومحمد ابن عيسى بن سميع ومسلمة بن علي وآخرون وكان من ألباء العلماء وثقه يحيى بن معين وقال هو أثبت يعني في الزهري من سفيان بن عيينة قال وأثبت أصحاب الزهري مالك ثم معمر ثم عقيل ثم يونس ثم شعيب والأوزاعي والزبيدي وقال الوليد بن مسلم سمعت الأوزاعي يفضل محمد بن الوليد الزبيدي على جميع من سمع من الزهري
سليمان بن عبد الحميد البهراني عن أبيه حدثني عبد الله بن سالم عن أخيه محمد قال أتيت الزهري أقرأ عليه وأسمع منه فقال تسألني وهذا محمد بن الوليد الزبيدي بين أظهركم وقد احتوى على ما بين جنبي من العلم وقال علي بن المديني وأبو زرعة والنسائي ثقة زاد علي ثبت وقال دحيم شعيب بن أبي حمزة ثقة ثبت يشبه حديثه حديث عقيل والزبيدي فوقه حدثني أبو اليمان قال سئل الزهري عن مسألة فقال كيف وعندكم الزبيدي وأخبرني علي بن عياش قال كان الزبيدي على بيت المال وكان الزهري معجبا به يقدمه على جميع أهل حمص وروى بقية عن الزبيدي قال أقمت مع الزهري عشر سنين بالرصافة يعني رصافة هشام بالشام قال ابن سعد كان الزبيدي أعلم أهل الشام بالفتوى والحديث وكان ثقة إن شاء الله قلت كان من نظراء الأوزاعي في العلم قال محمد بن عوف الطائي الزبيدي من ثقات المسلمين فإذا جاءك الزبيدي عن الأوزاعي فاستمسك به وقال أبو داود السجستاني قال الأوزاعي لم يكن في أصحاب الزهري أثبت من الزبيدي ثم قال أبو داود ليس في حديثه خطأ وقال ابن حبان كان من الحفاظ المتقنين أقام مع الزهري عشر سنين حتى احتوى على أكثر علمه وهو من الطبقة الأولى من أصحابه قلت أين من يقيم مع الزهري بالحجاز أياما إلى من أقام معه في وطنه عشر سنين ما فوق الزبيدي في الجلالة والإتقان لعلم الزهري أحد أصلا ولكنه مات قديما فلم ينتشر عنه كثير علم
قال ابن سعد مات سنة ثمان وأربعين ومئة وهو ابن سبعين سنة وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في تاريخه مات وهو شاب في المحرم سنة تسع وأربعين ومئة كذا قال وهو شاب وهذا وهم بل كبر وشاخ وحديثه نحو المئتين فصاعدا أخبرنا محمد بن حمزة إجازة إن لم يكن سماعا وقرأته على سليمان الفقيه قالا أنبأنا محمد بن عبد الواحد الحافظ أنبأنا محمد بن مكي الحافظ أنبأنا محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الحافظ حدثنا محمد بن طاهر الحافظ حدثنا محمد بن عبد الواحد البزار بالري أنبأنا أبو طاهر محمد ابن أحمد بن علي بن حمدان وأنبأنا الخضر بن عبدان أنبأنا محمد بن الحسين القزويني سنة اثنتين وعشرين وستة مئة أنبأنا محمد بن الحسن الأرغندي أنبأنا محمد بن الفضل الصاعدي أنبأنا محمد بن علي الخبازي وأبو سهل محمدبن أحمد قالوا ثلاثتهم أنبأنا محمد بن مكي الكشميهني أنبأنا محمد بن يوسف بن مطر أنبأنا محمد بن إسماعيل الجعفي الحافظ أنبأنا محمد بن خالد حدثنا محمد بن وهب حدثنا محمد بن حرب حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي أنبأنا الزهري هو محمد بن مسلم عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال استرقوا لها فإن بها النظرة، متفق عليه من طريق محمد بن حرب وقد تابعه عليه عبد الله بن سالم عن الزبيدي وله علة لا تأثير لها إن شاء الله فرواه عقيل عن الزهري عن عروة مرسلا ومحمد بن خالد دلس اسمه البخاري ونسبه إلى جد أبيه وهو الإمام محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذهلي الذي صنف حديث الزهري وهذا الحديث من ثمانينات البخاري وقد وقع له ثلاثيات معروفة والله أعلم وقد وقع لنا عزيزا مسلسلا بالمحمدين إلى عروة ولا نظير له وعدتهم خمسة عشر محمدا وأنا السادس عشر أخبرنا أحمد بن إسحاق أنبأنا أكمل بن أبي الأزهر أنبأنا سعيد بن البناء أنبأنا محمد بن محمد الزينبي أنبأنا أبو بكر بن زنبور أنبأنا أبو بكر بن أبي داود حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا بقية حدثني الزبيدي أخبرني الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن كعب بن مالك أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال يحشر الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل فيكسوني عز وجل حلة خضراء ثم يؤذن لي فأقول ما شاء الله أن أقول فذلك المقام المحمود هذا حديث صالح الإسناد ولم يخرجوه في الكتب الستة
-
مجالد بن سعيد
مجالد بن سعيد ( 4 م تبعا ) ابن عمير بن بسطام ويقال ابن ذي مران بن شرحبيل
العلامة المحدث أبو عمرو ويقال أبو عمير ويقال أبو سعيد الكوفي الهمداني والد إسماعيل بن مجالد حدث عن الشعبي وأبي الوداك جبر بن نوف وقيس بن أبي حازم ومرة الهمداني وزياد بن علاقة ومحمد بن بشر ووبرة بن عبد الرحمن هؤلاء السبعة هم المذكورون له في التهذيب ولد في أيام جماعة من الصحابة ولكن لا شيء له عنهم ويدرج في عداد صغار التابعين وفي حديثه لين حدث عنه سفيان وشعبة وجرير بن حازم وابن المبارك وعبدة بن سليمان وعباد بن عباد وهشيم وأبو خالد الأحمر وأبو عقيل الثقفي وابن نمير ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة وابن عيينة وحفص بن غياث وحماد بن زيد وعبد الواحد بن زياد وأحمد بن بشير وأبو أسامة ومحمد ابن بشر ومحاضر ويحيى بن سعيد القطان وابن فضيل وخلق سواهم وقد روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وهو أكبر منه وذلك من رواية التابعين عن الأتباع قال البخاري كان يحيى بن سعيد يضعفه وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يروي له شيئا وكان أحمد بن حنبل لا يراه شيئا يقول ليس بشيء وقال أحمد بن سنان سمعت عبد الرحمن يقول مجالد حديثه عند الأحداث يحيى بن سعيد وأبي أسامة ليس بشيء ولكن حديث شعبة وحماد بن زيد وهشيم وهؤلاء القدماء يعني أنه تغير حفظه في آخر عمره وقال عمرو بن علي سمعت يحيى بن سعيد يقول لعبيد الله أين تذهب قال أذهب إلى وهب بن جرير أكتب السيرة يعني عن أبيه عن مجالد قال تكتب كذبا كثيرا لو شئت أن يجعلها لك مجالد كلها عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله فعل وقال أحمد مجالد ليس بشيء يرفع حديثا لا يرفعه الناس وقد احتمله الناس وقال ابن معين لا يحتج به وقال مرة ضعيف كان يحيى بن سعيد يقول لو أردت أن يرفع لي مجالد حديثه كله رفعه رواها ابن أبي خيثمة عن يحيى وقال أبو حاتم لا يحتج به وهو أحب إلي من بشر بن حرب وأبي هارون وشهر بن حوشب وداود الأودي وعيسى الحناط وقال النسائي ثقة وقال مرة ليس بالقوي وقال ابن عدي له عن الشعبي عن جابر أحاديث صالحة وعن غير جابر من الصحابة أحاديث صالحة وعامة ما يرويه غير محفوظ وقال أبو سعيد الأشج شيعي وقال الدارقطني ضعيف وقيل لخالد الطحان لم لم تكتب عن مجالد قال لأنه كان طويل اللحية.
قلت من أنكر ما له في جزء ابن عرفة حديثه عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة قال البخاري مات في ذي الحجة سنة أربع وأربعين ومئة أخبرنا عمر بن عبد المنعم أنبأنا ابن الحرستاني أنبأنا ابن المسلم أنبأنا ابن طلاب أنبأنا ابن جميع أنبأنا أحمد بن محمد بن عيسى العماري بالأثارب حدثنا الحسن بن علي العمي حدثنا هشيم حدثنا مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ثلاثة يضحك الله إليهم يوم القيامة الرجل إذا قام يصلي من الليل والقوم إذا صفوا للصلاة والقوم إذا صفوا لقتال العدو أخرجه ابن ماجه عن أبي كريب عن عبد الله بن إسماعيل عن مجالد
-
يونس بن عبيد
يونس بن عبيد ( ع ) ابن دينار الإمام القدوة الحجة أبو عبد الله العبدي مولاهم البصري من صغار التابعين وفضلائهم رأى أنس بن مالك وحدث عن الحسن وابن سيرين وعطاء وعكرمة ونافع منولى ابن عمر وزياد بن جبير وإبراهيم التيمي وعمرو بن سعيد الثقفي ومحمد بن زياد الجمحي وأبي بردة بن أبي موسى وحميد بن هلال والحكم بن الأعرج وحصين بن أبي الحر وثابت البناني وأبي العالية البراء وعدة حدث عنه حجاج بن حجاج وشعبة وسفيان وحماد بن سلمة ويزيد ابن زريع وهشيم وعبد الوارث وحماد بن زيد وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبد الوهاب الثقفي ومحمد بن أبي عدي وأبو همام محمد بن الزبرقان ومعتمر بن سليمان وسالم بن نوح ووهيب وخلق كثير قال علي بن المديني له نحو مئتي حديث وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث وقال أحمد وابن معين والناس ثقة وقال أبو حاتم هو أحب إلي من هشام بن حسان وأكبر من سليمان التيمي لا يبلغ التيمي منزلة يونس
وعن سلمة بن علقمة قال جالست يونس بن عبيد فما استطعت أن آخذ عليه كلمة قال ابن سعد ما كتبت شيئا قط وقال حماد بن زيد كان يونس يحدث ثم يقول أستغفر الله أستغفر الله ثلاثا روى الأصمعي عن مؤمل بن إسماعيل قال جاء رجل شامي إلى سوق الخزازين فقال عندك مطرف بأربع مئة فقال يونس بن عبيد عندنا بمئتين فنادى المنادي الصلاة فانطلق يونس إلى بني قشير ليصلي بهم فجاء وقد باع ابن اخته المطرف من الشامي بأربع مئة فقال ما هذه الدراهم قال ثمن ذاك المطرف فقال يا عبد الله هذا المطرف الذي عرضته عليك بمئتي درهم فإن شئت فخذه وخذ مئتين وإن شئت فدعه قال من أنت قال أنا رجل من المسلمين قال أسألك بالله من أنت وما اسمك قال يونس ابن عبيد قال فوالله إنا لنكون في نحر العدو فإذا اشتد الأمر علينا قلنا اللهم رب يونس فرج عنا أو شبيه هذا فقال يونس سبحان الله سبحان الله إسنادها مرسل وقال أمية بن خالد جاءت امرأة يونس بن عبيد بجبة خز فقالت له اشترها قال بكم قالت بخمس مئة قال هي خير من ذلك قالت بست مئة قال هي خير من ذلك فلم يزل حتى بلغت ألفا وكان يشتري الإبريسم من البصرة فيبعث به إلى وكيله بالسوس وكان وكيله يبعث إليه بالخز فإن كتب وكيله إليه أن المتاع عندهم زائد لم يشتر منهم أبدا حتى يخبرهم أن وكيله كتب إليه أن المتاع عندهم زائد
قال بشر بن المفضل جاءت امرأة بمطرف خز إلى يونس بن عبيد تعرضه عليه فقال لها بكم قالت بستين درهما فألقاه إلى جاره فقال كيف تراه قال بعشرين ومئة قال أرى ذاك ثمنه أو نحوا من ثمنه فقال لها اذهبي فاستأمري أهلك في بيعه بخمس وعشرين ومئة قالت قد أمروني أن أبيعه بستين قال ارجعي فاستأمريهم وقال سعيد بن عامر الضبعي حدثنا أسماء بن عبيد سمعت يونس بن عبيد يقول ليس شيء أعز من شيئين درهم طيب ورجل يعمل على سنة وقال بئس المال ما للمضاربة وهو خير من الدين ما خط على سوداء في بيضاء قط و لا استطيع أن أقول لمئة درهم أصبتها إنه طاب لي منها عشرة وايم الله لو قلت خمسة لبررت قالها غير مرة وسمعته يقول ما سارق يسرق الناس بأسوأ عندي منزلة من رجل أتى مسلما فاشترى منه متاعا إلى أجل مسمى فحل الأجل فانطلق في الأرض يضرب يمينا وشمالا يطلب فيه من فضل الله والله لا يصيب منه درهما إلا كان حراما الأصمعي حدثنا سكن صاحب الغنم قال جاءني يونس بن عبيد بشاة فقال بعها وابرأ من أنها تقلب العلف وتنزع الوتد فبين قبل أن يقع البيع قال أبو عبد الرحمن المقرىء نشر يونس بن عبيد ثوبا على رجل فسبح رجل من جلسائه فقال ارفع أحسبه قال ما وجدت موضع التسبيح إلا ها هنا وعن جعفر بن برقان قال بلغني عن يونس فضل وصلاح فأحببت أن أكتب إليه أسأله فكتب إليه أتاني كتابك تسألني أن أكتب إليك بما أنا عليه فأخبرك أني عرضت علي نفسي أن تحب للناس ما تحب لها وتكره لهم ما تكره لها فإذا هي من ذاك بعيدة ثم عرضت عليها مرة أخرى ترك ذكرهم إلا من خير فوجدت الصوم في اليوم الحار أيسر عليها من ذلك هذا أمري يا أخي والسلام قال سعيد بن عامر قيل إن يونس بن عبيد قال إني لأعد مئة خصلة من خصال البر ما في منها خصلة واحدة ثم قال سعيد عن جسر أبي جعفر قال دخلت على يونس بن عبيد أيام الأضحى فقال خذ لنا كذا وكذا من شاة ثم قال والله ما أراه يتقبل مني شيء قد خشيت أن أكون من أهل النار قلت كل من لم يخش أن يكون في النار فهو مغرور قد أمن مكر الله به قال سعيد بن عامر عن سلام بن أبي مطيع أو غيره قال ما كان يونس بأكثرهم صلاة ولا صوما ولكن لا والله ما حضر حق لله إلا وهو متهيىء له قال سعيد بن عامر قال يونس هان علي أن آخذ ناقصا وغلبني أن أعطي راجحا وقيل إن يونس نظر إلى قدميه عند الموت وبكى فقيل ما يبكيك أبا عبد الله قال قدماي لم تغبر في سبيل الله قال وحدثنا مبارك بن فضالة عن يونس بن عبيد قال لا تجد من البر شيئا واحدا يتبعه البر كله غير اللسان فإنك تجد الرجل يكثر الصيام ويفطر على الحرام ويقوم الليل ويشهد بالزور بالنهار وذكر أشياء نحو هذا ولكن لا تجده لا يتكلم إلا بحق فيخالف ذلك عمله أبدا وعن جابر ليونس قال ما رأيت أكثر استغفارا من يونس كان يرفع طرفه إلى السماء ويستغفر قال حماد بن زيد سمعت يونس يقول توشك عينك أن ترى ما لم تر وإذنك أن تسمع ما لم تسمع ثم لا تخرج من طبقة إلا دخلت فيما هو أشد منها حتى يكون آخر ذلك الجواز على الصراط وقال حماد بن زيد شكى رجل إلى يونس وجعا في بطنه فقال له يا عبد الله هذه دار لا توافقك فالتمس دارا توافقك وقال غسان بن المفضل الغلابي حدثني بعض أصحابنا قال جاء رجل إلى يونس بن عبيد فشكا إليه ضيقا من حاله ومعاشه واغتماما بذلك فقال أيسرك ببصرك مئة ألف قال لا قال فبسمعك قال لا قال فبلسانك قال لا قال فبعقلك قال لا في خلال وذكره نعم الله عليه ثم قال يونس أرى لك مئين ألوفا وأنت تشكو الحاجة حماد بن زيد سمعت يونس بن عبيد يقول عمدنا إلى ما يصلح الناس فكتبناه وعمدنا إلى ما يصلحنا فتركناه وعن يونس قال يرجى للرهق بالبر الجنة ويخاف على المتأله بالعتوق النار قال حزم بن أبي حزم مر بنا يونس بن عبيد على حمار ونحن قعود على باب ابن لاحق فوقف فقال أصبح من إذا عرف السنة عرفها غريبا وأغرب منه الذي يعرفها
قال سعيد بن عامر حدثنا جسر أبو جعفر قلت ليونس مررت بقوم يختصمون في القدر فقال لو همتهم ذنوبهم ما اختصموا في القدر قال النضر بن شميل غلا الخز في موضع كان إذا غلا هناك غلا بالبصرة وكان يونس بن عبيد خزازا فعلم بذلك فاشترى من رجل متاعا بثلاثين ألفا فلما كان بعد ذلك قال لصاحبه هل كنت علمت أن المتاع غلا بأرض كذا وكذا قال لا ولو علمت لم أبع قال هلم إلي مالي وخذ ما لك فرد عليه الثلاثين الألف قال حماد بن سلمة سمعت يونس يقول ما هم رجلا كسبه إلا همه أين يضعه مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان قال ما رأيت أحدا يطلب بالعلم وجه الله إلا يونس بن عبيد عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا إبراهيم بن الحسن الباهلي حدثنا حماد بن زيد قال قال يونس بن عبيد ثلاثة احفظوهن عني لا يدخل أحدكم على سلطان يقرأ عليه القرآن ولا يخلون أحدكم مع امرأة يقرأ عليها القرآن ولا يمكن أحدكم سمعه من أصحاب الأهواء ضمرة عن ابن شوذب سمعت يونس وابن عون اجتمعا فتذاكرا الحلال والحرام فكلاهما قال ما أعلم في مالي درهما حلالا قلت والظن بهما أنهما لا يعرفان في مالهما أيضا درهما حراما وقال ابن شوذب سمعت يونس يقول خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما صلاته ولسانه
وروى سلام بن أبي مطيع عن يونس قال رحم الله الحسن إني لأحسب الحسن تكلم حسبة رحم الله محمدا إني لأحسبه سكت حسبة سعيد بن عامر حدثنا حرب بن ميمون الصدوق المسلم عن خويل يعني ختن شعبة قال كنت عند يونس فجاءه رجل فقال يا أبا عبد الله تنهانا عن مجالسة عمرو بن عبيد وقد دخل عليه ابنك قال ابني قال نعم فتغيظ الشيخ فلم أبرح حتى جاء ابنه فقال يا بني قد عرفت رأيي في عمرو ثم تدخل عليه قال كان معي فلان وجعل يعتذر قال أنهاك عن الزنى والسرقة وشرب الخمر ولأن تلقى الله بهن أحب إلي من أن تلقاه برأي عمرو وأصحاب عمرو وقال سعيد بن عامر قال يونس إني لأعدها من نعمة الله أني لم أنشأ بالكوفة وقيل التقى يونس وأيوب فلما تفرقا قال أيوب قبح الله العيش بعدك وقال فضيل بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن عبد الله قال أراد يونس بن عبيد أن يلجم حمارا فلم يحسن فقال لصاحب له ترى الله كتب الجهاد على رجل لا يلجم حمارا أنبأني أحمد بن سلامة عن أبي المكارم اللبان أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله التستري البزاز حدثنا محمد بن صدران حدثنا عامر بن أبي عامر الخراز سمعت يونس بن عبيد وهو يرثي بهذه الأبيات
من الموت لا ذو الصبر ينجيه صبره * ولا لجزوع كاره الموت مجزع
أرى كل ذي نفس وإن طال عمرها * وعاشت لها سم من الموت منقع
فكل امرىء لاق من الموت سكرة * له ساعة فيها يذل ويضرع
وإنك من يعجبك لا تك مثله * إذا أنت لم تصنع كما كان يصنع
قال حماد بن زيد ولد يونس قبل طاعون الجارف وقيل كان يونس أسن من أبي عون بسنة قال محمد بن سعد مات يونس سنة أربعين ومئة وقال فهد بن حيان مات سنة تسع وثلاثين قال محمد بن عبد الله الأنصاري رأيت سليمان وعبد الله ابني علي بن عبد الله بن عباس وابني سليمان يحملون سرير يونس بن عبيد على أعناقهم فقال عبد الله بن علي هذا والله الشرف قلت كان عبد الله بن علي بعد أن بويع بالخلافة بالشام وغيرها قد عمل مصافا مع أبي مسلم الخراساني فانهزم جيش عبد الله وفر هو إلى عند أخيه أمير البصرة سليمان فأجاره من المنصور فأما يونس بن عبيد فشيخ لا يعرف من موالي ثقيف له عن البراء بن عازب كانت راية رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png سوداء من نمرة لم يرو عنه سوى أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الثقفي أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه فيظنه من لا يدري أنه الإمام البصري صاحب الترجمة وروى حميد بن هلال عن يونس عن البراء له في أول غريب أبي عبيد فيقال له إن صاحب الترجمة لا يدرك البراء فيقول ما المانع من أن يكون روى عن البراء مرسلا فيقال له إن صاحب الترجمة من موالي عبد القيس والراوي حديث الراية من موالي ثقيف وقد جمع أبو عروبة الحراني حديث يونس بن عبيد الإمام وقرأت من ذلك الجزء الأول والثاني على أبي الفضل أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء في سنة أربع وتسعين عن عبد المعز بن محمد الهروي أنبأنا زاهر بن طاهر أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الأديب أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ حدثنا أبو عروبة بحران حدثنا إسحاق بن شاهين حدثنا خالد بن يونس عن الحكم بن الأعرج عن الأشعث بن ثرملة عن أبي بكرة سمعت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول من قتل معاهدا بغير حله حرم الله عليه الجنة أن يجد ريحها هذا حديث صالح الإسناد أخرجه النسائي من طريق ابن علية عن يونس
-
زيد بن واقد
زيد بن واقد ( خ د س ق ) أبو عمر ويقال أبو عمرو القرشي مولاهم الدمشقي الفقيه
حدث عن جبير بن نفير وكثير بن مرة وحزام بن حكيم بن حزام وبسر ابن عبيد الله ومكحول وعدة وعنه صدقة بن خالد وسويد بن عبد العزيز ويحيى بن حمزة وصدقة ابن عبد الله السمين ومحمد بن عيسى بن سميع والوليد بن مسلم وآخرون وثقه يحيى بن معين وغيره وقال أبو حاتم لا بأس به وقيل إنه قدري ولم يصح روى الوليد عنه قال أنا رأيت الرأس الذي يقال إنه رأس يحيى عليه السلام طري كأنما قتل الساعة وقال الحسن بن محمد بن بكار توفي زيد ابن واقد سنة ثمان وثلاثين ومئة صدقة بن خالد حدثنا زيد بن واقد حدثني رجل من أهل البصرة يقال له الحسن بن أبي الحسن قال لقد أدركت أقواما لو رأوا خياركم لقالوا ما لهم من خلاق ولو رأوا شراركم لقالوا أما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب
-
يونس بن يزيد
يونس بن يزيد ( ع ) ابن أبي النجاد مشكان الإمام الثقة المحدث أبو يزيد الإيلي مولى معاوية بن أبي سفيان الأموي وهو أخو أبي علي وعم عنبسة بن خالد
حدث عن ابن شهاب ونافع مولى ابن عمر والقاسم وعكرمة وعن أخيه وهشام بن عروة وعمارة بن غزية وعمر مولى غفرة وجماعة وعنه الليث بن سعد ويحيى بن أيوب ونافع بن يزيد وعمرو بن الحارث والأوزاعي وجرير بن حازم وابن المبارك وبقية وابن وهب وشبيب بن سعيد الحبطي ورشدين بن سعد وطلحة بن يحيى وعبد الله بن عمر النميري والقاسم بن مبرور ومفضل بن فضالة وعثمان بن الحكم الجذامى وأبو صفوان عبد الله بن سعيد وأبو ضمرة الليثي وأيوب بن سويد الرملي وسليمان بن بلال ومحمد بن فليح ومحمد بن بكر البرساني وعثمان بن عمر بن فارس وابن أخيه عنبسة بن خالد الأيلي وخلق سواهم وصحب الزهري ثنتي عشرة سنة وقيل أربع عشرة وأكثر عنه وهو من رفعاء أصحابه وكان ابن المبارك يقول كتابه صحيح وكذا قال ابن مهدي وروى عبدان عن ابن المبارك قال إني إذا نظرت في حديث معمر ويونس يعجبني كأنما خرجا من مشكاة واحدة وروى عبد الرزاق عن ابن المبارك قال ما رأيت أحدا أروى عن الزهري من معمر إلا أن يونس أحفظ للمسند وفي لفظ إلا ما كان من يونس فإنه كتب الكتب على الوجه وروى محمد بن عوف عن أحمد بن حنبل قال وكيع رأيت يونس بن يزيد وكان سيء الحفظ قال أحمد سمع وكيع منه ثلاثة أحاديث وقال حنبل سمعت أبا عبد الله يقول ما أحد أعلم بحديث الزهري من معمر إلا ما كان من يونس الأيلي فإنه كتب كل شيء هناك وقال أبو بكر الأثرم قال عبد الله قال عبد الرزاق عن ابن المبارك ما رأيت أحدا أروى عن الزهري من معمر إلا ما كان من يونس فإنه كتب كل شيء قيل لأبي عبد الله فإبراهيم بن سعد فقال وأي شيء روى إبراهيم عن الزهري إلا أنه في قلة روايته أقل خطأ من يونس قال ورأيته يحمل على يونس قال الأثرم أنكر أبو عبد الله على يونس فقال كان يجيء عن سعيد بأشياء ليست من حديث سعيد وضعف أمر يونس وقال لم يكن يعرف الحديث وكان يكتب أرى أول الكتاب فينقطع الكلام فيكون أوله عن سعيد وبعضه عن الزهري فيشتبه عليه قال أبو عبد الله ويونس يروي أحاديث من رأي الزهري يجعلها عن سعيد يونس كثير الخطأ عن الزهري وعقيل أقل خطأ وقال أبو زرعة النصري سمعت أحمد بن حنبل يقول في حديث يونس بن يزيد منكرات عن الزهري منها عن سالم عن أبيه مرفوعا فيما سقت السماء العشر وروى الميموني عن أحمد قال روى يونس أحاديث منكرة وقال الفضل ابن زياد عن أحمد قال يونس أكثر حديثا من عقيل وهما ثقتان وروى عباس عن ابن معين أثبت الناس في الزهري مالك ومعمر ويونس وعقيل وشعيب وابن عيينة وقال عثمان الدارمي قلت ليحيى يونس أحب إليك أو عقيل فقال يونس ثقة وعقيل ثقة نبيل الحديث عن الزهري وروى أحمد بن أبي خيثمة عن يحيى قال معمر ويونس عالمان بالزهري وقال محمد بن عبد الرحيم سمعت عليا يقول أثبت الناس في الزهري سفيان بن عيينة وزياد بن سعد ثم مالك ومعمر ويونس من كتابه وقال أحمد بن صالح المصري نحن لا نقدم على يونس في الزهري أحدا كان الزهري ينزل إذا قدم أيلة عليه وإذا سار إلى المدينة زامله يونس وقال ابن عمار الموصلي يونس عارف برأي الزهري وقال العجلي والنسائي ثقة وقال يعقوب بن شيبة صالح الحديث عالم بالزهري وقال أبو زرعة لا بأس به وقال ابن خراش صدوق وقال ابن سعد حلو الحديث كثيره وليس بحجة ربما جاء بالشيء المنكر قلت قد احتج به أرباب الصحاح أصلا وتبعا قال ابن سعد ربما جاء بالشيء المنكر قلت ليس ذاك عند أكثر الحفاظ منكرا بل غريب قال أبو سعيد بن يونس سألت القاسم وسالما زعموا أنه توفي بصعيد مصر سنة اثنتين وخمسين ومئة وقال يحيى بن بكير توفي سنة بضع وخمسين وقال البخاري والمفضل الغلابي مات سنة تسع وخمسين وقال محمد بن عزيز الأيلي مات سنة ستين ومئة
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن وعلي بن محمد قالا أنبأنا الحسن بن يحيى المخزومي أنبأنا عبد الله بن رفاعة أنبأنا علي بن الحسن أنبأنا عبد الرحمن بن عمر البزاز أنبأنا أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة
-
عقيل بن خالد
عقيل ( ع ) ابن خالد بن عقيل الحافظ الإمام أبو خالد الأيلي مولى آل عثمان بن عفان حدث عن ابن شهاب فأكثر وجود وعن عكرمة وعمرو بن شعيب والحسن البصري والقاسم بن محمد ونافع مولى ابن عمر وعراك بن مالك وسالم بن عبد الله وأبيه خالد بن عقيل وعمه زياد بن عقيل وسلمة بن كهيل وطائفة وينزل إلى هشام بن عروة وابن إسحاق وعنه ابنه إبراهيم وابن اخيه سلامة بن روح ويونس بن يزيد رفيقه والليث وابن لهيعة ويحيى بن أيوب وضمام بن إسماعيل وحجاج بن فرافصة وجابر بن إسماعيل الحضرمي ومفضل بن فضالة وعبد الرحمن ابن سلمان الحجري ورشدين بن سعد ونافع بن يزيد وآخرون وثقه أحمد والنسائي وقال أبو حاتم عقيل أحب إلي من يونس وقال أبو زرعة ثقة صدوق قال محمد بن عبد الوهاب الفراء سمعت يحيى بن يحيى يقول لإسحاق وإسحاق يقرأ عليه كتاب الجهاد عقيل أثبت عندكم أو يونس قال إسحاق عقيل حافظ ويونس صاحب كتاب قال ابن سعد كان عقيل بأيلة وكان ثقة وقال ابن أبي حاتم سئل أبي عن عقيل ومعمر فقال عقيل أثبت كان صاحب كتاب وكان الزهري يكون بأيلة وللزهري هناك ضيعة فكان يكتب عنه هناك عباس عن يحيى بن معين قال أثبت الناس في الزهري مالك ومعمر ويونس وعقيل وشعيب وابن عيينة وقال المفضل ابن غسان قال الماجشون كان عقيل شرطيا عندنا بالمدينة ومات بمصر سنة إحدى وأربعين ومئة وقال محمد بن عزيز الأيلي مات سنة اثنتين وأربعين وروى أبو الطاهر بن السرح عن خاله أبي رجاء قال مات سنة أربع وأربعين وقال ابن يونس توفي بالفسطاط فجأة بالمغافير سنة أربع وأربعين ومئة أخبرنا عمر بن عبد المنعم الطائي أنبأنا أبو القاسم بن الحرستاني قراءة وأنا حاضر أنبأنا أبو الحسن بن المسلم أنبأنا الحسين بن طلاب أنبأنا محمد ابن أحمد أنبأنا الحسين بن محمد بن سعيد بن المطبقي ببغداد حدثنا محمد ابن عزيز حدثنا سلامة بن روح حدثني عقيل عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أنه كان يخرج زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير وبالإسناد توفي الحسين ليومين بقيا من شوال سنة ثمان وعشرين وثلاث مئة أخبرنا محمد بن الحسين القرشي أنبأنا محمد بن عماد أنبأنا ابن رفاعة أنبأنا أبو الحسن الخلعي أنبأنا أحمد بن محمد بن الحاج الإشبيلي الشاهد حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن السندي إملاء حدثنا محمد بن عزيز الأيلي بأيلة حدثنا سلامة بن روح حدثنا عقيل عن ابن شهاب عن أنس قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أكثر أهل الجنة البله
-
سعيد بن أبي هلال
سعيد بن أبي هلال ( ع ) الإمام الحافظ الفقيه أبو العلاء الليثي مولاهم المصري أحد الثقات
روى عن نعيم المجمر وعون بن عبد الله بن عتبة والقاسم بن أبي بزة وقتادة وزيد بن أسلم وعمارة بن غزية وأبي بكر بن حزم ونافع وابن شهاب وأرسل عن جابر وغيره حدث عنه خالد بن يزيد وعمرو بن الحارث وهشام بن سعد والليث ابن سعد قال أبو حاتم لا بأس به مولده سنة سبعين وتوفي سنة خمس وثلاثين ومئة قاله ابن يونس وقال ابن حبان توفي سنة تسع وأربعين ومئة وقيل أنه نشأ بالمدينة وقد حدث عنه سعيد المقبري أحد شيوخه
-
عبيد الله بن عمر
عبيد الله بن عمر ( ع ) ابن حفص بن عاصم بن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب الإمام المجود الحافظ أبو عثمان القرشي العدوي ثم العمري المدني ولد بعد السبعين أو نحوها ولحق أم خالد بنت خالد الصحابية وسمع منها فهو من صغار التابعين وسمع من سالم بن عبد الله والقاسم بن محمد ونافع وسعيد المقبري وخاله حبيب بن عبد الرحمن وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن شعيب والزهري ووهب بن كيسان وعبد الله بن دينار وعبد الرحمن بن القاسم وثابت البناني وأبي الزناد وسمي وسهيل وسالم أبي النضر وعمرو بن دينار وطلحة بن عبد الملك وخلق وعنه ابن جريج ومعمر وشعبة وسفيان وحماد بن سلمة وزائدة وسليمان بن بلال وابن المبارك وعبد الله بن نمير وعلي بن مسهر ويحيى ابن سعيد ومحمد بن بشر وعيسى بن يونس وعباد بن عباد ومحمد بن عيسى بن سميع وابن إدريس ومحمد بن عبيد وعبد الرزاق وأمم سواهم قال أبو حاتم سألت أحمد بن حنبل عن مالك وأيوب وعبيد الله بن عمر أيهم أثبت في نافع قال عبيد الله أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية وقال يحيى بن معين عبيد الله من الثقات وقال عثمان بن سعيد قلت لابن معين مالك عن نافع أحب إليك أو عبيد الله قال كلاهما ولم يفضل وروى جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي سمعت يحيى بن معين يقول عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة الذهب المشبك بالدر قلت هو أحب إليك أو الزهري عن عروة عن عائشة فقال هو أحب إلي وروى علي بن الحسن الهسنجاني عن أحمد بن صالح قال عبيد الله في نافع أحب إلي من مالك وقال أبو زرعة وأبو حاتم ثقة وقال النسائي ثقة ثبت قلت كان ابن شهاب يقدم قريشا على الناس وعلى مواليهم فقال قطن بن إبراهيم النيسابوي عن الحسين بن الوليد قال كنا عند مالك فقال كنا عند الزهري ومعنا عبيد الله بن عمر ومحمد بن إسحاق فأخذ الكتاب ابن إسحاق فقرأ فقال انتسب قال أنا محمد بن إسحاق بن يسار قال ضع الكتاب من يدك قال فأخذه مالك فقال انتسب قال أنا مالك بن أنس الأصبحي فقال ضع الكتاب فأخذه عبيد الله فقال انتسب قال أنا عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب قال اقرأ فجميع ما سمع أهل المدينة يومئذ بقراءة عبيد الله وروى محمد بن عبد العزيز عن عبد الرزاق سمعت عبيد الله بن عمر قال لما نشأت فأردت أن أطلب العلم فجعلت آتي أشياخ آل عمر رجلا رجلا فأقول ما سمعت من سالم فكلما أتيت رجلا منهم قال عليك بابن شهاب فإن ابن شهاب كان يلزمه قال وابن شهاب بالشام حينئذ فلزمت نافعا فجعل الله في ذلك خيرا كثيرا وروي عن سفيان بن عيينة قال قدم علينا عبيد الله بن عمر الكوفة فاجتمعوا عليه فقال شنتم العلم وأذهبتم نوره لو أدركنا عمر وإياكم أوجعنا ضربا قال أبو بكر بن منجويه كان عبيد الله من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلا وعلما وعبادة وشرفا وحفظا واتفاقا قلت كان أخوه عبد الله بن عمر يهابه ويجله ويمتنع من الرواية مع وجود عبيد الله فما حدث حتى توفي عبيد الله قال الهيثم بن عدي مات سنة سبع وأربعين ومئة وقال غيره مات سنة خمس وأربعين أو في التي قبلها
أخبرنا عمر بن عبد المنعم مرات أنبأنا عبد الصمد بن محمد قراءة وأنا في الرابعة أنبأنا علي بن المسلم أنبأنا الحسين بن طلاب أنبأنا محمد بن أحمد الغساني حدثنا محمد بن عبيد بن العلاء ببغداد حدثنا أحمد بن بديل حدثنا جابر بن نوح الحماني حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال أتى عمر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بفرس فقال احمل على هذا في سبيل الله ثم رآه عمر بعد ذلك يقام في السوق فأخبر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فقال أشتريه يا رسول الله فقال لا تشتره ولا ترجع في هبتك أخبرنا أحمد بن محمد الآنمي أنبأنا يوسف بن خليل أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال ح وأنبأني أحمد بن سلامة عن مسعود أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أحمد بن جعفر السمسار حدثنا أحمد بن عصام حدثنا وهب بن جرير حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png نهى عن اطام المدينة أن تهدم قيل إن حديث عبيد الله يبلغ أربع مئة حديث وأظنه أكثر من ذلك
-
يزيد بن عبيدة
يزيد بن عبيدة ( ق ) ابن أبي المهاجر السكوني من علماء دمشق
روى عن أبيه ومسلم بن مشكم وأبي الأشعث الصنعاني وطائفة وليس هو بالمكثر روى عنه ابنه عبد الرحمن وأبو بكر بن أبي مريم وعثمان بن حصن والوليد بن مسلم وابن شابور وآخرون قال ابن شابور سمعته يقول من أراد أن يعرف كيف وصف الله نفسه فليقرأ شيئا من أول الحديد قال يحيى بن معين في جواب عثمان الدارمي صدوق ما به بأس
-
أبان بن تغلب
أبان بن تغلب ( م 4 ) الإمام المقرىء أبو سعد وقيل أبو أمية الربعي الكوفي الشيعي حدث عن الحكم بن عتيبة وعدي بن ثابت وفضيل بن عمرو الفقيمي وجماعة وهو من أسنان حمزة الزيات لم يعد في التابعين لكنه قديم الموت أخذ القراءة عن طلحة بن مصرف وعاصم بن أبي النجود وتلقى الحفظ من الأعمش حدث عنه عدد كثير منهم إدريس بن يزيد الأودي وشعبة وسفيان بن عيينة وعبد الله بن إدريس الأودي وآخرون وتلا عليه وهو صدوق في نفسه عالم كبير وبدعته خفيفة لا يتعرض للكبار وحديثه يكون نحو المئة لم يخرج له البخاري توفي في سنة إحدى وأربعين ومئة وفيها مات أبو إسحاق الشيباني وسعد بن سعيد الأنصاري أخو يحيى بن سعيد والسيد الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين العلوي والحسين ابن عبد الله بن عبيد الله بن العباس الهاشمي وإسحاق بن راشد ووالد جويرية أسماء بن عبيد وموسى بن عقبة صاحب المغازي والقاسم بن الوليد الهمداني الكوفي وعثمان البتي الفقيه وعاصم بن سليمان الأحول باختلاف فيهما وأمير الديار المصرية موسى بن كعب التميمي
-
أيمن بن نابل
أيمن بن نابل ( خ ت س ق ) المحدث الصدوق المعمر أبو عمران الحبشي المكي الضرير الطويل من موالي آل أبي بكر الصديق من صغار التابعين روى عن قدامة بن عبد الله وله صحبة ما وعن طاووس والقاسم بن محمد وأبي الزبير المكي وطائفة حدث عنه سفيان الثوري ومعتمر بن سليمان ووكيع وأبو داود وأبو عاصم وعبد الرزاق وخلق وكان يحيى بن معين حسن الرأي فيه وقال الدارقطني ليس بالقوي وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به وقال ابن حبان لا يحتج به إذا انفرد
قلت وكان من العباد الأخيار قلت لا يعرف قدامة إلا من جهة أيمن إلا من رواية يعقوب بن محمد حدثنا عريف بن إبراهيم حدثنا حميد بن كلاب سمعت عمي قدامة الكلابي يقول رأيت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يخطب بعرفة
-
ابن أبي ليلى
ابن أبي ليلى ( 4 ) محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى العلامة الإمام مفتي الكوفة وقاضيها أبو عبد الرحمن الأنصاري الكوفي ولد سنة نيف وسبعين ومات أبوه وهذا صبي لم يأخذ عن أبيه شيئا بل أخذ عن أخيه عيسى عن أبيه وأخذ عن الشعبي ونافع العمري وعطاء ابن أبي رباح والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود والمنهال ابن عمرو وعمرو بن مرة وأبي الزبير المكي وعطية العوفي والحكم بن عتيبة وحميضة بن الشمردل وإسماعيل بن أمية وثابت بن عبيد وأجلح بن عبد الله وعبد الله بن عطاء ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وداود بن علي الأمير وابن أخيه عبد الله بن عيسى وغيرهم حدث عنه شعبة وسفيان بن عيينة وزائدة والثوري وقيس بن الربيع وحمزة الزيات وقرأ عليه كان فيما يحفظ كتاب الله تلا على أخيه عيسى وعرض على الشعبي عن تلاوته على علقمة وتلا أيضا على المنهال عن سعيد بن جبير روى عنه أيضا أحوص بن جواب وعلي بن هاشم بن البريد ويحيى بن أبي زائدة وعمرو ابن أبي قيس الرازي وعقبة بن خالد وعبد الله بن داود الخريبي وعلي بن مسهر وعيسى بن يونس ومحمد بن ربيعة وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم ووكيع وعيسى بن المختار بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وخلق سواهم وكان نظيرا للإمام أبي حنيفة في الفقه قال أحمد كان يحيى بن سعيد يضعف ابن أبي ليلى قال أحمد كان سيىء الحفظ مضطرب الحديث وكان فقهه أحب إلينا من حديثه وقال أيضا هو في عطاء أكثر خطأ وروى أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال ليس بذاك
أبو داود سمعت شعبة يقول ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من ابن أبي ليلى روح بن عبادة عن شعبة قال أفادني ابن أبي ليلى أحاديث فإذا هي مقلوبة وروى أبو إسحاق الجوزجاني عن أحمد بن يونس قال كان زائدة لا يروى عن ابن أبي ليلى كان قد ترك حديثه وروى أبو حاتم عن أحمد بن يونس قال ذكر زائدة ابن أبي ليلى فقال كان أفقه أهل الدنيا وروى ابن حميد عن جرير بن عبد الحميد رأيت ابن أبي ليلى يخضب بالسواد قال العجلي كان فقيها صاحب سنة صدوقا جائز الحديث وكان قارئا للقرآن عالما به قرأ عليه حمزة الزيات فكان يقول إنا تعلمنا جودة القراءة عند ابن أبي ليلى وكان من أحسب الناس ومن أنقط الناس للمصحف وأخطه بقلم وكان جميلا نبيلا وأول من استقضاه على الكوفة الأمير يوسف بن عمر الثقفي عامل بني أمية فكان يرزقه في كل شهر مئة درهم قال أبو زرعة هو صالح ليس بأقوى ما يكون وقال أبو حاتم محله الصدق وكان سيىء الحفظ شغل بالقضاء فساء حفظه لا يتهم إنما ينكر عليه كثرة الخطأ يكتب حديثه ولا يحتج به هو وحجاج بن ارطأة ما أقربهما وقال النسائي ليس بالقوي وقال الدارقطني رديء الحفظ كثير الوهم وقال أبو أحمد الحاكم عامة أحاديثه مقلوبة ابن خراش حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان عن سعد بن الصلت قال كان ابن أبي ليلى لا يجيز قول من لا يشرب النبيذ قلت هذا غلو وعكسه أولى وقال بشر بن الوليد سمعت القاضي أبا يوسف يقول ما ولي القضاء أحد أفقه في دين الله ولا أقرأ لكتاب الله ولا أقول حقا بالله ولا أعف عن الأموال من ابن أبي ليلى قلت فابن شبرمة قال ذاك رجل مكثار قال بشر وولي حفص بن غياث القضاء من غير مشورة أبي يوسف فاشتد عليه فقال لي ولحسن اللؤلؤي تتبعا قضاياه فتتبعنا قضاياه فلما نظر فيها قال هذا من قضاء ابن أبي ليلى ثم قال تتبعوا الشروط والسجلات ففعلنا فلما نظر فيها قال حفص ونظراؤه يعانون بقيام الليل
يحيى بن معين حدثنا أبو حفص الأبار عن ابن أبي ليلى قال دخلت على عطاء فجعل يسألني فكأن أصحابه أنكروا وقالوا تسأله قال وما تنكرون هو أعلم مني قال ابن أبي ليلى وكان عطاء عالما بالحج روى الخريبي عن سليمان بن سافري قال سألت منصورا من أفقه أهل الكوفة قال قاضيها ابن أبي ليلى وقال ابن حبان كان ابن أبي ليلى رديء الحفظ فاحش الخطأ فكثر في حديثه المناكير فاستحق الترك تركه أحمد ويحيى قلت لم نرهما تركاه بل لينا حديثه وقد قال حفص بن غياث من جلالة ابن أبي ليلى أنه قرأ القرآن على عشرة شيوخ وقال يحيى بن يعلى المحاربي طرح زائدة حديث ابن أبي ليلى وقال أحمد بن يونس كان ابن أبي ليلى أفقه أهل الدنيا وقال عائذ بن حبيب سمعت ابن أبي ليلى يقول ما أقرع فيه رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فهو حق وما لم يقرع فيه فهو قمار قال الخريبي سمعت الثوري يقول فقهاؤنا ابن أبي ليلى وابن شبرمة أخبرنا محمد بن عبد السلام التيمي أنبأنا عبد المعز بن محمد البزار أنبأنا زاهر بن طاهر أنبأنا عبد الرحمن بن علي أنبأنا يحيى بن إسماعيل الحربي أنبأنا مكي بن عبدان أنبأنا إسحاق بن عبد الله بن رزين حدثنا حفص بن عبد الرحمن حدثنا ابن أبي ليلى عن الحكم عن الربيع بن عميلة عن أبي سريحة الغفاري قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png عشر آيات بين يدي الساعة خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب والدابة والدخان والدجال وابن مريم ويأجوج ومأجوج وريح تسفيهم تطرحهم في البحر وطلوع الشمس من مغربها هذا غريب وأصل الحديث في صحيح مسلم من رواية أبي الطفيل عن أبي سريحة أبو حفص الأبار عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن جابر قال كان النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إذا نزل عليه الوحي قلت نذير قوم أهلكوا أو صبحهم العذاب بكرة فإذا سري عنه فأطيب الناس نفسا وأطلقهم وجها وأكثرهم ضحكا أو قال تبسما هذا حديث منكر ابن حبان قال وروى ابن أبي ليلى عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن زيد المازني قال كان أذان رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png شفعا شفعا وإقامته شفعا شفعا رواه حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عنه ثم قال ابن حبان وهذا خبر مرسل لا أصل لرفعه أحمد بن أبي ظبية حدثنا أبي عن ابن أبي ليلى عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا إذا ضحك الرجل في صلاته فعليه الوضوء والصلاة وإذا تبسم فلا شيء عليه قال البخاري وغيره مات ابن أبي ليلى في سنة ثمان وأربعين ومئة قلت مات في شهر رمضان أخبرنا عمر بن عبد المنعم أنبأنا أبو القاسم الحرستاني حضورا أنبأنا ابن المسلم أنبأنا ابن طلاب حدثنا ابن جميع أنبأنا الحسن بن عيسى الرقي بعرفة حدثنا يوسف بن بحر حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال كان النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يصلي تطوعا فسمعته يقول اللهم إني أعوذ بك من النار
-
كهمس
كهمس ( ع ) ابن الحسن التميمي الحنفي البصري العابد أبو الحسن من كبار الثقات حدث عن أبي الطفيل وعبد الله بن شقيق وأبي السليل ضريب بن نقير ويزيد بن الشخير وعبد الله بن بريدة والحسن البصري وجماعة حدث عنه ابن المبارك ومعتمر ويحيى بن سعيد القطان ووكيع ومعاذ ابن معاذ وعبد الرحمن بن حماد الشعيثي وأبو عبد الرحمن المقرىء وخلق كثير ذكره أحمد بن حنبل فقال ثقة وزيادة أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا الهيثم بن معاوية عمن حدثه قال كان كهمس يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة فإذا مل قال قومي يا مأوى كل سوء فوالله ما رضيتك لله ساعة وقيل إن كهمسا سقط منه دينار ففتش فلقيه فلم يأخذه وقال لعله غيره وكان رحمه الله برا بأمه فلما ماتت حج وأقام بمكة حتى مات وكان يعمل في الجص وكان يؤذن قال يحيى بن كثير البصري اشترى كهمس دقيقا بدرهم فأكل منه فلما طال عليه كاله فإذا هو كما وضعه توفي كهمس في سنة تسع وأربعين ومئة وكان من حملة الحجة قال أبو عطاء الرملي كان كهمس يقول في الليل اتراك معذبي وأنت قرة عيني يا حبيب قلباه وقيل إنه أراد قتل عقرب فدخلت في جحر فأدخل أصابعه خلفها فضربته فقيل له قال خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي تلدغها
-
محمد بن عجلان
محمد بن عجلان ( خت م 4 ) الإمام القدوة الصادق بقية الأعلام أبو عبد الله القرشي المدني وكان عجلان مولى لفاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمش بن عبد مناف
ولد في خلافة عبد الملك بن مروان وحدث عن أبيه وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج وعمرو بن شعيب وأبي حازم سلمان الأشجعي وهو أقدم شيخ له ورجاء بن حيوة ونافع ومحمد بن كعب القرظي والنعمان بن أبي عياش الزرقي وأبي الحباب سعيد بن يسار وصيفي مولى أبي أيوب الأنصاري وعامر بن عبد الله بن الزبير وعبيد الله بن مقسم وعون بن عبد الله بن عتبة وإبراهيم بن عبد الله بن حنين والقعقاع بن حكيم ومحمد بن قيس بن مخرمة وعبد الله بن دينار وعاصم ابن عمر بن قتادة وزيد بن أسلم وهشام بن عروة وخلق كثير وقيل إنه روى عن أنس بن مالك وذلك ممكن إن صح حدث عنه إبراهيم بن أبي عبلة ومنصور بن المعتمر وهو أكبر منه وشعبة وسفيان وزيد بن أبي أنيسة ومات قبله بدهر وعبد الوهاب بن بخت كذلك وصالح بن كيسان والليث بن سعد ومالك بن أنس وابن المبارك وأبو خالد الأحمر وبكر بن مضر وخالد بن الحارث وسفيان بن عيينة وعبد الله بن رجاء المكي ويحيى بن سعيد القطان وصفوان بن عيسى وأبو عاصم وأسباط بن محمد وابن إدريس وخلق كثير وكان فقيها مفتيا عابدا صدوقا كبير الشأن له حلقة كبيرة في مسجد رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وقد خرج على المنصور مع ابن حسن فلما قتل ابن حسن هم والي المدينة جعفر بن سليمان أن يجلده فقالوا له أصلحك الله لو رأيت الحسن البصري فعل مثل هذا أكنت تضربه قال لا قيل فابن عجلان في أهل المدينة كالحسن في أهل البصرة وقيل إنه هم بقطع يده حتى كلموه وازدحم على بابه الناس قال فعفا عنه روى عباس بن نصر البغدادي عن صفوان بن عيسى قال مكث ابن عجلان في بطن أمه ثلاث سنين فشق بطنها فأخرج منه وقد نبتت أسنانه رواها عبد العزيز بن أحمد الغافقي عن عباس وقال يعقوب بن شيبة حدثنا إبراهيم بن موسى الفراء حدثنا الوليد بن مسلم قال قلت لمالك إني حدثت عن عائشة رضي الله عنها قالت لا تحمل المرأة فوق سنتين قدر ظل مغزل فقال من يقول هذا هذه امرأة ابن عجلان جارتنا امرأة صدق ولدت ثلاث أولاد في ثنتي عشرة سنة تحمل أربع سنين قبل أن تلد قال سعيد بن داود الزنبير أخبرني محمد بن محمد بن عجلان قال أنا ولدت في أربع سنين في حياة أبي وقال الواقدي سمعت عبد الله بن محمد بن عجلان يقول حمل بأبي أكثر من ثلاث سنين قال الواقدي وسمعت مالكا يقول قد يكون الحمل سنتين وأكثر أعرف من حمل به كذلك يعني نفسه وروى أبو حاتم الرازي عن رجل عن ابن المبارك قال لم يكن بالمدينة أحد أشبه بأهل العلم من ابن عجلان كنت أشبهه بالياقوتة بين العلماء رحمه الله قال مصعب الزبيري كان لابن عجلان قدر وفضل بالمدينة وكان ممن خرج مع محمد بن عبد الله فأراد جعفر بن سليمان قطع يده فسمع ضجة وكان عنده الأكابر فقال ما هذا قالوا هذه ضجة أهل المدينة يدعون لابن عجلان فلو عفوت عنه وإنما غر وأخطأ في الرواية ظن أنه المهدي فأطلقه وعفا عنه أبو بكر بن خلاد سمعت يحيى بن سعيد يقول كان ابن عجلان مضطرب الحديث في حديث نافع وقال الفلاس سألت يحيى عن حديث ابن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة في القتل في سبيل الله فأبى أن يحدثني فقلت له قد خالفه يحيى بن سعيد الأنصاري فقال عن المقبري عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه فقال أأحدث به كأنه تعجب قلت وثق ابن عجلان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وحدث عنه شعبة ومالك وهو حسن الحديث وأقوى من ابن إسحاق ولكن ما هو في قوة عبيد الله بن عمر ونحوه قال أبو عبد الله الحاكم أخرج له مسلم في كتابه ثلاثة عشر حديثا كلها في الشواهد وتكلم المتأخرون من أئمتنا في سوء حفظه عباس الدوري عن يحيى بن معين قال ابن عجلان أوثق من محمد بن عمرو ما يشك في هذا أحد وممن وثقه ابن عيينة وأبو حاتم الرازي مع تعنته في نقد الرجال وقال ابن القاسم قيل لمالك إن ناسا من أهل العلم يحدثون يعني بحديث خلق آدم على صورته فقال من هم قيل ابن عجلان قال لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء ولم يكن عالما قلت لم ينفرد به محمد والحديث في الصحيحين وقال البخاري قال لي علي عن ابن أبي الوزير عن مالك أنه ذكر ابن عجلان فذكر خيرا قال أبو محمد الرامهرمزي حدثنا عبد الله حدثنا القاسم بن نصر سمعت خلف بن سالم حدثني يحيى القطان قال قدمت الكوفة وبها ابن عجلان وبها ممن يطلب حفص بن غياث و مليح بن وكيع وابن إدريس فقلت نأتي ابن عجلان فقال يوسف السمتي نقلب عليه حديثه حتى ننظر فهمه قال ففعلوا فما كان عن أبيه جعلوه عن أبي هريرة نفسه وما كان للمقبري عن أبي هريرة جعلوه عن أبيه عن أبي هريرة فدخلوا فسألوه فمر فيها فلما كان عند آخر الكتاب تنبه فقال أعد فعرض عليه فقال ما سألتموني عن أبيه فقد حدثني سعيد وما سألتموني عن سعيد فقد حدثني أبي به ثم أقبل على يوسف بن خالد فقال إن كنت أردت شيني وعيبي فسلبك الله الإسلام وأقبل على حفص فقال ابتلاك الله في دينك ودنياك وأقبل على الآخر فقال لا نفعك الله بعلمك قال يحيى القطان فمات مليح بن وكيع وما انتفع بعلمه وابتلي حفص بالفالج وبالقضاء ولم يمت يوسف حتى اتهم بالزندقة فهذه الحكاية فيها نظر وما أعرف عبد الله هذا ومليح لا يدرى من هو ولم يكن لوكيع بن الجراح ولد يطلب أيام ابن عجلان ثم لم يكن ظهر لهم قلب الأسانيد على الشيوخ إنما فعل هذا بعد المئتين وقد روى حديث لابن عجلان عن أنس بن مالك ويحتمل أن يكون شافهه قالوا ومات ابن عجلان سنة ثمان وأربعين ومئة وقد أورد البخاري في كتاب الضعفاء له في محمد بن عجلان قول يحيى القطان في محمد وأنه لم يتقن أحاديث المقبري عن أبيه وأحايث المقبري عن أبي هريرة يعني أنه ربما اختلط عليه هذا بهذا وقد ذكرت ابن عجلان في الميزان فحديثه إن لم يبلع رتبة الصحيح فلا ينحط عن رتبة الحسن والله أعلم أخبرنا أحمد بن فرح الحافظ وخلق قالوا أنبأنا أحمد بن عبد الدائم أنبأنا عبد المنعم بن كليب وأنبأني أحمد بن سلامة والخضر بن حمويه عن ابن كليب أنبأنا علي بن بيان أنبأنا محمد بن مخلد أنبأنا إسماعيل الصفار حدثنا ابن عرفة حدثنا بشر بن المفضل عن محمد بن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فإن في أحد جناحيه داء والآخر شفاء وإنه يتقى بالجناح الذي فيه الداء فليغمسه كله ثم لينزعه هذا حديث حسن الإسناد عال أخرجه أبو داود عن أحمد بن حنبل عن بشر فوقع بدلا عاليا
-
زياد بن سعد
زياد بن سعد ( ع ) إمام مجود حجة خراساني جاور بمكة وحدث عن شرحبيل بن سعد وابن شهاب وضمرة بن سعيد وطبقتهم ومات كهلا أخذ عنه مالك وابن عيينة والقدماء لم ينتشر حديثه وقع له نحو من مئة حديث ومات مع ابن جريج أو قبله رحمه الله وحديثه في الكتب الستة
-
إبراهيم بن أبي عبلة
إبراهيم بن أبي عبلة ( خ م د س ) الإمام القدوة شيخ فلسطين أبو إسحاق العقيلي الشامي المقدسي من بقايا التابعين ولد بعد الستين وروى عن واثلة بن الأسقع وأنس بن مالك وأبي أمامة الباهلي وبلال بن أبي الدرداء وخالد بن معدان وخلق سواهم وقيل إنه أدرك ابن عمر وإلا فروايته عنه مرسله وقيل يكنى أبا العباس وقيل أبا سعيد وأبا إسماعيل إبراهيم بن شمر بن يقظان بن مرتحل الرملي له فضل وجلالة حدث عنه ابن إسحاق وتوفي قبله وابن شوذب وعمرو بن الحارث ومات أيضا قبله ومالك والليث وابن المبارك وبقية بن الوليد ومحمد بن حمير وأيوب بن سويد ومحمد بن زياد المقدسي وآخرون كثيرون وثقه يحيى بن معين والنسائي وكان الوليد بن عبد الملك يبعثه بعطاء أهل القدس فيفرقه فيهم
قال الحاكم قلت للدارقطني إبراهيم بن أبي عبلة قال الطرق إليه ليست تصفو وهو في نفسه ثقة
عبد الله بن هانىء حدثنا أبي عن إبراهيم بن أبي عبلة قال بعث إلي هشام فقال إنا قد عرفناك واختبرناك ورضينا بسيرتك وبحالك وقد رأيت أن أخلطك بنفسي وخاصتي وأشركك في عملي وقد وليتك خراج مصر قلت أما الذي عليه رأيك يا أمير المؤمنين فالله يثيبك ويجزيك وكفى به جازيا ومثيبا وأما أنا فمالي بالخراج بصر ومالي عليه قوة فغضب حتى اختلج وجهه وكان في عينيه حول فنظر إلي نظرا منكر ثم قال لتلين طائعا أو كارها فأمسكت ثم قلت أتكلم قال نعم قلت إن الله سبحانه قال في كتابه " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها " [ الأحزاب 72 ] فوالله ما غضب عليهن إذ أبين ولا أكرههن فضحك حتى بدت نواجده وأعفاني دهيم بن الفضل سمعت ضمرة يقول ما رأيت لذة العيش إلا في أكل الموز بالعسل في ظل الصخرة وحديث ابن أبي عبلى ما رأيت أحدا أفصح منه وروى ضمرة عن إبراهيم بن أبي عبلة قال قلت للعلاء بن زياد إني أجد وسوسة في قلبي فقال ما أحب لو أنك مت عام أول أنت العام خير منك عام أول محمد بن حمير حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة قال من حمل شاذ العلم حمل شرا كثيرا
محمد بن زياد المقدسي سمعت ابن أبي عبلة وهو يقول لمن جاء من الغزو قد جئتم من الجهاد الأصغر فما فعلتم في الجهاد الأكبر جهاد القلب قال ضمرة توفي إبراهيم بن أبي عبلة سنة اثنتين وخمسين ومئة وذكر بعضهم أن ابن أبي عبلة روى نحو المئة حديث وقد جمع الطبراني كتاب حديث شيوخ الشاميين فجاء مسند ابن أبي عبلة في سبع ورقات وشطرها مناكير من جهة الإسناد إلى إبراهيم
-
ابن جريج
ابن جريج ( ع ) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الإمام العلامة الحافظ شيخ الحرم أبو خالد وأبو الوليد القرشي الأموي المكي صاحب التصانيف وأول من دون العلم بمكة مولى أمية بن خالد وقيل كان جده جريج عبدا لأم حبيب بنت جبير زوجة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموي فنسب ولاؤه إليه وهو عبد رومي وكان لابن جريج أخ اسمه محمد لا يكاد يعرف وابن اسمه محمد حدث عن عطاء بن أبي رباح فأكثر وجود وعن ابن أبي مليكة ونافع مولى ابن عمر وطاووس حديثا واحدا قوله وذكر أنه أخذ أحاديث صفية بنت شيبة وأراد أن يدخل عليها فما اتفق وأخذ عن مجاهد حرفين من القراءات وميمون بن مهران ويوسف بن ماهك وعمرو بن شعيب وعمرو ابن دينار وعكرمة العباسي مرسلا وعكرمة بن خالد المخزومي وابن المنكدر وعبيد الله بن أبي يزيد والقاسم بن أبي بزة وعبد الله بن كثير الداري وأيوب بن هانىء وحبيب بن أبي ثابت وزيد بن أسلم والزهري وصفوان بن سليم وعبد الله بن طاووس وعبد الله بن عبيد بن عمير وعبد الله بن كثير بن المطلب وعبد الله بن كيسان وعبدة بن أبي لبابة ومحمد بن عباد بن جعفر وخلق كثير وينزل إلى أقرانه بل وأصحابه فحدث عن زياد بن سعد شريكه وجعفر الصادق وزهير بن معاوية وإبراهيم بن محمد بن أبي عطاء وهو ابن أبي يحيى وسعيد بن أبي أيوب المصري وإسمعاعيل بن علية ومعمر بن راشد ويحيى ابن أيوب المصري وكان من بحور العلم حدث عنه ثور بن يزيد والأوزاعي والليث والسفيانان والحمادان وابن علية وابن وهب وخالد بن الحارث وهمام بن يحيى وعيسى بن يونس وابن إدريس ويحيى بن سعيد الأموي ويحيى بن سعيد القطان ومحمد بن حرب الأبرش ويحيى بن أبي زائدة ووكيع والوليد بن مسلم وهشام بن يوسف وحجاج بن محمد الأعور وأبو أسامة وروح وأبو عاصم والخريبي وعبد الله بن رجاء المكي وعبد الرزاق بن همام وعبيد الله بن موسى وغندر والأنصاري وعثمان بن الهيثم المؤذن ويحيى بن سليم الطائفي ومحمد بن بكر البرساني وأمم سواهم قال عبد الله بن أحمد قلت لأبي من أول من صنف الكتب قال ابن جريج وابن أبي عروبة وروى علي بن المديني عن عبد الوهاب بن همام عن ابن جريج قال أتيت عطاء وأنا أريد هذا الشأن وعنده عبد الله بن عبيد بن عمير فقال لي ابن عمير قرأت القرآن قلت لا قال فاذهب فاقرأه ثم اطلب العلم فذهبت فغبرت زمانا حتى قرأت القرآن ثم جئت عطاء وعنده عبد الله فقال قرأت الفريضة قلت لا قال فتعلم الفريضة ثم اطلب العلم قال فطلبت الفريضة ثم جئت فقال الآن فاطلب العلم فلزمت عطاء سبع عشرة سنة قلت من يلزم عطاء هذا كله يغلب على الظن أنه قد رأى أبا الطفيل الكناني بمكة لكن لم نسمع بذلك ولا رأينا له حرفا عن صحابي وروى عبد الرزاق عن ابن جريج قال اختلفت إلى عطاء ثماني عشرة سنة وكان يبيت في المسجد عشرين سنة قال ابن عيينة سمعت ابن جريج يقول ما دون العلم تدويني أحد وقال جالست عمرو بن دينار بعدما فرغت من عطاء تسع سنين وروى حمزة بن بهرام عن طلحة بن عمرو المكي قال قلت لعطاء من نسأل بعدك يا أبا محمد قال هذا الفتى إن عاش يعني ابن جريج وروى إسماعيل بن عياش عن المثنى بن الصباح وغيره عن عطاء بن أبي رباح قال سيد شباب أهل الحجاز ابن جريج وسيد شباب أهل الشام سليمان بن موسى وسيد شباب أهل العراق حجاج بن أرطأة قال علي بن المديني نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة فذكرهم ثم قال صار علمهم إلى أصحاب الأصناف ممن صنف العلم منهم من أهل مكة ابن جريج يكنى أبا الوليد لقي ابن شهاب وعمرو بن دينار يريد من الستة المذكورين قال الوليد بن مسلم سألت الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وابن جريج لمن طلبتم العلم كلهم يقول لنفسي غير أن ابن جريج فإنه قال طلبته للناس قلت ما أحسن الصدق واليوم تسأل الفقيه الغبي لمن طلبت العلم فيبادر ويقول طلبته لله ويكذب إنما طلبه للدنيا ويا قلة ما عرف منه قال علي سألت يحيى بن سعيد من أثبت من أصحاب نافع قال أيوب وعبيد الله ومالك وابن جريج أثبت من مالك في نافع وروى صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال عمرو بن دينار وابن جريج أثبت الناس في عطاء وروى أبو بكر بن خلاد عن يحيى بن سعيد قال كنا نسمي كتب ابن جريج كتب الأمانة وإن لم يحدثك ابن جريج من كتابه لم تنتفع به وروى الأثرم عن أحمد بن حنبل قال إذا قال ابن جريج قال فلان وقال فلان وأخبرت جاء بمناكير وإذا قال أخبرني وسمعت فحسبك به وروى الميموني عن أحمد إذا قال ابن جريج قال فاحذره وإذا قال سمعت أو سألت جاء بشيء ليس في النفس منه شيء كان من أوعية العلم قال عبد الرزاق قدم أبو جعفر يعني الخليفة مكة فقال اعرضوا علي حديث ابن جريج فعرضوا فقال ما أحسنها لولا هذا الحشو يعني قوله بلغني وحدثت قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين ابن جريج ثقة في كل ما روي عنه من الكتاب وروى إسماعيل بن داود المخراقي عن مالك بن أنس قال كان ابن جريج حاطب ليل وقال محمد ابن منهال الضرير عن يزيد بن زريع قال كان ابن جريج صاحب غثاء وقال محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي عن إبراهيم بن أبي يحيى قال حكم الله بيني وبين مالك هو سماني قدريا وأما ابن جريج فإني حدثته عن موسى بن وردان عن أبي هريرة أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال من مات مرابطا مات شهيدا فنسبني إلى جدي من قبل أمي وروى عني من مات مريضا مات شهيدا وما هكذا حدثته
روى عثمان بن سعيد عن ابن معين قال ابن جريج ليس بشيء في الزهري وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد بن حنبل قال روى ابن جريج عن ست عجائز من عجائز المسجد الحرام وكان صاحب علم وقال جعفر ابن عبد الواحد عن يحيى بن سعيد قال كان ابن جريج صدوقا فإذا قال حدثني فهو سماع وإذا قال أنبأنا أو أخبرني فهو قراءة وإذا قال قال فهو شبه الريح وقال عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان أعياني ابن جريج أن احفظ حديثه فنظرت إلى شيء يجمع فيه المعنى فحفظته وتركت ما سوى ذلك قال سليمان بن النضر الشيرازي عن مخلد بن الحسين قال ما رأيت خلقا من خلق الله أصدق لهجة من ابن جريج وروى أحمد بن حنبل عن عبد الرزاق قال ما رأيت أحدا أحسن صلاة من ابن جريج أنبأني المسلم بن محمد أنبأنا الكندي أنبأنا القزاز أنبأنا أبو بكر بن ثابت أنبأنا علي بن محمد المعدل حدثنا إسماعيل الصفار حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق قال أهل مكة يقولون أخذ ابن جريج الصلاة من عطاء وأخذها عطاء من ابن الزبير وأخذها ابن الزبير من أبي بكر وأخذها أبو بكر من النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png
قلت وكان ابن جريج يروي الرواية بالإجازة وبالمناولة ويتوسع في ذلك ومن ثم دخل عليه الداخل في رواياته عن الزهري لأنه حمل عنه مناولة وهذه الأشياء يدخلها التصحيف ولا سيما في ذلك العصر لم يكن حدث في الخط بعد شكل ولا نقط قال أبو غسان زنيج سمعت جريرا الضبي يقول كان ابن جريج يرى المتعة تزوج بستين إمرأة وقيل إنه عهد إلى أولاده في أسمائهن لئلا يغلط أحد منهم ويتزوج واحدة مما نكح أبوه بالمتعة قال عبد الوهاب بن همام قال ابن جريج كنت أتتبع الأشعار العربية والأنساب فقيل لي لو لزمت عطاء فلزمته وقال يحيى القطان لم يكن ابن جريج عندي بدون مالك في نافع وقال علي بن عبد الله لم يكن في الأرض أحد أعلم بعطاء من ابن جريج قال عبيد الله العيشي حدثنا بكر بم كلثوم السلمي قال قدم علينا ابن جريج البصرة فاجتمع الناس عليه فحدث عن الحسن البصري بحديث فأنكره عليه الناس فقال ما تنكرون علي فيه قد لزمت عطاء عشرين سنة فربما حدثني عنه الرجل بالشيء لم أسمعه منه ثم قال العيشي سمي ابن جريج في ذلك اليوم محمد بن جعفر غندرا وأهل الحجاز يسمون المشغب غندرا قال ابن معين لم يلق ابن جريج وهب بن منبه وقال أحمد بن حنبل لم يلق عمرو بن شعيب في زكاة مال اليتيم ولا أبا الزناد قلت الرجل في نفسه ثقة حافظ لكنه يدلس بلفظه عن وقال وقد كان صاحب تعبد وتهجد وما زال يطلب العلم جتى كبر وشاخ وقد اخطأ من زعم أنه جاوز المئة بل ما جاوز الثمانين وقد كان شابا في أيام ملازمته لعطاء وقد كان شيخ الحرم بعد الصحابة عطاء ومجاهد وخلفهما قيس بن سعد وابن جريج ثم تفرد بالإمامة ابن جريج فدون العلم وحمل عنه الناس وعليه تفقه مسلم بن خالد الزنجي وتفقه بالزنجي الإمام أبو عبد الله الشاعي وكان الشافعي بصيرا بعلم ابن جريج عالما بدقائقه وبعلم سفيان ابن عيينة وروايت ابن جريج وافرة في الكتب الستة وفي مسند أحمد ومعجم الطبراني الأكبر وفي الأجزاء قال عبد الرزاق كنت إذا رأيت ابن جريج علمت أنه يخشى الله وقال ابن جريج لم أسمع من الزهري إنما أعطاني جزءا كتبته وأجازه لي قال يحيى بن معين ولاء ابن جريج لآل خالد بن أسيد الأموي وقال يحيى بن سعيد سمع ابن جريج من مجاهد حديث فطلقوهن في قبل عدتهن وسمع من طاووس قوله في محرم أصاب ذرات قال قبضات من طعام قال أبو عاصم النبيل كان ابن جريج من العباد كان يصوم الدهر سوى ثلاثة أيام من الشهر وكان له امرأة عابدة وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول استمتع ابن جريج بتسعين امرأة حتى إنه كان يحتقن في الليل بأوقية شيرج طلبا للجماع وروي عن عبد الرزاق قال كان ابن جريج يخضب بالسواد ويتغلى بالغالية وكان من ملوك القراء خرجنا معه وأتاه سائل فناوله دينارا قال أبو محمد بن قتيبة مولد ابن جريج سنة ثمانين عام الجحاف أخبرنا عمر بن عبد المنعم أنبأنا أبو اليمن الكندي أنبأنا علي بن هبة الله أنبأنا أبو إسحاق الفيروزابادي قال ومنهم أبو الوليد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج وجريج عبد لآل أم حبيب بنت جبير ومات سنة خمسين ومئة، وبه قال أبو إسحاق قال ابن جريج ما دون هذا العلم تدويني أحد جالست عمرو بن دينار بعد ما فرغت من عطاء سبع سنين وقال لم يغلبني على يسار عطاء عشرين سنة أحد فقيل له فما منعك عن يمينه قال كانت قريش تغلبني عليه قلت قد قدم عبد الملك بن جريج إلى العراق قبل موته وحدث بالبصرة وأكثروا عنه قال ابن المديني وأبو حفص الفلاس مات ابن جريج سنة تسع وأربعين ومئة وهذا وهم فقد قال يحيى القطان ومكي بن إبراهيم وأبو نعيم وعدة مات سنة خمسين ومائة وعن ابن المديني أيضا سنة إحدى وخمسين قلت عاش سبعين سنة فسنه وسن أبي حنيفة واحد ومولودهما وموتهما واحد قرأت على عمر بن عبد المنعم أخبركم عبد الصمد بن محمد القاضي حضورا أنبأنا علي بن المسلم أنبأنا الحسين بن طلاب أنبأنا محمد بن أحمد بن جميع حدثنا واهب بن محمد بالبصرة حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا محمد بن بكر البرساني عن ابن جريج عن ابن المنكدر عن أبي أيوب عن مسلمة بن مخلد قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ومن فك عن مكروب فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، هذا حديث جيد الإسناد ومسلمة له صحبة ولكن لا شيء له في الكتب إلا في سنن أبي داود من روايته عن رويفع بن ثابت وبه أخبرنا ابن جميع حدثنا جعفر بن محمد الهمذاني حدثنا هلال بن العلاء حدثنا حجاج بن محمد حدثنا ابن جريج حدثني موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال من جلس في مجلس كثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم سبحانك ربنا وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك ثم أتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه هذا حديث صحيح غريب وفي تاريخ القاضي تاج الدين عبد الباقي أن ابن جريج قدم وافدا على معن بن زائدة لدين لحقه فأقام عنده إلى عاشر ذي القعدة فمر بقوم تغني لهم جارية بشعر عمر بن أبي ربيعة
هيهات من أمة الوهاب منزلنا * إذا حللنا بسيف البحر من عدن
واحتل أهلك أجيادا فليس لنا * إلا التذكر أو حظ من الحزن
تالله قولي له في غير معتبة * ماذا أردت بطول المكث في اليمن
إن كنت حاولت دنيا أو ظفرت بها * فما أصبت بترك الحج من ثمن
قال فبكى ابن جريج وانتحب وأصبح إلى معن وقال إن أردت بي خيرا فردني إلى مكة ولست أريد منك شيئا قال فاستأجر له أدلاء وأعطاه خمس مئة دينار ودفع إليه ألفا وخمسمائة فوافى الناس يوم عرفة عن ابن جريج قال أقمت على عطاء إحدى وعشرين حجة يخرج أبواي إلى الطائف وأقيم أنا تخوفا أن يفجعني عطاء بنفسه قال بعض الحفاظ لابن جريج نحو من ألف حديث يعني المرفوع وأما الآثار والمقاطيع والتفسير فشيء كثير
-
حنظلة بن أبي سفيان
حنظلة بن أبي سفيان ع ابن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي المكي الحافظ
حدث عن طاووس والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله وسعيد ابن مينا وعطاء ونافع وجماعة وكان من أئمة الحديث بمكة حدث عنه سفيان الثوري وابن المبارك ويحيى القطان والوليد بن مسلم ووكيع وابن وهب وعبيد الله بن موسى وإسحاق بن سليمان وأبو عاصم ومكي بن إبراهيم وعدة قال أحمد بن حنبل ثقة ثقة وقال يحيى بن سعيد ثقة مات سنة إحدى وخمسين ومئة وقد تناكد ابن عدي في ذكره له في الكامل فما أبدى شيئا يتعلق به عليه متعنت أصلا قال يعقوب بن شيبة سمعت علي بن المديني وقيل له كيف رواية حنظلة عن سالم فقال واد ورواية موسى بن عقبة عن سالم واد اخر وأحاديث الزهري عن سالم كأنها أحاديث نافع قيل لعلي فهذا يدل على أن سالما كثير الحديث قال أجل قال يحيى بن معين حنظلة ثقة ابن عدي حدثنا أحمد بن عبد الله بن سابور وما كتبته إلا عنه حدثنا الفضل بن الصباح حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن حنظلة عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال اغسلوا قتلاكم غريب جدا ورواته ثقات وهذا محمول على من قتل في غير مصاف ولعل الغلط فيه من شيخ ابن عدي أو شيخ شيخه والثقة قد يهم مات حنظلة في سنة إحدى وخمسين ومئة
-
سيف بن سليمان
سيف بن سليمان ح م د س ق المكي أحد الثقات كان من موالي بني مخزوم سمع مجاهدا وعمرو ابن دينار وعطاء وقيس بن سعد وعنه يحيى القطان وأبو عاصم وابن نمير وزيد بن الحباب وأبو نعيم وآخرون وهو في نفسه ثقة لكن رماه يحيى بن معين بالقدر وقال مات في سنة إحدى وخمسين ومئة وقال ابن سعد مات سنة خمسين ومئة وتعنت ابن عدي بذكره في الكامل وساق حديثه عن قيس بن سعد عن عمرو بن دينار عن ابن عباس مرفوعا حديث قضى بيمين وشاهد فسأل عباس يحيى عنه فقال ليس بمحفوظ وسيف قدري قال يحيى القطان كان عندنا ثبتا ممن يصدق ويحفظ وقال النسائي ثقة ثبت
-
عثمان بن الأسود
عثمان بن الأسود ( ع ) المكي مولى بني جمح حدث عن طاووس ومجاهد وعطاء وسعيد بن جبير وجماعة وعنه الثوري وابن المبارك ويحيى القطان وأبو عاصم والخريبي وعبيد الله بن موسى وآخرون وثقه يحيى القطان وقال علي بن المديني له نحو من عشرين ومئة قال شباب مات سنة سبع وأربعين ومئة وقيل توفي سنة خمسين ومئة
-
العلاء بن المسيب
العلاء بن المسيب ( ع ) ابن رافع الأسدي الكوفي حدث عن خيثمة بن عبد الرحمن وإبراهيم وعطاء بن أبي رباح وجماعة
روى عنه جرير بن عبد الحميد وعبثر بن القاسم وحفص بن غياث ومروان بن معاوية ومحمد بن فضيل وآخرون قال يحيى بن معين ثقة مأمون
-
زكريا بن إسحاق
زكريا بن إسحاق ( ع ) المكي من علماء الحديث حدث عن عطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار وأبي الزبير ويحيى بن عبد الله بن صيفي وجماعة حدث عنه ابن المبارك ووكيع وأبو عاصم وأبو عامر العقدي وروح ابن عبادة وعبد الرزاق وآخرون وكان ثقة في نفسه صدوقا إلا أنه رمي بالقدر قال أبو حاتم لا بأس به وقال يحيى بن معين قدري قلت توفي سنة نيف وخمسين ومئة
-
مقاتل بن حيان
مقاتل بن حيان ( م 4 ) ابن دوال دور الإمام العالم المحدث الثقة أبو بسطام النبطي البلخي الخراز
طوف وجال، وحدث عن الشعبي ومجاهد والضحاك وعكرمة وابن بريدة وشهر بن حوشب وسالم بن عبد الله ومسلم بن هيصم وعمر بن عبد العزيز وعدة روى عنه شيخه علقمة بن مرثد وبكير بن معروف وإبراهيم بن أدهم وعبد الله بن المبارك وعمر بن الرماح وعيسى غنجار ومسلمة بن علي الخشني وعبد الرحمن المحاربي وعدد كثير وله حديث في صحيح مسلم من رواية علقمة عنه وكان من العلماء العاملين ذا نسك وفضل صاحب سنة هرب من خراسان أيام أبي مسلم صاحب الدولة إلى بلاد كابل فدعاهم إلى الله فأسلم على يده خلق قال يحيى بن معين ثقة وقال أبو داود ليس به بأس ووثقه أبو داود أيضا وقال الدارقطني صالح الحديث وقال ابن خزيمة لا أحتج به قال أحمد بن سيار له إخوة مصعب وحسن ويزيد وخطتهم بمرو وتعرف بسكة حيان من موالي بني شيبان كان ذا منزلة عند قتيبة بن مسلم الأمير هرب مقاتل إلى كابل فأسلم به خلق وقال فيه عبد الغني الأزدي هو الخراز براء ثم زاي قلت توفي في حدود الخمسين ومئة وعاش مقاتل بن سليمان المفسر الضعيف بعده أعواما
-
ثور بن يزيد
ثور بن يزيد ( خ 4 ) المحدث الفقيه عالم حمص أبو يزيد الكلاعي الحمصي حدث عن خالد بن معدان وراشد بن سعد وعطاء بن أبي رباح وحبيب ابن عبيد ونافع والزهري وعمرو بن شعيب في خلق كثير كان من أوعية العلم لولا بدعته حدث عنه ابن إسحاق رفيقه وسفيان الثوري والمعافى بن عمران وابن المبارك والوليد بن مسلم ويحيى بن سعيد القطان وبقية بن الوليد وخالد بن الحارث وأبو عاصم النبيل وعدة يقع حديثه عاليا في البخاري وهو حافظ متقن حتى إن يحيى القطان قال ما رأيت شاميا أوثق من ثور كنت أكتب عنه بمكة في ألواح وعن وكيع كان ثور أعبد من رأيت وقال عيسى بن يونس كان ثور من أثبتهم وقال يحيى بن معين وغيره ثقة قال ابن عدي وثقوه ولا أرى بحديثه بأسا وله من المسند نحو مئتي حديث لم أر له أنكر مما ذكرت وقال أبو حاتم صدوق حافظ قال أبو توبة الحلبي حدثنا أصحابنا أن ثورا لقي الأوزاعي فمد يده إليه فأبى الأوزاعي أن يمد يده إليه وقال يا ثور لو كانت الدنيا لكانت المقاربة ولكنه الدين وقال أحمد كان ثور يرى القدر وليس به بأس قال عبيد الله بن موسى قال سفيان اتقوا ثورا لا ينطحنكم بقرنه قلت كان ثور عابدا ورعا والظاهر أنه رجع فقد روى أبو زرعة عن منبه بن عثمان أن رجلا قال لثور يا قدري قال لئن كنت كما قلت إني لرجل سوء وإن كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حل قال إسماعيل بن عياش نفى أسد بن وداعة ثورا وقال عبد الله بن سالم أخرجوه وأحرقوا داره لكلامه في القدر قال ابن سعد وخليفة توفي ثور سنة ثلاث وخمسين ومئة وقال يحيى بن بكير سنة خمس وخمسين وقال ابن سعد توفي ببيت المقدس
-
حسين المعلم
حسين المعلم ( ع ) هو أبو عبد الله الحسين بن ذكوان العوذي البصري المؤدب حدث عن عبد الله بن بريدة وعطاء بن أبي رباح وبديل بن ميسرة وعمرو بن شعيب ويحيى بن أبي كثير وقتادة وطائفة سواهم حدث عنه إبراهيم بن طهمان وعبد الله بن المبارك وغندر وعبد الوارث بن سعيد ويحيى بن سعيد القطان ويزيد بن زريع وروح بن عبادة وآخرون وثقه أبو حاتم الرازي والنسائي والناس وقد ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء له بلا مستند وقال هو مضطرب الحديث وقال أبو بكر بن خلاد سمعت يحيى بن سعيد القطان وذكر حسين المعلم فقال فيه اضطراب قلت الرجل ثقة وقد احتج به صاحبا الصحيحين ومات في حدود سنة خمسين ومئة وذكر له العقيلي حديثا واحدا تفرد بوصلة وغيره من الحفاظ أرسله فكان ماذا فليس من شرط الثقة أن لا يغلط أبدا فقد غلط شعبة ومالك وناهيك بهما ثقة ونبلا وحسين المعلم ممن وثقه يحيى بن معين ومن تقدم مطلقا وهو من كبار أئمة الحديث والله أعلم
-
عبد الله بن شبرمة
عبد الله بن شبرمة ( م د س ق ) الإمام العلامة فقيه العراق أبو شبرمة قاضي الكوفة حدث عن أنس بن مالك وأبي الطفيل عامر بن واثلة وأبي وائل شقيق وعامر الشعبي وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وإبراهيم التيمي وإبراهيم النخعي وسالم بن عبد الله والحسن البصري ونافع وسالم بن أبي الجعد وعبد الله بن شداد بن الهاد وأبي زرعة وطائفة
حدث عنه الثوري والحسن بن صالح وابن المبارك وهشيم وعبد الواحد بن زياد وسفيان بن عيينة وعبد الوارث بن سعيد وأحمد بن بشير ووهيب بن خالد وشعيب بن صفوان وخلق سواهم وثقه أحمد بن حنبل وأبو حاتم الرازي وغيرهما وكان من أئمة الفروع وأما الحديث فما هو بالمكثر منه له نحو من ستين أو سبعين حديثا وهو عبد الله بن شبرمة بن طفيل بن حسان الضبي وهو عم عمارة بن القعقاع ولكن عمارة أسن منه واخر أصحابه موتا أبو بدر السكوني قال أحمد بن عبد الله العجلي كان ابن شبرمة عفيفا صارما عاقلا خيرا يشبه النساك وكان شاعرا كريما جوادا له نحو من خمسين حديثا روى ابن فضيل عن ابن شبرمة قال كنت إذا اجتمعت أنا والحارث العكلي على مسألة لم نبال من خالفنا وقال فضيل بن غزوان كنا نجلس أنا وابن شبرمة والحارث بن يزيد العكلي والمغيرة والقعقاع بن يزيد بالليل نتذاكر الفقه فربما لم نقم حتى نسمع النداء بالفجر وقال عبد الوارث ما رأيت أحدا أسرع جوابا من ابن شبرمة وقال معمر رأيت ابن شبرمة إذا قال له الرجل جعلت فداك يغضب ويقول قل غفر الله لك وروى ابن السماك عن ابن شبرمة قال من بالغ في الخصومة أثم ومن قصر فيها خصم ولا يطيق الحق من بالى على من دار الأمر وروى ابن المبارك عن ابن شبرمة قال عجبت للناس يحتمون من الطعام مخافة الداء ولا يحتمون من الذنوب مخافة النار قال أحمد العجلي كان عيسى بن موسى لا يقطع أمرا دون ابن شبرمة قال فبعث أبو جعفر المنصور إلى عيسى بعمه عبد الله بن علي ليحبسه ثم كتب إليه أن اقتله فإنه ... وإنه ... فاستشار ابن شبرمة فقال له لم يرد المنصور غيرك وكان عيسى ولي العهد فقال ما ترى قال أحبسه واكتب إليه أنك قتلته ففعل فجاء أخوه عبد الله إلى عيسى فقال إن أمير المؤمنين كتب إلي أن اقتله فقد قتلته فرجعوا إلى أبي جعفر فقال كذب لأقيدنه به فارتفعوا إلى القاضي فلما حققوا على عيسى أخرجه إليهم فقال أبو جعفر قتلني الله إن لم أقتل الأعرابي يريد ابن شبرمة فإن عيسى لا يعرف هذا قال فما زال ابن شبرمة مختفيا حتى مات بخراسان سيره إليها عيسى بن موسى روى ابن فضيل عن أبيه قال كان ابن شبرمة ومغيرة والحارث العكلي يسهرون في الفقه فربما لم يقوموا إلى الفجر توفي سنة أربع وأربعين ومئة أرخه أبو نعيم والمدائني
-
عمرو بن الحارث بن يعقوب
عمرو بن الحارث ( ع ) ابن يعقوب بن عبد الله العلامة الحافظ الثبت أبو أمية الأنصاري السعدي مولاهم المدني الأصل المصري عالم الديار المصرية ومفتيها مولى قيس بن سعد بن عبادة ولد بعد التسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك وروى عن ابن أبي مليكة وأبي يونس مولى أبي هريرة وعمرو بن شعيب وأبي عشانة المعافري وابن شهاب وأبي الزبير وقتادة وعبدة بن أبي لبابه ويزيد بن أبي حبيب وعبيد الله بن أبي جعفر وكعب بن علقمة ويزيد بن عبد الله بن قسيط وبكر بن سوادة وبكير بن الأشج وثمامة بن شفي وجعفر بن ربيعة وأبيه الحارث والجلاح أبي كثير وحبان بن واسع وزيد بن أسلم ودراج أبي السمح وربيعة الرأي وزيد بن أبي أنيسة وسالم أبي النضر وسعيد بن الحارث الأنصاري وسعيد بن أبي هلال وعامر بن يحيى المعافري وعبد الرحمن بن القاسم وعمرو بن دينار وعمارة بن غزية وهشام بن عروة وخلق كثير وبرع في العلم واشتهر اسمه حدث عنه قتادة شيخه وبكير بن عبد الله بن الأشج شيخه أيضا وقيل إن مجاهد بن جبر روى عنه وهذا وهم لا يسوغ وحدث عنه صالح بن كيسان وهو أكبر منه وأسامة بن زيد الليثي وهو من طبقته وأسن ومالك والليث وبكر بن مضر ويحيى بن أيوب وموسى بن أعين ونافع بن يزيد وابن وهب ومحمد بن شعيب بن شابور ولم يشخ إنما مات في الكهولة قال ابن سعد كان ثقة إن شاء الله وقال أبو داود سمعت أحمد يقول ليس فيهم يعني أهل مصر أصح حديثا من الليث وعمرو بن الحارث يقاربه وقال الأثرم عن أحمد ما في هؤلاء المصريين أثبت من الليث لا عمرو بن الحارث ولا أحد وقد كان عمرو عندي ثم رأيت له أشياء مناكير وقال في موضع آخر عن أحمد عمرو بن الحارث حمل حملا شديدا يروي عن قتادة أحاديث يضطرب فيها ويخطىء وقال ابن
معين من طريق الكوسج وأبو زرعة والعجلي والنسائي وطائفة ثقة قال يعقوب بن شيبة كان يحيى بن معين يوثقه جدا وقال النسائي الذي يقول مالك في كتابه الثقة عن بكير يشبه أن يكون عمرو بن الحارث وروى عمرو بن سواد عن ابن وهب قال سمعت من ثلاث مئة شيخ وسبعين شيخا فما رأيت أحدا أحفظ من عمرو بن الحارث وذلك أنه كان قد جعل على نفسه أنه يحفظ كل يوم ثلاثة أحاديث وقال ابن وهب حدثنا عبد الجبار بن عمر قال قال ربيعة لا يزال بذلك المصر علم ما دام بها ذلك القصير يعني عمرو بن الحارث حرملة عن ابن وهب قال اهتدينا في العلم بأربعة اثنان بمصر واثنان بالمدينة عمرو بن الحارث والليث بن سعد بمصر ومالك وابن الماجشون بالمدينة لولا هؤلاء لكنا ضالين قلت بل لولا الله لكنا ضالين اللهم لولا أنت ما اهتدينا وقال أحمد بن يحيى بن وزير عن ابن وهب قال لو بقي لنا عمرو بن الحارث ما احتجنا إلى مالك هارون بن معروف عن ابن وهب قال قال عبد الرحمن بن مهدي اكتب لي من أحاديث عمرو بن الحارث فكتبت له مئتي حديث وحدثته بها وروى شعيب بن الليث عن أبيه قال كان بين عمرو بن الحارث وبين أبيه الحارث بن يعقوب كما بين السماء والأرض في الفضل فالحارث أفضل وكان بينه وبين أبيه يعقوب في الفصل كما بين السماء والأرض وقال أبو حاتم الرازي كان عمرو أحفظ أهل زمانه لم يكن له نظير في الحفظ في زمانه وقال سعيد بن عفير كان أخطب أهل زمانه وأبلغهم وأرواهم للشعر وقال مصعب الزبيري أخرجه صالح بن علي الهاشمي من المدينة إلى مصر مؤدبا لبنيه قال أبو سعيد بن يونس في تاريخه كان فقيها أديبا أدب لولد صالح بن علي وروى عباس عن يحيى قال كان يعلم ولد صالح بن علي وكان سيىء الحال فلما علمهم صلح حاله صار يلبس الوشي والخز وروى يحيى بن بكير عن الليث قال كنت أرى عمرو بن الحارث عليه أثواب بدينار قميصه ورداؤه و إزاره ثم لم تمض الأيام والليالي حتى رأيته يجر الوشي والخز فإنا لله وإنا إليه راجعون عمر بن شبة قال لي محمد بن منصور قال عمرو بن الحارث الشرف شرفان شرف العلم وشرف السلطان وشرف العلم أشرفهما قال أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين سمعت أحمد بن صالح وذكر الليث فقال إمام قد أوجب الله تعالى علينا حقه فقلت له الليث إمام قال نعم لم يكن بالبلد بعد عمرو بن الحارث مثل الليث وقال أبو عبد الله بن الأجرم الحافظ عمرو بن الحارث غزير عزيز الحديث جدا مع علمه وثبته وقلما يخرج حديثه من مصر قال الحافظ أبو بكر الخطيب كان قارئا فقيها مفتينا ثقة وقال ابن ماكولا كان قارئا مفتيا أفتى في زمن يزيد بن أبي حبيب وعبيد الله بن أبي جعفر وكان أديبا فصيحا قال يحيى بن بكير ولد سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وقال سعيد بن عفير سنة اثنتين وقال ابن يونس ولد سنة ثلاث وقال الخطيب والأمير ولد سنة أربع وقال أبو داود عاش ثمانيا وخمسين سنة قال ابن عفير ويحيى بن بكير وأحمد بن صالح وابن يونس وغيرهم مات سنة ثمان وأربعين ومئة زاد ابن يونس في شوال وقال ابن سعد ويعقوب السدوسي مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة وكذا قال أبو عبيد وروى الغلابي عن يحيى بن معين مات سنة تسع وأربعين ومئة قلت الصحيح وفاته في شوال من سنة ثمان مات معه الأعمش وجماعة من الكبار قال سعيد بن أبي مريم عن خاله قال كان عمرو بن الحارث المصري يخرج من داره فيرى الناس صفوفا يسألونه عن القرآن والحديث والفقه والشعر والعربية والحساب وكان صالح بن علي الأمير قد جعله مؤدبا لولده الفضل فنال حشمة بذلك وقال ابن وهب ما رأيت أحفظ من عمرو وقال النسائي عمرو بن الحارث أحفظ من ابن جريج أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد وإسماعيل بن عبد الرحمن قراءة قالا أنبأنا الحسن بن صياح المخزومي أنبأنا عبد الله بن رفاعة أنبأنا علي بن الحسن القاضي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عامر البزاز أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن عمرو المديني حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن قتادة حدثه عن أنس بن مالك أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ورقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png هذا حديث صحيح من العوالي وعندي بهذا الإسناد إلى عمرو عدة أحاديث ولا يقع حديثه أعلى من هذا ولا يقع في كتاب من الكتب الستة إلا بواسطة اثنين حتى في مسند أحمد بينه وبينه رجلان
-
الحارث بن يعقوب بن عبد الله
أبوه الحارث م ت س من فضلاء التابعين وعبادهم حدث عن عبد الرحمن بن شماسة وأبي الحباب سعيد بن يسار وقيل يروي عن سهل بن سعد الصحابي حدث عنه ابنه ويزيد بن أبي حبيب رفيقه والليث وبكر بن مضر وكان أبوه يعقوب من العابدين أيضا وكان الحارث ربما أحيى الليل صلاة رحمه الله مات سنة ثلاثين ومئة
-
العوام بن حوشب
العوام بن حوشب ع ابن يزيد الإمام المحدث أبو عيسى الربعي الواسطي كان له عدة إخوة أسلم جدهم يزيد على يد الإمام علي فجعله على شرطته حدث عن إبراهيم النخعي ومجاهد وعمرو بن مرة وسلمة بن كهيل وجماعة وعنه ابنه سلمة وابن أخيه شهاب من خراش وشعبة وهشيم و يزيد بن هارون ومحمد بن يزيد وآخرون
ذكره أحمد فقال ثقة ثقة وقال يزيد بن هارون كان صاحب أمر بالمعروف ونهي عن المنكر قال وتوفي سنة ثمان وأربعين ومئة
-
العوام بن حمزة
أما العوام بن حمزة المازني فشيخ بصري يروي عن أبي عثمان النهدي وبكر بن عبد الله المزني حدث عنه يحيى القطان وغندر وطائفة قال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به وقال أحمد له مناكير وروى عباس عن يحيى قال ليس حديثه بشيء قلت فهذا ممن يروي عنه القطان من الضعفاء وخفي عليه أمره
-
هشام بن حسان
هشام بن حسان ع الإمام العالم الحافظ محدث البصرة أبو عبد الله الأزدي القردوسي البصري ويقال هو من العتيك ونزل في القراديس وقيل هو من مواليهم وهو أشبه فلم يسم له جد مع شهرة هشام ونبله وما علمت له شيئا عن الصحابة والظاهر أنه رأى أنس بن مالك فإنه أدركه وهو قد اشتد حدث عن الحسن وابن سيرين وأخته حفصة بنت سيرين وأبي مجلز وعكرمة وعطاء بن أبي رباح وأنس بن سيرين وأبي معشر زياد بن كليب وحميد بن هلال وقيس بن سعد وواصل مولى أبي عيينة ويحيى بن أبي كثير وأيوب بن موسى القرشي وعبد العزيز بن صهيب وينزل إلى أن يروي عن سهيل بن أبي صالح ومهدي بن ميمون وهو أصغر منه حدث عنه ابن جريج وابن أبي عروبة وشعبة وسفيان وإبراهيم بن طهمان وزائدة والحمادان وفضيل بن عياض وهشيم ومعتمر وابن عيينة وابن علية وجرير وحفص بن غياث وأبو أسامة ويحيى القطان ويزيد بن هارون وغندر والنضر بن شميل ومحمد بن بكر البرساني وروح والأسود بن عامر وعثمان بن عمر بن فارس ومحمد بن عبد الله الأنصاري وأبو عاصم وعبد الله بن بكر السهمي ومكي بن إبراهيم ووهب ابن جرير وسعيد بن عامر وعثمان بن الهيثم المؤذن وخلق كثير قال محمد بن سلام الجمحي هشام بن حسان مولى القراديس من الأزد وقال سليمان بن أبي شيخ إنما سمي قردوس من جماله وقال أبو حفص الفلاس هشام مولى العتك نزل درب القراديس فنسب إليهم روى حماد عن هشام قال كناني محمد بن سيرين أبا عبد الله ولم يولد لي وروى حماد عن سعيد بن أبي صدقة أن محمد بن سيرين قال هشام منا أهل البيت قال حماد وكان أيوب يقول سل لي هشاما عن حديث كذا قال سعيد بن أبي عروبة ما رأيت أو ما كان أحد أحفظ عن محمد من هشام إبراهيم بن مهدي سمعت حماد بن زيد يقول أنبأنا أيوب وهشام وحسبك بهشام نعيم بن حماد سمعت سفيان يقول لقد أتى هشام أمرا عظيما براويته عن الحسن قيل لنعيم لم قال لأنه كان صغيرا قلت هذا فيه نظر بل كان كبيرا وقد جاء أيضا عن نعيم بن حماد عن سفيان بن عيينة قال كان هشام أعلم الناس بحديث الحسن فهذا أصح قال سعيد بن عامر الضبعي سمع هشاما يقول جاورت الحسن عشر سنين وروى أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن علية قال كنا لا نعد هشام بن حسان في الحسن شيئا مخلد بن الحسين عن هشام أنه كان إذا حدث عن ابن سيرين سرده سردا كما سمعه فإن كان ابن سيرين يرسل فيه أرسل فيه في حديث ابن سيرين خاصة عبد العزيز بن أبي رزمة عن إبراهيم بن المغيرة المروزي قلت لهشام بن حسان أخرج إلي بعض كتبك قال ليس لي كتب يعني كان يحفظ وقلما كتب وروى مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان قال ما كتبت للحسن ومحمد حديثا قط إلا حديث الأعماق لأنه طال علي فكتبته فلما حفظته محوته علي سمعت يحيى بن سعيد يقول روى هشام بن حسان عن أبي مجلز واحدا أو اثنين قلت ما هو قال لا تقوم الساعة حتى تعبد العرب بيتا أو شيئا قلت ليحيى هذا مما سمعته من أبي مجلز قال نعم لقيته بخراسان قلت ليحيى بن سعيد هشام في ابن سيرين أحب إليك أو عاصم الأحول وخالد الحذاء قال هشام ثم قال هو عندي في الحسن دون محمد بن عمرو حجاج بن منهال كان حماد بن سلمة لا يختار على هشام في حديث ابن سيرين أحدا قال علي بن المديني أما حديث هشام عن محمد فصحاح وحديثه عن الحسن عامتها تدور على حوشب وهشام أثبت من خالد الحذاء في ابن سيرين هشام ثبت وروى الحسن بن علي الخلال عن علي بن المديني قال كان يحيى بن سعيد وكبار أصحابنا يثبتون هشام بن حسان وكان يحيى يضعف حديثه عن عطاء وكان الناس يرون أنه أخذ حديث الحسن عن حوشب علي بن المديني عن عرعرة بن البرند سألت عباد بن منصور أتعرف أشعث مولى آل حمران قال نعم قلت كان يقاعد الحسن قال نعم كثيرا قلت هشام بن حسان قال ما رأيته عند الحسن قط قال عرعرة فأخبرت بذلك جرير بن حازم فقال قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاما عنده قط قلت فأشعث قال ما أتيت الحسن إلا رأيته عنده شعيب بن حرب عن شعبة قال لو حابيت أحدا لحابيت هشام بن حسان كان ختني ولم يكن يحفظ معاوية بن صالح عن ابن معين قال زعم معاذ بن معاذ قال كان شعبة يتقي حديث هشام عن عطاء ومحمد والحسن قال وقال وهيب سألني سفيان أن أفيده عن هشام بن حسان فقلت لا أستحل فأفدته عن أيوب عن محمد فسأل هشاما عنهما سليمان بن حرب عن حماد قال ذكر لأيوب ويحيى عن هشام عن محمد قال سألت عبيدة عما ينقض الوضوء قال الحدث وأذى المسلم فأنكروا قوله وأذى المسلم حماد بن زيد قال كان هشام يرفع حديث محمد عن أبي هريرة يقول فيها قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فذكرت ذلك لأيوب فقال قل له إن محمدا لم يكن يرفعها فلا ترفعها إنما كان ينحو بها بالرفع فذكرت ذلك لهشام فترك الرفع سليم بن أخضر عن ابن عون كان محمد لا يرفع من حديث أبي هريرة إلا ثلاثة أحاديث صلى إحدى صلاتي العشي وجاء أهل اليمن ولم يذكر الثالث قلت قد أخرجا في الصحيح من المرفوعات لمحمد عن أبي هريرة عدة أحاديث وانفرد كل منهما بأحاديث عبد الرحمن بن المبارك العيشي عن سفيان بن حبيب قال ربما سمعت هشام بن حسان يقول سمعت عطاء وأجيء بعد فيقول حدثني الثوري وقيس عن عطاء هو ذاك بعينه قلت له اثبت على أحدهما فصاح بي قلت عطاء هو بن السائب ويجوز أن يكون عطاء بن أبي رباح وقوله وقيس وهم وإنما هو فيما أرى عن قيس وهو ابن سعد المكي قال أحمد هشام صالح وهو أحب إلى من أشعث وقال الأثرم سمعت أبا عبد الله يسأل عن هشام بن حسان قال عندي لا بأس به وما تكاد تنكر عليه شيئا إلا وجدت غيره قد رواه إما أيوب وإما عوف وروى عباس عن ابن معين قال لا بأس به وروى عثمان بن سعيد عن ابن معين هو أحب إلي من جرير بن حازم وقال عثمان سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول يزيد بن إبراهيم أثبت عندنا من هشام بن حسان وقال العجلي هشام بصري ثقة حسن الحديث يقال إن عنده ألف حديث حسن ليست عند غيره ورأيت بعضهم قال له نحو مئتي حديث فكأنه أراد المسند وقال أبو حاتم كان صدوقا وكان يتثبت في رفع الأحاديث عن ابن سيرين وقال أيضا يكتب حديثه قلت قد علمت بالإستقراء التام أن أبا حاتم الرازي إذا قال في رجل يكتب حديثه أنه عنده ليس بحجة قال عمرو بن علي الصيرفي كان هشام بن البكائين سمعت أبا عاصم يقول رأيت هشام بن حسان وذكر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png والجنة والنار بكى حتى تسيل دموعه على خديه الرمادي عن عبد الرزاق قال كان هشام بن حسان يقول لإنسان إذا
دخل عبيد الله فآذني قال فجاء عبيد الله فجلس إليه هشام فلما قام هشام قال عبيد الله هذا يرى اليوم أنه أعلم أهل المشرق لإبراهيم بن جابر عن عبد الرحيم بن هارون الغساني سمعت هشام بن حسان يقول ليت ما حفظ عني من العلم في أخبث تنور بالبصرة وليت حظي منه لا لي ولا علي قلت ليس مراده ذات العلم فهذا لا يقوله مسلم وإنما مراده التعليم والقصد بالعلم ألا تراه كيف يقول ليت حظي منه لا لي ولا علي محمد بن عبد الرحمن العلاف عن محمد بن سواء سمعت هشام بن حسان يقول لأصحاب الحديث لوددت أني قارورة حتى كنت أقطر في حلق كل واحد منكم عفان عن معاذ بن معاذ قال عمرو بن عبيد لم أر هشاما عند الحسن قط ولا جاء معنا عند الحسن قط قال وقال أشعث ما رأيت هشاما عند الحسن ولا ولا .. فقلت له يا أبا هانىء إن عمرو بن عبيد يقول هذا في هشام وهشام صاحب سنة فلا تعن عمرا عليه قال فكف عنه قال يحيى بن آدم حدثنا أبو شهاب قال لي شعبة عليك بحجاج ومحمد بن إسحاق فإنهما حافظان واكتم علي عند البصريين في خالد الحذاء وهشام قلت لم يتابع شعبة على رأيه هذا أحد قال حماد بن زيد سمع عمرو بن الحجاج هشام بن حسان يحدث عن الحسن عن عمران قال اكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا فقال إنما قال فما أفلحن ولا أنجحن وهب بن جرير عن أبيه قال جلست إلى الحسن سبع سنين لم أخرم منه يوما واحدا أصوم وأذهب إليه ما رأيت هشاما عنده قط قلت هشام قد قفز القنطرة واستقر توثيقه واحتج به أصحاب الصحاح وله أوهام مغمورة في سعة ما روى ولا شك أن يونس وابن عون أحفظ منه وأتقن كما أنه أحفظ من ابن إسحاق ومحمد بن عمرو وأتقن قال أبو نعيم وابن معين وأبو بكر بن أبي شيبة مات سنة ست وأربعين ومئة وقال يحيى القطان وابن بكير مات سنة سبع وقال مكي بن إبراهيم وأبو عيسى الترمذي مات في أول يوم من صفر سنة ثمان وأربعين ومئة وهذا أصح أخبرنا عمر بن عبد المنعم عن أبي اليمن الكندي وكتب إلي أحمد بن عبد السلام التميمي والخضر بن حمويه وطائفة قالوا أنبأنا عمر بن طبرزد وأنبأنا المؤمل بن محمد وجماعة قالوا أنبأنا الكندي وأنبأنا المقداد بن هبة الله أنبأنا عبد العزيز بن الأخضر وأنبأنا يحيى بن أبي منصور أنبأنا عبد العزيز بن منينا وزيد بن الحسن اللغوي قالوا أربعتهم أنبأنا محمد بن عبد الباقي الأنصاري أنبأنا إبراهيم بن عمر الفقيه حضورا
أنبأنا أبو محمد بن ماسي أنبأنا أبو مسلم الكجي حدثنا الأنصاري حدثنا هشام ابن حسان عن الحسن عن عبد الله بن مغفل أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png نهى عن الترجل إلا غبا أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي من طريق يحيى القطان وعيسى بن يونس عن هشام نحوه وله علة فقد رواه حماد بن سلمة عن قتادة عن الحسن مرسلا ورواه بشر ابن المفضل عن يونس عن الحسن وابن سيرين قولهما وهذا أقوى أخبرنا عبد الرحمن بن محمد في كتابه أنبأنا عمر بن محمد أنبأنا ابن الحصين أنبأنا ابن غيلان أنبأنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن مسلمة حدثنا يزيد أخبرنا هشام بن حسان عن محمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه من نسي وهو صائم ثم أكل وشرب فإنما أطعمه الله وسقاه