-
المطلب بن عبد الله
المطلب بن عبد الله ابن حنطب القرشي المخزومي المدني أحد الثقات وكان جده حنطب بن الحارث بن عبيد المخزومي من مسلمة الفتح أرسل المطلب عن عمر بن الخطاب وغيره وحدث عن عبد الله بن عمرو وابن عباس وجابر وأبي هريرة وعدة روى عنه ابناه الحكم وعبد العزيز وعمرو بن أبي عمرو مولاهم وعبد الله بن طاووس وابن جريج والأوزاعي وزهير بن محمد وآخرون وثقه أبو زرعة والدارقطني وهو ابن أخت مروان بن الحكم وابن أخت أبي سلمة بن عبد الرحمن قال أبو حاتم لم يدرك عائشة وعامة حديثه مراسيل وقال أبو زرعة أرجو أن يكون سمع منها وقال ابن سعد ليس يحتج بحديثه لأنه يرسل كثيرا قلت وفد على الخليفة هشام فوصله بسبعة عشر ألف دينار كان حيا في حدود سنة عشرين ومئة
-
عبد الله بن كثير
عبد الله بن كثير ابن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز
الإمام العلم مقرىء مكة وأحد القراء السبعة أبو معبد الكناني الداري المكي مولى عمرو ابن علقمة الكناني وقيل يكنى أبا عباد وقيل أبا بكر فارسي الأصل وكان داريا وهو العطار وقد وهم البخاري فقال إنه من بني عبد الدار وقال ابن أبي داود هو من قوم تميم الداري والدار بطن من لخم أبوهم الدار ابن هانىء بن حبيب بن نمارة بن لخم من أدد بن سبأ وكذا تابعه الدارقطني فوهما وقال الأصمعي الذي لا يبرح من داره هو الداري فلا يطلب معاشا وعنه قال كان ابن كثير عطارا قلت هذا الحق واشتراك الأنساب لا يبطل ذلك وكان من أبناء فارس الذين بعثهم كسرى إلى صنعاء اليمن فطردوا عنها الحبشة قيل قرأ على عبد الله بن السائب المخزومي وذلك محتمل والمشهور تلاوته على مجاهد ودرباس مولى ابن عباس تلا عليه أبو عمرو بن العلاء ومعروف بن مشكان وإسماعيل بن قسطنطين وعدة وقد حدث عن ابن الزبير وأبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم وعكرمة ومجاهد وغيرهم وهو قليل الحديث روى عنه أيوب وابن جريج وإسماعيل بن أمية وزمعة بن صالح وعمر بن حبيب المكي وليث بن أبي سليم وعبد الله بن عثمان بن خثيم وجرير بن حازم وحسين بن واقد وعبد الله بن أبي نجيح وحماد بن سلمة وآخرون وثقه علي بن المديني وغيره وكان رجلا مهيبا طويلا أبيض اللحية جسيما أسمر أشهل العينين تعلوه سكينة ووقار وكان فصيحا مفوها واعظا كبير الشأن يقال إن ابن عيينة أدركه وسمع منه ولم يصح إنما شهد جنازته وقد وثقه النسائي أيضا وعاش خمسا وسبعين سنة مات سنة عشرين ومئة قال ابن عيينة رأيته يخضب بالصفرة ويقص للجماعة أخبرنا إسحاق بن أبي بكر أنبأنا ابن خليل أنبأنا علي بن قادشاه أنبأنا أبو علي المقرىء أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عبد الله بن كثير عن ابن الزبير قال كانت بنو إسرائيل إذا بلغوا ذا طوى نزعوا نعالهم عن ابن عيينة قال كان ابن كثير يبيع العطر قديما وقال شبل بن ولد ابن كثير بمكة سنة 48 ومات سنة عشرين ومئة قال ابن سعد كان ابن كثير المقرىء ثقة له أحاديث صالحة مات سنة اثنتين وعشرين ومئة وقال البخاري في تاريخه حدثنا الحميدي عن ابن عيينة سمعت مطرفا بمكة في جنازة عبد الله بن كثير وأنا غلام سنة عشرين قال سمعت الحسن ثم قال وقال علي قيل لابن عيينة رأيت عبد الله بن كثير قال رأيته سنة اثنتين وعشرين ومئة أسمع قصصه وأنا غلام كان قاص الجماعة قلت فهاذان قولان لابن عيينة فإما شك وإما عنى بأن الذي مات سنة عشرين هو عبد الله بن كثير بن المطلب السهمي الذي خرج له مسلم في الجنائز من طريق ابن جريج عنه وهذا أشبه
وقال أبو علي الغساني حديث السلف يرويه ابن أبي نجيح عن عبد الله ابن كثير عن أبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم عن ابن عباس ثم قال فقال أبو الحسن القابسي وغيره هو ابن كثير القارىء ثم قال وهذا ليس بصحيح بل هو ابن كثير بن المطلب السهمي كذا نسبه الكلاباذي وهو أخو كثير بن كثير لا شيء له في الصحيح سوى حديث السلم عن صحيح البخاري وكذا ذكر الدارقطني والحاكم وغيرهما عبد الله بن كثير بن المطلب في رجال الصحيحين وذكره البخاري في تاريخه لكنه وهم في نسبته إلى بني عبد الدار وقال أبو نعيم الحافظ عبد الله بن كثير القارىء الداري مولى بني عبد الدار قال ابن المديني قد روى عن الداري أيوب وابن جريج وكان ثقة حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة رأيت أبا عمرو بن العلاء يقرأ على عبد الله بن كثير قال ابن عيينة لم يكن بمكة أحد أقرأ من حميد بن قيس وعبد الله بن كثير وقال جرير بن حازم رأيت عبد الله بن كثير فصيحا بالقرآن وذكر الداني أن ابن كثير أخذ القراءة عن عبد الله بن السائب ابن مجاهد حدثنا بشر بن موسى حدثنا الحميدي عن سفيان حدثنا قاسم الرحال في جنازة عبد الله بن كثير يعني في سنة عشرين أنبأنا عبد الرحمن بن محمد والمسلم بن علان قالا أنبأنا حنبل أنبأنا هبة الله أنبأنا ابن المذهب أنبأنا أبو بكر القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا إسماعيل حدثنا ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال عن ابن عباس قدم رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png المدينة والناس يسلفون في التمر العام والعامين أو قال عامين وثلاثة فقال من سلف في تمر فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم أخرجوه ستتهم عن رجالهم من حديث ابن أبي نجيح فترددنا في ابن كثير هذا هل هو الداري أو السهمي واختلف العلماء قبلنا فيه وفي رجال مسلم للدارقطني ذكر السهمي فقط وذكر في رجال البخاري عبد الله بن كثير المكي فقط وكل منهما مكي والذي علم بالتأمل أن الداري رجل كبير شهير وأن السهمي لا يكاد يعرف إلا بحديث واحد في صحيح مسلم وهو معلل في استغفاره http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لأهل البقيع تفرد به ابن وهب عن ابن جريج عن عبد الله ابن كثير بن المطلب عن محمد بن قيس بن مخرمة عن عائشة في خروجه عليه السلام ليلا واستغفاره لهم وهو من الموافقات العالية في فوائد الإخميمي ثم قال مسلم في عقبه وحدثني من سمع حجاج بن محمد عن ابن جريج عن عبد الله رجل من قريش عن محمد بن قيس بهذا قال الدارقطني هو عبد الله بن كثيربن المطلب بن أبي وداعة قلت المطلب هذا هو ابن الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشي ولعبد الله إخوة كثير وجعفر وسعيد وليسوا بالمشهورين
وقال النسائي عن يوسف بن مسلم عن حجاج عن ابن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة عن محمد بن قيس ثم قال النسائي حجاج في ابن جريج عندنا أثبت من ابن وهب قلت ما اختلفا فيه وإنما ابن مسلم زاد من عنده إيضاحا بحسب ظنه فقال بعد عبد الله ابن أبي مليكة فهذا ما عندنا من ذكر السهمي ولم نتيقن له رواية حديث سوى هذا وأما حديث السلف فمتجاذب بينه وبين الداري فليلتمس مرجح لأحدهما والله أعلم وأما الكلاباذي فقال في رجال البخاي عبد الله بن كثير بن المطلب القرشي العبدري المكي القاص حدث عن أبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم روى عنه ابن أبي نجيح في أول السلم فهذا كما ترى جعل ابن كثير بن المطلب عبدريا وإنما هو سهمي وجعله القاص وإنما القاص الداري القارىء وكذا قال البخاري في ابن المطلب إنه من بني عبد الدار بن قصي وما ذكر في تاريخه سواه وما ذكر ابن أبي حاتم سواه إلا ابن كثير الطويل الدمشقي
-
عمرو بن قيس بن ثور
عمرو بن قيس ابن ثور بن مازن الإمام الكبير أبو ثور السكوني الكندي شيخ أهل حمص ولجده مازن بن خيثمة صحبة ولد عمرو سنة أربعين ووفد مع أبيه على معاوية وحدث عن عبد الله بن عمرو وواثلة بن الأسقع وأبي أمامة والنعمان بن بشير وعبد الله بن بسر وعاصم بن حميد وطائفة
وعنه ثوابة بن عون ومعاوية بن صالح وسعيد بن عبد العزيز وعبد الحميد بن عبد العزيز وآخرون خاتمتهم محمد بن حمير قال إسماعيل بن عياش أدرك سبعين صحابيا وولي إمرة الغزو لعمر بن عبد العزيز قال ابن سعد صالح الحديث وقال إسماعيل بن عياش سمعته يقول سمعت معاوية على المنبر نزع بهذه الآية " اليوم أكملت لكم " نزلت في يوم جمعة يوم عرفة وقال أبو حاتم وغيره ثقة بقية عن أبي بكر بن أبي مريم قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى والي حمص انظر إلى الذين نصبوا أنفسهم للفقه وحبسوها في المسجد عن طلب الدنيا فأعط كل رجل منهم مئة دينار فكان عمرو بن قيس وأسد بن وداعة فيمن أخذها وقيل إن عمرو بن قيس كان ممن سار للطلب بدم الوليد الفاسق قال محمود بن خالد مات سنة أربعين ومئة عن مئة عام وقيل مات سنة خمس وعشرين ومئة
-
عبادة بن نسي
عبادة بن نسي الإمام الكبير قاضي طبرية أبو عمر الكندي الأردني حدث عن شداد بن أوس ومعاوية وأبي بن عمارة بكر العين وأبي سعيد الخدري وطائفة
حدث عنه برد بن سنان وعلي بن أبي حملة وهشام بن الغاز وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم وعبد الله بن عثمان وخلق وكان سيدا شريفا وافر الجلالة ذا فضل وصلاح وعلم وثقه يحيى بن معين وغيره ولي قضاء الأردن من قبل عبد الملك بن مروان ثم ولي الأردن نائبا لعمر بن عبد العزيز قال أبو مسهر حدثنا كامل بن سلمة الكندي قال سألهم هشام بن عبد الملك من سيد أهل فلسطين قالوا رجاء بن حيوة قال فمن سيد أهل الأردن قالوا عبادة بن نسي قال فمن سيد دمشق قالوا يحيى بن يحيى الغساني قال فمن سيد أهل حمص قالوا عمرو بن قيس السكوني قال فمن سيد أهل الجزيرة قالوا عدي بن عدي الكندي وعن مسلمة بن عبد الملك قال في كندة ثلاثة إن الله بهم ينزل الغيث وينصرنا رجاء بن حيوة وعبادة بن نسي وعدي بن عدي وقيل أهدى رجل قلة عسل لعبادة فقبله وقضى عليه ثم قال له ذهبت القلة يا فلان قالوا مات سنة ثمان عشرة ومئة