-
عمرية أي لهن أعمار ليس لهن خادم فاستسلف ابن شهاب ثمانية عشر ألفا وأخدم كل واحدة خادما بألف قال سعيد بن عبد العزيز قضى هشام عن الزهري سبعة آلاف دينار وقال لا تعد لمثلها تدان فقال يا أمير المؤمنين حدثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين قال إسحاق بن الطباع عن مالك قال الزهري وجدنا السخي لا تنفعه التجارب يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي يقول مر رجل تاجر بالزهري وهو بقريته والرجل يريد الحج فأخذ منه بأربع مئة دينار إلى أن يرجع من حجه فلم يبرح الزهري حتى فرقه فعرف الزهري في وجه التاجر الكراهية فلما رجع قضاه وأمر له بثلاثين دينارا ينفقها علي بن حجر حدثنا الوليد الموقري قال قيل للزهري إنهم يعيبون عليك كثرة الدين قال وكم ديني قيل عشرون ألف دينار قال ليس كثيرا وأنا مليء لي خمسة أعين كل عين منها ثمن أربعين ألف دينار سويد بن سعيد حدثنا ضمام عن عقيل بن خالد أن ابن شهاب كان يخرج إلى الأعراب يفقههم فجاء أعرابي وقد نفد ما بيده فمد الزهري يده إلى عمامتي فأخذها فأعطاه وقال يا عقيل أعطيك خيرا منها أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال كنا نأتي الزهري بالراهب وهي محلة قبلي دمشق فيقدم لنا كذا وكذا لونا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد قال كان الزهري يحدث ثم يقول هاتوا من أشعاركم وأحاديثكم فإن الأذن مجاجة وإن للنفس حمضة معمر عن الزهري قال إذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب قال محمد بن إشكاب كان الزهري جنديا قلت كان في رتبة أمير قال إسحاق المسيبي المقرىء عن نافع بن أبي نعيم أنه عرض القرآن على الزهري قلت وكان الزهري يوصف بالعبادة فروى معن بن عيسى حدثني المنكدر بن محمد قال رأيت بين عيني الزهري أثر السجود قال الليث بن سعد كان للزهري قبة معصفرة وعليه ملحفة معصفرة الوليد بن مسلم حدثني القاسم بن هزان سمع الزهري يقول لا يرضي الناس قول عالم لا يعمل ولا عمل عامل لا يعلم القاسم ثقة وعن أبي الزناد قال كان الزهري يقدح أبدا عند هشام في الوليد بن يزيد ويعيبه ويذكر أمورا عظيمة حتى يذكر الصبيان وأنهم يخضبون بالحناء ويقول لهشام ما يحل لك إلا خلعه فكان هشام لا يستطيع ذلك للعقد الذي عقد له ولا يكره ما صنع الزهري رجاء أن يؤلب عليه الناس فكنت يوما عنده في ناحية الفسطاط أسمع ذم الزهري للوليد فجاء الحاجب فقال هذا الوليد بالباب قال أدخله فأوسع له هشام على فراشه وأنا أعرف في وجه الوليد الغضب والشر فلما استخلف الوليد بعث إلي وإلى ابن المنكدر وابن القاسم وربيعة قال فأرسل إلي ليلة مخليا وقدم العشاء وقال حديث حدث يا ابن ذكوان أرأيت يوم دخلت على الأحول وأنت عنده والزهري يقدح في أفتحفظ من كلامه شيئا قلت يا أمير المؤمنين أذكر يوم دخلت والغضب في وجهك أعرفه قال كان الخادم الذي رأيت على رأس هشام ينقل ذلك كله إلي وأنا على الباب قبل أن أدخل إليكم وأخبرني أنك لم تنطق بشيء قلت نعم قال قد كنت عاهدت الله لئن أمكنني الله القدرة بمثل هذا اليوم أن أقتل الزهري رواها الواقدي عن أبي الزناد عن أبيه وقال الواقدي حدثنا ابن أخي الزهري قال كان عمي قد اتعد هو وابن هشام بن عبد الملك وكان الوليد يتلهف لو قبض عليه الوليد بن مسلم حدثنا سعيد بن عبد العزيز أنبأنا الزهري فال لهشام اقض ديني قال وكم هو قال ثمانية عشر ألف دينار قال إني أخاف إن قضيتها عنك أن تعود فقال قال النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين فقضاها عنه قال فما مات حتى استدان مثلها فبيعت شغب فقضي دينه العدني حدثنا سفيان قال رأيت مالك بن أنس وعبيد الله بن عمر أتيا الزهري بمكة فكلماه يعرضان عليه فقال الزهري إني أريد المدينة وطريقي عليكما تأتيان إن شاء الله قال وكان عبيد الله هو المتكلم ومالك معه ساكت ولم يسمعا عليه بمكة شيئا قال معمر أتيت الزهري بالرصافة فجالسته الليث عن معاوية بن صالح أن أبا جبلة حدثه قال كنت مع ابن شهاب في سفر فصام يوم عاشوراء فقيل له لم تصوم وأنت تفطر في رمضان في السفر قال إن رمضان له عدة من أيام أخر وإن عاشوراء يفوت
أبو مسهر حدثنا يحيى بن حمزة قال الزهري ثلاث إذا كن في القاضي فليس بقاض إذا كره الملام وأحب المحامد وكره العزل
يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن ابن شهاب قال لا تناظر بكتاب الله ولا بكلام رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال عبد الرحمن بن القاسم عن مالك قال قدم ابن شهاب المدينة فأخذ بيد ربيعة ودخلا إلى بيت الديوان فما خرجا إلى العصر فقال ابن شهاب ما ظننت أن المدينة مثلك وخرج ربيعة وهو يقول ما ظننت أن أحدا بلغ من العلم ما بلغ ابن شهاب ابن أبي رواد عن ابن شهاب قال العمائم تيجان العرب والحبوة حيطان العرب والاضطجاع في المسجد رباط المؤمنين يونس عن ابن شهاب قال الإيمان بالقدر نظام التوحيد فمن وحد ولم يؤمن بالقدر كان ذلك ناقضا توحيده سعيد بن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب ونافع بن يزيد قالا حدثنا عقيل عن ابن شهاب قال من سنة الصلاة أن تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم فاتحة الكتاب ثم تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم تقرأ سورة فكان ابن شهاب يقرأ أحيانا سورة مع الفاتحة يفتتح كل سورة منها ببسم الله الرحمن الرحيم وكان يقول أول من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم سرا بالمدينة عمرو بن سعيد بن العاص وكان رجلا حييا ابن أبي يونس سمعت مالكا يقول إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه لقد أدركت في المسجد سبعين ممن يقول قال فلان قال رسول الله وإن أحدهم لو ائتمن على بيت المال لكان به أمينا فما أخذت منهم شيئا لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن ويقدم علينا الزهري وهو شاب فنزدحم على بابه
قلت كأن مالكا انخدع بخضاب الزهري فظنه شابا رواها أبو إسماعيل الترمذي عن إسماعيل محمد بن عباد المكي حدثنا سفيان سمعت الزهري يقول كنت أحسب أني قد أصبت من العلم حتى جالست عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فكأنما كنت في شعب من الشعاب
إسحاق بن محمد الفروي سمعت مالكا يقول دخلت أنا وموسى بن عقبة ومشيخة على ابن شهاب فسأله إنسان عن حديث فقال تركتم العلم حتى إذا صرتم كالشنان قد توهت طلبتموه والله لا جئتم بخير أبدا فضحكنا يونس عن ابن شهاب جالست ابن المسيب حتى ما كنت أسمع منه إلا الرجوع يعني المعاد وجالست عبيد الله فما رأيت أغرب منه ووجدت عروة بحرا لا تكدره الدلاء أبو ضمرة حدثنا عبيد الله بن عمر رأيت ابن شهاب يؤتى بالكتاب ما يقرأه ولا يقرأ عليه فنقول نأخذ هذا عنك فيقول نعم فيأخذونه وما قرأه ولا يرونه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري قال ما استعدت حديثا قط وما شككت في حديث إلا حديثا واحدا فسألت صاحبي فإذا هو كما حفظت قال معمر قد روى الزهري عن الموالي سليمان بن يسار وطاووس والأعرج ونافع مولى ابن عمر ونافع مولى أبي قتادة وحبيب مولى عروة وكثير مولى أفلح وقلت له إنهم يقولون إنك لا تروي عن الموالي قال قد رويت عنهم ولكن إذا وجدت عن أبناء المهاجرين والأنصار فما حاجتي إلى غيرهم وسمعته يقول يا أهل العراق يخرج الحديث من عندنا شبرا ويصير عندكم ذراعا عطاء بن مسلم الخفاف عن عبد الله بن عمر عن الزهري قال حدثت علي ابن الحسين بحديث فلما فرغت منه قال أحسنت بارك الله فيك هكذا حدثناه قلت أراني حدثتك بحديث أنت أعلم به مني قال لا تقل ذاك فليس من العلم ما لا يعرف إنما العلم ما عرف وتواطأت عليه الألسن ابن وهب قال قال مالك لقد هلك سعيد بن المسيب ولم يترك كتابا ولا القاسم بن محمد ولا عروة ولا ابن شهاب قلت لابن شهاب وأنا أريد أن أخصمه ما كنت تكتب قال ( قلت ) ولا تسأل أن يعاد عليك الحديث قال لا قال معمر كان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين قال لم أر في أهل بيته أفضل منه أيوب بن سويد حدثنا يونس قال الزهري إياك وغلول الكتب قلت وما غلولها قال حبسها الأوزاعي عن سليمان بن حبيب عن عمر بن عبد العزيز قال ما أتاك به الزهري عن غيره فشد يدك به وما أتاك به عن رأيه فانبذه قال ابن المديني دار علم الثقات على ستة فكان بالحجاز الزهري وعمرو بن دينار وبالبصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير وبالكوفة أبو إسحاق والأعمش داود بن المحبر عن مقاتل بن سليمان عن الزهري قال كان ابن عباس يقول خمس يورثن النسيان أكل التفاح والبول في الماء الراكد والحجامة في القفا وإلقاء القملة في التراب وسؤر الفأرة قال محمد بن يحيى الذهلي أبو حميد مولى مسافع عن أبي هريرة روى عنه الزهري حديث لتنتقن كما ينتقى التمر وحديث إياكم ومحقرات الأعمال رواهما يونس بن يزيد عنه أحمد بن عبد العزيز الرملي حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي سمعت الزهري لما حدث عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن قلت له فما هو قال من الله القول وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم أمروا حديث رسول الله كما جاء بلا كيف محمد بن ميمون المكي حدثنا ابن عيينة قال أتيت الزهري وهو عند سارية عند باب الصفا فجلست بين يديه فقال يا بني قرأت القرآن قلت بلى قال تعلمت الفرائض قلت بلى قال كتبت الحديث قلت بلى يعني عن أبي إسحاق الهمداني قال أبو إسحاق إسناد ضمرة بن ربيعة عن رجاء بن أبي سلمة عن أبي رزين سمعت الزهري يقول أعيا الفقهاء وأعجزهم أن يعرفوا ناسخ حديث رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من منسوخه وعن إسماعيل المكي سمعت الزهري يقول من سره أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب قال الحاكم لأن زبيب الحجاز حار حلو رقيق فيه يبس مقطع للبلغم
أيوب بن سويد عن يونس عن الزهري قال لي القاسم أراك تحرص على الطلب أفلا أدلك على وعائه قلت بلى قال عليك بعمرة بنت عبد الرحمن فإنها كانت في حجر عائشة فأتيتها فوجدتها بحرا لا ينزف
قال الشافعي قال ابن عيينة حدث الزهري يوما بحديث فقلت هاته بلا إسناد قال أترقى السطح بلا سلم
عن الوليد بن عبيد الله العجلي عن الزهري قال الحافظ لا يولد إلا في كل أربعين سنة مرة
يونس بن محمد حدثنا أبو أويس سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث فقال إن هذا يجوز في القرآن فكيف به في الحديث إذا أصيب معنى الحديث ولم يحل به حراما ولم يحرم به حلالا فلا بأس وذلك إذا أصيب معناه
أخبرنا أحمد بن إسحاق الزاهد أنبأنا محمد بن هبة الله بن عبد العزيز المراتبي ببغداد أنبأنا عمي محمد بن عبد العزيز الدينوري سنة تسع وثلاثين وخمس ومئة أنبأنا عاصم بن الحسن أنبأنا عبد الواحد بن محمد حدثنا الحسين ابن إسماعيل المحاملي حدثنا أحمد بن إسماعيل حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة أنها قالت كان رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إذا اعتكف يدني إلي رأسه فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان
أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي أنبأنا الفتح بن عبد السلام أنبأنا هبة الله بن الحسين أنبأنا أحمد بن محمد بن النقور حدثنا عيسى بن علي حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png رأى في يد رجل خاتما من ذهب فضرب إصبعه حتى ألقاه ورأى على أم سلمة قرطي ذهب فأعرض عنها حتى رمت بهما هكذا أرسله منصور وبالإسناد إلى أبي القاسم هو البغوي حدثنا بشر بن الوليد حدثنا إبراهيم ابن سعد عن الزهري عن أنس أنه أبصر على النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png خاتم ورق يوما واحدا فصنع الناس خواتيمهم من ورق فلبسوها فطرح النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png خاتمه وطرحوا خواتيمهم ورأى في يد رجل خاتما فضرب إصبعه حتى رمى به
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي وأحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء قراءة عن عبد المعز بن محمد أنبأنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل أنبأنا محلم ابن إسماعيل أنبأنا الخليل بن أحمد السجزي حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا قتيبة حدثنا المفضل عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما " قل هو الله أحد " و " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ثم مسح بهما ما استطاع من جسده بدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات أخرجه البخاري عن قتيبة بن سعيد مثله وقد وقع لنا جملة صالحة من عالي حديث الزهري وقد طالت هذه الترجمة وبقيت أشياء والله الموفق قال محمد بن سعد أخبرني الحسين بن المتوكل العسقلاني قال رأيت قبر الزهري بأدما وهي خلف شغب وبدا وهي أول عمل فلسطين وآخر عمل الحجاز وبها ضيعة للزهري رأيت قبره مسنما مجصصا
قال يحيى القطان توفي الزهري سنة أربع أو ثلاث وعشرين ومئة تابعه أبو عبيد ويحيى بن معين وقال عدة مات سنة أربع قال معن بن عيسى حدثنا ابن أخي الزهري أن عمه مات سنة أربع وكذا قال إبراهيم بن سعد وابن عيينة زاد الواقدي وهو ابن اثنتين وسبعين سنة وقال ابن سعد وخليفة والزبير مات لسبع عشرة خلت من رمضان سنة أربع وعشرين وشذ أبو مسهر فقال مات سنة خمس
-
يحيى البكاء
يحيى البكاء شيخ بصري محدث فيه لين من موالي الأزد وهو يحيى بن مسلم وقيل يحيى بن سليمان وقيل ابن سليم وهو يحيى بن أبي خليد حدث عن ابن عمر وسعيد بن المسيب وأبي العاليه وغيرهم وهو قليل الرواية حدث عنه حماد بن سلمة وعبد الوارث وحماد بن زيد وقدامة بن شهاب وعبد العزيز بن عبد الله النرمقي وعلي بن عاصم وآخرون قال ابن سعد ثقة إن شاء الله وقال أبو زرعة ليس بقوي كان يحيى القطان لا يرضاه وقال عباس عن يحيى يروي وكيع عن شيخ له ضعيف يقال له يحيى بن مسلم كوفي قلت هكذا ساق ابن عدي في ترجمة البكاء فوهم لأن البكاء مات سنة ثلاثين ومئة
وقال النسائي متروك الحديث بصري وروى أحمد بن زهير عن يحيى ليس بذاك حماد بن زيد عن يحيى البكاء قال سمعت رجلا قال لابن عمر إني لأحبك قال وأنا أبغضك في الله قال لم قال لأنك تبغي في أذانك وتأخذ عليه أجرا
-
هشام بن عبد الملك
هشام بن عبد الملك بن مروان الخليفة أبو الوليد القرشي الأموي الدمشقي ولد بعد السبعين واستخلف بعهد معقود له من أخيه يزيد ثم من بعده لولد يزيد وهو الوليد وكانت داره عند باب الخواصين واليوم بعضها هي المدرسة والتربة النورية استخلف في شعبان سنة خمس ومئة إلى أن مات في ربيع الآخر وله أربع وخمسون سنة وأمه فاطمة بنت الأمير هشام بن أسماعيل بن هشام أخي خالد ابني الوليد بن المغيرة المخزومي وكان جميلا أبيض مسمنا أحول خضب بالسواد قال مصعب الزبيري زعموا أن عبد الملك رأى أنه بال في المحراب أربع مرات فدس من سأل ابن المسيب عنها فقال يملك من ولده لصلبه أربعة فكان هشام آخرهم وكان حريصا جماعا للمال عاقلا حازما سائسا فيه ظلم مع عدل روى أبو عمير بن النحاس عن أبيه قال كان لا يدخل بيت المال لهشام شيء حتى يشهد أربعون قسامة لقد أخذ من حقه ولقد أعطي الناس حقوقهم
قال الأصمعي أسمع رجل هشام بن عبد الملك كلاما فقال له مالك أن تسمع خليفتك وغضب مرة على رجل فقال والله لقد هممت أن أضربك سوطا
ابن سعد عن الواقدي حدثني سحبل بن محمد قال مارأيت أحدا من الخلفاء أكره إليه الدماء ولا أشد عليه من هشام ولقد دخله من مقتل زيد بن علي وابنه يحيى أمر شديد حتى قال وددت لو كنت افتديتهما وقال الواقدي حدثني ابن أبي الزناد عن أبيه قال ما كان أحد أكره إليه الدماء من هشام ولقد ثقل عليه خروج زيد فما كان شيء حتى أتي برأسه
قال الواقدي فلما ظهر بنو العباس نبش هشاما عبد الله بن علي وصلبه قال العيشي قال هشام ما بقي علي بشيء من لذات الدنيا إلا وقد نلته إلا شيئا واحدا أخ أرفع مؤنة التحفظ منه ويقال إنه ما حفظ له من الشعر سوى هذا
إذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى * إلى بعض ما فيه عليك مقال
حرملة حدثنا الشافعي قال لما بنى هشام الرصافة بقنسرين أحب أن يخلو يوما لا يأتيه فيه غم فما تنصف النهار حتى أتته ريشة بدم من بعض الثغور فقال ولا يوم واحد
قال ابن عيينة كان هشام لا يكتب إليه بكتاب فيه ذكر الموت قال الهيثم بن عمران مات هشام بورم الحلق داء يقال له الحرذون بالرصافة وتسلم الخلافة الوليد بن يزيد ولي العهد وقيل كان هشام مغرى بالخيل اقتنى من جيادها ما لا يوصف كثرة وله من الأولاد معاوية وخلف ومسلمة ومحمد وسليمان وسعيد وعبد الله ويزيد الأفقم ومروان وإبراهيم ومنذر وعبد الملك والوليد وقريش وعبد الرحمن وبنات نقله وكيع القاضي
-
محمد بن المنكدر
محمد بن المنكدر ابن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد ابن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي الإمام الحافظ القدوة شيخ الإسلام أبو عبد الله القرشي التيمي المدني ويقال أبو بكر أخو أبي بكر وعمر ولد سنة بضع وثلاثين وحدث عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وعن سلمان وأبي رافع وأسماء بنت عميس وأبي قتادة وطائفة مرسلا وعن عائشة وأبي هريرة وعن ابن عمر وجابر وابن عباس وابن الزبير وأميمة بنت رقيقة
وربيعة بن عباد وأنس بن مالك وأبي أمامة بن سهل ومسعود بن الحكم وعبد الله بن حنين وحمران وذكوان أبي صالح وسعيد بن المسيب وعروة وعبد الرحمن بن يربوع وأبيه المنكدر وخلق وعنه عمرو بن دينار والزهري وهشام بن عروة وأبو حازم الأعرج وموسى بن عقبة ومحمد بن واسع ويحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن سوقة وعبيد الله بن عمر وابن جريج ومعمر ومالك وجعفر الصادق وشعبة والسفيانان وروح بن القاسم وشعيب بن أبي حمزة والأوزاعي وعبد العزيز بن الماجشون وعمرو بن الحارث وأبو حنيفة وابن أبي ذئب والمنكدر ابنه وورقاء بن عمر وأبو عوانة والوليد بن أبي ثور ويوسف بن يعقوب بن الماجشون وابنه الآخر يوسف بن محمد ويوسف بن إسحاق السبيعي وخلق كثير قال علي له نحو مئتي حديث وروى ابن راهويه عن سفيان قال كان من معادن الصدق ويجتمع إليه الصالحون ولم يدرك أحدا أجدر أن يقبل الناس منه إذا قال قال رسول الله منه وقال الحميدي هو حافظ وقال ابن معين وأبو حاتم ثقة وقال الترمذي سألت محمدا يعني البخاري سمع من عائشة فقال نعم يقول في حديثه سمعت عائشة قلت إن ثبت الإسناد إلى ابن المنكدر بهذا فجيد وذلك ممكن لأنه قرابتها وخصيص بها ولحقها وهو ابن نيف وعشرين سنة وقال أبو حاتم البستي كان من سادات القراء لا يتمالك البكاء إذا قرأ حديث رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وكان يصفر لحيته ورأسه بالحناء وقال أبو القاسم اللالكائي كان المنكدر خال عائشة فشكا إليها الحاجة فقالت إن لي شيئا يأتيني أبعث به إليك فجاءتها عشرة آلاف فبعثت بها إليه فاشترى جارية فولدت له محمدا وأبا بكر وعمر وقال مالك كان ابن المنكدر سيد القراء وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا يحيى بن الفضل الأنيسي سمعت بعض من يذكر عن محمد بن المنكدر أنه بينا هو ذات ليلة قائم يصلي إذ استبكى فكثر بكاؤه حتى فزع له أهله وسألوه فاستعجم عليهم وتمادى في البكاء فأرسلوا إلى أبي حازم فجاء إليه فقال ما الذي أبكاك قال مرت بي آية قال وما هي قال " وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون " فبكى أبو حازم معه فاشتد بكاؤهما وروى عفيف بن سالم عن عكرمة بن إبراهيم عن ابن المنكدر أنه جزع عند الموت فقيل له لم تجزع قال أخشى آية من كتاب الله " وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون " فأنا أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب قال ابن عيينة كان لمحمد بن المنكدر جار مبتلى فكان يرفع صوته بالبلاء وكان محمد يرفع صوته بالحمد قال عبد العزيز الأويسي حدثنا مالك قال كان محمد بن المنكدر لا يكاد أحد يسأله عن حديث إلا كان يبكي وعن ابن المنكدر قال كابت نفسي أربعين سنة حتى استقامت أبو خالد الأحمر عن محمد بن سوقة عن ابن المنكدر قال إن الله يحفظ العبد المؤمن في ولده وولد ولده ويحفظه في دويرته ودويرات حوله فما يزالون في حفظ أو في عافية ما كان بين ظهرانيهم وسمعت ابن المنكدر يقول نعم العون على تقوى الله الغنى
وقال أبو معشر السندي بعث ابن المنكدر إلى صفوان بن سليم بأربعين دينارا ثم قال لبنيه با بني ما ظنكم بمن فرغ صفوان بن سليم لعبادة ربه أبو معاوية عن عثمان بن واقد قال قيل لابن المنكدر أي الدنيا أحب إليك قال الإفضال على الإخوان قال أبو معشر كان سيدا يطعم الطعام ويجتمع عنده القراء وروى جعفر بن سليمان عن محمد بن المنكدر أنه كان يضع خده على الأرض ثم يقول لأمه قومي ضعي قدمك على خدي قرأت على إسحاق الأسدي أخبركم يوسف الحافظ أنبأنا أبو المكارم التيمي أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان حدثنا إسماعيل القاضي حدثنا نصر بن علي حدثنا الأصمعي حدثنا أبو مودود عن محمد بن المنكدر قال جئت إلى المسجد فإذا شيخ يدعو عند المنبر بالمطر فجاء المطر وجاء بصوت فقال يا رب ليس هكذا أريد فتبعته حتى دخل دار آل حرام أو دار آل عثمان فعرضت عليه شيئا فأبى فقلت أتحج معي فقال هذا شيء لك فيه أجر فأكره أن أنفس عليك وأما شيء آخذه فلا وبه إلى أبي نعيم حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا أبو العباس الهروي حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب حدثنا ابن زيد قال قال ابن المنكدر إني لليلة مواجه هذا المنبر في جوف الليل أدعو إذا إنسان عند أسطوانة مقنع رأسه فأسمعه يقول أي رب إن القحط قد اشتد على عبادك وإني مقسم عليك يا رب إلا سقيتهم قال فما كان إلا ساعة إذا سحابة قد أقبلت ثم أرسلها الله وكان عزيزا على ابن المنكدر أن يخفى عليه أحد من أهل الخير فقال هذا بالمدينة ولا أعرفه فلما سلم الإمام تقنع وانصرف وأتبعه ولم يجلس للقاص حتى أتى دار أنس فدخل موضعا ففتح ودخل قال ورجعت فلما سبحت أتيته فقلت أدخل قال ادخل فإذا هو ينجر أقداحا فقلت كيف أصبحت أصلحك الله قال فاستشهرها وأعظمها مني فلما رأيت ذلك قلت أني سمعت إقسامك البارحة على الله يا أخي هل لك في نفقة تغنيك عن هذا وتفرغك لما تريد من الآخرة قال لا ولكن غير ذلك لا تذكرني لأحد ولا تذكر هذا لأحد حتى أموت ولا تأتني يا ابن المنكدر فإنك إن تأتني شهرتني للناس فقلت إني أحب أن ألقاك قال القني في المسجد قال وكان فارسيا فما ذكر ذلك ابن المنكدر لأحد حتى مات الرجل قال ابن وهب بلغني أنه انتقل من تلك الدار فلم ير ولم يدر أين ذهب فقال أهل تلك الدار الله بيننا وبين ابن المنكدر أخرج عنا الرجل الصالح قال محمد بن الفيض الغساني حدثنا عبد الله بن يزيد الدمشقي حدثنا صدقة بن عبد الله قال جئت محمد بن المنكدر وأنا مغضب فقلت له أحللت للوليد أم سلمة قال أنا ولكن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png حدثني جابر أنه http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال لا طلاق لما لا تملك ولا عتق لما لا تملك ورواه أحمد بن خليد الكندي عن عبد الله بن يزيد وقد كان الوليد بن يزيد استقدم محمد بن المنكدر في عدة من الفقهاء أفتوه في طلاق زوجته أم سلمة محمد بن سعد حدثنا أحمد بن أبي إسحاق العبدي حدثنا حجاج بن محمد عن أبي معشر أن المنكدر جاء إلى أم المؤمنين عائشة فشكى إليها الحاجة فقالت أول شيء يأتيني أبعث به إليك فجاءتها عشرة آلاف درهم فقالت ما أسرع ما امتحنت يا عائشة وبعثت بها إليه فاتخذ منها جارية فولدت له محمدا وأبا بكر وعمر كنى أبو خيثمة وابن سعد وجماعة محمدا أبا عبد الله وكناه البخاري ومسلم والنسائي أبا بكر قال بعقوب الفسوي هو غاية في الإتقان والحفظ والزهد حجة وقال الحميدي حدثنا سفيان قال كان ابن المنكدر يقول كم من عين ساهرة في رزقي في ظلمات البر والبحر وكان إذا بكى مسح وجهه ولحيته من دموعه ويقول بلغني أن النار لا تأكل موضعا مسته الدموع وروي أنه كان يقترض ويحج فكلم في ذلك فقال أرجو وفاءها وقال سهل بن محمود حدثنا سفيان قال تعبد ابن المنكدر وهو غلام وكانوا أهل بيت عبادة قال يحيى بن بكير وأبو بكر وعمر لا يدرى أيهم أفضل قال سعيد بن عامر قال ابن المنكدر إني لأدخل في الليل فيهولني فأصبح حين أصبح وما قضيت منه أربي وقال إبراهيم بن سعد رأيت ابن المنكدر يصلي في مقدم المسجد فإذا انصرف مشى قليلا ثم استقبل القبلة ومد يديه ودعا ثم ينحرف عن القبلة ويشهر يديه ويدعو يفعل ذلك حين يخرج فعل المودع وقال مصعب بن عبد الله حدثني إسماعيل بن يعقوب التيمي قال كان ابن المنكدر يجلس مع أصحابه فكان يصيبه صمات فكان يقوم كما هو حتى يضع خده على قبر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ثم يرجع فعوتب في ذلك فقال إنه يصيبني خطر فإذا وجدت ذلك استعنت بقبر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وكان يأتي موضعا من المسجد يتمرغ فيه ويضطجع فقيل له في ذلك فقال إني رأيت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png في هذا الموضع ويروى أنه حج فوهب كل ما معه حتى بقي في إزار فلما نزل بالروحاء قال وكيله ما بقي معنا درهم فرفع صوته بالتلبية فلبى أصاحبه ولبى الناس وبالماء محمد بن هشام فقال إني أظن محمد بن المنكدر بالماء فنظروا فقالوا نعم قال ما أظن معه شيئا احملوا إليه أربعة آلاف فأتي محمد بها قال المنكدر بن محمد كان أبي يحج بولده فقيل له لم تحج بهؤلاء قال أعرضهم لله قال سعيد بن عامر قال ابن المنكدر بات أخي عمر يصلي وبت أغمز قدم أمي وما أحب أن ليلتي بليلته وقال ابن عيينة تبع ابن المنكدر جنازة سفيه فعوتب فقال والله إني لأستحيي من الله أن أرى رحمته عجزت عن أحد الفسوي حدثنا زيد بن بشر حدثنا ابن وهب حدثني ابن زيد قال خرج ناس غزاة في الصائفة فيهم محمد بن المنكدر فبينا هم يسيرون في الساقة قال رجل منهم أشتهي جبنا رطبا قال محمد فاستطعمه الله فإنه قادر فدعا القوم فلم يسيروا إلا شيئا حتى وجدوا مكتلا فإذا هو جبن رطب فقال بعضهم لو كان لهذا عسلا فقال الذي أطعمكموه قادر على ذلك فدعوا فساروا قليلا فوجدوا فاقرة عسل على الطريق فنزلوا فأكلوا الجبن والعسل سويد بن سعيد حدثنا خالد بن عبد الله اليمامي قال استودع محمد بن المنكدر وديعة فاحتاج فأنفقها فجاء صاحبها فطلبها فتوضا وصلى ودعا فقال يا ساد الهواء بالسماء ويا كابس الأرض على الماء ويا واحد قبل كل أحد وبعد كل أحد أدعني أمانتي فسمع قائلا يقول خذ هذه فأد بها عن أمانتك واقصر في الخطبة فإنك لن تراني رواها ابن أبي الدنيا عن سويد وقيل كانت مئة دينار قال فإذا بصره في نعله فأداها إلى صاحبها قال الواقدي فأصحابنا يتحدثون أن الذي وضعها عامر بن عبد الله بن الزبير كان كثيرا ما يفعل مثل هذا وقال ابن الماجشون إن رؤية محمد بن المنكدر لتنفعني في ديني قال الواقدي وابن المديني وخليفة وجماعة مات ابن المنكدر سنة ثلاثين ومئة وقال الفسوي سنة إحدى وثلاثين قيل بلغت أحاديث ابن المنكدر المسندة أزيد من مئتي حديث أخبرنا محمد بن عبد العزيز المقرىء في سنة اثنتين وتسعين وست مئة وأحمد ابن أبي الفتح وأحمد بن سليمان والحسن بن علي وإبراهيم بن غالب ومحمد بن يوسف وأبو المحاسن محمد بن أبي الحزم وإبراهيم بن عبد الرحمن الفارسي ومحمد بن أحمد العقيلي سماعا منهم في أوقات قالوا أنبأنا علي بن محمد السخاوي وقرأت على علي بن محمد الحافظ ولؤلؤ المحسني وعلي بن أحمد القناديلي وسليمان بن قدامة قالوا أنبأنا علي بن هبة الله الخطيب وقرأت على عبد المعطي بن الباشق وعبد المحسن بن هبة الله الفوي أخبركما عبد الرحمن بن مكي قالوا أنبأنا أبو طاهر السلفي أنبأنا مكي بن علان الكرجي وأخبرتنا عائشة بنت عيسى سنة اثنتين وتسعين أنبأنا الإمام أبو محمد بن قدامة حضورا في سنة أربع عشرة وست مئة أنبأنا أبو زرعة المقدسي أنبأنا محمد بن أحمد الساوي قالا حدثنا زكريا بن يحيى بن أسد المرزوي ببغداد حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر سمع ابن الزبير يقول إذا رميت الجمرة يوم النحر فقد حل لك ما وراء النساء أخرجاه من حديث سفيان وبه حدثنا سفيان عن ابن المنكدر أنه سمع جابرا يقول ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقلنا لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعم لك عينا فأتينا النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فذكر ذلك له فقال سم ابنك عبد الرحمن وأخرجاه عن جماعة عن سفيان بن عيينة
أخوه عمر بن المنكدر المدني العابد من كبار الصالحين وله ترجمة في طبقات ابن سعد قلما روى