-
روح بن القاسم
روح بن القاسم ( خ م د س ق ) الحافظ الحجة أبو غياث التميمي ثم العنبري البصري حدث عن عمرو بن دينار ومحمد بن المنكدر وقتادة بن دعامة ومنصور ابن المعتمر وابن طاووس وطبقتهم حدث عنه تلميذة يزيد بن زريع ومحمد بن إسحاق مع كونه أكبر منه وإسماعيل بن علية ومحمد بن سواء وعبد الوهاب بن عطاء وآخرون ومات كهلا له نحو من مئة وخمسين حديثا وثقه أبو حاتم والناس مات فيما يخال إلي قبل محمد بن إسحاق في خلافة أبي جعفر المنصور نحوا من سنة خمسين ومئة
-
حيوة بن شريح
حيوة بن شريح ( ع ) ابن صفوان الإمام الرباني الفقيه شيخ الديار المصرية أبو زرعة التجيبي المصري
حدث عن ربيعة القصير وعقبة بن مسلم وأبي يونس سليم بن جبير ويزيد بن أبي حبيب وعدة
حدث عنه ابن المبارك وابن وهب والمقرىء وأبو عاصم وهانىء ابن المتوكل وعبد الله بن يحيى البرلسي وآخرون وثقه أحمد بن حنبل وغيره قال ابن وهب ما رأيت أحدا أشد استخفاء بعمله من حيوة وكان يعرف بالإجابة يعني في الدعاء وقال ابن المبارك وصف لي حيوة فكانت رؤيته أكثر من صفته قال ابن وهب كان حيوة يأخذ عطاءه في السنة ستين دينارا فلم يطلع إلى منزله حتى يتصدق بها ثم يجيء إلى منزله فيجدها تحت فراشه وبلغ ذلك ابن عم له فأخذ عطاءه فتصدق به كله وجاء إلى تحت فراشه فلم يجد شيئا فشكا إلى حيوة فقال أنا أعطيت ربي بيقين وأنت أعطيته تجربة وكنا نجلس إلى حيوة في الفقه فيقول أبدلني الله بكم عمودا أقوم وراءه أصلي ثم فعل ذلك أحمد بن سهل الأردني عن خالد الفزر قال كان حيوة بن شريح من البكائين وكان ضيق الحال جدا يعني فقيرا مسكينا فجلست وهو متخل يدعو فقلت لو دعوت الله أن يوسع عليك فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا فأخذ حصاة فرمى بها إلي فإذا هي تبرة في كفي والله ما رأيت أحسن منها وقال ما خير في الدنيا إلا للآخرة ثم قال هو أعلم بما يصلح عباده فقلت ما أصنع بهذه قال استنفقها فهبته والله أن أردها وقال حيوة مرة لبعض نواب مصر يا هذا لا تخلين بلادنا من السلاح فنحن بين قبطي لا ندري متى ينقض وبين حبشي لا ندري متى يغشانا وبين رومي لا ندري متى يحل بساحتنا وبربري لا ندري متى يثور توفي هذا السيد في سنة ثمان وخمسين ومئة ويقال توفي سنة تسع وسائر المصريين الصلحاء لم يوردهم صاحب الحلية ولا عرفهم، ومات معه معاوية بن صالح الحمصي وأفلح بن حميد وأبو جعفر المنصور وحمزة الزيات
-
أبو سنان البرجمي
أبو سنان البرجمي ( د ت ق ) الشيخ الإمام الزاهد المحدث أبو سنان سعيد بن سنان البرجمي الشيباني شيخ كوفي سكن الري وكان يحج كل عام حدث عن الضحاك وطاووس والشعبي وعمرو بن مرة وجماعة روى عنه إسحاق بن سليمان وأبو داود الطيالسي وأبو أحمد الزبيري وزيد بن الحباب ويعلى بن عبيد وبكر بن بكار وأبو نعيم وآخرون وثقه أبو حاتم وقال أبو داود ثقة من رفعاء الناس وقال ابن حبان كان عابدا فاضلا وقال أحمد بن حنبل صالح لم يكن يقيم الحديث وقال أبو أحمد الحاكم لا يتابع على كثير من حديثه قال إبراهيم بن سعيد الجوهري سمعت ابن عيينة يقول من أبو سنان يعني سعيد بن سنان لو كان لي عليه سلطان لحبسته وأدبته وقال ابن سعد كوفي سكن الري وكان سيء الخلق وكان يحج كل سنة وقال الخطيب وغيره سكن قزوين أيضا أما سعيد بن سنان أبو مهدي فحمصي معروف
-
أبو عمرو بن العلاء
أبو عمرو بن العلاء ابن عمار بن العريان التميمي ثم المازني البصري شيخ القراء والعربية وأمه من بني حنيفة اختلف في اسمه على أقوال أشهرها زبان وقيل العريان استوفينا من أخباره في طبقات القرآء مولده في نحو سنة سبعين حدث باليسير عن أنس بن مالك ويحيى بن يعمر ومجاهد وأبي صالح السمان وأبي رجاء العطاردي ونافع العمري وعطاء بن أبي رباح وابن شهاب وقرأ القرآن على سعيد بن جبير ومجاهد ويحيى بن يعمر وعكرمة وابن كثير وطائفة وورد أنه تلا على أبي العالية الرياحي وقد كان معه بالبصرة برز في الحروف وفي النحو وتصدر للإفادة مدة واشتهر بالفصاحة والصدق وسعة العلم تلا عليه يحيى اليزيدي والعباس بن الفضل وعبد الوارث بن سعيد وشجاع البلخي وحسين الجعفي ومعاذ بن معاذ ويونس بن حبيب النحوي وسهل بن يوسف وأبو زيد الأنصاري سعيد بن أوس وسلام الطويل وعدة وحدث عنه شعبة وحماد بن زيد وأبو أسامة والأصمعي وشبابة بن سوار ويعلى بن عبيد وأبو عبيدة اللغوي وآخرون وانتصب للإقراء في أيام الحسن البصري قال أبو عبيدة كان أعلم الناس بالقراءات والعربية والشعر وأيام العرب وكانت دفاتره ملء بيت إلى السقف ثم تنسك فأحرقها وكان من أشراف العرب مدحه الفرزدق وغيره قال يحيى بن معين ثقة وقال أبو حاتم ليس به بأس وقال أبو عمرو الشيباني ما رأيت مثل أبي عمرو روى أبو العيناء عن الأصمعي قال لي أبو عمرو بن العلاء لو تهيأ أن أفرغ ما في صدري من العلم في صدرك لفعلت ولقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كتبت ما قدر الأعمش على حملها ولولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قرىء لقرأت حرف كذا وذكر حروفا قال نصر بن علي الجهضمي عن أبيه عن شعبة قال انظر ما يقرأ به أبو عمرو مما يختاره فاكتبه فإنه سيصير للناس أستاذا قال إبراهيم الحربي وغيره كان أبو عمرو من أهل السنة قال اليزيدي وآخر تكلم عمرو بن عبيد في الوعيد سنة فقال أبو عمرو إنك لألكن الفهم إذ صيرت الوعيد الذي في أعظم شيء مثله في أصغر شيء فاعلم أن النهي عن الصغير والكبير ليسا سواء وإنما نهى الله عنهما لتتم حجته على خلقه ولئلا يعدل عن أمره ووراء وعيده عفوه وكرمه ثم أنشد
ولا يرهب ابن العم ما عشت صولتي * ولا أختتي من صولة المتهدد
وإني وإن أوعدته ووعدته * لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
فقال عمرو بن عبيد صدقت إن العرب تتمدح بالوفاء بالوعد والوعيد وقد يمتدح بهما المرء تسمع إلى قولهم
لا يخلف الوعد والوعيد ولا * يبيت من ثأره على فوت
فقد وافق هذا قوله تعالى " ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم " قال أبو عمرو قد وافق الأول أخبار رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png والحديث يفسر القرآن
قال الأصمعي قال لي أبو عمرو كن على حذر من الكريم إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق إذا مازحته ومن الفاجر إذا عاشرته وليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك أو تسأل من لا يجيبك أو تحدث من لا ينصت لك قال الأصمعي سألت أبا عمرو ما اسمك قال زبان وروي عن الأصمعي أيضا قال لا اسم لأبي عمرو وأما يحيى اليزيدي فعنه أن اسم أبي عمرو العريان ورواية أخرى عنه أن اسمه يحيى قال الأصمعي سمعته يقول كنت رأسا والحسن حي أبو حاتم عن أبي عبيدة قال أبو عمرو بن العلاء أنا زدت هذا البيت في قصيدة الأعشى واستغفر الله منه
وأنكرتني وما كان الذي نكرت * من الحوادث إلا الشيب والصلعا
وعن الطيب بن إسماعيل قال شهدت ابن أبي العتاهية وقد كتب عن اليزيدي قريبا من ألف جلد عن أبي عمرو بن العلاء خاصة قال ويكون ذلك عشرة آلاف ورقة قال الأصمعي كنت إذا سمعت أبا عمرو بن العلاء يتكلم ظننته لا يعرف شيئا كان يتكلم كلاما سهلا قال اليزيدي سمعت أبا عمرو يقول سمع سعيد بن جبير قراءتي فقال الزم قراءتك هذه قال الأصمعي كان لأبي عمرو كل يوم يشتري كوز وريحان بفلسين فإذا أمسى تصدق بالكوز وقال للجارية جففي الريحان ودقية في الأشنان قال أبو عبيد حدثني عدة أن أبا عمرو قرأ على مجاهد وزاد بعضهم وعلى سعيد بن جبير وروينا أن أبا عمرو وأباه هربا من الحجاج ومن عسفه وحديثه قليل ذكر غير واحد أن وفاته كانت في سنة أربع وخمسين ومئة قال الأصمعي عاش أبو عمرو ستا وثمانين سنة وقال خليفة بن خياط وحده مات أبو عمرو وأبو سفيان ابنا العلاء سنة سبع وخمسين ومئة