-
خالد بن أبي عمران
خالد بن أبي عمران التجيبي مولى عمرو بن حارثة الإمام القدوة قاضي إفريقية أبو عمر وقيل أبو محمد التونسي حدث عن عروة بن الزبير وسليمان بن يسار وحنش الصنعاني والقاسم ابن محمد ووهب بن منبه وسالم بن عبد الله وعدة روى عنه سعيد بن يزيد ويحيى بن سعيد الأنصاري وهو من أقرانه وطلحة بن أبي سعيد وعبيد الله بن زحر والليث وحيوة بن شريح وعبد الله بن لهيعة وآخرون وكان فقيه أهل المغرب ثقة ثبتا صالحا ربانيا يقال كان مجاب الدعوة قال روين بن خالد الصدفي خرجت الصفرية بإفريقية يوم القرن فبرز خالد بن أبي عمران للقتال فبرز إليه رئيس القوم فلان الزناتي فقتله خالد وعن عبد الملك بن أبي كريمة قال صحبت خالد بن أبي عمران ومشيت خلفه فالتفت إلي وقال لي يا بني إن للصحبة أمانة وإن لها خيانة وإني أذكر الله تعالى فاذكره وعن حيوة بن شريح قال دعا خالد بن أبي عمران وأمنا ثم قرأ سجدة وسجد بنا فقال اللهم إن كنت استجبت لنا فأرنا علامة فرفع رجل رأسه فإذا بنور ساطع فقيل إن الرجل حيوة توفي خالد سنة خمس وعشرين وقيل سنة سبع وعشرين ومئة
-
إبراهيم الإمام هو السيد أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن حبر الأمة عبد الله بن العباس الهاشمي كان بالحميمة من البلقاء عهد إليه أبوه بالأمر وعلم به مروان الحمار فقتله روى عن جده وعن عبد الله بن محمد بن الحنفية وعنه مالك بن الهيثم وأخواه السفاح والمنصور وأبو مسلم قال ابن سعد توفي في السجن سنة إحدى وثلاثين ومئة عن ثمان وأربعين سنة وكانت شيعتهم يختلفون إليه ويكاتبونه من خراسان فآخذه لذلك مروان قال الخطبي أوصى محمد بن علي إلى ابنه إبراهيم فسمي بالإمام بعد أبيه وانتشرت دعوته بخراسان ووجه إليها بأبي مسلم واليا على دعاته فظهر هناك فكان يدعو إلى طاعة الإمام من غير تصريح باسمه إلى أن ظهر أمره ووقف مروان على أمره فأخذ إبراهيم وقتله قال صالح بن سليمان كان أبو مسلم يكاتبه فقدم رسوله فرآه عربيا فصيحا فغمه ذلك فكتب إلي أبي مسلم ألم أنهك عن أن يكون رسولك عربيا يطلع على أمرك فإذا أتاك فاقتله فأحس الرسول ثم قرأ الكتاب فذهب به إلى مروان فأخذ إبراهيم فغمه بحران في مرفقة ويقال إن إبراهيم حضر الموسم في حشمه فشهر نفسه فكان سببا لأخذه ويقال أتته عجوز هاشمية تسترفده فوصلها بمال جزيل واعتذر ويذكر أن أبا مسلم صبغ خرقا سودا وشدها في رمح وكانوا يسمعون بحديث رايات سود من قبل المشرق فتاقت أنفسهم إلى ذلك وتبعه عبيد فقال من يتبعني فهو حر ثم خرج بهم فوقعوا بعامل في تلك الكورة فقتلوه ثم كثروا ولما قتل إبراهيم قال الأمر بعدي لابن الحارثية يعني السفاح
-
محمد بن مسلم بن تدرس
أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس الإمام الحافظ الصدوق أبو الزبير القرشي الأسدي المكي مولى حكيم بن حزام روى عن جابر بن عبد الله وابن عباس وابن عمر وعبد الله بن عمرو وأبي الطفيل وابن الزبير وحديثه عن عائشة أظنه منقطعا وروى عن طاووس وسعيد بن جبير وعطاء وأبي صالح ذكوان وسفيان بن عبد الرحمن الثقفي وعبيد بن عمير والأعرج وعكرمة ونافع بن جبير وعدة وعنه عطاء بن أبي رباح شيخه والزهري وليث بن أبي سليم وأيوب وإسماعيل بن أمية وأجلح بن عبد الله وخصيف وسلمة بن كهيل والأعمش وعبيد الله بن عمر وعمار الدهني وهشام بن عروة وموسى بن عقبة وهشام الدستوائي وقرة بن خالد وحجاج بن أبي عثمان وأشعث بن سوار وزيد بن أبي أنيسة وشعبة والسفيانان والليث ومالك وابن لهيعة وأبو عوانة وعبد الله بن المؤمل المخزومي وابن عجلان وابن جريج وهشام بن سعد ويزيد بن إبراهيم وهشيم ومعقل بن عبيد الله وخلق كثير روى ابن عيينة عن أبي الزبير قال كان عطاء يقدمني إلى جابر أحفظ لهم الحديث وعن يعلى بن عطاء قال حدثني أبو الزبير وكان أكمل الناس عقلا وأحفظهم وأما أيوب السختياني فكان إذا روى عنه قال حدثنا أبو الزبير وأبو الزبير أبو الزبير قال أحمد بن حنبل يضعفه بذلك وقال يحيى بن معين والنسائي وجماعة ثقة وأما أبو زرعة وأبو حاتم والبخاري فقالوا لا يحتج به وقد أخرج البخاري في صحيحه لأبي الزبير مقرونا بغيره قال أبو أحمد بن عدي هو في نفسه ثقة إلا أن يروي عنه بعض الضعفاء فيكون ذلك من جهة الضعيف قلت هذا القول يصدق على مثل الزهري وقتادة وقد عيب أبو الزبير بأمور لا توجب ضعفه المطلق منها التدليس وقد روى محمد بن جعفر المدائني عن ورقاء قلت لشعبة لم تركت حديث أبي الزبير قال رأيته يزن ويسترجح في الميزان وروى أبو داود عن شعبة قال لم يكن في الدنيا شيء أحب إلي من رجل يقدم من مكة فأسأله عن أبي الزبير قال فقدمت مكة فسمعت من أبي الزبير فبينا أنا عنده إذ سأله رجل عن مسألة فرد عليه فافترى عليه فقلت تفتري يا أبا الزبير على رجل مسلم فقال إنه أغضبني قلت ومن يغضبك تفتري عليه لا رويت عنك أبدا فكان شعبة يقول في صدري لأبي الزبير أربع مئة حديث وأما أبو عمر الحوضي فقال قيل لشعبة لم تركت أبا الزبير قال رأيته يسيء الصلاة فتركت الرواية عنه قال عمر بن عيسى بن يونس عن أبيه قال لي شعبة لو رأيت أبا الزبير لرأيت شرطيا بيده خشبة فقلت ما لقي منك أبو الزبير
سعيد بن أبي مريم حدثنا الليث قال قدمت مكة فجئت أبا الزبير فدفع إلي كتابين وانقلبت بهما ثم قلت في نفسي لو عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر فرجعت فسألته فقال منه ما سمعت منه ومنه ما حدثت عنه فقلت له أعلم لي على ما سمعت فأعلم لي على هذا الذي عندي قال نعيم بن حماد قال سفيان جاء رجل إلى أبي الزبير ومعه كتاب سليمان اليشكري فجعل يسأل أبا الزبير فيحدث بعض الحديث ثم يقول انظر كيف هو في كتابك قال فيخبره بما في الكتاب فيحدثه كما في الكتاب وقال أبو مسلم المستملي حدثنا سفيان قال جئت أبا الزبير أنا ورجل وكنا إذا سألنا عن الحديث فتعايى فيه قال انظروا في الصحيفة كيف هو محمد بن يحيى العدني عن ابن عيينة قال ما تنازع أبو الزبير وعمرو بن دينار قط عن جابر إلا زاد عليه أبو الزبير قال محمد بن عثمان العبسي سألت علي بن المديني عن أبي الزبير فقال ثقة ثبت، وقال عثمان بن سعيد سألت يحيى أيما أحب إليك أبو الزبير أو ابن المنكدر فقال كلاهما ثقتان وقال أبو محمد بن حزم فلا أقبل من حديثه إلا ما فيه سمعت جابرا وأما رواية الليث عنه فأحتج بها مطلقا لأنه ما حمل عنه إلاما سمعه من جابر وعمدة ابن حزم حكاية الليث ثم هي دالة على أن الذي عنده إنما هو مناولة فالله أعلم أسمع ذلك منه أم لا قال ابن عون ما أبو الزبير بدون عطاء بن أبي رباح قلت ما توقف في الرواية عنه سوى شعبة قد روى عنه مثل أيوب ومالك وقد قال عطاء كان أبو الزبير أحفظنا يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي وقد احتج عليه رجل بحديث عن أبي الزبير فضعفه وقال أبو الزبير يحتاج إلى دعامة وقال نعيم بن حماد سمعت هشيما يقول سمعت من أبي الزبير فأخذه شعبة فمزقه سويد بن عبد العزيز قال لي شعبة لا تكتب عن أبي الزبير فإنه لا يحسن يصلي ثم ذهب هو فأخذ عنه أبو داود الطياليسي سمعت شعبة يقول الساعة يخرج الساعة يخرج حدثنا أبو الزبير عن جابر قال كنت في الصف الثاني يوم صلى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png على النجاشي المحاربي وغيره قالا حدثنا الحسن بن عمرو الفقيمي عن أبي الزبير عن عبد الله بن عمرو عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له إنك ظالم فقد تودع منهم
سفيان عن أبي الزبير قال كان عطاء يقدمني إلى جابر أتحفظ للقوم الحديث الحسن بن سعيد الخولاني حدثنا يحيى بن بكير حدثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير قال رأيت العبادلة يرجعون على صدور أقدامهم في الصلاة ابن عمر وابن عباس وابن الزبير وعبد الله بن عمرو قال يحيى هو رأى الليث ومفضل بن فضالة هشيم عن أبي الزبير عن جابر قال كان أحدنا يأتي الغدير وهو جنب فيغتسل في ناحية معاوية بن عمار عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png دخل مكة وعليه عمامة سوداء بغير إحرام ثقة عن أبي الزبير عن جابر نهى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png عن ثمن الكلب والسنور حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر ذبحنا يوم خيبر الخيل
أبو الزبير عن جابر مرفوعا لا يحل لأحد يحمل السلاح بمكة وبه رأى عليه السلام امرأة أعجبته فأتى أهله زينب وبه نهى عن تجصيص القبور فهذه غرائب وهي في صحيح مسلم حديث الثوري عن أبي الزبير عن عائشة أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png زار البيت ليلا أخرجه مسلم وهو عندي منقطع وأخرج أبو داود لأبي الزبير عن أبي هريرة حديث فطركم يوم تفطرون
أخبرني محمد بن عثمان الخشاب أخبرنا أحمد بن محمد الفقيه أخبرتنا عين الشمس الثقفية أنبأنا محمد بن علي أنبأنا أبو طاهر بن عبد الرحيم أنبأنا أبو الشيخ حدثنا ابن أبي حاتم حدثنا علي بن حرب حدثنا عتيق بن يعقوب الزبيري حدثنا عبد العزيز بن محمد عن إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير سمعت أبا أسيد وابن عباس يفتي الدينار بالدينارين فأغلظ له أبو أسيد فقال ابن عباس ما كنت أظن أحدا يعرف قرابتي من رسول الله يقول مثل هذا يا أبا أسيد فقال له أبو أسيد أشهد لسمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم وصاع حنطة بصاع حنطة وصاع شعير بصاع شعير وصاع ملح بصاع ملح لا فضل بين ذلك فقال ابن عباس هذا الذي كنت أقوله برأيي ولم أسمع فيه بشيء لم يخرجوه في الكتب الستة قال أبوحفص الفلاس وغيره مات أبو الزبير سنة ثمان وعشرين ومئة ولم يذكروا له مولدا ولعله نيف على الثمانين
-
محمد بن عبد الرحمن النجاري
محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس أمير المدينة أبو عبد الله الأنصاري النجاري المدني جاء مرة ابن أسعد بن زرارة بدل سعد فأسعد جده للأم فأما جد جده سعد فله صحبة وقيل لعبد الرحمن بن سعد صحبة أيضا
حدث محمد عن عمته عمرة الفقيهة وعن خاله يحيى بن أسعد وهو صحابي فيما قيل وعن الأعرج وابن كعب بن مالك ومحمد بن عمرو بن حسن وجماعة حدث عنه يحيى بن أبي كثير ويحيى بن سعيد الأنصاري وهما من أقرانه وشعبة بن الحجاج وسفيان بن عيينة وآخرون وثقه ابن سعد وغيره وولي إمرة المدينة لعمر بن عبد العزيز توفي في سنة أربع وعشرين ومئة رحمه الله