أبو حمزة القصاب
أبو حمزة القصاب هو عمران بن أبي عطاء الواسطي سمع ابن عباس ومحمد بن الحنفية وهو قليل الحديث صدوق حدث عنه سفيان وشعبة وأبو عوانة وهشيم وآخرون ولاؤه لبني
لينه أبو زرعة والنسائي له في مسلم حديث لا أشبع الله بطنه
عرض للطباعة
الكميت بن زيد
الكميت ابن زيد الأسدي الكوفي مقدم شعراء وقته قيل بلغ شعره خمسة آلاف بيت روى عن الفرزدق وأبي جعفر الباقر وعنه والبة بن الحباب وأبان بن تغلب وحفص القارىء وفد على يزيد بن عبد الملك وعلى أخيه هشام قال أبو عبيدة لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت لكفاهم حببهم إلى الناس وأبقى لهم ذكرا وقال أبو عكرمة الضبي لولا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان وقيل كان عم الكميت رئيس أسد وكان الكميت شيعيا مدح علي بن الحسين فأعطاه من عنده ومن بني هاشم أربع مئة ألف وقال خذ هذه يا أبا المستهل فقال لو وصلتني بدانق لكان شرفا ولكن أحسن إلي بثوب يلي جسدك أتبرك به فنزع ثيابه كلها فدفعها إليه ودعا له فكان الكميت يقول ما زلت أعرف بركة دعائه قال المبرد وقف الكميت وهو صبي على الفرزدق وهو ينشد فقال يا غلام أيسرك أني أبوك قال أما أبي فلا أبغي به بدلا ولكن يسرني أن تكون أمي فحصر الفرزدق وقال ما مر بي مثلها قال ابن عساكر ولد سنة ستين ومات سنة ست وعشرين ومئة وهو القائل
والحب فيه حلاوة ومرارة * سائل بذلك من تطعم أو ذق
ما ذاق بؤس معيشة ونعيمها * فيما مضى أحد إذا لم يعشق
زيد بن علي بن الحسين
زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب
أبو الحسين الهاشمي العلوي المدني أخو أبي جعفر الباقر وعبد الله وعمر وعلي وحسين وأمه أم ولد روى عن أبيه زين العابدين وأخيه الباقر وعروة بن الزبير وعنه ابن أخيه جعفر بن محمد وشعبة وفضيل بن مرزوق والمطلب ابن زياد وسعيد بن خثيم وابن أبي الزناد وكان ذا علم وجلالة وصلاح هفا وخرج فاستشهد وفد على متولي العراق يوسف بن عمر فأحسن جائزته ثم رد فأتاه قوم من الكوفة فقالوا ارجع نبايعك فما يوسف بشيء فأصغى إليهم وعسكر فبرز لحربه عسكر يوسف فقتل في المعركة ثم صلب أربع سنين
وقال الفسوي كلم هشاما في دين فأبى عليه وأغلظ له قال عيسى بن يونس جاءت الرافضة زيدا فقالوا تبرأ من أبي بكر وعمر حتى ننصرك قال بل أتولاهما قالوا إذا نرفضك فمن ثم قيل لهم الرافضة وأما الزيدية فقالوا بقوله وحاربوا معه وذكر إسماعيل السدي عنه قال الرافضة حزبنا مرقوا علينا وقيل لما انتهزه هشام وكذبه قال من أحب الحياة ذل وقال
إن المحكم ما لم يرتقب حسدا * ويرهب السيف أو وخز القنا هتفا
من عاذ بالسيف لا فرجة عجبا * موتا على عجل أو عاش فانتصفا
عاش نيفا وأربعين سنة وقتل يوم ثاني صفر سنة اثنتين وعشرين ومئة رحمه الله وروى عبد الله بن أبي بكر العتكي عن جرير بن حازم قال رأيت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png كأنه متساند إلى خشبة زيد بن علي وهو يقول هكذا تفعلون بولدي قال عباد الرواجني أنبأنا عمرو بن القاسم قال دخلت على جعفر الصادق وعنده ناس من الرافضة فقلت إنهم يبرؤون من عمك زيد فقال برأ الله ممن تبرأ منه كان والله أقرأنا لكتاب الله وأفقهنا في دين الله وأوصلنا للرحم ما تركنا وفينا مثله
وروى هاشم بن البريد عن زيد بن علي قال كان أبو بكر رضي الله عنه إمام الشاكرين ثم تلا " وسيجزي الله الشاكرين " ثم قال البراءة من أبي بكر هي البراءة من علي وعن معاذ بن أسد قال ظهر ابن لخالد القسري على زيد بن علي وجماعة أنهم عزموا على خلع هشام فقال هشام لزيد بن علي بلغني عنك كذا قال ليس بصحيح قال قد صح عندي قال أحلف لك قال لا أصدقك قال إن الله لن يرفع من قدر من حلف له بالله فلم يصدق قال اخرج عني قال إذا لا تراني إلا حيث تكره
قلت خرج متأولا وقتل شهيدا وليته لم يخرج وكان يحيى ولده لما قتل بخراسان فقال يحيى
لكل قتيل معشر يطلبونه * وليس لزيد بالعراقين طالب
قلت ثار يحيى بخراسان وكاد أن يملك قال ابن سعد قتله سلم بن أحوز وأمه هي ريطة بنت عبد الله بن محمد بن الحنفية وقال الهيثم لم يعقب يحيى وكان نصر بن سيار عامل خراسان قد بعث سلما إلى يحيى فظفر به فقتله بعد حروب شديدة وزحوف ثم أصاب يحيى بن زيد سهم في صدغه فقتله فاحتزوا رأسه وبعثوا به إلى هشام بن عبد الملك إلى الشام وصلبت جثته بجوزجان ثم أنزلها أبو مسلم الخراساني وواراه وكتب بإقامة النياحة عليه ببلخ أسبوعا وبمرو وما ولد إذ ذاك ولد بخراسان من العرب والأعيان إلا سمي يحيى ودعا أبو مسلم بديوان بني أمية فجعل يتصفح أسماء قتلة يحيى ومن سار في ذلك البعث لقتاله فمن كان حيا قتله وقال الليث بن سعد قتل يحيى سنة خمس وعشرين ومئة رحمه الله
سيار بن وردان
سيار ابن وردان الإمام الحجة القدوة الرباني أبو الحكم الواسطي العنزي مولاهم
حدث عن طارق بن شهاب وأبي وائل شقيق وأبي حازم الأشجعي وعامر الشعبي وأكثر عنه حدث عنه شعبة ومسعر وسفيان الثوري وخلف بن خليفة وهشيم ابن بشير وآخرون قال أحمد بن حنبل ثقة ثبت توفي سنة اثنتين وعشرين ومئة وقد ذكره صاحب الحلية فقال ومنهم المتعبد الصبار أبو الحكم سيار قال هشيم دخلنا عليه وهو يبكي فقلنا ما يبكيك قال ما أبكى العابدين قبلي روى محرز بن عون عن فضيل بن عياض قال دخل سيار أبو الحكم على مالك بن دينار في ثياب جياد فقال له مالك مثلك يلبس هذا اللباس فقال ثيابي تضعني عندك أو ترفعني قال بل تضعك فقال هذا التواضع ثم قال يا مالك إني أخاف أن يكون ثوباك قد أنزلا بك من الناس ما لم ينزلا بك من الله