-
أبو إسحاق السبيعي
أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله بن ذي يحمد وقيل عمرو بن عبد الله بن علي الهمداني الكوفي الحافظ شيخ الكوفة وعالمها ومحدثها لم أظفر له بنسب متصل إلى السبيع وهو من ذرية سبيع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك ابن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان وكان رحمه الله من العلماء العاملين ومن جلة التابعين قال ولدت لسنتين بقيتا من خلافة عثمان ورأيت علي بن أبي طالب يخطب وروى عن معاوية وعدي بن حاتم وابن عباس والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي جحيفة السوائي وسليمان بن صرد وعمارة بن رويبة الثقفي وعبد الله بن يزيد الأنصاري وعمرو بن الحارث الخزاعي وغيرهم من أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ورأى أيضا اسامة بن زيد النبوي وقرأ القرآن على الأسود بن يزيد وأبي عبد الرحمن السلمي وكان طلابة للعلم كبير القدر وروى أيضا عن علقمة بن قيس ومسروق بن الأجدع والضحاك بن قيس الفهري وعمرو بن شرحبيل الهمداني والحارث الأعور وهبيرة بن يريم وشمر بن ذي الجوشن وعمر بن سعد الزهري وعبيدة بن عمرو السلماني وعاصم بن ضمرة وعبد الله بن عتبة بن مسعود وعمرو بن ميمون الأودي وصلة بن زفر العبسي وسعيد بن وهب الخيواني وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي وحارثة بن مضرب وعبد الله بن معقل وصلة بن زفر وأبي الأحوص عوف بن مالك ومسلم بن نذير والأسود بن هلال وشريح القاضي وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود الهذلي وكميل بن زياد النخعي والمهلب بن أبي صفرة الأمير والأسود بن هلال المحاربي وخلق كثير من كبراء التابعين تفرد بالأخذ عن عدة منهم
حدث عنه محمد بن سيرين وهو من شيوخه والزهري وقتادة وصفوان ابن سليم وهم من أقرانه ومنصور والأعمش وزيد بن أبي أنيسة وزكريا ابن أبي زائدة ومسعر وسفيان ومالك بن مغول وشعبة بن الحجاج وولده يونس بن أبي إسحاق وحفيده إسرائيل وزائدة بن قدامة وإسماعيل ابن أبي خالد وأشعث بن سوار والمسعودي وعمار بن زريق والحسين ابن واقد والحسن بن صالح بن حي وإبراهيم بن طهمان وأبو وكيع الجراح ابن مليح وجرير بن حازم وحمزة الزيات وفطر بن خليفة وورقاء بن عمر وشعيب بن صفوان وشعيب بن خالد ورقبة بن مصقلة وزهير بن معاوية وأخوه حديج بن معاوية وأبو عوانة الوضاح وشريك القاضي وأبو الأحوص سلام بن سليم وأبو بكر بن عياش وسفيان بن عيينة وخلق كثير وهو ثقة حجة بلا نزاع وقد كبر وتغير حفظه تغير السن ولم يختلط قرأ عليه القرآن عرضا حمزة بن حبيب فهو أكبر شيخ له في كتاب الله تعالى وغزا الروم في دولة معاوية وقال سألني معاوية كم عطاء أبيك قلت ثلاث مئة في الشهر يعني قال ففرضها لي قلت نعمة طائلة إذا حصل للفارس قديما وحديثا في الشهر ثلاث مئة درهم مع نصيبه من المغانم قال علي بن المديني روى أبو إسحاق عن سبعين رجلا أو ثمانين لم يرو عنهم غيره وأحصيت مشيخته نحوا من ثلاث مئة شيخ وقال علي في موضع آخر أربعمئة شيخ وقيل إنه سمع من ثمانية وثلاثين صحابيا قال أبو حاتم هو يشبه الزهري في الكثرة وقال الأعمش كان أصحاب ابن مسعود إذا رأوا أبا إسحاق قالوا هذا عمرو القارىء الذي لا يلتفت ابن فضيل عن أبيه قال كان أبو إسحاق يقرأ القرآن في كل ثلاث
قال ابن سعد في الطبقات هو عمرو بن عبد الله بن علي بن أحمد ابن ذي يحمد بن السبيع ثم قال وأكثر من سماه لم يتجاوز أباه قال سفيان عن أبي إسحاق رأيت عليا رضي الله عنه أبيض الرأس واللحية وقال شريك سمعته يقول ولدت في سنتين من إمارة عثمان وعن أبي بكر بن عياش حدثنا أبو إسحاق قال غزوت في زمن زياد يعني ابن أبيه ست غزوات أو سبع غزوات فمات قبل معاوية وما رأيت قط خيرا من زياد فقالله رجل ولا عمر بن عبد العزيز قال ما كان زمن زياد إلا عرس رواه أبو القاسم البغوي عن محمد بن يزيد الكوفي عن أبي بكر أنبأنا غير واحد سمعوا ابن طبرزد أن عبد الوهاب الحافظ أخبره قال أنبأنا أبو محمد بن هزارمرد أنبأنا ابن حبابة حدثنا البغوي بهذا وبه إلى البغوي حدثنا محمود بن غيلان عن يحيى بن آدم قال قال أبو بكر بن عياش سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول سألني معاوية كم كان عطاء أبيك قلت ثلاث مئة ففرض لي ثلاث مئة وكذلك كانوا يفرضون للرجل في مثل عطاء أبيه ثم قال أبو بكر فأدركت أبا إسحاق وقد بلغ عطاؤه ألف درهم من الزيادة وقال شعبة كان أبو إسحاق أكبر من أبي البختري لم يدرك أبو البختري عليا ولم يره وبه حدثنا عبدالرحمن بن صالح الأزدي حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي عن أبي إسحاق قال ضربني علي رضي الله عنه بالدرة عند الميضأة
حدثنا أحمد بن زهير حدثنا خلف بن الوليد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال قال أبي قم فانظر إلى أمير المؤمنين فإذا هو على المنبر شيخا أبيض الرأس واللحية أجلح ضخم البطن ربعة عليه إزار ورداء ليس عليه قميص ولم يرفع يده فقال رجل يا أبا إسحاق أقنت قال لا حدثنا محمود حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر سمعت أبا إسحاق يقول زعم عبد الملك أني أكبر منه بثلاث سنين يعني ابن عمير حدثني شريح حدثنا سفيان عن أبي إسحاق سمعت صلة بن زفر منذ سبعين سنة قال هذا يدل على أنه طلب العلم في حياة عائشة وأبي هريرة وقال ابن عيينة دخلت على أبي إسحاق فإذا هو في قبة تركية ومسجد على بابها وهو في المسجد فقلت كيف أنت قال مثل الذي أصابه الفالج ما ينفعني يد ولا رجل فقلت أسمعت من الحارث فقال لي ابنه يوسف هو قد رأى عليا رضي الله عنه فكيف لم يسمع من الحارث فقلت يا أبا إسحاق رأيت عليا قال نعم قال سفيان واجتمع الشعبي وأبو إسحاق فقال له الشعبي أنت خير مني يا أبا إسحاق قال لا والله بل أنت خير مني وأسن مني قال سفيان وقال أبو إسحاق كانوا يرون السعة عونا على الدين وبه حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي حدثنا أبو بكر بن عياش سمعت أبا إسحاق يقول ما أقلت عيني غمضا منذ أربعين سنة حدثنا أحمد بن عمران حدثنا ابن فضيل حدثني أبي قال أتيت أبا إسحاق بعد ما كف بصره قال قلت تعرفني قال فضيل قلت نعم قال إني والله أحبك لولا الحياء منك لقبلتك فضمني إلى صدره ثم قال حدثني أبو الأحوص عن عبد الله " لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم " ( الأنفال 63 ) نزلت في المتحابين قال يونس كان أبي يقرأ كل ليلة ألف آية وقال أبو الأحوص قال لنا أبو إسحاق يا معشر الشباب اغتنموا يعني قوتكم وشبابكم قلما مرت بي ليلة إلا وأنا أقرأ فيها ألف آية وإني لأقرأ البقرة في ركعة وإني لأصوم الأشهر الحرم وثلاثة أيام من كل شهر والاثنين والخميس حدثنا أحمد بن عمران سمعت أبا بكر يقول قال أبو إسحاق ذهبت الصلاة مني وضعفت وإني لأصلي فما أقرأ وأنا قائم إلا بالبقرة وآل عمران ثم قال الأخنسي حدثنا العلاء بن سالم العبدي قال ضعف أبو إسحاق قبل موته بسنتين فما كان يقدر أن يقوم حتى يقام فإذا استتم قائما قرأ وهو قائم ألف آية وقال يحيى بن آدم حدثنا الحسن بن ثابت سمعت الأعمش يعجب من حفظ أبي إسحاق لرجاله الذين يروي عنهم ثم قال الحسن وحدثنا يونس بن أبي إسحاق قال كان الأعمش إذا جاء إلى أبي رحمته من طول جلوس الأعمش معه حفص بن غياث سمعت الأعمش قال كنت إذا خلوت بأبي إسحاق حدثنا بأحاديث عبد الله غضا ليس عليها غبار أبو بكر بن عياش سألت أبا إسحاق أين كنت أيام المختار قال كنت غائبا بخراسان
-
وبه حدثنا محمود بن غيلان سمعت أبا أحمد الزبيري يقول لقي أبو أسحاق من الصحابة عليا وابن عباس وابن عمر ومعاوية وعدي بن حاتم والبراء وزيد بن أرقم وجابر بن سمرة وحارثة بن وهب وحبشي ابن جنادة وأبا جحيفة والنعمان بن بشير وسليمان بن صرد وعبد الله بن يزيد وجرير بن عبد الله وذا الجوشن وعمارة بن رويبة والأشعث بن قيس والمغيرة وأسامة بن زيد وعمرو بن الحارث وعمرو بن حريث ورافع بن خديج والمسور بن مخرمة وسلمة بن قيس الأشجعي وسراقة بن مالك وعبد الرحمن بن ابزى رضي الله عنهم قال ابن عيينة كان أبو إسحاق يخضب وقال يحيى بن معين أثبت أصحاب أبي إسحاق شعبة والثوري قال شريك ولد أبو إسحاق لثلاث سنين بقين من سلطان عثمان وقال مغيرة كنت إذا رأيت أبا إسحاق ذكرت به الضرب الأول وقال جرير بن عبد الحميد كان يقال من جالس أبا إسحاق فقد جالس عليا رضي الله عنه قال الإمام أحمد كان أبوإسحاق تزوج امرأة الحارث الأعور فوقعت إليه كتبه شبابة عن شعبة ما سمع أبو إسحاق من الحارث إلا أربعة أحاديث يعني أن أبا إسحاق كان يدلس قال شعبة عن أبي إسحاق قال شهدت عند شريح في وصية فأجاز شهادتي وحدي وقيل لشعبة أسمع أبو إسحاق من مجاهد قال وما كان يصنع به هو أحسن حديثا من مجاهد ومن الحسن وابن سيرين
قال عمر بن شبيب المسلي رأيت أبا إسحاق أعمى يسوقه إسرائيل ويقوده ابنه يوسف وقال ابن عيينة قال عون بن عبد الله لأبي إسحاق ما بقي منك قال أقرأ البقرة في ركعة قال بقي خيرك وذهب شرك قال علي بن المديني حفظ العلم على الأمة ستة فلأهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش ولأهل البصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير ولأهل المدينة الزهري قال أبو بكر بن عياش ما سمعت أبا إسحاق يعيب أحدا قط وإذا ذكر رجلا من الصحابة فكأنه أفضلهم عنده قال فضيل بن مرزوق سمعت أبا إسحاق يقول وددت أني أنجو من علمي كفافا قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين أبو إسحاق ثقة وقال يحيى بن معين زكريا بن أبي زائدة وزهير وإسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريبا من السواء وإنما أصحابه شعبة والثوري وقال جرير عن مغيرة ما أفسد حديث أهل الكوفة غير أبي إسحاق والأعمش قلت لا يسمع قول الأقران بعضهم في بعض وحديث أبي إسحاق محتج به في دواوين الإسلام ويقع لنا من عواليه قال يحيى بن سعيد القطان توفي أبو إسحاق في سنة سبع وعشرين ومئة يوم دخول الضحاك بن قيس غالبا على الكوفة
قلت فيها ورخه الهيثم بن عدي والواقدي ويحيى بن بكير وابن نمير وأحمد وخليفة وأبو حفص الفلاس وغيرهم وروى يحيى بن آدم قال قال أبو بكر دفنا أبا إسحاق أيام الخوارج سنة سبع وعشرين وقال أحمد بن حنبل مات يوم دخل الضحاك بن قيس الكوفة سنة سبع وقال محمد بن يزيد سمعت أبا بكر بن عياش يقول دخل الضحاك الكوفة فرأى الجنازة وكثرة ما فيها فقال كأن هذا فيهم رباني وقال أبو نعيم وأبو عبيد سنة ثمان وعشرين مات والأول أصح عاش ثلاثا وتسعين سنة وبيني وبينه سبعة أنفس بإجازة وثمانية بالاتصال أخبرنا أحمد بن سلامة وغيره في كتابهم قالوا أنبأنا عبد المنعم بن كليب أنبأنا علي بن أحمد بن بيان أنبأنا محمد بن محمد بن محمد بن مخلد أنبأنا إسماعيل بن محمد حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن البراء قال خرج علينا رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وأصحابه فأحرمنا بالحج فلما قدمنا مكة قال اجعلوا حجكم عمرة فقال الناس يا رسول الله قد أحرمنا بالحج فكيف نجعلها عمرة فقال انظرواالذي آمركم به فافعلوا فردوا عليه القول فغضب ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبان فرأت الغضب في وجهه فقالت من أغضبك أغضبه الله قال وما لي ( لا ) أغضب وأنا آمر بالأمر فلا أتبع، أخرجه النسائي عن أبي كريب والقزويني عن ابن الصباح كلاهما عن أبي بكر.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أنبأنا موسى بن عبد القادر أنبأنا سعيد بن أحمد بن البناء أنبأنا علي بن أحمد بن البسري أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي حدثنا يحيى بن محمد حدثنا لوين حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أنس بن مالك قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة ومن استجار بالله من النار قالت النار اللهم أجره من النار قال أحمد بن عبدة سمعت أبا داود الطيالسي يقول وجدنا الحديث عند أربعة الزهري وقتادة وأبو إسحاق والأعمش وكان قتادة أعلمهم بالاختلاف والزهري أعلمهم بالإسناد وأبو إسحاق أعلمهم بحديث علي وابن مسعود وكان عند الأعمش من كل هذا ولم يكن عند واحد من هؤلاء إلا ألفين ألفين
[عدل] الطبقة الرابعة من التابعين
منصور بن المعتمر
-
منصور بن المعتمر
منصور بن المعتمر
الحافظ الثبت القدوة أبو عتاب السلمي الكوفي أحد الأعلام قال أبو عبيد القاسم بن سلام هو من بني بهثة بن سليم من رهط العباس بن مرداس السلمي قلت يروي عن أبي وائل وربعي بن حراش وإبراهيم النخعي وخيثمة بن عبد الرحمن وهلال بن يساف وزيد بن وهب وذر بن عبد الله وكريب وأبي الضحى وأبي صالح باذام وأبي حازم الأشجعي وسعيد بن جبير وعامر الشعبي ومجاهد وعبد الله بن مرة وطبقتهم وما علمت له رحلة ولا رواية عن أحد من الصحابة وبلا شك كان عنده بالكوفة بقايا الصحابة وهو رجل شاب مثل عبد الله بن أبي أوفى وعمرو بن حريث إلا أنه كان من أوعية العلم صاحب إتقان وتأله وخير وينزل في الرواية إلى الزهري وخالد الحذاء ويفضلونه على الأعمش وقيل أصح الأسانيد مطلقا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود
حدث عنه خلق كثير منهم حصين بن عبد الرحمن وهو ابن عمه وأيوب السختياني وسليمان الأعمش وسليمان التيمي وهم من أقرانه وشعبة وسفيان الثوري وشيبان النحوي وشريك القاضي ومعمر بن راشد وإبراهيم بن أدهم والفضيل بن عياض وأسباط بن نصر وإسرائيل وجعفر بن زياد الأحمر والحسن بن صالح بن حي ومفضل بن مهلهل وهريم بن سفيان وورقاء بن عمر وزائدة بن قدامة ووهيب بن خالد وأبو حمزة محمد بن ميمون المروزي والجراح بن مليح أبو وكيع والحكم بن هشام الثقفي وسلام بن أبي مطيع والقاسم بن معن المسعودي ومعلى بن هلال الطحان وأبو عوانة الوضاح وأبو المحياة يحيى بن يعلى التيمي وعبدة بن حميد وعمر بن عبد الرحمن الأبار وأبو الأحوص سلام وجرير بن عبد الحميد ومعتمر بن سليمان وسفيان بن عيينة روى شعبةعن منصور قال ما كتبت حديثا قط وقال عبد الرحمن بن مهدي لم يكن بالكوفة أحد أحفظ من منصور أجاز لنا ابن البخاري أنبأنا ابن طبرزد أنبأنا عبد الوهاب الأنماطي أنبأنا الصريفيني أنبأنا ابن حبابة حدثنا البغوي حدثني إبراهيم بن عبد الله القصار حدثنا مصعب بن المقدام عن زائدة قال قلت لمنصور بن المعتمر اليوم الذي أصوم أقع في الأمراء قال لا قلت فأقع في من يتناول أبا بكر وعمر قال نعم وبه إلى البغوي حدثني ابن زنجويه سمعت إبراهيم بن مهدي سمعت أبا الأحوص قال قالت بنت لجار منصور بن المعتمر يا أبة أين الخشبة التي كانت في سطح منصور قائمة قال يا بنية ذاك منصور كان يقوم الليل
حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو بكر بن عياش رأيت منصورا إذا قام في الصلاة عقد لحيته في صدره
حدثني أبو سعيد حدثنا عبد الله بن الأجلح قال رأيت منصورا أحسن الناس قياما في الصلاة وكان يخضب بالحناء حدثني العباس بن محمد حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود سمعت ابن مهدي يقول لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة فبدأ بمنصور وأبي حصين وسلمة بن كهيل وعمرو بن مرة قال وكان منصور أثبتهم حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي سمعت أبا بكر بن عياش يقول رحم الله منصورا كان صواما قواما قال يحيى بن معين لم يكن أحد أعلم بحديث منصور من الثوري وقد روى حصين عن منصور وكان حصين أسن منه وقال هشيم سئل حصين أنت أكبر أم منصور قال إني لأذكر ليلة زفت أم منصور إلى أبيه أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال اختلف منصور إلى إبراهيم وهو من أعبد الناس فلما أخذ في الآثار فتر وبه قال البغوي حدثنا الأخنسي سمعت أبا بكر يقول لو رأيت منصور بن المعتمر وربيع بن أبي راشد وعاصم بن أبي النجود في الصلاة قد وضعوا لحاهم على صدورهم عرفت أنهم من أبزار الصلاة ابن المديني عن يحيى وسئل عن أصحاب إبراهيم أيهم أحب إليك فقال إذا جاءك منصور فقد ملأت يديك لا تريد غيره كان سفيان يقول كنت لا أحدث الأعمش عن أحد إلا رده فإذا قلت منصور سكت
حجاج بن محمد سمعت شعبة يقول قال منصور وددت أني كتبت وأن علي كذا وكذا قد ذهب مني مثل علمي وقال يحيى القطان منصور أحسن حديثا عن مجاهد من ابن أبي نجيح وبه إلى البغوي حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا شريك حدثنا منصور ولو أن غير منصور حدثني ما قبلته منه ولقد سألته عنه فأبى أن يحدثني فلما جرت بيني وبينه المعرفة كان هو الذي ابتدأني قال حدثنا ربعي قال حدثنا علي رضي الله عنه قال اجتمعت قريش إلى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وفيهم سهيل بن عمرو فقالوا يا محمد أرقاؤنا لحقوا بك فارددهم علينا فغضب حتى رؤي الغضب في وجهه وذكر الحديث حدثنا علي بن سهل حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة قال لما ولي منصور بن المعتمر القضاء كان يأتيه الخصمان فيقص ذا قصته وذا قصته فيقول قد فهمت ما قلتما ولست أدري ما أرد عليكما فبلغ ذلك خالد بن عبد الله أو ابن هبيرة وهو الذي كان ولاه فقال هذا أمر لا ينفع إلا من أعان عليه بشهوة قال يعني فعزله حدثنا الأخنسي سمعت أبا بكر يقول كنت مع منصور جالسا في منزله فتصيح به أمه وكانت فظة عليه فتقول يا منصور يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى وهو واضع لحيته على صدره ما يرفع طرفه إليها قال يحيى بن معين منصور أثبت من الحكم
يحيى القطان عن الثوري قال لو رأيت منصور بن المعتمر لقلت يموت الساعة وقال زائدة امتنع منصور من القضاء فدخلت عليه وقد جيء بالقيد ليقيد فجاءه خصمان فقعدا فلم يسألهما ولم يكلمهما فقيل ليوسف بن عمر لو نثرت لحمه لم يل القضاء فتركه يحيى القطان عن شعبة سألت منصورا وأيوب عن القراءة يعني قراءة الحديث فقالا جيدة ابن معين سمعت جريرا يقول كان منصور إذا رأى معي رقعة يقول لا تكتب عني فأتركه وآتي مغيرة قال العلاء بن سالم كان منصور يصلي في سطحه فلما مات قال غلام لأمه يا أمه الجذع الذي في سطح آل فلان ليس أراه قالت يا بني ليس ذاك بجذع ذاك منصور وقد مات رحمه الله قال خلف بن تميم حدثنا زائدة أن منصورا صام أربعين سنة وقام ليلها وكان يبكي فتقول له أمه يا بني قتلت قتيلا فيقول أنا أعلم بما صنعت بنفسي فإذا كان الصبح كحل عينيه ودهن رأسه وبرق شفتيه وخرج إلى الناس وذكر سفيان بن عيينة منصورا فقال قد كان عمش من البكاء وعن مفضل قال حبس ابن هبيرة منصورا شهرا على القضاء يريده عليه فأبى وقيل إنه أحضر قيدا ليقيده به ثم خلاه قال أحمد بن عبد الله العجلي كان منصور أثبت أهل الكوفة لا يختلف فيه أحد صالح متعبد أكره على القضاء فقضى شهرين قال وفيه تشيع قليل وكان قد عمش من البكاء قلت تشيعه حب وولاء فقط قال أبو حاتم الرازي الأعمش حافظ يدلس ويخلط ومنصور أتقن منه لا يخلط ولا يدلس وقال إبراهيم بن موسى الفراء أثبت أهل الكوفة منصور ثم مسعر قال أبو أحمد الحاكم في الكنى أبو عتاب منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة ويقال ابن المعتمر بن عتاب بن عبد الله بن ربيعة ويقال ابن المعتمر بن عتاب بن فرقد السلمي من بهثة بن سليم من رهط العباس بن مرداس ومجاشع بن مسعود السلميين وجده عبد الله بن ربيعة السلمي قد رأى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png عداده في التابعين سمع زيد بن وهب وأبا وائل شقيق بن سلمة وروى عنه عن أنس بن مالك إن كان ذلك محفوظا روى عنه سليمان التيمي وحصين بن عبد الرحمن وأيوب بن أبي تميمة السختياني وسليمان بن مهران الكاهلي وهو أحد متقي مشايخ الكوفيين ونساكهم مات سنة ثنتين ويقال سنة ثلاث وثلاثين ومئة وهو ابن عم حصين بن عبد الرحمن وعتبة بن فرقد قال ومحمد بن علي السلمي أخوه لأمه قال أبو داود طلب منصور الحديث قبل وقعة الجماجم والأعمش طلب بعد الجماجم
وقال أبو حاتم الرازي هو أتقن من الأعمش لا يخلط ولا يدلس بخلاف الأعمش قال سفيان بن عيينة كان منصور في الديوان فكان إذا دارت نوبته لبس ثيابه وذهب فحرس يعني في الرباط قال أبو نعيم الملائي سمعت حماد بن زيد يقول رأيت منصور بن المعتمر صاحبكم وكان من هذه الخشبية وما أراه كان يكذب قلت الخشبية هم الشيعة قال يحيى بن سعيد القطان كان منصور من أثبت الناس وحكاية أبي بكر الباغندي الحافظ مشهورة سمعناها في معجم الغساني أنه كان ينتخب على شيخ فكان يقول له كم تضجرني أنت أكثر حديثا مني وأحفظ فقال إني قد جئت إلى الحديث بحسبك أني رأيت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png في النوم فلم أسأله الدعاء وإنما قلت يا رسول الله أيما أثبت في الحديث منصور أو الأعمش فقال منصور منصور أخبرنا إسحاق بن طارق أنبأنا ابن خليل أنبأنا أبو المكارم اللبان أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا محمد ابن يحيى حدثنا أزهر بن جميل حدثنا سفيان بن عيينة قال رأيت منصور ابن المعتمر فقلت ما فعل الله بك قال كدت أن ألقى الله تعالى بعمل نبي ثم قال سفيان صام منصور ستين سنة يقوم ليلها ويصوم نهارها رحمه الله قال أبو نعيم الملائي مات منصور بعدما قدم السودان يعني المسودة أي آل العباس أحمد بن زهير سمعت ابن معين يقول مات منصور سنة ثلاث وثلاثين ومئة وفيها أرخه محمد بن عبد الله بن نمير وشباب العصفري
وقال أبو القاسم بن مندة سنة اثنتين وثلاثين بعد السودان بقليل ثم أعاده في سنة ثلاث ثلاثين فالله أعلم ومن عواليه أخبرنا أحمد بن إسحاق بن محمد بن مؤيد المصري بها في رجب سنة خمس وتسعين وست مئة أنبأنا أبو الفرج الفتح بن عبد الله بن محمد بن علي الكاتب ببغداد أنبأنا أبو الفضل محمد بن عمر القاضي ومحمد بن أحمد الطرائفي وأبو غالب محمد بن علي قالوا أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد المعدل أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن سنة ثمانين وثلاث ومئة في منزلنا أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسن الحافظ سنة ثمان وتسعين ومئتين حدثنا عثمان بن أبي شبية حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال ثلاث من كن فيه فهو منافق كذوب إذا حدث مخالف إذا وعد خائن إذا ائتمن فمن كانت فيه خصلة ففيه خصلة من النفاق حتى يدعها وبه قال جعفر حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو داود حدثنا شعبة أخبرني منصور سمعت أبا وائل عن عبد الله عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال آية المنافق فذكر نحوه قال عمرو لا أعلم أحدا تابع أبا داود على هذا وهو ثقة قلت يعني تفرد برفعه
أخبرنا أحمد بن إسحاق أنبأنا الفتح بن عبد الله أنبأنا هبة الله بن حسين أنبأنا أحمد بن محمد البزاز حدثنا عيسى بن علي إملاء حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا شريك حدثنا منصور حدثنا ربعي بن خراش حدثنا علي بن أبي طالب قال أما إني سمعت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول لا تكذبوا علي فمن كذب علي معتمدا فليلج النار هذا حديث حسن عال وإسناده مسلسل بحدثنا وقل أن يقع مثل هذا وفي رجاله مع صدقهم خمسة رجال فيهم مقال ومتنه مقطوع به ورواه البغوي أيضا في الجعديات فقال حدثنا علي أنبأنا شعبة أنبأنا منصور أخبرنا أحمد بن سلامة إجازة عن أحمد بن محمد التيمي أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا إسحاق الدبري أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال رجل يا رسول الله كيف لي أن أعلم إذا أحسنت وإذا أسأت قال إذا سمعت جيرانك يقولون قد أحسنت فقد أحسنت وإذا سمعتهم يقولون قد أسأت فقد أسأت قال أبو نعيم غريب من حديث منصور أخبرنا أسماعيل بن عبد الرحمن المعدل أنبأنا عبد الله بن أحمد الفقيه سنة ست عشرة وستمئة أنبأنا خطيب الموصل عبد الله وشهدة الكاتبة وتجني الوهبانية قالوا أنبأنا طراد بن محمد الهاشمي أنبأنا هلال بن محمد أنبأنا الحسين بن يحيى المتولي حدثنا أبو الأشعث حدثنا فضيل ابن عياض عن منصور عن مجاهد قال " يوم هم على النار يفتنون " ( الذاريات 13 ) قال يحرقون عليها ويعذبون أخبرنا عيسى بن بركة وجماعة قالوا أنبأنا عبد الله بن عمر أنبأنا سعيد بن أحمد حضورا وأنبأنا أبو نصر الزينبي أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر الوراق حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا عبد الجبار بن العلاء والحسن بن الصباح البزار ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرىء واللفظ لعبد الجبار حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة أن عبد الله رضي الله عنه سجد سجدتي السهو بعد التسليم وحدث أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png سجد بعد التسليم أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف الحجار قالا أنبأنا موسى بن عبد القادر أنبأنا أبو القاسم بن البناء أنبأنا علي بن أحمد أنبأنا محمد بن عبد الرحمن حدثنا يحيى بن محمد حدثنا محمد بن ميمون المكي حدثنا سفيان عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة يبلغ به قال لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي، هذا حديث قوي الإسناد متجاذب بين الوقف والرفع إذ قوله يبلغ به مشعر برفعه وتركه لذكر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png مؤذن بوقفه قال حماد بن زاذان سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول حفاظ الكوفة أربعة عمرو بن مرة ومنصور وسلمة بن كهيل وأبو حصين وقال بشر بن المفضل لقيت سفيان بمكة فقال ما خلفت بعدي بالكوفة آمن على الحديث من منصور وقال صالح بن أحمد قلت لأبي إن قوما قالوا منصور أثبت في الزهري من مالك قال وأي شيء روى عن الزهري هؤلاء جهال منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب وليس أحد أروى عن مجاهد منه وقال ابن معين منصور نظير أيوب عندي وهو أثبت من الحكم وقال أحمد الحكم أثبت وقال ابن المديني إذا حدثك عن منصور ثقة فقد ملأت يديك لا تريد غيره وقال عبد الرزاق حدث سفيان يوما عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله فقال هذا الشرف على الكراسي
-
عثمان بن عاصم
أبو حصين عثمان بن عاصم بن حصين وقيل بدل حصين زيد بن كثير الإمام الحافظ الأسدي الكوفي
قال أبو حاتم يقال هو من ولد عبيد بن الأبرص
روى عن جابر بن سمرة وابن عباس وابن الزبير وأنس وأبي سعيد الخدري وغيرهم من الصحابة وروى عن عمران بن حصين مرسلا وعن عمير بن سعيد ومجاهد والشعبي وسالم بن أبي الجعد وأبي الضحى وسعيد بن جبير وأبي صالح السمان وأبي عبد الرحمن السمان وأبي وائل الأسدي ويحيى بن وثاب وأبي مريم الأسدي وعدة وعنه أبو مالك الأشجعي ومحمد بن جحادة وشعبة والثوري ومالك بن مغول وزائدة وشريك وأبو غسان محمد بن مطرف وأبو عوانة وأبو الأحوص الحنفي يقال حديثا واحدا وإسرائيل وخالد بن عبد الله وجرير بن عبد الحميد وأبو بكر بن عياش وسفيان بن عيينة وخلق سواهم وقال ابن سعد هو من جشم بن الحارث ثم من أسد بن خزيمة وروى أحمد بن سنان القطان عن عبد الرحمن بن مهدي قال أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم فمن اختلف عليهم فهو مخطىء ليس هم منهم أبو حصين الأسدي وروى أبو بكر بن أبي الأسود عن ابن مهدي قال لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة منصور وأبو حصين وسلمة بن كهيل وعمرو بن مرة قال وكان منصور أثبت أهل الكوفة وروى الحارث بن شريح النقال عن عبد الرحمن بن مهدي قال لا ترى حافظا يختلف على أبي حصين
الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل قال الأعمش ويحيى بن وثاب موالي وأبو حصين من العرب ولولا ذلك لم يصنع الأعمش ما صنع وكان قليل الحديث صحيح الحديث قيل له أيهما أسح حديثا هو أو أبو إسحاق قال أبو حصين أصح حديثا لقلة حديثه وكذا منصور أصح حديثا من الأعمش لقلة حديثه قال أحمد بن عبد الله العجلي كان أبو حصين شيخا عاليا وكان صاحب سنة يقال كان قيس بن الربيع أروى الناس عنه عنده عنه أربع مئة حديث وقال في موضع آخر كان ثقة عثمانيا رجلا صالحا ثبتا في الحديث هو أسن من الأعمش وكان ( الذي ) بينهما متباعدا ووقع بينهما ( شر ) حتى تحول الأعمش عنه إلى بني حرام أحمد بن زهير حدثنا أبو هشام الرفاعي سمعت وكيعا يقول كان أبو حصين يقول أنا أقرأ من الأعمش وكانا في مسجد بني كاهل فقال الأعمش لرجل يقرأ عليه اهمز الحوت لهمزه فلما كان من الغد قرأ أبو حصين في الفجر ( ن ) فقرأ كصاحب الحؤت فهمز فلما فرغ قال له الأعمش يا أبا حصين كسرت ظهر الحوت قال فكان ما بلغكم قال والذي بلغنا أنه قذفه فحلف الأعمش ليحدنه وكلمه بنو أسد فأبى فقال خمسون منهم والله لنشهدن أن أمه كما قال فحلف الأعمش أن لا يسكنهم وتحول
قال ابن معين والنسائي وجماعة أبو حصين ثقة، وقال علي بن المديني أصحاب الشعبي أبو حصين ثم إسماعيل ثم داود بن أبي هند ثم الشيباني ومطرف وبيان طبقة الشيباني أعلاهم ومغيرة كان من أصحاب الشعبي روى عنه فأجاد وزكريا بن أبي زائدة وعبد الله بن أبي السفر طبقة ومالك بن مغول وأبو حيان التيمي وابن أبجر طبقة وأشعث بن سوار فوق جابر وابن سالم ومجالد فوق أشعت وفوق أجلح الكندي روى أبو معاوية عن الأعمش قال أبو حصين يسمع مني ثم يذهب فيرويه يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش سمعت أبا حصين قال ما سمعنا بحديث من كنت مولاه حتى جاء هذا من خراسان فنعق به يعني أبا إسحاق فاتبعه على ذلك ناس قلت الحديث ثابت بلا ريب ولكن أبو حصين عثماني وهذا نادر في رجل كوفي وروى محمد بن عمران الأخنسي عن أبي بكر بن عياش قال دخلت على أبي حصين وهو مختف من بني أمية فقال إن هؤلاء يعني بني أمية يريدوني على ديني والله لا أعطيهم إياه أبدا وقال الشيباني قال لي الشعبي ودخلت معه المسجد انظر هل ترى أبا حصين نجلس إليه قال ابن عيينة حدثني رجل قال سئل الشعبي لما حضرته الوفاة بمن تأمرنا قال ما أنا بعالم ولا أترك عالما وإن أبا حصين رجل صالح
روى مثلها مالك بن مغول وقال مسعر بعث بعض الأمراء إلى أبي حصين بألفي درهم وهو عائل فردها فقلت له لم رددتها قال الحياء والتكرم وقال ابن عيينة كان أبو حصين إذا سئل عن مسألة قال ليس لي بها ( علم ) والله أعلم وقال أبو شهاب الحناط سمعت أبا حصين يقول إن أحدهم ليفتي في المسألة ولو وردت على عمر لجمع لها أهل بدر قال أبو أحمد العسكري أبو حصين كان يقرأ عليه في مسجد الكوفة خمسين سنة قال أبو حاتم الرازي لم يكن له ولد ذكر وكانت له بنت وبنت بنت تزوج بها قيس بن الربيع قال أبو بكر بن عياش دخلت على أبي حصين في مرضه الذي مات فيه فأغمي عليه ثم أفاق فجعل يقول " وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين " ( الزخرف 76 ) ثم أغمي عليه ثم أفاق فجعل يرددها فلم يزل على ذلك قال يحيى بن معين وخليفة مات أبو حصين سنة سبع وعشرين ومئة وقال الواقدي وعلي بن عبد الله التميمي وأبو عبيد وابن بكير وابن نمير وغيرهم سنة ثمان وعشرين وهذا الصواب وقد روى ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين رواية أخرى شاذة أنه مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة أخبرنا محمد بن أبي عصرون التميمي بسفح قاسيون وبالبلد عن عبد المعز بن محمد البزاز أنبأنا تميم بن أبي سعيد أنبأنا محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو عمرو بن حمدان أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا إسماعيل بن بنت السدي حدثنا شريك عن أبي حصين عن عمير بن سعد عن علي رضي الله عنه قال ما كنت أدي من أقمت عليه الحد إلا شارب الخمر فإن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لم يسن فيه شيئا إنما هو شيء قلناه نحن هذا حديث حسن عال أخرجه أبو داود وابن ماجه جميعا عن إسماعيل بن موسى فوافقناهم بعلو درجته