-
مخرمة بن سليمان
مخرمة بن سليمان الوالبي المدني من ثقات التابعين حدث عن عبد الله بن جعفر الهاشمي والسائب بن يزيد وكريب مولى ابن عباس ورى عنه عبد ربه بن سعيد والضحاك بن عثمان ومالك بن أنس وعبد الرحمن بن أبي الزناد وثقه يحيى بن معين قتل يوم وقعة قديد سنة ثلاثين بقرب مكة في طلب الإمارة فقتل يومئذ نحو الثلاث مئة في صفر وانهزم أهل المدينة وقالت امرأة
ما للزمان وماليه * أفنت قديد رجاليه
-
عد بن إبراهيم سعد بن إبراهيم ابن عبد الرحمن بن عوف الإمام الحجة الفقيه قاضي المدينة أبو إسحاق ويقال أبو إبراهيم القرشي الزهري المدني رأى ابن عمر وجابرا وحدث عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وأنس بن مالك وأبي أمامة بن سهل وعبد الله بن شداد بن الهاد وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود وأبي عبيدة بن محمد بن عمار وسعيد بن المسيب وحفص بن عاصم وأبيه إبراهيم وعمه حميد وخاليه إبراهيم وعامر ابني عامر بن سعد وعروة بن الزبير وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج والقاسم بن محمد وطلحة بن عبد الله بن عوف وطلحة بن عبد الله بن عثمان وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ومعبد الجهني ونافع بن جبير ومحمد بن حاطب وخلق سواهم وكان من كبار العلماء يذكر مع الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري روى عنه ولده الحافظ إبراهيم بن سعد والزهري ويزيد بن الهاد وموسى بن عقبة ويحيى بن سعيد الأنصاري وابن عجلان وأيوب السختياني وزكريا بن أبي زائدة ومسعر وابن إسحاق ويونس بن يزيد وشعبة وسفيان وعبد العزيز بن الماجشون وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وعبد الله بن جعفر المخرمي وأبو عوانة وسفيان بن عيينة وآخرون قال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث وقال أحمد بن حنبل كان ثقة فاضلا ولي قضاء المدينة وقال ابن معين وأبو حاتم وجماعة ثقة قال يعقوب بن شيبة سمعت علي بن المديني وقيل له سعد بن إبراهيم سمع من عبد الله بن جعفر قال ليس فيه سماع ثم قال لم يلق أحدا من الصحابة قلت حديثه عن عبد الله بن جعفر في الصحيحين وروى أبو حاتم عن علي بن عبد الله قال كان سعد بن إبراهيم لا يحدث بالمدينة فلذلك لم يكتب عنه أهلها ومالك لم يكتب عنه وإنما سمع منه شعبة وسفيان بواسط وابن عيينة بمكة وذكر إبراهيم بن سعد أن أباه سرد الصوم قبل أن يموت بأربعين سنة قال حجاج الأعور كان شعبة إذا ذكر سعد بن إبراهيم قال حدثني حبيبي سعد بن إبراهيم يصوم الدهر ويختم القرآن في كل يوم وليلة معن عن سعيد بن مسلم بن بانك قال رأيت سعد بن إبراهيم يقضي في المسجد وقال ابن عيينة أتى عزل سعد بن إبراهيم عن القضاء كان يتقى كما يتقى وهو قاض الشافعي أخبرني من لا أتهم عن ابن أبي ذئب قال قضى سعد بن إبراهيم على رجل برأي ربيعة فأخبرته عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بخلاف ما قضى به فقال سعد لربيعة هذا ابن أبي ذئب وهو عندي ثقة يحدث عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بخلاف ما قضيت به فقال له ربيعة قد اجتهدت ومضى حكمك فقال سعد واعجبا أنفذ قضاء سعد بن أم سعد وأرد قضاء قضى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بل أرد قضاء سعد وأنفذ قضاء رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ودعا بكتاب القضية فشقه وقضى للمقضي عليه
البخاري حدثني سهل حدثنا أبو سلمة أخبرني أبو الهيثم بن محمد ابن حفص قال كان سعد عند ابن هشام المخزومي أمير المدينة فاختصم عنده يوما ولد لمحمد بن مسلمة وآخر من بني حارثة فقال ابن محمد أنا ابن قاتل كعب بن الأشرف فقال الحارثي أما والله ما قتل إلا غدرا فانتظر سعد أن يغيرها الأمير فلم يفعل حتى ( قاما ) فلما استقضي سعد قال أعطي ( الله ) عهدا لئن أفلت الحارثي منك يقول لمولاه لأوجعنك قال شعبة فصليت معه الصبح ثم جئت به سعدا فلما نظر إليه سعد شق القميص ثم قال أنت القائل إنما قتل ابن الأشرف غدرا ثم ضربه خمسين ومئة سوط وحلق رأسه ولحيته وقال والله لأقومنك بالضرب ما كان لي عليك سلطان وروى يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه قال دخل ناس من القراء يعودونه منهم ابن هرمز وصالح مولى التوءمة فاغرورقت عينا ابن هرمز فقال سعد ما يبكيك فقال والله لكأني بقائلة غدا تقول واسعداه للحق ولا سعد قال والله لئن قلت ذاك ما أخذني في الله لومة لائم منذ أربعين سنة ثم قال أليس تعلم أنك أحب خلقه إلي يعني القرآن قال إبراهيم بن سعد وطائفة مات سعد سنة خمس وعشرين ومئة وقال يعقوب ابن إبراهيم وخليفة وغيرهما سنة سبع وعشرين ومئة وقيل سنة ست
قال إبراهيم بن عيينة أنبأنا ابن سعد بن إبراهيم قال كان أبي يحتبي فما يحل حبوته حتى يقرأ القرآن وقال يعقوب بن إبراهيم كان سعد لما توفي ابن اثنتين وسبعين سنة قلت فيكون مولده في ( حياة ) عائشة أم المؤمنين
-
عمير بن هانىء
عمير بن هانىء العبسي الداراني الإمام أبو الوليد سمع معاوية وابن عمر وأبا هريرة وطائفة وحديثه عن معاوية في الصحيحين حدث عنه الزهري وقتادة وأبو بكر بن أبي مريم والأوزاعي ومعاوية بن صالح وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وسعيد بن عبد العزيز وقد ناب عن الحجاج بالكوفة ثم ولي الخراج لعمر بن عبد العزيز قيل لحق ثلاثين صحابيا قال ابن جابر كان يضحك ثم يقول بلغني أن أبا الدرداء قال إني لأستجم ليكون أنشط لي في الحق فقلت أراك لا تفتر عن الذكر فكم تسبح قال مئة ألف إلا أن تخطىء الأصابع وروى عنه سعيد بن عبد العزيز أن عبد الملك وجهه بكتب إلى الحجاج وهو يحاصر ابن الزبير قال العجلي تابعي ثقة وقال الفسوي لا بأس به قلت هو مقل وقد كره ظلم الحجاج وفارقه وقال كان إذا كتب إلي في رجل أحده حددته وإذا كتب فيمن أقتله لم أقتله قال أبو داود قتل عمير صبرا بداريا أيام فتنة الوليد لأنه كان يحرض على قتله يعني وقام ببيعة الناقص قال فقتله ابن مرة وسمط رأسه حلقه وأتى به مروان بن محمد سنة سبع وعشرين ومئة وقال أحمد بن أبي الحواري إني لأبغضه وقال أبو داود كان قدريا وقال مروان الطاطري كان عمير أبغض إلي سعيد بن عبد العزيز من النار قال على المنبر يوم بيعة الناقص سارعوا إلى هذه البيعة فإنما هما هجرتان هجرة إلى الله ورسوله وهجرة إلى يزيد بن الوليد
-
حصين بن عبد الرحمن السلمي
حصين بن عبد الرحمن الحافظ الحجة المعمر أبو الهذيل السلمي الكوفي ابن عم منصور ولد في زمن معاوية في حدود سنة ثلاث وأربعين وحدث عن عمارة بن رويبة الصحابي وجابر بن سمرة وعن أبي وائل وزيد بن وهب وعمرو بن ميمون وعياض الأشعري وهلال بن يساف ومرة بن شراحيل وعبد الله بن أبي قتادة وسعيد بن جبير وسالم بن أبي الجعد وسعد بن عبيدة وأبي ظبيان حصين بن جندب والشعبي وعراك الغفاري وأبي عبيدة بن حذيفة وعطاء بن أبي رباح وخلق كثير وعنه سليمان التيمي وشعبة وزائدة والثوري وجرير بن حازم وجرير بن عبد الحميد وأبو عوانة وهشيم وابن فضيل وفضيل بن عياض وعبثر بن القاسم وعبد الله بن إدريس وعباد بن العوام وعلي بن عاصم وعمران بن عيينة وأبو بكر بن عياش وخلق كثير وكان من أئمة الأثر روى أبو حاتم عن أحمد بن حنبل حصين بن عبد الرحمن الثقة المأمون من كبار أصحاب الحديث وقال يحيى بن معين ثقة وقال أحمد العجلي كوفي ثقة ثبت في الحديث سكن بلد المبارك بأخرة والواسطيون أروى الناس عنه قال ابن حاتم قلت لأبي زرعة حصين حجة قال إي والله وقال أبو حاتم ثقة في الحديث قال وفي آخر عمره ساء حفظه وقال النسائي تغير وقال يزيد بن هارون طلبت الحديث وحصين حي كان يقرأ عليه وكان قد نسي وعن يزيد قال اختلط حصين وقال علي بن المديني وغيره لم يختلط قلت احتج به أرباب الصحاح وهو أقوى من عبد الملك بن عمير ومن سماك بن حرب وما هو بدون أبي إسحاق والعجب من أبي عبد الله البخاري ومن العقيلي وابن عدي كيف تسرعوا إلى ذكر حصين في كتب الجرح وقيل كان يخضب بالحناء وقال هشيم أتى عليه ثلاث وتسعون سنة وكان أكبر من الأعمش وقريبا من إبراهيم النخعي قلت وذكر أنه شهد عرس والد منصور بن المعتمر على أم منصور روى علي بن عاصم عن حصين قال جاءنا قتل الحسين فمكثنا ثلاثا كأن وجوهنا طليت برماد قلت مثل من أنت يومئذ قال رجل متأهل قال مطين مات سنة ست وثلاثين ومئة