-
عبد الرحمن بن أبي بكرة
عبد الرحمن بن أبي بكرة نفيع بن الحارث ويقال اسم أبيه مسروح الثقفي أبو بحر وقيل أبو حاتم
ولد في خلافة عمر فكان أول من ولد بالبصرة سمع علي بن أبي طالب وأباه وعبد الله بن عمرو روى عنه محمد بن سيرين وعبد الملك بن عمير وأبو بشر وعلي ابن زيد بن جدعان وخالد الحذاء وقتادة وابن عون وآخرون وله وفادة على معاوية مع أبيه ثم قدم نوبة أخرى قال خليفة وغيره مولده سنة أربع عشرة قلت وكانت البصرة حينئذ صغيرة جدا لم يكمل بناؤها قال ابن سعد نحروا له جزورا وهم بالخريبة وأطعم أهل البصرة وكفتهم وكانوا ثلاث مئة قال وكان ثقة له أحاديث قال عبد الواحد بن صفوان سمعت عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي يقول أنا أنعم الناس أنا أبو أربعين وعم أربعين وخال أربعين أبي أبو بكرة وعمي زياد وأنا أول مولود ولد بالبصرة فنحرت علي جزور رواه هدبة بن خالد عنه روى هشام عن ابن سيرين قال اشتكى رجل فوصف له لبن الجواميس فبعث إلى عبد الرحمن بن أبي بكرة أن ابعث إلينا بجاموسة فبعث إليه بتسع مئة جاموسة فقال إنما أردت واحدة فبعث إليه أن أقبضها كلها ورويت هذه الحكاية لأخيه الأمير عبيد الله وذلك أشبه
قال أحمد العجلي عبد الرحمن ثقة وقال المدائني ويحيى بن معين توفي سنة ست وتسعين وقيل غير ذلك
-
تبيع بن عامر الحميري
تبيع بن عامر الحميري الحبر ابن امرأة كعب الأحبار قرأ الكتب وأسلم في أيام أبي بكر أو عمر وروى عن كعب فأكثر وعن أبي الدرداء وعرض القرآن على مجاهد وكان رفيقه في الغزو روى عنه مجاهد وأبو قبيل المعافري وعطاء بن أبي رباح وحكيم ابن عمير وحيان أبو النضر وآخرون وله سبع كنى ذكرها الحافظ ابن عساكر وهي أبو عبيدة وأبو عبيد وأبو عتبة وأبو أيمن وأبو حمير وأبو غطيف وأبو عامر والأولى أشهرها وقال قرأ القرآن بأرواد جزيرة قريبة من قسطنطينية ونهى عمرا الأشدق عن خروجه على عبد الملك وقال عبد الغني المصري هو تبيع صاحب الملاحم وعن حسين بن شفي قال كنا عند عبد الله بن عمرو فأقبل تبيع فقال أتاكم أعرف من عليها ثم قال له يا تبيع أخبرنا عن الخيرات الثلاث قال اللسان الصدوق وقلب تقي وامرأة صالحة الليث عن رشيد بن كيسان قال كنا برودس وأميرنا جنادة بن أبي أمية فكتب إلينا معاوية إنه الشتاء فتأهبوا فقال تبيع بن امرأة كعب تقفلون إلىكذا وكذا فأنكروا حتى قال له صاحبه ما يسمونك إلا الكذاب قال فإنه يأتيهم الإذن يوم كذا ويأتي ريح يومئذ تقلع هذه البنية فانتشر قوله واصبحوا ينتظرون ذلك فأقبلت ريح أحاطت بالبنية فقلعتها وتصايح الناس فإذا قارب في البحر فيه الخبر بموت معاوية وبيعة يزيد وأذن لهم في القفول فأثنوا على تبيع توفي تبيع عن عمر طويل سنة إحدى ومئة بالاسكندرية خرج له النسائي وما علمت به بأسا وحديثه عزيز
-
أبو رافع الصائغ
أبو رافع الصائغ المدني ثم البصري من أئمة التابعين وهو مولى آل عمر اسمه نفيع ذلك في حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png حدث عن عمر وأبي بن كعب وأبي موسى وأبي هريرة وكعب الأحبار وجماعة سواهم
روى عنه الحسن البصري وبكر بن عبد الله المزني وثابت وقتادة وعلي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة وخلق سواهم وثقه أحمد العجلي وغيره وقال أبو حاتم ليس به بأس وقال ثابت البناني لما أعتق أبو رافع بكى وقال كان لي أجران فذهب أحدهما قلت كان من أئمة التابعين الأولين ومن نظراء أبي العالية وبابته توفي سنة نيف وتسعين
-
خالد بن مهاجر
خالد بن مهاجر ابن سيف الله خالد بن الوليد المخزومي حدث عن ابن عباس وابن عمر وعبد الرحمن بن أبي عمرة روى عنه الزهري ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي وإسماعيل بن رافع وثور بن يزيد وكان فاضلا شاعرا وافر الحرمة قال الزبير بن بكار اتهمه معاوية أنه دس على عمه عبد الرحمن بن خالد طبيبا سمه فقتل معاوية الطبيب وقيل بل قتل الطبيب واسمه ابن أثال خالد ولد المسموم فنابذ خالد بن مهاجر بني أمية وانضم إلى ابن الزبير خرج له مسلم
-
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث
أبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
الإمام أحد الفقهاء السبعة بالمدينة النبوية أبو عبد الرحمن والصحيح أن اسمه كنيته وهو من سادة بني مخزوم وهو والد عبد الله وسلمة وعبد الملك وعمر وأخو عبد الله وعبد الملك وعكرمة ومحمد ومغيرة ويحيى وعائشة وأم الحارث وكان ضريرا حدث عن أبيه وعمار بن ياسر وأبي مسعود الأنصاري وعائشة وأم سلمة وأبي هريرة ونوفل بن معاوية ومروان بن الحكم وعبد الرحمن بن مطيع وأبي رافع النبوي وأسماء بنت عميس وطائفة وعنه ابناه عبد الملك وعبد الملك ومجاهد وعمر بن عبد العزيز والشعبي وعراك بن مالك وعمر بن دينار والزهري وعبد ربه بن سعيد وعكرمة بن خالد وسمي مولاه وإبراهيم بن مهاجر وعبد الله بن كعب الحميري وعبد الواحد بن أيمن وابن أخته القاسم بن محمد بن عبد الرحمن وخلق كثير قال الواقدي اسمه كنيته وقد أضر وقد استصغر يوم الجمل فرد هو وعروة وكان ثقة فقيها عالما سخيا كثير الحديث
قال ابن سعد ولد في خلافة عمر وكان يقال له راهب قريش لكثرة صلاته وكان مكفوفا وقال العجلي وغيره تابعي ثقة وقال ابن خراش هو أحد أئمة المسلمين هو وإخوته يضرب بهم المثل قال أبو داود كان إذا سجد يضع يده في طشت ماء من علة كان يجدها وقال الزبير بن بكار هو أحد فقهاء المدينة السبعة وكان يسمى الراهب وكان من سادات قريش قال إبراهيم بن المنذر حدثنا معن عن ابن أبي الزناد أن الفقهاء السبعة الذين كان أبو الزناد يذكرهم سعيد بن المسيب وعروة والقاسم وأبو بكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وخارجة بن زيد بن ثابت وسليمان بن يسار وروى الشعبي عن عمر بن عبد الرحمن أن أخاه أبا بكر كان يصوم ولا يفطر في حديث ذكره
قلت كان أبو بكر بن عبد الرحمن ممن جمع العلم والعمل والشرف وكان ممن خلف أباه في الجلالة قال الهيثم بن عدي وعلي بن عبد الله التميمي وابن نمير وابن معين وأبو عمر الضرير والفلاس وأبو عبيد مات سنة أربع وتسعين وروى الواقدي عن عبد الله بن جعفر المخرمي قال صلى أبو بكر ابن عبد الرحمن العصر فدخل مغتسله فسقط فجعل يقول والله ما أحدثت في صدر نهاري هذا شيئا فما علمت أن الشمس غربت حتى مات وذلك في سنة أربع ( وتسعين بالمدينة ) قال الواقدي يقال لها سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم وقيل مات سنة خمس وتسعين أخبرنا محمد بن الحسين القرشي أنبأنا محمد بن عماد أنبأنا عبد الله ابن رفاعة أنبأنا أبو الحسن الخلعي أنبأنا أبو محمد بن النحاس أنبأنا أبو الطاهر المديني حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن أبي مسعود أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن
وبه إلى يونس حدثنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبي بكر أن أبا مسعود عقبة بن عمرو وحدثه أن رسول الله قال ( ثلاث هن سحت ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن ( وأخرجه أصحاب الأمهات الستة من حديث ابن عيينة ومالك والليث عن الزهري وكان والده عبد الرحمن بن الحارث من كبار التابعين وأشراف قومه يوصف بالقعل والفضل ولد في حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وما علمت له صحبة له رواية في صحيح البخاري
-
عكرمة بن عبد الرحمن
وأخوه عكرمة ابن عبد الرحمن ثقة جليل القدر سمع أباه وأم سلمة وعبد الله بن عمرو وعنه ابناه عبد الله ومحمد ويحيى بن محمد بن صيفي وابن شهاب الزهري وثقه ابن سعد قيل توفي سنة ثلاث ومئة رحمة الله
-
الحارث بن هشام بن المغيرة
فأما جده الحارث بن هشام أخو أبي جهل فأسلم يوم الفتح وحسن إسلامه وكان خيرا شريفا كبير القدر وهو الذي أجارته أم هانئ فقال النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وقد أجرنا من أجرت له رواية في سنن ابن ماجه أعطاه النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من غنائم حنين مئة من الإبل استشهد بالشام وتزوج عمر بعده بامرأته فاطمة وقال ابن سعد تزوج عمر بابنته أم حكيم مات في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة ابن مبارك أنبأنا الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال خرج الحارث بن هشام فجزع أهل مكة وخرجوا يشيعونه فوقف ووقفوا حوله يبكون فقال والله ما خرجت رغبة بنفسي عنكم ولا اختيار بلد على بلدكم ولكن هذا الأمر كان فخرجت فيه رجال من قريش ما كانوا من ذوي أسنانها ولا في بيوتها وأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهبا فأنفقناها في سبيل الله ما أدركنا يوما من أيامهم فنلتمس أن نشاركهم في الآخرة فاتقى الله امرؤ فتوجه غازيا إلى الشام واتبعه ثقله فأصيب شهيدا رضي الله عنه
-
عروة بن الزبير
عروة ابن حواري رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وابن عمته صفية الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب
الإمام عالم المدينة أبو عبد الله القرشي الأسدي المدني الفقيه أحد الفقهاء السبعة حدث عن أبيه بشيء يسير لصغره وعن أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق وعن خالته أم المؤمنين عائشة ولازمها وتفقه بها وعن سعيد بن زيد وعلي بن أبي طالب وسهل بن أبي حثمة وسفيان بن عبد الله الثقفي وجابر والحسن والحسين ومحمد بن مسلمة وأبي حميد وأبي هريرة وابن عباس وزيد بن ثابت وأبي أيوب الأنصاري والمغيرة بن شعبة وأسامة بن زيد ومعاوية وعمرو بن العاص وابنه عبد الله بن عمرو وأم هانئ بنت أبي طالب وقيس بن سعد بن عبادة وحكيم بن حزام وابن عمر وخلق سواهم وعنه بنوه يحيى وعثمان وهشام ومحمد وسليمان بن يسار وأبو سلمة بن عبد الرحمن وابن شهاب وصفوان بن سليم وبكر بن سوادة ويزيد بن أبي حبيب وأبو الزناد ومحمد بن المنكدر وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن وهو يتيم عروة وصالح بن كيسان وحفيده عمر بن عبد الله بن عروة وابن أخيه محمد بن جعفر بن الزبير وخلق سواهم قال خليفة ولد عروة سنة ثلاث وعشرين فهذا قول قوي وقيل مولده بعد ذلك قال مصعب بن عبد الله ولد لست سنين خلت من خلافة عثمان وقال مرة ولد سنة تسع وعشرين ويشهد لهذا ما رواه هشام بن عروة عن أبيه قال أذكر أن أبي الزبير كان ينقزني ويقول
مبارك من ولد الصديق * أبيض من آل أبي عتيق
ألذه كما ألذ ريقي
قال الزبير بن بكار حدثنا محمد بن الضحاك قال قال عروة وقفت وأنا غلام أنظر إلى الذين قد حصروا عثمان رضي الله عنه وقد مشى أحدهم على الخشبة ليدخل إلى عثمان فلقيه عليها أخي ( عبد الله بن الزبير ) فضربه ضربة طاح قتيلا على البلاط فقلت لصبيان معي قتله أخي فوثب علي الذين حصروا عثمان فكشفوني فوجدوني لم أنبت فخلوني هذه حكاية منقطعة أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن يوم الجمل استصغرنا قال يحيى بن معين كان عمره يومئذ ثلاث عشرة سنة فكل هذا مطابق لأنه ولد في سنة ثلاث وعشرين وقال الزبير حدثني علي بن صالح حدثني عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قدم البصرة على ابن عباس وهو عامل عليها فيقال أنشده
أمت بأرحام إليك قريبة * ولا قرب بالأرحام ما لم تقرب
فقال لعروة من قال هذا قال أبو أحمد بن جحش قال ابن عباس فهل تدري ما قال له رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال لا قال قال له صدقت ثم قال لي ما أقدمك البصرة قلت اشتدت الحال وأبي عبد الله أن يقسم سبع حجج وتألى حتى يقضي دين الزبير قال فأجازني وأعطاني ثم لحق عروة بمصر فأقام بها بعد
ابن أبي الزناد عن هشام عن أبيه قال كنت أتعلق بشعر في ظهر أبي ويروى عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب قال كنا في خلافة معاوية وإلى آخرها نجتمع في حلقة بالمسجد بالليل أنا ومصعب وعروة ابنا الزبير وأبو بكر بن عبد الرحمن وعبد الملك بن مروان وعبد الرحمن المسور وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وكنا نتفرق بالنهار فكنت أنا أجالس زيد بن ثابت وهو مترئس بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض في عهد عمر وعثمان وعلي ثم كنت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن نجالس أبا هريرة وكان عروة يغلبنا بدخوله على عائشة قال هشام عن أبيه ما ماتت عائشة حتى تركتها قبل ذلك بثلاث سنين مبارك بن فضالة عن هشام عن أبيه أنه كان يقول لنا ونحن شباب مالكم لا تعلمون إن تكونوا صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار قوم وما خير الشيخ أن يكون شيخا وهو جاهل لقد رأيتني قبل موت عائشة بأربع حجج وأنا أقول لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إلا وقد وعيته ولقد كان يبلغني عن الصحابي الحديث فآتيه فأجده قد قال فأجلس على بابه ثم أسأله عنه
عثمان بن عبد الحميد اللاحقي حدثنا أبي قال قال عمر بن عبد العزيز ما أجد أعلم من عروة بن الزبير وما أعلمه يعلم شيئا أجهله قال أبو الزناد فقهاء المدينة أربعة سعيد وعروة وقبيصة وعبد الملك بن مروان ابن المديني عن سفيان عن الزهري قال رأيت عروة بحرا لا تكدره الدلاء يحيى بن أيوب عن هشام قال والله ما تعلمنا جزءا من ألفي جزء أو ألف جزء من حديث أبي الأصمعي عن مالك عن الزهري قال سألت ابن صعير عن شيء من الفقه فقال عليك بهذا وأشار إلى ابن المسيب فجالسته سبع سنين لا أرى أن عالما غيره ثم تحولت إلى عروة ففجرت به ثبج بحر ابن أبي الزناد حدثني عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن قال دخلت مع أبي المسجد فرأيت الناس قد اجتمعوا على رجل فقال أبي انظر من هذا فنظرت فإذا هو عروة فأخبرته وتعجبت فقال يا بني لا تعجب لقد رأيت أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يسألونه ابن عيينة عن الزهري قال كان عروة يتألف الناس على حديثه
وقال ابن نمير عن هشام عن أبيه قال كان يقال أزهد الناس في عالم أهله معمر عن هشام عن أبيه أنه أحرق كتبا له فيها فقه ثم قال لوددت أني كنت فديتها بأهلي ومالي ابن أبي الزناد عن أبيه قال ما رأيت أحدا أروى للشعر من عروة فقيل له ما أرواك للشعر فقال ما روايتي ما في رواية عائشة ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت في شعرا ضمرة عن ابن شذوب قال كان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف نظرا ويقوم به الليل فما تركه إلا ليلة قطعت رجله وكان وقع فيها الآكله فنشرت وكان إذا كان أيام الرطب يثلم حائط ثم يأذن للناس فيه فيدخلون يأكلون ويحملون الزبير في النسب حدثنا يحيى بن عبد الملك الهديري عن المغيرة ابن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله المخزومي عن أبيه عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال العلم لواحد من ثلاثة لذي حسب يزينه به أو ذي دين يسوس به دينه أو مختبط سلطانا يتحفه بعلمه ولا أعلم أحدا أشرط لهذه الخلال من عروة وعمر بن عبد العزيز
أنس بن عياض عن هشام بن عروة قال لما اتخذ عروة قصره بالعقيق قال له الناس جفوت مسجد رسول الله قال رأيت مساجدهم لاهية وأسواقهم لاغية والفاحشة في فجاجهم عالية فكان فيما هنالك عما هم فيه عافية مصعب الزبيري عن جده عن هشام بن عروة عن أبيه قال بعث إلي معاوية مقدمة المدينة فكشفني وسألني واستنشدني ثم قال لي أتروي قول جدتك صفية بنت عبد المطلب
خالجت آباد الدهور عليهم * وأسماء لم تشعر بذلك أيم
فو كان زبر مشركا لعذرته * ولكنه قد يزعم الناس مسلم
قلت نعم وأروي قولها
ألا أبلغ بني عمي رسولا * ففيم الكيد فينا والإمار
وسائل في جموع بني علي * إذا كثر التناشد والفخار
بأنا لا نقر الضيم فينا * ونحن لمن توسمنا نضار
متى نقرع بمروتكم نسؤكم * وتظعن من أمثالكم ديار
ويظعن أهل مكة وهي سكن * هم الأخيار إن ذكر الخيار
مجازيل العطاء إذا وهبنا * وايسار إذا حب القتار
ونحن الغافرون إذا قدرنا * وفينا عند ع***نا انتصار
وأنا والسوابح يوم جمع * بأيديها وقد سطع الغبار
قال وإنما قال ذلك في قتل أبي أزيهر تعير به أبا سفيان بن حرب
وكان صهره قتله هشام بن الوليد وذكر القصة فقال معاوية حسبك يا ابن أخي هذه بتلك ولعروة في قصره بالعقيق
بنيناه فأحسنا بناه * بحمد الله في خير العقيق
تراهم ينظرون إليه شزرا * يلوح لهم على وضح الطريق
فساء الكاشحين وكان غيظا * لأعدائي وسر به صديقي
يراه كل مختلف وسار * ومعتمد إلى بيت العتيق
-
وقيل لما فرغ من بنائه وبئاره ودعا جماعة فطعم الناس وجعلوا يبركون وينصرفون الزبير حدثني محمد بن حسن عن محمد بن يعقوب بن عتبة عن عبد الله بن عكرمة عن عروة أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال يكون في آخر أمتي مسخ وخسف وقذف وذلك عند ظهور شيء من عمل قوم لوط قال عروة فبلغني أنه قد ظهر شيء منه فتنحيت عنها وخشيت أن يقع وأنا بها وبلغني أنه لا يصيب إلا أهل القصبة قال الزبير وأخبرني إبراهيم بن حمزة مثله بمثل إسناده وبئر عروة مشهور بالعقيق طيب الماء وفيه يقول الشاعر
لو يعلم الشيخ غدوي بالسحر * قصدا إلى البئر التي كان حفر
في فتية الدنانير غرر * وقاهم الله النفاق والضجر
بين أبي بكر وزيد وعمر * ثم الحواري لهم جد أغر
قد شمخ المجد هناك وازمخر * فهم عليها بالعشي والبكر
يسقون من جاء ولا يؤذى بشر * لزاد في الشكر وإن كان شكر
قال الزبير حدثنا عمي مصعب بن عبد الله قال كان عبد الله بن الزبير قد باع ماله بالغابة الذي يعرف بالسقاية من معاوية بمئة ألف دينار ثم قسمها في بني أسد وتيم فاشترى مجاح لعروة من ذلك بألوف دنانير الزبير حدثنا مصعب بن عثمان عن عامر بن صالح عن هشام بن عروة قال قدم عروة على عبد الملك بن مروان فأجلسه معه على السرير فجاء قوم فوقعوا في عبد الله بن الزبير فخرج عروة وقال للآذان إن عبد الله أخي فإذا أرتم أن تفعلوا فيه فلا تأذنوا لي عليكم فذكروا ذلك لعبد الملك فقال له عبد الملك حدثوني بما قلت وإن أخاك لم نقتله لعداوة ولكنه طلب أمر وطلبناه فقتلناه وإن أهل الشام من أخلاقهم أن لايقتلوا رجلا إلا شتموه فإذا أذنا لأحد قبلك فقد جاء من يشتمه فانصرف ثم إن عروة قدم على الوليد حين شئفت رجله فقيل اقطعها قال أكره أن أقطع مني طائفا فارتفعت إلى الركبة فقيل له أنها إن وقعت في ركبتك قتلتك فقطعها فلم يقبض وجهه وقيل له قبل أن يقطعها نسقيك دواء لا تجد لها ألما فقال ما يسرني أن هذا الحائط وقاني أذاها معمر عن الزهري قال وقعت الآكلة في رجل عروة فصعدت في ساقه فبعث إليه الوليد فحمل إليه ودعا الأطباء فقالوا ليس له دواء إلا القطع فقطعت فما تضور وجهه عمر بن عبد الغفار حدثنا هشام أن أباه وقعت في رجله الآكلة فقيل ألا ندعوا لك طبيبا قال إن شئتم فقالوا نسقيك شرابا يزول فيه عقلك فقال امض لشأنك ما كنت أضن أن خلقا يشرب ما يزيل عقله حتى لا يعرف به فوضع المنشار على ركبته اليسرى فما سمعنا له حسا فلما قطعها جعل يقول لئن أخذت لقد أبقيت ولئن ابتليت لقد عافيت وما ترك جزءه بالقرآن تلك اللية يعقوب الدورقي حدثنا عامر بن صالح عن هشام بن عروة أن أباه خرج إلى الوليد بن عبد الملك حتى إذا كان بوادي القرى وجد في رجله شيئا فظهرت به قرحة ثم ترقى به الوجع وقدم على الوليد وهو في محمل فقال يا أبا عبد الله اقطعها قال دونك فدعا له الطبيب وقال اشرب المرقد فلم يفعل فقطعها من نصف الساق فما زاد أن يقول حس حس فقال الوليد ما رأيت شيخا قط أصبر من هذا وأصيب عروة بابنه محمد في ذلك السفر ركضته بغلة في اصطبل فلم يسمع منه في ذلك كلمة فلما كان بوادي القرى قال " لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا " اللهم كان لي بنون سبعة فأخذت واحدا أو بقيت لي ستة وكان لي أطراف أربعة فأخذت طرفا وأبقيت ثلاثة ولئن ابتليت لقد عافيت ولئن أخذت لقد أبقيت وعن عبد الله بن عروة قال نظر أبي إلى رجله في الطست فقال إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم حماد بن زيد عن هشام بن عروة أن أباه كان يسرد الصوم وأنه قال يا بني سلوني فلقد تركت حتى كدت أنسى وإني لأسأل عن الحديث فيفتح لي حديث يومين قال الزهري كان عروة يتألف الناس على حديثه أبو أسامة عن هشام أن أباه مات وهو صائم وجعلوا يقولون له أفطر فلم يفطر سليمان بن معبد حدثنا الأصمعي عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال اجتمع في الحجر مصعب وعبد الله وعروة بنو الزبير وابن عمر فقالوا تمنوا فقال عبد الله أما أنا فأتمنى الخلافة وقال عروة أتمنى أن يؤخذ عني العلم وقال مصعب أما أنا فأتمنى إمرة العراق والجمع بين عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين وأما ابن عمر فقال أتمنى المغفرة فنالوا ما تمنوا ولعل ابن عمر قد غفر له
معمر عن الزهري قال كنت آتي عروة فأجلس ببابه مليا ولو شئت أن أدخل دخلت فأرجع وما أدخل إعظاما له وعن أبي الأسود عن عروة قال خطبت إلى ابن عمر بنته سودة ونحن في الطواف فلم يجبني بشيء فلما دخلت المدينة بعده مضيت إليه فقال أكنت ذكرت سودة قلت نعم قال إنك ذكرتها ونحن في الطواف يتخايل الله بين أعيننا أفلك فيها حاجة قلت أحرص ما كنت قال يا غلام ادع عبد الله بن عبد الله ونافعا مولى عبد الله قال قلت له وبعض آل الزبير قال لا قلت فمولى خبيب قال ذاك أبعد ثم قال لهما هذا عروة بن أبي عبد الله وقد علمتما حاله وقد خطب إلي سودة وقد زوجته إياها بما جعل الله للمسلمات على المسلمين من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان وعلى أن يستحلها بما يستحل به مثلها أقبلت يا عروة قلت نعم قال بارك الله لك قال هشام بن عروة أقام ابن الزبير بمكة تسع سنين وعروة معه وقال ابن عيينة لما قتل ابن الزبير خرج عروة إلى المدينة بالأموال فاستدعوها وسار إلى عبد الملك فقدم عليه قبل البريد بالخبر فلما انتهى إلى الباب قال للبواب قل لأمير المؤمنين أبو عبد الله بالباب فقال من أبو عبد الله قال قل له كذا فدخل فقال ها هنا رجل عليه أثر السفر قال كيت وكيت فقال ذاك عروة فائذن له فلما رآه زال له عن موضعه وجعل يسأله كيف أبو بكر يعني عبد الله بن الزبير فقال قتل رحمه الله فنزل عبد الملك عن السرير فسجد فكتب إليه الحجاج إن عروة قد خرج والأموال عنده قال فقال عبد الملك في ذلك فقال ما تدعون الرجل حتى يأخذ سيفه فيموت كريما فلما رأى ذلك كتب إلى الحجاج أن أعرض عن ذلك قال ابن خلكان هو الذي حفر بئر عروة بالمدينة وما بالمدينة أعذب من مائها جرير عن هشام بن عروة قال ما سمعت أحدا من أهل الأهواء يذكر أبي بسوء قال أحمد بن عبد الله العجلي عروة بن الزبير تابعي ثقة رجل صالح لم يدخل في شيء من الفتن وقال ابن خراش ثقة قال معاوية بن إسحاق عن عروة قال ما بر والده من شد الطرف إليه عامر بن صالح عن هشام بن عروة قال سقط أخي محمد وأمه بنت الحكم بن أبي العاص من أعلى سطح في اصطبل الوليد فضربته الدواب بقوائمها فقتلته فأتى عروة رجل يعزيه فقال إن كنت تعزيني برجلي فقد احتسبتها قال بل أعزيك بمحمد ابنك قال وما له فأخبره فقال اللهم أخذت عضوا وتركت أعضاء وأخذت ابنا وتركت أبناء فلما قدم المدينة أتاه ابن المنكدر فقال كيف كنت قال " لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا " قال الزبير بن بكار حدثني غير واحد أن عيسى بن طلحة جاء إلى عروة حين قدم فقال عروة لبعض بنيه اكشف لعمك رجلي ففعل فقال عيسى إنا والله ياأبا عبد الله ما أعددناك للصراع ولا للسباق ولقد أبقى الله منك لنا ما كنا نحتاج إليه رأيك وعلمك فقال ما عزاني أحد مثلك قال ابن خلكان كان أحسن من عزاه إبراهيم بن محمد بن طلحة فقال والله ما بك حاجة إلى المشي ولا أرب في السعي وقد تقدمك عضو من أعضاءك وابن من أبنائك إلى الجنة والكل تبع للبعض إن شاء الله وقد أبقى الله لنا منك ما كنا إليه فقراء من علمك ورأيك والله ولي ثوابك والضمين بحسابك قال الزبير توفي عروة وهو ابن سبع وستين سنة قال ابن المديني وأبو نعيم وشباب مات عروة سنة ثلاث وتسعين وقال الهيثم والواقدي وأبو عبيد ويحيى بن معين والفلاس سنة أربع وتسعين وقال يحيى بن بكير سنة خمسن وقيل غير ذلك ويقال سنة إحدى ومئة وليس هذا بشأن ذكر شيخنا أبو الحجاج في تهذيبه من شيوخ عروة أمه أسماء وخالته أسماء بنت عميس وأم حبيبة وأم سلمة وأم هانئ وأم شريك فاطمة بنت قيس وضباعة بنت الزبير وبسرة بنت صفوان وزينب بنت أبي سليمة وعمرة الأنصارية ومن الرواة عنه بكر بن سوادة وتميم بن سلمة وحعفر الصادق وجعفر بن مصعب وحبيب بن أبي ثابت وحبيب مولى عروة وخالد ابن أبي عمران قاضي إفريقية وداود بن مدرك والزبرقان بن عمرو بن أمية وزميل مولى عروة وسعد بن إبراهيم وسعيد بن خالد الأموي وسليمان بن عبد الله بن عويمر وسليمان بن يسار وشيبة الخضري وصالح بن حسان وصالح بن كسيان وصفوان بن سليم وعاصم بن عمر وعبد الله بن إنسان الطائفي وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وأبو الزناد وعبد الله بن الماجشون وابن أبي ملكية وابنه عبد الله بن عروة وعبد الله بن نيار وعبد الله البهي وعبد الرحمن بن حميد الزهري وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وابنه عثمان وعثمان بن الوليد وعراك بن مالك وعطاء بن أبي رباح وعلي بن جدعان وحفيده عمر بن عبد الله وعمر بن عبد العزيز وعمرو بن دينار وعمران ابن أبي أنس ومجاهد بن وردان ومحمد بن إبراهيم التيمي وابن أخيه محمد بن جعفر بن الزبير وأبو الأسود يتيم عروة وابنه محمد ابن عروة والزهري وابن المنكدر ومخلد بن خفاف ومسافع بن شيبة ومسلم بن قرط ومعاوية بن إسحاق ومنذر بن المغيرة وموسى بن عتبة وهشام ابنه وهلال الوزان والوليد بن أبي الوليد ووهب بن كيسان ويحيى بن أبي كثير وقيل لم يسمع منه ويزيد بن رومان ويزيد بن خصيفة ويزيد بن عبد الله بن قسيط ويزيد بن أبي يزيد وأبو بردة بن أبي موسى وأبو سلمة بن عبد الرحمن وهما من أقرانه وأبو بكر بن حفص الزهري وقد روى رفيقه أبو سلمة أيضا عن عمر بن عبد العزيز عن عروة قال ابن سعد كان عروة ثقة ثبتا مأمونا كثير الحديث فقيها عالما وقال أحمد العجلي مدني ثقه رجل صالح لم يدخل في شيء من الفتن وروى يوسف بن الماجشون عن ابن شهاب قال كان إذا حدثني عروة ثم حدثتني عمرة صدق عندي حديث عمرة حديث عروة فلما تبحرتهما إذا عروة بحر لا ينزف الأصمعي عن ابن أبي الزناد قال قال عروة كنا نقول لا نتخذ كتابا مع كتاب الله فمحوت كتبي فوالله لوددت أن كتبي عندي إن كتاب الله قد استمرت مريرته علي بن المبارك الهنائي عن هشام بن عروة أن أباه كان يصوم الدهر إلا يوم الفطر ويوم النحر ومات وهو صائم وقال هشام قال أبي رب كلمة ذل احتملتها أورثتني عزا طويلا
وقال ما حدثت أحدا بشيء من العلم قط لا يبلغه عقله إلا كان ضلالة عليه قال غير واحد ولد عروة في آخر خلافة عمر وكان أصغر من أخيه عبد الله بعشرين سنة وقيل غير ذلك يعقوب الفسوي عن عيسى بن هلال عن شريح بن يزيد عن شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن عروة قال كنت غلاما لي دؤابتان فقمت أركع ركعتين بعد العصر فبصر بي عمر ومعه الدرة فلما رأيته فررت منه فلحقني فأخذ بذؤابتي قال فنهاني قلت لا أعود الأشبه أن هذا جرى لأخيه عبد الله أو جرى له مع عثمان
-
خارجة بن زيد
خارجة بن زيد ابن ثابت الفقيه الإمام ابن الإمام وأحد الفقهاء السبعة الأعلام
أبو زيد الأنصاري النجاري المدني وأجل أخوته وهم إسماعيل وسليمان ويحيى وسعد وجده لأمه هو سعد بن الربيع الأنصاري أحد النقباء السادة حدث عن أبيه وعمه يزيد وأسامة بن زيد وأمه أم سعد بنت سعد وأم العلاء الأنصارية وعبد الرحمن بن أبي عمرة ولم يكن بالمكثر من الحديث روى عنه ابنه سليمان وابن أخيه سعيد بن سليمان وسالم أبو النضر وأبو الزناد وهو تلميذه في الفقه وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وعبد الله بن عمرو بن عثمان وعثمان بن حكيم الأنصاري ومجالد بن عوف ومحمد بن عبد الله الديباج وابن شهاب ويزيد بن عبد الله بن قسيط وأبو بكر بن حزم وآخرون وروايته عن عمه مرسلة قال موسى بن عقبة لأن عمه قتل زمن الصديق وروى الواقدي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال كان الفقهاء السبعة الذين يسألون بالمدينة وينتهي إلى قولهم سعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن وعروة والقاسم وعبيد الله بن عبد الله وخارجه بن زيد وسليمان بن يسار وروى الدراوردي عن عبيد الله بن عمر قال كان الفقه بعد أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بالمدينة في خارجة بن زيد بن ثابت وسعيد بن المسيب وعروة والقاسم بن محمد وقبيصة بن ذؤيب وعبد الملك بن مروان وسليمان بن يسار مولى ميمونة وقال مصعب بن الزبير كان خارجة بن زيد وطلحة بن عبد الله بن عوف في زمانهما يستفتيان وينتهي الناس إلى قولهما ويقسمان المواريث بين أهلها من الدور والنخيل والأموال ويكتبان الوثائق للناس وروى معن القزاز عن زيد بن السائب قال أجاز سليمان بن عبد الملك خارجه بن زيد بمال فقسمه الواقدي حدثنا موسى بن نجيح عن إبراهيم بن يحيى هو ابن زيد ابن ثابت أن عمر بن عبد العزيز كتب أن يعطى خارجه بن زيد ما قطع عنه من الديوان فمشى خارجه إلى أبي بكر بن حزم فقال إني أكره أن يلزم أمير المؤمنين من هذا مقالة ولي نظراء فإن عمهم أمير المؤمنين بهذا فعلت وإن هو خصني به فإني أكره ذلك له فكتب عمر لا يسع المال لذلك ولو وسعه لفعلت قال أحمد بن عبد الله العجلي خارجه بن زيد مدني تابعي ثقة ابن إسحاق حدثني يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري سمعت خارجه بن زيد يقول رأيتني ونحن غلمان شباب زمن عثمان وإن أنشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بن مظعون حتى يجاوزه الواقدي حدثني إسماعيل بن مصعب عن إبراهيم بن يحيى بن زيد ابن ثابت عن خارجة بن زيد بن ثابت قال رأيت في المنام كأني بنيت سبعين درجة فلما فرغت منها تهورت وهذه السنة لي سبعون سنة قد أكملتها فمات عنها الواقدي حدثنا محمد بن بشر بن حميد عن أبيه قال قال رجاء بن حيوة يا أمير المؤمنين قدم قادم الساعة فأخبرنا أن خارجة بن زيد مات فاسترجع عمر وصفق بإحدى يديه على الأخرى وقال ثلمة والله في الإسلام قال الفلاس وابن نمير مات خارجة سنة تسع وتسعين وقال الهيثم بن عدي ويحيى بن بكير وخليفة ابن المديني وعدة مات سنة مئة وقال أبو عبيد صلى عليه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المرداوي أنبأنا محمد بن خلف وأنبانأ ابن علون أنبانأ البهاء عبد الرحمن قالا أخبرتنا شهدة الكاتبة أنبأنا أبو الفضل محمد بن عبد السلام أنبأنا أحمد بن محمد البرقاني قرأت على أبي حاتم محمد بن يعقوب أخبركم محمد بن عبد الرحمن الشامي حدثنا خلف بن هشام حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجه بن زيد عن أبيه قال أمرني رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أن أتعلم كتاب يهود فما مر بي نصف شهر حتى تعلمت كنت أكتب له إلى يهود إذا كتب إليهم فإذا كتبوا إليه قرأت كتابهم له أخرجه البخاري تعليقا فقال وقال خارجة عن أبيه ما [؟] عبد الرحمن بن الزناد من شرط البخاري وهو وسط من وهب أنبأنا ابن أبي الزناد عن أبيه حدثني خارجه بن زيد قال قتل رجل من الأنصار وهو سكران أنصاريا في عهد معاوية ولم يكن على ذلك شهادة إلا لطخ وشبهة فاجتمع رأي الناس على أن يحلف ولاة المقتول ثم يسلم إليهم فيقتلوه فركبنا إلى معاوية فقصصنا عليه القصة فكتب إلى سعيد بن العاص إن كان ما ذكرناه له حقا أن يحلفنا على القاتل ثم يسلمه إلينا فجئنا بكتاب معاوية إلى سعيد فقال أنا منفذ كتاب أمير المؤمنين فاغدوا على بركة الله فغدونا عليه فأسلمه إلينا بعد أن حلفنا خمسين يمينا
-
يحيى بن يعمر
يحيى بن يعمر الفقيه العلامة المقرئ أبو سليمان العدواني البصري قاضي مرو ويكنى أبا عدي
حدث عن أبي ذر الغفاري وعمار بن ياسر مرسلا وعن عائشة وأبي هريرة وابن عباس وابن عمر وعدة وقرأ القرآن على أبي الأسود الدئلي حدث عنه عبد الله بن بريدة وهو من طبقته وقتادة وعطاء الخراساني وسليمان التيمي ويحيى بن عقيل وإسحاق بن سويد وآخرون وكان من أوعية العلم وحملة الحجة قال أبو داود لم يسمع من عائشة وقيل إنه كان أول من نقط المصاحف وذلك قبل أن يوجد تشكيل الكتابة بمدة طويلة وكان ذا لسن وفصاحة أخذ ذلك عن أبي الأسود وكان الحجاج قد نفاه فأقبل عليه الأمير قتيبة بن مسلم وولاه قضاء خراسان فكان إذا انتقل من بلد إلى بلد استخلف على القضاء بها ثم إن قتيبة عزله لما قيل عنه إنه يشرب المنصف قال أبو عمرو الداني روى القراءة عنه عرضا عبد الله بن أبي إسحاق وأبو عمرو بن العلاء عمران القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم عن عبد الله بن فطيمة عن يحيى بن يعمر قال قال عثمان رضي الله عنه في القرآن لحن ستقيمه العرب بألسنتها
قال خليفة بن خياط توفي يحيى بن يعمر قبل التسعين
-
عمير بن سعيد النخعي
عمير بن سعيد النخعي الكوفي شيخ ثقة فقيه معمر من البقايا حدث عن ابن مسعود وعلي وعمار بن ياسر وأبي مسعود وسعد ابن أبي وقاص وطائفة روى عنه أبو حصين عثمان بن عاصم والأعمش وأشعث بن سوار وحجاج بن أرطاة وفطر بن خليفة ومسعر بن كدام وآخرون وثقه يحيى بن معين قال ابن سعد توفي سنة خمس عشرة ومئة قلت لعله جاوز المئة
-
يزيد بن أبي كبشة
يزيد بن أبي كبشة البتلهي من كبار الأمراء واسم أبيه جبريل بن يسار عد في التابعين
وروى عن أبيه أبي كبشة السكسكي ومروان بن الحكم روى عنه معاوية بن قرة والحكم وأبو بشر وإبراهيم السكسكي وكان مقدم السكاسك وصاحب شرطة عبد الملك وولي على الغزاة ثم ولي إمرة العراقين للوليد فلما استخلف سليمان ولاه خراج السند ونزلت رتبته قليلا فأدركه الأجل بالسند قبل سنة مئة ووقع لنا روايته في السهو في نسخة يحيى بن معين وورد أنه كان يصوم في السفر وولي العراقين بعد الحجاج وكان كبير الشأن رحمه الله وقلما روى له ذكر في الصوم في البخاري
-
سليمان بن يسار
سليمان بن يسار الفقيه الإمام عالم المدينة ومفتيها أبو أيوب وقيل أبو عبد الرحمن وأبو عبد الله المدني مولى أم المؤمنين ميمونة الهلالية وأخو عطاء ابن يسار وعبد الملك وعبد الله وقيل كان سليمان مكاتبا لأم سلمة ولد في خلافة عثمان وحدث عن زيد بن ثابت وابن عباس وأبي هريرة وحسان بن ثابت وجابر بن عبد الله ورافع بن خديج وابن عمر وعائشة وأم سلمة وميمونة وأبي رافع مولى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وحمزة بن عمر الأسلمي والمقداد بن الأسود وذلك في أبي داود والنسائي وابن ماجه وما أراه لقيه وسلمة بن صخر البياضي مرسل وعبد الله بن حذافة السهمي مرسل والفضل بن العباس مرسل وأبي سعيد الخدري والربيع بن معوذ وعدد من الصحابة ويروي أيضا عن عروة وكريب وعراك بن مالك وأبي مراوح وعمرة ومسلم بن السائب وغيرهم وكان من أوعية العلم بحيث أن بعضهم فضله على سعيد بن المسيب حدث عنه أخوه عطاء والزهري وبكير بن الأشج وعمر بن دينار وعمر بن ميمون بن مهران وسالم أبو النضر وربيعة الرأي وأبو الأسود يتيم عروة ويعلى بن حكيم ويعقوب بن عتبة وأبو الزناد وصالح بن كيسان ومحمد بن عمرو بن عطاء ومحمد بن يوسف الكندي ويحيى بن سعيد الأنصاري يونس بن يوسف وعبد الله بن الفضل الهاشمي وعمرو ابن شعيب ومحمد بن أبي حرملة وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وخثيم ابن عراك وخلق سواهم قال الزهري كان من العلماء وقال أبو الزناد كان ممن أدركت من فقهاء المدينة وعلمائهم ممن يرضى وينتهى إلى قولهم سعيد بن المسيب وعروة والقاسم وأبو بكر ابن عبد الرحمن وخارجة بن زيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وسليمان ابن يسار في مشيخة أجلة سواهم من نظرائهم أهل فقه وصلاح وفضل
قال الحسن بن محمد بن الحنفية سليمان بن يسار عندنا أفهم من سعيد بن المسيب الواقدي عن عبد الله بن يزيد الهذلي سمعت سليمان بن يسار يقول سعيد بن المسيب بقية الناس وسمعت السائل يأتي سعيد بن المسيب فيقول اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم وقال مالك كان سليمان بن يسار من علماء الناس بعد سعيد بن المسيب وكان كثيرا ما يوافق سعيدا وكان سعيد لا يجترأ عليه قال مصعب الزبيري عن مصعب بن عثمان كان سليمان بن يسار أحسن الناس وجها فدخلت عليه امرأة فسامته نفسه فامتنع عليها فقالت إذا أفضحك فخرج إلى خارج وتركها في منزله وهرب منها قال سليمان فرأيت يوسف عليه السلام وكأني أقول له أنت يوسف قال نعم أنا يوسف الذي هممت وأنت سليمان الذي لم تهم إسنادها منقطع قال ابن معين سليمان ثقة وقال أبو زرعة مأمون فاضل عابد وقال النسائي أحد الأئمة وقال ابن سعد كان ثقة عالما رفيعا فقيها كثير الحديث مات سنة سبع ومئة
وكذا أرخه مصعب بن عبد الله وابن معين والفلاس وعلي بن عبد الله التميمي والبخاري وطائفة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة قلت فيكون مولده في أواخر أيام عثمان في سنة أربع وثلاثين وقال يحيى بن بكير توفي سنة تسع وهذا وهم لعله تصحف وقال خليفة مات سنة أربع وقال الهيثم بن عدي سنة مئة وهذا شاذ وأشذ منه رواية البخاري عن هارون بن محمد عن رجل أنه مات هو وابن المسيب وعلي بن الحسين وأبو بكر بن عبدالرحمن سنة الفقهاء سنة أربع وتسعين أخبرنا أحمد بن سلامة إجازة عن أبي المكارم التيمي أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا ابن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا عبد الوهاب بن عطاء حدثنا ابن جريج أخبرني يونس بن يوسف عن سليمان بن يسار قال تفرق الناس عن أبي هريرة فقال له ناتل أخو أهل الشام يا أبا هريرة حدثنا حديثا سمعته من رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فقال سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها قال قاتلت في سبيلك حتى استشهدت فقال كذبت إنما أردت أن يقال فلان ( جريء ) فقد قيل فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها قال تعلمت العلم وقرأت ( القرآن وعلمته فيك قال كذبت إنما أردت أن يقال فلان عالم وفلان قارئ فقد قيل ) فأمر به فسحب على وجهه إلى النار ورجل آتاه الله من أنواع المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال ما عملت فيها قال ما تركت من شئ تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك فقال كذبت إنما أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار هذا حديث صحيح قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قدم علينا سليمان بن يسار دمشق فدعاه أبي إلى الحمام وصنع له طعاما وكان أبوه يسار فارسيا وقال الواقدي ولي سليمان سوق المدينة لأميرها عمر بن عبد العزيز قال ابن المديني والبخاري ومسلم يكنى أبا أيوب وعن قتادة قال قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهلها بالطلاق فقيل سليمان بن يسار وعن أبي الزناد قال كان سليمان بن يسار يصوم الدهر وكان أخوه عطاء يصوم يوما ويفطر يوما
-
عطاء بن يسار
وكان أخوه إماما فقيها واعظا مذكرا ثبتا حجة كبير القدر
حدث عن أبي أيوب وزيد وعائشة وأبي هريرة وأسامة بن زيد وعدة روى عنه زيد بن أسلم وصفوان بن سليم وعمرو بن دينار وهلال ابن علي وشريك بن أبي نمر روى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أن أبا حازم قال ما رأيت رجلا كان ألزم لمسجد رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من عطاء بن يسار قال أبو داود سمع عطاء من ابن مسعود ويقال مات سنة ثلاث ومئة وقيل مات قبل المئة فالله أعلم
-
مجاهد بن جبر
مجاهد بن جبر الإمام شيخ القراء والمفسرين أبو الحجاج المكي الأسود مولى السائب بن أبي السائب المخزومي ويقال مولى عبد الله بن السائب
القارئ ويقال مولى قيس بن الحارث المخزومي روى عن ابن عباس فأكثر وأطاب وعنه أخذ القرآن والتفسير والفقه وعن أبي هريرة وعائشة وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمرو وابن عمر ورافع ابن خديج وأم كرز وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وأم هانىء وأسيد بن ظهير وعدة تلا عليه جماعة منهم ابن كثير الداري وأبو عمرو بن العلاء وابن محيصن وحدث عنه عكرمة وطاووس وعطاء وهم من أقرانه وعمرو بن دينار وأبو الزبير والحكم بن عتيبة وابن أبي نجيح ومنصور بن المعتمر وسليمان الأعمش وأيوب السختياني وابن عون وعمر بن ذر ومعروف ابن مشكان وقتادة بن دعامة والفضل بن ميمون وإبراهيم بن مهاجر وحميد الأعرج وبكير بن الأخنس والحسن الفقيمي وخصيف وسليمان الأحول وسيف بن سليمان وعبد الكريم الجزري وأبو حصين والعوام ابن حوشب وفطر بن خليفة والنضر بن عربي وخلق كثير قال الأنصاري حدثنا الفضل بن ميمون سمعت مجاهدا يقول عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة وروى ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد قال عرضت القرآن ثلاث عرضات على ابن عباس أقفه عند كل آية أسأله فيم نزلت وكيف كانت
قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم حدثنا الشافعي حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين قال قرأت على شبل بن عباد وقرأ على ابن كثير وأخبره ابن كثير أنه قرأ على مجاهد وقرأ مجاهد على ابن عباس قال سفيان الثوري خذوا التفسير من أربعة مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة والضحاك وقال خصيف كان مجاهد أعلمهم بالتفسير وقال قتادة أعلم من بقي بالتفسير مجاهد قال أبو بكر بن عياش قلت للأعمش ما بالهم يتقون تفسير مجاهد قال كانوا يرون أنه يسأل أهل الكتاب قال ابن المديني سمع مجاهد من عائشة وقال يحيى القطان لم يسمع منها قلت بلى قد سمع منها شيئا يسيرا قال ابن جريج لأن أكون سمعت من مجاهد فأقول سمعت مجاهدا أحب إلي من أهلي ومالي قلت مع أنه قلما سمع من مجاهد حرفين وقال يحيى بن معين وطائفة مجاهد ثقة
ويقال سكن الكوفة بأخره وكان كثير الأسفار والتنقل
قال سلمة بن كهيل ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله إلا هؤلاء الثلاثة عطاء ومجاهد وطاووس بقية عن حبيب بن صالح سمع مجاهدا يقول استفرغ علمي القرآن شعبة عن رجل سمعت مجاهدا يقول صحبت ابن عمر وأنا أريد أن أخدمه فكان يخدمني إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد قال ربما أخذ ابن عمر لي بالركاب قال الأعمش كنت إذا رأيت مجاهدا ازدريته متبذلا كأنه خربندج ضل حماره وهو مغتم روى الأجلح عن مجاهد قال طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نية ثم رزق الله النية بعد وقال منصور عن مجاهد قال لا تنوهوا بي في الخلق
حصين عن مجاهد بينا أنا أصلي إذ قام مثل الغلام ذات ليلة فشددت عليه لآخذه فوثب فوقع خلف الحائط حتى سمعت وجبته ثم قال إنهم يهابونكم كما تهابونهم من أجل ملك سليمان وروي عن الأعمش قال كان مجاهد كأنه حمال فإذا نطق خرج من فيه اللؤلؤ وقال حميد الأعرج كان مجاهد رحمه الله يكبر من سورة والضحى قال أبو القاسم ابن عساكر قدم مجاهد على سليمان بن عبد الملك ثم على عمر بن عبد العزيز وشهد وفاته فروى مروان بن معاوية عن معروف بن مشكان عن مجاهد قال قال ( لي ) عمر بن عبد العزيز يامجاهد ما يقول الناس ( في ) قلت يقولون مسحور قال ما أنا بمسحور ثم دعا غلاما له فقال ويحك ما حملك على أن سقيتني السم قال ألف دينار أعطيتها وأن أعتق قال هاتها فجاء بها فألقاها في بيت المال وقال اذهب حيث لا يراك أحد قال محمد بن عبيد عن الثوري قال مجاهد مولى لبني زهرة وقال أحمد بن حنبل مجاهد مولى عبد الله بن السائب وقال الحميدي وغيره مولى قيس بن السائب
وقال ابن المديني كان ابن إسحاق يقول في أحاديث مجاهد كلها مجاهد بن جبير وهو مولى قيس بن السائب بن أبي السائب وكان السائب شريك النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وقال ابن سعد مولى قيس وقال البخاري ومسلم كقول أحمد قال الحافظ عبد الغني المصري للمصريين مجاهد بن جبر آخر ذكره ابن يونس قال الأعمش قال مجاهد لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت رواه ابن عيينة عنه مطر الوراق عن قتادة قال أعلم من بقي بالحلال والحرام الزهري وأعلم من بقي بالقرآن مجاهد قال ابن سعد مجاهد ئقة فقيه عالم كثير الحديث قال ابن خراش أحاديث مجاهد عن علي وعائشة مراسيل الثوري عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد قال ربما أخذ لي ابن عمر بالركاب وربما أدخل ابن عباس أصابعه في إبطي يعلى بن عبيد عن الأعمش عن مجاهد قال ما أدري أي النعمتين أعظم أن هداني للإسلام أو عافاني من هذه الأهواء. قلت مثل الرفض والقدر والتجهم
يحيى بن سليم حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد قال كنت عند أبي فجاء ولده يعقوب فقال يا أبتاه إن لنا أصحابا يزعمون أن إيمان أهل السماء وأهل الأرض واحد فقال يا بني ما هؤلاء بأصحابي لا يجعل الله من هو منغمس في الخطايا كمن لا ذنب له وبإسناد حسن عن مجاهد قال كنت في جنازة رجل فسمعت رجلا يقول لامرأة الميت لا تسبقيني بنفسك قالت قد سبقت قلت ولمجاهد أقوال وغرائب في العلم والتفسير تستنكر وبلغنا أنه ذهب إلى بابل وطلب من متوليها أن يوقفه على هاروت وماروت قال فبعث معي يهوديا حتى أتينا تنورا في الأرض فكشف لنا عنهما فإذا بهما معلقان منكسان فقلت آمنت بالذي خلقكما فاضربا فغشي علي وعلى اليهودي ثم أفقنا بعد حين فلامني اليهودي وقال كدت أن تهلكنا قال أبو عمر الضرير مات مجاهد سنة مئة قلت هذا قول شاذ فإن مجاهد رأى عمر بن عبد العزيز يموت وقال أبو نعيم مات مجاهد وهو ساجد سنة ثنتين ومئة وكذا أرخه الهيثم بن عدي والمدائني وجماعة وقال حماد الخياط وأبو عبيد وجماعة مات سنة ثلاث ومئة وقال ابن المديني وغيره سنة أربع ومئة وجاء ابن المديني سنة ثمان ومئة رواه عنه ابنه عبد الله وعنه سنة سبع ومئة وروى محمد بن عمر الواقدي عن ابن جريج قال بلغ مجاهد ثلاثا وثمانين سنة وقال يحيى القطان وغيره مات سنة أربع ومئة محمد بن حميد الرازي الحافظ أنبأنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش قال كان مجاهد لا يسمع بإعجوبة إلا ذهب فنظر إليها ذهب إلى بئر برهوت بحضرموت وذهب إلى بابل عليها وال فقال له مجاهد تعرض علي هاروت وماروت قال فدعا رجلا من السحرة فقال اذهب به فقال اليهودي بشرط أن لاتدعو الله عندهما قال فذهب بي إلى قلعة فقطع منها حجرا ثم قال خذ برجلي فهوى به حتى انتهى إلى جوبة فإذا هما معلقان منكسان كالجبلين فلما رأيتهما قلت سبحان الله خالقكما فاضطربا فكأن الجبال تدكدكت فغشي علي وعلى اليهودي ثم أفاق قبلي فقال أهلكت نفسك وأهلكتني أخبرنا إسحاق الأسدي أنبأنا ابن خليل أنبأنا أبو المكارم أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد حدثنا عبد الله بن شيرويه حدثنا ابن راهويه حدثنا محمد بن سلمة والمحاربي قالا حدثنا ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد قال عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقفه عند كل آية أسأله فيم نزلت وكيف كانت وبه إلى أبي نعيم حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا يوسف القاضي حدثنا عمرو بن مرزوق حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد قال الرعد ملك يزجر السحاب بصوته أخبرنا أحمد بن إسحاق أنبأنا محمد بن هبة الله أنبأنا عمي محمد بن عبد العزيز الدينوري أنبأنا عاصم بن الحسن أنبأنا أبو عمر بن مهدي نبأنا الحسين بن إسماعيل حدثنا يعقوب الدورقي حدثنا مروان بن شجاع عن خصيف عن مجاهد عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png مرتين على المنبر يقول الذهب بالذهب والفضة بالفضة وزنا بوزن
-
سالم بن عبد الله بن عمر
سالم بن عبد الله ابن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
الإمام الزاهد الحافظ مفتي المدينة أبو عمر وأبو عبد الله القرشي العدوي المدني وأمه أم ولد مولده في خلافة عثمان أخبرنا أحمد بن هبة الله سنة اثنتين وتسعين وست مئة أنبأنا أبو روح الهروي أنبأنا تميم الجرجاني أنبأنا أبو سعد الأديب أنبأنا أبو عمرو بن حمدان أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا حوثرة بن أشرس حدثنا عقبة بن أبي الصهباء وسألت يحيى بن معين عنه فوثقه عن سالم عن أبيه أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png صلى الصبح ثم استقبل مطلع الشمس فقال ألا إن الفتن من ها هنا ثلاث مرات ومن ثم يطلع قرن الشيطان إسناده حسن عال ولا يقع لنا حديث سالم أعلى من هذا حدث عن أبيه فجود وأكثر وعن عائشة وذلك في سنن النسائي وأبي هريرة وذلك في البخاري ومسلم وعن زيد بن الخطاب العدوي وأبي لبابة ابن عبد المنذر وذلك مرسل وعن رافع بن خديج وسفينة وأبي رافع مولى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وسعيد بن المسيب وامرأة أبيه صفية وعنه ابنه أبو بكر وسالم بن أبي الجعد وعمرو بن دينار وعمرو بن دينار القهرمان ومحمد بن واسع ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي وأبو بكر بن حزم والزهري ومحمد بن أبي حرملة وكثير بن زيد وفضيل بن غزوان وحنظلة بن أبي سفيان وصالح بن كيسان وصالح بن محمد بن زائدة أبو واقد وعاصم بن عبد الله وعبد العزيز بن أبي رواد وعبيد الله بن عمر وعكرمة بن عمار وابن أخيه عمر بن حمزة وابن ابن أخيه عمر بن محمد بن زيد وابن ابن أخيه خالد بن أبي بكر بن عبيد الله وابن أخيه القاسم بن عبيد الله وخلق سواهم روى علي بن زيد عن ابن المسيب قال قال لي ابن عمر أتدري لم سميت ابني سالما قلت لا قال باسم سالم مولى أبي حذيفة يعني أحد السابقين يحيى بن سعيد عن ابن المسيب قال كان عبد الله بن عمر أشبه ولد عمر به وكان سالم أشبه ولد عبد الله به روى سلمة الأبرش عن ابن إسحاق قال رأيت سالم بن عبد الله يلبس الصوف وكان علج الخلق يعالج بيديه ويعمل قال يحيى بن بكير قدم جماعة من المصريين المدينة فأتوا باب سالم ابن عبد الله فسمعوا رغاء بعير فبينا وهم كذلك خرج عليهم رجل شديد الأدمة متزر بكساء صوف إلى ثن***ه فقالوا له مولاك داخل قال من تريدون قالوا سالم قال فلما كلمهم جاء شيء غير المنظر قال من أدرتم قالوا سالم قال ها أناذا فما جاء بكم قالوا أردنا أن نسائلك قال سلوا عما شئتم وجلس ويده ملطخة بالدم والقيح الذي أصابه من البعير فسألوه قال أشهب عن مالك قال لم يكن أحد في زمان سالم أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه كان يلبس الثوب بدرهمين ويشتري الشمال ليحملها قال فقال سليمان بن عبد الملك لسالم ورآه حسن السحنة أي شيء تأكل قال الخبز والزيت وإذا وجدت اللحم أكلته فقال له عمر أو تشتهيه قال إذا لم أشتهه تركته حتى اشتهيته وروى أبو المليح الرقي عن ميمون بن مهران قال دخلت على ابن عمر فقومت كل شيء في بيته فما وجدته يسوى مئة درهم ثم دخلت مرة أخرى فما وجدت ما يسوى ثمن طيلسان ودخلت على سالم من بعده فوجدته على مثل حال أبيه روى زيد بن محمد بن زيد عن نافع قال كان ابن عمر يقبل سالما ويقول شيخ يقبل شيخا ابن سعد عن محمد بن حرب المكي سمع خالد بن أبي بكر يقول بلغني أن ابن عمر كان يلام في حب سالم فكان يقول
يلومونني في سالم وألومهم * وجلدة بين العين والأنف سالم
قال ابن أبي الزناد كان أهل المدينة يكرهون اتخاذ أمهات الأولاد حتى نشأ فيهم الغر السادة علي بن الحسين والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله ففاقوا أهل المدينة علما وتقى وعبادة وورعا فرغب الناس حينئذ في السراري
قال ابن المبارك كان فقهاء أهل المدينة الذين كانوا يصدرون عن رأيهم سبعة ابن المسيب وسليمان بن يسار وسالم والقاسم وعروة وعبيد الله بن عبد الله وخارجة بن زيد وكانوا إذا جاءتهم مسأله دخلوا فيها جميعا فنظروا فيها ولا يقضي القاضي حتى يرفع إليهم فينظرون فيها فيصدرون ابن وهب حدثنا مالك عن يزيد بن رومان عن سالم بن عبد الله أنه كان يخرج إلى السوق في حوائج نفسه واشترى شملة فانتهى بها إلى المسجد فرمى بها إلى عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز فحبسها عنده ساعة ثم قال ألا تبعث من يحملها لك فقال بل أنا أحملها وحدثني مالك قال كان ابن عمر يخرج إلى السوق فيشتري وكان سالم دهره يشتري في الأسواق وكان من أفضل أهل زمانه وروى أبو سعيد الحارثي عن العتبي عن أبيه قال دخل سالم على سليمان بن عبد الملك وعلى سالم ثياب غلضة رثة فلم يزل سليمان يرحب به ويرفعه حتى أقعده معه على سريره وعمر بن عبد العزيز في المجلس فقال له رجل من أخريات الناس ما استطاع خالك أن يلبس ثياب فاخرة احسن من هذه يدخل فيها على أمير المؤمنين قال وعلى المتكلم ثياب سرية لها قيمة فقال له عمر ما رأيت هذه الثياب التي على خالي وضعته في مكانك ولا رأيت ثيابك هذه رفعتك إلى مكان خالي ذاك
قال أحمد بن عبد الله العجلي سالم بن عبد الله تابعي ثقة وقال أحمد وابن راهويه أصح الأسانيد الزهري عن سالم عن أبيه وروى عباس عن يحيى بن نعيم حدثني سالم والقاسم حديثهما قريب من السواء وسعيد بن المسيب أيضا قريب منهما وإبراهيم أعجب إلي مرسلات منهم قال عباس قلت ليحيى فسالم أعلم بابن عمر أو نافع قال يقولون إن نافعا لم يحدث حتى مات سالم وقال البخاري لم يسمع سالم من عائشة وقال النسائي في حديث الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعا فيما سقت السماء العشر الحديث ورواه نافع عن ابن عمر قوله قال واختلف سالم ونافع على ابن عمر في ثلاثة أحاديث هذا أحدها والثاني من باع عبدا له مال فقال سالم عن أبيه مرفوعا وقال نافع عن ابن عمر قوله
-
وقال سالم عن أبيه مرفوعا يخرج نار من قبل اليمن ورواه نافع عن ابن عمر عن كعب قوله قال أبو سالم أجل من نافع وأحاديث نافع أولى بالصواب وقال ابن سعد كان سالم ثقة كثير الحديث عاليا من الرجال ورعا قال أبو ضمرة الليثي حج هشام بن عبد الملك في سالم بن عبد الله فأعجبته سحنته فقال أي شيء تأكل فقال الخبز والزيت قال فإذا لم تشتهه قال أخمره حتى اشتهيه فعانه هشام فمرض ومات فشهده هشام وأجفل الناس في جنازته فرآهم هشام فقال إن أهل المدينة لكثير فضرب عليهم بعثا أخرج فيه جماعة منهم فلم يرجع منهم أحدا فتشاءم به أهل المدينة فقالوا عان فقيهنا وعان أهل بلدنا قال جويرية بن أسماء حدثني أشعب الطمع قال قال لي سالم لا تسأل أحدا غير الله تعالى وقال فطر بن خليفة رأيت سالم بن عبد الله أبيض الرأس واللحية
وقال معن بن عيسى حدثني خالد بن أبي بكر قال رأيت على سالم قلنسوة بيضاء وعمامة بيضاء يسدل منها خلفه أكثر من شبر قال أيوب السختياني أتينا سالم بن عبد الله وهو في قميص وجبة قد أتزر فوقها قال نافع كان سالم يركب في عهد ابن عمر بالقطيفة الأرجوان قال ابن سعد أخبرت عن عبد الرحمن بن مهدي عن مالك عن ابن المسيب قال أشبه ولد ابن عمر به سالم وقيل كان سالم يركب حمارا عتيقا زريا فعمد أولاده فقطعوا ذنبه حتى لا يعود يركبه سالم فركب وهو أقطش الذنب فعمدوا فقطعواأذنه فركبه ولم يغيره ذلك ثم جدعوا أذنه الأخرى وهو مع ذلك يركبه تواضعا واطراحا للتكلف الأصمعي عن أشعب قال دخلت على سالم بن عبد الله فقال حمل إلينا هريسة وأنا صائم فاقعد كل قال فأمعنت فقال ارفق فما بقي يحمل معه قال فرجعت فقالت المرأة يا مشؤوم بعث عبد الله بن عمرو ابن عثمان يطلبك وقلت إنك مريض قال أحسنت فدخل حماما وتمرج بدهن وصفرة قال وعصبت رأسي وأخذت قصبة أتوكأ عليها وأتيته فقال أشعب قلت نعم جعلت فيذاك ما قمت منذ شهرين قال وعنده سالم ولم أشعر فقال ويحك يا أشعب غضب وخرج فقال عبد الله ما غضب خالي سالم إلا من شيء فاعترفت له فضحك هو وجلساؤه ووهب لي فخرجت فإذا أشعب قد لقي سالما فقال ويحك ألم تأكل عندي الهريسة قلت بلى فقال والله لقد شككتني وحكى الأصمعي أن أشعب مر في طريق فبعث به الصبيان فقال ويحكم سالم يقسم جوزا أو تمرا فمروا يعدون فغدا أشعب معهم وقال ما يدريني لعله حق مات سالم في سنة ست ومئة قال ابن شوذب وعطاف بن خالد وضمرة وأبو نعيم وعدة زاد بعضهم في ذي القعدة وقال بعضهم في ذي الحجة فصلى عليه هشام بن عبد الملك بعد انصرافه من الحج وقال خليفة وأبو أمية بن يعلى سنة سبع ومئة وقال الهيثم بن عدي وأبو عمر الضرير سنة ثمان والأول أصح قال الحافظ ابن عساكر قدم سالم الشام وافدا على عبد الملك ببيعة والده له ثم قدم على الوليد ثم على عمر بن عبد العزيز قال يحيى بن سعيد قلت لسالم في الحديث أسمعته من ابن عمر فقال مرة واحدة أكثر من مئة مرة
قال همام عن عطاء بن السائب دفع الحجاج رجلا إلى سالم بن عبد الله ليقتله فقال للرجل أمسلم أنت قال نعم قال وصليت اليوم الصبح قال نعم فرد إلى الحجاج فرمى بالسيف فقال ذكر أنه مسلم وأنه صلى الصبح وأن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال من صلى الصبح فهو في ذمة الله فقال لسنا نقتله على صلاة ولكنه ممن أعان على قتل عثمان فقال ها هنا من هو أولى بعثمان مني فبلغ ذلك ابن عمر فقال مكيس مكيس قال ابن عيينة دخل هشام الكعبة فإذا هو بسالم بن عبد الله فقال سلني حاجة قال إني استحيي من الله أن أسأل في بيته غيره فلما خرجا قال الأن فسلني حاجة ( فقال له سالم من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة فقال من حوائج الدنيا ) قال والله ماسألت الدنيا من يملكها فكيف أسألها من لا يملكها وكان سالم حسن الخلق فروي عن إبراهيم بن عقبة قال كان سالم إذا خلا حدثنا حديث الفتيان وعن أبي سعد قال كان سالم غليظا كأنه حمال وقيل كان على سمت أبيه في عدم الرفاهية حماد بن عيسى الجهني حدثنا حنظله عن سالم عن أبيه عن عمر قال كان رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إذا مد يديه في الدعاء لم يرسلهما حتى يمسح بهما وجهه تفرد به حماد وفيه لين
-
أبو الطفيل
أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني قد ذكر وكان يقول ولدت عام أحد وقال سيف بن وهب دخلت بمكة على أبي الطفيل فقال لي أنا ابن تسعين سنة ونصف سنة وقال جرير بن حازم رأيت جنازة أبي الطفيل بمكة سنة عشر ومئة قلت هو آخر من رأى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وفاة
-
أبو قلابة
أبو قلابة عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر بن ناتل بن مالك
الإمام شيخ الإسلام أبو قلابة الجرمي البصري وجرم بطن من الحاف بن قضاعة قدم الشام وانقطع بداريا ما علمت متى ولد حدث عن ثابت بن الضحاك في الكتب طلها عن أنس كذلك ومالك بن الحويرث كذلك وعن حذيفة في سنن أبي داود ولم يلحقه وسمرة بن جندب في سنن النسائي وعبد الله بن عباس في سنن الترمذي وعنبسة بن سعيد بن العاص في البخاري ومسلم وعن زهدم بن مضرب وعمه أبي المهلب الجرمي وأبي الأشعث الصنعاني وأبي هريرة في سنن النسائي ومعاذة العدوية وزينب بنت أم سلمة وعائشة الكبرى في مسلم والترمذي والنسائي ومعاوية في أبي داود والنسائي وعمرو بن سلمة الجرمي في البخاري وسنن النسائي والنعمان بن بشير في أبي داود والنسائي وابن ماجه وقبيصة بن مخارق في أبي داود والنسائي وعن خلق سواهم وهو يدلس وكان من أئمة الهدى حدث عنه مولاه أبو رجاء سلمان ويحيى بن أبي كثير وثابت البناني وقتادة وعمران بن حدير والمثنى بن سعيد وغيلان بن جرير وميمون القناد وأيوب السختياني وخالد الحذاء وعاصم الأحول وداود بن أبي هند وحسان بن عطية وأبو عامر الخزار وعمرو بن ميمون بن مهران وخلق سواهم قال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث وكان ديوانه بالشام وقال علي بن أبي حملة قدم علينا مسلم بن يسار دمشق فقلنا له يا أبا عبد الله لو علم الله أن بالعراق من هو أفضل منك لجاءنا به فقال كيف لو رأيتم عبد الله بن زيد أبا قلابة الجرمي قال فما ذهبت الأيام والليالي حتى قدم علينا أبو قلابة قال القاضي عبد الجبار بن محمد الخولاني في تاريخ داريا مولد أبي قلابة بالبصرة وقدم ( الشام ) فنزل داريا وسكن بها عند ابن عمه بيهس بن صهيب بن عامل بن ناتل روى أشهب عن مالك قال مات ابن المسيب والقاسم ولم يتركوا كتبا ومات أبوقلابة فبلغني أنه ترك حمل بغل كتبا وروى أيوب عن مسلم بن يسار قال لو كان أبو قلابة من العجم لكان موبذ موبذان يعني قاضي القضاة
روى حماد بن زيد عن أبي خشينة صاحب الزيادي قال ذكر أبو قلابة عن ابن سيرين فقال ذاك أخي حقا وقال ابن عون ذكر أيوب لمحمد حديث أبي قلابة فقال أبو قلابة إن شاء الله ثقة رجل صالح ولكن عمن ذكره أبو قلابه قال حماد سمعت أيوب ذكر أبا قلابة فقال كان والله من الفقهاء ذوي الألباب إني وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فرارا وأشدهم منه فرقا وما أدركت بهذا المصر أعلم بالقضاء من أبي قلابة لا أدري ما محمد ابن عليه عن أيوب قال لما مات عبد الرحمن بن أذينة يعني قاضي البصرة زمن شريح ذكر أبو قلابة للقضاء فهرب حتى أتى اليمامة قال فلقيته بعد ذلك فقلت له في ذلك فقال ما وجدت مثل القاضي العالم إلا مثل رجل وقع في بحر فما عسى أن يسبح حتى يغرق وقال خالد الحذاء كان أبو قلابة إذا حدثا بثلاثة أحاديث قال قد أكثرت
وقال أحمد بن عبد الله بصري تابعي ثقة كان يحمل على علي ولم يرو عنه شيئا ولم يسمع من ثوبان شيئا وقال عمرو بن علي لم يسمع قتادة من أبي قلابة وقال علي بن المديني أبو قلابة عربي من جرم مات بالشام وأدرك خلافة عمر بن عبد العزيز ثم توفي سنة أربع ومئة أبو رجاء عن مولاه أبي قلابة قال كنت جالسا عند عمر بن عبد العزيز فذكروا القسامة فحدثته عن أنس بقصة العرنيين قال فقال عمر لن تزالوا بخير ما دام فيكم هذا أو مثل هذا قال ابن المديني روى أبو قلابة عن سمرة وسمع منه وروى عن هشام بن عامر ولم يسمع منه
قلت قد روى عن عمر بن الخطاب ولم يدركه فكان يرسل كثيرا قال أيوب السختياني رآني أبو قلابة وقد اشتريت تمرا رديئا فقال أما علمت أن الله قد نزع من كل رديء بركته وقال أبو قلابة ليس شيء أطيب من الروح ما انتزع من شيء إلا أنتن أخبرنا إسحاق بن طارق أنبأنا ابن خليل حدثنا اللبان أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال قال أبو قلابة لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تحادثوهم فإني لا آمن أن يغمروكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون وعن أيوب عن أبي قلابة قال إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله فاعلم أنه ضال قلت أنا وإذا رأيت المتكلم المبتدع يقول دعنا من الكتاب والأحاديث الآحاد وهات العقل فاعلم أنه أبو جهل وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول دعنا من النقل ومن العقل وهات الذوق والوجد فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر أو قد حل فيه فإن جبنت منه فاهرب وإلا فاصرعه وابرك على صدره واقرأ عليه آية الكرسي واخنقه أخبرنا أحمد بن إسحاق أنبأنا الفتح بن عبد السلام أنبأنا محمد بن عمر القاضي أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن أنبأنا جعفر الفريابي حدثنا عبيد الله القواريري حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال دخل عمر بن عبد العزيز على أبي قلابة يعوده فقال له يا أبا قلابة تشدد لا يشمت بنا المنافقون روى الوليد بن مسلم حدثنا ابن جابر قال قيل لعبد الملك بن مروان هذا أبو قلابة قال ما أقدمه قالوا ( متعوذا ) من الحجاج أراده على القضاء فكتب إلى الحجاج بالوصاة به فقال أبو قلابة لن أخرج من الشام قال أبو حاتم لا يعرف لأبي قلابة تدليس قلت معنى هذا أنه إذا روى شيئا عن عمر أو أبي هريرة مثلا مرسلا لا يدري من الذي حدثه به بخلاف تدليس الحسن البصري فإنه كان يأخذ عن كل ضرب ثم يسقطهم كعلي بن زيد تلميذه ويروى أن أبا قلابة عطش وهو صائم فأكرمه الله لما دعا بأن أظلته سحابة وأمطرت على جسده فذهب عطشه قال سلمة بن واصل مات أبو قلابة رحمه الله بالشام فأوصى بكتبه لأيوب السختياني فحملت إليه وقال أيوب فلما جاءتني الكتب أخبرت ابن سيرين وقلت له أحدث منها قال نعم ثم قال لا آمرك ولا أنهاك
وقيل إن أيوب وزن كراء حملها بضعة عشر درهما فقال حماد بن زيد جيء بها في عدل راحلة وقد أخبرني عبد المؤمن شيخنا أن أبا قلابة ممن ابتلي في بدنه ودينه أريد على القضاء فهرب إلى الشام فمات بعريش مصر سنة أربع وقد ذهبت يداه ورجلاه وبصره وهو مع ذلك حامد شاكر وكذا أرخ موته شباب وأبو عبيد وقال الواقدي سنة أربع أو خمس ومئة وقال يحيى بن معين مات سنة ست أو سبع ومئة وقال الهيثم بن عدي مات سنة سبع أخبرنا يحيى بن أبي منصور الفقيه في كتابه أنبأنا عبد القادر الحافظ أنبأنا نصر بن سيار أنبأنا محمود الأزدي أنبأنا عبد الجبار الجراحي أنبأنا أبو العباس المحبوبي حدثنا أبو عيسى الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب وأفرضهم زيد بن ثابت وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ألا وإن لكل أمة أمينا ألا وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح هذا حديث حسن صحيح وبه في سنن الترمذي حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار عن معمر عن قتادة عن أنس قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في دين الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ وأفرضهم زيد بن ثابت وأقرؤهم أبي ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح هذا حديث غريب قلت سفيان ليس بحجة
-
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة الإمام الفقيه مفتي المدينة وعالمها وأحد الفقهاء السبعة أبو عبد الله الهذلي المدني الأعمى وهو أخو المحدث عون وجدهما عتبة هو أخو عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما ولد في خلافة عمر أو بعيدها وحدث عن عائشة وأبي هريرة وفاطمة بنت قيس وأبي واقد الليثي وزيد بن خالد الجهني وابن عباس ولازمه طويلا وابن عمر وأبي سعيد والنعمان بن بشير وميمونة وأم سلمة وأم قيس بنت محصن ووالده وطائفة وعن عمر وعمار بن ياسر وعثمان بن حنيف وغيرهم مرسلا وعنه أخوه والزهري وضمرة بن سعيد المازني وعراك بن مالك وموسى بن أبي عائشة وأبو الزناد وصالح بن كيسان وخصيف الجزري وسعد بن إبراهيم وسالم أبو النضر وطلحة بن يحيى بن طلحة وعبد المجيد بن سهيل وأبو بكر بن أبي الجهم العدوي وآخرون قال الواقدي كان ثقة عالما فقيها كثير الحديث والعلم بالشعر وقد ذهب بصره وقال أحمد بن عبد الله العجلي كان أعمش وكان أحد فقهاء المدينة ثقة رجلا صالحا جامعا للعلم وهو معلم عمر بن عبد العزيز وقال أبو زرعة الرازي ثقة مأمون إمام يونس بن محمد المؤدب عن عمارة بن زيد عن معمر عن الزهري قال كان أبو سلمة يسأل ابن عباس وكان يحزن عنه وكان عبيد الله يلطفه فكان يعزه عزا عبد الله بن شبيب عن يعقوب بن محمد عن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز عن أبيه عن الزهري قال ما جالست أحدا من العلماء إلا وأرى أني قد أتيت على ما عنده وقد كنت أختلف إلى عروة بن الزبير حتى ما كنت أسمع منه إلا معادا ما خلا عبيد الله فإنه لم آته إلا وجدت عنده علما طريفا وروى يعقوب بن عبد الرحمن القاري عن أبيه قال كنت أسمع عبيد الله بن عبد الله يقول ما سمعت حديثا قط فأشاء أن أعيه إلا وعيته وروى يعقوب هذا عن الزهري قال كان عبيد الله بن عبد الله لا أشاء أن أقع منه على ما لا أجده إلا عنده إلا وقعت عليه محمد بن الحسن وهو واه عن مالك عن ابن شهاب قال كنت أخدم عبيد الله بن عبد الله حتى أن كنت أستقي له الماء المالح وكان يقول لجاريته من بالباب فتقول غلامك الأعمش أخبرنا إسحاق الصفار أنبأنا يوسف بن خليل أنبأنا أبو المكارم التيمي أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا سليمان الطبراني حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا عبد الرحمن ابن المغيرة عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال كتب عبيد الله بن عبد الله بن عتبة إلى عمر بن عبد العزيز
بسم الذي أنزلت من عنده السور * والحمد لله أما بعد ياعمر
إن كنت تعلم ما تأتي وما تذر * فكن على حذر قد ينفع الحذر
واصبر على القدر المحتوم وارض به * وإن أتاك بما لا تشتهي القدر
فما صفا لامرىء عيش يسر به * إلا سيتبع يوما صفوه كدر
قال الزهري كان عبيد الله بن عبد الله بحرا من بحور العلم وقال محمد بن الضحاك الحزامي قال مالك كان ابن شهاب يأتي عبيد الله بن عبد الله وكان من العلماء فكان يحدثه ويستسقي هوله الماء من البئر وكان عبيد الله يطول الصلاة ولا يعجل عنها لأحد قال فبلغني أن علي بن الحسين جاءه وهو يصلي فجلس ينتظره وطول عليه فعوتب عبيد الله في ذلك وقيل يأتيك ابن بنت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فتحبسه هذا الحبس فقال اللهم غفرا لا بد لمن طلب هذا الشأن أن يعنى أخبرنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ أنبأنا يوسف بن عبد المعطي أنبأنا أبو طاهر السلفي أنبأنا نصر بن أحمد قال أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد البزار أنبأنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب حدثني علي بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري حدثه عبيد الله ابن عبد الله سمع ابن عباس يقول جئت أنا والفضل على أتان يوم عرفة والنبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يصلي بالناس فمررنا على بعض الصف فنزلنا عنها وتركناها ترتع ولم يقل لنا النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png شيئا وبه عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله يبلغ به النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال من بات وفي يده غمر فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه هذا مرسل قوي الإسناد فيه الحض على غسل اليد من الزفر قال الواقدي ومحمد بن عبد الله بن نمير والترمذي مات عبيد الله سنة ثمان وتسعين وقال الهيثم بن عدي وعلي بن المديني مات سنة تسع وتسعين وقيل غير ذلك
-
أبو الخليل الضبعي
صالح أبو الخليل الضبعي مولاهم البصري وهو صالح بن أبي مريم روى عن سفينة وأبي سعيد وعبد الله بن الحارث بن نوفل وأبي علقمة وعنه مجاهد وعطاء وقتادة وأيوب وأبو الزبير ومنصور بن المعتمر وثقه ابن معين والنسائي وروى عن أبي قتادة الأنصاري وأبي موسى مرسلا بقي إلى حدود المئة
-
بشير بن نهيك
بشير ابن نهيك العالم الثقة أبو الشعثاء البصري
عن بشير بن الخصاصية وأبي هريرة وعنه الوليد بن بركة وأبو مجلز لاحق والنضر بن أنس وخالد بن سمير ويحيى بن سعيد الأنصاري حديثه في الكتب الستة شذ أبو حاتم فقال لا يحتج به
-
كريب ابن أبي مسلم
كريب ابن أبي مسلم الإمام الحجة أبو رشدين الهاشمي العباسي الحجازي والد رشدين ومحمد أدرك عثمان وأرسل عن الفضل بن عباس وحدث عن مولاه ابن عباس وأم الفضل أمه وأختها ميمونة وأسامة بن زيد وأم سلمة وأم هانىء وزيد بن ثابت وابن عمر والمسور وطائفة وعنه أبو سلمة بن عبد الرحمن مع تقدمه ومكحول وسليمان بن يسار وسلمة بن كهيل وحبيب بن أبي ثابت وسالم بن أبي الجعد ومنصور بن المعتمر والزهري وموسى بن عقبة وبكير بن الأشج وأخوه يعقوب بن عبد الله وشريك بن أبي نمر وأبو صخر حميد بن زياد ومحمد ابن عبد الرحمن مولى آل طلحة ومحمد بن أبي حرملة وخلق سواهم قال ابن سعد كان ثقة حسن الحديث وقال يحيى بن معين والنسائي ثقة قال زهير بن معاوية عن موسى بن عقبة قال وضع عندنا كريب حمل بعير أو عدل بعير من كتب ابن عباس فكان علي بن عبد الله بن عباس إذا أراد الكتاب كتب إليه ابعث إلي بصحيفة كذا وكذا فينسخها ويبعث إليه إحداهما قال الواقدي والمدائني وخليفة وجماعة مات سنة ثمان وتسعين وروى عنه ولداه محمد ورشدين
-
سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى
سعيد ابن عبد الرحمن بن أبزى من علماء الكوفة وثقاتهم يروي عن أبيه روى عنه ذر الهمداني والحكم وقتادة وزبيد اليامي وعطاء بن السائب وهو مقل
-
أبو الشعثاء جابر بن زيد
أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي اليحمدي مولاهم البصري الخوفي بخاء معجمة والخوف ناحية من عمان كان عالم أهل البصرة في زمانه يعد مع الحسن وابن سيرين وهو من كبار تلامذة ابن عباس حدث عنه عمرو بن دينار وأيوب السختياني وقتادة وآخرون روى عطاء عن ابن عباس قال لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر ابن زيد لأوسعهم علما عما في كتاب الله وروي عن ابن عباس أنه قال تسألوني وفيكم جابر بن زيد وعن عمرو بن دينار قال ما رأيت أحدا أعلم من أبي الشعثاء قال ابن الأعرابي كانت لأبي الشعثاء حلقة بجامع البصرة يفتي فيها قبل الحسن وكان من المجتهدين في العبادة وقد كانوا يفضلون الحسن عليه حتى خف الحسن في شأن ابن الأشعث قلت لم يخف بل خرج مكرها قال أيوب رأيت أبا الشعثاء وكان لبيبا وقال قتادة يوم موت أبي الشعثاء اليوم دفن علم أهل البصرة أو قال عالم العراق وعن إياس بن معاوية قال أدركت أهل البصرة ومفتيهم جابر بن زيد
وعن أبي الشعثاء قال لو ابتليت بالقضاء لركبت راحلتي وهربت قال أحمد والفلاس والبخاري وغيرهم توفي أبو الشعثاء سنة ثلاث وتسعين وشذ من قال إنه توفي سنة ثلاث ومئة حديثه في الدواوين المعروفة
-
الحسن بن الحسن بن علي
الحسن ابن سبط رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png السيد أبي محمد الحسن ابن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي العلوي المدني
الإمام أبو محمد حدث عن أبيه وعبد الله بن جعفر وهو قليل الرواية والفتيا مع صدقه وجلالته حدث عنه ولده عبد الله وابن عمه الحسن بن محمد بن الحنفية وسهيل بن أبي صالح والوليد بن كثير وفضيل بن مرزوق وإسحاق بن يسار والد محمد وغيرهم ابن عجلان عن سهيل وسعيد مولى المهري عن حسن بن حسن بن علي أنه رأى رجلا وقف على البيت الذي فيه قبر النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يدعو له ويصلي عليه فقال للرجل لا تفعل فإن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال لا تتخذوا بيتي عيدا ولا تجعلوا بيوتكم قبورا وصلوا علي حيث ما كنتم فإن صلاتكم تبلغني هذا مرسل وما استدل حسن في فتواه بطائل من الدلالة فمن وقف عند الحجرة المقدسة ذليلا مسلما مصليا على نبيه فيا طوبى له فقد أحسن الزيارة وأجمل في التذلل والحب وقد أتى بعبادة زائدة على من صلى عليه في أرضه أو في صلاته إذ الزائر له أجر الزيارة وأجر الصلاة عليه والمصلي عليه في سائر البلاد له أجر الصلاة فقط فمن صلى عليه واحدة صلى الله عليه عشرا ولكن من زاره صلوات الله عليه وأساء أدب الزيارة أو سجد للقبر أو فعل ما لا يشرع فهذا فعل حسنا وسيئا فيعلم برفق والله غفور رحيم فوالله ما يحصل الانزعاج لمسلم والصياح وتقبيل الجدران وكثرة البكاء إلا وهو محب لله ولرسوله فحبه المعيار والفارق بين أهل الجنة وأهل النار فزيارة قبره من أفضل القرب وشد الرحال إلى قبور الأنبياء والأولياء لئن سلمنا أنه غير مأذون فيه لعموم قوله صلوات الله عليه لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد فشد الرحال إلى نبينا http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png مستلزم لشد الرحل إلى مسجده وذلك مشروع بلا نزاع إذ لا وصول إلى حجرته إلا بعد الدخول إلى مسجده فليبدأ بتحية المسجد ثم بتحية صاحب المسجد رزقنا الله وإياكم ذلك آمين
قال الزبير بن بكار أم حسن بن حسن هذا هي خولة بنت فلان الفزارية وهي والدة إبراهيم وداود والقاسم أولاد محمد بن طلحة التيمي السجاد قال وكان الحسن ولي صدقة علي رضي الله عنه قال له الحجاج يوما وهو يسايره في موكبه بالمدينة أدخل عمك عمر بن علي معك في صدقة علي فإنه عمك وبقية أهلك فقال لا أغير شرط علي قال إذا أدخله معك قال فسار الحسن إلى عبد الملك بن مروان فرحب به ووصله وكتب له كتابا إلى الحجاج لا يجاوزه زائدة عن عبد الملك بن عمير قال حدثني أبو مصعب أن عبد الملك بن مروان كتب إلى هشام بن إسماعيل متولي المدينة بلغني أن الحسن بن الحسن يكاتب أهل العراق فاستحضره قال فجيء به فقال له علي بن الحسين ياابن عم قل كلمات الفرج لا إله إلا الله الحليم الكريم لاإله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم قال فخلي عني
ورويت من وجه آخر عن عبد الملك بن عمير لكن قال كتب الوليد إلى عثمان المري انظر الحسن بن الحسن فاجلده مئة ووقفه للناس يوما ولا أراني إلا قاتله قال فعلمه علي كلمات الكرب فضيل بن مرزوق سمعت الحسن بن الحسن يقول لرجل من الرافضة إن قتلك قربة إلى الله فقال إنك تمزح فقال والله ما هو مني بمزاح قال مصعب الزبيري كان فضيل بن مرزوق يقول سمعت الحسن ابن الحسن يقول لرجل من الرافضة أحبونا فإن عصينا الله فأبغضونا فلو كان الله نافعا أحدا بقرابته من رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بغير طاعة لنفع أباه وأمه وروى فضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن يقول دخل علي المغيرة بن سعيد يعني الذي أحرق في الزندقة فذكر من قرابتي وشبهي برسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وكنت أشبه وأنا شاب برسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ثم لعن أبا بكر وعمر فقلت ياعدو الله أعندي ثم خنقته والله حتى دلع لسانه توفي الحسن بن الحسن سنة تسع وتسعين وقيل في سبع وتسعين وقيل كانت شيعة العراق يمنون الحسن الإمارة مع أنه كان يبغضهم ديانة وله أخبار طويلة في تاريخ ابن عساكر وكان يصلح للخلافة
-
زيد بن الحسن بن علي
أخوه زيد والد أمير المدينة الحسن بن زيد روى عن أبيه وابن عباس وعنه ابنه ويزيد بن عياض بن جعدبة وأبو معشر نجيح وعبد الرحمن بن أبي الموال ذكره ابن حبان في الثقات وقد كتب عمر بن عبد العزيز إن زيد بن الحسن شريف بني هاشم فأدوا إليه صدقات رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وقيل كان يتعجب الناس من عظم خلقته وكان جوادا ممدحا كبير القدر عاش سبعين سنة وللشعراء فيه مدائح مات بعد المئة
-
عبد الرحمن بن عائذ
عبد الرحمن بن عائذ الأزدي الثمالي الحمصي من كبار علماء التابعين وبعضهم يظن أن له صحبة ولا يصح ذلك وكان ثقة طلابة للعلم حدث عن عمر وعلي ومعاذ وأبي ذر وعمرو بن عبسة وجماعة حدث عنه محفوظ بن علقمة وراشد بن سعد وإسماعيل بن أبي خالد وثور بن يزيد وصفوان بن عمرو وسليم بن عامر ويحيى بن جابر وآخرون قال محمد بن أبي حاتم وغيره أحاديثه مراسيل يعني أنه يرسل عمن لم يلقه كعوائد الشاميين وإنما اعتنوا بالإسناد لما سكن فيهم الزهري ونحوه قيل إن ابن عائذ كان فيمن خرج مع القراء على الحجاج فأسر يوم الجماجم فعفا عنه الحجاج لجلالته وثقه النسائي ولما توفي خلف صحفا وكتبا قال بقية حدثني ثور قال كان أهل حمص يأخذون كتب ابن عائذ فما وجدوا فيها من الأحكام عمدوا بها على باب المسجد قناعة بها ورضى بحديثه قال بقية وحدثني أرطاة بن المنذر قال اقتسم رجال من الجند كتب ابن عائذ بينهم بالميزان لقناعته فيهم
هارون الحمال حدثنا الوليد بن القاسم حدثنا الأحوص بن حكيم حدثني أبي عن عبد الرحمن بن عائذ الثمالي قال كان رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يغير لحيته بماء السدر وكان يأمرنا بالتغيير مخالفة للعجم قيل إن الحجاج لما أتي بعبد الرحمن بن عائذ قال له الحجاج كيف أصبحت قال لا كما يريد الله ولا كما يريد الشيطان ولا كما أريد قال ويحك ما تقول قال نعم يريد الله أن أكون عبدا زاهدا وما أنا كذلك ويريد الشيطان أن أكون فاسقا مارقا وما أنا بذاك وأريد أن أكون مخلى في بيتي آمنا في أهلي وما أنا بذاك فقال الحجاج أدب عراقي ومولد شامي وجيراننا إذ كنا بالطائف خلوا عنه
-
علي بن ربيعة
علي بن ربيعة أبو المغيرة الوالبي الكوفي من العلماء الأثبات حدث عن علي وأسماء بن الحكم والمغيرة بن شعبة وابن عمر وعنه سعد بن عبيد الطائي وسلمة بن كهيل وأبو إسحاق وعاصم ابن أبي النجود وإسماعيل بن أبي الصفيرا وآخرون وثقه يحيى بن معين
-
راشد بن سعد الحبراني
راشد بن سعد الحبراني ويقال المقرائي الفقيه محدث حمص يروي عن سعد بن أبي وقاص ومعاوية بن أبي سفيان وثوبان وعتبة ابن عبد السلمي وأبي أمامة وأنس وطائفة حدث عنه ثور بن يزيد ومحمد بن الوليد الزبيدي وحريز بن عثمان وصفوان بن عمرو وأبو بكر بن أبي مريم ومعاوية بن صالح وأهل حمص وثقه غير واحد منهم ابن معين وأبو حاتم وابن سعد وقال أحمد بن حنبل لا بأس به وقال ابن حزم وحده هو ضعيف فهذا من أقواله المردودة وقد قال الدارقطني لا بأس به يعتبر به وقيل إنه يروي أيضا عن عوف بن مالك الأشجعي وإنه شهد صفين مع معاوية فإن صح هذا وهو ممكن فقد عاش نحو التسعين قال يحيى بن سعيد هو أحب إلي من مكحول قال ابن سعد وخليفة وأبو عبيد توفي سنة ثلاث عشرة ومئة وقيل مات سنة ثمان ومئة
ثور في سنن أبي داود عن راشد عن ثوبان قال بعث رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png سرية فأصابهم البرد فأمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين إسناده قوي وخرجه الحاكم فقال على شرط مسلم فأخطأ فإن الشيخين ما احتجا براشد ولا ثور من شرط مسلم
-
خلاس بن عمرو
خلاس ابن عمرو الهجري بصري ثقة خرجوا له في الصحاح حدث عن علي وعمار وعائشة وأبي هريرة وعنه قتادة وعوف وداود بن أبي هند وآخرون وثقه أحمد وغيره وإنما روايته عن علي كتاب وقع به وقال أحمد لم يسمع من أبي هريرة
-
أبو أسماء الرحبي
أبو أسماء الرحبي الدمشقي والرحبة قرية عامرة بظاهر دمشق قال الحافظ أبو سليمان بن زبر رحبة دمشق رأيتها عامرة بينها وبين البلد ميل
حدث عن شداد بن أوس وثوبان وأبي هريرة وأوس بن أوس وأبي ثعلبة الخشني ومعاوية وعن أبي ذر الغفاري وروايته عن أبي ذر في مسلم حدث عنه أبو سلام ممطور وأبو الأشعث الصنعاني وأبو قلابة الجرمي وشداد أبو عمار وربيعة بن يزيد القصير ويحيى بن الحارث الذماري وراشد الصنعاني وكان من كبار علماء الشام وثقه أحمد العجلي وغيره ولم يخرج له البخاري وفي اسم أبي أسماء اختلاف فقيل عمرو بن مرثد وقال أبو الحسن ابن سميع وأبو زرعة النصري اسمه عمرو بن أسماء لم أقع له بوفاة وهو من كبار التابعين أرى أنه مات في خلافة الوليد ابن عبد الملك
-
حنش بن عبد الله
حنش ابن عبد الله بن عمرو بن حنظلة أبو رشدين النسائي الصنعاني
( حدث ) عن فضالة بن عبيد وأبي هريرة وابن عباس ورويفع ابن ثابت وأبي سعيد وعنه ابنه الحارث وقيس بن الحجاج وعبد الله بن هبيرة وخالد بن أبي عمران وربيعة بن سليم وعدة نزل إفريقية مرابطا وتوفي سنة مئة وثقه العجلي وأما ابن يونس فقال كان مع علي وقدم بعد مقتله مصر ثم ثار مع ابن الزبير فظفر به ابن مروان فعفى عنه قلت وهم ابن يونس وابن عساكر في أنه صاحب علي لأن ذاك حنش بن ربيعة أو ابن المعتمر الكناني الكوفي يروي عنه الحكم وإسماعيل بن أبي خالد وأهل الكوفة وفيه لين مات قبل التسعين
-
يزيد بن عبد الله بن الشخير
يزيد بن عبد الله بن الشخير أبو العلاء العامري البصري أحد الأئمة حدث عن أبيه وأخيه مطرف بن عبد الله وعمران بن حصين وعائشة أم المؤمنين وعثمان بن أبي العاص وأبي هريرة وعياض بن حمار وعدة حدث عنه قتادة وسعيد الجريري وخالد الحذاء وسليمان التيمي وقرة بن خالد وآخرون وكان يقول أنا أكبر من الحسن البصري بعشر سنين قلت على هذا يكون مولده في خلافة الصديق وكان ثقة فاضلا كبير القدر بلغنا أنه كان يقرأ في المصحف فربما غشي عليه
قرأت على إسحاق الأسدي أنبأنا ابن خليد أنبأنا أبو المكارم التيمي أنبأنا أبو علي المقرىء أنبأنا أبو نعيم الحافظ بإسناد له عن ثابت البناني قال كان الحسن في مجلس فقيل لأبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير تكلم فقال أوهناك أنا ثم ذكر الكلام ومؤنته قلت ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد فإن أعجبه كلامه فليصمت فإن أعجبه الصمت فلينطق ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور والثناء
توفي يزيد في سنة ثمان ومئة وقيل إنه توفي في سنة إحدى عشرة ومئة
قال أبو خلدة رأيت أبا العلاء بن الشخير يصفر لحيته
-
عبد الله بن محيريز
عبد الله بن محيريز ابن جنادة بن وهب الإمام الفقيه القدوة الرباني أبو محيريز القرشي الجمحي المكي
حدث عن عبادة بن الصامت وأبي محذورة المؤذن زوج أمه ومعاوية ابن أبي سفيان وأبي سعيد الخدري والصنابحي وطائفة واسم زوج أمه سمرة ولا أعلم أحدا ذكر محيريزا في الصحابة والظاهر أنه من الطلقاء حدث عن ابن محيريز خالد بن معدان ومكحول وحسان بن عطية والزهري وأبو زرعة يحيى السيباني وإسماعيل بن عبيد الله وإبراهيم بن أبي عبلة وآخرون وكان من العلماء العاملين ومن سادة التابعن قال الأوزاعي كان ابن أبي زكريا يقدم فلسطين فيلقى ابن محيريز فتتقاصر إليه نفسه لما يرى من فضل ابن محيريز قال عمرو بن عبد الرحمن بن محيريز كان جدي يختم في كل جمعة وربما فرشنا له فلم ينم عليه وقال رجاء بن حيوة إن يفخر علينا أهل المدينة بعابدهم ابن عمر فإنا نفخر عليهم بعابدنا ابن محيريز قال وكان ابن محيريز صموتا معتزلا في بيته وقيل كان ابن محيريز من أحرص شيء أن يكتم من نفسه أحسن ما عنده وقيل إنه رأى على خالد بن يزيد بن معاوية جبة خز فقال أتلبس الخز قال إنما ألبس لهؤلاء وأشار إلى الخليفة فغضب وقال ما ينبغي أن يعدل خوفك من الله بأحد من خلقه وعن الأوزاعي قال من كان مقتديا فليقتد بمثل ابن محيريز إن الله لم يكن ليضل أمة فيها ابن محيريز قال يحيى السيباني قال لنا ابن محيريز إني محدثكم فلا تقولوا حدثنا ابن محيريز إني أخشى أن يصرعني ذلك القول مصرعا يسوؤني وقال عبد الواحد بن موسى سمعت ابن محيريز يقول اللهم إني أسألك ذكرا خاملا وعن رجاء بن حيوة قال بقاء ابن محيريز أمان للناس مات في دولة الوليد
-
موسى بن نصير
موسى بن نصير الأمير الكبير أبو عبد الرحمن اللخمي متولي إقليم المغرب وفاتح الأندلس
قيل كان مولى امرأة من لخم وقيل ولاؤه لبني أمية وكان أعرج مهيبا ذا رأي وحزم يروي عن تميم الداري حدث عنه ولده عبد العزيز ويزيد بن مسروق ولي غزو البحر لمعاوية فغزا قبرس وبنى هناك حصونا وقد استعمل على أقصى المغرب مولاه طارقا فبادر وافتتح الأندلس ولحقه موسى فتمم فتحها وجرت له عجائب هائلة وعمل مع الروم مصافا مشهودا ولما هم المسلمون بالهزيمة كشف موسى سرادقه عن بناته وحرمه وبرز ورفع يديه بالدعاء والتضرع والبكاء فكسرت بين يديه جفون السيوف وصدقوا اللقاء ونزل النصر وغنموا مالا يعبر عنه من ذلك مائدة سليمان عليه السلام من ذهب وجواهر وقيل ظفر بستة عشر قمقما عليها ختم سليمان ففتح أربعة ونقب منها واحدا فإذا شيطان يقول يا نبي الله لا أعود أفسد في الأرض ثم نظر فقال والله ما أرى سليمان ولا ملكه وذهب فطمرت البواقي وقال الليث بعث موسى ابنه مروان على الجيش فأصاب من السبي مئة ألف وبعث ابن أخيه فسبى أيضا مئة ألف من البربر ودله رجل على كنز بالأندلس فنزعوا بابه فسال عليهم من الياقوت والزبرجد ما بهرهم قال الليث إن كانت الطنفسة لتوجد منسوجة بالذهب واللؤلؤ والياقوت لا يستطيع اثنان حملها فيقسمانها بالفأس وقيل لما دخل موسى إفريقية وجد غالب مدائنها خالية لاختلاف أيدي البربر وكان القحط فأمر الناس بالصلاة والصوم والصلاح وبرز بهم إلى الصحراء ومعه سائر الحيوانات ففرق بينها وبين أولادها فوقع البكاء والضجيج وبقي إلى الظهر ثم صلى وخطب فما ذكر الوليد فقيل له ألا تدعو لأمير المؤمنين فقال هذا مقام لا يدعى فيه إلا لله فسقوا وأغيثوا ولما تمادى في سيره في الأندلس أتى أرضا تميد بأهلها فقال عسكره إلى أين تريد أن تذهب بنا حسبنا ما بأيدينا فقال لو أطعتموني لوصلت إلى القسطنطينية ثم رجع إلى المغرب وهو راكب على بغله كوكب وهو يجر الدنيا بين يديه أمر بالعجل تجر أقار الذهب والحرير واستخلف ابنه بإفريقية وأخذ معه مئة من كبراء البربر ومئة وعشرين من الملوك وأولادهم فقدم مصر في هيئة ما سمع بمثلها فوصل العلماء والأشراف وسار إلى الشام فبلغه مرض الوليد وكتب إليه سليمان يأمره بالتوقف فما سمع منه فآلى سليمان إن ظفر به ليصلبنه وقدم قبل موت الوليد فأخذ مالا يحد من النفائس ووضع باقيه في بيت المال وقومت المائدة بمئة ألف دينار وولي سليمان فأهانه ووقف في الحر وكان سمينا حتى غشي عليه وبقي عمر بن عبد العزيز يتألم له فقال سليمان يا أبا حفص ما أظن إلا أنني خرجت من يميني وضمه يزيد بن المهلب إليه ثم فدى نفسه ببذل ألف ألف دينار وقيل له أنت في خلق من مواليك وجندك أفلا أقمت في مقر عزك وبعثت بالتقادم قال لو أردت لصار ولكن آثرت الله ولم أر الخروج فقال له يزيد وكلنا ذاك الرجل أراد بهذا قدومه على الحجاج وقال له سليمان يوما ما كنت تفزع إليه عند الحرب قال الدعاء والصبر قال فأي الخيل رأيت أصبر قال الشقر قال فأي الأمم أشد قتالا قال هم أكثر من أن أصف قال فأخبرني عن الروم قال أسد في حصونهم عقبان على خيولهم نساء في مراكبهم إن رأوا فرصة انتهزوها وإن رأوا غلبة فأوعال تذهب في الجبال لا يرون الهزيمة عارا قال فالبربر قال هم اشبه العجم بالعرب لقاء ونجدة وصبرا وفروسية غير أنهم أغدر الناس قال فأهل الأندلس قال ملوك مترفون وفرسان لا يجبنون قال فالفرنج قال هناك العدد والجلد والشدة والبأس قال فكيف كانت الحرب بينك وبينهم قال أما هذا فوالله ما هزمت لي راية قط ولابدد لي جمع ولا نكب المسلمون معي منذ اقتحمت الأربعين إلى أن بلغت الثمانين ولقد بعثت إلى الوليد بتور زبرجد كان يجعل فيه اللبن حتى ترى فيه الشعرة البيضاء ثم أخذ يعدد ما أصاب من الجوهر والزبرجد حتى تحير سليمان وقيل إن مروان لما قرر ولده عبد العزيز على مصر جعل عنده موسى ابن نصير ثم كان موسى مع بشر بن مروان وزيرا بالعراق قال الفسوي كان ذا حزم وتدبير افتتح بلادا كثيرة وولي إفريقية سنة تسع وسبعين وقيل إنه قال مرة والله لو انقاد الناس لي لقدتهم حتى أوقفهم على رومية ثم ليفتحنها الله على يدي وقيل جلس الوليد على منبره يوم الجمعة فأتى موسى وقد ألبس ثلاثين من الملوك التيجان والثياب الفاخرة ودخل بهم المسجد وأوقفهم تحت المنبر فحمد الوليد الله وشكره وقد حج موسى مع سليمان فمات بالمدينة وقال مرة يا أمير المؤمنين لقد كانت الألف شاة تباع بمئة درهم وتباع الناقة بعشرة دراهم وتمر الناس بالبقر فلا يلتفتون إليها ولقد رأيت العلج الشاطر وزوجته وأولاده يباعون بخمسين درهم
وكان فتح إقليم الأندلس في رمضان سنة اثنتين وتسعين على يد طارق مولى موسى بن نصير وكان أميرا على طنجة بأقصى المغرب فبلغه اختلاف الفرنج واقتتالهم وكاتبه صاحب الجزيرة الخضراء ليمده على عدوه فبادر طارق وعدى في جنده وهزم الفرنج وافتتح قرطبة وقتل صاحبها لذريق وكتب بالنصر إلى مولاه فحسده على الانفراد بهذا الفتح العظيم وتوعده وأمره أن لا يتجاوز مكانه وأسرع موسى بجيوشه فتلقاه طارق وقال إنما أنا مولاك وهذا الفتح لك فأقام موسى بن نصير بالأندلس سنتين يغزو ويغنم وقبض على طارق وأساء إليه ثم استخلف على الأندلس ولده عبد العزيز بن موسى وكان جنده عامتهم من البربر فيهم شجاعة مفرطة وإقدام وله فتوحات عظيمة جدا بالمغرب كما كان لقتيبة بن مسلم بالمشرق في هذا الوقت فتوحات لم يسمع بمثلها وفي هذه المدة وبعدها كانت غزوة القسطنطينية في البر والبحر ودام الحصار نحوا من سنة وكان علم الجهاد في أطراف البلاد منشورا والدين منصورا والدولة عظيمة والكلمة واحدة قال سعيد بن عبد العزيز أخبرني رجل أن سليمان هم بالإقامة ببيت المقدس وقدم عليه موسى بن نصير وأخوه مسلمة فجاءه الخبر أن الروم طلعوا من ساحل حمص وسبوا جماعة فيهم امرأة لها ذكر فغضب سليمان وقال ما هو إلا هذا نغزوهم ويغزونا والله لأغزونهم غزوة أفتح فيها القسطنطينية أو أموت ثم التفت إلى مسلمة وإلى موسى بن نصير فقال أشيرا عليه فقال موسى يا أمير المؤمنين إن أردت ذلك فسر سيرة الصحابة فيما فتحوه كلما فتحوا مدينة اتخذوها دارا وحازوها للإسلام فابدأ بالدروب وافتح حصونها حتى تبلغ القسطنطينية فانهم سيعطون بأيديهم فقال لمسلمة ما تقول أنت قال هذا الرأي إن طال عمر إليه أو كان الذي يأتي على رأيك وبريد ذلك خمس عشرة سنة ولكني أرى أن تغزي المسلمين برا وبحرا القسطنطينية فيحاصرونها فإنهم ما دام عليهم البلاءأعطوا الجزية أو أخذت عنوة فمتى وقع ذلك كان ما دونها من الحصون بيدك قال هذا الرأي فأغزى أهل الشام والجزيرة في البر في نحو من عشرين ومئة ألف وأغزى أهل مصر والمغرب في البحر في ألف مركب عليهم عمر بن هبيرة وعلى الكل مسلمة بن عبد الملك قال الوليد بن مسلم فأخبرني غير واحد أن سليمان أخرج لهم العطاء وبين لهم غزوتهم وطولها ثم قدم دمشق وصلى الجمعة ثم عاد إلى المنبر وأخبرهم بيمينه من حصاره القسطنطينية فانفروا على بركة الله وعليكم بتقوى الله ثم الصبر الصبر وسار حتى نزل بدابق وسار مسلمة وأخذ معه أليون الرومي المرعشي ليدله على الطريق والعوار وأخذ ميثاقه على المناصحة إلى أن عبروا الخليج وحاصروا قسطنطينية إلى أن برح بهم الحصار وعرض أهلها الفدية فأبى مسلمة إلا أن يفتحها عنوة قالوا فابعث إلينا أليون فإنه منا ويفهم كلامنا فبعثه فغدر وقال إن ملكتموني أمنتم فملكوه فخرج وقال قد أجابوني أن يفتحوها لكن لا يفتحونها حتى تتنحى عنهم قال أخشى غدرك فحلف له أن يدفع إليه كل ما فيها من سبي ومال فانتقل مسلمة ودخل أليون لعنه الله فلبس التاج وأمر بنقل العلوفات من خارج فملأوا الأهراء وجاء الصريخ إلى مسلمة فكبر بالجيش فأدرك شيئا من العلوفات فغلقوا الأبواب دونه فبعث إلى أليون يناشده عهده فأرسل إليه أليون يقول ملك الروم لا يباع بالوفاء ونزل مسلمة بفنائها ثلاثين شهرا حتى أكل الناس في المعسكر الميتة والعذرة من الجوع هذا وفي وسط المعسكر عرمة حنطة مثل الجبل يغبطون بها الروم قال محمد بن زياد الألهاني غزونا القسطنطينية فجعنا حتى هلك ناس كثير فإن كان الرجل يخرج إلى قضاء الحاجة والآخر ينظر إليه فإذا قام أقبل ذاك على رجيعه فأكله وإن كان الرجل ليذهب إلى الحاجة فيؤخذ ويذبح ويؤكل وإن الأهراء من الطعام كالتلال لا نصل إليها نكايد بها أهل القسطنطينية فلما استخلف عمر بن عبد العزيز أذن لهم في الترحل عنها
-
يزيد بن المهلب
يزيد بن المهلب ابن أبي صفرة الأمير أبو خالد الأزدي
ولي المشرق بعد أبيه ثم ولي البصرة لسليمان بن عبد الملك ثم عزله عمر بن عبد العزيز بعدي بن أرطاة وطلبه عمر وسجنه روى عنه ابنه عبد الرحمن وأبو إسحاق السبيعي مولده زمن معاوية سنة ثلاث وخمسين وكان الحجاج قد عزله وعذبه فسأله أن يخفف عنه الضرب على أن يعطيه كل يوم مئة ألف درهم فقصده الأخطل ومدحه فأعطاه مئة ألف فعجب الحجاج من جوده في تلك الحال وعفا عنه واعتقله ثم هرب من حبسه وله أخبار في السخاء والشجاعة وكان الحجاج مزوجا بأخته وكان يدعو اللهم إن كان آل المهلب براء فلا تسلطني عليهم ونجهم وقيل هرب يزيد من الحبس وقصد عبد الملك فمر بعريب في البرية فقال لغلامه استسقنا منهم لبنا فسقوه فقال أعطهم ألفا قال إن هؤلاء لا يعرفونك قال لكني أعرف نفسي وقيل أغرم سليمان بن عبد الملك عمر بن هبيرة الأمير ألف ألف درهم فمشى في جماعة إلى يزيد بن المهلب فأداها عنه وكان سليمان قد ولاه العراق وخراسان قال فودعني عمر بن عبد العزيز وقال يا يزيد اتق الله فإني وضعت الوليد في لحده فإذا هو يرتكض في أكفانه قال خليفة فسار يزيد إلى خراسان ثم رد منها سنة تسع وتسعين فعزله عمر بعدي بن أرطاة فدخل ليسلم على عدي فقبض عليه وجهزه إلى عمر فسجنه حتى مات عمر وحكى المدائني أن يزيد بن المهلب كان يصل نديما له كل يوم بمئة دينار فلما عزم على السفر أعطاه ثلاثة آلاف دينار قلت ملوك دهرنا أكرم فأولئك كانوا للفاضل والشاعر وهؤلاء يعطون من لا يفهم شيئا ولا فيه نجدة أكثر من عطاء المتقدمين قيل أمر يزيد بن المهلب بإنفاذ مئة ألف إلى رجل وكتب إليه لم أذكرها تمننا ولم أدع ذكرها تجبرا وعنه قال من عرف بالصدق جاز كذبه ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه قال الكلبي أنشد زياد الأعجم يزيد بن المهلب
وما مات المهلب مذ رأينا * على أعواد منبره يزيدا
له كفان كف ندى وجود * وأخرى تمطر العلق الحديدا
فأمر له بألف دينار وقيل إنه حج فلما حلق رأسه الحلاق أعطاه ألف درهم فدهش بها وقال أمضي أبشر أمي قال أعطوه ألفا أخرى فقال امرأتي طالق إن حلقت رأس أحد بعدك قال أعطوه ألفين آخرين قيل دخل حمزة بن بيض على يزيد في حبسه فأنشده
أصبح في قيدك السماح مع ال * حلم وفن الآداب والخطب
لا بطر إن تتابعت نعم * وصابر في البلاء محتسب
فقال يزيد مالنا ولك يا هذا قال وجدتك رخيصا فأحببت أن أسلفك فقال لخادمه كم معك من النفقة قال نحو عشرة آلاف درهم قال ادفعها إليه. غزا يزيد طبرستان وهزم الإصبهبذ ثم صالحهم على سبع مئة ألف وعلى أربع مئة حمل زعفران ثم نكث أهل جرجان فحاصرهم مدة وافتتحها عنوة فصلب منهم مسافة فرسخين وأسر اثني عشر ألفا ثم ضرب أعناقهم على نهر جرجان حتى دارت الطاحون بدمائهم وكان ذا تيه وكبر رآه مطرف بن الشخير يسحب حلته فقال له إن هذه مشية يبغضها الله قال أوما تعرفني قال بلى أولك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وأنت بين ذلك تحمل العذرة وعنه قال الحياة أحب إلي من الموت وحسن الثناء أحب إلي من الحياة وقيل له ألا تنشىء لك دارا قال لا إن كنت متوليا فدار الإمارة وإن كنت معزولا فالسجن
قلت هكذا هو وإن كان غازيا فالسرج وإن كان حاجا فالكور وإن كان ميتا فالقبر فهل من عامر لدار مقره ثم إن يزيد بن المهلب لما استخلف يزيد بن عبد الملك غلب على البصرة وتسمى بالقحطاني فسار لحربه مسلمة بن عبد الملك فالتقوا فقتل يزيد في صفر سنة اثنتين ومئة وقد استوعب ابن عساكر وابن خلكان أخبار ( يزيد بن ) المهلب بطولها قال شعبة بن الحجاج سمعت الحسن البصري يقول في فتنة يزيد بن المهلب هذا عدو الله يزيد بن المهلب كلما نعق بهم ناعق اتبعوه وعن أبي بكر الهذلي أن يزيد قال أدعوكم إلى سنة عمر بن عبد العزيز فخطب الحسن وقال اللهم اصرع يزيد بن المهلب صرعة تجعله نكالا يا عجبا لفاسق غير برهة من دهره ينتهك المحارم يأكل معهم ما أكلوا ويقتل من قتلوا حتى إذا منع شيئا قال إني غضبان فاغضبوا فنصب قصبا عليها خرق فاتبعه رجرجة ورعاع يقول أطلب بسنة عمر إن من سنة عمر أن توضع رجلاه في القيد ثم يوضع حيث وضعه عمر قلت قتل عن تسع وأربعين سنة ولقد قاتل قتالا عظيما وتفللت جموعه فما زال يحمل بنفسه في الألوف لا لجهاد بل شجاعة وحمية حتى ذاق حمامه نعوذ بالله من هذه القتلة الجاهلية
-
حفصة بنت سيرين حفصة بنت سيرين أم الهذيل الفقيهة الأنصارية روت عن أم عطية وأم الرائح ومولاها أنس بن مالك وأبي العالية روى عنها أخوها محمد وقتادة وأيوب وخالد الحذاء وابن عون وهشام بن حسان روي عن إياس بن معاوية قال ما أدركت أحدا أفضله عليها وقال قرأت القرآن وهي بنت ثنتي عشرة سنة وعاشت سبعين سنة فذكروا له الحسن وابن سيرين فقال أما أنا فما أفضل عليها أحدا وقال مهدي بن ميمون مكثت حفصة بنت سيرين ثلاثين سنة لا تخرج من مصلاها إلا لقائلة أو قضاء حاجة قلت توفيت بعد المئة
-
عمرة بنت عبد الرحمن
عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس الأنصارية النجارية المدنية الفقيهة تريبة عائشة وتلميذتها قيل لأبيها صحبة وجدها سعد من قدماء الصحابة وهو أخو النقيب الكبير أسعد بن زرارة
حدثت عن عائشة وأم سلمة ورافع بن خديج وأختها أم هشام بنت حارثة حدث عنها ولدها أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن وابناه حارثة ومالك وابن أختها القاضي أبو بكر بن حزم وابناه عبد الله ومحمد والزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وآخرون وكانت عالمة فقيهة حجة كثيرة العلم روى أيوب بن سويد عن يونس عن ابن شهاب عن القاسم بن محمد أنه قال لي يا غلام أراك تحرص على طلب العلم أفلا أدلك على وعائة قلت بلى قال عليك بعمرة فإنها كانت في حجر عائشة قال فأتيتها فوجدتها بحرا لا ينزف قلت اختلفوا في وفاتها فقيل توفيت سنة ثمان وتسعين وقيل توفيت في سنة ست ومئة وحديثها كثير في دواوين الإسلام