-
رجاء بن حيوة
رجاء بن حيوة ابن جرول وقيل ابن جزل وقيل ابن جندل الإمام القدوة الوزير العادل أبو نصر الكندي الأزدي ويقال الفلسطيني الفقيه من جلة التابعين ولجده جرول بن الأحنف صحبة فيما قيل حدث رجاء عن معاذ بن جبل وأبي الدرداء وعبادة بن الصامت وطائفة أرسل عن هؤلاء وعن غيرهم وروى أيضا عن عبد الله بن عمرو ومعاوية وأبي سعيد الخدري وجابر وأبي أمامة الباهلي ومحمود بن الربيع وأم الدرداء وعبد الملك ابن مروان وأبيه حيوة وأبي إدريس وخلق كثير حدث عنه مكحول والزهري وقتادة وعبد الملك بن عمير وإبراهيم ابن أبي عبلة وابن عون وحميد الطويل وأشعث بن أبي الشعثاء ومحمد ابن عجلان ومحمد بن جحادة وعروة بن رويم ورجاء بن أبي سلمة وثور ابن يزيد وآخرون
قال ابن سعد كان ثقة عالما فاضلا كثير العلم وقال النسائي وغيره ثقة قال مكحول ما زلت مضطلعا على من ناواني حتى عاونهم علي رجاء بن حيوة وذلك أنه كان سيد أهل الشام في أنفسهم قلت كان ما بينهما فاسدا وما زال الأقران ينال بعضهم من بعض ومكحول ورجاء إمامان فلا يلتفت إلى قول أحد منهما في الآخر قال يعقوب الفسوي كان رجاء قدم الكوفة مع بشر بن مروان فسمع منه أبو إسحاق وقتادة ابن شوذب عن مطر الوراق قال ما رأيت شاميا أفضل من رجاء ابن حيوة وقال ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة ما من رجل من أهل الشام أحب إلي أن اقتدي به من رجاء بن حيوة ويروى عن رجاء بن حيوة قال من لم يؤاخ إلا من لا عيب فيه قل صديقه ومن لم يرض من صديقه إلا بالإخلاص له دام سخطه ومن عاتب إخوانه على كل ذنب كثر عدوه
قال ربيعة بن يزيد القصير وقف عبد الملك بن مروان في قراءته فقال لرجاء بن حيوة ألا فتحت علي وكان عبد الله بن عون إذا ذكر من يعجبه ذكر رجاء بن حيوة قال الأصمعي سمعت ابن عون يقول رأيت ثلاثة ما ( رأيت ) مثلهم محمد بن سيرين بالعراق والقاسم بن محمد بالحجاز ورجاء بن حيوة بالشام الأنصاري عن ابن عون قال كان إبراهيم والشعبي والحسن يأتون بالحديث على المعاني وكان القاسم وابن سيرين ورجاء يعيدون الحديث على حروفه ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال كان يزيد بن عبد الملك يجري على رجاء بن حيوة ثلاثين دينارا في كل شهر فلما ولي هشام الخلافة قال ما هذا برأي فقطعها فرأى هشام أباه في النوم فعاتبه في ذلك فأجراها قلت كان في نفس هشام ( منه شيء ) لكونه عمل على تأخيره وقت وفاة أخيه سليمان وعقد الخلافة لابن عمه عمر بن عبد العزيز قال رجاء بن أبي سلمة نظر الرجاء بن حيوة إلى رجل ينعس بعد الصبح فقال انتبه لا يظنون أن ذا عن سهر
عبد الله بن بكر السهمي حدثنا محمد بن ذكوان عن رجاء بن حيوة قال كنت واقفا على باب سليمان إذا أتاني آت لم أره قبل ولا بعد فقال يا رجاء إنك قد ابتليت بهذا وابتلي بك وفي قربه الوتغ فعليك بالمعروف وعون الضعيف يا رجاء من كانت له منزلة من سلطان فرفع حاجة ضعيف لايستطيع رفعها لقي الله وقد شد قدميه للحساب بين يديه قلت كان رجاء كبير المنزلة عند سليمان بن عبد الملك وعند عمر بن عبد العزيز وأجرى الله على يديه الخيرات ثم إنه بعد ذلك أخر فأقبل على شأنه فعن ابن عون قال قيل لرجاء إنك كنت تأتي السلطان فتركتهم فقال يكفيني الذي أدعهم له وروى ضمرة عن إبراهيم بن أبي عبلة قال كنا نجلس إلى عطاء الخراساني فكان يدعو بعد الصبح بدعوات فغاب فتكلم رجل من المؤذنين فأنكر رجاء بن حيوة صوته فقال من هذا قال أنا يا أبا المقدام قال اسكت فإنا نكره أن نسمع الخير إلا من أهله
قال صفوان بن صالح حدثنا عبد الله بن كثير الدمشقي القارئ حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال كنا مع رجاء بن حيوة فتذاكرنا شكر النعم فقال ما أحد يقوم بشكر نعمة وخلفنا رجل على رأسه كساء فقال ولا أمير المؤمنين فقلنا وما ذكر أمير المؤمنين هنا وإنما هو رجل من الناس قال فغفلنا عنه فالتفت رجاء فلم يره فقال أتيتم من صاحب الكساء فإن دعيتم فاستحلفتم فاحلفوا قال فما عملنا إلا بحرسي قد أقبل عليه قال هيه يا رجاء يذكر أمير المؤمنين فلا تحتج له قال فقلت وما ذاك يا أمير المؤمنين قال ذكرتم شكر النعم فقلتم ما أحد يقوم بشكر نعمة قيل لكم ولا أمير المؤمنين فقلت أمير المؤمنين رجل من الناس فقلت لم يكن ذلك قال آلله قلت آلله قال فأمر بذلك الرجل الساعي فضرب سبعين سوطا فخرجت وهو متلوث بدمه فقال هذا وأنت رجاء بن حيوة قلت سبعين سوطا في ظهرك خير من دم مؤمن قال ابن جابر فكان رجاء بن حيوة بعد ذلك إذا جلس في مجلس يقول ويتلفت احذروا صاحب الكساء قال مسلمة بن عبد الملك أمير السرايا برجاء بن حيوة وبأمثاله ننصر قال يحيى بن معين أدرك رجاء بن حيوة معاوية ومات في أول إمرة هشام وقال أبو عبيد وخليفة بن خياط مات سنة اثنتي عشرة ومئة
-
إبراهيم بن محمد بن طلحة
إبراهيم بن محمد ابن صاحب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png طلحة بن عبيد الله التيمي استشهد أبوه مع جده يوم الجمل وروى عن سعيد بن زيد وأبي هريرة وابن عمر وابن عباس وعبد الله بن عمرو وعدة وعنه سعد بن إبراهيم وعبد الله بن محمد بن عقيل ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ومحمد بن زيد بن المهاجر وعبد الله بن حسن وطلحة بن يحيى وآخرون وكان من رجال الكمال ولي خراج العراق لابن الزبير ووفد على عبد الملك فوعظه وكان يقال له أسد قريش قوالا بالحق فصيحا صارما وكان أعرج موثقا الزبير بن بكار حدثنا محمد بن يحيى حدثني عمران بن عبد العزيز الزهري قال ولي الحجاج الحرمين فبالغ في إجلال إبراهيم بن طلحة بن عبيد الله ثم أخذه معه إلى عبد الملك وقال يا أمير المؤمنين قدمت عليك برجل الحجاز لم أدع له نظيرا فأذن له وأجلسه على فرشه وقال إن الحجاج أذكرنا فضلك قال فنصحه وذكر عسف الحجاج فتنمر له وأقامه ثم بعد ساعة خرج الحجاج فاعتنق إبراهيم ودعا له قال فقلت يهزأ بي ثم أدخلت فقال عبد الملك لعل يا ابن طلحة شاركك في نصيحتك أحد قلت لا والله ولو كنت محابيا أحدا لحابيت الحجاج لإثارة عندي ولكن آثرت الله وسوله فقال قد علمت ذلك وأزلته عن الحرمين وأعلمته أنك استنزلتني عنهما استصغارا لهما ووليته العراقين لما هناك من الأمور فأخرج معه توفي إبراهيم شنة عشر ومئة عن نحو ثمانين سنة وثقه أحمد العجلي وغيره وكان موته بمنى زمن الحج
-
الحسن البصري
الحسن البصري هو الحسن بن أبي الحسن يسار أبو سعيد مولى زيد بن ثابت الأنصاري ويقال مولى أبي اليسر كعب بن عمرو السلمي قاله عبد السلام ابن مطهر عن غاضرة بنت قرهد العوفي ثم قال وكانت أم الحسن مولاة لأم سلمة أم المؤمنين المخزومية ويقال كان مولى جميل بن قطبة ويسار أبوه من سبي ميسان سكن المدينة وأعتق وتزوج بها في خلافة عمر فولد له بها الحسن رحمة الله عليه لسنتين بقيتا من خلافة عمر واسم أمه خيرة ثم نشأ الحسن بوادي القرى وحضر الجمعة مع عثمان وسمعه يخطب وشهد يوم الدار وله يومئذ أربع عشرة سنة قال الحجاج بن نصير سبيت أم الحسن البصري من ميسان وهي حامل به وولدته بالمدينة وقال سويد بن سعيد حدثني أبو كرب قال كان الحسن وابن سيرين موليين لعبد الله بن رواحة وقدما البصرة مع أنس قلت القولان شاذان قال محمد بن سلام حدثنا أبو عمرو والشعاب بإسناد له قال كانت أم سلمة تبعث أم الحسن في الحاجة فيبكي وهو طفل فتسكته أم سلمة بثديها وتخرجه إلى أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهو صغير وكانت أمه منقطعة إليها فكانوا يدعون له فأخرجته إلى عمر فدعا له وقال اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس قلت إسنادها مرسل
يونس عن الحسن عن أمه أنها كانت ترضع لأم سلمة قال المدائني قال الحسن كان أبي وأمي لرجل من بني النجار فتزوج امرأة من بني سلمة فساق أبي وأمي في مهرها فأعتقتنا السلمية يونس عن الحسن قال لي الحجاج ما أمدك يا حسن قلت سنتان من خلافة عمر وكان سيد أهل زمانه علما وعملا قال معتمر بن سليمان كان أبي يقول الحسن شيخ أهل البصرة وروى أن ثدي أم سلمة در عليه ورضعها غير مرة رأى عثمان وطلحة والكبار وروى عن عمران بن حصين والمغيرة بن شعبة وعبد الرحمن بن سمرة وسمرة بن جندب وأبي بكرة الثقفي والنعمان بن بشير وجابر وجندب البجلي وابن عباس وعمرو بن تغلب ومعقل بن يسار والأسود ابن سريع وأنس وخلق من الصحابة وقرأ القرآن على حطان بن عبد الله الرقاشي وروى عن خلق من التابعين
وعنه أيوب وشيبان النحوي ويونس بن عبيد وابن عون وحميد الطويل وثابت البناني ومالك بن دينار وهشام بن حسان وجرير بن حازم والربيع بن صبيح ويزيد بن إبراهيم التستري ومبارك بن فضالة وأبان بن يزيد العطار وقرة بن خالد وحزم القطعي وسلام بن مسكين وشميط بن عجلان وصالح أبو عامر الخزاز وعباد بن راشد وأبو حريز عبد الله بن الحسين قاضي سجستان ومعاوية بن عبد الكريم الضال وواصل أبو حرة الرقاشي وهشام بن زياد وشبيب بن شيبة وأشعث بن براز وأشعث بن جابر الحداني وأشعث بن عبد الملك الحمراني وأشعث بن سوار وأبو الأشهب وأمم سواهم وقد روى بالإرسال عن طائفة كعلي وأم سلمة ولم يسمع منهما ولا من أبي موسى ولا من ابن سريع ولا من عبد الله بن عمرو ولا من عمرو بن تغلب ولا من عمران ولا من أبي برزة ولا من أسامة بن زيد ولا من ابن عباس ولا من عقبة بن عامر ولا من أبي ثعلبه ولا من أبي بكرة ولا من أبي هريرة ولا من جابر ولا من أبي سعيد قاله يحيى بن معين وقال البخاري لم يعرف للحسن سماع من دغفل وقال غيره لم يسمع من سلمة بن المحبق ولا من العباس ولا من أبي قال يعقوب بن شيبة قلت لابن المديني يقال عن الحسن أخذت بحجزة سبعين بدريا وقال هذا باطل أحصيت أهل بدر الذين يروى عنهم فلم يبلغوا خمسين منهم من المهاجرين أربعة وعشرون وقال شعيب بن الحبحاب عنه رأيت عثمان يصب عليه من ابريق وقال يحيى القطان أحاديثه عن سمرة سمعنا أنها كتاب قلت قد صح سماعه في حديث العقيقة وفي حديث النهي عنه المثلة من سمرة وقال قتادة ما شافه الحسن بدريا بالحديث قال يحيى القطان في أحاديث سمرة رواية الحسن سمعنا أنها من كتاب معن القزاز حدثنا محمد بن عمرو سمعت الحسن يقول سمعت أبا هريرة يقول الوضوء مما غيرت النار فقال الحسن لا أدعه أبدا
مسلم حدثنا أبو هلال سمعت الحسن يقول كان ( موسى نبي الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ) لا يغتسل إلا مستترا فقال له ابن بريدة ممن سمعت هذا قال من أبي هريرة قال يونس وعلي بن جدعان لم يسمع الحسن من أبي هريرة همام عن قتادة عن الحسن سمعت عثمان رضي الله عنه يقول في خطبته أراه قال اقتلوا الكلاب والحمام شعيب بن الحبحاب عن الحسن شهدت عثمان جمعا تباعا يأمر بذبح الحمام وقتل الكلاب عفان حدثنا مبارك بن فضالة واخر عن الحسن بمثله بهز بن أسد حدثنا عبد الواحد بن زياد عن يونس عن الحسن قال رأيت عثمان نائما في المسجد حتى جاءه المؤذن فقام فرأيت أثر الحصى على جنبه حماد بن زيد عن أيوب سمعت الحسن يقول خرج علينا عثمان فكان بينهم تخليط فتراموا بالحصباء وعن أبي موسى عن الحسن قال شهدت عثمان يوم الجمعة قام يخطب فقام إليه رجل فقال أنشدك كتاب الله فقال عثمان أجلس أما لكتاب الله منشد غيرك قال فجلس ثم قام أو قام رجل غيره فقال مثل مقالته فقال له أجلس أما لكتاب الله منشد غيرك فأبى أن يجلس فبعث إليه الشرط ليجلسوه فقام الناس فحالوا بينهم وبينه ثم تراموا بالبطحاء حتى يقول القائل ما أكاد أرى السماء من البطحاء فنزل عن منبره ودخل داره ولم يصل الجمعة يومئذ مسلم حدثنا أبو عقيل حدثنا الحسن قال خرج عثمان فقام يخطب فذكر بعض حديث أبي موسى سليم بن أخضر عن ابن عون أنبأنا الحسن قال كان عثمان يوما يخطب فقام رجل فقال إنا نسألك كتاب الله ثم ذكر نحوه فحصبوه فحصبوا الذين حصبوه ثم تحاصب القوم والله فأنزل الشيخ يهادي بين رجلين ما كاد أن يقيم عنقه حتى أدخل الدار فقال لو جئتم بأم المؤمنين عسى أن يكفوا عنه قالوا فجاؤوا بأم حبيبة بنت أبي سفيان فنظرت إليها وهي على بغلة بيضاء في محفة فلما جاؤوا بها إلى الدار صرفوا وجه البغلة حتى ردوها حريث بن السائب حدثنا الحسن قال كنت أدخل بيوت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png في خلافة عثمان أتناول سقفها بيدي وأنا غلام محتلم يومئذ ضمرة عن ابن شوذب قال قال الحسن كنت يوم قتل عثمان ابن أربع عشرة سنة ثم قال الحسن لولا النسيان كان العلم كثيرا حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن قال دخلت على عثمان بن أبي العاص جرير بن حازم حدثنا الحسن حدثنا عمرو بن تغلب مرفوعا تقاتلون قوما ينتعلون الشعر أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أنبأنا موسى بن عبد القادر أنبأنا سعيد بن البناء أنبأنا أبو القاسم بن البسري أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا مبارك بن فضالة حدثنا الحسن عن أنس بن مالك قال كان رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبة يسند ظهره إليها فلما كثر الناس قال ابنوا لي منبرا له عتبتان فلما قام على المنبر يخطب حنت الخشبة إلى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال وأنا في المسجد فسمعت الخشبة تحن حنين الواله فما زالت تحن حتى نزل إليها فاحتضنها فسكنت وكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال يا عباد الله الخشبة تحن إلى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png شوقا إليه فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه هذا حديث حسن غريب ما وقع لي من رواية الحسن أعلى منه سوى حديث آخر سأسوقه أخبرنا أحمد بن إسحاق الهمداني أنبأنا الفتح بن عبد الله بن محمد الكاتب أنبأنا الأرموي ومحمد الطرائفي وأبو غالب بن الداية قالوا أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري أنبأنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا مبارك بن فضالة حدثنا الحسن في هذه الآية " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه " قال هو المنافق لا يهوى شيئا إلا ركبه
-
أخبرنا محمد بن عبد الوهاب بن الحباب الكاتب أنبأنا علي بن مختار أنبأنا أبو طاهر السلفي أنبأنا القاسم بن الفضل وأنبأنا إسماعيل بن الفراء أنبأنا أبو محمد بن قدامة أخبرتنا شهدة الإبرية وتجني الوهبانية قالتا أخبرنا طراد الزينبي قال حدثنا هلال بن محمد الحفار أنبأنا الحسين بن يحيى القطان حدثنا أبو الأشعث حدثنا حزم القطعي سمعت الحسن يقول بلغنا أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال رحم الله عبدا تكلم فغنم أو سكت فسلم وبه حدثنا حزم قال رأيت الحسن قدم مكة فقام خلف المقام فصلى فجاء عطاء وطاووس ومجاهد وعمرو بن شعيب فجلسوا إليه هذا أعلى ما يقع لنا عن الحسن البصري رحمه الله قال أحمد بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول لم يسمع الحسن من أبي هريرة قيل له ففي بعض الحديث حدثنا أبو هريرة قال ليس بشيء موسى بن إسماعيل حدثنا ربيعة بن كلثوم عن الحسن قال نبأنا أبو هريرة قال عهد إلي النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ثلاثا الغسل يوم الجمعة والوتر قبل أن أنام وصيام ثلاثة من كل شهر ربيعة صدوق خرج له مسلم
الوليد بن مسلم عن سالم الخياط سمعت الحسن وابن سيرين يقولان سمعنا أبا هريرة فذكر حديثا سالم واه والحسن مع جلالته فهو مدلس ومراسيله ليست بذاك ولم يطلب الحديث في صباه وكان كثير الجهاد وصار كاتبا لأمير خراسان الربيع ابن زياد وقال سليمان التيمي كان الحسن يغزو وكان مفتي البصرة جابر بن زيد أبو الشعثاء ثم جاء الحسن فكان يفتي قال محمد بن سعد كان الحسن رحمه الله جامعا عالما رفيعا فقيها ثقة حجة مأمونا عابدا ناسكا كثير العلم فصيحا جميلا وسيما وما أرسله فليس بحجة الأصمعي عن أبيه قال ما رأيت زندا أعرض من زند الحسن البصري كان عرضه شبرا قلت كان رجلا تام الشكل مليح الصورة بهيا وكان من الشجعان الموصوفين ضمرة بن ربيعة عن الأصمغ بن زيد سمع العوام بن حوشب قال ما أشبه الحسن إلا بنبي وعن أبي بردة قال ما رأيت أحدا أشبه بأصحاب محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png منه
حميد بن هلال قال لنا أبو قتادة ألزموا هذا الشيخ فما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر منه يعني الحسن وعن أنس بن مالك قال سلوا الحسن فإنه حفظ ونسينا وقال مطر الوراق لما ظهر الحسن جاء كأنما في الآخرة فهو يخبر عما عاين مجالد عن الشعبي قال ما رأيت الذي كان أسود من الحسن عن أمة الحكم قالت كان الحسن يجيء إلى حطان الرقاشي فما رأيت شابا قط كان أحسن وجه منه وعن جرثومة قال رأيت الحسن يصفر لحيته في كل جمعة أبو هلال رأيت الحسن يغير بالصفرة وقال عارم حدثنا حماد بن سلمة قال رأيت الحسن يصفر لحيته وقال قتادة ما جمعت علم الحسن إلى أحد من العلماء إلا وجدت له فضلا عليه غير أنه إذا أشكل عليه شيء كتب فيه إلى سعيد بن المسيب يسأله وما جالست فقيها قط إلا رأيت فضل الحسن قال أيوب السختياني كان الرجل يجلس إلى الحسن ثلاث حجج ما يسأله عن المسألة هيبة له وقال معاذ بن معاذ قلت للأشعث قد لقيت عطاء وعندك مسائل أفلا سألته قال ما لقيت أحدا بعد الحسن إلا صغر في عيني وقال أبو هلال كنت عند قتادة فجاء خبر بموت الحسن فقلت لقد كان غمس في العلم غمسة قال قتادة بل نبت فيه وتحقبه وتشربه والله لا يبغضه إلا حروري محمد بن سلام الجمحي عن همام عن قتادة قال يقال ما خلت الأرض قط من سبعة رهط بهم يسقون وبهم يدفع عنهم وإني لأرجو أن يكون الحسن أحد السبعة قال قتادة وما كان أحد أكمل مروءة من الحسن وقال حميد ويونس ما رأينا أحدا أكمل مروءة من الحسن وعن علي بن يزيد قال سمعت من ابن المسيب وعروة والقاسم وغيرهم ما رأيت مثل الحسن ولو أدرك الصحابة وله مثل أسنانهم ما تقدموه حماد بن زيد عن حجاج بن أرطاةو سألت عطاء عن القراءة على الجنازة قال ما سمعنا ولا علمنا أنه يقرأ عليها قلت إن الحسن يقول يقرأ عليها قال عطاء عليك بذاك ذاك إمام ضخم يقتدى به وقال يونس ابن عبيد أما أنا فإني لم أحدا أقرب قولا من فعل من الحسن أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس قال اختلفت إلى الحسن عشر سنين أو ما شاء الله فليس من يوم إلا أسمع منه ما لم أسمع قبل ذلك مسلم بن إبراهيم حدثنا سلام بن مسكين رأيت على الحسن قباء مثل الذهب يتألق وقال ابن علية عن يونس كان الحسن يلبس في الشتاء قباء حبرة وطيلسانا كرديا وعمامة سوداء وفي الصيف إزار كتان وقميصا وبردا حبرة وروى حوشب عن الحسن قال المؤمن يداري دينه بالثياب يونس عن الحسن أنه كان من رؤوس العلماء في الفتن والدماء والفروج وقال عوف ما رأيت رجلا أعلم بطريق الجنة من الحسن حماد بن زيد عن يزيد بن حازم قال قام الحسن من الجامع فاتبعه ناس فالتفت إليهم وقال إن خفق النعال حول الرجال قلما يلبث الحمقى وروى حوشب عن الحسن قال يا ابن آدم الله إن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولن في الدنيا حزنك وليشتدن في الدنيا خوفك وليكثرن في الدنيا بكاؤك وقال إبراهيم بن عيسى اليشكري ما رأيت أحدا أطول حزنا من الحسن ما رأيته إلا حسبته حديث عهد بمصيبة
الثوري عن عمران القصير قال سألت الحسن عن شيء فقلت إن الفقهاء يقولون كذا وكذا فقال وهل رأيت فقيها بعينك إنما الفقيه الزاهد في الدنيا البصير بدينه المداوم على عبادة ربه عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا محمد بن ذكوان حدثنا خالد بن صفوان قال لقيت مسلمة بن عبد الملك فقال يا خالد أخبرني عن حسن أهل البصرة قلت أصلحك الله أخبرك عنه بعلم أنا جاره إلى جنبه وجليسه في مجلسه وأعلم من قلبي به أشبه الناس سريرة بعلانية وأشبهه قولا بفعل إن قعد على أمر قام به وإن قام على أمر قعد عليه وإن أمر بأمر كان أعمل الناس به وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له رأيته مستغنيا عن الناس ورأيت الناس محتاجين إليه قال حسبك كيف يضل قوم هذا فيهم هشام بن حسان سمعت الحسن يحلف بالله ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله وقال حزم بن أبي حزم سمعت الحسن يقول بأس الرفيقان الدينار والدرهم لا ينفعانك حتى يفارقاك وقال أبو زرعة الرازي كل شيء قال الحسن قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وجدت له أصلا ثابتا ما خلا أربعة أحاديث
روح بن عبادة حدثنا حجاج الأسود قال تمنى رجل فقال ليتني بزهد الحسن وورع ابن سيرين وعبادة عامر بن عبد قيس وفقه سعيد بن المسيب وذكر مطرف بن الشخير بشيء قال فنظروا في ذلك فوجدوه كله كاملا في الحسن عيسى بن يونس عن الفضيل أبي محمد سمعت الحسن يقول أنا يوم الدار ابن أربع عشرة سنة جمعت القرآن أنظر إلى طلحة بن عبيد الله الفضيل لا يعرف يعقوب الفسوي سمعت أبا سلمة التبوذكي يقول حفظت عن الحسن ثمانية آلاف مسالة وقال حماد بن سلمة أنبأنا علي بن زيد قال رأيت سعيد بن المسيب وعروة والقاسم في آخرين ما رأيت مثل الحسن وقال جرير بن حازم عن حميد بن هلال قال لنا أبو قتادة ما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه يعني الحسن ابن المبارك عن معمر عن قتادة قال دخلنا على الحسن وهو نائم وعند رأسه سلة فجذبناها فإذا خبز وفاكهه وجعلنا نأكل فانتبه فرآنا فسره فتبسم وهو يقرأ " أو صديقكم " لا جناح عليكم حماد بن زيد سمعت أيوب يقول كان الحسن يتكلم بكلام كأنه الدر فتكلم قوم من بعده بكلام يخرج من أفواههم كأنه القيء، وقال السري بن يحيى كان الحسن يصوم البيض والأشهر الحرم والأثنين والخميس يونس بن عبيد عن الحسن قال كنا نعاري أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني قال من سره أن ينظر إلى أفقه من رأينا فلينظر إلى الحسن وقال قتادة كان الحسن من أعلم الناس بالحلال والحرام روى أبو عبيد الآجري عن أبي داود قال لم يحج الحسن إلا حجتين وكان يكون بخراسان وكان يرافق مثل قطري بن الفجاءه والمهلب ابن أبي صفرة وكان من الشجعان قال هشام بن حسان كان الحسن أشجع أهل زمانه وقال أبو عمرو بن العلاء ما رأيت أفصح من الحسن والحجاج فضيل بن عياض عن رجل عن الحسن قال ما حليت الجنة لأمة ما حليت لهذه الأمة ثم لا ترى لها عاشقا أبو عبيدة الناجي عن الحسن قال ابن آدم ترك الخطيئة أهون عليك من معالجة التوبة ما يؤمنك أن تكون أصبت كبيرة أغلق دونها باب التوبة فأنت في غير معمل
سلام بن مسكين عن الحسن قال أهينوا الدنيا فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها وقال جعفر بن سليمان كان الحسن من أشد الناس وكان المهلب إذا قاتل المشركين يقدمه وقال أبو سعيد بن الأعرابي في طبقات النساك كان عامة من ذكرنا من النساك يأتون الحسن ويسمعون كلامه ويذعنون له بالفقه في هذه المعاني خاصة وكان عمرو بن عبيد وعبد الواحد بن زيد من الملازمين له وكان له مجلس خاص في منزله لا يكاد يتكلم فيه إلا في معاني الزهد والنسك وعلوم الباطن فإن سأله إنسان غيرها تبرم به وقال إنما خلونا مع إخواننا نتذاكر فأما حلقته في المسجد فكان يمر فيها الحديث والفقه وعلم القرآن واللغة وسائر العلوم وكان ربما يسأل عن التصوف فيجيب وكان منهم من يصحبه للحديث وكان منهم من يصحبه للقرآن والبيان ومنهم من يصحبه للبلاغة ومنهم من يصحبه للإخلاص وعلم الخصوص كعمرو بن عبيد وأبي جهير وعبد الواحد بن زيد وصالح المري وشميط وأبي عبيدة الناجي وكل واحد من هؤلاء اشتهر بحال يعني في العبادة حماد بن زيد عن أيوب قال كذب على الحسن صربان من الناس قوم القدر رأيهم لينفقوه في الناس بالحسن وقوم في صدورهم شنآن وبغض للحسن وأنا نازلته غير مرة في القدر حتى خوفته بالسلطان فقال لا أعوذ فيه بعد اليوم فلا أعلم أحد يستطيع أن يعيب الحسن إلا به وقد أدركت الحسن والله وما يقوله قال الحمادان عن يونس قال مااستخف الحسن شيء ما استخفه القدر حماد بن زيد أن أيوب وحميدا خوفا الحسن بالسلطان فقال لهما ولا تريان ذاك قالا لا قال لا أعوذ قال حماد لا أعلم أحدا يستطيع أن يعيب الحسن إلا به وروى أبو معشر عن إبراهيم أن الحسن تكلم في القدر رواه مغيرة ابن مقسم عنه وقال سليمان التيمي رجع الحسن عن قوله في القدر حماد بن سلمة عن حميد سمعت الحسن يقول خلق الله الشيطان وخلق الخير وخلق الشر فقال رجل قاتلهم الله يكذبون على هذا الشيخ أبو الأشهب سمعت الحسن يقول في قوله " وحيل بينهم وبين