-
القاسم بن محمد بن أبي بكر
القاسم بن محمد ابن خليفة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة
الإمام القدوة الحافظ الحجة عالم وقته بالمدينة مع سالم وعكرمة أبو محمد وأبو عبد الرحمن القرشي التيمي البكري المدني ولد في خلافة الإمام علي فروايته عن أبيه عن جده انقطاع على انقطاع فكل منهما لم يلحق أباه وربي القاسم في حجر عمته أم المؤمنين عائشة وتفقه منها وأكثر عنها وروى عن ابن مسعود مرسلا وعن زينب بنت جحش مرسلا وعن فاطمة بنت قيس وابن عباس وابن عمر وأسماء بنت عميس جدته وأبي هريرة ورافع بن خديج وعبد الله بن خباب وعبد الله بن عمرو ومعاوية وطائفة وعن صالح بن خوات وعبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية حدث عنه ابنه عبد الرحمن والشعبي ونافع العمري وسالم بن عبد الله وأبو بكر بن حزم والزهري وابن أبي مليكة وسعد بن إبراهيم وحميد الطويل وأيوب وربيعة الرأي وعبيد الله بن عمر وابن عون وربيعة بن عطاء وثابت بن عبيد وجعفر بن محمد ويحيى بن سعيد الأنصاري وأخوه سعد بن سعيد وشيبة بن نصاح وطلحة بن عبد الملك وعاصم بن عبيد الله وأبو الزناد وعبيد الله بن أبي الزناد القداح وعمر بن عبد الله بن عروة وعيسى بن ميمون الواسطي وموسى بن سرجس وأفلح بن حميد وحنظلة ابن أبي سفيان وأسامة بن زيد الليثي وعبد الله بن العلاء بن زبر وصالح بن كيسان وأيمن بن نابل وعباد بن منصور وخلق كثير
قال ابن المديني له مئتا حديث، وقال ابن سعد أمه أم ولد يقال لها سودة وكان ثقة عالما رفيعا فقيها إماما ورعا كثير الحديث موسى بن عقبة عن محمد بن خالد بن الزبير قال كنت عند عبد الله بن الزبير فاستأذن القاسم بن محمد فقال ابن الزبير ائذن له فلما دخل عليه قال له مهيم قال مات فلان فذكر قصته قال فولى فنظر إليه ابن الزبير وقال ما رأيت أبا بكر ولد ولدا أشبه به من هذا الفتى وعن القاسم قال كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وإلى أن ماتت وكنت ملازما لها مع ترهاتي وكنت أجالس البحر ابن عباس وقد جلست مع أبي هريرة وابن عمر فأكثرت فكان هناك يعني ابن عمر ورع وعلم جم ووقوف عما لا علم له به ابن شوذب عن يحيى بن سعيد قال ما أدركنا بالمدينة أحدا نفضله على القاسم وهيب عن أيوب وذكر القاسم فقال رأيت رجلا أفضل منه ولقد ترك مئة ألف وهي له حلال البخاري حدثنا علي حدثنا سفيان حدثنا عبد الرحمن بن القاسم وكان أفضل أهل زمانه أنه سمع أباه وكان أفضل أهل زمانه يقول سمعت عائشة تقول طيبت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png الحديث
وروى عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال ما رأيت أحدا أعلم بالسنة من القاسم بن محمد وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة وما رأيت أحد ذهنا من القاسم إن كان ليضحك من أصحاب الشبه كما يضحك الفتى وروى خالد بن نزار عن ابن عيينة قال أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة القاسم وعروة وعمرة وقال جعفر بن أبي عثمان سمعت يحيى بن معين يقول عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة ترجمة مشبكة بالذهب وقال ابن عون كان القاسم وابن سيرين ورجاء بن حيوة يحدثون بالحديث على حروفه وكان الحسن وإبراهيم والشعبي يحدثون بالمعاني يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال رأيت القاسم بن محمد يصلي فجاء أعرابي فقال أيما أعلم أنت أم سالم فقال سبحان الله كل سيخبرك بما علم فقال أيكما أعلم قال سبحان الله فأعاد فقال ذاك سالم انطلق فسله فقام عنه قال ابن إسحاق كره أن يقول أنا أعلم فيكون تزكية وكره أن يقول سالم أعلم مني فيكذب وكان القاسم أعلمهما قال ابن وهب ذكر مالك القاسم بن محمد فقال كان من فقهاء هذه الأمة ثم حدثني مالك أن ابن سيرين كان قد ثقل وتخلف عن الحج فكان يأمر من يحج أن ينظر إلى هدي القاسم ولبوسه وناحيته فيبلغونه ذلك فيقتدي بالقاسم قال مصعب الزبيري القاسم من خيار التابعين وقال العجلي كان من خيار التابعين ( وفقهائهم وقال مدني تابعي ) ثقة نزه رجل صالح قال يحيى بن سعيد سمعت القاسم بن محمد يقول لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعرف حق الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم وقال هشام بن عمار عن مالك قال أتى القاسم أمير من أمراء المدينة فسأله عن شيء فقال إن من إكرام المرء نفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه وعن أبي الزناد قال ما كان القاسم يجيب إلا في الشيء الظاهر ابن وهب عن مالك أن عمر بن عبد العزيز قال لو كان إلي من هذا الأمر شيء ما عصبته إلا بالقاسم بن محمد قال مالك وكان يزيد بن عبد الملك قد ولي العهد قبل ذلك قال وكان القاسم قليل الحديث قليل الفتيا وكان يكون بينه وبين الرجل المداراة في الشيء فيقول له القاسم هذا الذي تريد أن تخاصمني فيه هو لك فإن كان حقا فهو لك فخذه ولا تحمدني فيه وإن كان لي فأنت منه في حل وهو لك وروى محمد بن عبد الله البكري عن أبيه قال القاسم بن محمد قد جعل الله في الصديق البار المقبل عوضا من ذي الرحم العاق المدبر
روى حماد بن خالد الخياط عن عبد الله بن عمر العمري قال مات القاسم وسالم أحدهما سنة خمس ومئة والآخر سنة ست وقال خليفة بن خياط مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وقال الهيثم بن عدي ويحيى بن بكير مات سنة سبع زاد يحيى بقديد وقال يحيى بن معين وعلي بن المديني والواقدي وأبو عبيد والفلاس سنة ثمان ومئة زاد الواقدي وهو ابن سبعين أو اثنتين وسبعين سنة وقد عمي وشذ ابن سعد فقال توفي سنة اثنتي عشرة ومئة ولم يبق إلى هذا الوقت أصلا وكذا نقل أبو الحسن بن البراء عن علي وقيل غير ذلك أخبرنا إسحاق بن طارق أخبرنا يوسف بن خليل أخبرنا أحمد بن محمد أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا أبو بكر بن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا يزيد حدثنا حماد بن سلمة عن ابن سخبرة عن القاسم عن عائشة عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة أخرجه النسائي عن محمد بن إسماعيل بن علية عن يزيد بن هارون قال يحيى القطان فقهاء المدينة عشرة فذكر منهم القاسم وقال مالك ما حدث القاسم مئة حديث
وروى محمد بن الضحاك الحزامي عن أبيه قال قال عمر بن عبد العزيز لو كان إلي أن أعهد ما ع*** صاحب الأعوص يعني إسماعيل بن أمية أو أعيمش بني تميم يعني القاسم فروى الواقدي عن أفلح بن حميد أنها بلغت القاسم فقال إني لأضعف عن أهلي فكيف بأمر الأمة قال ابن عون كان القاسم ممن يأتي بالحديث بحروفه قال يحيى بن سعيد كان القاسم لا يكاد يعيب على أحد فتكلم ربيعة يوما فأكثر فلما قام القاسم قال وهو متكىء علي لا أبا لغيرك أتراهم كانوا غافلين عما يقول صاحبنا يعني عما يقول ربيعة برأيه حميد الطويل عن سليمان بن قتة قال أرسلني عمر بن عبيد الله التيمي إلى القاسم بخمس مئة دينار فأبى أن يقبلها وقال عبيد الله بن عمر كان القاسم لا يفسر القرآن وقال عكرمة بن عمار سمعت القاسم وسالما يلعنان القدرية
قال زيد بن يحيى حدثنا عبد الله بن العلاء قال سألت القاسم أن يملي علي أحاديث فمنعني وقال إن الأحاديث كثرت على عهد عمر فناشد الناس أن يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بتحريقها ثم قال مثناة كمثناة أهل الكتاب
روى أفلح بن حميد عن القاسم قال اختلاف الصحابة رحمة أبو نعيم حدثنا خالد بن إلياس قال رأيت على القاسم جبة خز وكساء خز وعمامة خز وقال أفلح بن حميد كان القاسم يلبس جبة خز وقال عطاف بن خالد رأيت القاسم وعليه جبة خز صفراء ورداء مثني وقال معاذ بن العلاء رأيت القاسم وعلى رحله قطيفة من خز غبراء وعليه رداء ممصر وقال ابن زبر دخلت على القاسم وهو في قبة معصفرة وتحته فراش معصفر وقال خالد بن أبي بكر رأيت على القاسم عمامة بيضاء قد سدل خلفه منها أكثر من شبر وقيل كان يخضب رأسه ولحيته بالحناء وكان قد ضعف جدا وقيل كان يصفر لحيته وقيل إنه مات بقديد فقال كفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها قميصي وردائي هكذا كفن أبو بكر وأوصى أن لا يبنى على قبره
-
إبراهيم بن يزيد التيمي
إبراهيم بن يزيد التيمي تيم الرباب الإمام القدوة الفقيه عابد الكوفة أبو أسماء حدث عن أبيه يزيد بن شريك التيمي وكان أبوه يزيد من أئمة الكو فة أيضا يروي عن عمر وأبي ذر والكبار أخذ عنه أيضا الحكم وإبراهيم النخعي وحديثه في الدواوين الستة نعم وحدث إبراهيم عن الحارث بن سويد وأنس بن مالك وعمرو بن ميمون الأودي وجماعة وأرسل عن عائشة حدث عنه الأعمش ومسلم البطين وبيان بن بشر ويونس بن عبيد وجماعة وكان شابا صالحا قانتا لله عالما فقيها كبير القدر واعظا المحاربي حدثنا الأعمش قال لي إبراهيم التيمي ما أكلت منذ أربعين ليلة إلا حبة عنب أبو أسامة سمعت الأعمش يقول قال إبراهيم التيمي ربما أتى علي شهر لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا لا يسمعن هذا منك أحد وقال الأعمش كان إبراهيم التيمي إذا سجد كأنه جذم حائط ينزل على ظهره العصافير يقال قتله الحجاج وقيل بل مات في حبسه سنة اثنتين وتسعين وقيل سنة أربع وتسعين لم يبلغ إبراهيم أربعين سنة روى الثوري قال إبراهيم التيمي كم بينكم وبين القوم أقبلت عليهم الدنيا فهربوا وأدبرت عنكم فاتبعتموها روى أبو حيان عن إبراهيم قال ما عرضت قولي على عملي إلا خفت أن أكون مكذبا قال العوام بن حوشب ما رأيت إبراهيم التيمي رافعا بصره إلى السماء قط وعن إبراهيم قال إن الرجل ليظلمني فأرحمه
وروى عنه منصور قال إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه قال ابن سعد أخبرنا علي بن محمد قال طلب الحجاج إبراهيم النخعي فجاء الرسول فقال أريد إبراهيم فقال إبراهيم التيمي أنا إبراهيم ولم يستحل أن يدله على النخعي فأمر بحبسه ( في الديماس ) ولم يكن لهم ظل من الشمس ولا كن من البرد و ( كان ) كل اثنين في سلسلة فتغير إبراهيم فعادته أمه فلم تعرفه حتى كلمها فمات فرأى الحجاج في نومه قائلا يقول مات في البلد الليلة رجل من أهل الجنة فسأل فقالوا مات في السجن إبراهيم التيمي فقال حلم نزغة من ( نزغات ) الشيطان وأمر ( به ) فألقي على الكناسة
-
عبد الرحمن بن أبي نعم
عبد الرحمن بن أبي نعم الإمام الحجة القدوة الرباني أبو الحكم البجلي الكوفي حدث عن المغيرة بن شعبة وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وليس بالمكثر روى عنه ابنه الحكم وعمارة بن القعقاع وفضيل بن غزوان وسعيد ابن مسروق ويزيد بن مردانبة وفضيل بن مرزوق وطائفة قال بكير بن عامر كان لو قيل له قد توجه إليك ملك الموت ما كان عنده زيادة عمل وكان يمكث جمعتين لا يأكل
وروى محمد بن فضيل عن أبيه قال كان عبد الرحمن بن أبي نعم يحرم من السنة إلى السنة ويقول لبيك لو كان رياء لاضمحل وروي أنه أنكر على الحجاج كثرة القتل فهم به فقال له من في بطنها أكثر ممن على ظهرها رواها أبو بكر بن عياش عن مغيرة فذكرها وقال حفص بن غياث عن عبد الملك بن أبي سليمان كنا نجمع مع عبد الرحمن بن أبي نعم وهو يلبي بصوت حزين ثم يأتي خراسان وأطراف الأرض ثم يوافي مكة وهو محرم قال وكان يفطر في الشهر مرتين قلت مات بعد المئة قرأت على إسحاق الأسدي أخبركم ابن خليل أخبرنا أبو المكارم التيمي أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم حدثنا يزيد بن مردانبة والحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
-
عراك بن مالك
عراك بن مالك الغفاري المدني أحد العلماء العاملين روى عن أبي هريرة وعبد الله بن عمر وزينب بنت أبي سلمة وعن عائشة فقيل لم يسمع منها حدث عنه ولده خثيم ويزيد بن أبي حبيب وبكير بن الأشج ويحيى بن سعيد الأنصاري وجعفر بن ربيعة وعدة وثقه أبو حاتم وغيره وكان يسرد الصوم وقال عمر بن عبد العزيز ما أعلم أحدا أكثر صلاة من عراك بن مالك قيل وكان عراك يحرض عمر بن عبد العزيز على انتزاع ما بأيدي بني أمية من الأموال والفيء فلما استخلف يزيد بن عبد الملك نفى عراكا إلى جزيرة دهلك من غربي اليمن فمات هناك رحمه الله في إمرة يزيد المذكور حديثه في الكتب كلها وليس هو بالكثير الرواية لعله توفي في سنة أربع ومئة أو قبلها