-
→ عمرة بنت عبد الرحمن سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي معاذة بنت عبد الله
ربيعة بن لقيط ← معاذة بنت عبد الله
معاذة بنت عبد الله السيدة العالمة أم الصهباء العدوية البصرية العابدة زوجة السيد القدوة صلة بن أشيم روت عن علي بن أبي طالب وعائشة وهشام بن عامر حدث عنها أبو قلابة الجرمي ويزيد الرشك وعاصم الأحول وعمر بن ذر وإسحاق بن سويد وأيوب السختياني وآخرون وحديثها محتج به في الصحاح وثقها يحيى بن معين بلغنا أنها كانت تحيي الليل عبادة وتقول عجبت لعين تنام وقد علمت طول الرقاد في ظلم القبور ولما استشهد زوجها صلة وابنها في بعض الحروب اجتمع النساء عندها فقالت مرحبا بكن إن كنتن جئتن للهناء وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن وكانت تقول والله ما أحب البقاء إلا لأتقرب إلى ربي بالوسائل لعله يجمع بيني وبين أبي الشعثاء وابنه في الجنة أرخ أبو الفرج بن الجوزي وفاتها في سنة ثلاث وثمانين فأما زوجها
صلة بن أشيم فسيد كبير لكنه ما روى سوى حديث واحد عن ابن عباس ومات شهيدا قبل ابن عباس كما قدمنا
-
ربيعة بن لقيط
ربيعة بن لقيط التجيبي المصري
روى عن معاوية وعمرو بن العاص وابن حوالة وعنه ابنه إسحاق ويزيد بن أبي حبيب وثقه العجلي قال يزيد أخبرني ربيعة بن لقيط أنه كان مع عمرو بن العاص عام الجماعة فمطروا دما عبيطا فلقد رأيتني أنصب الإناء فيمتلىء وظن الناس أنها الساعة وماجوا فقام عمرو فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أيها الناس أصلحوا ما بينكم ولا يضركم لو اصطدم هذان الجبلان ورواه عمرو بن الحارث عن يزيد عنه أنهم كانوا حين قفلوا من العراق فأمطرت السماء بدجلة دما عبيطا فقالوا القيامة وذكر نحوه
-
مسلم بن يسار
مسلم بن يسار القدوة الفقيه الزاهد أبو عبد الله البصري مولى بني أمية وقيل مولى بني تيم من موالي طلحة رضي الله عنه روى عن عبادة بن الصامت ولم يلقه وعن ابن عباس وابن عمر وأبيه يسار فقيل لأبيه صحبة وعن أبي الأشعث الصنعاني وغيرهم حدث عنه محمد بن سيرين وهو من طبقته وقتادة وثابت البناني وأيوب السختياني ومحمد بن واسع وآخرون
قال ابن عون كان لا يفضل عليه أحد في زمانه وقال ابن سعد كان ثقة فاضلا عابدا ورعا وقال علي بن أبي حملة قدم علينا مسلم بن يسار دمشق فقالوا له يا أبا عبد الله لو علم الله أن بالعراق من هو أفضل منك لأتانا به فقال كيف لو رأيتم أبا قلابة روى هشام عن قتادة قال مسلم بن يسار خامس خمسة من فقهاء البصرة وروى هشام بن حسان عن العلاء بن زياد أنه كان يقول لو كنت متمنيا لتمنيت فقه الحسن وورع ابن سيرين وصواب مطرف وصلاة مسلم بن يسار روى حميد بن الأسود عن ابن عون قال أدركت هذا المسجد وما فيه حلقة تنسب إلى الفقه إلا حلقة مسلم بن يسار قال ابن عون عن عبد الله بن مسلم بن يسار إن أباه كان إذا صلى كأنه ود لا يميل لا هكذا ولا هكذا وقال غيلان بن جرير كان مسلم بن يسار إذا صلى كأنه ثوب ملقى وقال ابن شوذب كان مسلم بن يسار يقول لأهله إذا دخل في الصلاة تحدثوا فلست أسمع حديثكم وروى أنه وقع حريق في داره وأطفئ فلما ذكر ذلك له قال ما شعرت رواها سعيد بن عامر الضبعي عن معدي بن سليمان وقال هشام بن عمار وغيره حدثنا أيوب بن سويد حدثنا السري بن يحيى حدثني أبو عوانة عن معاوية بن قرة قال كان مسلم بن يسار يحج كل سنة ويحجج معه رجالا من إخوانه تعودوا ذلك فأبطأ عاما حتى فاتت أيام الحج فقال لأصحابه اخرجوا فقالوا كيف قال لابد أن تخرجوا ففعلوا استحياء منه فأصابهم حين جن عليهم الليل إعصار شديد حتى كاد لا يرى بعضهم بعضا فأصبحوا وهم ينظرون إلى جبال تهامة فحمدوا الله فقال ما تعجبون من هذا في قدرة الله تعالى قال قتادة قال مسلم بن يسار في كلام في القدر هما واديان عميقان يسلك فيهما الناس لن يدرك غورهما فاعمل عمل رجل تعلم أنه لن ينجيك إلا عملك وتوكل توكل رجل تعلم أنه لا يصيبك إلا ما كتب الله لك
قال ابن عون لما وقعت الفتنة زمن ابن الأشعث خف مسلم فيها وأبطأ الحسن فارتفع الحسن واتضع مسلم قلت إنما يعتبر ذلك في الآخرة فقد يرتفعان معا قال أيوب السختياني قيل لابن الأشعث إن أردت أن يقتلوا حولك كما قتلوا يوم الجمل حول جمل عائشة فأخرج معك مسلم بن يسار فأخرجه مكرها قال أيوب عن أبي قلابة قال لي مسلم بن يسار أحمد الله إليك ( أني لم أرم بسهم و ) لم أضرب فيها بسيف قلت له فكيف بمن رآك بين الصفين فقال هذا ( مسلم بن يسار ) لن يقاتل إلا على حق فقاتل حتى قتل فبكى والله حتى وددت أن الأرض انشقت فدخلت فيها قال أيوب السختياني وفي القراء الذين خرجوا مع ابن الأشعث لا أعلم أحدا منهم قتل إلا رغب له عن مصرعه أو نجا إلا ندم على ما كان منه قال سفيان بن عيينة إن الحسن البصري لما مات مسلم بن يسار قال وامعلماه قلت لمسلم رحمه الله عليه ترجمة حافلة في تاريخ الحافظ ابن عساكر
قال خليفة بن خياط والفلاس مات سنة مئة وقال الهيثم بن عدي توفي سنة إحدى ومئة
-
مسلم بن يسار المصري
أما مسلم بن يسار أبو عثمان المصري الطنبذي وطنبذ قرية من قرى مصر فكان رضيع الخليفة عبد الملك حدث عن أبي هريرة وابن عمر حدث عنه بكر بن عمرو والمعافري وأبو هانئ حميد بن هانئ وعبد الرحمن بن زياد الإفريقي وجماعة وهو قليل الحديث صدوق قال الدارقطني يعتبر به
-
مسلم بن يسار الجهني
ومسلم بن يسار الجهني تابعي روى شيئا عن عمر وقيل عن نعيم عن عمر روى عنه عبد الحميد بن عبد الرحمن الخطابي
-
مسلم بن يسار الدوسي
ومسلم بن يسار الدوسي له شيء عن مولاه لأم سلمة
-
زياد بن جبير
زياد بن جبير ابن حية الثقفي البصري عن أبيه وسعد بن أبي وقاص والمغيرة بن شعبة وابن عمر وعنه ابنا أخيه سعيد ومغيرة ابنا عبيد الله ويونس بن عبيد وابن عون ومبارك بن فضالة وعدة وثقه النسائي
-
عياض بن عبد الله بن سعد
عياض بن عبد الله ابن سعد بن أبي سرح القرشي العامري المصري ابن أمير مصر حدث عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عمر وعنه بكير بن الأشج وزيد بن أسلم وسعيد المقبري وداود بن قيس وعبيد الله بن عمر ومحمد بن عجلان وحديثه في دواوين الإسلام
-
زرارة بن أوفى
زرارة بن أوفى الإمام الكبير قاضي البصرة أبو حاجب العامري البصري أحد الأعلام
سمع عمران بن حصين وأبا هريرة وابن عباس روى عنه أيوب السختياني وقتادة وبهز بن حكيم وعوف الأعرابي وآخرون وثقه النسائي وغيره صح أنه قرأ في صلاة الفجر فلما قرأ " فإذا نقر في الناقور " خر ميتا وكان ذلك في سنة ثلاث وتسعين أخبرنا إسحاق بن طارق أنبأنا ابن خليل أنبأنا أبو المكارم اللبان أنبأنا أبو علي المقرئ أنبأنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا معاذ ابن المثني حدثنا إبراهيم بن أبي سويد الذراع حدثنا صالح المري عن قتادة عن زرارة بن أ وفى عن ابن عباس قال سأل رجل النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أي العمل أحب إلى الله فقال الحال المرتحل قال يا رسول الله وما الحال المرتحل قال صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره وفي آخره حتى يبلغ أوله وكذا رواه يعقوب الحضرمي وزيد بن الحباب عن صالح وهو لين عتاب بن المثنى القشيري حدثنا بهز بن حكيم قال صلى بنا زرارة في مسجد بني قشير فقرأ " فإذا نقر في الناقور " فخر ميتا فكنت فيمن حمله إلى داره وقدم الحجاج البصرة وهو يقص في داره
-
< سير أعلام النبلاء
اذهب إلى: تصفح, البحث
→ زرارة بن أوفى سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي صلة بن زفر
يزيد بن الأصم ← صلة بن زفر
صلة بن زفر العبسي الكوفي تابعي كبير ثقة فاضل مخرج له في الكتب كلها يروي عن علي وابن مسعود وعمار حدث عنه شتير بن شكل وأبو إسحاق وأيوب السختياني وما أظنه شافهه لأنه يقال توفي في زمن مصعب وولايته على العراق
-
يزيد بن الأصم
يزيد بن الأصم من جلة التابعين بالرقة ولأبيه صحبة وهو عمرو ويقال عبد عمرو ويقال عدس بن معاوية والإمام الحافظ أبو عوف العامري البكائي حدث عن خالته أم المؤمنين ميمونة وابن خالته ابن عباس وعلي ابن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وأبي هريرة وعائشة ومعاوية وعوف بن مالك وغيرهم ولم تصح روايته عن علي وقد أدركه وكان بالكوفة في خلافته حدث عنه ابن أخيه عبد الله بن الأصم وميمون بن مهران وابن أخيه عبيد الله بن عبد الله وراشد بن كسيان وأبو إسحاق الشيباني وابن شهاب وأجلح الكندي وعلي بن بذيمة ويزيد بن يزيد ابن جابر على خلاف فيه وجعفر بن برقان وليث بن أبي سليم وأبو جناب الكلبي وعبد الملك بن عطاء وآخرون وأمه برزة الهلالية أخت أم المؤمنين وأم الفضل لبابة الكبرى وعصمة والدة خالد بن الوليد وكان كثير الحديث قال ابن سعد وثقه العجلي وأبو زرعة والنسائي وغيرهم قال هشام بن الكلبي سمى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png الأصم عبد الرحمن وكتب له بمائه الذي أسلم عليه ذي القصة قال وكان من أصحاب الظلة يعني أصحاب الصفة وقال ابن عمار الموصلي هو ابن أخت ميمونة وهي رتبه قال ابن عيينة عن أبي إسحاق الشيباني قال دخلت مع الشعبي المسجد فقال هل ترى أحدا من أصحابنا نجلس إليه ثم نظر فرأى يزيد بن الأصم فقال هل لك أن نجلس إليه فإن خالته ميمونة فجلسنا إليه قال شيخنا في تهذيبه يقال إن له رؤية من النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال بعض ولد يزيد بن الأصم إنه مات سنة إحدى ومئة وقال أبو عبيد وأبو عروبة الحراني مات سنة ثلاث ومئة وروى الواقدي عن سليمان بن عبد الله بن الأصم أن يزيد بن الأصم مات سنة ثلاث وهو ابن ثلاث وسبعين سنة جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن ميمونة قالت كان رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه
-
يزيد بن الحكم
يزيد بن الحكم ابن أبي العاص الثقفي البصري من فصحاء الشعراء حدث عن عمه عثمان بن أبي العاص روى عنه معاوية بن قرة وعبد الرحمن بن إسحاق وله وفادة على سليمان بن عبد الملك فوصله بمال جسيم وكان قد عين لإمرة فارس ومن شعره
شريت الصبا والجهل بالحلم والتقى * وراجعت عقلي والحليم يراجع
أبي الشيب والإسلام أن أتبع الهوى * وفي الشيب والإسلام للمرء وازع
-
إبراهيم النخعي
إبراهيم النخعي الإمام الحافظ فقيه العراق أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس ابن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن سعد بن مالك بن ( النخع ) النخعي اليماني ثم الكوفي أحد الأعلام وهو ابن ملكية أخت الأسود بن يزيد ( روى ) عن خاله ومسروق وعلقمة بن قيس وعبيدة السلماني وأبي زرعة البجلي وخيثمة بن عبد الرحمن والربيع بن خثيم وأبي الشعثاء المحاربي وسالم بن منجاب وسويد بن غفلة والقاضي شريح وشريح ابن أرطاة وأبي معمر عبد الله بن سخبرة وعبيد بن نضيلة وعمارة بن عمير وأبي عبيدة بن عبد الله وأبي عبد الرحمن السلمي وخاله عبد الرحمن بن يزيد وهمام بن الحارث وخلق سواهم من كبار التابعين ولم نجد له سماعا من الصحابة المتأخرين الذين كانوا معه بالكوفة كالبراء وأبي جحيفة وعمرو بن حريث وقد دخل على أم المؤمنين عائشة وهو صبي ولم يلبث له منها سماع على أن روايته عنها في كتب أبي داود والنسائي والقزويني فأهل الصنعة يعدون ذلك غير متصل مع عدهم كلهم لإبراهيم في التابعين ولكنه ليس من كبارهم وكان بصيرا بعلم ابن مسعود واسع الرواية فقيه النفس كبير الشأن كثير المحاسن رحمه الله تعالى روى عنه الحكم بن عتيبة وعمرو بن مرة وحماد بن أبي سليمان تلميذة وسماك بن حرب ومغيرة بن مقسم تلميذه وأبو معشر بن زياد بن كليب وأبو حصين عثمان بن عاصم ومنصور بن المعتمر وعبيدة بن معتب وإبراهيم بن مهاجر والحارث العكلي وسليمان الأعمش وابن عون وشباك الضبي وشعيب بن الحبحاب وعبيدة بن متعب وعطاء ابن السائب وعبد الرحمن بن أبي الشعثاء المحاربي وعبد الله بن شبرمة وعلي بن مدرك وفضيل بن عمرو الفقيمي وهشام بن عائذ الأسدي وواصل بن حيان الأحدب وزبيد اليامي ومحمد بن خالد الضبي ومحمد ابن سوقة ويزيد بن أبي زياد وأبو حمزة الأعور ميمون وخلق سواهم قال أحمد بن عبد الله العجلي لم يحدث عن أحد من أصحاب النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وقد أدرك منهم جماعة ورأى عائشة وكان مفتى أهل الكوفة هو الشعبي في ومانها وكان رجلا صالحا فقيها متوقيا قليل التكلف وهو مختف من الحجاج روى أبو أسامة عن الأعمش قال كان إبراهيم صيرفي الحديث
وروى جرير عن إسماعيل بن أبي خالد قال كان الشعبي وإبراهيم وأبو الضحى يجتمعون في المسجد يتذاكرون الحديث فإذا جاءهم شيء ليس فيه عندهم رواية رموا إبراهيم بأبصارهم قال يحيى بن معين مراسيل إبراهيم أحب إلي من مراسيل الشعبي قاله عباس عنه قال ابن عون وصفت إبراهيم لابن سيرين قال لعله ذاك الفتى الأعور الذي كان يجالسنا عند علقمة كان في القوم وكأنه ليس فيهم شعبة عن منصور عن إبراهيم قال ما كتبت شيئا قط قال مغيرة كنا نهاب إبراهيم هيبة الأمير وقال طلحة بن مصرف ما بالكوفة أعجب إلي من إبراهيم وخيثمة قال فضيل الفقيمي قال لي إبراهيم ما كتب إنسان كتابا إلا اتكل عليه قال أبو قطن حدثنا شعبة عن الأعمش قلت لإبراهيم إذا حدثتني عن عبد الله فأسند قال إذا قلت قال عبد الله فقد سمعته من غير واحد من الصحابة وإذا قلت حدثني فلان فحدثني فلان وقال مغيرة كره إبراهيم أن يستند إلى سارية
حماد بن زيد عن ابن عون جلست إلى إبراهيم فقال في المرجئة قولا غيره أحسن منه وجاء ذم الإرجاء من وجوه عنه وقال سعيد بن جبير أتستفتوني وفيكم إبراهيم قال الحاكم كان إبراهيم النخعي يحج مع عمه وخاله علقمة والأسود وكان يبغض المرجئة ويقول لأنا على هذه الأمة من المرجئة أخوف عليهم من عدتهم من الأزارقة توفي وله تسعة وأربعون سنة حماد بن زيد حدثنا شعيب بن الحبحاب حدثتني هنيدة امرأة إبراهيم أن إبراهيم كان يصوم يوما ويفطر يوما قال سعيد بن صالح الأشج عن حكيم بن جبير عن إبراهيم قال ما بها عريف إلا كافر عفان حدثنا يعقوب بن إسحاق حدثنا ابن عون قال كان إبراهيم يأتي السلطان فيسألهم الجوائز وقال محمد بن ربيعة الكلابي عن العلاء بن زهير قال قدم إبراهيم على أبي وهو على حلوان فحمله على برذون وكساه أثوابا وأعطاه ألف درهم فقبله
قال الأعمش ربما رأيت إبراهيم يصلي ثم يأتينا فيمكث ساعة كأنه مريض قال أبو حنيفة عن حماد قال بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد ورأيته يبكي من الفرح وقال سلمة بن كهيل ما رأيت إبراهيم في صيف قط إلا وعليه ملحفة حمراء وإزار أصفر وقال مغيرة رأيت إبراهيم يرخي عمامته من ورائه وقال يحيى القطان ( مات وهو ) ابن نيف وخمسين بعد الحجاج بأربعة أشهر أو خمسة قال محمد بن سعد دخل إبراهيم على أم المؤمنين عائشة وسمع زيد ابن أرقم والمغيرة بن شعبة وأنس بن مالك روى عنه الشعبي ومنصور والمغيرة بن مقسم والأعمش وغيرهم من التابعين عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن طلحة بن مصرف قال قلت لإبراهيم النخعي يا أبا عمران من أدركت من أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال دخلت على أم المؤمنين عائشة
سليمان بن داود المباركي حدثنا أبو شهاب عن الحسن بن عمرو عن أبيه أنه دخل على إبراهيم فقال يا أبا عمران د وقال ضمرة بن ربيعة سمعت رجلا يذكر أن حماد بن أبي سليمان قدم عليهم البصرة فجاءه فرقد السبخي وعليه ثوب صوف فقال له ضع عنك نصرانيتك هذه فقلد رأتني ننتظر إبرهيم فيخرج عليه معصفرة ونحن نرى أن الميتة قد حلت له شعبة بن أبي معشر عن النخعي أنه كان يدخل على عائشة فيرى عليها ثيابا حبرا وقال أيوب وكيف كان يدخل عليها قال كان يخرج مع عمه وخاله حاجا وهو غلام قبل أن يحتلم وكان بينهم ود وإخاء وكان بينهما وبين عائشة ود وإخاء شريك عن سليمان بن يسير عن إبراهيم أدخلني خالي الأسود على عائشة وعلي أوضاح جرير عن مغيرة قال كان إبراهيم يدخل على عائشة مع الأسود وعلقمة ومات وله سبع وخمسون سنة أو نحوه وقال سليم بن أخضر حدثنا ابن عون قال مات إبراهيم وهو ما بين الخمسين إلى الستين علي بن عاصم حدثنا المغيرة قال قيل لإبراهيم قتل الحجاج سعيد ابن جبير قال يرحمه الله ما ترك بعده خلف قال فسمع بذلك الشعبي فقال هو بالأمس يعيبه بخروجه على الحجاج ويقول اليوم هذا فلما مات إبراهيم قال الشعبي ما ترك بعده خلف نعيم بن حماد حدثنا جرير عن عاصم قال تبعت الشعبي فمررنا بإبراهيم فقام له إبراهيم عن مجلسه فقال له الشعبي أما إني أفقه منك حيا وأنت أفقه مني ميتا وذاك أن لك أصحاب يلزمونك فيحيون علمك محمد بن طلحة بن مصرف حدثني ميمون أبو حمزة الأعور قال قال لي إبراهيم تكلمت ولو وجدت بدا لم أتكلم وإن زمانا أكون فيه فقيها لزمان سوء قال أبو حمزة الثمالي كنت عند إبراهيم النخعي فجاء رجل فقال يا أبا عمران إن الحسن البصري يقول إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقال رجل هذا من قاتل على الدنيا فأما قتال من بغى فلا بأس به فقال إبراهيم هكذا قال أصحابنا عن ابن مسعود فقالوا له أين كنت يوم الزاوية قال في بيتي قالوا فأين كنت يوم الجماجم قال في بيتي قالوا فإن علقمة شهد صفين مع علي فقال بخ بخ من لنا مثل علي بن أبي طالب ورجاله عن شعيب بن الحبحاب قال كنت فيمن دفن إبراهيم النخعي ليلا سابع سبعة أو تاسع تسعة فقال الشعبي أدفنتم صاحبكم قلت نعم قال أما إنه ما ترك أحدا أعلم منه أو أفقه منه قلت ولا الحسن ولاابن سيرين قال نعم ولا من أهل البصرة ولا من أهل الكوفة ولا من أهل الحجاز وفي رواية ولا من أهل الشام روى الترمذي من طريق شعبة عن الأعمش قال قلت لإبراهيم النخعي أسند لي عن ابن مسعود فقال إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله ابن مسعود فهو الذي سمعت وإذا قلت قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله في سن إبراهيم قولان أحدهما عاش تسعا وأربعين سنة الثاني أنه عاش ثمانيا وخمسين سنة مات سنة ست وتسعين أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد وعبد الولي بن عبد الرحمن وأحمد بن هبة الله وعيسى بن بركة وجماعة قالوا أنبأنا عبد الله بن عمر أنبأنا سعيد بن أحمد بن البناء حضورا في سنة تسع وأربيعن وخمس مئة أنبأنا محمد بن محمد الزينبي أنبأنا محمد بن عمر بن زنبور حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال قال عبد الله لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب كانت تقرأ القرآن فأتته فقالت ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله قال ومالي لا أعلن من لعن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهو في كتاب الله فقالت والله لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته قال أبو عبيد الآجري حدثنا أبو داود حدثونا عن الأشجعي عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال كانوا يرون أن كثيرا من حديث أبي هريرة منسوخ قلت وكان كثير من حديثه ناسخا لأن إسلامه ليالي فتح خيبر والناسخ والمنسوخ في جنب ما حمل من العلم عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png نزر قليل وكان من أئمة الإجتهاد ومن أهل الفتوى رضي الله عنه فالسنن الثابتة لا ترد بالدعاوى قال أبو داود حدثنا ابن أبي السري حدثنا يونس بن بكير عن الأعمش قال ما رأيت أحدا أرد لحديث لم يسمعه من إبراهيم وقيل إن إبراهيم لما احتضر جزع جزعا شديدا فقيل له في ذلك فقال وأي خطر أعظم مما أنا فيه أتوقع رسولا يرد علي من ربي إما بالجنة وإما بالنار والله لوددت أنها تلجلج في حلقي إلى يوم القيامة
روى ابن عيينة عن الأعمش قال جهدنا أن نجلس إبراهيم النخعي إلى سارية وأردناه على ذلك فأبى وكان يأتي المسجد وعليه قباء وريطة معصفرة قال وكان يجلس مع الشرط قال أحمد بن حنبل كان إبراهيم ذكيا حافظا صاحب سنة قال مغيرة كان إبراهيم إذا طلبه إنسان لا يحب لقاءه خرجت الجارية فقالت اطلبوه في المسجد روى قيس عن الأعمش عن إبراهيم قال أتى رجل فقال إني ذكرت رجلا بشيء فبلغه عني فكيف أعتذر إليه قال تقول والله إن الله ليعلم ما قلت من ذلك من شيء قال أبو عمرو الداني أخذ إبراهيم القراءة عرضا عن علقمة والأسود قرأ عليه الأعمش وطلحة بن مصرف وروى وكيع عن شعبة عن مغيرة عن إبراهيم قال الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم بدعة
-
أبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة الإمام المحدث الثقة أبو نضرة العبدي ثم العوقي البصري والعوقة بطن من عبد القيس حدث عن علي وأبي هريرة وعمران بن حصين وابن عباس وابن عمر وجابر بن سمرة وأبي سعيد الخدري وجابر وابن الزبير وطائفة من الصحابة وأرسل عن أبي ذر وحدث أيضا عن صهيب مولى ابن عباس وسمير بن نهار وسعد ابن الأطول وعبد الله بن مولة وقيس بن عبادة وأبي فراس النهدي وعدة وكان من كبار العلماء بالبصرة حدث عنه قتادة ويحيى بن كثير وسليمان التيمي وعاصم الأحول وأبو بشر وعلي بن زيد بن جدعان وسعيد الجريري وحميد الطويل وداود بن أبيه هند والصلت بن دينار وعبد العزيز بن صهيب وعوف الأعرابي وكهمس بن الحسن وأبو الأشهب العطاردي والمستمر بن الريان وأبو عقيل الدورقي والقاسم بن الفضل الحداني وابنه عبد الملك ابن أبي نضرة والعوام بن حمزة وسعيد بن أبي عروبة وسويد بن حجير وعبد الله بن شوذب وخلق سواهم قال أحمد بن حنبل ما علمت إلا خيرا وروى إسحاق الكوسج عن يحيى ثقة وقال أبو زرعة والنسائي ثقة وقال ابن سعد ثقة كثير الحديث وليس كل أحد يحتج به
سالم بن نوح أنبأنا الجريري عن أبي نضرة قال خرج علينا طلحة عبيد الله في ثوبين ممصرين وقال ابن حبان في الثقات كان ممن يخطىء وكان من فصحاء الناس فلج في آخر عمره مات سنة ثمان ومئة أو سنة سبع وأوصى أن يصلي عليه الحسن فصلى عليه وذلك في إمارة عمر بن هبيرة على العراق قلت استشهد به البخاري ولم يرو له وقد أورده العقيلي وابن عدي في كتابيهما فما ذكرا له شيئا يدل على لين فيه بلى قال ابن عدي كان عريفا لقومه قلت هو ممن اشتهر بالكنية وقع لي حديثه بعلو أخبرنا محمد بن عبد السلام العصروني أنبأنا عبد المعز بن محمد البزاز أنبأنا تميم بن أبي سعيد أنبأنا أبو سعيد الكنجروذي أنبأنا أبو عمرو الحيري أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا شيبان حدثنا أبو الأشهب نبأنا أبو نضرة عن أبي سعيد رضي الله عنه قال بينما نحن في سفر مع النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إذ جاء رجل على راحلته فجعل يضرب يمينا وشمالا فقال النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل وبه حدثنا أبو نضرة عن أبي سعيد أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم تقدموا فائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله أخرجهما مسلم من طريق أبي الأشهب
-
أ
بكر بن عبد الله بن عمرو
بكر بن عبد الله ابن عمرو الإمام القدوة الواعظ الحجة أبو عبد الله المزني البصري أحد الأعلام يذكر مع الحسن وابن سيرين
حدث عن المغيرة بن شعبة وابن عباس وابن عمر وأنس بن مالك وأبي رافع الصائغ وعدة
حدث عنه ثابت البناني وعاصم الأحول وسليمان التيمي وحبيب العجمي وحميد الطويل وقتادة وغالب القطان وأبو عامر صالح الخزاز ومبارك بن فضالة وصالح المري وابنه عبد الله بن بكر وآخرون قال محمد بن سعد الكاتب كان بكر المزني ثقة ثبتا كثير الحديث حجة فقيها قال سليمان التيمي الحسن شيخ البصرة وبكر المزني فتاها وقال عبد الله بن بكر أخبرتني أختي قالت كان أبوك قد جعل على نفسه أن لا يسمع رجلين يتنازعان في القدر إلا قام فصلى ركعتين قلت هذا يدل على أن البصرة كانت تغلي في ذلك الوقت بالقدر وإلا فلو جعل الفقيه اليوم على نفسه ذلك لأوشك أن يبقى السنة والسنتين لا يسمع متنازعين في القدر ولله الحمد ولا يتظاهر أحد بالشام ومصر بإنكار القدر
عن بكر المزني وهو في الزهد لأحمد قال كان الرجل في بني إسرائيل إذا بلغ المبلغ فمشى في الناس تظله غمامة قلت شاهده أن الله قال " وظللنا عليكم الغمام " ففعل بهم تعالى ذلك عاما وكان فيهم الطائع والعاصي فنبينا صلوات الله عليه أكرم الخلق على ربه وما كانت له غمامة تظله ولا صح ذلك بل ثبت أنه لما رمى الجمر كان بلال يظله بثوبه من حر الشمس ولكن كان في بني إسرائيل الأعاجيب والآيات ولما كانت هذه الأمة خير الأمم وإيمانهم أثبت لم يحتاجوا إلى برهان ولا إلى خوارق فافهم هذا وكلما ازداد المؤمن علما ويقينا لم يحتج إلى الخوارق وإنما الخوارق للضعفاء ويكثر ذلك في اقتراب الساعة
عبد الملك بن مروان الحذاء حدثنا يزيد بن زريع عن حميد الطويل قال قومت كسوة بكر بن عبد الله أربعة آلاف وساقها أبو نعيم بإسناد آخر عن حميد
عبد الله بن بكر سمعت إنسانا يحدث عن أبي أنه كان واقفا بعرفة فرق فقال لولا أني فيهم لقلت قد غفر لهم قلت كذلك ينبغي للعبد أن يزري على نفسه ويهضمها
أبو هلال عن غالب القطان عن بكر أنه لما ذهب به للقضاء قال إني سأخبرك عني إني لا علم لي والله بالقضاء فإن كنت صادقا فما ينبغي لك أن تستعملني وإن كنت كاذبا فى تول كاذبا روى حميد الطويل عن بكر قال إني لأرجو أن أعيش عيش الأغنياء وأموت موت الفقراء فكان رحمه الله كذلك يلبس كسوته ثم يجيء إلى المساكين فيجلس معهم يحدثهم ويقول لعلهم يفرحون بذلك قال سليمان التيمي كانت قيمة كسوة بكر أربعة آلاف كانت أمه ذات ميسرة وكان له زوج كثير المال وروى عبيد الله بن عمرو الرقي عن كلثوم بن جوشن قال اشترى بكر بن عبد الله طيلسانا بأربع مئة درهم فأراد الخياط أن يقطعه فذهب ليذر عليه ترابا فقال له بكر كما أنت فأمر بكافور فسحق ثم ذره عليه عمرو بن عاصم الكلابي حدثنا عتبة بن عبد الله العنبري سمعت بكرا المزني يقول في دعائه أصبحت لا أملك ما أرجو ولا أدفع عن نفسي ما أكره أمري بيد غيري ولا فقير أفقر مني
قال أبو الأشهب سمعت بكرا يقول اللهم أرزقنا رزقا يزيدنا لك شكرا وإليك فاقة وفقرا وبك عمن سواك غنى قال حميد الطويل كان بكر بن عبد الله مجاب الدعوة قال مبارك بن فضالة حضر الحسن جنازة بكر بن عبد الله على حمار فرأى الناس يزدحمون فقال ما يوزرون أكثر مما يؤجرون كانوا ينظرون فإن قدروا على حمل الجنازة أعقبوا إخوانهم قال غالب القطان قال بكر إياك من الكلام ما إن أصبت فيه لم تؤجر وإن أخطأت توزر وذلك سوء الظن بأخيك قال أبو الوليد الطيالسي حدثنا زياد بن أبي مسلم قال رأيت بن عبد الله يخضب بالسواد قال مؤمل بن إسماعيل مات بكر بن عبد الله سنة ست ومئة وقال غير واحد وهو أصح إنه مات سنة ثمان ومئة قال قتيبة حدثنا معاوية بن عبد الكريم الثقفي سمعت بكر بن عبد الله يقول يوم الجمعة لو قيل لي خذ بيد خير أهل المسجد لقلت دلوني على أنصحهم لعامتهم فإذا قيل هذا أخذت بيده ولو قيل لي خذ بيد شرهم لقلت دلوني على أغشهم لعامتهم ولو أن مناديا نادى من السماء إنه لا يدخل الجنة منكم إلا رجل واحد فكان ينبغي لكل إنسان أن يلتمس أن يكون هو ولو أن مناديا نادى إنه لا يدخل النار منكم إلا رجل واحد لكان ينبغي لكل إنسان أن يفرق أن يكون ذلك الواحد قرأت على إسحاق بن طارق أخبركم ابن خليل أنبأنا أحمد بن محمد أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد حدثنا يحيى بن مطرف حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا عبيد الرحمن بن فضالة أخو مبارك حدثنا بكر بن عبد الله عن أنس أن امرأة دخلت على عائشة ومعها صبيان لها فأعطتها ثلاث تمرات فأعطت كل صبي تمرة فأكلا تمرتيهما ثم نظرا إلى أمهما فأخذت التمرة فشقتها نصفين فأعطت ذا نصفا وذا نصفا فدخل النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فأخبرته عائشة فقال ما أعجبك من ذلك فإن الله قد رحمها برحمتها صبييها غريب تفرد به عبيد الرحمن وهو صدوق مقل روى عنه ابن المبارك وابن مهدي ولا شيء له في الكتب الستة قال أبو نعيم الحافظ تفرد به عنه مسلم بن إبراهيم
-
خالد بن معدان
خالد بن معدان ابن أبي كرب الإمام شيخ أهل الشام أبو عبد الله الكلاعي الحمصي
حدث عن خلق من الصحابة وأكثر ذلك مرسل روى عن ثوبان وأبي أمامة الباهلي ومعاوية وأبي هريرة والمقدام بن معدي كرب وابن عمر وعتبة بن عبد وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن بسرالمازني وذي مخبر ابن أخي النجاشي وجبير بن نفير وحجر بن حجر وربيعة بن الغاز وخيار بن سلمة وعبد الله بن أبي هلال وعمرو بن الأسود وهو عمير وكثير بن مرة ومالك بن يخامر وأبي بحرية وأبي رهم السماعي وطائفة وأرسل عن معاذ بن جبل وأبي الدرداء وعائشة وعبادة بن الصامت وأبي عبيدة بن الجراح وغيرهم روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي وحسان بن عطية وعامر بن جشيب وفضيل بن فضالة وثور بن يزيد والأحوص بن حكيم وبحير بن سعد وصفوان بن عمرو ومحمد بن عبد الله الشعيثي ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك وإبراهيم بن أبي عبلة وعبدة بنت خالد ابنته وقوم آخرهم وفاة حريز بن عثمان الرحبي وهو معدود في أئمة الفقه وثقه ابن سعد والعجلي ويعقوب بن شيبة وابن خراش والنسائي روى إسماعيل بن عياش حدثتنا عبدة بنت خالد وأم الضحاك بنت راشد مولاة خالد بن معدان أن خالد بن معدان قال أدركت سبعين من أصحاب النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بقية عن بحير بن سعد قال ما رأيت أحدا ألزم للعلم من خالد بن معدان وكان علمه في مصحف له أزرار وعرى وقال أيضا كتب الوليد إلى خالد بن معدان في مسألة فأجابه فيها خالد فحمل القضاة على قومه وروى بقية عن عمر بن جعثم قال كان خالد بن معدان إذا قعد لم يقدر أحد منهم يذكر الدنيا عنده هيبة له بقية عن حبيب بن صالح قال ما خفنا أحدا من الناس ما خفنا خالد ابن معدان وقال بقية كان الأوزاعي يعظم خالد بن معدان فقال لنا له عقب فقلنا له ابنة قال فائتوها فسلوها عن هدي أبيها قال فكان سبب إتياننا عنده بسبب الأوزاعي وقال صفوان بن عمرو كان خالد بن معدان إذا أمر الناس بالغزو كان فسطاطه أول فسطاط بدابق وقال أبو أسامة كان الثوري إذا جلسنا معه إنما يسمع الموت الموت فحدثنا عن ثور عن خالد بن معدان قال لو كان الموت علما يستبق إليه ما سبقني إليه أحد إلا أن يسبقني رجل بفضل قوة قال فما زال الثوري يحب خالد بن معدان مذ بلغه هذا عنه الوليد بن مسلم عن عبدة بنت خالد قالت قلما كان خالد يأوي إلى فراشه إلا وهو يذكر شوقه إلى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار ثم يسميهم ويقول هم أصلي وفصلي وإليهم يحن قلبي طال شوقي إليهم فعجل رب قبضي إليك حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك ابن المبارك عن ثور عن خالد بن معدان قال لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر وقال شجاع بن الوليد عن عمرو الأيامي عن خالد بن معدان قال ما من آدمي إلا وله أربع أعين عينان في رأسه يبصر بهما أمر الدنيا وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة فإذا أراد الله بعبد خيرا فتح عينية اللتين في قلبه فأبصر بهما ما وعد بالغيب فأمن الغيب بالغيب بقية عن بحير عن خالد بن معدان قال كان إبراهيم خليل الله إذا أتي بقطف من العنب أكل حبة حبة وذكر الله عند كل حبة الأوزاعي بلغني عن خالد بن معدان أنه كان يقول أكل وحمد خير من أكل وصمت
حريز بن عثمان عن خالد بن معدان قال إذا فتح أحدكم باب خير فليسرع إليه فإنه لا يدري متى يغلق عنه و قال أيضا العين مال والنفس مال وخير مال العبد ما انتفع به وابتذله وشر أموالك ما لا تراه ولا يراك وحسابه عليك ونفعه لغيرك روى عطية بن بقية عن أبيه عن بحير بن سعد سمعت خالد بن معدان يقول من التمس المحامد في مخالفة الحق رد الله تلك المحامد عليه ذما ومن إجترأ على الملاوم في موافقة الحق رد الله تلك الملاوم عليه حمدا قال يزيد بن هارون مات خالد بن معدان وهو صائم وروى إبراهيم بن جعفر الأشعري عن سلمة بن شبيب قال كان خالد بن معدان يسبح في اليوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن فلما مات فوضع على سريره ليغسل جعل بإصبعه كذا يحركها يعني بالتسبيح هذا إسناد منقطع قال الهيثم والمدائني وابن معين والفلاس وعدة مات خالد بن معدان سنة ثلاث ومئة وقال ابن سعد أجمعوا على أنه مات سنة ثلاث ومئة
وقال عفير بن معدان ويزيد بن عبد ربه ودحيم وطائفة مات سنة أربع ومئة وروى يحيى بن صالح عن إسماعيل بن عياش مات سنة خمس ومئة وقال خليفة وأبو عبيد مات سنة ثمان ومئة
-
نافع بن جبير
نافع بن جبير ابن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي الفقيه الإمام الحجة أبو محمد وقيل أبو عبد الله القرشي النوفلي المدني أخو محمد ابن جبير روايته عن العباس والزبير عند البخاري وروى أيضا عن أبيه وعائشة وجرير وعلي والمغيرة وأبي هريرة ورافع بن خديج وابن عباس وعثمان بن أبي العاص وأبي شريح الخزاعي وأم سلمة ومسعود ابن الحكم وعدة وعنه رفيقه عروة وعمرو بن دينار والزهري وأبو الزبير وعبيد الله ابن أبي يزيد ومحمد بن سوقه وصالح بن كيسان وصفوان بن سليم وعبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي حسين وعبد الله بن الفضل الهاشمي وعمر بن عطاء بن أبي الخوار وواقد بن عمرو بن سعد بن معاذ وسعد بن إبراهيم وأبو الغصن ثابت بن قيس وخلق كثير
وثقه العجلي وأبو زرعة وجماعة وقال علي بن المديني أصحاب زيد الذين كانوا يأخذون عنه ويفتون بفتواه منهم من لقيه ومنهم من لم يلقه وهم اثنا عشر رجلا فذكر منهم نافع بن جبير وقال ابن حبان كان من خيار الناس كان يحج ماشيا وناقته تقاد وكان يخضب بالوسمة وقال ابن المبارك كان نافع ابن جبير يعد من فصحاء قريش هو وعمر ابن عبد العزيز وسليمان بن عبد الملك وعن نافع بن جبير قال من شهد جنازة ليراه أهلها فلا يشهدها وقيل قدم نافع بن جبير على الحجاج فقال الحجاج قتلت ابن الزبير وعبد الله بن صفوان وابن مطيع ووددت أني كنت قتلت ابن عمر فقال له ما أراد الله بك خير مما أردت لنفسك قال صدقت فلما خرج قال له عنبسة بن سعيد لا خير لك في المقام عند هذا قال جئت للغزو ثم ودع الحجاج وسار نحو الديلم مالك بن يزيد بن رومان قال كنت أصلي إلى جنب نافع بن جبير فيغمزني فأفتح عليه ونحن نصلي
محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو أن نافع بن جبير كان يحج ماشيا وراحلته تقاد معه يعلى بن عبيد حدثنا عثمان بن حكيم عن نافع بن جبير قال ما صخبت بمكة قط ولا آجرت أرضا لي قط من استقرضها أقرضته قال وكان يقضي مناسكه على رجليه ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس عن نافع بن جبير أنه قيل له إن الناس يقولون كأنه يعني التيه فقال والله لقد ركبت الحمار ولبست الشملة وحلبت الشاة وقد قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ما فيمن فعل ذلك من الكبر شىء هذا مرسل جيد قال الواقدي وكاتبه وخليفة والزبير بن بكار مات نافع في خلافة سليمان بن عبد الملك وسليمان استخلف سنة ست وتسعين ومات سنة تسع وروى الواقدي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد أنه توفي سنة تسع وتسعين قلت مات في عشر التسعين فيما أرى وأخوه
-
نافع بن جبير سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي محمد بن جبير
وهب بن منبه ← محمد بن جبير
محمد بن جبير إمام فقيه ثبت يكنى أبا سعيد
روى عن أبيه وعمر وابن عباس ووفد على معاوية روى عنه أولاده جبير وعمر وسعيد وإبراهيم وعمرو بن دينار والزهري وسعد بن إبراهيم وآخرون من المدنيين وكان أحد العلماء الأشراف صاحب كتب وعناية بالعلم وقال ابن سعد ثقة قليل الحديث قلت مات بعد أخيه نافع بقليل بالمدينة فقيل مات في خلافة عمر ابن عبد العزيز
-
وهب بن منبه
وهب بن منبه ابن كامل بن سيج بن ذي كبار وهو الأسوار
الإمام العلامة الأخباري القصصي أبو عبد الله الأبناوي اليماني الذماري الصنعاني أخو همام بن منبه ومعقل بن منبه وغيلان بن منبه
مولده في زمن عثمان سنة أربع وثلاثين ورحل وحج وأخذ عن ابن عباس وأبي هريرة إن صح وأبي سعيد والنعمان بشير وجابر وابن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص على خلاف فيه وطاووس حتى أنه ينزل ويروي عن عمرو بن دينار وأخيه همام وعمرو بن شسب وفنج اليماني ولا يدري من فنج حدث عنه ولداه عبد الله وعبد الرحمن وعمرو بن دينار وسماك بن الفضل وعوف الأعرابي وعاصم بن رجاء بن حيوة ويزيد بن يزيد بن جابر وعبد الله بن عثمان بن خثيم وإسرائيل أبو موسى وهمام بن نافع أبو عبد الرزاق والمغيرة بن حكيم والمنذر بن النعمان وابن أخيه عقيل بن معقل وابن أخيه عبد الصمد بن معقل وسبطه إدريس بن سنان وصالح ابن عبيد وعبد الكريم بن حوران وعبد الملك بن خلج وداود بن قيس وعمران بن هربذ أبو الهذيل وعمران بن خالد الصنعانيون وخلق سواهم وروايته للمسند قليلة وإنما غزارة علمه في الإسرائيليات ومن صحائف أهل الكتاب قال أحمد كان من ابناء فارس له شرف قال وكل من كان من أهل اليمن له ذي هو شريف يقال فلان له ذي و فلان لا ذي له قال العجلي تابعي ثقة كان على قضاء صنعاء وقال أبو زرعة والنسائي ثقة قال أحمد بن محمد بن الأزهر سمعت مسلمة بن همام بن مسلمة بن همام يذكر عن آبائه أن هماما ووهبا وعبد الله ومعقلا ومسلمة بنو منبه أصلهم من خراسان من هراة فمنبه من أهل هراة خرج أيام كسرى
وكسرى أخرجه من هراة ثم أنه أسلم على عهد النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فحسن إسلامه ومسكنهم باليمن وكان وهب بن منبه يختلف إلى هراة ويتفقد أمر هراة
حسان بن إبراهيم حدثنا يحيى بن زبان أنبأنا عبد الله بن راشد عن مولى سعيد بن عبد الملك سمعت خالد بن معدان يحدث عن عبادة بن الصامت سمع النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول سيكون في أمتي رجلان أحدهما يقال له وهب يؤتيه الله الحكم والآخر يقال له غيلان هو أشد على أمتي من إبليس سئل ابن معين عن ابن زبان وشيخة فقال لا أعرفهما الوليد بن مسلم عن مروان بن سالم واه عن أحوص بن حكيم عن خالد عن عبادة مرفوعا نحوه وقال أضر على أمتي وعن عبد الرزاق عن أبيه عن وهب قال يقولون عبد الله بن سلام كان أعلم أهل زمانه وإن كعبا أعلم أهل زمانه أفرايت من جمع علمهما أهو أعلم أم هما إسنادها مظلم وعن كثير أنه سار مع وهب فباتوا بصعدة عن رجل فخرجت بنت الرجل فرأت مصباحا فاطلع صاحب المنزل فنظر إليه صافا قدميه في ضياء كأنه بياض الشمس فقال الرجل رأيتك الليلة في هيئة وأخبره فقال اكتم ما رأيت مسلم الزنجي حدثني المثنى بن الصباح قال لبث وهب بن منبه أربعين سنة لم يسب شيئا فيه الروح ولبث عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءا قال وقال وهب لقد قرأت ثلاثين كتابا نزلت على ثلاثين نبيا جعفر بن سليمان عن عبد الصمد بن معقل قال صحبت عمي وهبا أشهر يصلي الغداة بوضوء العشاء وقال سلم بن ميمون الخواص عن مسلم الزنجي قال لبث وهب ابن منبه أربعين سنة لا يرقد على فراش وعشرين سنة لم يجعل بين العتمة والصبح وضوءا وروى عبد الرزاق بن همام عن أبيه قال رأيت وهبا إذا قام في الوتر قال لك الحمد السرمد حمدا لا يحصيه العدد ولا يقطعه الأبد كما ينبغي لك أن تحمد وكما أنت له أهل وكما هو لك علينا حق وروى عبد المنعم بن إدريس عن أبيه قال كان وهب يحفظ كلامه كل يوم فإن سلم أفطر وإلا طوى قال عبد الصمد بن معقل قال الجعد بن درهم ما كلمت عالما قط إلا غضب وحل حبوته غير وهب معمر عن سماك بن الفضل قال كنا عند عروة بن محمد الأمير وإلى جنبه وهب فجاء قوم فشكوا عاملهم وذكروا منه شيئا قبيحا فتناول وهب عصا كانت يد عروة فضرب بها رأس العامل حتى سال الدم فضحك عروة واستلقى وقال يعيب علينا وهب الغضب وهو يغضب قال ومالي لا أغضب وقد غضب الذي خلق الأحلام يقول تعالى " فلما آسفونا انتقمنا منهم " وروى إسماعيل بن عبد الكريم عن عبد الصمد بن معقل قيل لوهب إنك يا أبا عبد الله كنت ترى الرؤيا فتحدثنا بها فتكون حقا قال هيهات ذهب ذلك عني منذ وليت القضاء وعن وهب الدراهم خواتيم الله في الأرض فمن ذهب بخاتم الله قضيت حاجته ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال دخلت على وهب داره بصنعاء فأطعمني من جوزه في داره فقلت له وددت أنك لم تكن تكتب في القدر كتابا فقال وأنا والله أحمد عن عبد الرزاق سمعت أبي يقول حج عامة الفقهاء سنة مئة فحج وهب فلما صلوا العشاء أتاه نفر فيهم عطاء والحسن وهم يريدون أن يذاكروه القدر قال فافتن في باب من الحمد فما زال فيه حتى طلع الفجر فافترقوا ولم يسألوه عن شيء قال أحمد اتهم بشيء منه ورجع وقال العجلي رجع حماد بن سلمة عن أبي سنان عيسى بن سنان سمعت وهبا يقول كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتابا من كتب الأنبياء في كلها من جعل إلى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر فتركت قولي أبو أسامة عن أبي سنان سمعت وهبا يقول لعطاء الخراساني كان العلماء قبلنا قد استغنوا بعلمهم عن دنيا غيرهم فكانوا لا يلتفتون إليها وكان أهل الدنيا يبذلون دنياهم في علمهم فأصبح أهل العلم يبذلون لأهل الدنيا علمهم رغبة في دنياهم وأصبح أهل الدنيا قد زهدوا في علمهم لما رأوا من سوء موضعه عندهم و عنه قال احفظوا عني ثلاثا إياكم وهوى متعبا وقرين سوء وإعجاب المرء بنفسه وعنه دع المراء والجدل فإنه لن يعجز أحد رجلين رجل هو أعلم منك فكيف تعادي وتجادل من هو أعلم منك ورجل أنت أعلم منه فكيف تعادي وتجادل من أنت أعلم منه ولا يطيعك أبو عاصم النبيل حدثني أبو سلام عن وهب بن منبه قال العلم خليل المؤمن والحلم وزيره والعقل دليله والعمل قيمة والصبر أمير جنوده والرفق أبوه واللين وأخوه عن وهب المؤمن ينظر ليعلم ويتكلم ليفهم ويسكت ليسلم ويخلو ليغنم الإيمان عريان ولباسه التقوى وزينته الحياء وماله الفقه ثلاث من كن فيه أصاب البر السخاء والصبر على الأذى وطيب الكلام أبو اليمان عن عباس بن يزيد قال قال وهب بن منبه استكثر من الإخوان ما استطعت فإن استغنيت عنهم لم يضروك وإن احتجت إليهم نفعوك وعن وهب إذا سمعت من يمدحك بما ليس فيك فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك ابن المبارك عن وهيب بن الورد قال جاء رجل إلى وهب بن منبه فقال قد حدثت نفسي أن لا أخالط الناس قال لا تفعل إنه لا بد لك من
-
الناس ولا بد لهم منك ولهم إليك حوائج ولك نحوها لكن كن فيهم أصم سميعا أعمى بصيرا سكوتا نطوقا أخبرنا إسحاق بن أبي بكر أنبأنا ابن خليل أنبأنا أحمد بن محمد أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا ابن حيان حدثنا محمد بن عبد الله بن رسته حدثنا بشر بن هلال حدثنا جعفر بن سليمان عن أبي سنان قال اجتمع وهب وعطاء الخراساني فقال له عطاء يا أبا عبد الله ما هذا الذي فشا عنك في القدر فقال ما تكلمت في القدر بشيء ولا أعرف هذا قرأت نيفا وتسعين كتابا من كتب الله منها سبعون ظاهرة في الكنائس ومنها عشرون لا يعلمها إلا قليل فوجدت فيها كلها أن من وكل إلى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر وبه إلى أبي نعيم حدثنا أبو حامد حدثنا السراج حدثنا إسحاق ابن منصور حدثنا عبد الرزاق أخبرني أبي سمعت وهبا يقول ربما صليت الصبح بوضوء العتمة وعن وهب قال كان نوح عليه السلام من أجمل أهل زمانه وكان يلبس البرقع فأصابتهم مجاعة في السفينة فكان نوح إذا تجلى لهم بوجهه شبعوا وعن وهب أن عيسى عليه السلام قال للحواريين أشدكم جزعا على المصيبة أشدكم حبا للدنيا وعن وهب قال المؤمن يخالط ليعلم ويسكت ليسلم ويتكلم ليفهم ويخلو ليغنم وعنه قرأت في بعض الكتب ابن آدم لا خير لك في أن تعلم ما لم تعلم ولم تعمل بما علمت فإن مثل ذلك كرجل احتطب حطبا فحزم حزمة فذهب يحملها فعجز عنها فضم إليها أخرى أنبأنا أحمد بن سلامة عن أبي المكارم اللبان أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن الحسن بن كيسان حدثنا أبو حذيفة حدثنا سفيان عن أبي موسى اليماني عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى السلطان افتتن أبو موسى مجهول مبارك بن سعيد الثوري ( عن سيفان ) عن جعفر بن برقان قال وهب طوبى لمن شغله عيبه عن عيب أخيه طوبى لمن تواضع لله من غير مسكنة طوبى لمن تصدق من مال جمعه من غير معصية طوبى لأهل الضر وأهل المسكنة طوبى لمن جالس أهل العلم والحلم طوبى لمن اقتدى بأهل العلم والحلم والخشية طوبى لمن وسعته السنة فلم يعدها عن وهب الأحمق إذا تكلم فضحه حمقه وإذا سكت فضحه عيه وإذا عمل أفسد وإذا ترك أضاع لا علمه يعينه ولا علم غيره ينفعه تود أمه أنها ثكلته وامرأته لو عدمته ويتمنى جاره منه الوحدة ويجد جليسه منه الوحشة
علي بن المديني حدثنا هشام بن يوسف أخبرني داود بن قيس قال كان لي صديق يقال له أبو شمر ذو خولان فخرجت من صنعاء أريد قريته فلما دنوت منها وجدت كتابا مختوما إلى أبي شمر فجئته فوجدته مهموما حزينا فسألته عن ذلك فقال قدم رسول من صنعاء فذكر أن أصدقاء لي كتبوا لي كتابا فضيعه الرسول قلت فهذا الكتاب فقال الحمد لله ففضه فقرأه فقلت أقرئنيه فقال إني لأستحدث سنك قلت فما فيه قال ضرب الرقاب قلت لعله كتبه إليك ناس حرورية في زكاة مالك قال من أين تعرفهم قلت إني وأصحابا لي نجالس وهب بن منبه فيقول لنا احذروا أيها الأحداث الأغمار هؤلاء الحروراء لا يدخلونكم في رأيهم المخالف فإنهم عرة لهذه الأمة فدفع إلي الكتاب فقرأته فإذا فيه سلام عليك فإنا نحمد إليك الله ونوصيك بتقواه فإن دين الله رشد وهدى وإن دين الله طاعة الله ومخالفة من خالف سنة نبيه فإذا جاءك كتابنا فانظر أن تؤدي إن شاء الله ما افترض الله عليك من حقه تستحق بذلك ولاية الله وولاية أوليائه والسلام قلت له فإني أنهاك عنهم فكيف أتبع قولك وأترك قول من هو أقدم منك قلت فتحب أن أدخلك على وهب حتى تسمع قوله قال نعم فنزلنا إلى صنعاء فأدخلته على وهب ومسعود بن عوف وال على اليمن من قبل عروة بن محمد فوجدنا عند وهب نفرا فقال لي بعض النفر من هذا الشيخ قلت له حاجة فقام القوم فقال وهب ما حاجتك يا ذا خولان فهرج وجبن فقال لي وهب عبر عنه قلت إنه من أهل القرآن و الصلاح والله أعلم بسريرته فأخبرني أنه عرض له نفر من أهل حروراء فقالوا له زكاتك التي تؤديها إلى الأمراء لا تجزئ عنك لأنهم لا يضعونها في مواضعها فأدها إلينا ورأيت يا أبا عبد الله أن كلامك أشفى له من كلامي فقال يا ذا خولان أتريد أن تكون بعد الكبر حروريا تشهد على من هو خير منك بالضلالة فماذا أنت قائل لله غدا حين يقفك الله ومن شهدت عليه فالله يشهد له بالإيمان وأنت تشهد عليه بالكفر والله يشهد له بالهدى وأنت تشهد عليه بالضلالة فأين تقع إذا خالف رأيك أمر الله وشهادتك شهادة الله أخبرني يا ذا خولان ماذا يقولون لك فتكلم عند ذلك وقال لوهب إنهم يأمرونني أن لاأتصدق إلا على من يرى رأيهم ولا أستغفر إلا له فقال صدقت هذه محنتهم الكاذبة فأما قولهم في الصدقة فإنه قد بلغني أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ذكر أن امرأة من أهل اليمن دخلت النار في هرة ربطتها أفإنسان ممن يعبد الله يوحده ولا يشرك به أحب إلى الله أن يطعمه من جوع أو هرة والله يقول " ويطعمون الطعام على حبة مسكينا ويتيما وأسيرا " الآيات وأما قولهم لا يستغفر إلا لمن يرى رأيهم أهم خير أم الملائكة والله يقول " ويستغفرون لمن في الأرض " فوالله ما فعلت الملائكة ذلك حتى أمروا به " لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون " وجاء ميسرا " ويستغفرون للذين آمنوا " يا ذا خولان إني قد أدركت صدر الإسلام فوالله ما كانت الخوارج جماعة قط إلا فرقها الله على شر حالاتهم وما أظهر أحد منهم قوله إلا ضرب الله عنقه ولو مكن الله لهم من رأيهم لفسدت الأر ض وقطعت السنبل والحج ولعاد أمر الإسلام جاهلية وإذا لقام جماعة كل منهم يدعو إلى نفسه الخلافة مع كل واحد منهم أكثر من عشرة آلاف يقاتل بعضهم بعضا ويشهد بعضهم على بعض بالكفر حتى يصبح المؤمن خائفا على نفسه ودينه ودمه وأهله وماله لا يدري مع من يكون قال تعالى " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " وقال " إن لننصر رسلنا والذين آمنوا " فلو كانوا مؤمنين لنصروا وقال " وإن جندنا لهم الغالبون " ألا يسعك يا ذا خولان من أهل القبلة ما وسع نوحا من عبدة الأصنام إذ قال له قومه " أنؤمن لك واتبعك الأرذلون " إلى أن قال فقال ذو خولان فما تأمرني قال انظر زكاتك فأدها إلى من ولاه الله أمر هذه الأمة وجمعهم عليه فإن الملك من الله وحده وبيده يأتيه من يشاء فإذا أديتها إلى والي الأمر برئت منها وإن كان فضل فصل به أرحامك ومواليك وجيرانك والضيف فقال أشهد أني نزلت عن رأي الحرورية وفي العقل لابن المحبر ذكر صفات حميده للعاقل نحو من ستين سطرا فيها مئة خصلة وعن وهب قال إحتمال الذل خير من إنتصار يزيد صاحبه قمأة وقد امتحن وهب وحبس وضرب فروى حبان بن زهير العدوي قال حدثني أبو الصيداء صالح بن طريف قال لما قدم يوسف بن عمر العراق بكيت وقلت هذا الذي ضرب وهب بن منبه حتى قتله يعني لما ولي إمرة اليمن ثم نقله الخليفة هشام إلى إمرة العراق وكان جبارا عنيدا مهيبا كان سماطه بالعراق فيما حكى المدائني كل يوم خمس ( مئة ) مائدة أبعد الموائد وأقربها سواء في الجودة ثم إنه عزل عن العراق عند مقتل الوليد الفاسق ثم ضربت عنقه ولله الحمد في سنة سبع وعشرين ومئة قلت لاشيء في الصحيحين لوهب بن منبه سوى حديث واحد أنبأناه ابن قدامة أنبأنا حنبل أنبأنا ابن الحصين أنبأنا ابن المذهب أنبأنا ابن مالك حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان عن عمرو عن ابن منبه عن أخيه سمعت أبا هريرة يقول ليس أحد أكثر حديثا عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png مني إلا عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب وكنت لا أكتب قال الواقدي وكاتبه وشباب وأبو عبيد وعبد المنعم بن إدريس مات سنة عشر ومئة وقال والد عبد الرزاق وعبد الصمد بن معقل ومعاوية بن صالح مات سنة أربع عشرة ومئة زاد عبد الصمد بن محرم وقيل مات في ذي الحجة سنة ثلاث عشرة
-
رجاء بن حيوة
رجاء بن حيوة ابن جرول وقيل ابن جزل وقيل ابن جندل الإمام القدوة الوزير العادل أبو نصر الكندي الأزدي ويقال الفلسطيني الفقيه من جلة التابعين ولجده جرول بن الأحنف صحبة فيما قيل حدث رجاء عن معاذ بن جبل وأبي الدرداء وعبادة بن الصامت وطائفة أرسل عن هؤلاء وعن غيرهم وروى أيضا عن عبد الله بن عمرو ومعاوية وأبي سعيد الخدري وجابر وأبي أمامة الباهلي ومحمود بن الربيع وأم الدرداء وعبد الملك ابن مروان وأبيه حيوة وأبي إدريس وخلق كثير حدث عنه مكحول والزهري وقتادة وعبد الملك بن عمير وإبراهيم ابن أبي عبلة وابن عون وحميد الطويل وأشعث بن أبي الشعثاء ومحمد ابن عجلان ومحمد بن جحادة وعروة بن رويم ورجاء بن أبي سلمة وثور ابن يزيد وآخرون
قال ابن سعد كان ثقة عالما فاضلا كثير العلم وقال النسائي وغيره ثقة قال مكحول ما زلت مضطلعا على من ناواني حتى عاونهم علي رجاء بن حيوة وذلك أنه كان سيد أهل الشام في أنفسهم قلت كان ما بينهما فاسدا وما زال الأقران ينال بعضهم من بعض ومكحول ورجاء إمامان فلا يلتفت إلى قول أحد منهما في الآخر قال يعقوب الفسوي كان رجاء قدم الكوفة مع بشر بن مروان فسمع منه أبو إسحاق وقتادة ابن شوذب عن مطر الوراق قال ما رأيت شاميا أفضل من رجاء ابن حيوة وقال ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة ما من رجل من أهل الشام أحب إلي أن اقتدي به من رجاء بن حيوة ويروى عن رجاء بن حيوة قال من لم يؤاخ إلا من لا عيب فيه قل صديقه ومن لم يرض من صديقه إلا بالإخلاص له دام سخطه ومن عاتب إخوانه على كل ذنب كثر عدوه
قال ربيعة بن يزيد القصير وقف عبد الملك بن مروان في قراءته فقال لرجاء بن حيوة ألا فتحت علي وكان عبد الله بن عون إذا ذكر من يعجبه ذكر رجاء بن حيوة قال الأصمعي سمعت ابن عون يقول رأيت ثلاثة ما ( رأيت ) مثلهم محمد بن سيرين بالعراق والقاسم بن محمد بالحجاز ورجاء بن حيوة بالشام الأنصاري عن ابن عون قال كان إبراهيم والشعبي والحسن يأتون بالحديث على المعاني وكان القاسم وابن سيرين ورجاء يعيدون الحديث على حروفه ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال كان يزيد بن عبد الملك يجري على رجاء بن حيوة ثلاثين دينارا في كل شهر فلما ولي هشام الخلافة قال ما هذا برأي فقطعها فرأى هشام أباه في النوم فعاتبه في ذلك فأجراها قلت كان في نفس هشام ( منه شيء ) لكونه عمل على تأخيره وقت وفاة أخيه سليمان وعقد الخلافة لابن عمه عمر بن عبد العزيز قال رجاء بن أبي سلمة نظر الرجاء بن حيوة إلى رجل ينعس بعد الصبح فقال انتبه لا يظنون أن ذا عن سهر
عبد الله بن بكر السهمي حدثنا محمد بن ذكوان عن رجاء بن حيوة قال كنت واقفا على باب سليمان إذا أتاني آت لم أره قبل ولا بعد فقال يا رجاء إنك قد ابتليت بهذا وابتلي بك وفي قربه الوتغ فعليك بالمعروف وعون الضعيف يا رجاء من كانت له منزلة من سلطان فرفع حاجة ضعيف لايستطيع رفعها لقي الله وقد شد قدميه للحساب بين يديه قلت كان رجاء كبير المنزلة عند سليمان بن عبد الملك وعند عمر بن عبد العزيز وأجرى الله على يديه الخيرات ثم إنه بعد ذلك أخر فأقبل على شأنه فعن ابن عون قال قيل لرجاء إنك كنت تأتي السلطان فتركتهم فقال يكفيني الذي أدعهم له وروى ضمرة عن إبراهيم بن أبي عبلة قال كنا نجلس إلى عطاء الخراساني فكان يدعو بعد الصبح بدعوات فغاب فتكلم رجل من المؤذنين فأنكر رجاء بن حيوة صوته فقال من هذا قال أنا يا أبا المقدام قال اسكت فإنا نكره أن نسمع الخير إلا من أهله
قال صفوان بن صالح حدثنا عبد الله بن كثير الدمشقي القارئ حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال كنا مع رجاء بن حيوة فتذاكرنا شكر النعم فقال ما أحد يقوم بشكر نعمة وخلفنا رجل على رأسه كساء فقال ولا أمير المؤمنين فقلنا وما ذكر أمير المؤمنين هنا وإنما هو رجل من الناس قال فغفلنا عنه فالتفت رجاء فلم يره فقال أتيتم من صاحب الكساء فإن دعيتم فاستحلفتم فاحلفوا قال فما عملنا إلا بحرسي قد أقبل عليه قال هيه يا رجاء يذكر أمير المؤمنين فلا تحتج له قال فقلت وما ذاك يا أمير المؤمنين قال ذكرتم شكر النعم فقلتم ما أحد يقوم بشكر نعمة قيل لكم ولا أمير المؤمنين فقلت أمير المؤمنين رجل من الناس فقلت لم يكن ذلك قال آلله قلت آلله قال فأمر بذلك الرجل الساعي فضرب سبعين سوطا فخرجت وهو متلوث بدمه فقال هذا وأنت رجاء بن حيوة قلت سبعين سوطا في ظهرك خير من دم مؤمن قال ابن جابر فكان رجاء بن حيوة بعد ذلك إذا جلس في مجلس يقول ويتلفت احذروا صاحب الكساء قال مسلمة بن عبد الملك أمير السرايا برجاء بن حيوة وبأمثاله ننصر قال يحيى بن معين أدرك رجاء بن حيوة معاوية ومات في أول إمرة هشام وقال أبو عبيد وخليفة بن خياط مات سنة اثنتي عشرة ومئة
-
إبراهيم بن محمد بن طلحة
إبراهيم بن محمد ابن صاحب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png طلحة بن عبيد الله التيمي استشهد أبوه مع جده يوم الجمل وروى عن سعيد بن زيد وأبي هريرة وابن عمر وابن عباس وعبد الله بن عمرو وعدة وعنه سعد بن إبراهيم وعبد الله بن محمد بن عقيل ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ومحمد بن زيد بن المهاجر وعبد الله بن حسن وطلحة بن يحيى وآخرون وكان من رجال الكمال ولي خراج العراق لابن الزبير ووفد على عبد الملك فوعظه وكان يقال له أسد قريش قوالا بالحق فصيحا صارما وكان أعرج موثقا الزبير بن بكار حدثنا محمد بن يحيى حدثني عمران بن عبد العزيز الزهري قال ولي الحجاج الحرمين فبالغ في إجلال إبراهيم بن طلحة بن عبيد الله ثم أخذه معه إلى عبد الملك وقال يا أمير المؤمنين قدمت عليك برجل الحجاز لم أدع له نظيرا فأذن له وأجلسه على فرشه وقال إن الحجاج أذكرنا فضلك قال فنصحه وذكر عسف الحجاج فتنمر له وأقامه ثم بعد ساعة خرج الحجاج فاعتنق إبراهيم ودعا له قال فقلت يهزأ بي ثم أدخلت فقال عبد الملك لعل يا ابن طلحة شاركك في نصيحتك أحد قلت لا والله ولو كنت محابيا أحدا لحابيت الحجاج لإثارة عندي ولكن آثرت الله وسوله فقال قد علمت ذلك وأزلته عن الحرمين وأعلمته أنك استنزلتني عنهما استصغارا لهما ووليته العراقين لما هناك من الأمور فأخرج معه توفي إبراهيم شنة عشر ومئة عن نحو ثمانين سنة وثقه أحمد العجلي وغيره وكان موته بمنى زمن الحج
-
الحسن البصري
الحسن البصري هو الحسن بن أبي الحسن يسار أبو سعيد مولى زيد بن ثابت الأنصاري ويقال مولى أبي اليسر كعب بن عمرو السلمي قاله عبد السلام ابن مطهر عن غاضرة بنت قرهد العوفي ثم قال وكانت أم الحسن مولاة لأم سلمة أم المؤمنين المخزومية ويقال كان مولى جميل بن قطبة ويسار أبوه من سبي ميسان سكن المدينة وأعتق وتزوج بها في خلافة عمر فولد له بها الحسن رحمة الله عليه لسنتين بقيتا من خلافة عمر واسم أمه خيرة ثم نشأ الحسن بوادي القرى وحضر الجمعة مع عثمان وسمعه يخطب وشهد يوم الدار وله يومئذ أربع عشرة سنة قال الحجاج بن نصير سبيت أم الحسن البصري من ميسان وهي حامل به وولدته بالمدينة وقال سويد بن سعيد حدثني أبو كرب قال كان الحسن وابن سيرين موليين لعبد الله بن رواحة وقدما البصرة مع أنس قلت القولان شاذان قال محمد بن سلام حدثنا أبو عمرو والشعاب بإسناد له قال كانت أم سلمة تبعث أم الحسن في الحاجة فيبكي وهو طفل فتسكته أم سلمة بثديها وتخرجه إلى أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهو صغير وكانت أمه منقطعة إليها فكانوا يدعون له فأخرجته إلى عمر فدعا له وقال اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس قلت إسنادها مرسل
يونس عن الحسن عن أمه أنها كانت ترضع لأم سلمة قال المدائني قال الحسن كان أبي وأمي لرجل من بني النجار فتزوج امرأة من بني سلمة فساق أبي وأمي في مهرها فأعتقتنا السلمية يونس عن الحسن قال لي الحجاج ما أمدك يا حسن قلت سنتان من خلافة عمر وكان سيد أهل زمانه علما وعملا قال معتمر بن سليمان كان أبي يقول الحسن شيخ أهل البصرة وروى أن ثدي أم سلمة در عليه ورضعها غير مرة رأى عثمان وطلحة والكبار وروى عن عمران بن حصين والمغيرة بن شعبة وعبد الرحمن بن سمرة وسمرة بن جندب وأبي بكرة الثقفي والنعمان بن بشير وجابر وجندب البجلي وابن عباس وعمرو بن تغلب ومعقل بن يسار والأسود ابن سريع وأنس وخلق من الصحابة وقرأ القرآن على حطان بن عبد الله الرقاشي وروى عن خلق من التابعين
وعنه أيوب وشيبان النحوي ويونس بن عبيد وابن عون وحميد الطويل وثابت البناني ومالك بن دينار وهشام بن حسان وجرير بن حازم والربيع بن صبيح ويزيد بن إبراهيم التستري ومبارك بن فضالة وأبان بن يزيد العطار وقرة بن خالد وحزم القطعي وسلام بن مسكين وشميط بن عجلان وصالح أبو عامر الخزاز وعباد بن راشد وأبو حريز عبد الله بن الحسين قاضي سجستان ومعاوية بن عبد الكريم الضال وواصل أبو حرة الرقاشي وهشام بن زياد وشبيب بن شيبة وأشعث بن براز وأشعث بن جابر الحداني وأشعث بن عبد الملك الحمراني وأشعث بن سوار وأبو الأشهب وأمم سواهم وقد روى بالإرسال عن طائفة كعلي وأم سلمة ولم يسمع منهما ولا من أبي موسى ولا من ابن سريع ولا من عبد الله بن عمرو ولا من عمرو بن تغلب ولا من عمران ولا من أبي برزة ولا من أسامة بن زيد ولا من ابن عباس ولا من عقبة بن عامر ولا من أبي ثعلبه ولا من أبي بكرة ولا من أبي هريرة ولا من جابر ولا من أبي سعيد قاله يحيى بن معين وقال البخاري لم يعرف للحسن سماع من دغفل وقال غيره لم يسمع من سلمة بن المحبق ولا من العباس ولا من أبي قال يعقوب بن شيبة قلت لابن المديني يقال عن الحسن أخذت بحجزة سبعين بدريا وقال هذا باطل أحصيت أهل بدر الذين يروى عنهم فلم يبلغوا خمسين منهم من المهاجرين أربعة وعشرون وقال شعيب بن الحبحاب عنه رأيت عثمان يصب عليه من ابريق وقال يحيى القطان أحاديثه عن سمرة سمعنا أنها كتاب قلت قد صح سماعه في حديث العقيقة وفي حديث النهي عنه المثلة من سمرة وقال قتادة ما شافه الحسن بدريا بالحديث قال يحيى القطان في أحاديث سمرة رواية الحسن سمعنا أنها من كتاب معن القزاز حدثنا محمد بن عمرو سمعت الحسن يقول سمعت أبا هريرة يقول الوضوء مما غيرت النار فقال الحسن لا أدعه أبدا
مسلم حدثنا أبو هلال سمعت الحسن يقول كان ( موسى نبي الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ) لا يغتسل إلا مستترا فقال له ابن بريدة ممن سمعت هذا قال من أبي هريرة قال يونس وعلي بن جدعان لم يسمع الحسن من أبي هريرة همام عن قتادة عن الحسن سمعت عثمان رضي الله عنه يقول في خطبته أراه قال اقتلوا الكلاب والحمام شعيب بن الحبحاب عن الحسن شهدت عثمان جمعا تباعا يأمر بذبح الحمام وقتل الكلاب عفان حدثنا مبارك بن فضالة واخر عن الحسن بمثله بهز بن أسد حدثنا عبد الواحد بن زياد عن يونس عن الحسن قال رأيت عثمان نائما في المسجد حتى جاءه المؤذن فقام فرأيت أثر الحصى على جنبه حماد بن زيد عن أيوب سمعت الحسن يقول خرج علينا عثمان فكان بينهم تخليط فتراموا بالحصباء وعن أبي موسى عن الحسن قال شهدت عثمان يوم الجمعة قام يخطب فقام إليه رجل فقال أنشدك كتاب الله فقال عثمان أجلس أما لكتاب الله منشد غيرك قال فجلس ثم قام أو قام رجل غيره فقال مثل مقالته فقال له أجلس أما لكتاب الله منشد غيرك فأبى أن يجلس فبعث إليه الشرط ليجلسوه فقام الناس فحالوا بينهم وبينه ثم تراموا بالبطحاء حتى يقول القائل ما أكاد أرى السماء من البطحاء فنزل عن منبره ودخل داره ولم يصل الجمعة يومئذ مسلم حدثنا أبو عقيل حدثنا الحسن قال خرج عثمان فقام يخطب فذكر بعض حديث أبي موسى سليم بن أخضر عن ابن عون أنبأنا الحسن قال كان عثمان يوما يخطب فقام رجل فقال إنا نسألك كتاب الله ثم ذكر نحوه فحصبوه فحصبوا الذين حصبوه ثم تحاصب القوم والله فأنزل الشيخ يهادي بين رجلين ما كاد أن يقيم عنقه حتى أدخل الدار فقال لو جئتم بأم المؤمنين عسى أن يكفوا عنه قالوا فجاؤوا بأم حبيبة بنت أبي سفيان فنظرت إليها وهي على بغلة بيضاء في محفة فلما جاؤوا بها إلى الدار صرفوا وجه البغلة حتى ردوها حريث بن السائب حدثنا الحسن قال كنت أدخل بيوت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png في خلافة عثمان أتناول سقفها بيدي وأنا غلام محتلم يومئذ ضمرة عن ابن شوذب قال قال الحسن كنت يوم قتل عثمان ابن أربع عشرة سنة ثم قال الحسن لولا النسيان كان العلم كثيرا حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن قال دخلت على عثمان بن أبي العاص جرير بن حازم حدثنا الحسن حدثنا عمرو بن تغلب مرفوعا تقاتلون قوما ينتعلون الشعر أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أنبأنا موسى بن عبد القادر أنبأنا سعيد بن البناء أنبأنا أبو القاسم بن البسري أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا مبارك بن فضالة حدثنا الحسن عن أنس بن مالك قال كان رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبة يسند ظهره إليها فلما كثر الناس قال ابنوا لي منبرا له عتبتان فلما قام على المنبر يخطب حنت الخشبة إلى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال وأنا في المسجد فسمعت الخشبة تحن حنين الواله فما زالت تحن حتى نزل إليها فاحتضنها فسكنت وكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال يا عباد الله الخشبة تحن إلى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png شوقا إليه فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه هذا حديث حسن غريب ما وقع لي من رواية الحسن أعلى منه سوى حديث آخر سأسوقه أخبرنا أحمد بن إسحاق الهمداني أنبأنا الفتح بن عبد الله بن محمد الكاتب أنبأنا الأرموي ومحمد الطرائفي وأبو غالب بن الداية قالوا أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري أنبأنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا مبارك بن فضالة حدثنا الحسن في هذه الآية " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه " قال هو المنافق لا يهوى شيئا إلا ركبه
-
أخبرنا محمد بن عبد الوهاب بن الحباب الكاتب أنبأنا علي بن مختار أنبأنا أبو طاهر السلفي أنبأنا القاسم بن الفضل وأنبأنا إسماعيل بن الفراء أنبأنا أبو محمد بن قدامة أخبرتنا شهدة الإبرية وتجني الوهبانية قالتا أخبرنا طراد الزينبي قال حدثنا هلال بن محمد الحفار أنبأنا الحسين بن يحيى القطان حدثنا أبو الأشعث حدثنا حزم القطعي سمعت الحسن يقول بلغنا أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال رحم الله عبدا تكلم فغنم أو سكت فسلم وبه حدثنا حزم قال رأيت الحسن قدم مكة فقام خلف المقام فصلى فجاء عطاء وطاووس ومجاهد وعمرو بن شعيب فجلسوا إليه هذا أعلى ما يقع لنا عن الحسن البصري رحمه الله قال أحمد بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول لم يسمع الحسن من أبي هريرة قيل له ففي بعض الحديث حدثنا أبو هريرة قال ليس بشيء موسى بن إسماعيل حدثنا ربيعة بن كلثوم عن الحسن قال نبأنا أبو هريرة قال عهد إلي النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ثلاثا الغسل يوم الجمعة والوتر قبل أن أنام وصيام ثلاثة من كل شهر ربيعة صدوق خرج له مسلم
الوليد بن مسلم عن سالم الخياط سمعت الحسن وابن سيرين يقولان سمعنا أبا هريرة فذكر حديثا سالم واه والحسن مع جلالته فهو مدلس ومراسيله ليست بذاك ولم يطلب الحديث في صباه وكان كثير الجهاد وصار كاتبا لأمير خراسان الربيع ابن زياد وقال سليمان التيمي كان الحسن يغزو وكان مفتي البصرة جابر بن زيد أبو الشعثاء ثم جاء الحسن فكان يفتي قال محمد بن سعد كان الحسن رحمه الله جامعا عالما رفيعا فقيها ثقة حجة مأمونا عابدا ناسكا كثير العلم فصيحا جميلا وسيما وما أرسله فليس بحجة الأصمعي عن أبيه قال ما رأيت زندا أعرض من زند الحسن البصري كان عرضه شبرا قلت كان رجلا تام الشكل مليح الصورة بهيا وكان من الشجعان الموصوفين ضمرة بن ربيعة عن الأصمغ بن زيد سمع العوام بن حوشب قال ما أشبه الحسن إلا بنبي وعن أبي بردة قال ما رأيت أحدا أشبه بأصحاب محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png منه
حميد بن هلال قال لنا أبو قتادة ألزموا هذا الشيخ فما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر منه يعني الحسن وعن أنس بن مالك قال سلوا الحسن فإنه حفظ ونسينا وقال مطر الوراق لما ظهر الحسن جاء كأنما في الآخرة فهو يخبر عما عاين مجالد عن الشعبي قال ما رأيت الذي كان أسود من الحسن عن أمة الحكم قالت كان الحسن يجيء إلى حطان الرقاشي فما رأيت شابا قط كان أحسن وجه منه وعن جرثومة قال رأيت الحسن يصفر لحيته في كل جمعة أبو هلال رأيت الحسن يغير بالصفرة وقال عارم حدثنا حماد بن سلمة قال رأيت الحسن يصفر لحيته وقال قتادة ما جمعت علم الحسن إلى أحد من العلماء إلا وجدت له فضلا عليه غير أنه إذا أشكل عليه شيء كتب فيه إلى سعيد بن المسيب يسأله وما جالست فقيها قط إلا رأيت فضل الحسن قال أيوب السختياني كان الرجل يجلس إلى الحسن ثلاث حجج ما يسأله عن المسألة هيبة له وقال معاذ بن معاذ قلت للأشعث قد لقيت عطاء وعندك مسائل أفلا سألته قال ما لقيت أحدا بعد الحسن إلا صغر في عيني وقال أبو هلال كنت عند قتادة فجاء خبر بموت الحسن فقلت لقد كان غمس في العلم غمسة قال قتادة بل نبت فيه وتحقبه وتشربه والله لا يبغضه إلا حروري محمد بن سلام الجمحي عن همام عن قتادة قال يقال ما خلت الأرض قط من سبعة رهط بهم يسقون وبهم يدفع عنهم وإني لأرجو أن يكون الحسن أحد السبعة قال قتادة وما كان أحد أكمل مروءة من الحسن وقال حميد ويونس ما رأينا أحدا أكمل مروءة من الحسن وعن علي بن يزيد قال سمعت من ابن المسيب وعروة والقاسم وغيرهم ما رأيت مثل الحسن ولو أدرك الصحابة وله مثل أسنانهم ما تقدموه حماد بن زيد عن حجاج بن أرطاةو سألت عطاء عن القراءة على الجنازة قال ما سمعنا ولا علمنا أنه يقرأ عليها قلت إن الحسن يقول يقرأ عليها قال عطاء عليك بذاك ذاك إمام ضخم يقتدى به وقال يونس ابن عبيد أما أنا فإني لم أحدا أقرب قولا من فعل من الحسن أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس قال اختلفت إلى الحسن عشر سنين أو ما شاء الله فليس من يوم إلا أسمع منه ما لم أسمع قبل ذلك مسلم بن إبراهيم حدثنا سلام بن مسكين رأيت على الحسن قباء مثل الذهب يتألق وقال ابن علية عن يونس كان الحسن يلبس في الشتاء قباء حبرة وطيلسانا كرديا وعمامة سوداء وفي الصيف إزار كتان وقميصا وبردا حبرة وروى حوشب عن الحسن قال المؤمن يداري دينه بالثياب يونس عن الحسن أنه كان من رؤوس العلماء في الفتن والدماء والفروج وقال عوف ما رأيت رجلا أعلم بطريق الجنة من الحسن حماد بن زيد عن يزيد بن حازم قال قام الحسن من الجامع فاتبعه ناس فالتفت إليهم وقال إن خفق النعال حول الرجال قلما يلبث الحمقى وروى حوشب عن الحسن قال يا ابن آدم الله إن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولن في الدنيا حزنك وليشتدن في الدنيا خوفك وليكثرن في الدنيا بكاؤك وقال إبراهيم بن عيسى اليشكري ما رأيت أحدا أطول حزنا من الحسن ما رأيته إلا حسبته حديث عهد بمصيبة
الثوري عن عمران القصير قال سألت الحسن عن شيء فقلت إن الفقهاء يقولون كذا وكذا فقال وهل رأيت فقيها بعينك إنما الفقيه الزاهد في الدنيا البصير بدينه المداوم على عبادة ربه عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا محمد بن ذكوان حدثنا خالد بن صفوان قال لقيت مسلمة بن عبد الملك فقال يا خالد أخبرني عن حسن أهل البصرة قلت أصلحك الله أخبرك عنه بعلم أنا جاره إلى جنبه وجليسه في مجلسه وأعلم من قلبي به أشبه الناس سريرة بعلانية وأشبهه قولا بفعل إن قعد على أمر قام به وإن قام على أمر قعد عليه وإن أمر بأمر كان أعمل الناس به وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له رأيته مستغنيا عن الناس ورأيت الناس محتاجين إليه قال حسبك كيف يضل قوم هذا فيهم هشام بن حسان سمعت الحسن يحلف بالله ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله وقال حزم بن أبي حزم سمعت الحسن يقول بأس الرفيقان الدينار والدرهم لا ينفعانك حتى يفارقاك وقال أبو زرعة الرازي كل شيء قال الحسن قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وجدت له أصلا ثابتا ما خلا أربعة أحاديث
روح بن عبادة حدثنا حجاج الأسود قال تمنى رجل فقال ليتني بزهد الحسن وورع ابن سيرين وعبادة عامر بن عبد قيس وفقه سعيد بن المسيب وذكر مطرف بن الشخير بشيء قال فنظروا في ذلك فوجدوه كله كاملا في الحسن عيسى بن يونس عن الفضيل أبي محمد سمعت الحسن يقول أنا يوم الدار ابن أربع عشرة سنة جمعت القرآن أنظر إلى طلحة بن عبيد الله الفضيل لا يعرف يعقوب الفسوي سمعت أبا سلمة التبوذكي يقول حفظت عن الحسن ثمانية آلاف مسالة وقال حماد بن سلمة أنبأنا علي بن زيد قال رأيت سعيد بن المسيب وعروة والقاسم في آخرين ما رأيت مثل الحسن وقال جرير بن حازم عن حميد بن هلال قال لنا أبو قتادة ما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه يعني الحسن ابن المبارك عن معمر عن قتادة قال دخلنا على الحسن وهو نائم وعند رأسه سلة فجذبناها فإذا خبز وفاكهه وجعلنا نأكل فانتبه فرآنا فسره فتبسم وهو يقرأ " أو صديقكم " لا جناح عليكم حماد بن زيد سمعت أيوب يقول كان الحسن يتكلم بكلام كأنه الدر فتكلم قوم من بعده بكلام يخرج من أفواههم كأنه القيء، وقال السري بن يحيى كان الحسن يصوم البيض والأشهر الحرم والأثنين والخميس يونس بن عبيد عن الحسن قال كنا نعاري أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني قال من سره أن ينظر إلى أفقه من رأينا فلينظر إلى الحسن وقال قتادة كان الحسن من أعلم الناس بالحلال والحرام روى أبو عبيد الآجري عن أبي داود قال لم يحج الحسن إلا حجتين وكان يكون بخراسان وكان يرافق مثل قطري بن الفجاءه والمهلب ابن أبي صفرة وكان من الشجعان قال هشام بن حسان كان الحسن أشجع أهل زمانه وقال أبو عمرو بن العلاء ما رأيت أفصح من الحسن والحجاج فضيل بن عياض عن رجل عن الحسن قال ما حليت الجنة لأمة ما حليت لهذه الأمة ثم لا ترى لها عاشقا أبو عبيدة الناجي عن الحسن قال ابن آدم ترك الخطيئة أهون عليك من معالجة التوبة ما يؤمنك أن تكون أصبت كبيرة أغلق دونها باب التوبة فأنت في غير معمل
سلام بن مسكين عن الحسن قال أهينوا الدنيا فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها وقال جعفر بن سليمان كان الحسن من أشد الناس وكان المهلب إذا قاتل المشركين يقدمه وقال أبو سعيد بن الأعرابي في طبقات النساك كان عامة من ذكرنا من النساك يأتون الحسن ويسمعون كلامه ويذعنون له بالفقه في هذه المعاني خاصة وكان عمرو بن عبيد وعبد الواحد بن زيد من الملازمين له وكان له مجلس خاص في منزله لا يكاد يتكلم فيه إلا في معاني الزهد والنسك وعلوم الباطن فإن سأله إنسان غيرها تبرم به وقال إنما خلونا مع إخواننا نتذاكر فأما حلقته في المسجد فكان يمر فيها الحديث والفقه وعلم القرآن واللغة وسائر العلوم وكان ربما يسأل عن التصوف فيجيب وكان منهم من يصحبه للحديث وكان منهم من يصحبه للقرآن والبيان ومنهم من يصحبه للبلاغة ومنهم من يصحبه للإخلاص وعلم الخصوص كعمرو بن عبيد وأبي جهير وعبد الواحد بن زيد وصالح المري وشميط وأبي عبيدة الناجي وكل واحد من هؤلاء اشتهر بحال يعني في العبادة حماد بن زيد عن أيوب قال كذب على الحسن صربان من الناس قوم القدر رأيهم لينفقوه في الناس بالحسن وقوم في صدورهم شنآن وبغض للحسن وأنا نازلته غير مرة في القدر حتى خوفته بالسلطان فقال لا أعوذ فيه بعد اليوم فلا أعلم أحد يستطيع أن يعيب الحسن إلا به وقد أدركت الحسن والله وما يقوله قال الحمادان عن يونس قال مااستخف الحسن شيء ما استخفه القدر حماد بن زيد أن أيوب وحميدا خوفا الحسن بالسلطان فقال لهما ولا تريان ذاك قالا لا قال لا أعوذ قال حماد لا أعلم أحدا يستطيع أن يعيب الحسن إلا به وروى أبو معشر عن إبراهيم أن الحسن تكلم في القدر رواه مغيرة ابن مقسم عنه وقال سليمان التيمي رجع الحسن عن قوله في القدر حماد بن سلمة عن حميد سمعت الحسن يقول خلق الله الشيطان وخلق الخير وخلق الشر فقال رجل قاتلهم الله يكذبون على هذا الشيخ أبو الأشهب سمعت الحسن يقول في قوله " وحيل بينهم وبين
-
ما يشتهون " قال حيل بينهم وبين الإيمان وقال حماد عن حميد قال قرأت القرآن كله على الحسن ففسره لي أجمع على الأثبات فسألته عن قوله " كذلك سلكناه في قلوب المجرمين " قال الشرك سلكه الله في قلوبهم حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال سأل الرجل الحسن فقال " ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك " قال أهل رحمته لا يختلفون ولذلك خلقهم خلق هؤلاء لجنته وخلق هؤلاء لناره فقلت يا أبا سعيد آدم خلق للسماء أم للأرض قال للأرض خلق قلت أرأيت لو أعتصم فلم يأكل من الشجرة قال لم يكن بد من أن يأكل منها لأنه خلق للأرض فقلت " وماأنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم " قال نعم الشياطين لا يضلون إلا من أحب الله له أن يصلى الجحيم أبو هلال محمد بن سليم دخلت على الحسن يوم الجمعة ولم يكن جمع فقلت يا أبا سعيد أما جمعت قال أردت ذلك ولكن منعني قضاء الله منصور بن زاذان سألنا الحسن عن القرآن ففسره كله على الإثبات ضمرة بن ربيعة عن رجاء عن ابن عون عن الحسن قال من كذب بالقدر فقد كفر حماد بن زيد عن ابن عون قال لما ولي الحسن القضاء كلمني رجل أن أكلمه في مال يتيم يدفع إليه ويضمه فكلمته فقال أتعرف الرجل قلت نعم قال فدفعه إليه رجاء بن سلمة عن ابن عون عن ابن سيرين وقيل له في الحسن وما كان ينحل إليه أهل القدر قال كانوا يأتون الشيخ بكلام مجمل لو فسروه لهم لساءهم ابن أبي عروبة كلمت مطرا الوراق في بيع المصاحف فقال قد كان حبرا الأمة أو فقيها الأمة لا يريان به بأسا الحسن والشعبي ابن شوذب عن مطر قال دخلنا على الحسن نعوده فما كان في البيت شيء لا فراش ولا بساط ولا وسادة ولا حصير إلا سرير مرمول هو عليه عبد الرزاق بن همام عن أبيه قال ولي وهب القضاء زمن عمر بن عبد العزيز فلم يحمد فهمه فحدثت به معمرا فتبسم وقال ولي الحسن القضاء زمن عمر بن عبد العزيز فلم يحمد فهمه وقال أبو سعيد بن الأعرابي كان يجلس إلى الحسن طائفة من هؤلاء فيتكلم في الخصوص حتى نسبته القدرية إلى الجبر وتكلم في الاكتساب حتى نسبته السنة إلى القدر كل ذلك لافتنانه وتفاوت الناس عنده وتفاوتهم في الأخذ عنه وهو بريء من القدر ومن كل بدعة قلت وقد مر إثبات الحسن للأقدار من غير وجه عنه سوى حكاية أيوب عنه فلعلها هفوة منه ورجع عنها ولله الحمد كما نقل أحمد الأبار في تاريخه حدثنا مؤمل بن إهاب حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن قال الخير بقدر والشر ليس بقدر قلت قد رمي قتادة بالقدر قال غندر عن شعبة رأيت على الحسن عمامة سوداء وقال سلام بن مسكين رأيت على الحسن طيلسانا كأنما يجري فيه الماء وخميصة كأنها خز وقال ابن عون كان الحسن يروي بالمعنى أيوب قيل لابن الأشعث إن سرك أن يقتلوا حولك كما قتلوا حول جمل عائشة فأخرج الحسن فأرسل إليه فأكرهه قال سليم بن أخضر حدثنا ابن عون قالوا لابن الأشعث أخرج الحسن قال ابن عون فنظرت إليه بين الجسرين وعليه عمامة سوداء فغفلوا عنه فألقى نفسه في نهر حتى نجا منهم وكاد يهلك يومئذ وقال القاسم الحداني رأيت الحسن قاعدا في أصل منبر ابن الأشعث هشام عن الحسن قال كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وزهده ولسانه وبصره
حماد سمعت ثابتا يقول لولا أن تصنعوا بي ما صنعتم بالحسن حدثتكم أحاديث مونقة ثم قال منعوه القائلة منعوه النوم
حميد الطويل كان الحسن يقول اصحب الناس بما شئت أن تصحبهم فإنهم سيصحبونك بمثله قال أيوب ما وجدت ريح مرقة طبخت أطيب من ريح قدر الحسن وقال أبو هلال قلما دخلنا على الحسن إلا وقد رأينا قدرا يفوح منها ريح طيبة مسلم بن إبراهيم حدثنا إياس بن أبي تميمة شهدت الحسن في جنازة أبي رجاء على بغلة والفرزدق إلى جنبه على بعير فقال له الفرزدق قد استشرفنا الناس يقولون خير الناس وشر الناس قال يا أبا فراس كم من أشعث أغبر ذي طمرين خير مني وكم من شيخ مشرك أنت خير منه ما أعددت للموت قال شهادة أن لا إله إلا الله قال إن معها شروطا فإياك وقذف المحصنة قال هل من توبة قال نعم ضمرة عن أصبغ بن زيد قال مات الحسن وترك كتبا فيها علم موسى بن إسماعيل حدثنا سهل بن الحصين الباهلي قال بعثت إلى عبد الله بن الحسن البصري ابعث إلي بكتب أبيك فبعث إلي أنه لما ثقل قال لي اجمعها لي فجمعتها له وما أدري ما يصنع بها فأتيت بها فقال للخادم اسجري التنور ثم أمر بها فأحرقت غير صحيفة واحدة فبعث بها إلي وأخبرني أنه كان يقول ارو ما في هذه الصحيفة ثم لقيته بعد فأخبرني به مشافهة بمثل ما أدى الرسول
وعن علقمة بن مرثد في ذكر الثمانية من التابعين قال وأما الحسن فما رأينا أحدا أطول حزنا منه ما كنا نراه إلا حديث عهد بمصيبة ثم قال نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا وقال لا أقبل منكم شيئا ويحك يا ابن آدم هل لك بمحاربة الله يعني قوة والله لقد رأيت أقواما كانت الدنيا أهون على أحدهم من التراب تحت قدميه ولقد رأيت أقواما يمسي أحدهم ولا يجد عنده إلا قوتا فيقول لا أجعل هذا كله في بطني فيتصدق ببعضه ولعله أجوع إليه ممن يتصدق به عليه قال أيوب السختياني لو رأيت الحسن لقلت إنك لم تجالس فقيها قط وعن الأعمش قال ما زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها وكان إذا ذكر الحسن عند أبي جعفر الباقر قال ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء صالح المري عن الحسن قال ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك مبارك بن فضالة سمعت الحسن يقول فضح الموت الدنيا فلم يترك فيها لذي لب فرحا وروى ثابت عنه قال ضحك المؤمن غفلة من قلبه
أبو نعيم في الحلية حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد حدثنا أحمد بن زياد حدثنا عصمة بن سليمان الخزاز حدثنا فضيل بن جعفر قال خرج الحسن من عند ابن هبيرة فإذا هو بالقراء على الباب فقال ما يجلسكم ها هنا تريدون الدخول على هؤلاء الخبثاء أما والله ما مجالستهم مجالسة الأبرار تفرقوا فرق الله بين أرواحكم وأجسادكم قد فرطحتم نعالكم وشمرتم ثيابكم وجززتم شعوركم فضحتم القراء فضحكم الله والله لو زهدتم فيما عندهم لرغبوا فيما عندكم ولكنكم رغبتم فيما عندهم فزهدوا فيكم أبعد الله من أبعد وعن الحسن قال ابن آدم السكين تحد والكبش يعلف والتنور يسجر ابن المبارك حدثنا طلحة بن صبيح عن الحسن قال المؤمن من علم أن ما قال الله كما قال والمؤمن أحسن الناس عملا وأشد الناس وجلا فلو انفق جبلا من مال ما أمن دون أن يعاين لا يزداد صلاحا وبرا إلا ازداد فرقا والمنافق يقول سواد الناس كثير وسيغفر لي ولا بأس علي فيسيء العمل ويتمنى على الله الطيالسي في المسند الذي سمعناه حدثنا جسر أبو جعفر عن الحسن عن أبي هريرة أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال من قرأ يس في ليلة التماس وجه الله غفر له
رواه يونس بن عبيد وغيره عن الحسن خالد بن خداش حدثنا صالح المري عن يونس قال لما حضرت الحسن الوفاة جعل يسترجع فقام إليه ابنه فقال يا أبت قد غممتنا فهل رأيت شيئا قال هي نفسي لم أصب بمثلها قال هشام بن حسان كنا عند محمد عشية يوم الخميس فدخل عليه رجل بعد العصر فقال مات الحسن فترحم عليه محمد وتغير لونه وأمسك عن الكلام فما تكلم حتى غربت الشمس وأمسك القوم عنه مما رأوا من وجده عليه قلت وما عاش محمد بن سيرين بعد الحسن إلا مئة يوم قال ابن علية مات الحسن في رجب سنة عشر ومئة وقال عبد الله بن الحسن إن أباه عاش نحوا من ثمان وثمانين سنة قلت مات في أول رجب وكانت جنازته مشهودة صلوا عليه عقيب الجمعة بالبصرة فشيعه الخلق وازدحموا عليه حتى إن صلاة العصر لم تقم في الجامع ويروى أنه أغمي عليه ثم أفاق إفاقة فقال لقد نبهتموني من جنات وعيون ومقام كريم قلت اختلف النقاد في الاحتجاج بنسخة الحسن عن سمرة وهي نحو من خمسين حديثا فقد ثبت سماعه من سمرة فذكر أنه سمع منه حديث العقيقة وقال عفان حدثنا همام عن قتادة حدثني الحسن عن هياج بن عمران البرجمي أن غلاما له أبق فجعل عليه إن قدر عليه أن يقطع يده فلما قدر عليه بعثني إلى عمران فسألته فقال أخبره أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png كان يحث في خطبته على الصدقة وينهى عن المثلة فليكفر عن يمينه ويتجاوز عن غلامه قال وبعثني إلى سمرة فقال كان رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يحث في خطبته على الصدقة وينهى عن المثلة ليكفر عن يمينه ويتجاوز عن غلامه قال قائل إنما أعرض أهل الصحيح عن كثير مما يقول فيه الحسن عن فلان وإن كان مما قد ثبت لقيه فيه لفلان المعين لأن الحسن معروف بالتدليس ويدلس عن الضعفاء فيبقى في النفس من ذلك فإننا وإن ثبتنا سماعه من سمرة يجوز أن يكون لم يسمع فيه غالب النسخة التي عن سمرة والله أعلم
-
سعيد بن أبي الحسن
سعيد ابن أبي الحسن يسار البصري أخو الحسن البصري من ثقات التابعين حدث عن أمه خيرة وأبي هريرة وأبي بكرة الثقفي وابن عباس روى عنه قتادة وسليمان التيمي وخالد الحذاء وعوف الأعرابي وعلي بن علي الرفاعي وآخرون
وثقه النسائي وغيره ولما توفي حزن عليه أخوه وبكى قيل مات قبله بعام والصحيح أنه مات سنة مئة وكان يسمى راهبا لدينه رحمه الله حديثه في الدواوين كلها والله أعلم
-
الأخطل
الأخطل شاعر زمانه واسمه غياث بن غوث التغلبي النصراني قيل للفرزدق من أشعر الناس قال كفاك بي إذا افتخرت وبجرير إذا هجا وبابن النصرانية إذا امتدح
وكان عبد الملك بن مروان يجزل عطاء الأخطل ويفضله في الشعر على غيره وللأخطل
والناس همهم الحياة ولا أرى * طول الحياة يزيد غير خبال
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد * ذخرا يكون كصالح الأعمال
وقيل إن الأخطل قيده الأسقف وأهانه فليم في صبره له فقال إنه الدين إنه الدين وقد حصل أموالا جزيلة من بني أمية ومات قبل الفرزدق بسنوات
-
الفرزدق
الفرزدق شاعر عصره أبو فراس همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية التميمي البصري
أرسل عن علي ويروي عن أبي هريرة والحسين وابن عمر وأبي سعيد وطائفة
وعنه الكميت ومروان الأصفر وخالد الحذاء وأشعث الحمراني والصعق بن ثابت وابنه لبطة وحفيده أعين بن لبطة
وفد على الوليد وعلى سليمان ومدحهما ونظمه في الذروة. كان وجهه كالفرزدق وهي الطلمة الكبيرة فقيل إنه سمع من علي فكان أشعر أهل زمانه مع جرير والأخطل النصراني
ومات معه في سنة عشر ومئة من الأعيان مع الحسن البصري أبو بكر محمد بن سيرين وأبو الطفيل عامر ابن واثلة في قول وجرير بن الخطفي التميمي الشاعر ونعيم بن أبي هند الأشجعي الكوفي وإبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التميمي
-
جرير
جرير شاعر زمانه أبو حزرة جرير بن عطية بن الخطفى التميمي البصري
مدح يزيد بن معاوية وخلفاء بني أمية وشعره مدون عن عثمان التيمي قال رأيت جريرا وما تضم شفتاه من التسبيح قلت هذا حالك وتقذف المحصنات فقال " إن الحسنات يذهبن السيئات " وعد من الله حق
وعن بشار الأعمى قال أهل الشام أجمعوا على جرير والفرزدق والأخطل النصراني قلت فضل جريرا على الفرزدق جماعة وروى يونس بن حبيب أن الفرزدق قال لامرأته نوار أنا أشعر أم ابن المراغة قالت غلبك على حلوه وشركك في مره وقال مروان بن أبي حفصة
ذهب الفرزدق بالفخار وإنما * حلو القريض ومره جرير
وقيل كان جرير عفيفا منيبا توفي سنة عشر بعد الفرزدق بشهر وترجمته في تاريخ دمشق في كراسين
-
بشير بن يسار
بشير بن يسار مدني إمام ثقة من موالي الأنصار وما هو بأخي عطاء بن يسار ولا سليمان بن يسار
وثقه ابن معين وقال ابن سعد كان فقيها أدرك عامة الصحابة قلت روى عن سويد بن النعمان ومحيصة بن مسعود وسهل بن أبي حثمة ورافع بن خديج له أحاديث روى عنه يحيى بن سعيد وربيعة الرأي والوليد بن كثير وابن إسحاق وجماعة توفي سنة بضع ومئة والله أعلم
-
بسر بن عبيد الله
بسر بن عبيد الله الحضرمي الفقيه شامي جليل ثقة يروي عن واثلة بن الأسقع ورويفع وطائفة وعنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وثور بن يزيد وزيد بن واقد وابن زبر قال أبو مسهر هو أحفظ أصحاب أبي إدريس الخولاني قلت عاش إلى حدود سنة عشر ومئة وكان من علماء دمشق توفي في خلافة هشام بن عبد الملك
-
الأحوص
الأحوص الشاعر أبو عاصم عبد الله بن محمد بن عبيد الله ابن صاحب النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png عاصم ابن ثابت ابن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري الذي نفاه عمر بن عبد العزيز إلى جزيرة دهلك لكثرة هجوه وقيل نفاه سليمان الخليفة لكونه شبب بعاتكة بنت يزيد بقوله
يا بيت عاتكة الذي أتغزل * حذر العدى وبه الفؤاد موكل
إني لأمنحك الصدود وإنني * قسما إليك مع الصدود لأميل
-
يزيد بن أبي مسلم
يزيد بن أبي مسلم أمير المغرب أبو العلاء بن دينار الثقفي مولى الحجاج وكاتبه ومشيره استخلفه الحجاج عند موته على أموال الخراج فضبط ذلك وأقره الوليد حتى لقد قال مثلي ومثل الحجاج وأبي العلاء كمن ضاع منه درهم فوجد دينارا ثم ولي الخلافة سليمان فطلب أبو العلاء في غل وكان قصيرا دميما كبير البطن مشوها فنظر إليه سليمان فقال لعن الله من ولاك قال لا تفعل يا أمير المؤمنين فإنك رأيتني والأمور مدبرة عني فلو رأيتني في الإقبال لاستعظمت ما استحقرت فقال قاتله الله ما أسد عقله ثم قال أترى الحجاج يهوي بعد في جهنم أو بلغ قعرها قال لا تقل ذاك فإنه يحشر مع من ولاه فقال مثل هذا فليصطنع ثم إنه كشف عليه فلم يجده خان في درهم وهم باستكتابه ثم أمره على إفريقية يزيد بن عبد الملك فثارت عليه الخوارج ففتكوا به لظلمه سنة اثنتين ومئة
-
أبو بحرية
أبو بحرية عبد الله بن قيس الكندي التراغمي الحمصي من كبار التابعين شهد خطبة عمر بالجابية وحدث عن عمر ومعاذ وأبي الدرداء وأبي هريرة وطائفة روى عنه خالد بن معدان ويزيد بن قطيب وضمرة بن حبيب ويونس بن ميسرة وابنه بحرية بن عبد الله وأبو ظبية الكلاعي وأبو بكر بن أبي مريم وغيرهم وكان عالما فاضلا ناسكا مجاهدا عن الواقدي أن عثمان كتب إلى معاوية أن أغز الصائفة رجلا مأمونا على المسلمين رفيقا بسياستهم فعقد لأبي بحرية عبد الله بن قيس وكان فقيها ناسكا يحمل عنه الحديث حتى مات في خلافة الوليد وقد كان معاوية وخلفاء بني أمية يعظمونه
-
بسر بن سعيد
بسر بن سعيد الإمام القدوة المدني مولى بني الحضرمي
حدث عن عثمان بن عفان وسعد بن أبي وقاص وزيد بن ثابت وأبي هريرة وطائفة حدث عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم التيمي وسالم أبو النضر وبكير بن عبد الله بن الأشج وأخوه يعقوب وزيد بن أسلم وآخرون وثقه يحيى بن معين والنسائي قال محمد بن سعد كان من العباد المنقطعين والزهاد كثير الحديث وروي أن الوليد سأل عمر بن عبد العزيز من أفضل أهل زمانه بالمدينة فقال مولى لبني الحضرمي يقال له بسر ويقال إن رجلا وشى على بسر عند الوليد بن عبد الملك بأنه يعيبكم قال فأحضره وسأله فقال لم أقله اللهم إن كنت صادقا فأرني به آية فاضطرب الرجل حتى مات قال مالك توفي بسر رحمه الله فما خلف كفنا قلت توفي سنة مئة ولم يذكره أبو نعيم في الحلية كأنه نسيه
-
سبلان
سبلان سالم بن عبد الله مولى النصريين وهو سالم مولى المهري وهو سالم الدوسي وهو سالم مولى أوس ( بن ) الحدثان النصري وهو سالم مولى شداد بن الهاد كان من علماء المدينة روى ( عن ) سعد بن أبي وقاص وعائشة وأبي هريرة وجماعة وعنه سعيد المقبري وأبو الأسود اليتيم وابن إسحاق ومحمد بن عمرو وآخرون وثق واحتج به مسلم
-
سليمان بن قتة
سليمان بن قتة التيمي مولاهم البصري المقرىء من فحول الشعراء عرض ختمة على ابن عباس وسمع من معاوية وعمرو بن العاص وقرأ عليه عاصم الجحدري وحدث عنه موسى ابن أبي عائشة وحميد الطويل وأبان بن أبي عياش وثقه ابن معين وقتة هي أمه
-
زياد الأعجم
زياد الأعجم من فحول الشعراء وهو أبو أمامة زياد بن سليم العبدي مولاهم وكان في لسانه عجمة روى عن أبي موسى الأشعري وشهد معه فتح إصطخر وعن عبد الله بن عمرو وحديثه في السنن روى عنه طاووس وهشام بن قحذم وأخوه المحبر بن قحذم امتدح عبد الله بن جعفر ورثى المهلب وله وفادة على هشام بن عبد الملك خرج له أبو داود والترمذي وابن ماجه والله أعلم
-
الراعي
الراعي من كبار الشعراء أبو جندل عبيد بن حصين النميري الذي يقول فيه جرير
فغض الطرف إنك من نمير * فلا كعبا بلغت ولا كلابا
وإنما لقب بالراعي لكثرة ما يصف الإبل في شعره امتدح عبد الملك بن مروان وله في ابن الرقاع العاملي
لو كنت من أحد يهجى جوتكم * يا ابن الرقاع ولكن لست من أحد
تأبى قضاعة أن تعرف لكم نسبا * وابنا نزار فأنتم بيضة البلد
وهو القائل
إن الزمان الذي نرجو هواديه * يأتي على الحجر القاسي فينفلق
ماالدهر للناس إلا مثل واردة * إذا مضى عنق منها بدا عنق
-
الضحاك بن مزاحم
الضحاك بن مزاحم الهلالي أبو محمد وقيل أبو القاسم صاحب التفسير كان من أوعية العلم وليس بالمجود لحديثه وهو صدوق في نفسه وكان له أخوان محمد ومسلم وكان يكون ببلخ وبسمرقند
حدث عن ابن عباس وأبي سعيد الخدري وابن عمر وأنس بن مالك وعن الأسود وسعيد بن جبير وعطاء وطاووس وطائفة وبعضهم يقول لم يلق ابن عباس فالله أعلم حدث عنه عمارة بن أبي حفصة وأبو سعد البقال وجويبر بن سعيد ومقاتل وعلي بن الحكم وأبو روق عطية وأبو جناب الكلبي يحيى بن أبي حية ونهشل بن سعيد وعمر بن الرماح وعبد العزيز بن أبي رواد وقرة بن خالد وآخرون وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما وحديثه في السنن لا في الصحيحين وقد ضعفه يحيى بن سعيد وقيل كان يدلس وقيل كان فقيه مكتب كبير إلى الغاية فيه ثلاثة آلاف صبي فكان يركب حمارا ويدور على الصبيان وله باع كبير في التفسير والقصص قال سفيان الثوري كان الضحاك يعلم ولا يأخذ أجرا وروى شعبة عن مشاش قال سألت الضحاك هل لقيت ابن عباس فقال لا وروى شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال لم يلق الضحاك ابن عباس إنما لقي سعيد بن جبير بالري فأخذ عنه التفسير قال يحيى القطان كان شعبة ينكر أن يكون الضحاك لقي ابن عباس قط ثم قال القطان والضحاك عندنا ضعيف
وأما أبو جناب الكلبي فروى عن الضحاك قال جاورت ابن عباس سبع سنين قلت أبو جناب ليس بقوي والأول أصح وروى قبيصة عن قيس بن مسلم قال كان الضحاك إذا أمسى بكى فيقال ( له فيقول ) لا أدري ما صعد اليوم من عملي سفيان الثوري عن أبي السوداء عن الضحاك قال أدركتهم وما يتعلمون إلا الورع قال قرة كان هجيرى الضحاك إذا سكت لا حول ولا قوة إلا بالله وروى ميمون أبو عبد الله عن الضحاك قال حق على كل من تعلم القرآن أن يكون فقيها وتلا قول الله " كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب " زهير بن معاوية عن بشير أبي إسماعيل عن الضحاك قال كنت ابن ثمانين سنة جلدا غزاء نقل غير واحد وفاة الضحاك في سنة اثنتين ومئة وقال أبو نعيم الملائي توفي سنة خمس ومئة وقال الحسين بن الوليد والنيسابوري توفي سنة ست ومئة