براوستان: من قرى قم. منها الوزير مجد الملك أبو الفضل أسعد بن محمد البراوستاني وزير السلطان بركيارق بن ملكشاه كان غالبا عليه واتهمه عسكره بفساد حالهم وشغبوا حتى سلمه إليهم بشرط أن يحفظوا مهجته فلم يطيعوه وقتلوه وذلك في سنة 472.
براهان: بتخفيف الراء. قلعة من نواحي همذان ويقال لها فزدجان أيضا.
البراهق: بالضم والهاء مكسورة وقاف. جبل حوله رمل من جبال عبد الله بن كلاب في مجتاف الرمل - المجتاف- الداخل في الأرض. قاله أبو زياد. وأنشد لامرىء القيس:
تخطف حزان البراهق بالضحى ** وقد جحرت منه ثعالب أورال برباط: بالفتح ثم السكون ثم باء موحدة وألف وطاء مهملة. واد بالأندلس من أعمال شذونة. قال ابن حوقل وفي المغرب في أقصاه إذا عطفت على البحر المحيط مدن كثيرة منها مدينة يقال: لها برباط على شاطىء نهرسبة من شماليه: بربخ: الخاء معجمة. موضع في قول الشاعر حيث. قال:
وقبر بأعلى مسحلان مكانه ** وقبرا سقى صوب السحاب ببربخا البربر: هو اسم يشمل قبائل كثيرة في جبال المغرب أولها برقة ثم إلى آخر المغرب والبحر المحيط وفي الجنوب إلى بلاد السودان وهم أمم وقبائل لا تحصى ينسب كل موضع إلى القبيلة التي تنزله ويقال لمجموع بلادهم بلاد البربر، وقد اختلف في أصل نسبهم فأكثر البربر تزعم أن أصلهم من العرب وهو بهتان منهم وكذب، وأما أبو المنذر فإنه قال البربر من ولد فاران بن عمليق، وقال الشرقي هو عمليق بن بلعم بن عامر بن اشليخ بن لاوذ بن سام بن نوح، وقال غيره عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح عليه السلام، والأكثر والأشهر في نسبهم أنهم بقية قوم جالوت لما قتله طالوت هربوا إلى المغرب فتحصنوا في جبالها وقاتلوا أهل بلادها ثم صالحوهم على شيء يأخذونه من أهل البلاد وأقاموا هم في الجبال الحصينة، وقال أحمد بن يحيى بن جابر حدثني بكربن الهيثم قال سألت عبد الله بن صالح عن البربر فقال هم يزعمون أنهم من ولد بر بن قيس بن عيلان وما جعل الله لقيس من ولد اسمه بر
وإنما هم من الجبارين الذين قاتلهم داود وطالوت وكانت منازلهم على الدهر ناحية فلسطين وهم أهل عمود فلما أخرجوا من أرض فلسطين أتوا المغرب فتناسلوا به وأقاموا في جباله وهذه من أسماء قبائلهم التي سميت بهم الأماكن التي نزلوا بها وهي. هوارة. أمتاهة. ضريسة. مغيلة. ورفجومة. و لطية. مطما طة. صنها جة. نفرة كتا مة.
لواتة. مزاتة. ربوحة. نفوسة. لمطة. صد ينة. مصمود ة. غمارة. مكنا سة. قالبة. وارية. اتينة. كومية. سخور. أمكنة. ضرربا نة. قططة. حبير. يراثن واكلان. قصدران، زر نجى. برغواطة. لواطة. زواوة. كزولة، وذكر هشام بن محمد أن جميع هؤلاء عمالقة إلا صنهاجة وكتامة فإنهم بنوا إفريقس بن قيس بن صيفي بن سبأ الأصغر كانوا معه لما قدم المغرب وبنى إفريقية فلما رجع إلى بلاده تخلفوا عنه عمالا له على تلك البلاد فبقوا إلى الآن وتناسلوا، والبربر أجفا خلق الله وأكثرهم طيشا وأسرعهم إلى الفتنة وأطوعهم لداعية الضلالة وأصغاهم لنمق الجهالة ولم تخل جبالهم من الفتن وسفك الدماء قط ولهم أحوال عجيبة واصطلاحات غريبة وقد حسن لهم الشيطان الغوايات وزين لهم الضلالات حتى صارت طبائعهم إلى الباطل مائلة وغرائزهم في ضد الحق حائلة فكم من ادعى فيهم النبوة فقبلوا وكم زاعم فيهم أنه المهدي الموعود به فأجابوا داعيه ولمذهبه انتحلوا وكم ادعى فيهم مذاهب الخوارج فإلى مذهبه بعد الإسلام انتقلوا ثم سفكوا الدماء المحرمة واستباحوا الفروج بغير حق ونهبوا الأموال واستباحوا الرجال لا شجاعة فيهم معروفة ولكن بكثرة العدد وتواتر المدد وتحكى عنهم عجائب. منها ما ذكره ابن حوقل التاجر الموصلي وكان قد طاف تلك البلاد وأثبت ما شاهد منهم ومن غيرهم. قال وأكثر بربر المغرب من سجلماسة إلى السوس وأغمات وفاس إلى نواحي تاهرت وإلى تونس والمسيلة وطبنة وباغاية إلى اكزبال وارفود ونواحي بونة إلى مدينة قسطنطينة الهوارة وكتا مة وميلة وسطيف يضيفون المارة ويطعمون الطعام ويكرمون الضيف حتى بأولادهم الذكور لا يمتنعون من طالب ألبته بل لو طلب الضيف هذا المعنى من أكبرهم قدرا وأكثرهم حمية وشجاعة لم يمتنع عليه. وقد جاهدهم عبد الله الشيعي على ذلك حتى بلغ بهم أشد مبلغ فما تركوه. قال: وسمعت أبا علي بن أبي سعيد يقول: إنه ليبلغ بهم فرط المحبة في إكرام الضيف أن يؤمر الصبي الجليل الأب والأصل الخطير في نفسه وماله بمضاجعة الضيف ليقضي منه وطره ويرون ذلك كرما والإباء عنه عارا ونقصا. ولهم من هذا فضائح ذكر بعضا منها إمام أهل المغرب أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الأندلسي في كتاب له سماه الفضائح فيه تصديق لقول ابن حوقل وقد ذكرت ذلك في كتابي الذي رسمته بأخبار أهل الملل وقصص أهل النحل في مقالات أهل الاسلام، وذكر محمد بن أحمد الهمذاني في كتابه مرفوعا إلى أنس بن مالك قال جئت إلى النبي
http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ومعي وصيف بربري فقال يا أنس ما جنس هذا الغلام فقلت بربري يا رسول الله فقال يا أنس بعه ولو بدينار فقلت له ولم يا رسول الله قال: إنهم أمة بعث الله إليهم نبيا فذبحوه وطبخوه. وأكلوا لحمه وبعثوا من المرق إلى النساء فلم يتحسوه فقال الله تعالى: لا اتخذت منكم نبيا ولا بعثت فيكم رسولا، وكان يقال تزوجوا في نسانهم ولا تؤاخوا رجالهم ويقال: إن الحدة والطيش عشرة أجزاء تسعة في البربر وجزء في سائر الخلق. ويروى عن النبي
http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أنه قال: ما تحت أديم السماء ولا على الأرض خلق شر من البربر ولئن أتصدق بعلاقة سوطي في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق رقبة بربري. قلت: هكذا وردت هذه الآثار ولا أدري ما المراد بها السود أم البيض. أنشدني أبو القاسم النحوي الأندلسي الملقب بالعلم لبعض المغاربة يهجو البربر فقال:
رأيت آدم في نومي فقلت له ** أبا البرية إن الناس قد حكموا
أن البرابر نسل منك قال أنا ** حواء طالقة إن كان ما زعموا
. بربرة: هذه بلاد أخرى بين بلاد الحبش والزنج واليمن على ساحل بحر اليمن وبحر الزنج وأهلها سودان جدا ولهم لغة برأسها لا يفهمها غيرهم وهم بواد معيشتهم من صيد الوحش وفي بلادهم وحوش غريبة لا توجد في غيرها منها الزرافة والببر والكركدن والنمر والفيل و غير ذلك وربما وجد في سواحلهم العنبر وهم الذين يقطعون مذاكير بعضهم بعضا وقد ذكرت ذلك وسنتهم فيه في الزيلع، وذكر الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني اليمني فقال ومن الجزائر التي تجاور سواحل اليمن جزيرة بربرة وهي قاطعة من حد سواحل أبين ملتحقة في البحر بعدن من نحومطلع سهيل إلى ما شرق عنها وفيما حاذى منها عدن وقابله جبل الذخان وهي جريرة سقوطرا سا يقطع أمن عدن ثابتا على السمت. وأما صفة صيدهم فحدثني غير واحد ممن دخل بلادهم أن عندهم نوعا من النبت يشبه الخباز يجمعونه ويطبخونه ويستخرجون ماءه ثم يطبخونه حتر ينعقد ويصير كالزفت فإذا أرادوا اختبار إحكامه جرح أحدهم ساقه فإذا سال دمه أخذ من ذلك السم قليلا وقربه من الدم في اخر سيلانه فإن كان قد أحكم طبخه تراجع الدم يطلب الجرح فيبادر ويقطعه قبل أن يصل إلى الجرح فإنه إن دخل في الجرح أهلك صاحبه وإن لم يتراجع الدم عاود طبخه إلى أن يرضاه ثم يجعل منه شيئا في حق ويعلقه في وسطه ويكمن للوحش في شجر أو غيره فإذا رأى الوحش جعل على رأس نصله منه قليلا ثم يرمي الوحش فكما يخالط هذا السم دمه يموت فيجيء إليه فيأخذ جلده أو قرنه أو نابه فيبيعه ويأكل لحمه فلا يضره ويقال: لبلاد هؤلاء سواحل بربرة بربروس: وبعضهم يقول بربريس. موضع في شعر جرير:
طال النهار ببربروس وقد نرى ** أيامنا بقشاوتين قصارا بربسما: بكسر الباء الثانية وسكون السين المهملة. طسوج من كورة الأستان الأوسط من غربي سواد بغداد. قال ابن كناسة: لقي عمر بن أبي ربيعة مالك بن اسماء بن خارجة الفزاري فأنشده مالك من شعره فقال ما زلت أحبك من يوم بلغني. قولك:
إن لي عند كل نفحة ريحا ** ن من الجل أو من الياسمينا
نظرة والتفاتة أترجى ** أن تكوني حللت فيما يلينا إلا أن أسماء القرى التي تذكرها في شعرك قبيحة قال له مثل ماذا. قال مثل. قولك:
إن في الرفقة التي شيعتنا ** نحو بريسما لزين الرفاق أشبع الكسرة فنشأت منها ياء ويروى بربسميا والصحيح هو المترجم به. قال: ومثل قولك:
أشهدتنا أم كنت غانبة ** عن ليلتي بحديثة القسب ومثل قولك:
حبذا ليلتي بتل بونا ** حيث نسقى شرابنا ونغنى بربشتر: بضم الباء الثانية وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المثناة من فوق. مدينة عظيمة في شرقي الأندلس من أعمال بربطانية وقد صارت للروم في صدر سنة 452 حمل منها لصاحب القسطنطينية في جملة الهدايا سبعة آلاف بكر منتخبة ثم استعادها المسلمون في إمارة أحمد بن سليمان بن هود في سنة 57. بعد ذلك بخمسة أعوام فغنموا فيما غنموا عشرة آلاف امرأة ثم عادت إليهم خذلهم الله. ولها حصون كثيرة منها حصن القصر وحصن الباكة وحصن قصر مينوقش وغير ذلك، وينسب إليها خلف بن يوسف المقري البربشتري أبو القاسم روى عن أبي عمرو المقري وأجاز له وكان من أهل القرآن والحديث والبراعة والفهم وتوفي في شهررمضان سنة 451، ويوسف بن عمر بن أيوب بن زكرياء التجيبي الثغري البربشتري أبوعمرو وله رحلة سمع فيها بمصر من الحسن بن رشيق وغيره وكان يسكن الإسكندرية وبها حدث وسمع من أبي صخر بمكة قاله السلفي: بربطانية: بفتح الباء الثانية وطاء وألف ونون مكسورة وياء خفيفة وهاء. مدينة كبيرة بالأندلس أيضا يتصل عملها بعمل لاردة وكانت سدا بين المسلمين والروم ولها مدن وحصون وفي أهلها جلادة وممانعة للعدو وهي في شرقي الأندلس اغتصبها الأفرنج فهي اليوم في أيديهم بربعيص: العين مهملة مكسورة وياء ساكنة وصاد مهملة. في قول امرىء القيس:
يذكرها أوطانها تل ماسح ** منازلها من بربعيص وميسرا
قال ابن السكيت في شرح هذا البيت- تل ماسح- موضع. قلت أنا هو من أعمال حلب بالشام وميسر مكان. قال وقال أبو عمرو كانت بربعيص وميسر وقعة قديمة فإني سألت عنها من لقيت من العلماء فما أخبرني عنها أحد بشيء.