أعاذل من يحتل فيفا وفيحة ** وثورا ومن يحمي الأكاحل بعدنا وبرقة الثور تقدم ذكرها في البرق.
الثومه: بلفظ واحدة الثوم حصن باليمن.
الثوير: تصغير ثور أبيرق أبيض لبني أبي بكر بن كلاب قريب من سواج من جبال حمى ضرية. قال مضرس بن ربعي:
رأى القوم في ديمومة مدلهمة ** شخاصا تمنها أن تكون فحالا
فقالها سيالات يرين ولم نكن ** عهدنا بصحراء الثوير سيالا والثوير أيضا ماء بالجزيرة من منازل تغلب.
الثوية: بالفتح ثم الكسر وياء مشددة ويقال الثوية بلفظ التصغير موضع قريب من الكوفة، وقيل بالكوفة وقيل خريبة إلى جانب الحيرة على ساعة منها ذكر العلماء أنها كانت سجنا للنعمان بن المنذر كان يحبس بها من أراد قتله فكان يقال لمن حبس بها ثوى أي أقام فسميت الثوية بذلك، وقال: أبو حيان دفن المغيرة بن شعبة بالكوفة بموضع يقال له الثوية وهناك دفن أبو موسى الأشعري في سنة خمسين، وقال عقال يذكر الثوية:
سقينا عقالا بالثوية شربة ** فمال بلت الكاهلي عقال ولما مات زياد بن أبي سفيان دفن بالثوية، فقال حارثة بن بدر الغداني يرثيه:
صلى الإله على قبر وطهره ** عند الثوية يسفي فوقه المصر
أدت إليه قريش نعش سيدها ** ففيه ما في الندى والحزم مقبور
أبا المغيرة والدنيا مغيرة ** وإن من غر بالدنيا لمغرور
قد كان عندك للمعروف معرفة ** وكان عندك للنكراء تنكير
لم يعرف الناس مذ كفنت سيدهم ** ولم يجل ظلاما عنهم نور
والناس بعدك قد خفت حلومهم ** كأنما نفخت فيها الأعاصير لا لوم على من استخقه حسن هذا الشعر فأطال من كتبه، وقال أبو بكر محمد بن عمر العنبري:
سل الركب عن ليل الثوية من سرى ** أمامهم يحدو بهم وبهم حادي وقد ذكرها المتنبي في شعره.
[عدل] باب الثاء والهاء وما يليهما
ثهلان: بالفتح إن لم يكن مأخوذا من قولهم هو الضلال بن ثهلل يراد به الباطل فهو علم مرتجل وهو، جبل ضخم بالعالية عن أبي عبيدة، وقال: أبو زياد ومن مياه بني نمير العويند ببطن الكلاب والكلاب واد يسلك بين ظهري ثهلان وثهلان جبل في بلاد بني نمير طوله في الأرض مسيرة ليلتين، وقال: نصر ثهلان جبل لبني نميربن عامربن صعصعة بناحية الشريف به ماء ونخيل، وقال: محمد بن إدريس بن أبي حفصة دمخ ثم العرج ثم يذبل ثم ثهلان كل هذه جبال بنجد، وأنشد لنفسه:
ولقد دعانا الخثعمي فلم يزل ** يشوى لديه لنا العبيط وينشل
من لحم تامكة السنام كأنها ** بالسيف حين عدا عليها مجدل
ظل الطهاة بلحمها وكأنهم ** مستوثبون قطار نمل ينقل
وكأن دمخ كبيرة وكأنما ** ثهلان أصغر ريدتيه ويذبل
وكأن أصغر ما يدهدى منهما ** في الجو أصغر ما لديه الجندل وقال الفرزدق:
إن الذي سمك السماء بنى لنا ** بيتا دعائمه أعز وأطول
بيتا زرارة محتب بفنانه ** ومجاشع وأبو الفوارس نهشل
فادفع بكفك إن أردت بناؤنا ** ثهلان ذو الهضبات هل يتحلحل وقال جحدر اللص:
ذكرت هندا وما يغني تذكرها ** والقوم قد جاوزها ثهلان والنيرا
على قلائص قد أفنى عرائكها ** تكليفناها عريضات الفلا زورا ويقولون جلس ثهلان يعنون والله أعلم أنه من جبال نجد.
ثهلل: بالفتح ثم السكون وفتح اللام قرية بالريف قال مزاحم العقيلي:
فليت ليالينا بطخفة فاللوى ** رجغن وأياما قصارا بمأسل
فإن تؤثري بالود مولاك لا أقل ** أسأت وإن تستبدلي أتبدل
عذاري لم يأكلن بطيخ قرية ** ولم يتجنبن العرار بثهلل ثهمد: بالفتح مرتجل. قال: نصر ثهمد. جبل أحمر فارد من أخيلة الحمى حوله أبارق كثيرة في ديار غني، وقال غيره ثهمد موضع في ديار بني عامر قال طرفة بن العبد:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد وقال الاعشى:
هل تذكرين العهد يا بنت مالك ** أيام نرتبع الستار فثهمدا باب الثاء والياء وما يليهما
ثيتل: بالفتح ثم السكون وفتح التاء فوقها نقطتان ولا منقول عن الثيتل وهو اسم جنس للوعل، وهو ماء قرب النباج كانت به وقعة شهورة. قال: الحفصي ثيتل قرية، وقال نصر ثيتل بلد، لبني حمان وبين النباح وثيتل روحة للقاصد من البصرة، وقال ربيعة بن طريف بن تميم العنبري يذكر يوما أغار فيه قيس بن عاصم على بكر بن وائل فاستباحهم.
ولا يبعدنك الله قيس بن عاصم ** فأنت لنا عز عزيز ومعقل
وأنت الذي صوبت بكر بن وائل ** وقد صوبت فيها النباج وثيتل وقال قرة بن قيس بن عاصم.:
أنا ابن الذي شق المزاد وقدرأى ** بثيتل أحياء اللهازم حضرا
فصبحهم بالجيش قيس بن عاصم ** فلم يجدها إلا الأسنة مصدرا
سقاهم بها الذيفان قيس بن عاصم ** وكان إنا ما أورد الأمر أصدرا الثيلة: بالفتح ثم التشديد. اسم ماء بقطن وهو في الأصل نبت في الأراض المخصبة يمتد على وجه الأرض وكلما امتد ضرب عرقا في الأرض وهو ذو عروق كثيرة.
[عدل] حرف الجيم
[عدل] باب الجيم والألف وما يليهما
جابان: بالباء الموحدة. مخلاف باليمن. وجابان أيضا من قرى واسط ثم من نهر جعفر. منها كان أبو الغنائم محمدبن علي بن فارس بن علي بن عبدالله بن الحسين بن قاسم المعروف بابن المعلم الجاباني الهرثي الشاعر. وجابان قريتان كان أكثرهما أملاكه سئل عن مولده فقال: ولدت في سابع عشر جمادى الآخرة سنة 501ومات في رابع رجب سنة 592وكان جيد الشعر رقيقه سهل اللفظ دقيقه وقد ذكر الهرث وجابان في غير موضع من شعره، ومنه:
إذا ارتحلت فكل دار بعدنا ** هرت وكل محلة جابان
الجاب: والجابالغليظ من حمر الوحش يهمز ولا يهمز سأل شيخ قديم من الأعراب قوما فقال لهم في سؤالات: فهل وجدتم الجاب قالوا: نعم قال: أين قالوا: على الشقيقة حيث تقطعت قال: أخطأتم ليس ذلك الجاب تلك المريرة ولكن الجاب التربة المغرة الحمراء بين عقدة الجبل قاتل الله عنترة حيت، يقول:
وكأن مهري ظل منغمسا ** بين الشقيق وبين مغرة جابا فوجد الجاب بعد ذلك حيث نعت.
الجابتان: تثنية جابة وهي الدقيقة. موضع في شعر الأخطل.
وما خفت بين الحي حتى رأيتهم ** لهم بأعالي الجابتين حمول وقال أبو صخر الهذلي:
لمن الديار تلوح كالوشم ** بالجابتين فروضة الحزم جابر: رحا جابر، منسوبة إلى رجل اسمه جابر والرحا قطعة من الأرض تستدير به وترفع. قال:
زار الجبال بها من بعدما رحلت ** عنا رحا جابر والصبح قد جشرا جابروان: مدينة بأذربيجان قرب تبريز.
جابرس: مدينة بأقصى المشرق يقول اليهود إن أولاد موسى عليه السلام هربها إما في حرب طالوت أو في حرب بخت نصر فسيرهم الله وأنزلهم بهذا الموضع فلا يصل إليهم أحد وانهم بقايا المسلمين وإن الأرض طويت لهم وجعل الليل والنهار عليهم سواء حتى انتهها إلى جابرس فهم سكانها ولا يحصى عدهم إلا الله فإذا قصدهم أحد من اليهود قتلوه وقالها لم تصل إلينا حتى أفسدت سنتك فيستحلون دمه بذلك وذكر غير اليهود أنهم بقايا المؤمنين من ثمود وبجابلق بقايا المؤمنين من ولد عاد.
الجابري: موضع باليمامة كأنه منسوب إلى جابر.
جابق: بفتح الباء والقاف، أظنها من قرى طوس. قال: أبو القاسم الحافظ الدمشقي محمدبن محمدبن الحسن بن أبي الحسن أبو عبد الله الطوسي المقري من أهل قرية جابق سكن دمشق وحدث بها عن أبي علي الأهوازي روى عنه عمر الدهستاني وطاهر بن بركات الخشوعي وعبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي.
جابلق: بالباء الموحدة المفتوحة وسكون اللام. روى أبو روح عن الضحاك عن ابن عباس أن جابلق، مدينة بأقصى المغرب وأهلها من ولد عاد وأهل جابرس من ولد ثمود ففي كل واحدة منهما بقايا ولد موسى عليه السلام كل واحدة من الأمتين ولما بايع الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية، قال: عمرو بن العاص لعاوية قد اجتمع أهل الشام والعراق فلو أمرت الحسن أن يخطب فلعله يحصر فيسقط من أعين. الناس فقال: يا ابن أخي لو صعدت وخطبت وأخبرت الناس بالصلح. قال فصعد المنبر وقال: بعد حمد الله والصلاة على رسوله
http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أيها الناس إنكم لو نظرتم ما بين جابرس وجابلق وفي رواية جابلص ما وجدتم ابن نبي غيري وغير أخي وإني رأيت أن أصلح بين أمة محمد
http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png، وكنت أحقهم بذلك ألا إنا بايعنا معاوية وجعل يقول وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين فجعل معاوية يقول انزل انزل، وجابلق أيضا رستاق بأصهبان له ذكر في التواريخ في حرب كانت بين قحطبة وداود بن عمر بن هبيرة لقتال عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفربن أبي طالب وكان قد غلب على فارس فنفاه منها وغلب على فارس وأصبهان حتى قدم قحطبة بن شبيب في جش من أهل خراسان فاقتتلها فقتل عامر بن ضبارة لسبع بقين من رجب سنة 131، وجابلق من رستاق أصبهان.
الجابية: بكسر الباء وياء مخففة، وأصله في اللغة الحوض الذي يجبى فيه الماء للإبل. قال الأعشى: كجابية الشيخ العراقي تفهق، فهو على ذا منقول، وهي قرية من أعمال دمشق ثم من عمل الجيدور من ناحية الجولان قرب مرج الصفر في شمالي حوران إذا وقف الانسان في الصنمين واستقبل الشمال ظهرت له وتظهر من نوى أيضا، وبالقرب منها تل يسمى تل الجابية فيه حيات صغار نحو الشبر عظيمة النكاية يسمونها أم الصويت يعنون أنها إذا نهشت إنسانا صوت صوتا صغيرا ثم يموت لوقته، وني هنا الموضع خطب عمربن الخطاب رضي الله عنه خطبته المشهورة، وباب الجابية بدمشق منسوب إلى هذا الموضع ويقال لها جابية الجولان أيضا. قال الجواس بن القعطل:
أعبد المليك ما شكرت بلاءنا ** فكل في رخاء الأمن ما أنت اكل
بجابية الجولان لولا ابن بحدل ** هلكت ولم ينطق لقومك قائل