-
يعتبر المفكر السوري الطيب تيزيني واحداً من عمالقة الفكر العربي المعاصر ، وواحداً ممن اشتغلوا حثيثاً في ميدان نقد التراث وقراءته ، معتمداً في ذلك على المنهج المادي الجدلي. ومنذ صدور مشروعه الفلسفي المعروف: من التراث إلى الثورة عام 1976 ، لمع تيزيني في أوساط المثقفين على امتداد الوطن العربي ، باعتباره أحد الذين حاولوا قراءة الفكر العربي انطلاقاً من تاريخيته وعلاقاته المادية ، وباعتباره جزءاً من صيرورة التاريخ الإنساني.
ولد الطيب تيزيني في حمص عام 1934 وغادر إلى تركيا بعد أن أنهى دراسته الأولية ومنها إلى بريطانيا ثم إلى ألمانيا لينهي دراسته للفلسفة فيها ويحصل أولاً على الدكتوراه في الفلسفة عام1967 ثم الدكتوراه في العلوم الفلسفية عام 1973. ويعمل حالياً أستاذاً للفلسفة في جامعة دمشق. صدر له مؤلفات عدة أبرزها: مشروع رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط (1971) ، من التراث إلى الثورة: حول نظرية مقترحة في قضية التراث العربي (1976) ، الفكر العربي في بواكيره وآفاقه الأولى (1981) ، فصول في الفكر السياسي العربي المعاصر(1989) ، على طريق الوضوح المنهجي (1989).
وقد جرى اختياره واحداً من مائة فيلسوف في العالم للقرن العشرين عام 1998، من قبل مؤسسة Concordia الفلسفية الألمانية الفرنسية.
من اعماله:
- صدر أول كتاب له باللغة الألمانية عام 1972 بعنوان” تمهيد في الفلسفة العربية الوسيطة”