-
سير أعلام النبلاء الخامس
أبو بردة بن أبي موسى
أبو بردة ابن أبي موسى عبد الله بن قيس بن حضار الأشعري
الفقيه العلامة قاضي الكوفة حدث عن أبيه وعلي بن أبي طالب والزبير بن العوام وحذيفة بن اليمان وعبد الله بن سلام وأبي هريرة وآخرين
حدث عنه حفيده أبو بردة يزيد بن عبد الله بن أبي بردة وابنه بلال بن أبي بردة الأمير وثابت البناني وقتادة وبكير بن الأشج وأبو إسحاق الشيباني وابنه سعيد بن أبي بردة وطلحة بن يحيى وحكيم بن الديلم وأبو يوسف وحميد بن هلال وأبو وعبد الأعلى بن أبي المساور وخلق سواهم
وكان من أوعية العلم حجة باتفاق اسمه عامر فيما قيل وولي قضاء الكوفة بعد شريح مدة ثم عزله الحجاج وولى أخاه أبا بكر بن أبي موسى
عبد الله بن وهب حدثنا ابن عياش القتباني عن أبيه أن يزيد بن المهلب ولي خراسان فقال دلوني على رجل كامل بخصال الخير فدل على أبي بردة فلما رآه رأى رجلا قانعا فلما كلمه رأى من مخبره أفضل من مرآه فقال له إني وليتك كذا وكذا من عملي فاستعفاه فأبى وقال حدثني أبي أنه سمع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقول من تولى عملا وهو يعلم أنه ليس له بأهل فليتبوأ مقعده من النار أخرجه الروياني في مسنده عن أحمد ابن أخي ابن وهب عنه
وروى سعيد بن أبي بردة عن أبيه قال بعثني أبي أبو موسى إلى عبد الله بن سلام لأتعلم منه
قال أبو نعيم مات أبو بردة سنة أربع ومئة وقال الواقدي مات سنة ثلاث ومئة
فأما أخوه أبو بكر بن أبي موسى الأشعري القاضي المذكور فهو كوفي عثماني عالم ثقة حدث عن أبيه وعن أبي هريرة وابن عباس وجابر بن سمرة حدث عنه أبو عمران الجوني وأبو جمرة الضبعي وحجاج بن أرطاة ويونس بن أبي إسحاق وآخرون ولاه الحجاج قضاء الكوفة وعاش بعد أخيه أبي بردة قليلا حديثهما في الكتب
وأما الأمير بلال بن أبي بردة فولي أيضا على البصرة وكان جليلا كريما مدحه ذو الرمة وكان قد أصابه جذام فكان ينتفع في السمن الكثير
ولما ولي يوسف بن عمر العراق أخذ بلالا وعذبه حتى مات سنة نيف وعشرين ومئة وقيل إن أبا بردة افتخر يوما بأبيه وبصحبته فقال الفرزدق لو لم يكن لأبي موسى منقبة إلا أنه حجم النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فامتعض لها أبو بردة وقال أما إنه ما حجم أحدا غيره فقال الفرزدق كان أبو موسى أورع من أن يجرب الحجامة في رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فسكت أبو بردة على حنق
-
أبو حازم الأشجعي
أبو حازم الأشجعي صاحب أبي هريرة محدث ثقة واسمه سلمان الكوفي مولى عزة حدث عن أبي هريرة فأكثر وعن ابن عمر والحسين بن علي روى عنه منصور والأعمش ومحمد بن جحادة وفرات القزاز وجماعة وثقه أحمد بن حنبل وابن معين
روى عنه أيضا نعيم بن أبي حميد ويزيد بن كيسان وفضيل بن غزوان مات في خلافة عمر بن عبد العزيز قريبا من سنة مئة يقال إنه جالس أبا هريرة خمس سنين
-
أبو زرعة بن عمرو
أبو زرعة ابن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي من ثقات التابعين وعلمائهم اسمه كنيته على الأشهر وقيل اسمه هرم وقيل اسمه عمر كأبيه وذلك لأن أباه مات في حياة جده فسمي أبو زرعة باسمه قيل إنه رأى عليا وحدث عن جده وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو وخرشة بن الحر وطائفة حدث عنه عمه إبراهيم وحفيداه جرير ويحيى ابنا أيوب بن أبي زرعة والحارث بن عبد الله العكلي وعبد الله بن شبرمة وعمارة بن القعقاع وموسى الجهني وعلي بن مدرك ويحيى بن سعيد التيمي وآخرون وكان ثقة نبيلا شريفا كثير العلم وفد مع جده جرير على معاوية
-
أبو المتوكل الناجي
أبو المتوكل الناجي البصري محدث إمام اسمه علي بن داود وقيل ابن دؤاد [؟]
حدث عن عائشة وأبي هريرة وابن عباس وأبي سعيد وجابر وعنه قتادة وحميد الطويل وخالد الحذاء وعلي بن علي الرفاعي وأبو عقيل بشير بن عقبة وعدة متفق على ثقته توفي سنة اثنتين ومئة
-
سعد بن عبيد
سعد بن عبيد الإمام الثقة أبو حمزة السلمي الكوفي من علماء الكوفة وكان زوج ابنة أبي عبد الرحمن السلمي حدث عن ابن عمر والبراء بن عازب والمستورد بن الأحنف وعنه زبيد اليامي وإسماعيل السدي ومنصور والأعمش وفطر بن خليفة مات بعد المئة وثقه النسائي وغيره مات في الكهولة في حدود سنة بضع ومئة ولولا قدم موته لأخرته إلى الطبقة الآتية والله أعلم
-
سعيد بن أبي هند
سعيد بن أبي هند حجازي جليل من موالي سمرة بن جندب
حدث عن أبي موسى الأشعري وابن عباس وأبي هريرة وعن عبيدة السلماني ومطرف بن عبد الله حدث عنه ابنه عبد الله ويزيد بن أبي حبيب وابن إسحاق ونافع بن عمر الجمحي وطائفة قال ابن سعد توفي في خلافة هشام في أولها قلت لعله توفي في حدود سنة عشر ومئة اتفقوا على الاحتجاج به ومات ابنه عبد الله بن سعيد بن أبي هند سنة سبع وأربعين ومئة روى البخاري عن رجل عنه فذلك من عوالي صحيحه
-
عبد الرحمن بن أبان
عبد الرحمن ابن أبان بن عثمان بن عفان القرشي الأموي أحد من يصلح للخلافة روى عن أبيه يسيرا وعنه عمر بن سليمان وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وموسى بن محمد بن إبراهيم التيمي قال موسى التيمي ما رأيت أحدا أجمع للدين والمملكة والشرف منه وقيل كان يشتري أهل البيت فيكسوهم ويعتقهم ويقول أستعين بهم على غمرات الموت فمات وهو نائم في مسجده وقيل كان كثير العبادة والتأله رآه علي بن عبد الله بن عباس فأعجبه نسكه وهديه فاقتدى به في الخير
-
عبد الرحمن بن الأسود
عبد الرحمن بن الأسود ابن يزيد بن قيس أبو حفص النخعي الكوفي الفقيه الإمام ابن الإمام حدث عن أبيه وعمه علقمة بن قيس وعائشة وابن الزبير وغيرهم وأدرك أيام عمر حدث عنه الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد ومحمد بن إسحاق وحجاج بن أرطاة ومالك بن مغول وزبيد اليامي وأبو إسرائيل الملائي وأبو بكر النهشلي وعبد الرحمن المسعودي وآخرون قال الصقعب بن زهير عن عبد الرحمن بن الأسود قال كان أبي يبعثني إلى أم المؤمنين عائشة فلما احتلمت أتيتها فناديت من وراء الحجاب يا أم المؤمنين ما يوجب الغسل فقالت أفعلتها يا لكع إذا التقت المواسي قال ابن أبي خالد قلت لعبد الرحمن بن الأسود وما منعك أن تسأل كما سأل إبراهيم قال إنه كان يقال جردوا القرآن قلت كان من المتهجدين العباد وروى مالك بن مغول عن رجل أنه عد على ابن الأسود يوم جمعة قبل الصلاة ستا وخمسين ركعة
وروى حفص بن غياث عن ابن إسحاق قال قدم علينا عبد الرحمن ابن الأسود حاجا فاعتلت رجله فصلى على قدم حتى أصبح وقال هلال بن خباب كان عبد الرحمن بن الأسود وعقبة مولى أديم وسعد أبو هشام يحرمون من الكوفة ويصومون يوما ويفطرون يوما حتى يرجعوا وعن الحكم أن عبد الرحمن بن الأسود لما احتضر بكى فقيل له فقال أسفا على الصلاة والصوم ولم يزل يتلو حتى مات قال الشعبي أهل بيت خلقوا للجنة علقمة والأسود وعبد الرحمن وروي أن عبد الرحمن صام حتى أحرق الصوم لسانه قال خليفة مات سنة ثمان أو تسع وتسعين وذكر ابن عساكر أنه وفد على عمر بن عبد العزيز
-
عكرمة
عكرمة العلامة الحافظ المفسر أبو عبد الله القرشي مولاهم المدني البربري الأصل
قيل كان لحصين بن أبي الحر العنبري فوهبه لابن عباس حدث عن ابن عباس وعائشة وأبي هريرة وابن عمر وعبد الله بن عمرو وعقبة بن عامر وعلي بن أبي طالب وذلك في النسائي وأظنه مرسلا وصفوان بن أمية والحجاج بن عمرو الأنصاري وجابر بن عبد الله وحمنة بنت جحش وأبي سعيد الخدري وأم عمارة الأنصارية وعدة وعن يحيى بن يعمر وعبد الله بن رافع قال ابن المديني سمع من عائشة وأبي هريرة وأبي قتادة وعبد الله بن عمرو وابن عمر حدث عنه إبراهيم النخعي والشعبي وماتا قبله وعمرو بن دينار وأبو الشعثاء جابر بن زيد وحبيب بن أبي ثابت وحصين بن عبد الرحمن والحكم بن عتيبة وعبد الله بن كثير الداري وعبد الكريم الجزري وعبد الكريم أبو أمية البصري وعلي بن الأقمر وقتادة ومطر الوراق وموسى بن عقبة وأبو إسحاق الهمداني وأبو إسحاق الشيباني وأبو صالح مولى أم هانىء مع تقدمه وأبو الزبير المكي وخلق كثير من جلة التابعين وأيوب السختياني وأشعث بن سوار وثور بن زيد الديلي وثور بن يزيد الحمصي وجابر الجعفي وأبو بشر جعفر وحجاج بن أرطاة والحسن بن زيد والد الست نفيسة وحسين بن عبد الله العباسي وحسين بن قيس الرحبي وحسين بن واقد المروزي والحكم بن أبان وحميد الطويل وخالد الحذاء وداود بن الحصين وأبو الجحاف داود بن أبي عوف وداود ابن أبي هند والزبير بن الحريث وزيد أبو أسامة الحجام وزيد مولى قيس الحذاء وسعيد بن مسروق وسفيان بن دينار التمار وسفيان بن زياد العصفري والأعمش وسلمة بن وهرام وسماك بن حرب وصالح بن رستم الخزاز وصفوان بن عمرو الحمصي وعاصم بن بهدلة وعاصم الأحول وعباد بن منصور وعبد الله بن حسن بن حسن وأبو حريز عبد الله ابن الحسين وابن طاووس وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد الله بن كيسان وعبد الرحمن بن الأصبهاني وعبد الرحمن بن الغسيل وعبد العزيز بن أبي رواد وابن جريج مرسل وعبد الملك بن أبي بشير وعبد الواحد بن صفوان وعثمان بن سعد الكاتب وعثمان الشحام وعثمان بن غياث وعطاء بن السائب وعقيل الأيلي وعلباء بن أحمر وعلي بن بذيمة وعمارة بن أبي حفصة وعمر بن عطاء بن وراز وعمر بن فروخ العبدي وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب وعمرو بن مسلم الجندي وعمرو بن هرم والفضل ابن ميمون وفضل بن غزوان وفطر بن خليفة وقباث بن رزين اللخمي وليث بن أبي سليم وأبو الأسود يتيم عروة وابن شهاب ومغيرة بن مقسم ومقاتل بن حيان ومنصور بن النعمان اليشكري ومهدي بن حرب وموسى ابن أيوب الغافقي وموسى بن مسلم الطحان ونزار بن حيان والنضر أبو عمر الخزاز ونوح بن ربيعة وهشام بن حسان ويزيد بن أبي سعيد النحوي وأبو الأشهب العطاردي وأمم سواهم روى حرمي بن عمارة عن عبد الرحمن بن حسان سمعت عكرمة يقول طلبت العلم أربعين سنة وكنت أفتي بالباب وابن عباس في الدار وروى الزبير بن الخريت عن عكرمة قال كان ابن عباس يضع في رجلي الكبل على تعليم القرآن والسنن وروى يزيد النحوي عن عكرمة أن ابن عباس قال انطلق فأفت الناس وأنا لك عون قلت لو أن هذا الناس مثلهم مرتين لأفتيتهم قال انطلق فأفتهم فمن جاءك يسألك عما يعنيه فأفته ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته فإنك تطرح عنك ثلثي مؤنة الناس قال عبد الحميد بن بهرام رأيت عكرمة أبيض اللحية عليه عمامة بيضاء طرفها بين كتفيه قد أدارها تحت لحيته وقميصه إلى الكعبين وكان رداؤه أبيض وقدم على بلال بن مرداس وكان على المدائن فأجازه بثلاثة ألاف فقبضها منه قال أبو سعيد بن يونس عكرمة من سكان المدينة وقد كان سكن مكة قدم مصر قلت كان كثير الأسفار قال ونزل على عبد الرحمن بن الحساس الغافقي وصار إلى إفريقية قال العباس بن مصعب المروزي كان أعلم شاكردي ابن عباس بالتفسير وكان يدور البلدان يتعرض وقدم مرو على مخلد بن يزيد بن المهلب وكان يجلس في السراجين في دكان أبي سلمة السراج مغيرة بن مسلم فحمله على بغلة خضراء وقال أبو تميلة عن ضماد بن عامر القسملي عن الفرزدق بن جواس الحماني قال كنا مع شهر بن حوشب بجرجان فقدم علينا عكرمة فقلنا لشهر ألا نأتيه قال ائتوه فإنه لم تكن أمة إلا كان لها حبر وإن مولى ابن عباس حبر هذه الأمة قال عبد الصمد بن معقل لما قدم عكرمة الجند أهدى له طاووس نجبا بسيتن دينارا فقيل لطاووس ما يصنع هذا العبد بنجب بستين دينارا قال أتروني لا أشتري علم ابن عباس بستين دينارا لعبد الله بن طاووس قال يحيى بن معين مات ابن عباس وعكرمة عبد لم يعتق فباعه علي بن عبد الله فقيل له تبيع علم أبيك فاسترده
روى الواقدي عن أبي بكر بن أبي سبرة قال باع علي بن عبد الله بن عباس عكرمة من خالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار فقال له عكرمة ما خير لك بعت علم أبيك بأربعة آلاف دينار فاستقاله فأقاله وأعتقه
داود بن أبي هند عن عكرمة قال قرأ ابن عباس هذه الآية " لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا " ( الأعراف 164 ) قال ابن عباس لم أدر أنجا القوم أم هلكوا قال فما زلت أبين له أبصره حتى عرف أنهم قد نجوا قال فكساني حلة
ابن فضيل عن عثمان بن حكيم قال كنت جالسا مع أبي أمامة بن سهل إذ جاء عكرمة فقال يا أبا أمامة أذكرك الله هل سمعت ابن عباس يقول ما حدثكم عني عكرمة فصدقوه فإنه لم يكذب علي فقال أبو أمامة نعم
قال أيوب عن عمرو بن دينار دفع إلي جابر بن زيد مسائل أسأل عكرمة وجعل يقول هذا عكرمة مولى ابن عباس هذا البحر فسلوه ابن عيينة عن عمرو سمع أبا الشعثاء يقول هذا عكرمة مولى ابن عباس هذا أعلم الناس قال سفيان الوجه الذي عليه فيه عكرمة المغازي إذا تكلم فسمعه إنسان قال كأنه مشرف عليهم يراهم مغيرة قيل لسعيد بن جبير تعلم أحدا اعلم منك قال نعم عكرمة قال مصعب بن عبد الله تزوج عكرمة أم سعيد بن جبير فلما قتل سعيد قال إبراهيم ما خلف بعده مثله
وقال إسماعيل بن أبي خالد سمعت الشعبي يقول ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة وقال قتادة أعلم الناس بالحلال والحرام الحسن وأعلمهم بالمناسك عطاء وأعلمهم بالتفسير عكرمة وروى سعيد عن قتادة قال كان أعلم التابعين أربعة كان عطاء أعلمهم بالمناسك وكان سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير وكان عكرمة أعلمهم بسيرة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام روى حاتم بن وردان عن أيوب قال اجتمع حفاظ ابن عباس منهم سعيد بن جبير وعطاء وطاووس على عكرمة فأقعدوه فجعلوا يسألونه عن حديث ابن عباس فكلما حدثهم حديثا قال سعيد هكذا يعقد ثلاثين حتى سئل عن الحوت فقال عكرمة كان يسايرهما في ضحضاح ( من ) الماء فقال سعيد أشهد على ابن عباس أنه قال كانا يحملانه في مكتل فقال أيوب أراه كان يقول القولين جميعا قال أبو بكر الهذلي قلت للزهري إن عكرمة وسعيد بن جبير اختلفا في رجل من المستهزئين فقال سعيد الحارث بن غيطلة وقال عكرمة الحارث بن قيس فقال صدقا جميعا كانت أمه تدعى غيطلة وكان أبوه يدعى قيسا
-
أبو سنان عن حبيب بن أبي ثابت قال اجتمع عندي خمسة لايجتمع مثلهم أبدا عطاء وطاووس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة فأقبل مجاهد وسعيد يلقيان على عكرمة التفسير فلم يسألاه عن آية إلا فسرها لهما فلما نفد ما عندهما جعل يقول أنزلت آية كذا في كذا وآية كذا في كذا قال ثم دخلوا الحمام ليلا قال يحيى القطان أصحاب ابن عباس ستة مجاهد وطاووس وعطاء وسعيد وعكرمة وجابر بن زيد ابن عيينة سمعت أيوب يقول لو قلت لك إن الحسن ترك كثيرا من التفسير حين دخل علينا عكرمة البصرة حتى خرج منها لصدقت قال الثوري خذوا التفسير عن أربعة عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة والضحاك قال أيوب قال عكرمة إني لأخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم قال يحيى بن أيوب قال لي ابن جريج قدم عليكم عكرمة قلت بلى قال فكتبتم عنه قلت لا قال فاتكم ثلثا العلم وقال أبو مسلمة سعيد بن يزيد سمعت عكرمة يقول ما لكم لا تسألوني أفلستم أمية بن شبل عن معمر عن أيوب قال قدم علينا عكرمة فاجتمع الناس عليه حتى صعد فوق ظهر بيت معمر عن أيوب قال كنت أريد أن أرحل إلى عكرمة إلى أفق من الآفاق فإني لفي سوق البصرة إذا رجل على حمار فقيل لي عكرمة فاجتمع الناس إليه فقمت إليه فما قدرت على شيء أسأله ذهبت مني المسائل فقمت إلى جنب حماره فجعل الناس يسألونه وأنا أحفظ وعن أيوب وسئل عن عكرمة فقال لو لم يكن عندي ثقة لم أكتب
عنه وقال حماد بن زيد قيل لأيوب أكنتم تتهمون عكرمة قال أما أنا فلم أكن أتهمه الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت قال مر عكرمة بعطاء وسعيد بن جبير يحدثهم فلما قام قلت لهم ما تنكران مما حدث شيئا قالا لا شيبان عن أبي إسحاق سمعت سعيد بن جبير يقول إنكم لتحدثون عن عكرمة بأحاديث لو كنت عنده ما حدث بها قال فجاء عكرمة فحدث بتلك الأحاديث كلها والقوم سكوت فما تكلم سعيد ثم قام عكرمة فقالوا يا أبا عبد الله ما شأنك قال فعقد ثلاثين وقال أصاب الحديث قال أيوب قال عكرمة أرأيت هؤلاء الذين يكذبوني من خلفي أفلا يكذبوني في وجهي حجاج الصواف عن أرطاة بن أبي أرطاة أنه سمع عكرمة يحدث القوم وفيهم سعيد بن جبير وغيره فقال إن للعلم ثمنا فأعطوه ثمنه قالوا وما ثمنه يا أبا عبد الله قال أن تضعه عند من يحسن حفظه ولا يضيعه وقال سليمان الأحول لقيت عكرمة ومعه ابن له قلت أيحفظ هذا من حديثك شيئا قال إنه يقال أزهد الناس في عالم أهله قال حماد عن أيوب سمعت رجلا قال لعكرمة فلان قذفني في النوم قال اضرب ظله ثمانين عن عكرمة أنه كان إذا رأى السؤال يوم الجمعة سبهم ويقول كان ابن عباس يسبهم ويقول لا تشهدون جمعة ولا عيدا إلا للمسألة والأذى وإذا كانت رغبة الناس إلى الله كانت رغبتهم إلى الناس قلت فكيف إذا انضاف إلى ذلك غنى ما عن السؤال وقوة على التكسب وقد نقموا على هذا العالم أخلاقا وآراء وروى حميد الطويل عن عكرمة أنه ذكر عنده كراهة الحجامة للصائم قال أفلا تكره له الخراءة
ابن لهيعة عن أبي الأسود أنا أول من هيج عكرمة على المسير إلى إفريقية قلت له أنا أعرف قوما لو أتيتهم قال فلقيني جليس له فقال هو ذا عكرمة يتجهز إلى إفريقية فلما قدم عليهم اتهموه قال وكان قليل العقل خفيفا كان قد سمع الحديث من رجلين وكان إذا سئل حدث به عن واحد ثم يسأل عنه بعد فيحدث به عن الآخر فكانوا يقولون ما أكذبه فشكوا ذلك إلى إسماعيل بن عبيد الأنصاري وكان له فضل وورع فقال لا بأس أنا أشفيكم منه فبعث إليه فقال له كيف سمعت ابن عباس يقول في كذا وكذا قال كذا وكذا فقال إسماعيل صدقت سألت عنها ابن عباس فقال هكذا قال ابن لهيعة وكان يحدث برأي نجدة الحروري وأتاه فأقام عنده ستة أشهر ثم أتى ابن عباس فسلم فقال ابن عباس قد جاء الخبيث
سعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة عن أبي الأسود قال كنت أول من سبب لعكرمة الخروج إلى المغرب وذلك إني قدمت من مصر إلى المدينة فلقيني عكرمة وسألني عن أهل المغرب فأخبرته بغفلتهم قال فخرج إليهم وكان أول ما أحدث فيهم رأي الصفرية
قال يحيى بن بكير قدم عكرمة مصر ونزل هذه الدار وخرج إلى المغرب فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا قال علي بن المديني كان عكرمة يرى رأي نجدة الحروري وقال أحمد بن زهير سمعت يحيى بن معين يقول إنما لم يذكر مالك عكرمة يعني في الموطأ قال لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية وروى عمر بن قيس المكي عن عطاء قال كان عكرمة إباضيا وعن أبي مريم قال كان عكرمة بيهسيا وقال إبراهيم الجوزجاني سألت أحمد بن حنبل عن عكرمة أكان يرى رأي الإباضية فقال يقال إنه كان صفريا قلت أتى البربر قال نعم وأتى خراسان يطوف على الأمراء يأخذ منهم وقال علي بن المديني حكي عن يعقوب الحضرمي عن جده قال وقف عكرمة على باب المسجد فقال ما فيه إلا كافر قال وكان يرى رأي الإباضية وروى خلاد بن سليمان الحضرمي عن خالد بن أبي عمران قال دخل علينا عكرمة مولى ابن عباس بإفريقية في وقت الموسم فقال وددت أني اليوم بالموسم بيدي حربة أضرب بها يمينا وشمالا وفي رواية فاعترض بها من شهد الموسم قال خالد فمن يومئذ رفضه أهل إفريقية قال مصعب بن عبد الله كان عكرمة يرى رأي الخوارج وادعى على ابن عباس أنه كان يرى رأي الخوارج، هذه حكاية بلا إسناد
قال أبو خلف عبد الله بن عيسى الخزاز عن يحيى البكاء سمعت ابن عمر يقول لنافع اتق الله ويحك لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس كما أحل الصرف وأسلم ابنه صيرفيا، البكاء واه
إبراهيم بن سعد عن أبيه عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول لغلام له يا برد لا تكذب علي كما يكذب عكرمة على ابن عباس
قال إسحاق بن الطباع سألت مالكا أبلغك أن ابن عمر قال لنافع لا تكذب علي كما كذب عكرمة على عبد الله قال لا ولكني بلغني أن سعيد ابن المسيب قال ذلك لبرد مولاه، قلت هذا أشبه ولم يكن لعكرمة ذكر في أيام ابن عمر ولا كان تصدى للرواية
جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبي زياد قال دخلت على علي بن عبد الله بن عباس وعكرمة مقيد على باب الحش قال قلت ما لهذا كذا قال إنه يكذب على أبي هشام بن سعد عن عطاء الخراساني قال قلت لسعيد بن المسيب إن عكرمة يزعم أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png تزوج ميمونة وهو محرم فقال كذب مخبثان اذهب إليه فسبه سأحدثكم قدم رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهو محرم فلما حل تزوجها وقال شعبة عن عمرو بن مرة سأل رجل سعيد بن المسيب عن آية فقال لا تسألني عن القرآن وسل عنه من يزعم أنه لا يخفى عنه منه شيء يعني عكرمة وقال مطر قلت لعطاء إن عكرمة قال قال ابن عباس سبق الكتاب المسح على الخفين فقال كذب عكرمة سمعت ابن عباس يقول امسح على الخفين وإن خرجت من الخلاء
-
مسلم الزنجي عن عبد الله بن عثمان بن خثيم أنه كان جالسا مع سعيد بن جبير فمر به عكرمة ومعه ناس فقال لنا سعيد قوموا إليه واسألوه واحفظوا ما تسألون عنه وما يجيبكم فقمنا وسألناه فأجابنا ثم أتينا سعيدا فأخبرناه فقال كذب بشر بن الفضل عن عبد الله بن عثمان بن خثيم سألت عكرمة أنا وعبد الله بن سعيد عن قوله " والنخل باسقات " ( ق 10 ) قال بسوقها كبسوق النساء عند ولادتها فرحت إلى سعيد فأخبرته فقال كذب بسوقها طولها إسرائيل عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة أنه كره كراء الأرض فذكرت ذلك لسعيد فقال كذب عكرمة سمعت ابن عباس يقول إن أمثل ما أنتم صانعون استئجار الأرض البيضاء سنة بسنة. وقال مسلم بن إبراهيم عن الصلت بن دينار سألت ابن سيرين عن عكرمة فقال ما يسوؤني أن يكون من أهل الجنة ولكنه كذاب
وروى عارم عن الصلت بن دينار قلت لابن سيرين إن عكرمة يؤذينا ويسمعنا ما نكره فقال كلاما فيه لين أسأل الله أن يميته ويريحنا منه
وهيب ( بن خالد ) سمعت يحيى بن سعيد وأيوب ذكرا عكرمة فقال يحيى كان كذابا وقال أيوب لم يكن بكذاب
هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي سمعت ابن أبي ذئب يقول رأيت عكرمة وكان غير ثقة هكذا رواه عمران بن موسى بن مجاشع عن إبراهيم بن المنذر عنه ورواه العقيلي عن محمد بن زريق بن جامع عن إبراهيم فقال كان ثقة فالله أعلم والرواية الأولى أشبه
قال رجاء بن أبي سلمة سمعت ابن عون يقول ما تركوا أيوب حتى استخرجوا منه ما لم يكن يريد يعني الرواية عن عكرمة وقال ضمرة قيل لداود بن أبي هند هل تروي عن عكرمة قال هذا عمل أيوب قال عكرمة فقلنا عكرمة
وقال معن وغيره كان مالك لا يرى عكرمة ثقة ويأمر أن لا يؤخذ عنه قال يحيى بن معين كان مالك يكره عكرمة قيل فقد روى عن رجل عنه قال شيء يسير وقال ابن المديني لم يسم مالك عكرمة في شيء من كتبه إلا في حديث ثور عن عكرمة عن ابن عباس في الذي يصيب أهله وهو محرم قال يصوم ويهدي وكأنه ذهب إلى أنه يرى رأي الخوارج وكان يقول في كتبه رجل
وروى الربيع عن الشافعي قال ومالك سيىء الرأي في عكرمة قال لا أرى لأحد أن يقبل حديثه
قال أحمد بن حنبل عكرمة بن خالد أوثق من عكرمة مولى ابن عباس عكرمة مضطرب الحديث يختلف عنه وما أدري وقال قتادة ما حفظت عن عكرمة إلا بيت شعر رواه عنه أيوب فعلى هذا روايته عنه تدليس وفي صحيح البخاري لقتادة عن عكرمة أربعة أحاديث في تكبيرات الصلاة والخنصر والإبهام سواء والمتشبهين بالنساء وفي زوج بريرة وفي السنن أحاديث قال أحمد بن أبي خثيمة رأيت في كتاب علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول حدثوني والله عن أيوب أنه ذكر له عكرمة لا يحسن الصلاة قال أيوب وكان يصلي
الفضل بن موسى عن رشدين بن كريب قال رأيت عكرمة قد أقيم قائما في لعب النرد وقال يزيد بن هارون قدم عكرمة البصرة فأتاه أيوب وسليمان التيمي ويونس فبينا هو يحدثهم إذ سمع صوت غناء فقال أمسكوا ثم قال قاتله الله لقد أجاد فأما سليمان ويونس فما عادا إليه وعاد إليه أيوب فأحسن أيوب قال ابن عليه ذكر أيوب عكرمة فقال كان قليل العقل أتيناه يوما فقال والله لأحدثنكم فمكث فجعل يحدثنا ثم قال أيحسن حسنكم مثل هذا وبينا أنا عنده إذ رأى أعرابيا فقال هاه ألم أرك بأرض الجزيرة أو غيرها فأقبل عليه وتركنا وروى شبابة عن المغيرة بن مسلم قال لما قدم عكرمة خراسان قال أبو مجلز سلوه ما جلاجل الحاج فسئل فقال وأنى هذا بهذه الأرض جلاجل الحاج الإفاضة فقيل لأبي مجلز فقال صدق قال عبد العزيز بن أبي رواد قلت لعكرمة تركت الحرمين وجئت إلى خراسان قال أسعى على بناتي شبابة أخبرنا أبو الطيب موسى بن يسار قال رأيت عكرمة جائيا من سمرقند على حمار تحته جوالقان فيهما حرير أجازه بذلك عامل سمرقند ومعه غلام وقيل له ما جاء بك إلى هذه البلاد قال الحاجة وقال عمران بن حدير تناول عكرمة عمامة له خلقا فقال رجل ما تريد إلى هذه عندنا عمائم نرسل إليك بواحدة قال لا آخذ من الناس شيئا إنما آخذ من الأمراء الأعمش عن إبراهيم قال لقيت عكرمة فسألته عن البطشة الكبرى قال يوم القيامة فقلت إن عبد الله كان يقول يوم بدر فأخبرني من سأله بعد ذلك فقال يوم بدر قلت القولان مشهوران عباس بن حماد عن عثمان بن مرة قال قلت للقاسم إن عكرمة قال حدثنا ابن عباس أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png نهى عن المزفت والنقير والدباء والحنتم والجرار قال يا ابن أخي إن عكرمة كذاب يحدث غدوة حديثا
بخالفه عشية وروى روح بن عبادة عن عثمان نحوه
القاسم بن معن حدثني أبي عن عبد الرحمن قال حدث عكرمة بحديث فقال سمعت ابن عباس يقول كذا وكذا فقلت يا غلام هات الدواة والقرطاس فقال أعجبك قلت نعم قال إنما قلته برأيي
أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال قال خالد بن يزيد بن معاوية في عكرمة نعم صاحب رجل عالم وبئس صاحب رجل جاهل أما العالم فيأخذ ما يعرف وأما الجاهل فيأخذ كل ما سمع ثم قال سعيد وكان عكرمة يحدث الحديث ثم يقول في نفسه إن كان كذلك
النضر بن شميل حدثنا سالم أبو عتاب بصري قال كنت أطوف أنا وبكر بن عبد الله المزني فضحك بكر فقيل له ما يضحكك قال العجب من أهل البصرة أن عكرمة حدثهم يعني عن ابن عباس في تحليل الصرف فإن كان عكرمة حدثهم أنه أحله فأنا أشهد أنه صدق ولكني أقيم خمسين من أشياخ المهاجرين والأنصار يشهدون أنه انتفى منه
معتمر بن سليمان عن أبيه قيل لطاووس إن عكرمة يقول لا يدافعن أحدكم الغائط والبول في الصلاة أو كلاما هذا معناه فقال طاووس المسكين لو اقتصر على ما سمع كان قد سمع علما قلت أصاب هنا عكرمة فقد صح الحديث في ذلك أعني قبل الإحرام بالصلاة فإن عرض له ذلك في الصلاة وأمكنه الصبر فصلاته صحيحة وإن أجهده ذلك فلينصرف
وروى إبراهيم بن ميسرة عن طاووس لو أن مولى ابن عباس اتقى الله وكف من حديثه لشدت إليه المطايا وروى أحمد بن منصور المروزي عن أحمد بن زهير قال عكرمة أثبت الناس فيما روى ولم يحدث عن أقرانه أكثر حديثه عن الصحابة، وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل قال خالد الحذاء كل ما قال محمد بن سيرين نبئت عن ابن عباس فإنما رواه عن عكرمة قيل ما شأنه قال كان يرى رأي الخوارج رأي الصفرية ولم يدع موضعا إلا خرج إليه خراسان والشام واليمن ومصر وإفريقية قال أحمد وإنما أخذ أهل إفريقية رأي الصفرية من عكرمة لما قدم عليهم وكان يأتي الأمراء يطلب جوائزهم واختلف أهل المدينة في المرأة تموت ولم يلاعنها زوجها يرثها فقال أبان بن عثمان ادعوا مولى ابن عباس فدعي فأخبرهم فعجبوا منه وكانوا يعرفونه بالعلم ومات هو وكثير عزة في يوم واحد فقالوا مات أعلم الناس وأشعر الناس
قال أبو بكرالمروذي قلت لأحمد يحتج بحديث عكرمة قال نعم يحتج به وقال عثمان بن سعيد قلت لابن معين فعكرمة أحب إليك في ابن عباس أو عبيد الله قال كلاهما ولم يختر قلت فعكرمة أو سعيد بن جبير فقال ثقة وثقة
وروى جعفر بن أبي عثمان الطياليسي عن يحيى بن معين قال إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة وفي حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام قلت هذا محمول على الوقوع فيهما بهوى وحيف في وزنهما أما من نقل ما قيل في جرحهما وتعديلهما على الإنصاف فقد أصاب نعم إنما قال يحيى هذا في معرض رواية حديث خاص في رؤية الله تعالى في المنام وهو حديث يستنكر وقد جمع ابن مندة فيه جزءا سماه صحة حديث عكرمة وقال يعقوب بن شيبة سمعت عليا يقول لم يكن في موالي ابن عباس أغزر من عكرمة كان عكرمة من أهل العلم قد روى عنه الشعبي وإبراهيم وجابر أبو الشعثاء وعطاء ومجاهد وقال أحمد العجلي مكي تابعي ثقة بريء مما يرميه به الناس من الحرورية يعني من رأيهم وقال البخاري ليس أحد من أصحابنا إلا وهو يحتج بعكرمة وقال النسائي ثقة
وقال ابن حاتم سألت أبي عنه فقال ثقة قلت يحتج بحديثه قال نعم إذا روى عنه الثقات والذي أنكر عليه يحيى بن سعيد ومالك فلسبب رأيه قيل لأبي فموالي ابن عباس قال كريب وسميع وشعبة وعكرمة وهو أعلاهم وسئل أبي عن عكرمة وسعيد بن جبير أيهما أعلم بالتفسير فقال أصحاب ابن عباس عيال على عكرمة قال الحافظ ابن عدي في كامله وعكرمة لم أخرج هنا من حديثه شيئا لأن الثقات إذا رووا عنه فهو مستقيم الحديث إلا أن يروي عنه ضعيف فيكون قد أتي من قبل الضعيف لا من قبله ولم يمتنع الأئمة من الرواية عنه وأصحاب الصحاح أدخلوا أحاديثه إذا روى عنه ثقة في صحاحهم وهو أشهر من أن أحتاج أن أخرج له شيئا من حديثه وهو لا بأس به وقال أبو أحمد الحاكم احتج بحديثه الأئمة القدماء لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه من حيز الصحاح قلت ما علمت مسلما أخرج له سوى حديث واحد لكنه مقرون بآخر فروى لابن جريج عن أبي الزبير عن عكرمة وطاووس عن ابن عباس في حج ضباعة قال الخصيب بن ناصح حدثنا خالد بن خداش قال شهدت حماد بن زيد في آخر يوم مات فيه فقال أحدثكم بحديث لم أحدثه به قط إني أكره أن ألقى الله ولم أحدث به سمعت أيوب يحدث عن عكرمة قال إنما أنزل الله متشابه القرآن ليضل به قلت هذه عبارة رديئة بل إنما أنزله الله تعالى ليهدي به المؤمنين وما يضل به إلا الفاسقين كما أخبرنا عز وجل في سورة البقرة قال ابن سعد كان عكرمة كثير العلم والحديث بحرا من البحور وليس يحتج بحديثه ويتكلم الناس فيه قال مصعب بن عبد الله الزبيري كان عكرمة يرى رأي الخوارج فطلبه متولي المدينة فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات عنده قلت ولهذا ينفرد عنه داود بأشياء تستغرب وكثير من الحفاظ عدوا تلك الإفرادات مناكير ولا سيما إذا انفرد بها مثل ابن إسحاق ونحوه روى إسماعيل بن أبي أويس عن مالك بن أنس عن أبيه قال أتي بجنازة عكرمة مولى ابن عباس وكثير عزة بعد الظهر فما علمت أن أحدا من أهل المسجد حل حبوته إليهما وروى أبو داود السنجي عن الأصمعي عن ابن أبي الزناد قال مات كثير وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد فأخبرني غير الأصمعي قال فشهد الناس جنازة كثير وتركوا جنازة عكرمة، قلت ما تركوا عكرمة مع علمه وشيعوا كثيرا إلا عن بلية كبيرة في نفوسهم له رضي الله عنه
وروى يحيى بن بكير عن الدراوردي قال مات عكرمة وكثير عزة في يوم واحد فما شهدهما إلا سودان المدينة وقال نوح بن حبيب ماتا في يوم فقال الناس مات فقيه الناس وشاعر الناس
البخاري وغيره عن علي بن المديني قال مات عكرمة بالمدينة سنة أربع ومئة رواها يعقوب الفسوي عن علي فزاد قال فما حمله أحد أكتروا له أربعة وقال علي بن عبد الله التميمي ومصعب بن عبد الله وابن نمير والفلاس وأبو عبيد وشباب وابن يونس مات سنة خمس ومئة وكذا نقل أبو الحسن بن البراء عن ابن المديني قال التميمي وابن يونس وهو ابن ثمانين سنة وقال الواقدي حدثتني بنته أم داود أنه توفي سنة خمس ومئة وقال الهيثم بن عدي وأبو عمر الضرير مات سنة ست ومئة والأصح سنة خمس وقال أبو معشر السندي وأبو نعيم وابن أبي شيبة وأخوه عثمان وهارون بن حاتم وقعنب بن المحرر مات سنة سبع ومئة وقيل غير ذلك
خرج له مسلم مقرونا بطاووس في الحج فالذين أهدروه كبار والذين احتجوا به كبار والله أعلم بالصواب
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد وجماعة إجازة قالوا أخبرنا عمر بن محمد أخبرنا ابن الحصين أخبرنا ابن غيلان أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا موسى بن سهل الوشاء حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال خير يوم يحتجم فيه يوم سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين وما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا عليك بالحجامة يا محمد تفرد به عباد وفيه ضعف أخرجه أحمد في مسنده عن يزيد. وروى ابن المبارك عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة " في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " ( المعارج 4 ) قال من أول الدنيا إلى آخرها خمسون ألف سنة لا يعلم أحد كم مضى وكم بقي إلا الله عز وجل
قال سنيد بن داود في تفسيره حدثنا عباد بن عباد المهلبي عن عاصم الأحول عن عكرمة في رجل قال لغلامه إن لم أجلدك مئة سوط فامرأته طالق قال لا يجلد غلامه ولا يطلق امرأته هذا من خطوات الشيطان قلت هذا واضح في أن عكرمة كان يرى أن اليمين بالطلاق في الغضب من نزغات الشيطان فلا يقع بذلك طلاق والله أعلم وقيل إن عكرمة هي الحمامة الأنثى
-
أبو صالح السمان
أبو صالح السمان القدوة الحافظ الحجة ذكوان بن عبد الله مولى أم المؤمنين جويرية الغطفانية كان من كبار العلماء بالمدينة وكان يجلب الزيت والسمن إلى الكوفة ولد في خلافة عمر وشهد فيما بلغنا يوم الدار وحصر عثمان وسمع من سعد بن أبي وقاص وعائشة وأبي هريرة وابن عباس وأبي سعيد وعبد الله بن عمر ومعاوية وطائفة سواهم ولازم أبا هريرة مدة حدث عنه ابنه سهيل بن أبي صالح والأعمش وسمي وزيد بن أسلم وبكير بن الأشج وعبد الله بن دينار والزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وخلق سواهم ذكره الإمام أحمد فقال ثقة ثقة من أجل الناس وأوثقهم وقيل كان عظيم اللحية وروى أبو خالد الأحمر عن الأعمش قال سمعت من أبي صالح السمان ألف حديث
قال أبو الحسن الميموني سمعت أبا عبد الله يقول كانت لأبي صالح لحية طويلة فإذا ذكر عثمان رضي الله عنه بكى فارتجت لحيته وقال هاه هاه وذكر أبو عبد الله من فضله حفص بن غياث عن الأعمش قال كان أبو صالح مؤذنا فأبطأ الإمام فأمنا فكان لا يكاد يجيزها من الرقة والبكاء رحمه الله وقال أبو حاتم ثقة صالح الحديث يحتج بحديثه وقيل إن أبا هريرة كان إذا رأى أبا صالح قال ما على هذا أن يكون من بني عبد مناف قلت توفي سنة إحدى ومئة
-
أبو صالح باذام
أبو صالح باذام ويقال باذان ( حدث ) عن مولاته أم هانىء وأخيها علي وأبي هريرة وابن عباس حدث عنه أبو قلابة والأعمش والسدي ومحمد بن السائب الكلبي ومحمد بن سوقة ومالك بن مغول وسفيان الثوري وعمار بن محمد وهو آخر من روى عنه قال يحيى بن معين ليس به بأس وإذا حدث عنه الكلبي فليس بشيء وقال يحيى القطان لم أر أحدا من أصحابنا تركه وقال ابن عدي عامة ما يرويه تفسير قل ما له من المسند وقال النسائي ليس بثقة كذا عندي وصوابه بقوي فكأنها تصفحت فإن النسائي لا يقول ليس بثقة في رجل مخرج في كتابه وهذا الرجل من طبقة السمان لكنه عاش بعده نحوا من عشرين سنة
-
أبو صالح الحنفي
أبو صالح الحنفي الكوفي يقال عبد الرحمن بن قيس له عن علي وابن مسعود وأبي هريرة وعنه بيان بن بشر وابن أبي خالد وسعيد والد الثوري وطائفة وثقه ابن معين وما هو بالمكثر
-
طاووس
طاووس ابن كيسان الفقيه القدوة عالم اليمن أبو عبد الرحمن الفارسي ثم اليمني الجندي الحافظ كان من أبناء الفرس الذين جهزهم كسرى لأخذ اليمن له فقيل هو مولى بحير بن ريسان الحميري وقيل بل ولاؤه لهمدان
أراه ولد في دولة عثمان رضي الله عنه أو قبل ذلك سمع من زيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وزيد بن أرقم وابن عباس ولازم ابن عباس مدة وهو معدود في كبراء أصحابه وروى أيضا عن جابر وسراقة بن مالك وصفوان بن أمية وابن عمر وعبد الله بن عمرو وعن زياد الأعجم وحجر المدري وطائفة وروى عن معاذ مرسلا
روى عنه عطاء ومجاهد وجماعة من أقرانه وابنه عبد الله والحسن بن مسلم وابن شهاب وإبراهيم بن ميسرة وأبو الزبير المكي وسليمان التيمي وسليمان بن موسى الدمشقي وقيس بن سعد المكي وعكرمة بن عمار وأسامة بن زيد الليثي وعبد الملك بن ميسرة وعمرو بن دينار وعبد الله بن أبي نجيح وحنظلة بن أبي سفيان وخلق سواهم وحديثه في دواوين الإسلام وهو حجة باتفاق فروى عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال إني لأظن طاووسا من أهل الجنة وقال قيس بن سعد هو فينا مثل ابن سيرين في أهل البصرة سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح قال قال مجاهد لطاووس رأيتك يا أبا عبد الرحمن تصلي في الكعبة والنبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png على بابها يقول لك اكشف قناعك وبين قراءتك قال طاووس اسكت لا يسمع هذا منك أحد قال ثم خيل إلي أنه انبسط في الكلام يعني فرحا بالمنام عبد الرزاق عن داود بن إبراهيم أن الأسد حبس ليلة الناس في طريق الحج فدق الناس بعضهم بعضا فلما كان السحر ذهب عنهم فنزلوا وناموا وقام طاووس يصلي فقال له رجل ألا تنام فقال وهل ينام أحد السحر
أخبرنا إسحاق بن أبي بكر أخبرنا يوسف بن خليل أبو المكارم اللبان أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا محمد بن بدر حدثنا حماد بن مدرك حدثنا عثمان بن طالوت حدثنا عبد السلام بن هاشم عن الحر بن أبي الحصين العنبري قال مر طاووس ( برواس ) قد أخرج رأسا فغشي عليه وروى عبد الله بن بشر الرقي قال كان طاووس إذا رأى تلك الرؤوس المشوية لم يتعش تلك الليلة سمعه منه معمر بن سليمان وبه إلى أبي نعيم حدثنا الطبراني حدثنا إسحاق حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس أو غيره أن رجلا كان يسير مع طاووس فسمع غرابا ( ينعب ) فقال خير فقال طاووس أي خير عند هذا أو شر لا تصحبني أو قال لا تمش معي وبه إلى عبد الرزاق سمعت النعمان بن الزبير الصنعاني يحدث أن محمد بن يوسف أو أيوب بن يحيى بعث إلى طاووس بسبع مئة دينار أو خمس مئة وقيل للرسول إن أخذها الشيخ منك فإن الأمير سيحسن إليك ويكسوك فقدم بها على طاووس الجند فأراده على أخذها فأبى فغفل طاووس فرمى بها الرجل في كوة البيت ثم ذهب وقال لهم قد أخذها ثم بلغهم عن طاووس شيء يكرهونه فقال ابعثوا إليه فليبعث إلينا بمالنا فجاءه الرسول فقال المال الذي بعث به الأمير إليك قال ما قبضت منه شيئا فرجع الرسول وعرفوا أنه صادق فبعثوا إليه الرجل الأول فقال المال
الذي جئتك به يا أبا عبد الرحمن قال هل قبضت منك شيئا قال لا ثم نظر حيث وضعه فمد يده فإذا بالصرة قد بنى العنكبوت عليها فذهب بها إليهم وبه
قال أبو نعيم حدثنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبو معمر عن ابن عيينة قال قال عمر بن عبد العزيز لطاووس ارفع حاجتك إلى أمير المؤمنين يعني سليمان بن عبد الملك قال ما لي إليه حاجة فكأن عمر عجب من ذلك قال سفيان وحلف لنا إبراهيم بن ميسرة وهو مستقبل الكعبة ورب هذه البنية ما رأيت أحدا الشريف والوضيع عنده بمنزلة إلا طاووسا وبه حدثنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاووس قال كنت لا أزال أقول لأبي إنه ينبغي أن يخرج على هذا السلطان وأن يفعل به قال فخرجنا حجاجا فنزلنا في بعض القرى وفيها عامل يعني لأمير اليمن يقال له ابن نجيح وكان من أخبث عمالهم فشهدنا صلاة الصبح في المسجد فجاء ابن نجيح فقعد بين يدي طاووس فسلم عليه فلم يجبه ثم كلمه فأعرض عنه ثم عدل إلى الشق الآخر فأعرض عنه فلما رأيت ما به قمت إليه فمددت بيده وجعلت أسائله وقلت له إن عبد الرحمن لم يعرفك فقال العامل بلى معرفته بي فعلت ما رأيت قال فمضى وهو ساكت لا يقول لي شيئا فلما دخلت المنزل قال أي لكع بينما أنت زعمت تريد أن تخرج عليهم بسيفك لم تستطع أن تحبس عنه لسانك
محمد بن المثنى العنزي حدثنا مطهر بن الهيثم الطائي عن أبيه قال حج سليمان بن عبد الملك فخرج حاجبه فقال إن أمير المؤمنين قال ابغوا إلي فقيها أسأله عن بعض المناسك قال فمر طاووس فقالوا هذا طاووس اليماني فأخذه الحاجب فقال أجب أمير المؤمنين قال أعفني فأبى ثم أدخله عليه قال طاووس فلما وقفت بين يديه قلت إن هذا لمجلس يسألني الله عنه فقلت يا أمير المؤمنين إن صخرة كانت على شفير جب في جهنم هوت فيها سبعين خريفا حتى استقرت قرارها أتدري لمن أعدها الله قال لا ويلك لمن أعدها قال لمن أشركه الله في حكمه فجار قال فكبا بها قال أبو عاصم النبيل زعم لي سفيان قال جاء ابن لسليمان بن عبد الملك فجلس إلى جنب طاووس فلم يلتفت إليه فقيل له جلس إليك ابن أمير المؤمنين فلم تلتفت إليه قال أردت أن يعلم أن لله عبادا يزهدون فيما في يديه روى أبو أمية عن داود بن شابور قال قال رجل لطاووس ادع الله لنا قال ما أجد لقلبي خشية فأدعو لك ويروى أن طاووسا جاء في السحر يطلب رجلا فقالوا هو نائم قال ما كنت أرى أن أحدا ينام في السحر ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن أبيه أن طاووسا قال له يا أبا نجيح من قال واتقى الله خير ممن صمت واتقى الله ابن عيينة عن هشام بن حجير عن طاووس قال لا يتم نسك الشاب حتى يتزوج وروى سفيان الثوري عن سعيد بن محمد قال كان من دعاء طاووس اللهم احرمني كثرة المال والولد وارزقني الإيمان والعمل
قال ابن شهاب لو رأيت طاووسا علمت أنه لا يكذب
الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة عن طاووس قال أدركت خمسين من أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وعن حبيب بن أبي ثابت قال اجتمع عندي خمسة لا يجتمع مثلهم عند أحد عطاء وطاووس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال لقي عيسى عليه السلام إبليس فقال أما علمت أنه لا يصيبك إلا ما قدر لك قال نعم قال فارق ذروة هذا الجبل فترد منه فانظر أتعيش أم لا قال عيسى إن الله يقول لا يجربني عبدي فإني أفعل ما شئت ورواه معمر عن الزهري وفيه فقال إن العبد لا يبتلي ربه ولكن الله يبتلي عبده قال فخصمه حفص بن غياث عن ليث قال كان طاووس إذا شدد الناس في شيء رخص هو فيه وإذا ترخص الناس في شيء شدد فيه قال ليث وذلك للعلم عنبسة عبد الواحد عن حنظلة بن أبي سفيان قال ما رأيت عالما قط يقول لا أدري أكثر من طاووس وقال سفيان الثوري كان طاووس يتشيع وقال معمر احتبس طاووس على رفيق له حتى فاته الحج قلت قد حج مرات كثيرة
وقال جرير بن حازم رأيت طاووسا يخضب بحناء شديد الحمرة وقال فطر بن خليفة كان طاووس يتقنع ويصبغ بالحناء قال عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي رأيت طاووسا وبين عينيه أثر السجود سفيان الثوري عن رجل قال كان من دعاء طاووس اللهم احرمني ( كثرة ) المال والولد قال معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال عجبت لإخوتنا من أهل العراق يسمون الحجاج مؤمنا قلت يشير إلى المرجئة منهم الذين يقولون هو مؤمن كامل الإيمان مع عسفه وسفكه الدماء وسبه الصحابة
-
ابن جريج حدثنا إبراهيم بن ميسرة أن محمد بن يوسف الثقفي استعمل طاووسا على بعض الصدقة فسألت طاووسا كيف صنعت قال كنا نقول للرجل تزكي رحمك الله مما أعطاك الله فإن أعطانا أخذنا وإن تولى لم نقل تعال وبلغنا أن ابن عباس كان يجل طاووسا ويأذن له مع الخواص ولما قدم عكرمة اليمن أنزله طاووس عنده وأعطاه نجيبا روى إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال لو أن مولى ابن عباس اتقى الله وكف من حديثه لشدت إليه المطايا توفي طاووس بمكة أيام المواسم ومن زعم أن قبر طاووس ببعلبك فهو لا يدري ما يقول بل ذاك شخص اسمه طاووس إن صح كما أن قبر أبي بشرقي دمشق وليس بأبي بن كعب البتة
وطاووس هو الذي ينقل عنه ولده أنه كان لا يرى الحلف بالطلاق شيئا وما ذاك إلا أن الحجاج وذويه كانوا يحلفون الناس على البيعة للإمام بالله وبالعتاق والطلاق والحج وغير ذلك فالذي يظهر لي أن أخا الحجاج وهو محمد بن يوسف أمير اليمن حلف الناس بذلك فاستفتي طاووس في ذلك فلم يعده شيئا وما ذاك إلا لكونهم أكرهوا على الحلف فالله أعلم ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال شهدت جنازة طاووس بمكة سنة خمس ومئة فجعلوا يقولون رحم الله أبا عبد الرحمن حج أربعين حجة وروى عبد الرزاق عن أبيه قال مات طاووس بمكة فلم يصلوا عليه حتى بعث ابن هشام بن عبد الملك بالحرس قال فلقد رأيت عبد الله بن الحسن بن الحسن واضعا السرير على كاهله فسقطت قلنسوة كانت عليه ومزق رداؤه من خلفه فما زايله إلى القبر توفي بمزدلفة أو بمنى قلت إن كان فيه تشيع فهو يسير لا يضر إن شاء الله وقال محمد بن عمر الواقدي ويحيى القطان والهيثم وغيرهم مات طاووس سنة ست ومئة ويقال كانت وفاته يوم التروية من ذي الحجة وصلى عليه الخليفة هشام بن عبد الملك اتفق له ذلك ثم بعد أيام اتفق له الصلاة بالمدينة على سالم بن عبد الله قال شيخنا في تهذيب الكمال حدث عنه إبراهيم بن أبي بكر الأخنسي و إبراهيم بن ميسرة وإبراهيم بن يزيد الخوزي وأسامة بن زيد الليثي وحبيب بن أبي ثابت والحسن بن مسلم بن يناق والحكم وحنظلة بن أبي سفيان وسعيد بن حسان وسعيد بن سنان أبو سنان الشيباني وسليمان التيمي وسليمان الأحول وسليمان بن موسى الدمشقي وأبو شعيب الطيالسي وصدقة بن يسار والضحاك بن مزاحم وعامر بن مصعب وابنه عبد الله بن طاووس وعبد الله بن أبي نجيح وعبد الكريم الجزري وعبد الكريم أبو أمية البصري وابن جريج مسألة وعبد الملك بن ميسرة وعبيد الله بن الوليد الوصافي وعطاء بن السائب وعكرمة بن عمار وعمرو بن دينار وعمرو بن شعيب وعمرو بن قتادة وعمرو بن مسلم الجندي وقيس بن سعد وليث بن أبي سليم ومجاهد وأبو الزبير والزهري والمغيرة بن حكيم الصنعاني ومكحول والنعمان بن أبي شيبة وهانىء بن أيوب وهشام بن حجير ووهب بن منبه وأبو عبد الله الشامي روى جعفر بن برقان عن عمرو بن دينار قال حدثنا طاووس ولا تحسبن فينا أحدا أصدق لهجة من طاووس وروى حبيب بن الشهيد عن عمرو بن دينار قال ما رأيت قط مثل طاووس وقال ابن عيينة قلت لعبيد الله بن أبي يزيد مع من كنت تدخل على ابن عباس قال مع عطاء وأصحابه قلت وطاووس قال أيهان ذاك كان يدخل مع الخواص ليث بن أبي سليم قال كان طاووس يعد الحديث حرفا حرفا وقال تعلم لنفسك فإن الناس قد ذهبت منهم الأمانة قال حبيب بن أبي ثابت قال لي طاووس إذا حدثتك الحديث فأثبته لك فلا تسألن عنه أحدا قال ابن معين وأبو زرعة طاووس ثقة قال ابن حبان كان من عباد أهل اليمن ومن سادات التابعين مستجاب الدعوة حج أربعين حجة وكيع عن أبي عبد الله الشامي وقيل وكيع عن أبيه عن أبي عبد الله الشامي قال أستأذنت على طاووس لأسأله عن مسألة فخرج علي شيخ كبير فظننته هو فقال لا أنا ابنه قلت إن كنت ابنه فقد خرف أبوك قال تقول ذاك إن العالم لا يخرف قال فدخلت فقال لي طاووس سل وأوجز وإن شئت علمتك في مجلسك هذا القرآن والتوراة والإنجيل قلت إن علمتنيهم لا أسألك عن شيء قال خف الله مخافة لا يكون شيء عندك أخوف منه وارجه رجاء هو أشد من خوفك إياه وأحب للناس ما تحب لنفسك وروى عبد الرزاق عن أبيه قال كان طاووس يصلي في غداة باردة مغيمة فمر به محمد بن يوسف أخو الحجاج أو أيوب بن يحيى في موكبه وهو ساجد فأمر بساج أو طيلسان مرتفع فطرح عليه فلم يرفع رأسه حتى فرغ من حاجته فلما سلم نظر فإذا الساج عليه فانتقض ولم ينظر إليه ومضى إلى منزله ليث عن طاووس قال ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا أحصي عليه حتى أنينه في مرضه هشام بن حجير عن طاووس قال لا يتم نسك الشاب حتى يتزوج
إبراهيم بن ميسرة قال قال لي طاووس تزوج أو لأقولن لك ما قال عمر بن الخطاب لأبي الزوائد ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور ابن طاووس عن أبيه قال البخل أن يبخل الرجل بما في يديه والشح أن يحب أن يكون له ما في أيدي الناس معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال كان رجل من بني إسرائيل ربما يداوي المجانين وكانت امرأة جميلة فجنت فجيء بها إليه فتركت عنده فأعجبته فوقع عليها فحملت ( منه ) فجاءه الشيطان فقال إن علم بها افتضحت فاقتلها وادفنها في بيتك فقتلها ودفنها فجاء أهلها بعد ذلك بزمان يسألونه عنها فقال ماتت فلم يتهموه لصلاحه فجاءهم الشيطان فقال إنها لم تمت ولكن وقع عليها فحملت منه فقتلها ودفنها في بيته فجاء أهلها فقالوا ما نتهمك ولكن أين دفنتها أخبرنا ومن كان معك فنبشوا بيته فوجدوها فأخذ فسجن فجاءه الشيطان فقال إن كنت تريد أن أخرجك مما أنت فيه فاكفر بالله فأطاعه فكفر فقتل فتبرأ منه الشيطان حينئذ قال طاووس فلا أعلم إلا أن هذه الآية نزلت فيه " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر " الآية ( الحشر 16 ) أو بمثله عن ابن أبي رواد قال رأيت طاووسا وأصحابه إذا صلوا العصر استقبلوا القبلة ولم يكلموا أحدا وابتهلوا بالدعاء
لا ريب في وفاة طاووس في عام ستة ومئة فأما قول الهيثم مات سنة بضع عشرة ومئة فشاذ والله أعلم أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ويحيى بن أبي منصور وطائفة إذنا سمعوا عمر بن محمد أخبرنا هبة الله بن محمد أخبرنا محمد بن محمد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله حدثنا محمد بن سليمان حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عمرو بن دينار أخبره أن طاووسا حدثه أن حجر بن قيس المدري حدثه أن زيد بن ثابت حدثه أو أخبره زيد أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال العمرى ميراث
-
عبد الرحمن بن يزيد
عبد الرحمن ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي أخو خالد كان من الأتقياء العباد حدث عن ثوبان وعنه أبو طوالة عبد الله وأبو حازم الأعرج ومحمد بن قيس وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر
قال الوليد بن هشام كان عمر بن عبد العزيز يرق له لما هو عليه من النسك فرفع دينا عليه أربعة آلاف دينار فوعده أن يوفيه وقال وكل أخاك الوليد فوكله فقال له عمر إني أكره أن أقضي عن واحد هذا المال وإن كان أنفقها في حق قال يا أمير المؤمنين إن من أخلاق المؤمن أن ينجز ما وعد قال ويحك وضعتني هذا الموضع فلم يقض عنه قال المفضل الغلابي عباد الرحمن من قريش كلهم عابد عبد الرحمن بن زياد بن أبي سفيان وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن أبان بن عثمان وعبد الرحمن بن يزيد بن معاوية وقيل اجتهد عبد الرحمن بن يزيد في العبادة حتى صار كالشن البالي رحمه الله
-
عبد الله بن بريدة
عبد الله بن بريدة ابن الحصيب الحافظ الإمام شيخ مرو وقاضيها أبو سهل الأسلمي المروزي أخو سليمان بن بريدة وكانا توأمين ولدا سنة خمس عشرة حدث عن أبيه فأكثر وعمران بن الحصين وعبد الله بن مغفل المزني وأبي موسى وعائشة وأم سلمة وذلك في السنن وفي الترمذي أيضا عن أمه عن أم سلمة وعن عبد الله بن عمرو السهمي وابن عمر وسمرة بن جندب وأبي هريرة وابن عباس والمغيرة بن شعبة ومعاوية وعبد الله بن مسعود مرسلا وعدة وعن أبي الأسود الديلي وبشير بن كعب وحميد بن عبد الرحمن الحميري ويحيى بن يعمر وحنظلة بن علي وطائفة وكان من أوعية العلم حدث عنه ابناه صخر وسهل ومطر الوراق ومحارب بن دثار والشعبي وقتادة وسعد بن عبيدة والمغيرة بن سبيع والوليد بن ثعلبة الطائي وأبو ربيعة الإبادي وأبو هاشم الرماني وأجلح بن عبد الله وبشير بن المهاجر وثواب بن عبتة وحسين المعلم وحسين بن واقد وداود بن أبي الفرات وسعيد الجريري وصالح بن حيان القرشي وعبد المؤمن بن خالد الحنفي وعثمان بن غياث وعطاء الخراساني وعطاء بن السائب وعيسى بن عبيد الكندي وفائد أبو العوام وكهمس بن الحسن ومالك بن مغول ومقاتل بن حيان ومفاتل بن سليمان المفسر وأبو هلال محمد بن سليم ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي وخلق سواهم قال أبو بكر الأثرم قلت لأبي عبد الله ابنا بريدة قال أما سليمان فليس في نفسي منه شيء وأما عبد الله ثم سكت ثم قال كان وكيع يقول كانوا لسليمان بن بريدة أحمد منهم لعبد الله أو ما هذا معناه وروى عبد الله بن أحمد عن أبيه قال عبد الله بن بريدة الذي روى عنه حسين بن واقدة ما أنكرها وأبو المنيب أيضا قال يقول كأنها من قبل هؤلاء وروى إسحاق الكوسج عن يحيى بن معين ثقة وكذا قال أبو حاتم والعجلي أبو تميلة عن رميح بن هلال الطائي عن عبد الله بن بريدة قال ولدت لثلاث خلون من خلافة عمر رضي الله عنه فجاء عبد لنا فبشر أبي وهو عند عمر فقال أنت حر وولد أخي سليمان بعدي وكانا توأما فجاء غلام آخر لنا إلى أبي وهو عند عمر فقال ولد لك غلام قال سبقك فلان قال إنه آخر قال فقال عمر وهذا أيضا أي أعتقه قال ابن حبان ولد ابنا بريدة في السنة الثالثة من خلافة عمر سنة خمس عشرة ومات سليمان بن بريدة بمرو وهو على القضاء بها سنة خمس ومئة وولي أخوه بعده القضاء بها فكان على القضاء إلى أن مات سنة خمس عشرة ومئة فيكون عمر عبد الله مئة عام وأخطأ من زعم أنهما ماتا في يوم واحد قال أبو تميلة حدثنا عبد المؤمن بن خالد عن ابن بريدة قال ينبغي للرجل أن يتعاهد من نفسه ثلاثة أشياء لا يدعها المشي فإن احتاجه وجده وأن لا يدع الأكل فإن أمعاءه تضيق وأن لا يدع الجماع فإن البئر إذا لم تنزع ذهب ماءها قلت يفعل هذه الأشياء باقتصاد ولا سيما الجماع إذا شاخ فتركه أولى أحمد في مسنده حدثنا زيد بن الحباب حدثني حسين حدثني ابن بريدة قال دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفراش ثم أكلنا ثم شرب معاوية فناول أبي ثم قال ما شربته منذ حرمه رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ثم قال معاوية كنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغرا وما شيء كنت أجد له لذة وأنا شاب أجده غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني
-
سليمان بن بريدة
أخوه سليمان بن بريدة قد كان ابن عيينة يفضله على عبد الله بن بريدة روى عن أبيه وعائشة وعمران بن حصين
وعنه علقمة بن مرئد ومحارب بن دثار ومحمد بن جحاده وجماعة ثقة مات سنة خمس ومئة وله تسعون عاما
-
عدي بن أرطاة
عدي بن أرطاة الفزاري الدمشقي أمير البصرة لعمر بن عبد العزيز حدث عن عمرو بن عبسة وأبي أمامة وعنه أبو سلام ممطور وبكر المزني ويزيد بن أبي مريم وطائفة قال عباد بن منصور خطبنا عدي على منبر المدائن حتى بكى وأبكانا قال معمر كتب عمر إلى عدي بن أرطاة إنك غررتني بعمامتك السوداء ومجالستك القراء وقد أظهرنا الله على كثير مما تكتمون أما تمشون بين القبور قال شباب قدم عدي على البصرة فقيد يزيد بن المهلب ونفذه إلى عمر بن عبد العزيز فلما مات عمر انفلت ودعا إلى نفسه وتسمى بالقحطاني ونصب رايات سودا وقال ادعوا إلى سيرة عمر بن الخطاب فحاربه مسلمة بن عبد الملك وقتله ثم وثب ولده معاوية فقتل عديا وجماعة صبرا سنة اثنتين ومئة
-
القاسم بن محمد بن أبي بكر
القاسم بن محمد ابن خليفة رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة
الإمام القدوة الحافظ الحجة عالم وقته بالمدينة مع سالم وعكرمة أبو محمد وأبو عبد الرحمن القرشي التيمي البكري المدني ولد في خلافة الإمام علي فروايته عن أبيه عن جده انقطاع على انقطاع فكل منهما لم يلحق أباه وربي القاسم في حجر عمته أم المؤمنين عائشة وتفقه منها وأكثر عنها وروى عن ابن مسعود مرسلا وعن زينب بنت جحش مرسلا وعن فاطمة بنت قيس وابن عباس وابن عمر وأسماء بنت عميس جدته وأبي هريرة ورافع بن خديج وعبد الله بن خباب وعبد الله بن عمرو ومعاوية وطائفة وعن صالح بن خوات وعبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية حدث عنه ابنه عبد الرحمن والشعبي ونافع العمري وسالم بن عبد الله وأبو بكر بن حزم والزهري وابن أبي مليكة وسعد بن إبراهيم وحميد الطويل وأيوب وربيعة الرأي وعبيد الله بن عمر وابن عون وربيعة بن عطاء وثابت بن عبيد وجعفر بن محمد ويحيى بن سعيد الأنصاري وأخوه سعد بن سعيد وشيبة بن نصاح وطلحة بن عبد الملك وعاصم بن عبيد الله وأبو الزناد وعبيد الله بن أبي الزناد القداح وعمر بن عبد الله بن عروة وعيسى بن ميمون الواسطي وموسى بن سرجس وأفلح بن حميد وحنظلة ابن أبي سفيان وأسامة بن زيد الليثي وعبد الله بن العلاء بن زبر وصالح بن كيسان وأيمن بن نابل وعباد بن منصور وخلق كثير
قال ابن المديني له مئتا حديث، وقال ابن سعد أمه أم ولد يقال لها سودة وكان ثقة عالما رفيعا فقيها إماما ورعا كثير الحديث موسى بن عقبة عن محمد بن خالد بن الزبير قال كنت عند عبد الله بن الزبير فاستأذن القاسم بن محمد فقال ابن الزبير ائذن له فلما دخل عليه قال له مهيم قال مات فلان فذكر قصته قال فولى فنظر إليه ابن الزبير وقال ما رأيت أبا بكر ولد ولدا أشبه به من هذا الفتى وعن القاسم قال كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وإلى أن ماتت وكنت ملازما لها مع ترهاتي وكنت أجالس البحر ابن عباس وقد جلست مع أبي هريرة وابن عمر فأكثرت فكان هناك يعني ابن عمر ورع وعلم جم ووقوف عما لا علم له به ابن شوذب عن يحيى بن سعيد قال ما أدركنا بالمدينة أحدا نفضله على القاسم وهيب عن أيوب وذكر القاسم فقال رأيت رجلا أفضل منه ولقد ترك مئة ألف وهي له حلال البخاري حدثنا علي حدثنا سفيان حدثنا عبد الرحمن بن القاسم وكان أفضل أهل زمانه أنه سمع أباه وكان أفضل أهل زمانه يقول سمعت عائشة تقول طيبت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png الحديث
وروى عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال ما رأيت أحدا أعلم بالسنة من القاسم بن محمد وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة وما رأيت أحد ذهنا من القاسم إن كان ليضحك من أصحاب الشبه كما يضحك الفتى وروى خالد بن نزار عن ابن عيينة قال أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة القاسم وعروة وعمرة وقال جعفر بن أبي عثمان سمعت يحيى بن معين يقول عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة ترجمة مشبكة بالذهب وقال ابن عون كان القاسم وابن سيرين ورجاء بن حيوة يحدثون بالحديث على حروفه وكان الحسن وإبراهيم والشعبي يحدثون بالمعاني يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال رأيت القاسم بن محمد يصلي فجاء أعرابي فقال أيما أعلم أنت أم سالم فقال سبحان الله كل سيخبرك بما علم فقال أيكما أعلم قال سبحان الله فأعاد فقال ذاك سالم انطلق فسله فقام عنه قال ابن إسحاق كره أن يقول أنا أعلم فيكون تزكية وكره أن يقول سالم أعلم مني فيكذب وكان القاسم أعلمهما قال ابن وهب ذكر مالك القاسم بن محمد فقال كان من فقهاء هذه الأمة ثم حدثني مالك أن ابن سيرين كان قد ثقل وتخلف عن الحج فكان يأمر من يحج أن ينظر إلى هدي القاسم ولبوسه وناحيته فيبلغونه ذلك فيقتدي بالقاسم قال مصعب الزبيري القاسم من خيار التابعين وقال العجلي كان من خيار التابعين ( وفقهائهم وقال مدني تابعي ) ثقة نزه رجل صالح قال يحيى بن سعيد سمعت القاسم بن محمد يقول لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعرف حق الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم وقال هشام بن عمار عن مالك قال أتى القاسم أمير من أمراء المدينة فسأله عن شيء فقال إن من إكرام المرء نفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه وعن أبي الزناد قال ما كان القاسم يجيب إلا في الشيء الظاهر ابن وهب عن مالك أن عمر بن عبد العزيز قال لو كان إلي من هذا الأمر شيء ما عصبته إلا بالقاسم بن محمد قال مالك وكان يزيد بن عبد الملك قد ولي العهد قبل ذلك قال وكان القاسم قليل الحديث قليل الفتيا وكان يكون بينه وبين الرجل المداراة في الشيء فيقول له القاسم هذا الذي تريد أن تخاصمني فيه هو لك فإن كان حقا فهو لك فخذه ولا تحمدني فيه وإن كان لي فأنت منه في حل وهو لك وروى محمد بن عبد الله البكري عن أبيه قال القاسم بن محمد قد جعل الله في الصديق البار المقبل عوضا من ذي الرحم العاق المدبر
روى حماد بن خالد الخياط عن عبد الله بن عمر العمري قال مات القاسم وسالم أحدهما سنة خمس ومئة والآخر سنة ست وقال خليفة بن خياط مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وقال الهيثم بن عدي ويحيى بن بكير مات سنة سبع زاد يحيى بقديد وقال يحيى بن معين وعلي بن المديني والواقدي وأبو عبيد والفلاس سنة ثمان ومئة زاد الواقدي وهو ابن سبعين أو اثنتين وسبعين سنة وقد عمي وشذ ابن سعد فقال توفي سنة اثنتي عشرة ومئة ولم يبق إلى هذا الوقت أصلا وكذا نقل أبو الحسن بن البراء عن علي وقيل غير ذلك أخبرنا إسحاق بن طارق أخبرنا يوسف بن خليل أخبرنا أحمد بن محمد أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا أبو بكر بن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا يزيد حدثنا حماد بن سلمة عن ابن سخبرة عن القاسم عن عائشة عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة أخرجه النسائي عن محمد بن إسماعيل بن علية عن يزيد بن هارون قال يحيى القطان فقهاء المدينة عشرة فذكر منهم القاسم وقال مالك ما حدث القاسم مئة حديث
وروى محمد بن الضحاك الحزامي عن أبيه قال قال عمر بن عبد العزيز لو كان إلي أن أعهد ما ع*** صاحب الأعوص يعني إسماعيل بن أمية أو أعيمش بني تميم يعني القاسم فروى الواقدي عن أفلح بن حميد أنها بلغت القاسم فقال إني لأضعف عن أهلي فكيف بأمر الأمة قال ابن عون كان القاسم ممن يأتي بالحديث بحروفه قال يحيى بن سعيد كان القاسم لا يكاد يعيب على أحد فتكلم ربيعة يوما فأكثر فلما قام القاسم قال وهو متكىء علي لا أبا لغيرك أتراهم كانوا غافلين عما يقول صاحبنا يعني عما يقول ربيعة برأيه حميد الطويل عن سليمان بن قتة قال أرسلني عمر بن عبيد الله التيمي إلى القاسم بخمس مئة دينار فأبى أن يقبلها وقال عبيد الله بن عمر كان القاسم لا يفسر القرآن وقال عكرمة بن عمار سمعت القاسم وسالما يلعنان القدرية
قال زيد بن يحيى حدثنا عبد الله بن العلاء قال سألت القاسم أن يملي علي أحاديث فمنعني وقال إن الأحاديث كثرت على عهد عمر فناشد الناس أن يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بتحريقها ثم قال مثناة كمثناة أهل الكتاب
روى أفلح بن حميد عن القاسم قال اختلاف الصحابة رحمة أبو نعيم حدثنا خالد بن إلياس قال رأيت على القاسم جبة خز وكساء خز وعمامة خز وقال أفلح بن حميد كان القاسم يلبس جبة خز وقال عطاف بن خالد رأيت القاسم وعليه جبة خز صفراء ورداء مثني وقال معاذ بن العلاء رأيت القاسم وعلى رحله قطيفة من خز غبراء وعليه رداء ممصر وقال ابن زبر دخلت على القاسم وهو في قبة معصفرة وتحته فراش معصفر وقال خالد بن أبي بكر رأيت على القاسم عمامة بيضاء قد سدل خلفه منها أكثر من شبر وقيل كان يخضب رأسه ولحيته بالحناء وكان قد ضعف جدا وقيل كان يصفر لحيته وقيل إنه مات بقديد فقال كفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها قميصي وردائي هكذا كفن أبو بكر وأوصى أن لا يبنى على قبره
-
إبراهيم بن يزيد التيمي
إبراهيم بن يزيد التيمي تيم الرباب الإمام القدوة الفقيه عابد الكوفة أبو أسماء حدث عن أبيه يزيد بن شريك التيمي وكان أبوه يزيد من أئمة الكو فة أيضا يروي عن عمر وأبي ذر والكبار أخذ عنه أيضا الحكم وإبراهيم النخعي وحديثه في الدواوين الستة نعم وحدث إبراهيم عن الحارث بن سويد وأنس بن مالك وعمرو بن ميمون الأودي وجماعة وأرسل عن عائشة حدث عنه الأعمش ومسلم البطين وبيان بن بشر ويونس بن عبيد وجماعة وكان شابا صالحا قانتا لله عالما فقيها كبير القدر واعظا المحاربي حدثنا الأعمش قال لي إبراهيم التيمي ما أكلت منذ أربعين ليلة إلا حبة عنب أبو أسامة سمعت الأعمش يقول قال إبراهيم التيمي ربما أتى علي شهر لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا لا يسمعن هذا منك أحد وقال الأعمش كان إبراهيم التيمي إذا سجد كأنه جذم حائط ينزل على ظهره العصافير يقال قتله الحجاج وقيل بل مات في حبسه سنة اثنتين وتسعين وقيل سنة أربع وتسعين لم يبلغ إبراهيم أربعين سنة روى الثوري قال إبراهيم التيمي كم بينكم وبين القوم أقبلت عليهم الدنيا فهربوا وأدبرت عنكم فاتبعتموها روى أبو حيان عن إبراهيم قال ما عرضت قولي على عملي إلا خفت أن أكون مكذبا قال العوام بن حوشب ما رأيت إبراهيم التيمي رافعا بصره إلى السماء قط وعن إبراهيم قال إن الرجل ليظلمني فأرحمه
وروى عنه منصور قال إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه قال ابن سعد أخبرنا علي بن محمد قال طلب الحجاج إبراهيم النخعي فجاء الرسول فقال أريد إبراهيم فقال إبراهيم التيمي أنا إبراهيم ولم يستحل أن يدله على النخعي فأمر بحبسه ( في الديماس ) ولم يكن لهم ظل من الشمس ولا كن من البرد و ( كان ) كل اثنين في سلسلة فتغير إبراهيم فعادته أمه فلم تعرفه حتى كلمها فمات فرأى الحجاج في نومه قائلا يقول مات في البلد الليلة رجل من أهل الجنة فسأل فقالوا مات في السجن إبراهيم التيمي فقال حلم نزغة من ( نزغات ) الشيطان وأمر ( به ) فألقي على الكناسة
-
عبد الرحمن بن أبي نعم
عبد الرحمن بن أبي نعم الإمام الحجة القدوة الرباني أبو الحكم البجلي الكوفي حدث عن المغيرة بن شعبة وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وليس بالمكثر روى عنه ابنه الحكم وعمارة بن القعقاع وفضيل بن غزوان وسعيد ابن مسروق ويزيد بن مردانبة وفضيل بن مرزوق وطائفة قال بكير بن عامر كان لو قيل له قد توجه إليك ملك الموت ما كان عنده زيادة عمل وكان يمكث جمعتين لا يأكل
وروى محمد بن فضيل عن أبيه قال كان عبد الرحمن بن أبي نعم يحرم من السنة إلى السنة ويقول لبيك لو كان رياء لاضمحل وروي أنه أنكر على الحجاج كثرة القتل فهم به فقال له من في بطنها أكثر ممن على ظهرها رواها أبو بكر بن عياش عن مغيرة فذكرها وقال حفص بن غياث عن عبد الملك بن أبي سليمان كنا نجمع مع عبد الرحمن بن أبي نعم وهو يلبي بصوت حزين ثم يأتي خراسان وأطراف الأرض ثم يوافي مكة وهو محرم قال وكان يفطر في الشهر مرتين قلت مات بعد المئة قرأت على إسحاق الأسدي أخبركم ابن خليل أخبرنا أبو المكارم التيمي أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم حدثنا يزيد بن مردانبة والحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
-
عراك بن مالك
عراك بن مالك الغفاري المدني أحد العلماء العاملين روى عن أبي هريرة وعبد الله بن عمر وزينب بنت أبي سلمة وعن عائشة فقيل لم يسمع منها حدث عنه ولده خثيم ويزيد بن أبي حبيب وبكير بن الأشج ويحيى بن سعيد الأنصاري وجعفر بن ربيعة وعدة وثقه أبو حاتم وغيره وكان يسرد الصوم وقال عمر بن عبد العزيز ما أعلم أحدا أكثر صلاة من عراك بن مالك قيل وكان عراك يحرض عمر بن عبد العزيز على انتزاع ما بأيدي بني أمية من الأموال والفيء فلما استخلف يزيد بن عبد الملك نفى عراكا إلى جزيرة دهلك من غربي اليمن فمات هناك رحمه الله في إمرة يزيد المذكور حديثه في الكتب كلها وليس هو بالكثير الرواية لعله توفي في سنة أربع ومئة أو قبلها
-
عبد الرحمن بن حسان
عبد الرحمن ابن حسان بن ثابت الأنصاري المدني الشاعر بن الشاعر وأمه هي سيرين خالة إبراهيم بن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png
حدث عن أبويه وزيد بن ثابت وعنه ابنه سعيد وعبد الرحمن بن بهمان وهو نزر الحديث قيل ولد في حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وعاش نيفا وتسعين سنة وهو القائل في بنت معاوية
هي زهراء مثل لؤلؤة الغوا * ص ميزت من جوهر مكنون
فإذا ما نسبتها لم تجدها * في سنا من المكارم دون
فقال معاوية صدق قيل فإنه يقول
ثم خاصرتها إلى القبة الخضرا * ء تمشي في مرمر مسنون
فقال معاوية كذب قيل توفي سنة أربع ومئة
-
القرظي
القرظي محمد بن كعب بن سليم وقال ابن سعد محمد بن كعب بن حيان بن سليم الإمام العلامة الصادق أبو حمزة وقيل أبو عبد الله القرظي المدني من حلفاء الأوس وكان أبوه كعب من سبي بني قريظة سكن الكوفة ثم المدينة قيل ولد محمد بن كعب في حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ولم يصح ذلك قال زهير بن عباد الرؤاسي عن أبي كبير البصري قالت أم محمد بن كعب القرظي له يا بني لولا أني أعرفك طيبا صغيرا وكبيرا لقلت إنك أذنبت ذنبا موبقا لما أراك تصنع بنفسك قال يا أماه وما يؤمنني أن يكون الله قد اطلع علي وأنا في بعض ذنوبي فمقتني وقال اذهب لا أغفر لك مع أن عجائب القرآن ترد بي على أمور حتى إنه لينقضي الليل ولم أفرغ من حاجتي وروى يعقوب الفسوي عن محمد بن فضيل البزاز قال كان لمحمد ابن كعب جلساء من أعلم الناس بالتفسير وكانوا مجتمعين في مسجد الربذة فأصابتهم زلزلة فسقط عليهم المسجد فماتوا جميعا تحته قال أبو معشر وجماعة توفي سنة ثمان ومئة وقال الواقدي وخليفة الفلاس وجماعة مات سنة سبع عشرة قال الواقدي وجماعة وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقال محمد بن عبد الله بن نمير سنة تسع عشرة وقال ابن المديني وابن معين وابن سعد سنة عشرين ومئة وأخطأ من قال سنة تسع وعشرين وحدث عن أبي أيوب الأنصاري وأبي هريرة ومعاوية وزيد بن أرقم وابن عباس وعبد الله بن يزيد الخطمي وفضالة بن عبيد والبراء بن عازب وعبد الله بن جعفر وكعب بن عجرة وجابر وأبي صرمة الأنصاري البدري وأنس وابن عمر وعن محمد بن خثيم وعبيد الله بن عبد الرحمن ابن رافع وأبان بن عثمان وعبد الله بن شداد بن الهاد وطائفة وهو يرسل كثيرا ويروي عمن لم يلقهم فروى عن أبي ذر وأبي الدرداء وعلي والعباس وابن مسعود وسلمان وعمرو بن العاص ويروي عن رجل عن أبي هريرة وكان من أوعية العلم
روى عنه أخوه عثمان ويزيد بن الهاد وأبو جعفر الخطمي وأبو سبرة النخعي والحكم بن عتيبة وعاصم بن كليب وأيوب بن موسى وأسامة بن زيد الليثي وزيادة بن محمد وصالح بن حسان وعاصم بن محمد العمري وابن عجلان وأبو المقدام هشام بن زياد والوليد بن كثير وأبو معشر نجيح ومحمد بن رفاعة القرظي وخلق كثير قال ابن سعد كان ثقة عالما كثير الحديث ورعا وقال ابن المديني وأبو زرعة والعجلي ثقة وزاد العجلي مدني تابعي رجل صالح عالم بالقرآن قلت كان من أئمة التفسير وقال البخاري كان أبوه ممن لم ينبت يوم قريظة فترك ثم قال حدثني ابن بشار حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا الضحاك بن عثمان عن أيوب بن موسى سمعت محمد بن كعب القرظي سمعت عبد الله بن مسعود عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة قال البخاري لاأدري أحفظه أم لا وقال أبو داود سمع من علي وابن مسعود وقال قتيبة بلغني أنه ولد في حياة النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png سمعه الترمذي منه وقال أبو داود سمعت قتيبة يقول بلغني أن محمد بن كعب رأى النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قلت هذا قول منقطع شاذ
وقال يعقوب بن شيبة ولد محمد بن كعب في آخر خلافة علي سنة أربعين ولم يسمع من العباس وروى ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي صخر عن عبد الله ابن مغيث ابن أبي بردة ( الظفري ) عن أبيه عن جده عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يخرج من أحد الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون من بعده قال نافع بن يزيد قال ربيعة فكنا نقول هو محمد بن كعب يعقوب بن عبد الرحمن القاري عن أبيه سمعت عون بن عبد الله يقول ما رأيت أحدا أعلم بتأويل القرآن من القرظي وقيل كان له أملاك بالمدينة وحصل مالا مرة فقيل له ادخر لولدك قال لا ولكن أدخره لنفسي عند ربي وأدخر ربي لولدي وقيل إنه كان مجاب الدعوة كبير القدر
-
يوسف بن ماهك
يوسف بن ماهك الفارسي من موالي أهل مكة حدث عن حكيم بن حزام وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو وابن
عباس وعبد الله بن صفوان بن أمية وعبيد بن عمير وعنه أبو بشر وعطاء وأيوب السختياني وحميد الطويل وابن جريج وآخرون وثقه يحيى بن معين قال الهيثم بن عدي مات سنة عشر ومئة وقيل سنة أربع عشرة وقال الواقدي ويحيى بن بكير والفلاس توفي سنة ثلاث عشرة ومئة رحمه الله
-
الأعرج
الأعرج الإمام الحافظ الحجة المقرىء أبو داود عبد الرحمن بن هرمز المدني الأعرج مولى محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم سمع أبا هريرة وأبا سعيد وعبد الله بن مالك بن بحينة وطائفة وجود القرآن وأقرأه وكان يكتب المصاحف وسمع أيضا من أبي سلمة بن عبد الرحمن وعمير مولى ابن عباس وعدة حدث عنه الزهري وأبو الزناد وصالح بن كيسان ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الله بن لهيعة وآخرون وتلا عليه نافع بن أبي نعيم وقيل بل ولاؤه لبني مخزوم أخذ القراءة عرضا عن أبي هريرة وابن عباس وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال إبراهيم بن سعد كان الأعرج يكتب المصاحف
مالك عن داود بن الحصين سمع عبد الرحمن بن هرمز الأعرج يقول ما أدركت الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان وكان القارىء يقرأ سورة البقرة في ثمان ركعات فإذا قام بها في ثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفف ابن لهيعة عن أبي النضر قال كان عبد الرحمن بن هرمز أول من وضع العربية وكان أعلم الناس بأنساب قريش وقيل إنه أخذ العربية عن أبي الأسود الديلي اتفق أن الأعرج سافر في آخر عمره إلى مصر ومات مرابطا بالإسكندرية أرخ وفاته مصعب الزبيرى وطائفة في سنة سبع عشرة ومئة وأظنه جاوز الثمانين
-
أبو السفر
أبو السفر هو سعيد بن يحمد الهمداني الكوفي الفقيه حدث عن ابن عباس والبراء بن عازب وعبد الله بن عمرو وابن عمر وناجية بن كعب وعنه الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد ويونس بن أبي إسحاق ومالك بن مغول وآخرون وثقه يحيى بن معين وغيره توفي سنة ثلاث عشرة ومئة
أبو الضحى مسلم بن صبيح القرشي الكوفي مولى آل سعيد بن العاص سمع ابن عباس وابن عمر والنعمان بن بشير ومسروقا وغيرهم حدث عنه مغيرة ومنصور والأعمش وفطر بن خليفة وآخرون وتفقه بعلقمة وغيره وكان من أئمة الفقه والتفسير ثقة حجة وكان عطارا مات نحو سنة مئة في خلافة عمر بن عبد العزيز
-
ميمون بن مهران
ميمون بن مهران الإمام الحجة عالم الجزيرة ومفتيها أبو أيوب الجزري الرقي أعتقته امرأة من بني نصر بن معاوية بالكوفة فنشأ بها ثم سكن الرقة وحدث عن أبي هريرة وعائشة وابن عباس وابن عمر والضحاك ابن قيس الفهري الأمير وصفية بنت شيبة العبدرية وعمرو بن عثمان وأم الدرداء وعمر بن عبد العزيز ونافع ويزيد بن الأصم ومقسم وعدة وأرسل عن عمر والزبير روى عنه ابنه عمرو وأبو بشر جعفر بن إياس وحميد الطويل وسليمان الأعمش وحجاج بن أرطاة وخصيف وسالم بن أبي المهاجر وجعفر بن برقان وفرات بن السائب وزيد بن أبي أنيسة وحبيب بن الشهيد والأوزاعي وعلي بن الحكم والنضر بن عربي والجريري ومعقل بن عبيد الله وأبو المليح الحسن بن عمر الرقي وخلق سواهم قيل إن مولده عام موت علي رضي الله عنه سنة أربعين وثقه جماعة وقال أحمد بن حنبل هو أوثق من عكرمة وروى سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى قال هؤلاء الأربعة علماء الناس في زمن هشام بن عبد الملك مكحول والحسن والزهري وميمون بن مهران وروى إسماعيل بن عبيد الله عن ميمون بن مهران قال كنت أفضل عليا على عثمان فقال لي عمر بن عبد العزيز أيهما أحب إليك رجل أسرع في الدماء أو رجل أسرع في المال فرجعت وقلت لا أعود وقال كنت عند عمر بن عبد العزيز فلما قمت قال إذا ذهب هذا وضرباؤه صار الناس بعده رجراجة قال أبو المليح ما رأيت رجلا أفضل من ميمون بن مهران روى عمرو بن ميمون بن مهران قال إني وددت أن أصبعي قطعت من ها هنا وإني لم أل لعمر بن عبد العزيز ولا لغيره أبو المليح الرقي عن حبيب بن أبي مرزوق قال ميمون وددت أن إحدى عيني ذهبت وأني لم أل عملا قط لا خير في العمل لعمر بن عبد العزيز ولا لغيره قلت كان ولي خراج الجزيرة وقضاءها وكان من العابدين روى أبو المليح الرقي عن ميمون بن مهران قال لا تجالسوا أهل القدر ولا تسبوا أصحاب محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ولا تعلموا النجوم بقية بن الوليد أخبرنا عبد الملك بن أبي النعمان الجزري عن ميمون ابن مهران قال خاصمه رجل في الإرجاء فبينما هما على ذلك إذ سمعا امرأة تغني فقال ميمون أين إيمان هذه من إيمان مريم بنت عمران فانصرف الرجل ولم يرد عليه
أبو المليح عن فرات بن السائب قال كنت في مسجد ملطية فتذاكرنا هذه الأهواء فانصرفت فنمت فسمعت هاتفا يهتف الطريق مع ميمون بن مهران عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا عبد الله بن عمرو عن عبد الملك بن زائدة قال ضرب على أهل الرقة بعث فجهز فيه ميمون بن مهران بنبال فقال مسملة لقد أصبح أبو أيوب في طاعتنا شمريا يعلى بن عبيد حدثنا هارون البربري قال كتب ميمون بن مهران إلى عمر بن عبد العزيز إني شيخ كبير رقيق كلفتني أن أقضي بين الناس وكان على الخراج والقضاء بالجزيرة فكتب إليه إني لم أكلفك ما يعنيك اجب الطيب من الخراج واقض بما استبان لك فإذا لبس عليك شيء فارفعه إلي فإن الناس لو كان إذا كبر عليهم أمر تركوه لم يقم دين ولا دنيا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال لا يكون الرجل تقيا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه
أحمد بن حنبل حدثنا عبد الله بن ميمون عن الحسن بن حبيب قال رأيت على ميمون جبة صوف تحت ثيابه فقلت له ما هذا قال نعم فلا تخبر به أحدا وقال جامع بن أبي راشد سمعت ميمون بن مهران يقول ثلاثة تؤدى إلى البر والفاجر الأمانة والعهد وصلة الرحم
قال أبو المليح جاء رجل إلى ميمون بن مهران يخطب بنته فقال لا أرضاها لك قال ولم قال لأنها تحب الحلي والحلل قال فعندي من هذا ما تريد قال الآن لا أرضاك لها قال الإمام أبو الحسن الميموني قال لي أحمد بن حنبل إني لأشبه ورع جدك بورع ابن سيرين قال أبو المليح قال رجل لميمون يا أبا أيوب ما يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم قال أقبل على شأنك ما يزال الناس بخير ما اتقوا ربهم ابن علية حدثنا يونس بن عبيد قال كتبت إلى ميمون بن مهران بعد طاعون كان ببلادهم أسأله عن أهله فكتب إلي بلغني كتابك وإنه مات من أهلي وخاصتي سبعة عشر إنسانا وإني أكره البلاء إذا أقبل فإذا أدبر لم يسرني أنه لم يكن روى أبو المليح عن ميمون من أساء سرا فليتب سرا ومن أساء علانية فليتب علانية فإن الناس يعيرون ولا يغفرون والله يغفر ولا يعير خالد بن حيان الرقي عن جعفر بن برقان قال لي ميمون بن مهران يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره عبد الله بن جعفر عن أبي المليح قال قال ميمون إذا أتى رجل باب سلطان فاحتجب عنه فليأت بيوت الرحمن فإنها مفتحة فليصل ركعتين وليسأل حاجته وقال ميمون قال محمد بن مروان بن الحكم ما يمنعك أن تكتب في الديوان فيكون لك سهم في الإسلام قلت إني لأرجو أن يكون لي سهام في الإسلام قال من أين ولست في الديوان فقلت شهادة أن لا إله إلا الله سهم والصلاة سهم والزكاة سهم وصيام رمضان سهم والحج سهم قال ما كنت أظن أن لأحد في الإسلام سهما إلا من كان في الديوان قلت هذا ابن عمك حكيم بن حزام لم يأخذ ديوانا قط وذلك أنه سأل رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png مسألة فقال استعف يا حكيم خير لك قال ومنك يا رسول الله قال ومني قال لا جرم لا أسألك ولا غيرك شيئا أبدا ولكن ادع الله لي أن يبارك لي في صفقتي يعني التجارة فدعا له رواها عبد الله بن جعفر عن أبي المليح عنه قال فرات سمعت ميمونا يقول لو نشر فيكم رجل من السلف ما عرف إلا قبلتكم أبو المليح سمعت ميمون بن مهران وأتاه رجل فقال إن زوجة هشام ماتت وأعتقت كل مملوك لها فقال يعصون الله مرتين يبخلون به وقد أمروا أن ينفقوه فإذا صار لغيرهم أسرفوا فيه قال أحمد العجلي والنسائي ميمون ثقة زاد أحمد كان يحمل على علي رضي الله عنه قلت لم يثبت عنه حمل إنما كان يفضل عثمان عليه وهذا حق
عبد الله بن جابرالطرسوسي عن جعفر بن محمد بن نوح عن إبراهيم بن محمد السمري أن ميمون بن مهران صلى في سبعة عشر يوما سبعة عشر ألف ركعة فلما كان في اليوم الثامن عشر انقطع في جوفه شيء فمات عبد الله بن جعفر حدثنا أبو المليح عن ميمون قال أدركت من لم يكن يملأ عينيه من السماء فرقا من ربه عز وجل وعنه قال أدركت من كنت أستحيي أن أتكلم عنده قال ابن سعد ميمون يكنى أبا أيوب ثقة كثير الحديث وقال أبو عروبة نزل الرقة وبها عقبه معمر بن سليمان عن فرات بن السائب عن ميمون بن مهران قال ثلاث لا تبلون نفسك بهن لا تدخل على السلطان وإن قلت آمره بطاعة الله ولا تصغين بسمعك إلى هوى فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه ولا تدخل على امرأة ولو قلت أعلمها كتاب الله وروى حبيب بن أبي مرزوق عن ميمون وددت أن عيني ذهبت وبقيت الأخرى أتمتع بها وأني لم أل عملا قط قلت له ولا لعمر بن عبد العزيز قال لا لعمر ولا لغيره أبو المليح عن ميمون قال لا تضرب المملوك في كل ذنب ولكن احفظ له فإذا عصى الله فعاقبه على المعصية وذكره الذنوب التي بينك وبينه أبو المليح سمعت ميمونا يقول لأن أوتمن على بيت مال أحب إلي من أن أوتمن على امرأة
عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني يحيى بن عثمان الحربي حدثنا أبو المليح عن ميمون قال ما نال رجل من جسيم الخير نبي ولا غيره إلا بالصبر الحارث بن أبي أسامة حدثنا كثير بن هشام حدثنا جعفر بن برقان حدثنا يزيد بن الأصم قال لقيت عائشة رضي الله عنها مقبلة من مكة أنا وابن لطلحة وهو ابن أختها وقد كنا وقعنا في حائط من حيطان المدينة فأصبنا منه فبلغها ذلك فأقبلت على ابن أختها تلومه ثم وعظتني ثم قالت أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه ذهبت والله ميمونة ورمي برسنك على غاربك أما إنها كانت من أتقانا لله عز وجل وأوصلنا للرحم جرى القلم بكتابة هذا هنا ويزيد بن الأصم من فضلاء التابعين بالرقة وقد خرج أرباب الكتب لميمون بن مهران سوى البخاري فما أدري لم تركه قال ابن سعد وأبو عروبة وغيرهما توفي سنة سبع عشرة ومئة وقال شباب سنة ست عشرة رحمه الله له حديث سيأتي
-
عطاء بن أبي رباح
عطاء بن أبي رباح أسلم
الإمام شيخ الإسلام مفتي الحرم أبو محمد القرشي مولاهم المكي يقال ولاؤه لبني جمح كان من مولدي الجند ونشأ بمكة ولد في أثناء خلافة عثمان. حدث عن عائشة وأم سلمة وأم هانىء وأبي هريرة وابن عباس وحكيم بن حزام ورافع بن خديج وزيد بن أرقم وزيد بن خالد الجهني وصفوان بن أمية وابن الزبير وعبد الله بن عمرو وابن عمر وجابر ومعاوية وأبي سعيد وعدة من الصحابة وأرسل عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وعن أبي بكر وعتاب بن أسيد وعثمان بن عفان والفضل بن عباس وطائفة وحدث أيضا عن عبيد بن عمير ويوسف بن ماهك وسالم بن شوال وصفوان بن يعلى بن أمية ومجاهد وعروة وابن الحنفية وعدة حتى إنه ينزل إلى أبي الزبير المكي وابن أبي مليكة وعبد الكريم أبي أمية البصري وكان من أوعية العلم حدث عنه مجاهد بن جبر وأبو إسحاق السبيعي وأبو الزبير وعمرو ابن دينار والقدماء والزهري وقتادة وعمرو بن شعيب ومالك بن دينار والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل والأعمش وأيوب السختياني ومطر الوراق ومنصور بن زاذان ومنصور بن المعتمر ويحيى بن أبي كثير وخلق من صغار التابعين وأبو حنيفة وجرير بن حازم ويونس بن عبيد وأسامة بن زيد الليثي وإسماعيل بن مسلم المكي والأسود بن شيبان وأيوب بن موسى الفقيه وأيوب بن عتبة اليمامي وبديل بن ميسرة وبرد بن سنان وجعفر بن برقان وجعفر الصادق وحبيب بن الشهيد وحجاج بن أرطاة وحسين المعلم وخصيف الجزري ورباح بن أبي معروف المكي ورقبة ابن مصقلة والزبير بن خريق وزيد بن أبي أنيسة وطلحة بن عمرو المكي وعباد بن منصور الناجي وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين وعبد الله بن أبي نجيح وعبد الله بن المؤمل المخزومي والأوزاعي وعبد الملك بن أبي سليمان وابن جريج وعبد الواحد بن سليم البصري وعبد الوهاب بن بخت وعبيد الله بن عمر وعثمان بن الأسود وعسل بن سفيان وعطاء الخراساني وعفير بن معدان وعقبة بن عبد الله الأصم وعكرمة بن عمار وعلي بن الحكم وعمارة بن ثوبان وعمارة بن ميمون وعمر بن سعيد بن أبي حسين وعمر بن قيس سندل وفطر بن خليفة وقيس بن سعد وكثير ابن شنظير والليث بن سعد ومبارك بن حسان وابن إسحاق ومحمد بن جحادة ومحمد بن سعيد الطائفي ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ومحمد بن عبيد الله العرزمي ومسلم البطين ومعقل بن عبيد الله الجزري ومغيرة بن زياد الموصلي وموسى بن نافع أبو شهاب الكوفي وهمام بن يحيى وعبد الله بن لهيعة ويزيد بن إبراهيم التستري وأبو عمرو بن العلاء وأبو المليح الرقي وأمم سواهم قال علي بن المديني اسم أبي رباح أسلم مولى حبيبة بنت ميسرة بن أبي خثيم وقال ابن سعد هو مولى لبني فهر أو بني جمح انتهت فتوى أهل مكة إليه وإلى مجاهد وأكثر ذلك إلى عطاء سمعت بعض أهل العلم يقول كان عطاء أسود أعور أفطس أشل أعرج ثم عمي وكان ثقة فقيها عالما كثير الحديث قال أبو داود أبوه نوبي وكان يعمل المكاتل وكان عطاء أعور أشل أفطس أعرج أسود قال وقطعت يده مع ابن الزبير
قال أبو عمر بن العلاء قلت لعطاء إنك يومئذ لخنشليل بالسيف قال إنهم دخلوا علينا وقال جرير بن حازم رأيت يد عطاء شلاء ضربت أيام ابن الزبير وقال أبو المليح الرقي رأيت عطاء أسود يخضب بالحناء وروى عباس عن ابن معين قال كان عطاء معلم كتاب وعن خالد بن أبي نوف عن عطاء قال أدركت مئتين من أصحاب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png الثوري عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن أمه أنها أرسلت إلى ابن عباس تسأله عن شيء فقال يا أهل مكة تجتمعون علي وعندكم عطاء وقال قبيصة عن سفيان بهذه ولكن جعله عن ابن عمر وقال بشر بن السري عن عمر بن سعيد عن امه أنها رأت النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png في منامها فقال لها سيد المسلمين عطاء بن أبي رباح وقال أبو عاصم الثقفي سمعت أبا جعفر يقول للناس وقد اجتمعوا عليكم بعطاء هو والله خير لكم مني وعن أبي جعفر قال خذوا من عطاء ما استطعتم وروى أسلم المنقري عن أبي جعفر قال ما بقي على ظهر الأرض أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه قال ما أدركت أحدا أعلم بالحج من عطاء بن أبي رباح أبو حفص الأبار عن ابن أبي ليلى قال دخلت على عطاء فجعل يسألني فكأن أصحابه أنكروا ذلك وقالوا تسأله قال ما تنكرون هو أعلم مني قال ابن أبي ليلى وكان عالما بالحج زيادة على سبعين حجة قال وكان يوم مات ابن نحو مئة سنة رأيته يشرب الماء في رمضان ويقول قال ابن عباس " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له " ( البقرة 184 ) إني أطعم أكثر من مسكين ابن وهب عن مالك قال عمرو بن دينار ومجاهد وغيرهما من أهل مكة لم يزالوا متناظرين حتى خرج عطاء بن أبي رباح إلى المدينة فلما رجع إلينا استبان فضله علينا وروى إبراهيم بن عمر بن كيسان قال أذكرهم في زمان بني أمية يأمرون في الحج مناديا يصيح لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح فإن لم يكن عطاء فعبد الله بن أبي نجيح قال أبو حازم الأعرج فاق عطاء أهل مكة في الفتوى
وروى همام عن قتادة قال قال لي سليمان بن هشام هل بالبلد يعني مكة أحد قلت نعم أقدم رجل في جزيرة العرب علما فقال من قلت عطاء بن أبي رباح ابن أبي عروبة عن قتادة فيما يظن الراوي قال إذا اجتمع لي أربعة لم ألتفت إلى غيرهم ولم أبال من خالفهم الحسن وابن المسيب وإبراهيم وعطاء هؤلاء أئمة الأمصار ضمرة عن عثمان بن عطاء قال كان عطاء أسود شديد السواد ليس في رأسه شعر إلا شعرات فصيح إذا تكلم فما قال بالحجاز قبل منه وقال ابن عيينة عن إسماعيل بن أمية قال كان عطاء يطيل الصمت فإذا تكلم يخيل لنا أنه يؤيد وقال أسلم المنقري جاء أعرابي يسأل فأرشد إلى سعيد بن جبير فجعل الأعرابي يقول أين أبو محمد فقال سعيد ما لنا ها هنا مع عطاء شيء وروى عبد الحميد الحماني عن أبي حنيفة قال ما رأيت فيمن لقيت أفضل من عطاء بن أبي رباح ولا لقيت أكذب من جابر الجعفي ما أتيته قط بشيء إلا جاءني فيه بحديث وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث من رأيي عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لم ينطق بها وقال محمد بن عبد الله الديباج ما رأيت مفتيا خيرا من عطاء إنما كان مجلسه ذكر الله لا يفتر وهم يخوضون فإن تكلم أو سئل عن شيء أحسن الجواب وروى أيوب بن سويد عن الأوزاعي قال مات عطاء بن أبي رباح يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس وما كان يشهد مجلسه إلا تسعة أو ثمانية وقال الثوري عن سلمة بن كهيل ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة عطاء وطاووس ومجاهد قال ابن جريج كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة وكان من أحسن الناس صلاة وقال إسماعيل بن عياش قلت لعبد الله بن عثمان بن خثيم ما كان معاش عطاء قال صلة الإخوان ونيل السلطان قال الأصمعي دخل عطاء بن أبي رباح على عبد الملك وهو جالس على السرير وحوله الأشراف وذلك بمكة في وقت حجه في خلافته فلما بصر به عبد الملك قام إليه فسلم عليه وأجلسه معه على السرير وقعد بين يديه وقال يا أبا محمد حاجتك قال يا أمير المؤمنين اتق الله في حرم الله وحرم رسوله فتعاهده بالعمارة واتق في أولاد المهاجرين والأنصار فإنك بهم جلست هذا المجلس واتق الله في أهل الثغور فإنهم حصن المسلمين وتفقد أمور المسلمين فإنك
-
وحدك المسؤول عنهم واتق الله فيمن على بابك فلا تغفل عنهم ولا تغلق دونهم بابك فقال له أفعل ثم نهض وقام فقبض عليه عبد الملك وقال يا أبا محمد إنما سألتنا حوائج غيرك وقد قضيناها فما حاجتك قال ما لي إلى مخلوق حاجة ثم خرج فقال عبد الملك هذا وأبيك الشرف هذا وأبيك السؤدد محمد بن حميد حدثنا أبو تميلة حدثنا مصعب بن حيان أخو مقاتل قال كنت عند عطاء بن أبي رباح فسئل عن شيء فقال لا أدري نصف العلم ويقال نصف الجهل الوليد الموقري عن الزهري قال لي عبد الملك بن مروان من أين قدمت قلت من مكة قال فمن خلفت يسودها قلت عطاء قال أمن العرب أم من الموالي قلت من الموالي قال فيم سادهم قلت بالديانة والرواية قال إن أهل الديانة والرواية ينبغي أن يسودوا فمن يسود أهل اليمن قلت طاووس قال فمن العرب أو الموالي قلت من الموالي قال فمن يسود أهل الشام قلت مكحول قال فمن العرب أم من الموالي قلت من الموالي عبد نوبي أعتقته امرأة من هذيل قال فمن يسود أهل الجزيرة قلت ميمون بن مهران وهو من الموالي قال فمن يسود أهل خراسان قلت الضحاك بن مزاحم من الموالي قال فمن يسود أهل البصرة قلت الحسن من الموالي قال فمن يسود أهل الكوفة قلت إبراهيم النخعي قال فمن العرب أم من الموالي قلت من العرب قال ويلك فرجت عني والله ليسودن الموالي على العرب في هذا البلد حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها قلت يا أمير المؤمنين إنما هو دين من حفظه ساد ومن ضيعه سقط الحكاية منكرة والوليد بن محمد واه فلعلها تمت للزهري مع أحد أولاد عبد الملك وأيضا ففيها من يسود أهل مصر قلت يزيد بن أبي حبيب وهو من الموالي فيزيد كان ذاك الوقت شابا لا يعرف بعد والضحاك فلا يدري الزهري من هو في العالم وكذا مكحول يصغر عن ذاك قال عبد العزيز بن رفيع سئل عطاء عن شيء فقال لا أدري قيل ألا تقول برأيك قال إني أستحيي من الله أن يدان في الأرض برأيي يعلى بن عبيد قال دخلنا على ابن سوقة فقال يا ابن أخي أحدثكم بحديث لعله ينفعكم فقد نفعني قال لنا عطاء بن أبي رباح إن من قبلكم كانو يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو أن تنطق في معيشتك التي لا بد لك منها أتنكرون أن عليكم حافظين كراما كاتبين عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد أما يستحي أحدكم لو نشرت صحيفته التي أملى صدره نهاره وليس فيها شيء من أمر آخرته قال ابن جريج عن عطاء إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد روى علي عن يحيى بن سعيد القطان قال مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير كان عطاء يأخذ عن كل ضرب الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل قال ليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح كانا يأخذان عن كل أحد ومرسلات ابن المسيب أصح المرسلات ومرسلات ابرهيم النخعي لا بأس بها وروى محمد بن عبد الرحيم عن علي بن المديني قال كان عطاء ( اختلط ) بأخرة تركه ابن جريج وقيس بن سعد قلت لم يعن علي بقوله تركه هاذان الترك العرفي ولكنه كبر وضعفت حواسه وكانا قد تكفيا منه وتفقها وأكثرا عنه فبطلا فهذا مراده بقوله تركاه ولم يكن يحسن العربية روى العلاء بن عمرو الحنفي عن عبد القدوس عن حجاج قال عطاء وددت أني أحسن العربية قال وهو يومئذ ابن تسعين سنة وعن عطاء قال أعقل مقتل عثمان وقال عمر بن قيس سألت عطاء متى ولدت قال لعامين خلوا من خلافة عثمان وعن ابن جريج قال لزمت عطاء ثماني عشرة سنة وكان بعد ما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مئتي آية من البقرة وهو قائم لايزول منه شيء ولا يتحرك قال عمر بن ذر ما رأيت مثل عطاء بن أبي رباح وما رأيت عليه قميصا قط ولا رأيت عليه ثوبا يساوي خمسة دراهم وقال ابن جريج سمعت عطاء يقول إذا تناهقت الحمير بالليل فقولوا بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وعن عطاء قال لو ائتمنت على بيت مال لكنت أمينا ولا آمن نفسي على أمة شوهاء قلت صدق رحمه الله ففي الحديث ألا لايخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان روى عفان عن حماد بن سلمة قال قدمت مكة وعطاء حي فقلت إذا أفطرت دخلت عليه قال فمات في رمضان وكان ابن أبي ليلى يدخل عليه فقال لي عمارة بن ميمون إلزم قيس بن سعد فإنه أفقه من عطاء قال الهيثم وأبو المليح الرقي وأحمد وأبو عمر الضرير وغيرهم مات عطاء سنة أربع عشرة ومئة وقال يحيى القطان سنة أربع أو خمس عشرة وقال ابن جريج وابن عيينة والواقدي وأبو نعيم والفلاس سنة خمس عشرة ومئة وقال الواقدي عاش ثمانيا وثمانين سنة وقال شباب مات سنة سبع عشرة فهذا خطأ وابن جريج وابن عيينة أعلم بذلك وقد كان بمكة مع عطاء من أئمة التابعين مجاهد وطاووس وعبيد بن عمير الليثي وابن أبي مليكة وعمرو بن دينار وأبو الزبير المكي وآخرون
-
ابن أبي مليكة
ابن أبي مليكة عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي
الإمام الحجة الحافظ أبو بكر وأبو محمد القرشي التيمي المكي القاضي الأحول المؤذن ولد في خلافة علي أو قبلها وحدث عن عائشة أم المؤمنين وأختها أسماء وأبي محذورة وابن عباس وعبد الله بن عمرو السهمي وابن عمر وابن الزبير وعقبة بن الحارث والمسور بن مخرمة وأم سلمة وعبد الله بن جعفر وعن عثمان بن عفان وهو مرسل وعن جده أبي مليكة وحميد بن عبد الرحمن الزهري وذكوان مولى عائشة وعباد بن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن السائب وعبد الله بن مولة وعبيد بن أبي مريم وعلقمة بن وقاص والقاسم بن محمد ويعلى بن مملك ويحيى بن حكيم بن صفوان بن أمية وطائفة وكان عالما مفتيا صاحب حديث وإتقان معدود في طبقة عطاء وقد ولي القضاء لابن الزبير والأذان أيضا حدث عنه رفيقه عطاء بن أبي رباح وذلك في صحيح مسلم وعمرو ابن دينار وعبد العزيز بن رفيع وأيوب السختياني وحميد الطويل وحبيب بن الشهيد وابن جريج وأبو العميس عتبة بن عبد الله وعمر بن سعيد بن أبي حسين وعثمان بن الأسود وعبد الواحد بن أيمن وحاتم بن أبي صغيرة وعبد الجبار بن الورد وزنفل العرفي وأبو هلال محمد بن سليم ونافع بن عمر الجمحي والليث وابن لهيعة ويزيد بن إبراهيم التستري وأبو عامر الخزاز وعبد الله بن المؤمل وعبد الله بن يحيى التوأم وابن أخيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وعدة
وثقه أبو زرعة وأبو حاتم قال البخاري وجماعة مات سنة سبع عشرة ومئة قلت كان من أبناء الثمانين أخبرنا أبو الفضل أحمد بن تاج الأمناء وأبو عبد الله بن محمد بن أبي عصرون عن عبد المعز بن محمد البزاز أخبرنا محمد بن إسماعيل الفضيلي أخبرنا سعيد بن أبي سعيد العباد حدثنا عبيد الله بن محمد الفامي حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهو على المنبر يقول إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما هي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها أخرجه الجماعة سوى ابن ماجه عن قتيبة
-
بلال بن سعد بن تميم
بلال بن سعد ابن تميم السكوني الإمام الرباني الواعظ أبو عمرو الدمشقي شيخ أهل دمشق كان لأبيه سعد صحبة
حدث عن أبيه وعن معاوية وجابر بن عبد الله وهو قليل الحديث روى عنه الأوزاعي وعبد الله بن العلاء بن زبر وعبد الرحمن بن يزيد ابن جابر وسعيد بن عبد العزيز وكان بليغ الموعظة حسن القصص نفاعا للعامة قال الأوزاعي كان من العبادة على شيء لم نسمع أحدا قوي عليه كان له كل يوم وليلة ألف ركعة وثقه أحمد العجلي وبعضهم يشبهه بالحسن البصري قال أبو زرعة النصري كان لأهل الشام كالحسن البصري بالعراق وكان قارئ أهل الشام جهير الصوت قال عبد الملك بن محمد حدثنا الأوزعي قال لم أسمع واعظا قط أبلغ من بلال بن سعد وقال عبد الرحمن بن يزيد بن تميم سمعته يقول يا أهل التقى إنكم لم تخلقوا للفناء وإنما تنقلون من دار إلى دار كما نقلتم من الأصلاب إلى الأرحام ومن الأرحام إلى الدنيا ومن الدنيا إلى القبور ومن القبور إلى الموقف ومن الموقف إلى الخلود في جنة أو نار أخبرنا أحمد بن إسحاق أخبرنا الفتح بن عبد السلام أخبرنا هبة الله بن الحسين أخبرنا ابن النقور حدثنا عيسى بن الجراح أخبرنا أبو بكر بن نيروز حدثنا محمد بن المثنى حدثنا الوليد بن مسلم سمعت الأوزاعي يقول سمعت بلال بن سعد يقول لاتنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر من عصيت قال أبو القاسم ابن عساكر كان بلال بن سعد إمام جامع دمشق فقال الوليد بن مسلم كان إمام الجامع وإذا كبر سمع صوته من الأوزاع وتبين قراءته من العقبة التي فيها دار الصيارفة لم يكن هذا العمران قال الضحاك بن عثمان رأيته يعظ في المصلى إلى جانب المنبر حتى يخرج الخليفة وقال الأوزاعي سمعته يقول والله لكفى به ذنبا أن الله يزهدنا في الدنيا ونحن نرغب فيها وقال الأوزاعي خرجوا يستسقون بدمشق وفيهم بلال بن سعد فقام فقال يا معشر من حضر ألستم مقرين بالإساءة قلنا نعم قال اللهم إنك قلت " ما على المحسنين من سبيل " ( التوبة 91 ) وقد أقررنا بالإساءة فاعف عنا واسقنا قال فسقينا يومئذ توفي بلال سنة نيف وعشرة ومئة أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الغرافي بالثغر أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ أخبرنا أبو بكر بن الزاغوني أخبرنا أبو نصر الزينبي أخبرنا أبو طاهر الذهبي حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن أبي سمينة حدثنا صالح بن بيان حدثنا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عباس " خذوا زينتكم عند كل مسجد " ( الأعراف 31 ) قال الصلاة في النعلين وقد صلى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png في نعليه قال فخلعهما فخلع الناس فلما قضى الصلاة قال لم خلعتم نعالكم قالوا رأيناك خلعت فخلعنا قال إن جبريل عليه السلام أتاني فقال إن فيهما دم حيضة إسناده واه لضعف صالح وشيخه
-
سعيد بن يسار المدني
أبو الحباب سعيد بن يسار المدني مولى أم المؤمنين ميمونة وقيل بل مولى الحسن بن علي حدث عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني وابن عباس وعبد الله ابن عمر روى عنه ابن أخته معاوية بن أبي مزرد وسعيد المقبري وأبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن ويحيى بن سعيد وابن عجلان ومحمد بن إسحاق وآخرون وكان من العلماء الأثبات توفي سنة ست عشرة ومئة وقيل توفي سنة سبع عشرة ومئة بالمدينة
-
أبو المليح بن أسامة
أبو المليح ابن أسامة بن عمير بن عامر بن أقيشر الهذلي الكوفي ثم البصري أحد الأثبات قيل اسمه عامر وقيل زيد حدث عن أبيه وعن عائشة وعوف بن مالك الأشجعي وبريدة بن الحصيب وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وجماعة روى عنه قتادة وأيوب وأبو بشر جعفر بن إياس وخالد الحذاء وحجاج بن أرطاة وأبو بكر الهذلي وآخرون وكان متوليا على الأبلة أرخ وفاته أبو بكر بن أبي عاصم وابن سعد سنة اثنتي عشرة ومئة
-
نافع
نافع الإمام المفتي الثبت عالم المدينة أبو عبد الله القرشي ثم العدوي العمري مولى ابن عمر وراويته روى عن ابن عمر وعائشة وأبي هريرة ورافع بن خديج وأبي سعيد الخدري وأم سلمة وأبي لبابة بن عبد المنذر وصفية بنت أبي عبيد زوجة مولاه وسالم وعبد الله وعبيد الله وزيد أولاد مولاه وطائفة وعنه الزهري وأيوب السختياني وعبيد الله بن عمر وأخوه عبد الله وزيد بن واقد وحميد الطويل وأسامة بن زيد وابن جريج وعقيل وبكير بن عبد الله بن الأشج وابن عون ويزيد بن عبد الله بن الهاد ويونس بن عبيد ويونس بن يزيد وإسماعيل بن أمية وابن عمه أيوب بن موسى ورقبة بن مصقلة وحنظلة بن أبي سفيان وحفص بن عنان اليمامي وخالد بن زياد الترمذي متأخر وعبد الله بن سعيد بن أبي هند وعبد الله بن سليمان الطويل وعبد الحميد بن جعفر وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبد العزيز بن أبي رواد وعمر وأبو بكر ولدا نافع ومحمد بن إسحاق وابن أبي ذئب وابن أبي ليلى ومحمد بن عجلان والزبيدي وشعيب بن أبي حمزة وأبو معشر نجيح وهشام بن الغاز وهمام بن يحيى وهشام بن سعد وحميد بن زياد وحجاج بن أرطاة والأوزاعي والضحاك بن عثمان ومالك بن مغول وعاصم وواقد وأبو بكر وعمر بنو محمد بن زيد العمري وجرير بن حازم وجويرية بن أسماء وفليح بن سليمان ومالك والليث ونافع بن أبي نعيم وخلق سواهم أخبرنا علي بن أحمد العلوي أخبرنا محمد بن أحمد القطيعي أخبرنا محمد بن عبيد الله الكتبي أخبرنا محمد بن محمد الزينبي أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا خلف بن هشام البزار سنة ست وعشرين ومئتين حدثنا القطاف بن خالد المخزومي حدثنا نافع أنه أقبل مع ابن عمر من مكة حتى إذا كان ببعض الطريق لقيه خبر من امرأته أنها بالموت وكان إذا نودي للمغرب نزل مكانه فصلى فلما كانت تلك العشية نودي بالمغرب فسار حتى أمسى وظننا أنه نسي فقلنا الصلاة فسار حتى إذا كاد الشفق يغيب نزل فصلى المغرب وغاب الشفق فصلى العتمة ثم أقبل علينا فقال هكذا كنا نصنع مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إذا جد به السير أخرجه النسائي عن قتيبة عن العطاف فوقع بدلا عاليا قال النسائي: أول طبقة من أصحاب نافع أيوب وعبيد الله ومالك، الطبقة الثانية صالح بن كيسان وابن عون وابن جريج ويحيى بن سعيد، الثالثة موسى بن عقبة وإسماعيل بن أمية وأيوب بن موسى، الرابعة يونس بن يزيد وجويرية بن أسماء والليث، الخامسة ابن عجلان وابن أبي ذئب والضحاك بن عثمان، السادسة سليمان بن موسى وبرد بن سنان وابن أبي رواد، السابعة عبد الرحمن السراج وعبيد الله بن الأخنس، الثامنة ابن إسحاق وأسامة بن زيد وعمر بن محمد وصخر بن جويرية وهمام بن يحيى وهشام بن سعد، التاسعة ليث بن أبي سليم وحجاج بن أرطاة وأشعث بن سوار وعبد الله بن عمر العاشرة إسحاق بن أبي فروة وأبو معشر وعبد الله بن نافع وعثمان البري وطائفة
قال البخاري أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر
قال عبيد الله بن عمر بعث عمر بن عبد العزيز نافعا مولى ابن عمر إلى أهل مصر يعلمهم السنن الأصمعي حدثنا العمري عن نافع قال دخلت مع مولاي على عبد الله بن جعفر فأعطاه في اثني عشر ألفا فأبى وأعتقني أعتقه الله وروى زيد بن أبي أنيسة عن نافع قال سافرت مع ابن عمر بضعا وثلاثين حجة وعمرة قال أحمد بن حنبل إذا اختلف سالم ونافع ما أقدم عليهما قال ابن وهب قال مالك كنت آتي نافعا وأنا حدث السن ومعي غلام لي فيقعد ويحدثني وكان صغير النفس وكان في حياة سالم لا يفتي شيئا
مطرف بن عبد الله عن مالك قال كان في نافع حدة ثم حكى مالك أنه كان يلاطفه ويداريه ويقال كان في نافع لكنة وعجمة قال إسماعيل بن أمية كنا نرد على نافع اللحن فيأبى وروى محمد بن عمر الواقدي عن جماعة قالوا كان كتاب نافع الذي سمعه من ابن عمر صحيفة فكنا نقرؤها قال يونس بن يزيد قال نافع من يعذرني من زهريكم يأتيني فأحدثه عن ابن عمر ثم يذهب إلى سالم فيقول هل سمعت هذا من أبيك فيقول نعم فيحدث به عن سالم ويدعني والسياق من عندي ابن وهب عن مالك كنت آتي نافعا وأنا غلام حديث السن فينزل ويحدثني وكان يجلس بعد الصبح في المسجد لا يكاد ياتيه أحد فإذا طلعت الشمس خرج وكان يلبس كساء وربما وضعه على فمه لايكلم أحدا وكنت أراه بعد صلاة الصبح يلتف بكساء له أسود إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه كنا نختلف إلى نافع وكان سيئ الخلق فقلت ما أصنع بهذا العبد فتركته ولزمه غيري فانتفع به معمر كان أيوب السختياني يحدثنا عن نافع ونافع حي وقال مالك إذا قال نافع شيئا فاختم عليه وقال عبد الرحمن بن خراش نافع ثقة نبيل وروى أيوب أن عمر بن عبد العزيز ولى نافعا صدقات اليمن
ابن سعد أخبرنا محمد بن عمر حدثني نافع بن أبي نعيم وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة وابن أبي فروة قالوا كان كتاب نافع الذي سمعه من ابن عمر في صحيفة فكنا نقرؤها عليه فيقول يا أبا عبد الله أتقول حدثنا نافع فيقول نعم الأصمعي عن نافع بن أبي نعيم عن نافع أنه قيل له قد كتبوا علمك قال كتبوا قيل نعم قال فليأتوا به حتى أقومه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن أبيه عن نافع أنه لما احتضر بكى فقيل ما يبكيك قال ذكرت سعدا وضغطة القبر قال حماد بن زيد وجماعة توفي نافع سنة سبع عشرة ومئة وشذ الهيثم بن عدي وأبو عمر الضرير فقالا مات سنة عشرين ومئة قال إسماعيل بن أمية كنا نرد نافعا عن اللحن فيأبى ويقول لا إلا الذي سمعته وقد اختلف في محتد نافع على أقوال فقيل هو بربري وقيل نيسابوري وقيل ديلمي وقيل طالقاني وقيل كابلي والأرجح أنه فارسي المحتد في الجملة قال النسائي أثبت أصحاب نافع مالك ثم أيوب ثم عبيد الله ثم يحيى بن سعيد ثم ابن عون ثم صالح بن كيسان ثم موسى بن عقبة ثم ابن جريج ثم كثير بن فرقد ثم الليث بن سعد وقد اختلف سالم و نافع على ابن عمر في ثلاثة أحاديث وسالم أجل منه لكن أحاديث نافع الثلاثة أولى بالصواب وبلغنا أنهم تذاكروا حديث إتيان الدبر الذي تفرد به نافع عن مولاه فقال ميمون بن مهران إنما قال هذا نافع بعد ما كبر وذهب عقله وروي أن سالما قالوا له هذا عن نافع فقال كذب العبد أو أخطأ العبد إنما كان عمر يقول يأتيها مقبلة ومدبرة في الفرج وعن أبي إبراهيم المنذر الحزامي قال ما سمعت من هشام بن عروة رفثا قط إلا يوما واحدا أتاه رجل فقال يا أبا المنذر نافع مولى ابن عمر يفضل أباك عروة على أخيه عبد الله بن الزبير فقال كذب عدو الله وما يدري نافع عاض بظر أمه عبد الله خير والله وأفضل من عروة قلت وقد جاءت رواية أخرى عنه بتحريم أدبار النساء وما جاء عنه بالرخصة فلو صح لما كان صريحا بل يحتمل أنه أراد بدبرها من ورائها في القبل وقد أوضحنا المسألة في مصنف مفيد لا يطالعه عالم إلا ويقطع بتحريم ذلك
قد ذكرنا أن الأصح وفاة نافع سنة سبع عشرة ومئة وقال ابن عيينة وأحمد بن حنبل سنة تسع عشرة ومئة وقول ميمون بن مهران كبر وذهب عقله قول شاذ بل اتفقت الأمة على أنه حجة مطلقا قال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث وقال العجلي والنسائي مدني ثقة وقال ابن خراش ثقة نبيل
-
علي بن رباح
علي بن رباح ابن قصير بن قشيب بن يينع الإمام الثقة أبو موسى اللخمي المصري سمع من عمرو بن العاص وعقبة بن عامر وأبي قتادة الأنصاري وأبي هريرة وفضالة بن عبيد وعبد الله بن عمرو وطائفة من الصحابة وعمر دهرا طويلا
حدث عنه ابنه موسى بن علي فأكثر ويزيد بن أبي حبيب وحميد بن هانئ ومعروف بن سويد وعدة وكان من كبار علماء التابعين وله وفادة على معاوية وقد قال كنت خلف مؤدبي فسمعته يبكي فقلت مالك قال قتل أمير المؤمنين عثمان وكنت بالشام قال ابن يونس قيل إنه ولد عام اليرموك قال وذهبت عينه يوم غزوة ذات الصواري في البحر مع الأمير عبد الله بن سعد بن أبي سرح في سنة أربع وثلاثين وكانت له منزلة من الأمير عبد العزيز بن مروان وهو الذي زف بنته أم البنين إلى الشام حتى عمل عرسها على الوليد بن عبد الملك ثم إن عبد العزيز تغير عليه فأغزاه إلى إفريقية فلم يزل مرابطا بها إلى أن مات سئل عنه أحمد بن حنبل فقال ما علمت إلا خيرا قال أبو عبد الرحمن المقرئ كانت بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه فبلغ ذلك رباحا فغير اسم ابنه قيل توفي علي سنة أربع عشرة ومئة وقال الحسن بن علي العداس توفي سنة سبع عشرة ومئة وعلى أن يكون ولد عام اليرموك فقد تعدى المئة رحمه الله وقيل إن حديثه من خمس مئة حديث إلى ست مئة
-
المسيب بن رافع
المسيب ابن رافع الفقيه الكبير أبو العلاء الأسدي الكاهلي كوفي ثبت
حدث عن جابر بن سمرة وأبي سعيد الخدري والبراء بن عازب وطائفة وروى عنه ابنه العلاء والأعمش ومنصور وأبو إسحاق وآخرون قال ابن معين لم يسمع من صحابي إلا من البراء وعامر بن عبدة وقيل إن عمر بن هبيرة الأمير أراد أن يولي المسيب القضاء فقال ما يسرني وإن سواري مسجدكم لي ذهبا قيل توفي سنة خمس ومئة
-
عون ابن أبي جحيفة
عون ابن أبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي الكوفي روى عن أبيه والمنذر بن جرير بن عبد الله وعبد الرحمن بن سمير حدث عنه مالك بن مغول وحجاج بن أرطاة وعمر بن أبي زائدة وشعبة وسفيان الثوري وقيس بن الربيع وثقه يحيى بن معين مات قبل سنة عشرين ومئة