فلسفة خاصة بي لانهر يرجع للوراء...
كثيراً ما نُحَب ( بضم النون وفتح الحاء ) , وقليلاً ما نُحِب ( بضم النون وكسر الحاء ) .
نحب كثيراً لأننا لانملك منع من أحبونا ويحبونا عن رؤية ما يرغبونه فينا (سواء كانت رغبات مادية من وجهة نظر فرويدية أو معنوية من وجهة نظر رومانسية )
ونحب قليلاً لأننا نبحث عن هدف وإحساس محدد لا يملكه إلا فرد واحد فقط ( رغم أنه لايملك كل مانريد ولكننا نكتفي منه ببعض الأمور التي تتوافق مع رغباتنا واحتياجاتنا فتبدأ القلوب في الخفقان )
ملحوظة هامة :
لاتعتقد أن من تحبه هو الوحيد المتفرد الذي يتصف بالصفات التي تريدها , ولا تغرنك نظرية التوافق (أن لكل رجل امرأة واحدة فقط هي التي تتوافق معه ) ولكن العامل الوحيد الذى يمكن أن تقتنع به هو أن من تحبه الآن هو الوحيد في الفترة الحالية الذي تنظر إليه تلك النظرة الخاصةالتي ترى بها كل ماتريد .
لانهر يرجع للوراء !
هل نهبط في نفس النهر مرتين ؟
هل الموجة التي تصطدم بنا هي ذات الموجة التي تهرول من على بعد كي تعاود الاصطدام بنا مرة ثانية ؟؟!!
الإجابة الطبيعية لا .
لذا من تمنى أن يعود النهر مرة ثانية للوراء فليتمتع بنفس إحساس المياه التي كان فيها من قبل فهو واهم وسيظل ينتظر عودة النهر حتى يتبخر من أمامه .
حينها سيستيقن ويثق تماماً أن النهر يستحيل أن يرجع للوراء ...
تجذبنا الذكريات دوماً إلى شاطىء الماضي فنظل نتذكر أننا ..كنا .. وأنهُ ..كان.. وأن ما ..سيكون.. لن يكون مثلما
..كان.. الذي..كان..
اهبط فى النهر كما تشاء , ولكن لا تحلم أن يعود النهر يوماً للوراء.
فالإنسان السوي هو من ينظر إلى الأمام و تتقدم خطواته بثقة ولا تتأخر...
كثيراً منا يحن إلى الماضي و يشتاق للعودة إلى أيامه السابقة
لكن قد لايعقل أن يحدث ذلك بأي حال من الأحوال
وأخيراً لنا أن نتذكر الماضي ليكون دافعاً لنا لنعيش الحاضر
و حافزاً بقوة للمضي لمستقبل مشرق مفعم بالأمل والتفاؤل
نتفادى فيه الوقوع في أخطائنا و هفواتنا السابقة
و لنحاول الاستفادة منها قدر الإمكان
فبمرورنا بها لابد أن نكتسب تجربة و خبرة
النهر لا يمكن أن يرجع إلى الوراء
و ليس من المنطق السير عكس التيار لأننا بذلك لن نصل أبداً لمبتغانا
... فإذا الأمس لم يرجع فإن لنا غداً نضيء به الدنيا ونملؤها حمداً ...
اعمروا ماضيكم بالتعلم منه واعمروا مستقبلكم بالتعلم له واعمروا لحظتكم بالتعلم بها واعمروا الكل بالعمل بالعلم ...
فلنعي تلك الكلمات ولنعمل بها ...
