القسوة في إدارة دفة الحياة الأسرية..
القسوة في إدارة دفة الحياة الأسرية..
من تعامل جاف وإصدار أوامر دون نقاش
فالنقاش لديهم جريمة لاتغتفر والحوار
عزيزى الرجل أتعرف ما الذي تصنعه القسوة على الزوجة والأبناء.. إنهاتلغي إحساسهم بالحياة..
تحطم احلامهم الهادئة..
تكسر شموخهم القوي تهشم أفئدتهم الشفافة..
تجعلهم حقولاً ملغمة بالبؤس..
والكثير الكثير مما يخفى علينا ساعة الانطواء على الجرح..
والاعتكاف طويلاً في صومعة الألم..
.
أشياء يجهلها الرجل
وهو يصنع من بيته ثكنة عسكرية
ويقدم من فيها أضحية فداء للوحدة والخوف وعواصف الزمن.. وعلى الاثر تجد الكثير من النساء انقسمن أمام خيارين
كلاهما من الجمر والنار..
إما الصبر على ذلك النسق المهين
أو تفجير قنبلة الطلاق لتصبح الأسرة بعدها أشلاء ممزقة..
الحياة مع شريك لايراك إلا من خلال نفسه
حياة هشة..
قمة الشقاء
ان يعيش المرء سنين من عمره,
وهو ينحدرمن هاوية إلى أخرى..
هذا ما تفعله قسوة الزوج بالزوجة
يكسرها الإحساس بالغربة بين الزوجين.
النظر للشريك على أنه مجرد عادة قابلة للإقلاع..
أو متاع يمكن أن يستبدل أو ظاهرة يمكن
أن تنتهي يجعل العلاقة متأرجحة باستمرار.
. يجب أن يعطى كل من الزوجين مساحة واضحة
لطرح شخصيته وكافيه لإظهار قدرته على الامتزاج بالآخر..
يجب أن يستشعر الرجل ذلك بشكل أقوى كونه
صاحب القوامة مادة ومعنى..
الرجل هو القالب الذي تتشكل بداخله الأنثى كزوجه لا كإمراة
والرجل هو الجناح الذي يحمي المرأة إذا تخيلنا أن
تكون الحياة عشاً هادئاً في ظل طائر قوي..
في الحياة أشياء لاتتضح رؤيتها إلا مع بعضها البعض
فإلى ضعف المرأة تنسب قوة الرجل.
.وإلى الطين ينسب كلاهما..
أدم ...حواء
إلى متى نترك الحياة بطولها وعرضها..
بجمالها وبهائها ولا نأخذ من سقوط الأمطار إلا الصواعق.
. ومن سحر الصحراء إلا الهجير.
. ومن هدوء المساء الا الظلام......
حينما نلقى الضوء على سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يجد أن رسول الإنسانية
صلى الله عليه وسلم كان يقدر المرأة (الزوجة) ويوليها عناية فائقة.
..ومحبة لائقة. ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية .
. فتجده أول من يواسيها..يكفكف دموعها ..
.يقدر مشاعرها...لايهزأ بكلماتها..
.يسمع شكواها... ويخفف أحزانها ..
فليكن رسولنا ق***نا.
****
نسأل الله أن يصلح البيوت وأن يملأها
رحمة ومودة ولين ..
