بعد أن أنجبتك وعلمتك وكبرت على يدها قمت بمكافئتها بماذا وقلت لها ...
مساء الخير
أمــــــــــــــــــــــك . . .
بما كافئتها ؟ ؟ ؟
لقد طرحت عليكم تلك الجمل لأني أراها منتشرة
بشكل ملحوظ في زماننا هذا
فلا أدري لماذا ! ! !
وكأن الأم أصبحت كصديق حينما نحتاج لتجميد العلاقه معه
نتركه وبسهوله
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــك
سهرت عليك الليالي وتعبت من اجلك وسهرت من اجلك
وأوصلتك الى ما انت فيه
فقمت بمكافئتها
بماذا
بعد أن كبرت انت وأصبح عمرك العشرين عاما
قالت لك النصيحه
فقمت بمكافئتها وقلت لها انا كبير
ولا احتاج نصائح من أحد
بعد ان أصبح عمرك الخمس وعشرون عاما وزوجتك
فقمت بمكافئتها بالسكن بعيد عنها
بعد أن مر عام من زواجك وجائت لتقول لك إشتقت لك
أريد أن أحضنك يا بني
فقمت بمكافئتها وقلت لها
زوجتي تغار علي فأخشى أن تغضب
بعد أن أصبح عمرك الثلاثون عاما وأنجبت أطفالا
وجائت أمك لتقدم لك النصائح وتقول لك
إفعل كذا وكذا لابنائك وعلمهم كذا
فقمت بمكافئتها وقلت لها لا تتدخلي هاذ ليس شانك
بعد أن تشكو امك من زوجتك لقصورها تجاه أمك
لا تحرك ساكن بل زوجتك تشكو من أمك
فقمت بمكافئتها وتخانقت مع امك من أجل إرضاء زوجتك
بعد أن لازمتك العمر كله وجاء دورك أن تقف بجانبها
في مرحله الكبر والمرض
فقمت بمكافئتها وتأتي بزيارتها مثل الغرباء
بعد أن توفاها الله بعد عمر طويل .. ونسيت فضلها عليك
ونسيت الخير اللتي تركته لك من بعدها ونسيت الدعاء
التي كانت تدعوه لك في كل درب وخطوة
فقمت بمكافئتها ولم تزرها في ضريحها الا في رمضان
وربما لا ..
لماذا ؟؟؟
لماذا نفعل هكذا في الأم
والتي طالما سهرت الليالي من أجلنا
ألا تستحق أن نمضي دوما تحت قدميها
فمهما كبرنا يجب أن نعلم أننا ما زلنا أطفال
نحتاج لحنانها
لحضنها الدافئ
لكلمه طيبه منها
لدعائها الطاهر
لتقبيل أيديها
فوالله مهما فعلنا ومهما عشنا
لن نوفي جمائلها علينا
أليـــــــــــــــــــــــــس كذلـــــــــــــــــــــــــك ؟
تحياتي لكم
اللهم اجعلنا أوفياء دوما لتلك الكلمه
أمـــــــــــــــــــــي
الحنونـــــــــــــه
تحياتي
Aramees
