الدفاع الجوي الإسرائيلي
Israel Air Defense
سنتناول – بإذن الله - في هذا الموضوع الحديث عن سلاح الدفاع الإسرائيلي وحجمه وقوته ونقاط القوة والضعف
الدفاع الجوي الإسرائيلي
أولا : الدفاع الجوي الإسرائيلي جزء من القوات الجوية الإسرائيلية وليس منفصلا عنها كما هو الحال في الأنظمة العربية ، ( في حرب 48 كان جزءا من سلاح المدفعية وفي عام 65 صار جزءا من السلاح الجوي ) ونجد أن هذا الأمر لعدة أسباب :
1 – اعتماد إسرائيل على السياسة الهجومية في كافة المواجهات التي قامت بها الأمر الذي يتطلب تركيزا كبيرا على السلاح الجوي في عمليات الهجوم والدفاع في الوقت الذي تتراجع فيه أهمية الدفاع الجوي إلى المرتبة الثانية ( وهو أمر كلفها ثمناً غاليا في حرب أكتوبر 73 عندما اضطرت للمرة الأولى أن تكون في وضع المدافع لا المهاجم خاصة مع تضاؤل قوة سلاح المقاتلات مع حائط الصواريخ وتفوق الطيارين العرب )
2 – اعتماد إسرائيل شبه الكلي على الولايات المتحدة كمورد أساسي للسلاح وأيضا في التكتيك العسكري وتلك الأخيرة أيضا تفتقر للتميُز في هذا الجانب وتركز أساسيا على المقاتلات كسلاح سيطرة على الدول المجاورة أو مشروع حرب النجوم المعروف مع الدول الأخرى أو مشروع الدرع الصاروخي الأوربي ( ونجد أن الولايات المتحدة حاولت سد تلك الثغرة بشراء منظومة الدفاع الروسية ( s-300) عام 1993 وتقليل الفارق بينهما في الوقت ذاته ولكن الصفقة فشلت فيما بعد وعندما حاولت فك شفرة هذا النظام أخفقت حتى الآن خاصة مع ظهور نظام أكثر حداثة هو s 400 في يوليو 2007 ) ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتكون الدفاع الجوي الاسرائيلي من
1- صواريخ ارض – جو :
-اسرائيل تمتلك 450 صاروخا تتوزع على 15 كتبية هوك
البطاريات :
اسرائيل لديها 23 بطارية صواريخ كالتالي :
- صواريخ هوك MIM-23B Improved HAWK( امريكية ) عدد 17 بطارية
- صواريخ باتريوت MIM-104 Patriot( امريكية ) عدد 4 بطاريات
- صواريخ آروArrow ATBM( اسرائيلية ) عدد بطاريتان
منصات الصواريخ متوسطة المدي :
صواريخ تشابرال MIM-72A Chaparral(امريكية) عدد منصاتها 50 منصة
- صواريخMahbet SP(اسرائيلية) عدد منصاتها 20 منصة
صواريخ محمولة :
- صواريخ ستينجرFIM-92C Stinger(امريكية) عدد قاذفاتها 500 قاذف
- صواريخ ريد آيMIM-43 A Redeye(امريكية) عددقاذفاتها 1.975 قاذف
2- مدفعية مضادة للطائرات :
- تمتلك إسرائيل 900 مدفع مضاد للطائرات خاصة بقوات الدفاع الجوي وعدد آخر ( قُدر بـ 600 مدفع ) ملحق بباقي الفروع والقوات البحرية ليصح بذلك لديها حواي 1500 مدفع تتنوع بين 40 ملم و 30 ملم ومدافع من أعيرة مختلفة ..
المدفع 20 ملم TCM-20 :
- النوع :مدفع ثنائى عيار 20 ملم .
- المنشأ : صناعه اسرائيليه .
- أنواعه : منطرازين ، الاول مدفع ثنائى الحركه مركبعلى مدرعه نصف مجنزره
والطراز الثانى مركب على مقطوره ذات عجلتينتجرها عربه جيب ،
- مواصفاته : وزنه 1350كيلوجرام .
- زاويه التحرك الافقيه 360 درجه ، زاوية التحرك الرأسيه هى من 10الى 90 درجه .
- أقصى معدل للضرب من 650 الى 750 طلقه فىالدقيقه .
- معدل الضرب العملى 150 طلقه فى الدقيقه .
- اقصى مدى للضرب ضدالطائرات 4500 متر.
- المدى الفعال هو 1500 متر ، المدى الاقصى افقيا هو 5700 متر .
- يستخدمعدة انواعمن الذخائر .
المدفع 20 ملم ذاتى الحركه فولكان " M-163 Vulcan " :
- تمتلك إسرائيل من هذا النوع 850 مدفع
- النوع : نظاممضاد للطائرات 20 ملم دوار افقيا .
- المصدر : امريكى الصناعه .
مواصفاته : يتحرك رأسيا من 5 الى اكثر من 80 درجه، ذاتى الحركه موجه بالرادار .
يوفر الدفاع المباشر عنمنصاتاطلاق الصواريخ تشابرال ضد الطيران المنخفض و الطائرات العموديه .
يتكونهذا النظاممن عربه جر مدرعه من طراز M113A1 مثبت عليها برج يسع جنديا واحدا.
يتحرك البرجبالمدفع كهربائيا و يجهز المدفع بجهاز رادار صغير يصدر نبضات لتحديدالمدى .
يستطيع هذا المدفع أن يتعقبالاهداف الجويه لمسافه تصل الى 5000 متر ، و له جهاز تصويب جيروسكوبى مزود بحاسبآلى لضبط التصويب .
المعدل العادى لاطلاق المدفع فولكان هو 3000 طلقه فى الدقيقه معالطائرات ، المعدل العادى عند الاشتباك مع الاهدافالارضيه هو 1000 طلقه فى الدقيقه
المدى الفعال للضرب ضد الاهداف الارضيه هو 3000 متر و يزود المدفع ب1100 طلقة بالإضافة إلى 1000 طلقه احتياطية .
المدفع 20ملم فولكان " " M-167 Vulcan
تمتلك إسرائيل من هذا النوع 35 مدفع
و هو نموذج المقطور من الطراز M-163 و لهنفس القدرات التقنية ذاتها باستثناء ذاتية
الحركه التى توفرها العربه M113 .
المدفع 23 ملم طراز ZSU-23 شيلكا :
تمتلك إسرائيل من هذا النوع 60 مدفع
المدفع 23 ملم المضاد للطائرات ذاتى الحركه طراز شيلكا من الانظمه شرقيه الصناعهالتى
استولت عليها اسرائيل من الجيوش العربيه خلال جولات الصراع المختلفه واثبتت كفاءه عالية في القتال .
المدفع 40 ملم بوفورز ل-70 " Bofors L-70 " :
تمتلك إسرائيل من هذا النوع 150 مدفع
نوعه :مدفع مضادللطائرات مقطور دو ماسوره واحده عيار 40 ملم .
المصدر : سويدى
مواصفاته : له طرازانA و B ويختلف الطراز الاول فى وجود مولد كهربائى بمؤخره العربه ، فى حين انالطرازالثانى يستمد الطاقه من مصدر خارجى .
يمكن توجيه المدفع بصريا و راداريا،و يبلغ وزنهفى وضع الرمى 4800 كيلوجرام .
يتحرك دائريا 360 درجه فى المستوىالافقى ، و يتحركرأسيا من اقل من 4 الى اكثر من 60 درجه .
اقصى معدل للرمى ضدالطائرات 300 – 400 متر ,
يستخدم اربع انواع من الذخيره و يتكون طاقم المدفعمن 4 الى 6 افراد .
بالإضافة إلى مدافع ذاتية الحركة ZU-23-4-SP 23mm عددها 60 مدفع
3- الرادارات
- اختلفت الأقوال حول عدد الرادارات الإسرائيلية ..
لكن المؤكد أن اسرائيل لديها مجموعة من أفضل الرادارات في الشرق الأوسط إن لم يكن في العالم ..
أضف لذلك أن الولايات المتحدة نصبت أحدث راداراتها في قاعدة نيفاتيم بالنقب في نهاية سبتمبر الماضي والبالغ مداه 2000 كيلو متر ( حسب الأقوال الأمريكية ) .
صاروخ باتريوت اسرائيلي
صاروخ آرو اسرائيلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
بعدما انتهينا من الحديث عن مكونات الدفاع الاسرائيلي يأتي الحديث عن نقاط القوة ومواطن الضعف في هذا السلاح .
نقاط القوة في الدفاع الجوي الإسرائيلي
1- توجه إسرائيل عنايتها الفائقة لمراكز السيطرة والتحكم بما يمنحها قدرة أكبر على الدفاع والردع .
مراكز التحكم والسيطرة الإسرائيلية :
- تتواجد قياده سلاح الدفاع و الدفاع الجوى الصهيونى بجوار رئاسة الأركان فى تلابيب
، اما مركزعمليات القوات الجويه الرئيسى فموجود فى " رامات جان " بالقرب منمركز
عمليات القوات المسلحة .
- تم تقسيم الدوله و المناطق المختلفه إلى عدهمناطق من وجهة نظر القوات الجويه و الدفاع
الجوى ، وخصص لكل منها مركز قياده " غرفه عمليات " تقوم بإداره أعمال القتال و السيطرة
على كافه انشطة القوات فىنطاق المنطقة التى تسيطر عليها .
و هذه المراكز هى :
- مركز قياده " ميرون " و رقمه 506 ، و يتولى السيطره على نشاط القوات الجوية و الدفاع
الجوى فىالمنطقه الشمالية .
- مركز قياده " متسابيه رامون " و رقمه 509 ، و يختصبالسيطره على نشاط القوات الجوية
و الدفاع الجوى بالمنطقه الجنوبية .
- قطاع فرعى يضم منطقه تل أبيب و القدس و هو قطاع مشترك بين المنطقتين الشمالية والجنوبية
- هناك مراكز قيادة إضافيه لا تعمل بصفه مستمرة مثل غرفه عمليات 501فى منطقه " جافتش
حاييم " و تستخدم اساسا فى اغراض التدريب ، و يمكن ان تقومبالسيطره على نشاط الدفاع
الجوى بالمنطقه الوسطى عند الضرورة .
و تعمل مراكزالقياده بنظام آلى حديث لنقل المعلومات ، و عرضها و تحليلها تحليلا شبيه بشبكةالدفاع
الجوى الامريكيه من طراز 407 ، و تتلقى المعلومات الواردة من أجهزهالرادار و تعالجها باستخدام
الحواسب الالكترونيه من طراز "هيوز 4118 " ، و هناكبالطبع اتصال مباشر بين قيادات
المناطق و مراكز قياده السلاح الجوى .
2- تمتلك اسرائيل نظام قيادة طائر للقياده و السيطره و الانذار المبكر بواسطة الطائره "هوك اى " E-2C1
و هذا يعنى أنها تقوم برصد أى تحركات جويةمعادية و تتعقبها إبتداءاً من مراحلها
الأولى و قد يكون فى لحظه إقلاعها منقواعدها .( هذا ما قالته الدعاية الصهيونية وربما كانت فرقعات إعلامية )
و فى الوقت نفسه تقوم بإرسال البيانات التى تتمكن من جمعها إلى مركزالاتصالات الارضى
،الذى يقوم بدوره بنقلها الى مركز عمليات الدفاع الجوى التىتسيطر على المقاتلات
الاعتراضيه و الصواريخ و المدفعيه المضاده للطائرات ، ثميقوم المركز الطائر بتوجيه
طائرات الاعتراض نحو أهدافها و توفير المعلوماتاللازمة لوحدات الصواريخ و المدفعيه
المضاده للطائرات للقيام بالاشتباك بصورةمستمره و التبليغ عن الموقف الجوى
و نتائج و أعمال القتال الى مراكز العملياتالبرية و تبادل المعلومات معها .
3- صغر مساحة اسرائيل وتقارب وجود المناطق الهامة
الأمر الذي يسهل من مهمة الدفاع الجوي وتغطية الدولة بسهولة على عكس دول عربية كثيرة مثل مصر والسعودية والعراق حيث الأطراف المترامية التي يصعب حمايتها نوعا .
4- امتلاك اسرائيل لأحدث الوسائل التكنولوجية والطائرات الاعتراضية :
وهي ميزة تفتقر لها دول عربية كثيرة من وسائل الحرب الالكترونية والأقمار الصناعية والسيطرة والطائرات المتقدمة في حين تمتلك اسرائيل أحدث الطائرات التي تضعها الولايات المتحدة على مائدتها عن طيب خاطر مثل طائرات إف – 16 و إف 15 وصوايخ الباتريوت وغيرها
5- قدرة الدفاع الجوي الاسرائيلي تعويض خسائره بسهولة :
مثلما حدث في حرب أكتوبر 73 حيث سارعت الدول الغربية بتقديم كل خدماتهم لإسرائيل وظهرت أدوات الإعاقة والتشويش الالكترونية في الوقت الذي تفتقر له الأنظمة العربية من تلك الميزة .
نقاط الضعف في الدفاع الجوي الإسرائيلي :
1- صغر مساحة اسرائيل وانعدام العمق الجغرافي والاستراتيجي :
تناولنا تلك النقطة سابقا باعتبارها نقطة قوة تتيح تمركز الدفاعات وتركيزها ولكنه في الوقت ذاته نقطة ضعف أيضا إذ أنه من الممكن للمقاتلات العربية الوصول لأهدافهم في دقائق معدودة وضربها قبل تحرك الدفاع الجوي ( وتستعيض اسرائيل بذلك العيب براداراتها القوية ولكن لا ننس أنه مهما بلغ دقتها فمن الممكن تجاوزها ) ذلك العيب غير موجود في دول عربية كثيرة فنجد الطيران الاسرائيلي ملزما بعبور سيناء والصحراء الشرقية كلها لضرب أهداف حيوية وحساسة في مصر يكون الدفاع المصري متأهبا خلالها ..
2- طول حدود اسرائيل وكثرة الدول المعادية المحيطة بها :
على الرغم من صغر مساحة إسرائيل إلا أننا نجدها تشترك في حدودها مع ست دول عربية ( مصر – فلسطين – السعودية – سوريا – الأردن – لبنان ) في حدود طويلة تستلزم تواجداً ضخما للآلة العسكرية طيلة الوقت أضف لذلك أن التواجد الفلسطيني في قلب العمق الجغرافي لإسرائيل الأمر الذي يشكل نقطة ضعف خطيرة كما أن موقع لبنان الجغرافي يتيح لها الهجوم بسهولة والوصول لمواقع حساسة داخل اسرائيل وتل أبيب ..
3- قلة الخبرة العسكرية لسلاح الدفاع الجوي :
على الرغم من تفوق معظم الأسلحة الاسرائيلية تدريبيا إلا أنه نتيجة لذلك قابله ضعفا وتراخيا في الدفاع الجوي إذ أن إسرائيل في معظم حروبها كانت متفوقة ومهاجمة ولم يدخل الدفاع الجوي في حرب حقيقية( باستثناء حرب 73 ) ونجد أن خبرتها ضعيفة إذا ما قورنت بالدفاع المصري مثلا الذي حمل مسئولية أمن مصر على عاتقه في 73 .
ولنضرب مثالا عمليا :
في حرب 73 تمكنت الطائرات المصرية من تحقيق كافة أهدافها في يوم 6 أكتوبر بدون خسائر تقريبا وتم تحييد الدفاعات الاسرائيلية في ساعات معدودة على عكس الدفاعات المصرية على القناة ( تذكر المصادر الغربية أن من بين كل 5 طائرات اسرائيلية كان الدفاع المصري يسقط طائرتين او ثلاثة وتلقي الطائرات الباقية حمولتها في سرعة قبل أن تفر من حائط الصوايخ كما نجد أن القيادة الاسرائيلية أصدرت أمرا بعدم الاقتراب من القناة بمسافة 15 كلم تفاديا للدفاع المصري ) .
وهو أمر يعكس الفارق بينهما .
4- اعتماد اسرائيل على الأسلوب الغربي للدفاع :
وهو قيام الطائرات بمهام الدفاع الجوي على عكس الدول الشرقية التي يتحمل فيها الدفاع الجوي تلك المهمة بالتنسيق مع المقاتلات الجوية والنظام الأخير نظام أكثر أمنا وفعالية فنجد أن التكنولوجيا الاسرائيلية ومقاتلاتها لم تفلح في صد صواريخ حزب الله وحماس البدائية ( رغم اعلانهم في 2004 أن أن اسرائيل تمتلك نظام رادار جديدا متطورا جدا قادرا على رصد انطلاق صاروخ القسام خلال اقل من ثانية وهو أغلب الأمر جزء من الدعاية الزائفة ).
