بعد العاصفة (قصيدة تعني لي الكثير )
______________
أتحبني بعد الذي كانا؟
إني أحبك رغم ما كانا
ماضيكِ لا أنوي إثارتَهُ
حسبي بأنكِ ها هنا الآنا
تَتَبَسَّمينَ وتُمْسِكينَ يدي
فيعود شكِّي فيكِ إيمانا
عن أمس لا تتكلمي أبداً
وتألَّقي شَعْراً وأجفانا
أخطاؤكِ الصغرى أمرُّ بها
وأُحوِّل الأشواك ريحانا
لولا المحبة في جوانحه
ما أصبح الإنسان إنسانا
عام مضى وبقيت غالية
لا هنت أنت ولا الهوى هائنا
إني أحبك .. كيف يمكنني
أن أشعل التاريخ نيرانا
وبه معابدنا ، جرائدنا
أقدام قهوتنا ، زوايانا
طفلين كنا في تصرفنا
وغرورنا وضلال دعوانا
كلماتنا الرعناء .. مضحكة
ما كان أغباها .. وأغبانا
فلكم نهبت وأنت غاضبة
ولكم قسوت عليكم أحيانا
ولربما إنقطعت رسائلنا
ولربما إنقطعت هدايانا
مهما غلونا في عداوتنا
فالحب أكبر من خطايانا
عيناك نيسانان.. كيف أنا
أغتال في عينيك نيسانا ؟
قدر علينا أن نكون معا
يا حلوتي رغم الذي كانا
إن الحديقة لا خيار لها
إن طلعت ورقا وريحانا
هذا الهوى ضوءٌ بداخلنا
ورفيقُنا ... ورفيق نجوانا
طفل نداريهِ ونعبدُهُ
مهما بكى معنا .. وأبكانا
أحزانُنا منه ... ونسأله
لو زادنا دمعا وأحزانا
هاتي يديك .. فأنتِ زَنْبَقتي
وحبيبتي رغم الذي كانا



مع تحيات :
ملتقى المغتربين السوريين