السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
_______________________________
أقرب مما تتصور ! ! !

احد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه

هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده
وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه
ليقول له :
أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا!
هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج
وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام.


غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله
وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه
والذي يحتوى على عده غرف وزوايا
ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض
وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخريصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي
مما بثفي نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها


عاد ادراجه حزينا منهكا و لكنه واثق إن الإمبراطور لا يخدعه وبينماهو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح

فقفز وبدأ يختبرالحجر فوجد بالإمكان تحريكه
وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس
بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر
لكنه في النهاية وجدنافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها


عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى.واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا...

فمره ينتهي إلى نافذة حديديه
ومره إلى سرداب طويل ذوتعرجات لانهاية لها
ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل.

وأخيراانقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة
ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له :

أراك لازلت هنا

قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور .....

قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا
سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي؟

قال لهالإمبراطورلقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغيرمغلق !




رغم انني لم أتأكد من صحة هذه القصة تاريخيا
لكن علمتنا الحياة في مواقف كثيرة
انه
أحيانا يكون الحل حيث لم تتوقع ابدا و أقرب مما تتصور ! ! !