من قاسيون أطل يا وطني‏
فأرى دمشق تعانق السحبا‏
آذار يدرج في مرابعها‏
والبعث ينثر فوقها الشهبا‏
أوسكرة للمجد في بردى‏
خلتْ على شفة الهوى حببا‏
أم أن سحراً مسها ويدا‏
ردتْ إليها القلب والعصبا‏
عجبا كأني الآن أعرفها‏
شمماً كما يرضى العلا وصبا‏
لأكاد أسمع ألف هاتفة‏
وهران تلثم في العلا حلبا‏
وصدى البشير يهزني طرباً‏
إنا أعدنا القدس والنقبا‏
عربية عادت مطهرة‏
تاريخها بدمائها كتبا

للشاعر خليل خوري