
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريماس
حقوق .. نساء!
المرأه مثل العطر الثمين تنثر حضورها في المكان ثم إذا رحلت بقيت بقاياها!
والمرأة سر من أسرار السعادة الدنيوية.. هبة من الله لرجال من عرف كنهه ذاق زينة الحياة وبهجتها وأدركه نعيم السكن إلى حي وليس إلى ميت! نعيم السكن إلى قلب وجوارح وليس إلى جدران وأسقف
! واثنان لا يفترقان أمراة مستقيمة.. وجنة الأرض! إذا حضر الأول تحقق الثاني!ورجل الذي يعيش بجانب أمرأة مستقيم يعرف مذاق الجنة وهي على الأرض!
والمرأة إذا غردة بصوتها طربت الرجال وربت ومال غصن شجري و نحنت أوراقها وتدافع الأطفال يتسابقون فرحا.. جاء السعد! والبيت الذي لا يدخله أمرأة بيت حرمان! والحرمان أشد خطرا من الفقر!
وإذا قال الرجل الحياة تحلو بلا نساء..
كذب.. فحقيقة واحدة لا تبطل بمرور الوقت.. إن الله خلق الرجل والمرأة يكملان بعضهما البعض.. وكل منهما ناقص في غياب الآخر! والإعمار للحياة يبدأ من عند الرجل وينتهي عند المرأة! ورحم المرأة يقذف بالرجال لكن الأساس رجل في الظهر أعطى ثم أخذ!
الرجل للمرأة سند، و لمرأة لرجل عوناً وللحياة نعمة، وللبيت عماد، وللأنوثة ري، وللأوجاع ستر،
وللحاجات سداد، وللشدائد فارس! وتكذب التي تقول إن وجود الرجل ليس ضرورة! و يكذب الرجل أن قال الدنيا من دون نساء أجمل ففي أقل الأشياء للرجل تأثير على المرأة! و في أكثرها يؤثر عليها وجود نساء الكلمة الحلوة.. وهي كلمة منه تحييها حياة طيبة والكلمة المرة منه وهي كلمة تشقيها بحياة تعسة! أما الكلمة من غيره حتى لو كانت من امرأة أخرى أقوى وأجمل، فعمر النشوة بها قصير! ووقع صداها ضئيل! مثلها مثل شعلة الكبريت تضيء وتنطفئ بسرعة! وقوة تأثيرها إلى أجل محدود! المرأة يسعدها مديح امرأة أخرى لها.. لكن مديح الرجل يجعلها تطرب.. و مديح المرأة لرجل فيه نشوة وسعادة وثقة وأملا ورضا وحبورا وبهجة وإشراقا كأنها تشهد ولادة له من جديد
! والخلاصة الرجل انتصار المرأة فيها أنتصار لرجل فرجل لا تزداد به المرأة قوة لاكنها تلون حياته بأجمل الوانها ومضاء رجولته ناقصة وطلته باهتة! ولولا رجال مانحون ما كانت النساء بارزات! هو يعطيها المساحة وهي تزرع البذور ثم هو يسقي ويروي ثم تأتي هي وتحصد!! هكذا نجحن!
ويقولون وراء كل عظيم امرأة! هراء! ما أكثر عدد العظماء الذين لم يظهر في التاريخ أثر المرأة في حياتهم! لكن التخابث الذكوري أراد أن يلجم النساء بفكرة تعويضية.. تعوضهن مصابهن في خروجهن من قائمة العظماء فابتكر هذه العبارة المعسولة! فكم عدد «العظيمات» في التاريخ مقابل عدد العظماء؟! لذلك كانت العبارة تعويض فاقد! وطبطبة ذكورية على أكتاف النساء! ولا أحد وراء أحد! فالعظمة لا تحتاج إلى يد تدفعها إنها قوة تظهر ببطء وتشق لنفسها الطريق! وإذا كان ولا بد من مانح ومعطٍ وباذل! فما هو إلا الرجل! بنوا القواعد والنساء صعدن عليها وأصبحن واقفات! الرجال أرادوها واقفة.. فوقفت!
مواقع النشر (المفضلة)